تعرَّف على المزيد حول هذه الحالة الناتجة عن مشاكل بالأعصاب التي تتحكم في حنجرتك.
يحدث شلل الأحبال الصوتية عندما تكون نبضات العصب الواصل إلى الحنجرة معطلة. يؤدي ذلك إلى حدوث شلل في عضلات الأحبال الصوتية.
يمكن أن يؤثر شلل الأحبال الصوتية على قدرتك على الكلام، بل وحتى التنفُّس. وبرجع السبب في ذلك إلى أن الأحبال الصوتية، والتي يُطلق عليها أحيانًا اسم الأغشية الصوتية، لا تكتفي فقط بإصدار الصوت. يعمل ذلك أيضًا على حماية مجرى الهواء من خلال منع دخول الطعام، والشراب، بل وحتى اللُّعاب إلى القصبة الهوائية، مما قد يؤدي إلى إصابتك بالاختناق.
تتضمن الأسباب المحتمَلة تَلَف الأعصاب أثناء الجراحة، والعدوى الفيروسية وأنواع معينة من السرطان. يتضمن عادةً علاج شلل الأحبال الصوتية التدخل الجراحي، وبعض الجلسات العلاجية الصوتية في بعض الأحيان.
الأحبال الصوتية عبارة عن أوتار مرِنة تتكون من نسيج عضلي توجد على مدخل القصبة الهوائية. عندما تتحدث، فإن الأوتار تتلاقى بعضها مع بعض، وتهتز لكي تصدر صوتًا. في الأوقات الأخرى، تتَّخذ الأحبال الصوتية وضع الراحة من خلال الاستقرار في الوضع المفتوح، بحيث يمكنك التنفُّس بسهولة.
في بعض حالات شلل الأحبال الصوتية، يتعرض حبل صوتي واحد فقط للشلل. يُعَد شلل الحبلين الصوتيين معًا أمرًا نادر الحدوث ولكنه في هذه الحالة يصبح أمرًا خطيرًا. يمكن أن يسبِّب ذلك صعوبات صوتية، ومشكلات ملحوظة في التنفُّس والبلع.
قد تتضمَّن علامات شلل الأحبال الصوتية وأعراضه ما يلي:
إذا كانت لديكَ بحَّة صوت مستمرة وغير معروفة السبب لمدة تزيد عن أسبوعين، أو إذا لاحظتَ أيَّ تغيُّرات غير معروفة السبب تطرأ على صوتكَ، أو ضيقًا في إخراج الصوت، فاتصِل بطبيبكَ.
في حالة شلل الحبل الصوتي، تنقطع الإشارات العصبية المُغذية للأحبال الصوتية (الحنجرة) مما يؤدي إلى شلل هذه الحبال. في كثير من الأحيان لا يَعرف الأطباء سبب شلل الحبل الصوتي. الأسباب المعروفة قد تشمل:
تتضمن العوامل التي يمكنها أن تزيد من خطر إصابتك بشلل الأحبال الصوتية:
قد تَكون مشكلات التنفس المرتبطة بشلل الأحبال الصوتية خفيفة للغاية بحيث يكون صوتك مبحوحًا فقط، أو قد تكون خطيرة لدرجة أنها تُهدد الحياة.
نظرًا لأن شلل الأحبال الصوتية يَحول دون فتح أو إغلاق المسالك الهوائية تمامًا، فقد تَتضمن المضاعفات الأخرى الاختناق أو استنشاق (شفط) الأطعمة أو السوائل فعليًّا. حالات الشفط التي تُؤدي إلى التهاب رئوي شديد أمر نادر الحدوث ولكنه خطير ويَتطلب رعاية طبية فورية
سيسأل طبيبك عن الأعراض ونمط الحياة، ويستمع إلى صوتك، ويسألك عن المدة الزمنية التي عانيت فيها من مشاكل الصوت. يمكن إجراء الاختبارات التالية، للتقييم الإضافي لمشاكل الصوت لديك:
تنظير الحنجرة. سيفحص طبيبك أحبالك الصوتية باستخدام مرآة أو أنبوب رفيع مرن (يُعرف بمنظار الحنجرة أو المنظار) أو كلاهما. قد يجرى لك أيضًا اختبار يسمى تنظير الحنجرة بالفيديو باستخدام منظار خاص يحتوي على كاميرا صغيرة في طرفه أو كاميرا أكبر متصلة بالجزء الخاص بالرؤية في المنظار.
تسمح هذه المناظير عالية التكبير لطبيبك برؤية أحبالك الصوتية مباشرةً أو عبر شاشة فيديو لتحديد حركة الأحبال الصوتية وموقعها وما إذا كان أحد الأحبال الصوتية أو كليهما مصابًا.
تصوير الحنجرة الكهربائي. يقيس هذا الاختبار التيارات الكهربائية في عضلات الحنجرة. للحصول على هذه القياسات، يدخل طبيبك عادةً إبرًا صغيرة إلى داخل أحبالك الصوتية من خلال جلد الرقبة.
