نوبات الصداع الناجمة عن ممارسة الجنس


نوبات الصداع الناجمة عن ممارسة الجنس — نظرة عامة شاملة تتضمن الأسباب وعلاج هذا النوع من الصداع.


الصداع الناجم عن ممارسة الجنس يحدث بسبب النشاط الجنسي — وخصوصًا عند الوصول إلى النشوة. قد تلاحظ وجود ألم كليل في رأسك وعنقك يزداد مع زيادة الإثارة الجنسية. أو في الحالات الأكثر شيوعًا قد تعاني صداعًا مفاجئًا ومزمنًا قبل الوصول إلى النشوة أو في أثنائه.

معظم حالات الصداع الناجم عن ممارسة الجنس لا تُعد أمرًا مثيرًا للقلق. ولكن يمكن أن يكون بعضها علامة لشيء خطير مثل وجود مشكلات بالأوعية الدموية التي تغذي الدماغ.


هناك نوعان من الصداع الناجم عن ممارسة الجنس:

  • ألم كليل في الرأس والرقبة تزيد حدته بزيادة الإثارة الجنسية
  • صداع مفاجئ وحاد ونابض يحدث قبل أو عند الوصول إلى النشوة مباشرة

لدى بعض الأفراد، يقترن نوعا الصداع مع بعضهما البعض.

تستمر معظم حالات الصداع الناجم عن ممارسة الجنس لمدة لا تقل عن عدة دقائق. في حين ربما يستمر بعضها لساعات أو حتى لمدة تتراوح ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات.

سيعاني العديد من الأفراد الذين يصابون بالصداع الناجم عن ممارسة الجنس من الإصابة بالصداع على نوبات على مدار أشهر قليلة، وربما تختفي بعد ذلك لمدة عام أو أكثر دون الشعور بأي صداع ناجم عن ممارسة الجنس. تعاني نسبة تصل إلى نصف الأفراد الذين يصابون بالصداع الناجم عن ممارسة الجنس من الإصابة بالصداع على مدار مدة تصل إلى ستة أشهر تقريبًا. ربما يعاني بعض الأفراد من نوبة واحدة فقط في حياتهم.

متى تزور الطبيب

لا تمثل حالات الإصابة بالصداع الناجم عن ممارسة الجنس سببًا يستدعي القلق. ولكن يرجى استشارة الطبيب فورًا في حالة الشعور بالصداع أثناء ممارسة النشاط الجنسي — لاسيما في حالة ظهوره على نحو مفاجئ أو كانت تلك هي المرة الأولى التي تعاني فيها من صداع من هذا النوع.


يمكن أن يؤدي أي نوع من أنواع النشاط الجنسي المسبب للنشوة إلى تحفيز الصداع الناجم عن ممارسة الجنس.

قد تكون الإصابة بالصداع الناجم عن ممارسة الجنس المفاجئة أو بطيئة الظهور اضطرابات صداع أولية ولا ترتبط بأي حالة كامنة. غالبًا، يرتبط الصداع الناجم عن ممارسة الجنس بالآتي:

  • اتساع وصدى في جدار الشريان داخل رأسك (الأوعية الدموية داخل القحف)
  • ارتباطًا غريبًا بين الشرايين والأوردة في المخ (التشوهات الشريانية الوريدية) التي تنزف في مكان سوائل النخاع الشوكي في المخ وحوله.
  • النزيف داخل جدار الشريان المؤدي للمخ (التشريح)
  • السكتة الدماغية
  • مرض الشريان التاجي
  • استخدام بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل.
  • التهابات نتيجة عدوى معينة

يرتبط الصداع الناجم عن ممارسة الجنس بفقدان الوعي والقيء وتيبس الرقبة وبعض الأعراض العصبية الأخرى، وتكون الآلام الشديدة التي تستمر لأكثر من 24 ساعة نتيجة لأسباب كامنة.


يمكن أن يؤثر الصداع الجنسي على أي شخص. ولكن تتضمن عوامل الخطورة لحالات الصداع الجنسي ما يلي:

  • الذكور. الرجال أكثر عرضة للاصابة بالصداع الجنسي.
  • تاريخ من نوبات الصداع النصفي. يزيد تعرضك للإصابة بالصداع النصفي من خطر الإصابة بالصداع الجنسي.

يمكن أحيانًا منع نوبات الصداع الناجمة عن ممارسة الجنس عن طريق إيقاف النشاط الجنسي قبل الوصول إلى النشوة. كما أن التعامل بسلبية أكبر أثناء ممارسة الجنس قد يساعد أيضًا.


تصوير الدماغ

من المحتمل أن يوصي طبيبك بتصوير الدماغ.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يمكن للأشعة بالرنين المغناطيسي المساعدة في اكتشاف كافة الأسباب الكامنة وراء الصداع. في أثناء الفحص بالرنين المغناطيسي، يُستخدم مجال مغناطيسي وموجات راديوية لإنشاء صور مقطعية مستعرضة للبنى الموجودة داخل الدماغ.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT). في بعض الحالات، خاصة إذا أصبت بالصداع خلال فترة أقل من 48 وحتى 72 ساعة مسبقًا، يمكن إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب لدماغك.

    يستخدم فحص التصوير المقطعي المحوسب وحدة أشعة سينية تدور حول جسمك وجهاز كمبيوتر ليُكَوّن صورًا مقطعية لدماغك ورأسك.

  • تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRA) والتصوير المقطعي المحوسب (CT) للأوعية. تصور هذه الاختبارات الأوعية الدموية التي تؤدي إلى الدماغ والرقبة وتلك الموجودة بداخلهما.

الصور الوعائية

كما قد يأمر طبيبك بإجراء تصوير وعائي، وهو اختبار يمكنه إظهار شرايين الرقبة والدماغ.

يتضمن هذا الإجراء إدخال أنبوب مرن ورفيع عبر وعاء دموي، والذي عادة ما يبدأ في الأربية ويصل حتى شريان في رقبتك. تُحقن مادة تباينية في الأنبوب لتسمح لألة الأشعة السينية بتكوين صورة للشرايين الموجودة في رقبتك ودماغك.

البزل الشوكي

وفي بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى بزل قطني أيضًا، ولا سيما إذا بدأ الصداع فجأة وخلال فترة قريبة جدًا وبدا تصوير الدماغ طبيعيًا.

في هذا الإجراء، يزيل طبيبك كمية بسيطة من السائل المحيط بالدماغ والحبل الشوكي. يمكن أن تُبَيّن عينة السائل إذا كان هناك نزيف أو التهاب.


في بعض الحالات، قد يكون أول صداع تواجهه بعض الجماع الصداع الوحيد الذي تواجهه بعد الجماع. بعض أنواع صداع الجماع تخف بسرعة، بحيث يزول الألم قبل عمل أي مسكن.

الأدوية الوقائية

إذا كان لديك تاريخ من الإصابة بصداع الجماع، ولا يوجد سبب كامن لذلك، فقد يوصيك الطبيب بتلقي أدوية وقائية بانتظام. قد يتضمن هذا:

  • أدوية يومية. حاصرات بيتا، على سبيل المثال بروبرانولول (إنديرال، وإينوبران إكس إل) أو ميتوبرولول (لوبريسور، توبرول-إكس إل) — التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ومرض الشريان التاجي والصداع النصفي — يمكن تلقيها يوميًا للوقاية من صداع الجماع. ويوصى بتلقيها فقط إذا كنت تواجه نوبات صداع متكررة أو طويلة الأمد.
  • أدوية من حين لآخر. إندوميثاسين (إندوسين، تيفوربيكس) وهو مضاد للالتهابات أو أحد التريبتانات — وهي فئة من الأدوية المضادة للصداع النصفي- يمكن تلقيه قبل ساعة من الجماع للوقاية من الصداع.

من المرجح أن تبدأ بزيارة طبيب العائلة أو طبيب عام. ومع ذلك، قد تتم إحالتك إلى أحد أخصائيي الأعصاب. إليك بعض المعلومات التي تساعدك في الاستعداد لموعدك والتعرف على ما يمكنك توقعه من الطبيب.

ما يمكنك فعله

  • انتبه إلى أي قيود لفترة ما قبل الموعد. عندما تحدد موعدًا، اسأل ما إذا كان هناك أي شيء تحتاج إلى القيام به مسبقًا، مثل الحد من نظامك الغذائي.
  • دوِّن أي أعراض تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد.
  • دوّن المعلومات الشخصية الأساسية بما في ذلك ما مضى من أمراض وعمليات، وضغوطات ضديدة، أو تغيرات حياتية حديثة، وكافة المشكلات السارية في عائلتك.
  • أعد قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها.
  • اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك، إن أمكن. قد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوِّن أسئلتك لطرحها على الطبيب.

إعداد قائمة بالأسئلة يمكن أن يساعدك على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك. بالنسبة إلى نوبات الصداع المرتبطة بالنشاط الجنسي، تشمل بعض الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك:

  • ما الذي يمكن أن يتسبب في حالتي أو الأعراض التي لدي؟
  • هل هناك أسباب أخرى محتملة للأعراض أو الحالة التي أعانيها؟
  • ما الاختبارات التي أحتاجها؟
  • هل حالتي محتمل أن تكون مؤقتة أم مزمنة؟
  • ما أفضل مسار عمل؟
  • ما بدائل النهج الأولي التي تقترحها؟
  • أعاني هذه الحالات الصحية الأخرى. كيف يمكنني إدارتها معًا بشكل أفضل؟
  • هل يوجد أي قيود يجب الالتزام بها؟
  • هل يجب عليَّ زيارة أخصائي؟
  • هل هناك دواء بديل جنيس للدواء الذي تصفه؟
  • هل توجد نشرات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى قد تطرأ في أثناء موعدك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يسألك طبيبك أسئلة، مثل:

  • متى كانت أول مرة أُصبت فيها بنوبات الصداع الناجمة عن ممارسة الجنس؟
  • كيف كانت سرعة الصداع حين أصابك؟
  • متى بدأ الصداع فيما يتعلق بالنشوة؟
  • هل كانت نوبات الصداع التي تصيبك مستمرة أم متقطعة؟
  • هل كانت هناك أي أعراض بخلاف الألم؟
  • هل أُصبت بأنواع أخرى من نوبات الصداع؟ في هذه الحالة، كيف تكون؟
  • هل أُصيب أحد أفراد عائلتك المقربين بصداع نصفي أو نوبات الصداع المرتبطة بالنشاط الجنسي؟
  • ما الذي قد يحسن الصداع، إذا وُجد؟
  • ما الذي يجعل الصداع يتزداد سوءًا، إذا وُجد؟


التحديث الاخير:

August 17th, 2020

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام