سرطان الثدي المتكرر


تعرف على الأعراض التي تنبه الأطباء إلى تكرار سرطان الثدي، واستراتيجيات علاج السرطان الذي يأتي بعد العلاج الأولي.


سرطان الثدي المتكرر هو السرطان الذي يعود بعد العلاج الأولي. على الرغم من أن العلاج الأولي مفضل في علاج كل السرطانات، فإن قليلًا من الخلايا قد يقاوم ويعيش. تُصبح هذه الخلايا السرطانية غير المعروفة سرطان الثدي المتكرر.

ربما تصابين بسرطان الثدي المتكرر بعد شهور أو سنين من علاجه. ربما يعود السرطان إلى نفس المكان الذي كان فيه من قبل (التكرار في مكانه) أو ينتشر في أماكن أخرى في جسمك (التكرار البعيد).

إخباركِ بأنكِ مصابة بسرطان الثدي المتكرر أصعب من التشخيص الأولي. لكن إصابتكِ بسرطان الثدي المتكرر بعيدة عن اليأس. ربما يزيل العلاج سرطان الثدي المتكرر في نفس المكان أو في منطقة أخرى بعيدة. حتى لو لم يكن العلاج متاحًا، فقد يُسيطَر على المرض لفترات طويلة من الوقت.


تَتنوع علامات وأعراض سرطان الثدي المتكرر حسب المكان الذي يَتكرر فيه ظهور السرطان.

النكسة الموضعية

عند النكسة الموضعية، سيظهر السرطان في نفس منطقة ظهوره الأولى.

إذا استؤصل الورم، فقد يُعاوِد الظهور في النسيج المتبقي من الثدي. إذا خضعتِ لاستئصال الثدي، فقد يُعاوِد السرطان الظهور في النسيج الذي يبطن جدار الصدر أو في الجلد.

علامات النكسة الموضعية وأعراضها في نفس الثدي قد تشتمل على ما يلي:

  • ظهور كتلةٍ جديدةٍ في الثدي أو تَكَوُّن منطقة صلبة غير منتظمة
  • تَغَيُّرات في جلد الثدي
  • التهاب في البشرة أو ظهور جزء من البشرة به احمرار
  • نجيج الحلمة (خروج إفرازات من حلمة الثدي)

علامات النكسة الموضعية وأعراضها في جدار الصدر بعد استئصال الثدي قد تشتمل على ما يلي:

  • عقدة أو أكثر من العقد غير المؤلمة على جلد جدار الصدر أو تحته
  • تَكَوُّن قطعةٍ جديدةٍ سميكةٍ بمحاذاة الندبة الناتجة عن استئصال الثدي أو بالقرب منها

عودة الظهور الموضعي

عودة سرطان الثدي للظهور يعني أن السرطان قد عاود الظهور في العُقَد اللمفية القريبة.

أعراض عودة الظهور الموضعي وعلاماتها قد تتضمن نتوءًا أو تورمًا في العقد اللمفاوية (العُقَد اللمفية) المتمركزة في:

  • تحت ذراعك
  • قرب عظمة التُرْقُوَة
  • في التجويف الذي فوق عظم التُرْقُوَة
  • في عنقك

التكرار البعيد

يعني التكرار البعيد (النقيلي) أن السرطان قد انتقل إلى أجزاء بعيدة في الجسم؛ تكون في الأغلب العظام والكبد والرئتين.

وتشمل مؤشرات المرض والأعراض ما يلي:

  • ألم مستمر ومتفاقم، مثل آلام الصدر أو الظهر أو الورك
  • سعال مستمر
  • صعوبة في التنفُّس
  • فقدان الشهية
  • نقص الوزن دون قصد
  • صُداع شديد
  • النوبات المَرَضية

متى تزور الطبيب

وبعد أن ينتهي علاجك من سرطان الثدي، سيضع طبيبك، على الأرجح، جدولًا زمنيًّا لإجراء فحوصات المتابعة لك. ويتحقق طبيبكِ، أثناء فحوصات المتابعة، من عدم وجود أي أعراض أو علامات تدل على عودة السرطان.

كما يُمكنكِ إخطار طبيبك بظهور أي علامات أو أعراض جديدة. حددي موعدًا مع طبيبكِ إذا ظهرت عليكِ أي مؤشرات أو أعراض مستمرة تُثير قلقكِ.


يَحدُث سرطان الثدي المتكرِّر عندما تنتقل الخلايا التي كانت جزءًا من سرطان الثدي الأساسي بعيدًا عن الورم الأصلي، وتختبئ بالقرب من الثدي أو في منطقة أخرى في الجسم. ثم لاحقًا تبدأ الخلايا في النمو من جديد.

كان الهدف من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو العلاج الهرموني أو غيره من أنواع العلاج الأخرى التي قد تكونين خضعتِ لها بعد تشخيص إصابتكِ بسرطان الثدي للمرة الأولى، هو قَتْل أي خلايا سرطانية ظلَّت موجودة بعد الجراحة. لكن في بعض الأحيان لا تتمكَّن أنواع العلاج هذه من قتل جميع الخلايا السرطانية.

في بعض الأحيان، قد تظل الخلايا السرطانية خاملة للعديد من السنوات، ولا تتسبَّب في إحداث الضرر. ثم يحدث شيء ما يجعل الخلايا تنشط، لتنمو وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. إن السبب وراء حدوث هذا ليس واضحًا.


بالنسبة إلى الناجيات من سرطان الثدي، فإن العوامل التي تزيد من خطر تكرار الإصابة تتضمن ما يلي:

  • إصابة عقدة لمفية. إن وجود السرطان في العُقَد اللمفية القريبة عند إجراء التشخيص الأولي لسرطان الثدي يزيد من خطر تكرار الإصابة به.
  • حجم ورم أكبر. تزداد نسبة خطورة الإصابة بسرطان الثدي المتكرر لدى النساء اللاتي أُصبن بأورام ذات حجم أكبر.
  • حواف ورم إيجابية أو قريبة. يُحاول الجراح أثناء العملية الجراحية إزالة السرطان إلى جانب كمية صغيرة من الأنسجة السليمة التي تحيط به. ثم يفحص أخصائيو الباثولوجيا حواف النسيج للبحث عن الخلايا السرطانية.

    فإذا كانت الحواف خالية من السرطان عند فحصها تحت المجهر، تكون تلك الحواف سلبية. وإذا احتوى أي جزء من الحواف على خلايا سرطانية (حافة إيجابية)، أو كانت الحافة بين الورم والأنسجة الطبيعية قريبة، يرتفع خطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي.

  • عدم الخضوع للمعالجة الإشعاعية بعد استئصال الورم. تخضع معظم النساء اللاتي اخترن استئصال الكتلة الورمية في الثدي (استئصالًا موضعيًّا واسعًا) للمعالجة الإشعاعية للحد من خطر تكرر الإصابة بالورم. وتزداد فرص النساء اللاتي لا يخضعن للمعالجة الإشعاعية في تكرار الإصابة بسرطان الثدي الموضعي.
  • السن الأصغر. تواجه النساء الأصغر سنًّا، وخاصةً من تقل أعمارهن عن 35 عامًا عند وقت تشخيص سرطان الثدي الأصلي، نسبة خطر أعلى في الإصابة بسرطان الثدي المتكرر.
  • سرطان الثدي الالتهابي. تواجه النساء المصابات بسرطان الثدي الالتهابي خطرًا أكبر لمعاودة الإصابة الموضعية.
  • عدم تلقي علاج الغدد الصماء لسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمون. قد يؤدي عدم تلقي علاج الغدد الصماء إلى زيادة خطر تكرار الإصابة لدى النساء المصابات بنوع معين من سرطان الثدي.
  • خلايا سرطان ذات خصائص معينة. إذا كان سرطان الثدي لديكِ غير مستجيب للعلاج بالهرمونات أو العلاجات الموجهة لجين HER2 (سرطان الثدي الثلاثي السلبي)، فقد تكونين أكثر عرضة لتكرار الإصابة بسرطان الثدي.
  • السُمنة. تزداد نسبة خطورة تكرار الإصابة إذا كان مؤشر كتلة جسمك (BMI) مرتفعًا.