لا يوفر هذا الاختبار عادةً معلومات يمكنها تغيير برنامج العلاج، ولكنها قد تعطي لطبيبك معلومات عن إلى أي مدى سوف تتعافى. يكون هذا الاختبار أكثر إفادة للتنبؤ بكيفية تعافيك بعد أن يجُرى بمدة تتراوح بين ستة أسابيع إلى ستة أشهر بعد بداية الأعراض لديك.
يعتمد علاج شلل الأحبال الصوتية على السبب، وشدة الأعراض ووقت ظهور الأعراض. قد يشمَل العلاج جلسات العلاج الصوتية، والحقن بالمادة الداعمة، أو الجراحة أو مزيج من العلاجات.
في بعض الحالات، قد تتحسَّن دون التدخل الجراحي. لهذا السبب، قد يؤخِّر طبيبك الجراحة الدائمة لمدة عامٍ على الأقل من بداية شلل الأحبال الصوتية.
ومع ذلك، يكون العلاج الجراحي عن طريق الحقن بكميات كبيرة من مواد شبيهة بالكولاجين ويتم في الغالب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من فقدان الصوت.
خلال فترة الانتظار للجراحة، قد يقترح الطبيب علاجًا صوتيًّا لمنعك من استخدام صوتك بشكل غير صحيح أثناء شفاء الأعصاب.
تَشتمل جلسات العلاج الصوتي على تمارين أو أنشطة أخرى لتقوية الأحبال الصوتية وتحسين القدرة على التحكم في التنفس أثناء الكلام، وتَجنُّب حدوث تَشنُّج غير طبيعي في العضلات الأخرى الموجودة حول الحبل أو الأحبال الصوتية المشلولة وحماية مجرى الهواء أثناء البلع. في بعض الأحيان، يُصبح العلاج الصوتي هو العلاج الوحيد المتاح إذا كان شلل الأحبال الصوتية في منطقةٍ لا تَحتاج إلى كتلة إضافية أو إعادتها إلى وضعها الصحيح.
إذا لم تُشفَ تمامًا أعراض شلل الأحبال الصوتية من تلقاء نفسها، فقد تُعرض عليك الحلول الجراحية لتحسين قدرتك على التحدث والبلع.
تتضمَّن الحلول الجراحية:
بضع الرُّغامي. إذا كان كل من حبليك الصوتيين مشلولين وموضعهما قريب أحدهما من الآخر، فسيقل تدفق الهواء لديك. في هذه الحالة، ستواجه صعوبة كبيرة في التنفس وستحتاج إلى إجراء جراحي يُسمى بضع الرُّغامي.
في عملية بضع الرُّغامي، سيُعمل شق في مقدمة عنقك محدثًا فتحة مباشرة في القصبة الهوائية (الرُّغامي). يُدخل أنبوب تنفس، مما يسمح للهواء بالمرور عبر الأحبال الصوتية المشلولة.
ربط الأحبال الصوتية بمصدر بديل للتحفيز الكهربائي، إنَّ عصبًا من جزء آخر من الجسم أو جهازًا شبيهًا بمنظم القلب قد يعيد القدرة على فتح وإغلاق الأحبال الصوتية. تعكف الأبحاث على دراسة هذا وغيره من الخيارات.
قد يكون شلل الحبل الصوتي أمرًا صعبًا وأحيانًا ما يؤدي إلى الشعور بالضعف، وذلك لأن الصوت، بوجه خاص، يؤثر على إمكانيتك على التواصل. يمكن لأخصائي علاج التخاطب أن يساعدك على اكتساب المهارات التي تحتاج إليها للاتصال.
وإن كنت غير قادر على استعادة صوتك الذي فقدته، يمكن للعلاج الصوتي أن يساعدك على معرفة الطرق الفعّالة لتعويضه. وفضلاً على ذلك، يمكن لأخصائي أمراض التخاطب واللغة أن يعلِّمك الطرق الفعّالة لاستخدام صوتك دون إلحاق المزيد من الضرر للآليات الصوتية.
يمكن أن تبدأ في رؤية طبيبك مقدم الرعاية الأولية إلا في حالة شللِ كلٍّ من الحبلين الصوتيين. في هذه الحالة، سيُكشف عليك في قسم الطوارئ بالمستشفى.
بعد التقييم الأوَّلِي، ستُحال في الغالب إلى طبيب متخصص في اضطرابات الأذن والأنف والحنجرة. يمكن أيضًا إحالتك إلى اختصاصي أمراض النطق لتقييم الصوت والعلاج.
من المفيد الوصول مستعدًّا لموعدكَ الطبي. إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على التأهب لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما سيقوم به الطبيب.
قد يكون وقتك مع الطبيب محدودًا؛ لذا يمكن لإعداد قائمة بالأسئلة أن يساعدك في الاستفادة القصوى من وقتك معه. بالنسبة للشلل في الأحبال الصوتية، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:
إضافةً إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى قد تطرأ على ذهنك أثناء الموعد.
من المرجَّح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:
December 22nd, 2020