انقطاع النفس النومي


يُمكِن أن يُعَدَّ الشَّخِير بصوت عالٍ من مؤشِّرات انقطاع النفس النومي، وهو اضطراب ينقطع فيه النَّفَس ويعود بشكل متكرِّر أثناء النوم.


انقطاع النفس النومي هو اضطراب محتمَل وخطير حيث يتوقف التنفس ويبدأ بشكلٍ متكرر أثناء النوم. إذا كنتَ تشخر بصوت عالٍ وتشعر بالتعب حتى بعد النوم للَيلة كاملة، فقد تكون مصابًا بانقطاع النفس النومي.

تشمل الأنواع الرئيسية من انقطاع النفس أثناء النوم:

  • انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو أكثر الأنواع شيوعًا ويحدُث عندما ترتخي عضلات الحلق
  • انقطاع النفس النومي المركزي، ويحدث عندما لا يرسل دماغك الإشارات الملائمة إلى العضلات التي تتحكم في التنفس
  • متلازمة انقطاع النفس النومي المعقد، وهي معروفة أيضًا بانقطاع النفس النومي المركزي الناتج عن العلاج، والتي تحدُث نتيجة إصابة الشخص بكلٍّ من انقطاع النفس الانسدادي النومي وانقطاع النفس النومي المركزي

إذا كنتَ تشُك في إصابتكَ بانقطاع النفس النومي، فزُر طبيبكَ. يمكن أن يساعد العلاج على تخفيف الأعراض، وكذلك الوقاية من مشاكل القلب والمضاعفات الأخرى.


تَتداخل علامات وأعراض انقطاع النفس النومي المركزي والانسدادي، مما يَجعل من الصعب أحيانًا تحديد أي نوع لديك. تَشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا لانقطاع النفس النومي المركزي والانسدادي:

  • الشخير بصوت عالٍ
  • نوبات تَتوقف فيها عن التنفس أثناء النوم - سيُبلغ عنها شخص آخر
  • اللهاث للحصول على الهواء أثناء النوم
  • الاستيقاظ مع جفاف الفم
  • صداع الصباح
  • صعوبة في النوم (الأرق)
  • فرط النعاس في أوقات النهار (فرط النوم)
  • صعوبة تركيز الانتباه أثناء الاستيقاظ
  • التهيُّج

متى تزور الطبيب؟

يمكن أن يُشير الشَّخير المُرتفع إلى وجود مشكلة خطيرة، ولكن ليس كل شخص لديه توقُّف التنفس أثناء النوم يُشخِّر. تحدَّثْ مع طبيبكَ إذا كان لديكَ علامات أو أعراض توقُّف التنفُّس أثناء النوم. استشِرْ طبيبكَ بشأن أي مشكلة تتعلَّق بالنوم تجعلُكَ في حالة من الإرهاق، والشعور بالنُّعاس، والَتهَيُّج.


انقطاع النفس الانسدادي النومي

يحدث ذلك عند ارتخاء العضلات الموجودة في الجزء الخلفي من الحلق. تدعم هذه العضلات الحنك، والقطعة المثلثة من النسيج المعلق من الحنك (اللهاة)، واللوزتين، والجدران الجانبية للحلق واللسان.

عند ارتخاء هذه العضلات، يضيق مجرى الهواء لديك، أو ينغلق أثناء التنفس. وبالتالي لا يمكنك الحصول على القدر الكافي من الهواء، وهو ما يؤدي إلى تقليل مستوى الأوكسجين في دمك. يشعر مخك بعدم قدرتك على التنفس، وينبهك قليلًا أثناء النوم، وبالتالي تعيد فتح مجرى الهواء مرة أخرى. عادةً ما تكون هذه الاستفاقة قصيرة، إلى درجة أنك لا تتذكرها.

قد تصدر شخيرًا، أو تشعر بالاختناق، أو تنهج بصوت عالٍ. يمكن أن يتكرر هذا النمط من تلقاء نفسه ما بين 5 إلى 30 مرة، أو أكثر من ذلك في كل ساعة، وطوال الليل، وهو ما يضعف قدرتك على الوصول إلى مراحل النوم العميق والمريح.

انقطاع النفس الانسدادي النومي

يحدث هذا النوع الأقل شيوعًا من انقطاع النفس أثناء النوم عندما يفشل عقلك في نقل الإشارات إلى عضلات التنفس. هذا يعني أنك لا تبذل أي جهد للتنفس لفترة قصيرة. قد تستيقظ مع ضيق في النفس أو تجد صعوبة في النوم أو في البقاء نائمًا.


يُمكن لانقطاع النَّفَس أثناء النوم أن يصيب أي شخص حتى الأطفال. لكن يمكن لبعض العوامل أن تَزيد من خطر إصابتك.

انقطاع النفس الانسدادي النومي

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الصورة من انقطاع النفس النومي ما يلي:

  • الوزن الزائد. تزيد السُمنة من خطر الإصابة بانقطاع النفس النومي بدرجة كبيرة. قد تتسبب الترسّبات الدهنية حول مجرى الهواء العلوي في إعاقة عملية التنفس.
  • محيط الرقبة. قد تكون المجاري الهوائية أضيق لدى الأشخاص ذوي الرقبة الأكثر سمكًا.
  • ضيق المجرى الهوائي. ربما يكون حلقك ضيقًا لسبب وراثي. كما يمكن أن تتضخَّم اللوزتان أو اللحمية أيضًا وتسد مجرى الهواء، بالأخص في الأطفال.
  • أنك ذكر. الرجال أكثر عُرضةً للإصابة بانقطاع النفس النومي من النساء بمقدار ضعفين أو ثلاثة أضعاف. وعلى الرغم من ذلك، تزيد خطورة إصابة النساء في حالة الوزن الزائد، وترتفِع الخطورة بعد سن اليأس.
  • التقدم في السن. يحدث انقطاع النفس النومي بصورةٍ أكثر بوضوحٍ في الأشخاص البالغين.
  • التاريخ العائلي. وجود أفراد في العائلة مصابون بانقطاع النفس النومي قد يزيد من احتمالية إصابتك.
  • تناول المشروبات الكحولية أو المسكنات أو المهدئات. يسبب تناول هذه المواد ارتِخاء العضلات في الحلق، ما يزيد انقطاع النفس الانسدادي النومي سوءًا.
  • التدخين. المدخنون أكثر عُرضةً للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي بثلاثة أضعافٍ عن الأشخاص الذين لم يقوموا بالتدخين نهائيًّا. وقد يزيد التدخين من حدة الالتهاب واحتباس السوائل في مجرى الهواء العلوي.
  • احتقان الأنف. إذا كنت تشعر بصعوبةٍ في التنفس عن طريق الأنف — سواء من مشكلة تشريحية أو حساسية — فإنك أكثر عُرضةً للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي.
  • حالات طبية. يُعد فشل القلب الاحتقاني وارتفاع ضغط الدم وداء السكري من النوع الثاني ومرض باركنسون من بين الحالات المرضية التي قد تزيد من خطر الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي. كما يمكن أن تزداد احتمالية الإصابة بهذا المرض بسبب متلازمة المبيض المتعدد الكيسات والاضطرابات الهرمونية والسكتة الدماغية السابقة وأمراض الرئة المزمنة مثل الربو.

انقطاع النفس الانسدادي النومي

تشمل عوامل الخطر من هذه الأنواع لانقطاع النفس أثناء النوم ما يلي:

  • تُصبح أكبرَ سنًّا. يتعرض متوسطو وكبار السن إلى خطر أعلى عند انقطاع التنفس المركزي أثناء النوم.
  • كونك ذكرًا. انقطاع التنفس المركزي أثناء النوم أكثر شيوعًا في الرجال عن النساء.
  • اضطرابات القلب. يزيد فشل القلب الاحتقاني من الخطر.
  • استخدام مسكِّنات الألم المخدِّرة. تزيد الأدوية الأفيونية خاصةً طويلة المفعول مثل الميثادون، خطرَ انقطاع التنفس المركزي أثناء النوم.
  • السكتة الدماغية. يزيد التعرض للسكتة الدماغية خطر انقطاع التنفس المركزي أثناء النوم أو العلاج العاجل لانقطاع التنفس المركزي أثناء النوم.

يعد انقطاع النفَس النومي حالة طبية خطيرة. يمكن أن تتضمن المضاعفات ما يلي:

  • التعب النهاري. الاستيقاظ المتكرِّر المرتبط لانقطاع النفس أثناء النوم يجعل من النوم الطبيعي المجدِّد للطاقات أمرًا مستحيلًا، ويرجح الإحساس بالنعاس الشديد نهارًا، والتعب والتهيج.

    وقد تجِد صعوبة في التركيز وتجد نفسك غارقًا في النوم في عملك، أو أثناء مشاهدة التلفاز أو حتى أثناء قيادة السيارة. الأشخاص المصابون بانقطاع التنفس أثناء النوم يتزايد خطر وقوع حوادث لهم في السيارات وفي أماكن العمل.

    وقد تشعر أيضًأ بأنك سريع الغضب، أو مزاجي، مكتئب. الأطفال والبالغين المصابين بانقطاع النفس أثناء النوم قد أداءهم الدراسي ضعيف أو لديهم مشكلات سلوكية.

  • ضغط دم مرتفع أو مشكلات في القلب. فالهبوط المفاجئ في مستويات الأكسجين الذي يحدُث أثناء انقطاع النَّفَس أثناء النوم يرفع ضغط الدم ويوتِّر نظام القلب والأوعية الدموية. الإصابة بانقطاع النفَس الانسدادي النومي يَزِيدُ من خطر ارتفاع ضغط الدم (ضغط الدم المرتفع).

    كما يزيد انقطاع النفَس الانسدادي النومي من خطر تَكرار حدوث النوبات القلبية، والسكتة الدماغية ونبضات غير طبيعية في القلب، مثل الرجَفان الأذيني. إذا كنت تعاني من مرض قلبي، أو من حدوث نوبات متعددة من انخفاض أكسجين الدم (نقص تأكسُج الدم) يمكن أن يؤدي إلى الموت المفاجئ من عدم انتظام ضربات القلب.

  • داء السكري من النوع الثاني. تزيد الإصابة انقطاع النفس أثناء النوم من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين والنوع الثاني من مرض السُّكري.
  • مُتلازمة الأيض (التمثيل الغذائي). هذا الاضطراب، الذي يشمل ارتفاع ضغط الدم، مستويات الكوليستيرول غير الطبيعية، ارتفاع سكر الدم وزيادة محيط الخصر، مرتبط بزيادة خطر أمراض القلب.
  • مضاعفات مع الأدوية والجراحة. كما يشكل انقطاع النفس الانسدادي النومي أيضًا مشكلة مع بعض الأدوية والتخدير العام. الأشخاص المصابون بانقطاع النفَس أثناء النوم سيكونون أكثر عُرضة لحدوث مضاعفات بعد العمليات الكبرى؛ لأنهم معرَّضون لمشاكل في التنفُّس، خاصة إذا جلسوا أو استلقَوْا على ظهورهم.

    قبل الخضوع لعملية جراحية، أخبر طبيبك عن معاناتك من انقطاع النفَس أثناء النوم وكيف يتم علاجه.

  • مشكلات الكبد. الأشخاص المصابون بانقطاع النفَس أثناء النوم أكثر عُرضةً لنتائج فحوص وظائف الكبد غير طبيعية، وقد يترك أثرًا في حياتهم (مرض الكبد الدُّهني غير الكحولي).
  • شركاء محرومون من النوم. الشخير بصوت عالٍ يمكن أن يحرم أي شخص ينام بالقرب منك من أن ينعم بالراحة. ولا يُستبعَد أن يُضطَر الشريك إلى الذهاب إلى غرفة أخرى، أو حتى إلى طابق آخر من المنزل، حتى يتمكن من النوم.

قد يقوم طبيبك بإجراء تقييم بناءً على علاماتك وأعراضك وتاريخ النوم لديك، ويمكنك تقديم ذلك بمساعدة شخصٍ يشارك سريرك، أو أحد أفراد أسرتك، إن أمكن.