من الإستراتيجيات ذات الصلة بتقليل احتمالية معاودة الإصابة بسرطان الثدي:

  • العلاج الهرموني. قد يؤدي الخضوع للعلاج الهرموني بعد العلاج الأوّلي إلى تقليل فرص تكرار الإصابة بسرطان الثدي إذا كنت مصابة بنوعه الإيجابي لمستقبلات الهرمونات. قد يستمر العلاج الهرموني لمدة خمس سنوات على الأقل.
  • العلاج الكيميائي. بالنسبة إلى النساء المصابات بسرطان الثدي المُعرضات لفرص متزايدة لمعاودة الإصابة بالسرطان، ثبت أن العلاج الكيميائي قد قلل فرص معاودة الإصابة بالسرطان، وأن السيدات اللاتي يتلقين علاجًا كيميائيًا يعشن فترة أطول.
  • العلاج الإشعاعي. تقل فرص معاودة الإصابة بالسرطان بين للنساء اللاتي عولج سرطان الثدي لديهن بجراحة استبقاء الثدي واللاتي كنّ مصابات بورم كبير الحجم أو بسرطان الثدي الالتهابي إذا ما خضعن للعلاج الإشعاعي.
  • العلاج الاستهدافي. إذا كانت حالة السرطان لديك ترتبط بزيادة إنتاج بروتين HER2، فقد تساعد الأدوية التي تستهدف هذا البروتين في تقليل فرصة معاودة الإصابة بالسرطان.
  • أدوية بناء العظام. يقلل تناوُل أدوية بناء العظام احتمالية معاودة الإصابة بسرطان العظام (النَقيلة العظمية) بين النساء المعرضات لاحتمالية كبيرة لمعاودة الإصابة بسرطان الثدي.
  • الحفاظ على وزن صحي. قد يساعد الاحتفاظ بوزن صحي في تقليل فرص معاودة الإصابة بسرطان الثدي.
  • ممارسة الرياضة. قد تقلل ممارسة الرياضة بانتظام فرص معاودة الإصابة بسرطان الثدي.
  • اختيار نظام غذائي صحي. احرصي أن تشمل حِميتك الغذائية الكثير من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة. وفي حال تناول الكحوليات، فجيب ألا تتجاوز الكمية مشروبًا واحدًا في اليوم.

إذا اشتبه طبيبك في أنك مصاب بسرطان ثدي متكرر استنادًا إلى نتائج التصوير الإشعاعي للثدي أو الفحص البدني، أو نظرًا للعلامات والاعراض لديك، فقد يوصي باجراء اختبارات إضافية للتحق من التشخيص.

وقد تتضمن الإجراءات والفحوصات ما يلي:

  • اختبارات التصوير. تعتمد نوعية اختبارات التصوير التي ستخضع لها على حالتك على وجه الخصوص. وقد تشمل اختبارات التصوير هذه التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، والأشعه السينية، والمسح الضوئي للعظام، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).

    ولا يحتاج كل شخص لإجراء كل تلك الفحوصات. وسيحدد الطبيب الاختبارات الأكثر إفادة في حالتك على وجه التحديد.

  • إزالة عينة من النسيج لفحصها في المختبر (الخزعة). قد يوصي الطبيب باجراء خزعة لجمع الخلايا المشتبه فيها لفحصها، حيث إن هذه هي الطريقة الوحيدة للتحقق من عودة السرطان. وخلال العمل في المختبر، يفحص اختصاصي الأمراض الخلايا ويحدد أنواعها في العينة.

    ويمكن لاختصاصي الأمراض تحديد ما إذا كان السرطان هو إصابة مكررة لنوع السرطان نفسه أو نوعًا جديدًا من السرطان. وتبين الاختبارات أيضًا ما إذا كان السرطان حساسًا للعلاج الهرموني أو العلاج الاستهدافيّ، نظرًا لاحتمالية تغير هذه الأمور منذ تشخيص السرطان في المرة الأولى.


وستعتمد خيارات علاجكِ على عدة عوامل، منها حجم المرض ومدى انتشاره وحالة مستقبِل الهرمون ونوع العلاج الذي تلقيتِه لسرطان ثديكِ الأول وحالتكِ الصحية عامةً. يضع طبيبكَ في اعتباره أيضًا أهدافكَ وأولويات اختياركَ في العلاج.

علاج تجدد الإصابة الموضعية

وعادة ما يبدأ علاج تجدد الإصابة الموضعية بإجراء عملية وقد يتضمن العلاج الإشعاعي إذا لم تخضع له من قبل. وقد يُنصح أيضًا بالعلاج الكيميائي والعلاج الهرموني.

  • الجراحة. بالنسبة لسرطان الثدي المتجدد المقتصر على الثدي، عادة ما يتضمن العلاج إزالة أي أنسجة الثدي المتبقية.

    وإذا تم علاج أول سرطان تُصابين به باستئصال الثدي، فقد ينصحكِ طبيبكِ بإجراء عملية استئصال الثدي لإزالة كل أنسجة الثدي المتبقية لديك — الفصوص والقنوات والأنسجة الدهنية والجلد والحلمة.

    أما إذا تم علاجكِ من أول سرطان تُصابين به باستئصال الثدي ثم عاد السرطان إلى جدار الصدر، فيمكنك إجراء عملية جراحية لإزالة السرطان الجديد مع جزء طفيف من الأنسجة السليمة.

    وتجدُرالإشارة إلى أن تجدد الإصابة الموضعية قد يصاحبه سرطان خفي في العقد الليمفاوية (العُقَد اللمفية) القريبة. لهذا السبب، قد يُزيل الجراح جزء من العقد الليمفاوية (العُقَد اللمفية) القريبة أو كلها إذا لم تُزل أثناء العلاج الأولي.

  • المعالجة الإشعاعية. تستخدم المعالجة الإشعاعية حزمًا عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية أو البروتونات، لقتل الخلايا السرطانية. إذا لم تخضعي للمعالجة الإشعاعية خلال أول إصابة لك بسرطان الثدي، فقد يوصي طبيبك باستخدام هذا النوع من المعالجة. ولكن إذا خضعتِ للعلاج الإشعاعي عقب استئصال الثدي، فعادة لا يُنصح بالعلاج الإشعاعي عند تجدد الإصابة بالمرض بسبب مخاطر الآثار الجانبية.
  • المعالجة الكيميائية. تستخدم المعالجة الكيميائية الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. فقد ينصحك طبيبك بالمعالجة الكيميائية بعد الخضوع للجراحة من أجل خفض مخاطر تجدد الإصابة بالسرطان.
  • المعالجة الهرمونية. قد يُنصح بالأدوية التي تمنع الآثار المعزِّزة للنمو لهرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون إذا كان السرطان الذي يصيبك من النوع المستقبل الإيجابي للهرمونات.
  • العلاج الاستهدافيّ. إذا أظهرت الفحوصات أن الخلايا السرطانية في جسمك تنتج بروتين HER2 بصورة مفرطة، من المرجَّح أن يصف لك الطبيب الأدوية التي تستهدف هذا البروتين.

علاج تجدد الإصابة القريبة

تشمل علاجات سرطان الثدي الانتكاسي القريب ما يلي:

  • الجراحة. إجراء عملية جراحية لإزالة السرطان، إذا أمكن ذلك، هو العلاج الموصي به عند تجدد الإصابة القريبة بالمرض. قد يُزيل الجراح أيضًا العُقَد اللمفية الموجودة تحت ذراعك إذا كانت ما تزال موجودة.
  • العلاج الإشعاعي. يُستخدم العلاج الإشعاعي في بعض الأحيان بعد إجراء العملية الجراحية. إذا كانت العملية الجراحية غير ممكنة، فربما يُستخدم العلاج الإشعاعي كوسيلة العلاج الرئيسية لسرطان الثدي الانتكاسي القريب.
  • العلاج الدوائي. العلاج الكيميائي أو العلاج الموجه أو العلاج الهرموني قد ينصح به أيضًا كعلاج رئيسي أو قد يتبع الجراحة أو العلاج الإشعاعي.

معالجة عودة ظهور النقيلي

هناك الكثير من العلاجات لسرطان الثدي النقيلي. ستعتمد اختياراتكِ على مكان انتشار السرطان لديكِ. وإذا لم يُجدِ أحد العلاجات نفعًا أو توقف عن التأثير، يمكنكِ تجربة علاجات أخرى.

وبوجه عام، فإن الهدف من علاج سرطان الثدي النقيلي ليس الشفاء من المرض. قد يسمح لكِ العلاج بالبقاء على قيد الحياة لفترة أطول، كما يمكنه المساعدة في تخفيف الأعراض التي يتسبب بها السرطان. ويعمل طبيبكِ على تحقيق التوازن بين التحكم في الأعراض التي تظهر عليكِ وتقليل الآثار الجانبية السامة الناتجة عن العلاج قدر الإمكان. فالهدف هو مساعدتكِ على الحياة بأفضل شكل ممكن ولأطول فترة ممكنة.

