نوبات الصداع الناجمة عن ممارسة الجنس — نظرة عامة شاملة تتضمن الأسباب وعلاج هذا النوع من الصداع.
الصداع الناجم عن ممارسة الجنس يحدث بسبب النشاط الجنسي — وخصوصًا عند الوصول إلى النشوة. قد تلاحظ وجود ألم كليل في رأسك وعنقك يزداد مع زيادة الإثارة الجنسية. أو في الحالات الأكثر شيوعًا قد تعاني صداعًا مفاجئًا ومزمنًا قبل الوصول إلى النشوة أو في أثنائه.
معظم حالات الصداع الناجم عن ممارسة الجنس لا تُعد أمرًا مثيرًا للقلق. ولكن يمكن أن يكون بعضها علامة لشيء خطير مثل وجود مشكلات بالأوعية الدموية التي تغذي الدماغ.
هناك نوعان من الصداع الناجم عن ممارسة الجنس:
لدى بعض الأفراد، يقترن نوعا الصداع مع بعضهما البعض.
تستمر معظم حالات الصداع الناجم عن ممارسة الجنس لمدة لا تقل عن عدة دقائق. في حين ربما يستمر بعضها لساعات أو حتى لمدة تتراوح ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات.
سيعاني العديد من الأفراد الذين يصابون بالصداع الناجم عن ممارسة الجنس من الإصابة بالصداع على نوبات على مدار أشهر قليلة، وربما تختفي بعد ذلك لمدة عام أو أكثر دون الشعور بأي صداع ناجم عن ممارسة الجنس. تعاني نسبة تصل إلى نصف الأفراد الذين يصابون بالصداع الناجم عن ممارسة الجنس من الإصابة بالصداع على مدار مدة تصل إلى ستة أشهر تقريبًا. ربما يعاني بعض الأفراد من نوبة واحدة فقط في حياتهم.
لا تمثل حالات الإصابة بالصداع الناجم عن ممارسة الجنس سببًا يستدعي القلق. ولكن يرجى استشارة الطبيب فورًا في حالة الشعور بالصداع أثناء ممارسة النشاط الجنسي — لاسيما في حالة ظهوره على نحو مفاجئ أو كانت تلك هي المرة الأولى التي تعاني فيها من صداع من هذا النوع.
يمكن أن يؤدي أي نوع من أنواع النشاط الجنسي المسبب للنشوة إلى تحفيز الصداع الناجم عن ممارسة الجنس.
قد تكون الإصابة بالصداع الناجم عن ممارسة الجنس المفاجئة أو بطيئة الظهور اضطرابات صداع أولية ولا ترتبط بأي حالة كامنة. غالبًا، يرتبط الصداع الناجم عن ممارسة الجنس بالآتي:
يرتبط الصداع الناجم عن ممارسة الجنس بفقدان الوعي والقيء وتيبس الرقبة وبعض الأعراض العصبية الأخرى، وتكون الآلام الشديدة التي تستمر لأكثر من 24 ساعة نتيجة لأسباب كامنة.
يمكن أن يؤثر الصداع الجنسي على أي شخص. ولكن تتضمن عوامل الخطورة لحالات الصداع الجنسي ما يلي:
يمكن أحيانًا منع نوبات الصداع الناجمة عن ممارسة الجنس عن طريق إيقاف النشاط الجنسي قبل الوصول إلى النشوة. كما أن التعامل بسلبية أكبر أثناء ممارسة الجنس قد يساعد أيضًا.
من المحتمل أن يوصي طبيبك بتصوير الدماغ.
التصوير المقطعي المحوسب (CT). في بعض الحالات، خاصة إذا أصبت بالصداع خلال فترة أقل من 48 وحتى 72 ساعة مسبقًا، يمكن إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب لدماغك.
يستخدم فحص التصوير المقطعي المحوسب وحدة أشعة سينية تدور حول جسمك وجهاز كمبيوتر ليُكَوّن صورًا مقطعية لدماغك ورأسك.
كما قد يأمر طبيبك بإجراء تصوير وعائي، وهو اختبار يمكنه إظهار شرايين الرقبة والدماغ.
يتضمن هذا الإجراء إدخال أنبوب مرن ورفيع عبر وعاء دموي، والذي عادة ما يبدأ في الأربية ويصل حتى شريان في رقبتك. تُحقن مادة تباينية في الأنبوب لتسمح لألة الأشعة السينية بتكوين صورة للشرايين الموجودة في رقبتك ودماغك.
وفي بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى بزل قطني أيضًا، ولا سيما إذا بدأ الصداع فجأة وخلال فترة قريبة جدًا وبدا تصوير الدماغ طبيعيًا.
في هذا الإجراء، يزيل طبيبك كمية بسيطة من السائل المحيط بالدماغ والحبل الشوكي. يمكن أن تُبَيّن عينة السائل إذا كان هناك نزيف أو التهاب.
في بعض الحالات، قد يكون أول صداع تواجهه بعض الجماع الصداع الوحيد الذي تواجهه بعد الجماع. بعض أنواع صداع الجماع تخف بسرعة، بحيث يزول الألم قبل عمل أي مسكن.
إذا كان لديك تاريخ من الإصابة بصداع الجماع، ولا يوجد سبب كامن لذلك، فقد يوصيك الطبيب بتلقي أدوية وقائية بانتظام. قد يتضمن هذا:
من المرجح أن تبدأ بزيارة طبيب العائلة أو طبيب عام. ومع ذلك، قد تتم إحالتك إلى أحد أخصائيي الأعصاب. إليك بعض المعلومات التي تساعدك في الاستعداد لموعدك والتعرف على ما يمكنك توقعه من الطبيب.
إعداد قائمة بالأسئلة يمكن أن يساعدك على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك. بالنسبة إلى نوبات الصداع المرتبطة بالنشاط الجنسي، تشمل بعض الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك:
لا تتردد في طرح أسئلة أخرى قد تطرأ في أثناء موعدك.
من المرجح أن يسألك طبيبك أسئلة، مثل:
August 17th, 2020