هل يزعج صوت الشخير نوم أسرتك؟ تعرّف على أسباب هذه المشكلة الشائعة، وخيارات علاجها.
الشخير هو صوت أجش أو خشن يحدث عند تدفق الهواء أمام الأنسجة المتراخية بحلقك، مما يؤدي إلى اهتزاز الأنسجة مع تنفسك. تقريبًا يشخر كل شخص بين الحين والآخر، لكنها قد تكون مشكلة مزمنة لبعض الأشخاص. أحيانًا، يمكن أن يُشير أيضًا إلى الإصابة بحالة طبية خطيرة. علاوةً على ذلك، قد يكون الشخير مزعجًا لشريكك.
يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة، مثل خفض الوزن، أو تجنب تناول المشروبات الكحولية قبل وقت النوم أو النوم على أحد الجانبين، في وقف الشخير.
علاوةً على ذلك، تتوفر الأجهزة الطبية والجراحة التي من شأنها أن تقلل من الشخير المزعج. ومع ذلك، فإنها لا تناسب جميع الأشخاص الذين يعانون الشخير أو تلزمهم.
أحيانًا يكون الشخير مصاحبًا لإحدى اضطرابات النوم وهي انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA). ليس كل من يشخرون مصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي، لكن إذا كان الشخير مصحوبًا بأي من الأعراض التالية، فربما يشير ذلك إلى ضرورة زيارة الطبيب لمزيد من التقييم عن الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي:
أحيانًا يتميز انقطاع النفس الانسدادي النومي بالشخير مرتفع الصوت والذي يليه فترات من الهدوء عند توقف التنفس أو توقفه تقريبًا. وأخيرًا، قد يجعلك عدم التنفس أو توقفه مؤقتًا تستيقظ، وقد تستيقظ بصوت شخير مرتفع أو صوت خناق.
ربما يكون نومك خفيفًا بسبب النوم المتقطع. قد يتكرر هذا النمط من توقف التنفس المؤقت عدة مرات ليلاً.
عادة ما يعاني الأشخاص المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي فترات بطء التنفس أو توقفه لا تقل عن خمس دقائق خلال كل ساعة من ساعات النوم.
قم بزيارة الطبيب إذا كنت تعاني أيًا من الأعراض المذكورة. قد تشير هذه إلى أن شخيرك يرتبط بانقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA).
إذا كان طفلك يصدر شخيرًا، فاسأل طبيب الأطفال عن ذلك. فالأطفال أيضًا يصابون بانقطاع النفس الانسدادي النومي. يمكن لمشاكل الأنف والحلق — كتضخم اللوز — والسمنة أن تضيق المجاري التنفسية لدى الطفل؛ مما قد يؤدي لإصابته بانقطاع النفس الانسدادي النومي.
قد يحدث الشخير نتيجة عدة عوامل، كتشريح فمك والجيوب الأنفية، واستهلاك المشروبات الكحولية، والحساسية، ونزلة البرد، ووزنك.
عندما تغفو وتنتقل من النوم الخفيف لتغط في النوم العميق، ترتخى عضلات سقف فمك (الحنك الرخو) واللسان والحلق. يمكن أن ترتخي الأنسجة في حلقك بصورة كافية لتغلق المجرى الهوائي وتهتز.
كلما أصبح مجرى الهواء لديك ضيقًا، يُصبح تدفق الهواء أكثر قوة. يُزيد هذا من اهتزاز الأنسجة، مما يتسبب في علو صوت شخيرك.
يمكن أن تؤثر الحالات التالية في المجرى الهوائي وتتسبب في الشخير:
تتضمن عوامل الخطر التي قد تساعد في الإصابة بالشخير ما يلي:
قد يكون الشخير المعتاد أكثر من مجرد إزعاج. وبصرف النظر عن أنه يُسبب إزعاجًا لنوم شريكك، إذا كان الشخير مرتبطًا بانقطاع النفس الانسدادي النومي، فقد يكون هناك خطر وجود مضاعفات أخرى، تشمل:
لتشخيص حالتك، سيستعرض الطبيب الأعراض التي تعانيها والعلامات وتاريخك الطبي. سيُجري طبيبك أيضًا فحصًا بدنيًا.
قد يطرح طبيبك بعض الأسئلة على شريكك بشأن متى تقوم بالشخير وكيف تقوم بذلك للمساعدة في تقييم حدة المشكلة. إذا كان طفلك يشخر، فسيتم سؤالك عن حدة شخيره.
قد يطلب طبيبك اختبار تصوير، مثل الفحص بالأشعة السينية أو فحص التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. تفحص هذه الاختبارات بنية مجرى التنفس للبحث عن مشاكل، مثل انحراف الحاجز.
قد يرغب طبيبك في إجراء دراسة للنوم، اعتمادًا على شدة الشخير والأعراض الأخرى. قد تُجرى دراسات النوم في المنزل أحيانًا.
مع ذلك، اعتمادًا على المشكلات الطبية الأخرى وأعراض النوم الأخرى لديك، قد تحتاج إلى البقاء ليلاً في مركز النوم للخضوع لتحليل متعمق للتنفس في أثناء النوم من خلال دراسة تُسمى اختبار النوم.
يتم توصيل جسمك في أثناء اختبار النوم بالعديد من أجهزة الاستشعار وتتم ملاحظتها في أثناء الليل. خلال دراسة النوم، تُسجل المعلومات التالية:
قد يقترح طبيبك في بداية الأمر تغييرات في نمط الحياة لعلاج الشخير، مثل:
لعلاج الشخير المصحوب بانقطاع النفس الانسدادي النومي، قد يقترح طبيبك ما يلي:
الأجهزة الفموية. الأجهزة الفموية هي قطع فموية ملائمة لشكل الأسنان تساعد على تحسين مكان الفك واللسان والحنك الرخو لإبقاء ممر الهواء مفتوحًا.
إذا اخترت استخدام جهاز فموي، فستعمل مع أخصائي الأسنان لتحسين ملاءمة الجهاز ووضعيته. ستعمل أيضًا مع أخصائي النوم للتأكد من أن الجهاز الفموي يعمل على النحو المنشود. قد تكون زيارات فحص الأسنان ضرورية على الأقل مرة كل ستة أشهر خلال السنة الأولى، وبعد ذلك زيارة سنوية على الأقل للتأكد من ملاءمة الجهاز ولتقييم صحة الفم.
قد يكون زيادة اللعاب والفم الجاف والألم في الفك وعدم الراحة في الوجه أعراضًا جانبية محتملة ناتجة عن ارتداء هذه الأجهزة.
ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP). تشمل هذه الطريقة ارتداء قناع فوق الأنف أو الفم في أثناء النوم. يوّجه القناع الهواء المضغوط من المضخة الصغيرة إلى جانب السرير إلى المجرى الهوائي لإبقائه مفتوحًا في أثناء النوم.
يقضي قناع ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (SEE-pap) على الشخير ويُستخدم غالبًا لعلاج الشخير عندما يكون مرتبطًا بانقطاع النفس الانسدادي النومي.
على الرغم من أن الضغط الهوائي الإيجابي المستمر هو الطريقة الأكثر موثوقية وفاعلية لعلاج انقطاع النفس الانسدادي النومي، فبعض الأشخاص يجدوه غير مريح أو يكون لديهم مشكلة في التأقلم مع الضجة التي يصدرها الجهاز أو ملمسه.
جراحة المجرى الهوائي العلوي. يوجد العديد من الإجراءات التي تهدف إلى فتح المجرى الهوائي العلوي ومنع التضيق الكبير في أثناء النوم من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب.
على سبيل المثال في الإجراء المُسمى برأب الحنك و البلعوم واللهاة (UPPP) يتم إعطاؤك مخدرًا كليًا ويقوم الجراح بتضييق الأنسجة الزائدة من الحلق وقصها — إجراء يشبه شد الوجه لكن للحلق. يشمل إجراء آخر يُسمى تقديم الفكين العلوي والسفلي (MMA) تحريك الفكين العلوي والسفلي إلى الأمام، مما يساعد على فتح المجرى الهوائي. يستخدم استئصال الأنسجة باستخدام ترددات موجات الراديو إشارة ذات تردد منخفض من موجات الراديو لتقليص الأنسجة في الحنك الرخو أو اللسان أو الأنف.
تستخدم تقنية جراحية جديدة تُسمى تحفيز العصب تحت اللسان محفزًا مثبتًا على العصب المتحكم في الحركات الأمامية للسان حتى لا يسد اللسان المجرى الهوائي في أثناء التنفس.
تختلف فعالية هذه الجراحات ويمكن أن تُمثل الاستجابة تحديًا لتوقعها.
لتجنب حدوث الشخير أو لتهدئته، يُرجى تجريب هذه النصائح:
معالجة احتقان الأنف أو انسداده. يمكن أن تحد الإصابة بالحساسية أو انحراف الحاجز من تدفق الهواء من خلال أنفك. يجبرك ذلك على التنفس من خلال الفم، الأمر الذي يزيد من احتمالية حدوث الشخير.
اسأل الطبيب عن رذاذ الستيرويد الذي يُصرف بوصفات طبية إذا كنت تعاني احتقانًا مزمنًا. لتصحيح عيب هيكلي في المسار الهوائي، مثل انحراف الحاجز، فقد تحتاج إلى الخضوع لجراحة.
ونظرًا لأن الشخير مشكلة شائعة، يوجد العديد من المنتجات المتوفرة، مثل رذاذات الأنف أو المعالجات المثلية. ومع ذلك، لم تثبت أغلب المنتجات فعاليتها في التجارب السريرية.
إذا كان شريكك يشخر، فقد تشعر بالإحباط بالإضافة إلى الإعياء. اقترح بعض العلاجات المنزلية المذكورة، وإذا لم تساعد هذه العلاجات في تهدئة الصوت الذي يصدر من شريكك ليلاً، فاجعل شريكك يحجز موعدًا مع الطبيب.
في هذه الأثناء، قد تساعد سدادات الأذن أو ضوضاء الخلفية، مثل آلة الضجيج الأبيض أو وجود مروحة بالقرب من السرير، على إخفاء ضوضاء الشخير كي تحصل على مزيد من النوم.
من المرجح أن ترجع إلى طبيب العائلة أو طبيب عام في البداية. وعلى الرغم من ذلك، فمن المحتمل إحالتك إلى طبيب متخصص في علاج اضطرابات النوم.
ولأن المواعيد يمكن أن تكون موجزة، كما أن في الغالب هناك الكثير من الأمور الواجب التحدث عنها، فمن المستحسن أن تكون على استعداد جيد. إليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعد زيارتك إلى الطبيب، وما يجب أن تتوقعه منه.
دوِّن أي أعراض تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد. سل شريكك أو شريكتك عما تسمع أو تلاحظ ليلاً في أثناء نومك.
بل والأفضل من ذلك أن تطلب من شريكك أو شريكتك في مكان نومك مصاحبتك لموعد الطبيب؛ لتتمكن من التحدث معه حول أعراضك.
قد يكون وقتك مع طبيبك محدودًا؛ لذا فإن إعداد قائمة بالأسئلة يمكن أن يساعدك على الاستفادة القصوى من وقتك معه. فيما يتعلق بالشخير، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:
بالإضافة إلى الأسئلة التي قد أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح الأسئلة أثناء موعدك.
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. قد يوفر لك الاستعداد للإجابة عن الأسئلة مزيدًا من الوقت للتطرق إلى أي نقاط تريد التركيز عليها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:
إليك بعض النصائح التي يمكنك تجربتها في أثناء انتظارك للطبيب:
July 24th, 2020