قد يتضمن العلاج ما يلي:

  • المعالجة الهرمونية. إذا كان السرطان لديكِ إيجابيًا لمستقبلات الهرمونات، فقد تستفيدين من المعالجة الهرمونية. وعمومًا، تتميز المعالجة الهرمونية بآثار جانبية أقل مقارنةً بالمعالجة الكيميائية، لذا تكون هي الخيار الأول لعلاج الكثير من حالات سرطان الثدي النقيلي.
  • المعالجة الكيميائية. قد ينصح طبيبكِ بالمعالجة الكيميائية إذا كان السرطان لديكِ سلبيًّا لمستقبلات الهرمونات أو إذا لم يعد العلاج الهرموني فعالًا.
  • العلاج الاستهدافي. إذا كانت الخلايا السرطانية لديكِ تحمل خصائص تجعلها ضعيفة أمام المعالجة الاستهدافية، فقد ينصح طبيبكِ باستخدام هذه الأدوية.
  • المعالجة المناعية. تعتمد هذه المعالجة على جهازك المناعي لمحاربة السرطان. قد يعجز جهازك المناعي المسؤول عن مقاومة الأمراض عن مهاجمة السرطان، وذلك لأن الخلايا السرطانية تُنتِج بروتينات تُخفيها عن خلايا الجهاز المناعي. ومن ثَمَّ، تعمل المعالجة المناعية من خلال التداخُل مع تلك العملية.

    قد يكون العلاج بالخلايا الجذعية خيارًا إذا كان لديكِ سرطان الثدي الثلاثي السلبي؛ ممَّا يعني أن الخلايا السرطانية لا تحتوي على مستقبِلات للإستروجين أو البروغستيرون أو مستقبِلات الهيرسبتين 2. وبالنسبة لسرطان الثدي السلبي الثلاثي، يُجمَع بين المعالجة المناعية والمعالجة الكيميائة لعلاج السرطان المتقدم الذي ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم.

  • عقاقير بناء العظام. إذا كان السرطان قد انتشر في عظامكِ، فقد ينصح طبيبكِ باستخدام عقار لبناء العظام لتقليل خطر كسر العظام أو لتخفيف ألم العظام الذي تشعرين به.
  • علاجات أخرى. قد تُستخدم المعالَجة الإشعاعية والجراحة في حالات معينة للتحكم في مؤشرات سرطان الثدي المتقدم وأعراضه.

لم يُعثر على علاجات بديلة لعلاج سرطان الثدي. على النقيض، فمن الممكن أن تساعدك وصفات الطب التكميلي والبديل في التعامل مع الأعراض الجانبية للعلاج، إذا ما نُفذت جنبًا إلى جنب مع رعاية الطبيب لك.

على سبيل المثال، يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالسرطان من الضيق. إذا كنت تشعر بالضيق، فقد تشعر بالحزن أو القلق. قد تجد صعوبة في النوم أو تناوُل الطعام أو التركيز في أنشطتك المعتادة.

تشمل العلاجات التكميلية والبديلة التي يمكن أن تساعدك في التغلب على الضيق ما يلي:

  • العلاج بالفنِّ
  • العلاج بالرقص والحركة
  • التمارين
  • التأمُّل
  • العلاج بالموسيقى
  • تمارين الاسترخاء
  • اليوجا

يمكن لطبيبك أن يحيلك إلى متخصصين لمساعدتك على التعرف على العلاجات البديلة وتجربتها. تحدث إلى طبيبك إذا كنت تعاني من الضيق النفسي.


قد يكون اكتشافك عودة سرطان الثدي مزعجًا بذات قدر انزعاجك أو أكثر منه عند تشخيصك به أول مرة. وبجانب تعاملك مع مشاعرك واتخاذك قراراتك العلاجية، قد تساعدك الاقتراحات التالية في التكيف مع الأمر:

  • معرفة معلومات كافية تكرار الإصابة بسرطان الثدي لاتخاذ القرارات المتعلقة برعايتك. اطرحي على طبيبك أسئلة حول عودة إصابتك بسرطان الثدي مثل خيارات العلاج المتاحة لك، واسأليه عن توقعاته لسير مرضكِ إن رغبت. فكلما زاد ما تعرفينه عن عودة الإصابة بسرطان الثدي، صرت أكثر ثقة في اتخاذك قرارات العلاج.
  • أبقي أصدقاءك وعائلتك قريبين. سيساعدكِ الحفاظ على قوة علاقاتكِ الوثيقة في التعامل مع عودة سرطان الثدي إليك. فأصدقاؤكِ وأقرباؤكِ يمكنهم تقديم الدعم العملي الذي تحتاجين إليه؛ مثل المساعدة في رعاية منزلكِ عند وجودك في المستشفى. ويُمكنهم منح الدعم العاطفي أيضًا في حالة شعوركَ بأن السرطان قد تغلَّب عليك.
  • البحث عن شخص ما للتحدث معه. ابحثي عن مستمع جيِّد يكون على استعداد للاستماع إليكِ وأنتِ تتحدَّثين عن آمالكِ ومخاوفك. قد يكون هذا الشخص صديقًا أو فردًا من العائلة. وقد تُساعدك أيضًا أمور أخرى مثل الحصول على اهتمام ودعم أحد الاستشاريين، أو اختصاصي طبي اجتماعي، أو رجل دين، أو مجموعة دعم المصابين بالسرطان.

    اسأل طبيبك عن مجموعات الدعم في منطقتك. أو راجعي دليل هاتفك أو المكتبة أو تواصلي مع إحدى مؤسسات علاج السرطان مثل المعهد الوطني للسرطان أو جمعية السرطان الأمريكية.

  • ابحثي عن صلة تربطك بما هو خارج حدود ذاتك. يساعد الإيمان القوي أو الشعور بشيء أعظم من الذات الكثير من الأشخاص في التكيف مع مرض السرطان.

إذا كانت لديك أي علامات أو أعراض تقلقك، فحدد موعدًا مع طبيب الرعاية الأولية أو طبيب الأسرة.

قد يُوصي طبيبك بالاختبارات والإجراءات اللازمة لتأكيد تشخيص السرطان المتكرر. وبعد ذلك ستُحال إلى طبيب متخصص في تشخيص وعلاج السرطان (طبيب الأورام).

ما يمكنك فعله؟

  • استعد لمناقشة الأعراض الجديدة لديك وأي مشكلات صحية أخرى كانت لديك منذ تشخيص إصابتك بالسرطان لأول مرة.
  • إذا كنت ستذهب إلى طبيب جديد، فاطلب سجلاتك الطبية من طبيبك السابق. وإذا كانت سجلاتك الطبية معك بالفعل، فاحرص على أن تحضرها معك إلى جانب أي فحوص تصويرية. وإلا فستحتاج إلى التوقيع على نموذج كشف عن المعلومات لكي يتمكن مكتب موفر الرعاية الصحية الجديد من الحصول على السجلات.
  • أعِدَّ قائمةً بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها. أبلغ طبيبك إذا كنت قد جرّبت أي علاجات بديلة للسرطان.
  • يُنصَح بأن تطلب من قريب أو صديق لك أن يرافقك في الموعد الطبي. ربما يكون من الصعب تذكّر كل المعلومات المقدّمة إليك خلال الموعد الطبي. ربما يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دَوِّنْ الأسئلة التي تريد طرحها على طبيبك.

إذا كنتِ معرّضة لتكرار الإصابة بسرطان الثدي، فمن بين الأسئلة الأساسية التي تطرحينها على طبيبكِ ما يلي:

  • هل أصبت بالسرطان مرة أخرى؟
  • هل هناك أسباب محتمَلة أخرى لأعراضي؟
  • ما الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟ هل تتطلب هذه الفحوصات أي تحضيرات خاصة؟
  • ما حالة مستقبل الهرمونات وحالة HER2 عند تكرار الإصابة بالسرطان؟
  • ما العلاجات المتاحة لي في هذه المرحلة وما الذي توصي به منها؟
  • ما أنواع الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقعها من العلاج؟
  • هل توجد أي بدائل لأسلوب العلاج الذي تقترحه؟
  • هل هناك أي تجارب سريرية متاحة لي؟
  • ما التنبؤات بخصوص سَير المرض؟

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجَّح أن يطرح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة. الاستعداد للإجابة عليها ربما يوفر الوقت لمناقشة أي نقاط توَد قضاء المزيد من الوقت في بحثها. قد يطرَح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • متى بدأت في التعرض لهذه الأعراض مرة أخرى؟
  • هل كان هناك تغيُّر في الأعراض مع مرور الوقت؟
  • هل يختلف الشعور بهذه الأعراض عن الشعور بها عند تشخيص إصابتك بالسرطان لأول مرة؟
  • كيف تشعر إجمالًا؟
  • هل تعرضت لأي فقدان غير متوقع في الوزن؟ هل فقدتَ شهيتك؟
  • هل تشعر بأي ألم؟


التحديث الاخير:

February 3rd, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام