إذا تسببت إصابة في الرأس في حدوث إصابة الدماغ الرضحية الخفيفة، فمن النادر حدوث مشكلات طويلة الأمد. ولكن يمكن أن تتسبب الإصابة الشديدة في مشكلات كبيرة.
تنجم إصابة الدماغ الرضحية عادةً عن خبطة أو هزة عنيفة يتعرض لها الرأس أو الجسم. ويمكن أن تنجم إصابة الدماغ الرضحية أيضًا بسبب اختراق جسم لأنسجة الدماغ، مثل رصاصة أو شظية من عظم الجمجمة.
يمكن أن تؤثر إصابة الدماغ الرضحية المتوسطة في خلايا الدماغ لفترة مؤقتة. في حين أن الإصابات الأكثر خطورة يمكن أن تتسبب في حدوث كدمات وتهتك في نسيج الدماغ ونزيف وأضرار أخرى بالدماغ. وقد تُفضي هذه الإصابات إلى حدوث مضاعفات مزمنة أو الوفاة.
يمكن أن يكون لإصابات الدماغ الرضحية مجموعة واسعة من التأثيرات البدنية والنفسية. قد تظهر العلامات أو الأعراض فورًا بعد حادثة الصدمة، بينما قد تظهر العلامات أو الأعراض الأخرى بعد أيام أو أسابيع.
قد تتضمن علامات وأعراض إصابات الدماغ الرضحية الخفيفة ما يلي:
قد تشمل الإصابات الدماغية المعتدلة إلى الحادة أي من علامات وأعراض الإصابة الخفيفة، وكذلك هذه الأعراض التي قد تظهر في الساعات الأولى بعد أيام من إصابة الرأس:
قد لا يستطيع الرضع والأطفال الصغار المصابين في المخ التواصل عن إصابتهم بالصداع، المشاكل الحسية، الارتباك والأعراض الأخرى المشابهة. قد يلاحظ على الطفل المصاب بإصابات الدماغ الرضحية التالي:
قم دائمًا بزيارة الطبيب في حالة تعرض رأسك أو جسمك أو رأس طفلك أو جسمه لضربة تثير لديك المخاوف أو تتسبب في حدوث تغيرات سلوكية. اطلب الرعاية الطبية الطارئة في حالة وجود أية علامات أو أعراض لإصابات الدماغ الرضحية بعد التعرض لضربة مؤخرًا أو غير ذلك من الإصابات الرضحية بالرأس.
يتم استخدام مصطلحات "خفيف" و"متوسط" و"شديد" لوصف مستوى تأثير الإصابة على وظيفة الدماغ. لازالت الإصابة الخفيفة بالدماغ تمثل إصابة خطيرة تحتاج إلى رعاية فورية وتشخيص دقيق.
تنجم إصابة الدماغ الرضحية عادةً عن ضربة أو إصابة رضحية أخرى في الرأس أو الجسم. يمكن أن تعتمد درجة الضرر على عدة عوامل، بما في ذلك طبيعة الإصابة وقوة الاصطدام.
تشمل الأحداث الشائعة التي تسبب إصابة الدماغ الرضحية ما يلي:
الإصابات الناجمة عن الانفجارات والحروب. تُعد الانفجارات من الأسباب الشائعة لإصابة الدماغ الرضحية بين صفوف أفراد الجيش. وبالرغم من عدم فهم كيفية حدوث الضرر فهمًا جيدًا، يعتقد كثير من الباحثين أن الموجة الضغطية تخترق الدماغ وتعطل وظائفه بدرجة كبيرة.
تحدث إصابة الدماغ الرضحية أيضًا نتيجة الجروح النافذة والضربات الحادة في الرأس بأداة حادة أو حطام، وكذلك بسبب السقوط أو الاصطدام الجسدي بالأجسام بعد وقوع الانفجار.
أكثر الأشخاص عرضةً لإصابات الدماغ الرضحية:
قد تحدث عدة مضاعفات فور التعرض لإصابة الدماغ الرضحية أو بعد فترة وجيزة منها. وتزيد الإصابات الشديدة من خطر الإصابة بمضاعفات أكثر عددًا وأشد خطورة.
إن إصابة الدماغ الرضحية المعتدلة إلى الشديدة قد تتسبب في حدوث تغيرات طويلة أو دائمة في حالة الوعي أو الإدراك أو الاستجابة لدى الشخص. تتضمن الحالات المختلفة للوعي:
الحالة الخضرية. قد تتسبب التلفيات المنتشرة في الدماغ في حدوث الحالة الخضرية. ورغم أن الشخص يكون غير مدرك لما يحيط به، فإنه أو أنها، قد يفتح عينه أو تفتح عينها أو يصدر أو تصدر أصواتًا أو يستجيبان لردود الفعل أو يتحركان.
من الممكن أن تصبح الحالة الخضرية دائمة، لكن في الكثير من الأحيان تتطور الحالة لدى الأفراد إلى حالة الحد الأدنى من الوعي.
قد يستمر أحد هذه الأعراض أو العديد منها لبضعة أسابيع أو شهور بعد إصابة الدماغ الرضحية. وعندما يستمر مزيج من هذه الأعراض لفترة طويلة، يُشار إليه عادة بمتلازمة ما بعد الارتجاج.
قد تؤدي إصابات الدماغ الرضحية الواقعة في قاعدة الجمجمة إلى تلف الأعصاب التي تنشأ من الدماغ مباشرة (الأعصاب القحفية). وقد ينتج عن تلف الأعصاب القحفية ما يلي:
سيتعرض كثير من الأشخاص الذين لديهم إصابات خطيرة في الدماغ إلى تغييرات في مهارات التفكير (المعرفية) الخاصة بهم. قد يكون من الأصعب التركيز وأخذ وقتًا أطول لمعالجة أفكارك. يمكن أن تؤدي إصابات الدماغ الصادمة إلى مشاكل في العديد من المهارات، بما في ذلك:
تشيع مشكلات الكلام والتواصل بعد إصابات الدماغ الرضحية. يُمكن أن تُسبِّب هذه المشكلات الشعور بالإحباط، والتضارُب وإساءة الفهم عند المصابين بإصابات الدماغ الرضحية، وكذلك أفراد العائلة، والأصدقاء ومقدِّمي الرعاية.
قد تتضمن المشكلات في التواصل ما يلي:
وقد تتضمن مشكلات التواصل التي تؤثر على المهارات الاجتماعية ما يلي:
الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة في الدماغ قد يتعرضون لتغيرات في السلوك. والتي قد تتضمَّن ما يلي:
قد تشمل التغييرات الانفعالية ما يلي:
قد تتضمن المشكلات المرتبطة بالحواس:
لا تزال العلاقة بين أمراض الدماغ التنكسية وإصابات الدماغ غير واضحة. ومع ذلك تشير بعض الأبحاث إلى أن إصابات الدماغ المتكررة أو الحادة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض الدماغ التنكسية. لكن لا يمكن التنبؤ بهذا الخطر بالنسبة إلى الأفراد — ولا يزال الباحثون يحققون فيما إذا كانت إصابات الدماغ مرتبطة بأمراض الدماغ التنكسية أم لا، وكيفية ذلك وسببه.
ومن الممكن أن يتسبب اضطراب الدماغ التنكسي في فقدان وظائف الدماغ تدريجيًا، بما في ذلك:
اتَّبِع النصائح الآتية لتقليل خطر إصابة الدماغ:
يمكن أن تساعد النصائح الآتية البالِغين الأكبر سنًّا على تجنُّب السقوط على الأرض داخل المنزل:
يمكن للنصائح التالية أن تساعد على تجنيب الأطفال لإصابات الرأس:
قد تشكّل إصابات الدماغ الرضحية حالات طارئة. ففي حالة إصابات الدماغ الرضحية الشديدة، قد تتفاقم العواقب بسرعة من دون علاج. يحتاج الأطباء أو المسعفون إلى تقييم الموقف بسرعة.
يساعد هذا الفحص المؤلف من 15 نقطة في مساعدة الطبيب وطاقم الطوارئ الطبي على تقييم درجة الشدة الأولية لإصابة المخ؛ وذلك بالتحقق من قدرة الشخص على اتباع الاتجاهات وتحريك العينين والأطراف. كما يقدم ترابط الكلام دليلاً هامًا أيضًا.
وتسجل القدرات من ثلاثة إلى 15 على مقياس غلاسكو للغيبوبة. وتشير النتائج الأكثر ارتفاعًا إلى درجة إصابات أقل.
إذا رأيت شخصًا يعاني من إصابة أو وصل فورًا بعد الإصابة، فقد تتمكن من تزويد العاملين الطبيين بمعلومات مفيدة في تقييم حالة الشخص المصاب.
قد تكون إجابة الأسئلة التالية مفيدة في الحكم على شدة الإصابة:
يمكن أن يؤدي تورم الأنسجة الناجم عن إصابة الدماغ الرضحية إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة وإحداث أضرار إضافية في الدماغ. يمكن للأطباء إدخال مسبار عبر الجمجمة لمراقبة هذا الضغط.
يعتمد العلاج على حدة الإصابة.
عادة لا تستدعي إصابات الدماغ الرضحية الخفيفة علاجًا بخلاف الراحة ومسكنات الألم التي تُصرف من دون وصفة طبية لعلاج الصداع. وعلى الرغم من ذلك، عادة ما يحتاج الشخص الذي يشتكي من إصابة الدماغ الرضحية إلى المراقبة عن كثب في المنزل للانتباه إلى أي أعراض مستمرة أو متفاقمة أو جديدة. قد يُطلب من الشخص أيضًا الذهاب في مواعيد طبية للمتابعة مع الطبيب.
سيحدد الطبيب الوقت المناسب للعودة إلى العمل أو المدرسة أو ممارسة الأنشطة الترفيهية. عادة ما يُوصى بأخذ قسط من الراحة النسبية — أي الحد من الأنشطة البدنية أو أنشطة التفكير (المعرفية) — في الأيام القليلة الأولى أو إلى أن ينصح طبيبك باستئناف الأنشطة المعتادة. لا يُنصح بالراحة الكاملة من الأنشطة الذهنية والبدنية. ويعود معظم الأشخاص إلى أنشطتهم الروتينية العادية تدريجيًا.
تركز الرعاية في حالات الطوارئ بالنسبة لإصابات الدماغ الرضحية المتوسطة إلى الحادة على التأكد من حصول الشخص على القدر الكافي من الأكسجين ووصول الدم، والحفاظ على ضغط الدم والوقاية من التعرض لأية إصابات أخرى بالرأس أو الرقبة.
قد يكون الأشخاص المصابون بإصابات حادة مصابين أيضًا بإصابات أخرى تحتاج إلى معالجة. وستركز العلاجات الإضافية في غرفة الطوارئ أو وحدة العناية المركزة بالمستشفى على تقليل مقدار التلف الثانوي الناجم عن الالتهاب أو النزيف أو نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ.
قد تتضمن الأدوية التي تحد من الضرر الثانوي للدماغ بعد الإصابة مباشرة ما يلي:
الأدوية المضادة للنوبات المرضية. يتعرض الأشخاص الذين اشتكوا من إصابة الدماغ الرضحية بمستويات تتراوح من المتوسطة إلى الشديدة لخطر الإصابة أيضًا بنوبات مرضية خلال الأسبوع الأول من الإصابة.
ويمكن تناوُل دواء مضاد للنوبات المرضية خلال الأسبوع الأول لتجنب حدوث أي ضرر إضافي للدماغ قد ينجم عن النوبة المرضية. لا تستخدم العلاجات المضادة للنوبات المرضية بشكل مستمر إلا في حالة حدوث النوبات.
ربما يلزم إجراء عملية جراحية طارئة للحد من الضرر الإضافي لأنسجة الدماغ. ويمكن استخدام الجراحة لمعالجة المشكلات التالية:
سيتطلب معظم الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة كبيرة في الدماغ إلى إعادة تأهيل. وقد يحتاجون إلى إعادة تعلم المهارات الأساسية، مثل المشي أو التحدث. والهدف هو تحسين قدراتهم على ممارسة الأنشطة اليومية.
يبدأ العلاج عادةّ في المستشفى ويستمر في وحدة إعادة التأهيل للمرضى المقيمين بالمستشفى أو في مرفق للعلاج السكني أو من خلال خدمات العيادات الخارجية. ويختلف نوع ومدة إعادة التأهيل من شخص إلى آخر، بحسب شدة إصابة الدماغ والجزء المصاب من الدماغ.
قد يتضمن اختصاصيو إعادة التأهيل ما يلي:
يمكن أن يساعد عدد من الإستراتيجيات الشخص المصاب بإصابة دماغية رضحية على التعامل مع المضاعفات التي تؤثر على الأنشطة اليومية والاتصالات والعلاقات الشخصية. بناءً على شدة الإصابة، قد يحتاج مقدم الرعاية الخاص بالعائلة أو صديق إلى تنفيذ الطرق التالية:
July 29th, 2021