على الأرجح سيتم تحويلك إلى مركز اضطراب النوم. هناك، يمكن أن يساعدك اختصاصي النوم على اتخاذ قرار بشأن حاجتك لمزيدٍ من التقييم.

غالبًا ما ينطوي هذا التقييم في مركز النوم على مراقبة تنفسك ووظائف جسمك الأخرى في أثناء النوم طوال الليل. قد يكون إجراء اختبار النوم في المنزل أحد الخيارات المتاحة كذلك. تتضمن اختبارات الكشف عن انقطاع النفس في أثناء النوم ما يلي:

  • تخطيط النوم الليلي أو اختبار النوم المتعدد. خلال هذا الاختبار، يتم توصيلك بأجهزةٍ تراقب نشاط قلبك ورئتك ودماغك، وأنماط التنفس وحركات الذراعين والساقين، ومستويات الأكسجين في الدم في أثناء النوم.
  • اختبارات النوم التي يتم إجراؤها في المنزل. قد يقدم لك طبيبك اختبارات مبسطة لإجرائها في المنزل لتشخيص انقطاع النفس في أثناء النوم. عادةً ما تقيس هذه الاختبارات معدل ضربات القلب، ومستوى الأكسجين في الدم، وأنماط تدفق الهواء والتنفس لديك.

    إذا كانت النتائج غير طبيعية، فقد يكون الطبيب قادرًا على وصف العلاج دون إجراء مزيدٍ من الاختبارات. أجهزة الرصد المحمولة لا تكشف عن جميع حالات انقطاع النفس في أثناء النوم، ورغم ذلك، فقد يوصي طبيبك بإجراء تخطيط النوم أو اختبار النوم المتعدد حتى لو كانت نتائجك الأوليَّة طبيعية.

إذا تعرضت لانقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم، قد يحيلك طبيبك إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة لاستبعاد أي انسدادٍ في الأنف أو الحلق. قد يكون من الضروري إجراء تقييمٍ من قبل طبيب القلب (اختصاصي القلب) أو طبيبٍ متخصصٍ في الجهاز العصبي (طبيب الأعصاب) للبحث عن أسباب انقطاع النفس المركزي في أثناء النوم.


بالنسبة للحالات الأكثر توسطًا من انقطاع النفس أثناء النوم، قد يوصي الطبيب بإجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل فقدان الوزن، أو الإقلاع عن التدخين. إذا كنت تعاني من حساسية الأنف، فقد يوصي طبيبك بتناول علاج للحساسية.

إذا لم تؤدِّ هذه الإجراءات إلى تحسن العلامات والأعراض لديك، أو إذا كان انقطاع النفَس أثناء النوم متوسط الشدة، فإن عددًا من العلاجات الأخرى متوفر.

يمكن أن تساعد أجهزة معينة على فتح مجرى الهواء المسدود. في الحالات الأشد وطأة، قد يستلزم الأمر إجراء الجراحة.

العلاجات

  • جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر (CPAP). إذا كنت تواجه انقطاع النفس النومي بدرجة تتراوح بين المتوسطة والشديدة، فقد تستفيد من استخدام جهاز يعمل على توصيل ضغط الهواء عبر قناع أثناء النوم. وعند استخدام جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر يكون ضغط الهواء أكبر إلى حد ما من الهواء المحيط وبقدر كافٍ تمامًا لإبقاء الممرات الهوائية العلوية في جسمك مفتوحة، ما يمنع انقطاع النفس والشخير.

    ورغم أن جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر هو الطريقة الأكثر شيوعًا وموثوقية لعلاج انقطاع النفس النومي، فإن بعض الأشخاص يجدونها مرهقة أو غير مريحة. يتوقف بعض الأشخاص عن استخدام جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر لكن معظم الأشخاص يتعلمون مع الممارسة العملية كيفية تعديل قوة شدة أشرطة القناع لجعله مريحًا وآمنًا.

    قد تحتاج إلى تجربة أكثر من نوع من الأقنعة للعثور على النوع المريح. لا تتوقف عن استخدام جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر إذا واجهت أي مشكلات معه. لكن استشر طبيبك لمعرفة التغييرات التي يمكنك إجراؤها لتشعر بمزيد من الراحة.

    اتصل بطبيبك أيضًا إذا كنت ما زالت تشخِّر أو عند عودة الشخير مرة أخرى على الرغم من العلاج. قد تحتاج في حالة تغير وزنك إلى ضبط إعدادات ضغط جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر.

  • أجهزة ضغط مجرى التنفس الأخرى. إذا ظل استخدام جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر يمثل مشكلة لك، فقد يمكنك استخدام نوع مختلف من أجهزة الضغط الهوائي التي تضبط الضغط تلقائيًا في أثناء النوم (جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر التلقائي). وتتوفر كذلك وحدات للإمداد بضغط مجرى التنفس الموجب ثنائي المستوى (BPAP). وتُمد هذه الوحدات بضغط أكبر عند الشهيق وأقل عند الزفير.
  • الأجهزة الفموية. من الخيارات الأخرى ارتداء جهاز فموي مصمم لإبقاء حلقك مفتوحًا. ومع أن جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر أكثر فاعلية بشكلٍ موثوق من الأجهزة التي توضع بالفم، لكن الأجهزة التي توضع بالفم قد تكون أسهل في الاستخدام. وبعضها مصمم ليفتح الحلق عن طريق دفع الفك إلى الأمام، ما قد يخفف أحيانًا من الشخير وانقطاع النفس الانسدادي النومي الخفيف.

    يتوفر عدد من الأجهزة عند طبيب الأسنان. وربما تحتاج إلى تجربة أجهزة مختلفة قبل أن تجد الجهاز المناسب لك.

    وفور العثور على الجهاز الملائم لك، ستحتاج إلى المتابعة مع طبيب الأسنان الخاص عدة مرات خلال السنة الأولى، ثم بشكل دوري بحيث تضمن استمرارية ملاءمة الجهاز لك وتعيد تقييم مؤشرات المرض والأعراض التي تشعر بها.

  • معالجة المشكلات الطبية المصاحبة. من الأسباب المحتملة للإصابة بانقطاع النفس النومي المركزي اضطرابات القلب أو الاضطرابات العضلية العصبية، وقد يكون من المفيد علاج تلك الحالات.
  • الأكسجين التكميلي. قد يكون استخدام الأكسجين التكميلي أثناء نومك خيارًا مفيدًا إذا كنت مصابًا بانقطاع النفس النومي المركزي. وهناك عدة أشكال من الأكسجين ولها أجهزتها التي توصله إلى رئتيك.
  • جهاز تدفق التهوية المؤازرة المتكيفة (ASV). يتعرف جهاز تدفق الهواء المعتمَد حديثًا هذا على نمط تنفسك الطبيعي، ويخزِّن المعلومات في جهاز كمبيوتر داخلي. وبعد استغراقك في النوم، يستخدم الجهاز الضغط لتنظيم نمط تنفسك ومنع التوقفات المؤقتة في تنفسك.

    وقد أظهر جهاز تدفق التهوية المؤازرة المتكيفة نجاحًا أكبر في علاج انقطاع النفس النومي المعقد لدى بعض الأشخاص مقارنة بالأشكال الأخرى من أجهزة ضغط مجرى التنفس الموجب. لكنه قد لا يكون خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي المركزي السائد وفشل القلب المتقدم.

من المحتمل أن تقرأ أو تسمع أو تشاهد إعلانات تلفزيونية حول العلاجات المختلفة لانقطاع النفس النومي. فتحدَّث مع طبيبك بشأن أي علاج قبل أن تجربه.

الجراحة

عادةً ما تكون الجراحة خيارًا فقط بعد فشل العلاجات الأخرى. عامةً يُقترح تجرِبة خيارات العلاج الأخرى لمدة ثلاثة أشهُر على الأقل قبل التفكير في الجراحة. ومع ذلك، تعد الجراحة خيارًا أول مناسبًا بالنسبة لعدد صغير من الأشخاص الذين يعانون من مشكلات معينة في هيكل الفك.

قد تتضمن الخيارات الجراحية:

  • إزالة الأنسجة. أثناء هذا الإجراء (رَأب الحنك والبلعوم واللهاة)، يزيل الطبيب بعض الأنسجة من مؤخرة فمك وأعلى حلقك. وعادةً ما تُزال اللوزتان واللحمية لديك أيضًا.

    قد ينجح هذا النوع من الجراحات في وقف اهتزاز بُنى الحلق وهو ما يتسبَّب في الشخير. وهي أقل فاعلية من جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر ولا تُعَد علاجًا موثوقًا لانقطاع النفس الانسدادي النومي.

    قد تكون إزالة الأنسجة الموجودة في الجزء الخلفي من الحَلق باستخدام طاقة الترددات الراديوية (الاستئصال بالترددات الراديوية) خيارًا إذا كنت لا تستطيع تحمل جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر أو الأجهزة الفموية.

  • تقليل حجم الأنسجة. أحد الخيارات الأخرى هو تقليل حجم الأنسجة الموجودة في مؤخرة الفم والجزء الخلفي من الحلق باستخدام الاستئصال بالترددات الراديوية. ويمكن استخدام هذا الإجراء لعلاج انقطاع النفس النومي الطفيف والمتوسط. وَجدت إحدى الدراسات أن لهذه العملية تأثيرات تُماثِلُ تأثيرَ إزالة الأنسجة، ولكنها تنطوي على مخاطر جراحية أقل.
  • تصحيح وضع الفك. في هذا الإجراء، يتم دفْع فكك إلى الأمام بعيدًا عن باقي عظام وجهك. وتكبِّر هذه العملية من المساحة الموجودة خلف اللسان والحنك الرخو، ما يقلِّل من احتمالية حدوث الانسداد. ويُعرف هذا الإجراء بتقديم الفكين.
  • الغرسات. تُغرس قضبان مرنة، عادةً ما تكون مصنوعة من البوليستر أو البلاستيك، جراحيًا في الحنك الرخو بعد تخديرك موضعيًا. هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فعالية عمل الغرسات.
  • تنبيه العصب. يتطلَّب هذا إجراء جراحة لزرع منبه للعصب الذي يتحكم في حركة اللسان (العصب تحت اللسان). يساعد التنبيه الزائد على إبقاء اللسان في موقع يسمح ببقاء مجرى الهواء مفتوحًا. وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث.
  • فتح مجرى هواء جديد (فغر الرغامى). قد تحتاج لهذا النوع من الجراحات إذا فشلت العلاجات الأخرى وكنت مصابًا بانقطاع النفَس النومي الحاد المهدِّد للحياة. في هذا الإجراء، يقوم الجراح بإحداث فتحة في الرقبة ويدخل أنبوبًا معدنيًّا أو بلاستيكيًّا والذي ستتنفس من خلاله.

    احرص على بقاء الفتحة مغطاة خلال النهار. لكن افتحها ليلًا لتسمح للهواء بالمرور دخولًا إلى رئتيك وخروجًا منهما، مع تخطي مجرى الهواء المسدود في الحلق.

ثمة أنواع أخرى من الجراحة تساعد في تقليل الشخير وتسهم في علاج انقطاع النفس النومي، عن طريق إخلاء مجاري الهواء أو تكبيرها:

  • جراحة استئصال اللوزتين المتضخمتَين أو اللحمية
  • جراحة إنقاص الوزن (طب السُمنة)

في بعض الحالات، قد تكون الرعاية الذاتية وسيلة للتعامل مع توقُّف التنفس أثناء النوم، وكذلك توقُّف التنفس المركزي أثناء النوم. جَرِّب النصائح الآتية:

  • تخلَّص من الوزن الزائد. قد تساعد خسارة الوزن -ولو بدرجة طفيفة- في تخفيف انقباض الحلق. في بعض الحالات، يمكن علاج توقُّف التنفس أثناء النوم بخفض الوزن إلى المستوى المقبول صحيًّا، وقد تعود الحالة في حالة زيادة الوزن.
  • ممارسة التمارين الرياضية. قد تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في تخفيف أعراض توقُّف التنفس أثناء النوم، حتى دون فقدان للوزن. حاول ممارسة نشاط معتدل لمدة 30 دقيقة خلال معظم أيام الأسبوع.
  • تجنَّب احتساء الكحول، وتناول بعض الأدوية مثل المهدئات والأقراص المنومة. تعمل هذه العناصر على استرخاء العضلات في الجزء الخلفي من الحلق، والتداخل في عملية التنفس.
  • استلقِ للنوم على جانبك أو بطنك، وليس على ظهرك. قد يسبِّب النوم على الظهر ارتخاء اللسان والحنك على الجزء الخلفي من الحلق؛ ومن ثم غلق مجرى تنفسك. لضمان عدم التقلب على ظهرك أثناء النوم، حاول ربط كرة تنس في ظهر ملابسك قبل النوم. وهناك أيضًا أجهزة تُباع مهمتها الاهتزاز إذا انقلبت على ظهرك أثناء النوم.
  • امتنع عن التدخين. إذا كنت تدخِّن، فابحث عن مساعدة للإقلاع عن التدخين.

إذا اشتبهتَ أنتَ أو شريككَ في إصابتكَ بانقطاع النَّفَس أثناء النوم، فاتصل بطبيب الرعاية الأوليَّة. في بعض الحالات، قد تتمُّ إحالتكَ إلى اختصاصي أمراض النوم على الفور.

يرد فيما يلي بعض المعلومات للمساعدة في الاستعداد للموعد الطبي المحدد لك.

ما يمكنك فعله؟

عند حجز موعد، اسأل عما إذا كان هناك أي شيءٍ ينبغي عليك فعله مقدمًا مثل تعديل نظامك الغذائي أو الاحتفاظ بمذكرة نوم.

جهِّزْ قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تشعر بها، ويشمل ذلك أي عرض قد يبدو غير مرتبط بالسبب الذي قمت بحجز موعد طبي لأجله، ومتى بدأت
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، كتاريخ عائلي في اضطرابات النوم
  • كلُّ الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية الأخرى التي تتناولها، بما في ذلك الجُرعات
  • الأسئلة التي قد يكون مطلوبًا طرحها على طبيبك

اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديق، إذا أمكن، لمساعدتك على تذكر المعلومات التي تتلقاها. سيكون رفيقك في الفراش أكثر قدرة على تحديد أعراضك، لذا سيكون وجوده مفيدًا.

بالنسبة لانقطاع النفس النومي، هناك بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها على الطبيب:

  • ما أكثر الأسباب احتمالًا لإصابتي بهذه الأعراض؟
  • ما هي الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟ هل تحتاج هذه الفحوصات لأي تحضيرات خاصة؟
  • هل حالتي عارضة أم مزمنة على الأغلب؟
  • ما العلاجات المتوفِّرة؟
  • ما هو العلاج الذي تشعر بأنه سيكون الأفضل بالنسبة لي؟
  • أنا لديَّ حالاتٌ صحيَّةٌ أخرى. كيف يُمكِنُني التعامل بأفضل طريقة مُمكِنة مع هذه الحالات معًا؟
  • هل ينبغي عليَّ استشارة مختصٍّ؟
  • هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجَّح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، تتضمَّن ما يلي:

  • هل أعراضك مستمرة أم أنها تأتي وتذهب؟
  • إلى أي مدًى تفاقمت الأعراض؟
  • كيف وصف المرافق الأعراض الظاهرة عليكَ؟
  • هل يتوقَّف نَفَسكَ أثناء النوم؟ إذا كنتَ كذلك، فكم عدد المرات في الليل؟
  • هل يوجد أي شيء يساعدكَ في تخفيف الأعراض؟
  • هل يوجد أي شيء يَزيد الأعراض سوءًا، مثل وضعية النوم أو استهلاك الكحول؟

ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟

  • جرِّب النوم على جانبك.
  • تجنب احتساء أي مشروبات كحولية قبل أن تأوي إلى الفراش بنحو خمس إلى ست ساعات.
  • لا تتناول أدوية تجعلك تشعر بالنعاس.
  • تجنب القيادة إذا كنت تشعر بالنعاس.


التحديث الاخير:

December 9th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام