الوذمة الرئوية.


احصلْ على بعض المعلومات عن أسباب هذه الحالة الرئوية المهدِّدة للحياة، وتعلَّم كيفية علاجها والوقاية منها.


الوذمة الرئوية هي حالة تُسببها السوائل الزائدة في الرئتين. يَتجمع هذا السائل في الأكياس الهوائية العديدة الموجودة في الرئتين، مما يُصعّب التنفس.

في معظم الحالات، تُسبب مشكلات القلب وذمة رئوية. ولكن يُمكن أن تتراكم هذه السوائل في الرئتين لأسباب أخرى مثل الالتهاب الرئوي والتعرض لبعض السموم والأدوية والإصابة في جدار الصدر والذهاب إلى مناطق على ارتفاعات عالية أو ممارسة التمارين الرياضية في هذه المناطق.

الوذمة الرئوية التي تَنشأ فجأة (الوذمة الرئوية الحادة) هي حالة طبية طارئة تَتطلب رعاية فورية. ويمكن أن تسبب الوذمة الرئوية الوفاة أحيانًا. يمكن أن تتحسن التوقعات إذا تلقيت العلاج بسرعة. يَختلف علاج الوذمة الرئوية حسب السبب ولكنه يَشمل بشكل عام الأكسجين التكميلي والأدوية.


قد تظهر مؤشرات الوذمة الرئوية وأعراضها فجأة أو تتطور مع مرور الوقت. تعتمد مؤشرات المرض وأعراضه لديك على نوع الوذمة الرئوية.

العلامات والأعراض المفاجئة (الحادة) للوذمة الرئوية

  • *صعوبة في التنفس (ضيق في التنفس) أو ضيق شديد في التنفس يزداد سوءًا عند القيام بنشاط أو عند الاستلقاء
  • الشعور بالاختناق أو الغرق يزداد سوءًا أثناء الاستلقاء
  • سعال ينتج بصاقًا رغويًا قد يكون مختلطًا بدم
  • الصفير أو انقطاع النَّفَس
  • بشَرة باردة ورطبة
  • قلق أو أرَق أو إحساس بالتوجُّس
  • *شفة مائلة للزرقة
  • ضربات قلب سريعة وغير منتظِمة (خفقان)

علامات وأعراض الوذمة الرئوية طويلة الأمد (المزمنة)

  • صعوبة التنفس عند القيام بنشاط أو عند الاستلقاء
  • الاستيقاظ أثناء الليل مع وجود سعال أو شعور بضيق النفَس قد يسكن أثناء الجلوس
  • زيادة في ضيق التنفُّس عن المعدل الطبيعي أثناء ممارسة نشاط بدني
  • أزيز
  • زيادة سريعة في الوزن
  • إصابة الأطراف السفلى بالتعرُّق
  • الإرهاق
  • السعال الجديد أو المتفاقم

علامات وذمة الرئة في المرتفعات (HAPE) وأعراضها

من الممكن أن تحدث الإصابة بالوذمة الرئوية في المرتفعات لدى البالغين والأطفال الذين يسافرون أو يمارسون الرياضة على ارتفاعات عالية. وتتشابه العلامات والأعراض مع تلك التي تحدث مع الوذمة الرئوية الحادة، ويمكن أن تشمل:

  • الصداع، والذي قد يكون العرض الأول
  • ضيق النفس عند ممارسة الأنشطة، والذي يتطور إلى ضيق في النفس خلال الراحة
  • انخفاض القدرة على ممارسة التمارين الرياضية مقارنةً بما سبق
  • السعال الجاف، في البداية
  • ثم سعال يخرج معه بلغم رغوي وردي اللون
  • ضربات قلب سريعة جدًا (تسرّع القلب)
  • الضعف
  • ألم الصدر
  • حُمَّى خفيفة

وعادةً ما تتفاقم علامات وأعراض الوذمة الرئوية في المرتفعات وتزداد سوءًا في الليل.

متى تزور الطبيب؟

الوذمة الرئوية التي تأتي فجأة (الوذمة الرئوية الحادة) أمر يهدد الحياة. اتصل برقم 911 (في الولايات المتحدة) أو اطلب المساعدة الطبية من خدمة الطوارئ المحلية إذا انتابتك أيٌّ من المؤشرات والأعراض الحادة التالية:

  • ضيق التنفُّس، خاصة عندما تأتي الوذمة فجأة
  • مشاكل في التنفُّس أو الشعور بالاختناق (ضيق التنفس)
  • سماع صوت فقاقيع أو صفير أو لهاث عند التنفس
  • ظهور لعاب مزبد وردي اللون عند السعال
  • صعوبة في التنفس مع التعرُّق الغزير
  • ظهور بقع زرقاء أو رمادية على بشرتك
  • التشوش
  • انخفاض شديد في ضغط الدم يؤدي إلى الشعور بالدوار أو الدوخة أو الضعف أو التعرُّق
  • تفاقم أي من الأعراض المرتبطة بالوذمة الرئوية المزمنة بصورة مفاجئة

لا تحاول قيادة السيارة بنفسك إلى المستشفى. واتصل برقم الطوارئ 911 أو الرعاية الطبية الطارئة وانتظر المساعدة.


تتنوع أسباب الوذمة الرئوية. وتنقسم الوذمة الرئوية إلى فئتين حسب مكان بدء المشكلة.

  • فإذا تسببت مشكلة قلبية في حدوث الوذمة الرئوية، فإنها تُسمى الوذمة الرئوية القلبية. وغالبًا، يكون تراكم السوائل في الرئتين ناتجًا عن حالةٍ مرضية في القلب.
  • وإذا لم تكن الوذمة الرئوية مرتبطة بالقلب، فإنها تُسمى الوذمة الرئوية غير القلبية.
  • أحيانًا، قد تحدث الوذمة الرئوية بسبب مشكلةٍ قلبية ومشكلة غير قلبية في آن واحد.

إن فهم العلاقة بين رئتيك وقلبك يمكن أن يُساعد في توضيح سبب حدوث الوذمة الرئوية.

كيف تعمل رئتاك

تحتوي رئتاك على العديد من الأكياس الهوائية المرنة الصغيرة التي تُسمى الحويصلات الهوائية. مع كل نفس، تأخذ هذه الأكياس الهوائية الأكسجين وتُطلق ثاني أكسيد الكربون. وعادةً ما يحدث تبادل الغازَين من دون مشكلات.

ولكن في بعض الأحيان، تمتلئ الحويصلات الهوائية بسائل بدلاً من الهواء؛ ما يحول دون امتصاص الأكسجين في مجرى الدم.

كيف يعمل قلبك

يتكون قلبك من حجرتين علويتين وحجرتين سفليتين. تستقبل الغرفتان العلويتان (الأذين الأيمن والأذين الأيسر) الدم الوارد وتضخه إلى الغرفتين السفليتين (البطين الأيمن والبطين الأيسر). وتضخ الغرفتان السفليتان الدم إلى خارج قلبك.

في الظروف الطبيعية، يدخل الدم غير المؤكسج القادم من جميع أجزاء جسمك إلى الأذين الأيمن، ثم يتدفَّق نحو البطين الأيمن حيث يتم ضخه عبر أوعية دموية كبيرة (الشرايين الرئوية) إلى رئتيك. وهناك، يُطلق الدم ثاني أكسيد الكربون ويلتقط الأكسجين أثناء تدفقه من الحويصلات الهوائية.

ثم يعود الدم الغني بالأكسجين إلى الأذين الأيسر عبر الأوردة الرئوية، ويتدفق عبر الصمام التاجي إلى البطين الأيسر، ثم يخرج في النهاية من قلبك عبر أكبر وعاء دموي في الجسم ، وهو الشريان الأبهر.

وتحافظ صمامات القلب على تدفُّق الدم في الاتجاه الصحيح. بينما يمنع الصمام الأبهري رجوعَ الدم إلى القلب. ويتدفَّق الدم من الشريان الأبهر إلى باقي أجزاء الجسم.

الوذمة الرئوية (القلبية) المرتبطة بالقلب

الوذمة الرئوية القلبية هي من أنواع الوذمات الناتجة عن زيادة الضغوط في القلب.

وتحدث عادةً نتيجة الإصابة بفشل القلب. وعادةً ما تحدث هذه الحالة عندما لا يتمكن البطين الأيسر المريض أو المجهد من ضخ القدر الكافي من الدم الذي يستقبله من رئتيك، فيترتب عليه ارتفاع ضغط الدم. ويدفع الضغطُ المتزايد السائلَ عبر جدران الأوعية الدموية إلى الحويصلات الهوائية.

فيما يلي بعض الحالات الطبية التي تسبب الإصابة بفشل القلب، وتؤدي إلى الإصابة بالوذمة الرئوية:

  • مرض الشريان التاجي. بمرور الوقت، يمكن أن تصبح الشرايين التي تزود الدم إلى عضلة القلب ضيقة نتيجة للترسبات الدهنية (اللويحات). ويمكن أن يؤدي التضيق البطيء للشرايين التاجية إلى ضعف عضلة البطين الأيسر. وتحدث النوبة القلبية عندما تتكون جلطة دموية في أحد هذه الشرايين الضيقة، مما يمنع تدفق الدم ويُتلِف ذلك الجزء من عضلة القلب الذي يزوده ذلك الشريان بالدم. ويترتب على ذلك الأمر عدم قدرة عضلة القلب على الضخ بطريقة طبيعية.
  • اعتلال عضلة القلب. يشير ذلك المصطلح إلى تلف عضلة القلب. وفي حالة الإصابة باعتلال في عضلة القلب، تتزايد حركة الضخ في القلب وتتزايد الضغوط. وقد يفقد القلب القدرة على التعامل مع الحالات التي تتطلب منه بذل جهدٍ أكبر، مثل ممارسة التمارين الرياضية أو الإصابة بعدوى أو ارتفاع ضغط الدم. عندما لا يتمكن البطين الأيسر من مواصلة تلبية الاحتياجات المطلوبة منه، يعود تدفق السائل إلى رئتيك.
  • مشاكل بصمام القلب. إصابة الصمام الأبهري أو الصمام التاجي (التضيّق) أو الصمام الذي يتسرب أو لا ينغلق بطريقة صحيحة يؤثر على تدفق الدم إلى القلب. ويؤدي ذلك إلى اضطرار القلب للعمل بجهد أكبر؛ وتزيد الضغوط عليه. وإذا حدث تسرب الصمام فجأة، فقد تُصاب بوذمة رئوية مفاجئة وحادة.
  • ضغط دم مرتفع (ارتفاع ضغط الدم). يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم الذي لا يتم معالجته أو السيطرة عليه في تضخم القلب.
  • إصابات أخرى في القلب. وقد يؤدي أيضًا التهاب عضلة القلب وتشوهات القلب الخِلقية ونبضات القلب غير الطبيعية (اضطرابات النظم القلبي) إلى الإصابة بالوذمة الرئوية.
  • مرض الكُلَى. وقد تؤدي حالات أخرى إلى الإصابة بالوذمة الرئوية القلبية، مثل ارتفاع ضغط الدم بسبب ضيق شرايين الكلى (تضيق الشريان الكلوي) أو تراكم السوائل بسبب أمراض الكلى.
  • الحالات المَرَضية المزمنة. مرض الغدة الدرقية وتراكم الحديد (داء ترسب الأصبغة الدموية) أو البروتين (الداء النشواني) قد يؤدي إلى الإصابة بفشل القلب والإصابة بالوذمة الرئوية.

الاستسقاء الرئوي غير المتعلق بالقلب (غير القلبي المنشأ)

الوذمة الرئوية غير القلبية هي تلك الوذمة الرئوية غير الناجمة عن زيادة ضغط قلبك.

من أسباب الوذمة الرئوية غير القلبية ما يلي:

  • متلازمة ضيق التنفس الحادة (ARDS). يظهر هذا الاضطراب الحاد عندما تمتلئ رئتاك فجأةً بالسوائل وخلايا الدم البيضاء المضادة للالتهاب. يمكن أن تنتج متلازمة التنفس الوخيمة الحادة عن إحدى الحالات التالية، الإصابة الشديدة (الصدمة)، وانتشار العدوى (الإنتان)، والالتهاب الرئوي، والنزيف الحاد.
  • تفاعل دوائي ضار أو جرعة دواء زائدة. عُرفت أدوية كثيرة بارتباطها بالوذمة الرئوية، من الأسبرين إلى العقاقير غير المشروعة مثل الهيروين والكوكايين.
  • جلطة دموية في الرئتين (انصمام رئوي). قد تُصاب بالوذمة الرئوية إذا انتقلت الجلطة الدموية من الأوعية الدموية في ساقيك إلى رئتيك.
  • التعرض لسموم معينة. يتسبب استنشاق السموم أو استنشاق بعض محتويات معدتك عند القيء (الشفط) في حدوث تهيج حاد للمسالك الهوائية والحويصلات الهوائية الصغيرة؛ ما يؤدي إلى تراكم السوائل.
  • الارتفاع العالي. لوحظت الوذمة الرئوية بين متسلقي الجبال، والمتزلجين، والمتنزهين، وغيرهم من الأشخاص الذين ينتقلون إلى مرتفعات عالية، عادةً ما يزيد ارتفاعها عن 8000 قدم (حوالي 2400 متر). تحدث الوذمة الرئوية في المرتفعات بشكل عام بين أولئك الذين لم يتأقلموا أولاً مع الأماكن شاهقة الارتفاع (وقد يستغرق التأقلم من بضعة أيام إلى أسبوع أو نحو ذلك). ولكن يمكن للأشخاص الذين يعيشون على ارتفاعات عالية أن يصابوا بالوذمة الرئوية في المرتفعات دون تغيير في الارتفاع إذا كانوا مصابين بعدوى في الجهاز التنفسي.
  • الاقتراب من الغرق. يتسبب استنشاق الماء في تراكم السوائل في الرئتين، لكن يمكن علاج هذه الحالة بالرعاية الطبية الفورية.
  • الاستسقاء الرئوي السلبي الضغط. يمكن للاستسقاء الرئوي أن يتطور بعد انسداد في مجرى الهواء العلوي يسبب ضغطًا سلبيًّا في الرئتين من الجهود القوية للتنفس على الرغم من الانسداد. يتعافى معظم المصابين بهذا النوع من الوذمة الرئوية بالعلاج، في غضون 24 ساعة تقريبًا.
  • الحالات المرضية أو الإجراءات الطبية المتعلقة بالجهاز العصبي. هناك نوع من الوذمة الرئوية، يُسمى الوذمة الرئوية العصبية، يمكن أن يحدث بعد إصابة في الرأس أو نوبة صرع أو جراحة في الدماغ.
  • استنشاق الدخان. الدخان الناتج عن حريق يحتوي على كيماويات تدمر الأغشية بين الأكياس والشعيرات الهوائية، سامحةً للسوائل أن تدخل إلى رئتيك.
  • إصابة الرئة المتعلقة بنقل الدم. قد يؤدي نقل الدم إلى زيادة السوائل في البطين الأيسر، مسببًا الوذمة الرئوية.
  • العدوى الفيروسية. قد تحدث الوذمة الرئوية بسبب عدوى فيروسية مثل فيروس هانتا وفيروس الدَّنك.

يؤدي الفشل القلبي، وأمراض القلب الأخرى التي تسبب ارتفاع الضغط إلى زيادة خطر الإصابة بالوذمة الرئوية. تشمل عوامل خطر الإصابة بفشل القلب ما يلي:

  • نبض قلبي غير طبيعي (اضطراب النظم القلبي)
  • شرب الكحوليات.
  • أمراض القلب الخلقية
  • مرض الشريان التاجي
  • السكري
  • مرض صمام القلب
  • ارتفاع ضغط الدم
  • انقطاع النفس النومي

كما تزيد مخاطر إصابتك بسبب بعض أمراض الجهاز العصبي وتلف الرئة بعد النجاة من حادث غرق، وتعاطي المخدرات، واستنشاق الدخان، والالتهابات الفيروسية، والجلطات الدموية.

غالبًا ما يكون المسافرون إلى المواقع الشاهقة التي يزيد ارتفاعها عن 8000 قدم (حوالي 2400 متر) هم الأكثر عرضة للإصابة بالوذمة الرئوية في المرتفعات. يتأثر بهذه الحالة عادةً الذين لم يتأقلموا أولاً مع الأماكن شاهقة الارتفاع (وقد يستغرق التأقلم من بضعة أيام إلى أسبوع أو نحو ذلك).

قد يكون الأطفال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الرئوي وعيوب في بنية القلب أكثر عرضة للإصابة بالوذمة الرئوية في المرتفعات.


وتعتمد المضاعفات على السبب الكامن.

بصفة عامة، إذا استمرت الوذمة الرئوية، فقد يرتفع الضغط في الشريان الرئوي (فرط ضغط الدم الرئوي). ويصبح القلب، في النهاية، ضعيفًا ويدخل في مرحلة الفشل، وتزداد الضغوط في القلب والرئتين.

يمكن أن تتضمن المضاعفات ما يلي:

  • صعوبة في التنفس
  • تورم الساقين والقدمين والبطن
  • تراكم السوائل في الأغشية المحيطة برئتيك (الانصباب الجنبي)
  • احتقان الكبد وتورمه

العلاج الفوري من الوذمة الرئوية الحادة ضروري لمنع الوفاة.


قد تتمكن من الوقاية من الوذمة الرئوية من خلال التحكم في أمراض القلب أو الرئة الحالية واتباع نمط حياة صحي.

فعلى سبيل المثال، يمكنك تقليل خطر الإصابة بأنواع عديدة من مشاكل القلب عن طريق اتباع خطوات للسيطرة على الكوليسترول وضغط الدم. اتبع النصائح التالية للحفاظ على صحة قلبك:

  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالفواكه الطازجة، والخضروات، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان الخالية من الدهون أو قليلة الدسم، ومجموعة متنوعة من البروتينات.
  • التحكم في وزنك.
  • مارسي التمارين الرياضية بشكل منتظم.
  • الامتناع عن التدخين.
  • قلِّل من الأملاح والكحول.
  • تَحَكَّم في التوتر.

الوقاية من وذمة الرئة في المرتفعات (HAPE)

لتجنب الإصابة بالوذمة الرئوية في المرتفعات، احرص على الصعود تدريجيًا إلى الارتفاعات العالية. بالرغم من تنوع التوصيات، ينصح معظم الخبراء بعدم تجاوز 1.000 إلى 1.200 قدم (حوالي 300 إلى 360 مترًا) عند التسلق يوميًّا بعد بلوغ ارتفاع 8.200 قدم (حوالي 2.500 متر).

بعض الأشخاص الذين يمارسون رياضة التسلق يتناولون الأدوية المصروفة بوصفات طبية، مثل أسيتازولاميد أو نيفيديبين (Adalat CC، وProcardia)، للمساعدة في منع ظهور أعراض الوذمة الرئوية في المرتفعات. وللوقاية من حدوث الوذمة الرئوية في المرتفعات، ابدأ بتناول الدواء قبل التسلق بيوم واحد على الأقل. واسأل طبيبك عن مدة تناول الأدوية بعد وصولك إلى وجهتك المرتفعة.


تتطلب مشاكل التنفس تشخيصًا عاجلًا وعلاجًا فوريًا. يمكن لطبيبك إجراء تشخيص أولي للوذمة الرئوية بناءً على العلامات والأعراض التي تظهر عليك، وعلى نتائج الفحص البدني وتخطيط القلب والأشعة السينية على الصدر.

وبمجرد أن تستقر حالتك، سيسألك الطبيب عن تاريخك الطبي، خاصةً إذا كنت قد أُصبت من قبل بأي من أمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الرئة.

من ضمن الفحوصات المستخدمة لتشخيص الوذمة الرئوية أو تحديد سبب تراكم السوائل في رئتيك:

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية. من الممكن أن يؤكد تصوير الصدر بالأشعة السينية تشخيص الوذمة الرئوية ويستبعد الأسباب المحتملة الأخرى لضيق التنفس. وعادةً ما يكون هذا التصوير أول اختبار يتم إجراؤه عندما يصاب الشخص بعلامات أو أعراض الوذمة الرئوية.
  • تصوير مقطعي محوسب على الصدر. ربما لا يساعد التصوير المقطعي المحوسب للصدر في معرفة سبب الوذمة الرئوية، لكنه قد يعطي طبيبك أدلة غير مباشرة للمساعدة في التشخيص.
  • قياس التأكسُج النبضي. في هذا الاختبار، يتم توصيل جهاز استشعار بإصبعك أو أذنك، وهذا الجهاز يستخدم الضوء لتحديد كمية الأكسجين في الدم.
  • اختبار غازات الدم الشرياني. تُسحب عينة من دمك، وتكون عادةً من الشريان الموجود في رسغك، ويُجرى فحصها لمعرفة نسبة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون الموجودة فيها (تركيزات غازات الدم الشرياني).
  • اختبار الدم لمعرفة نسبة الببتيد الدماغي المدر للصوديوم. تدل زيادة معدلات الببتيد الدماغي المدر للصوديوم على وجود مشكلة في القلب.
  • اختبارات الدم الأخرى. تشمل اختبارات الدم المستخدمة لتشخيص الوذمة الرئوية وأسبابها أيضًا تعداد الدم الكامل، ولوحة التمثيل الغذائي لفحص وظائف الكلى، واختبار وظائف الغدة الدرقية.
  • تخطيط كهربية القلب (ECG أو EKG). هذا الفحص غير المؤلم يرصد إشارات قلبك ويسجل توقيتها وقوتها، وذلك باستخدام مستشعرات صغيرة (أقطاب كهربائية) تُثبت على الجلد في منطقة الصدر والساقين. ويتم تسجيل تلك الإشارات على شكل موجات على ورقة بيانية أو على شاشة. ومن الممكن أن يُظهر تخطيط كهربية القلب علامات سماكة جدار القلب أو علامات نوبة قلبية سابقة. ويمكن استخدام جهاز مخطط كهربية القلب محمول مثل جهاز هولتر لمراقبة ضربات قلبك باستمرار في المنزل.
  • مخطَّط صدى القلب. يُنتج مخطط صدى القلب صورًا متحركة للقلب باستخدام الموجات الصوتية (ألتراساوند). ويمكن من خلاله اكتشاف مناطق ضعف تدفق الدم، وتشوهات صمامات القلب، وعضلة القلب التي لا تعمل بشكل طبيعي. ويمكن لطبيبك استخدام هذا الاختبار للمساعدة في تشخيص السوائل حول القلب (الانصباب التأموري).
  • القسطرة القلبية والصورة الوعائية التاجية. يمكن إجراء هذا الاختبار إذا كان تخطيط كهربية القلب أو مخطط صدى القلب أو الاختبارات الأخرى لا تُظهر سبب الوذمة الرئوية، أو إذا كنت مصابًا أيضًا بألم في الصدر.

    أثناء إجراء القسطرة القلبية، يُدخِل الطبيب أنبوبًا طويلًا ورفيعًا (قسطرة) في أحد شرايين أو أوردة فخذك أو رقبتك أو ذراعك. وتساعد الأشعة السينية في توجيه القسطرة عبر الوعاء الدموي إلى قلبك. وأثناء تصوير الأوعية التاجية، تتدفق الصبغة عبر القسطرة، مما يسمح للأوعية الدموية بالظهور بشكل أكثر وضوحًا في الأشعة السينية. ويمكن لتصوير الأوعية التاجية الكشف عن وجود أي انسدادات، كما يقيس الضغط في غرف قلبك.

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) للرئتين. هذا الفحص غير المؤلِم تُستخدم فيه الموجات الصوتية لقياس تدفُّق الدم إلى الرئتين. ويمكنه أن يكتشف بسرعة علامات تراكم السوائل والانصباب الجنبي. وقد أصبح التصوير بالموجات فوق الصوتية للرئتين أداة دقيقة لتشخيص الوذمة الرئوية.

الأكسجين التكميلي هو العلاج الأول للوذمة الرئوية الحادة. ستُزوَّد بالأكسجين غالبًا خلال قناع الوجه أو قُنية أنفية أو أنبوب بلاستيكي مَرِن به فتحتان يُوصِّل الأكسجين لفتحتَي الأنف. ويجب أن يخفِّف هذا بعض أعراضك.

سيراقب الطبيب مستوى الأكسجين عن كثب. وفي بعض الأحيان يكون من الضروري مساعدة تنفسك بجهاز مثل جهاز التنفس الصناعي الميكانيكي، أو جهاز يزود ضغطًا موجبًا لمسار الهواء.

قد تحصل على نوع واحد أو أكثر من الأدوية التالية وذلك حسب شدة حالتك وسبب الوذمة الرئوية:

  • مُدِرَّات البول. يَصِف الأطباء عادةً مُدِرَّات البول، مثل فوروسيميد (لازيكس)، لتقليل الضغط الذي تسببه السوائل الزائدة على القلب والرئة.
  • مورفين (MS Contin، وOramorph، وغيرهما). يمكن تناول هذا المُخدِّر عن طريق الفم أو عبر الوريد للتخفيف من ضيق النفس والقلق. لكن يعتقد بعض الأطباء أن مخاطر المورفين تفوق مزاياه ولذلك يفضلون استخدام الأدوية الأخرى.
  • أدوية ضغط الدم. إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم أو انخفاض ضغط الدم أثناء إصابتك بالوذمة الرئوية، فستُعطَى أدويةً للسيطرة على الحالة. وقد يصف طبيبك أدوية تعمل على تخفيف ضغط الدم المتدفق إلى قلبك أو الخارج منه أيضًا. ومن أمثلتها نتروغليسرين (Nitromist، وNitrostat، وغيرهما) ونتروبروسيد (Nitropress).
  • الأدوية المؤثرة في التقلص العضلي. يُعطى هذا النوع من الأدوية عبر الوريد إذا كنت تُعالَج في المستشفى من فشل القلب الحاد. تُحسِّن هذه الأدوية من قدرة القلب على ضخ الدم والحفاظ على معدل ضغط الدم.

من المهم تشخيص مشكلات الجهاز العصبي أو أي سبب من أسباب فشل القلب وعلاجها، إن أمكن.

علاج وذمة الرئة في المرتفعات (HAPE)

كما هو الحال مع أشكال الوذمة الرئوية الأخرى، يكون الأكسجين هو العلاج الأول عادةً. وإذا لم يكن الأكسجين الإضافي متوفرًا، يمكنك استخدام حجيرة الضغط العالي المحمولة، والتي تحاكي الهبوط لعدة ساعات حتى يتيسر لك الهبوط فعليًا إلى مستوى منخفض.

وتشمل طرق علاج الوذمة الرئوية في المرتفعات أيضًا ما يلي:

  • النزول فورًا إلى مستوى منخفض. إذا كنت تمارس رياضة التسلق أو تسافر إلى ارتفاعات عالية وظهرت عليك أعراض خفيفة للوذمة الرئوية في المرتفعات، فسارع بالهبوط من 1000 إلى 3000 قدم (ما يعادل حوالي 300 إلى 1000 متر) بأسرع ما يمكن، وفي حدود المعقول. استنادًا إلى حدة حالتك، قد تحتاج إلى مساعدة للإنقاذ للهبوط من على الجبل.
  • توقف عن ممارسة الرياضة وحافظ على دفء جسمك. حيث يمكن أن يؤدي النشاط البدني والبرد إلى تفاقم الوذمة الرئوية.
  • الأدوية. بعض الأشخاص الذين يمارسون رياضة التسلق يتناولون الأدوية المصروفة بوصفات طبية، مثل أسيتازولاميد أو نيفيديبين (Adalat CC، وProcardia)، للمساعدة في منع ظهور أعراض الوذمة الرئوية في المرتفعات أو لعلاجها. وللوقاية من حدوث الوذمة الرئوية في المرتفعات، ابدأ بتناول الدواء قبل التسلق بيوم واحد على الأقل.

تعد التغييرات في نمط الحياة جزءًا مهمًا من إجراءات المحافظة على صحة القلب، ويمكن أن تساعدك على علاج بعض أشكال الوذمة الرئوية.

  • حافظ على بقاء ضغط الدم تحت السيطرة. إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فتناول أدويتك على النحو الموصوف وافحص ضغط الدم بانتظام. سجل النتائج. واسأل طبيبك عن مستوى ضغط الدم المطلوب منك.
  • حاول علاج الحالات المرضية الأخرى. عالِج أي حالات طبية كامنة، مثل التحكم في مستويات الجلوكوز إذا كنت مصابًا بداء السكري.
  • تجنب السبب الذي أدى إصابتك بهذه الحالة. إذا كانت الوذمة الرئوية ناتجة عن تعاطي الأدوية أو علو الارتفاعات، على سبيل المثال، فستحتاج إلى تجنب هذه الأشياء لتجنب حدوث مزيد من التلف في الرئة.
  • الامتناع عن التدخين. من المستحسن دائمًا الإقلاع عن التدخين. وإذا كنت بحاجة إلى مساعدة للإقلاع عن التدخين، فتحدث إلى طبيبك. فهو قادر على تقديم نصائح مناسبة وأحيانًا وصف أدوية لمساعدتك على الإقلاع عن التدخين.
  • تناول كميات أقل من الملح. يساعد الملح جسمك على الاحتفاظ بالسوائل. قد يكون الملح الزائد سببًا كافيًا للتسبُّب في الإصابة بفشل القلب الاحتقاني، عند بعض الأشخاص المصابين بضرر بالغ في وظائف البطين الأيسر. قد يوصي طبيبك باتباع نظام غذائي قليل الملح. إذا كنت بحاجة إلى مساعدة، يمكن لاختصاصي النظم الغذائية أن يوضح لك كيفية تحديد كمية الملح المناسبة في الأطعمة ويضع لك نظامًا غذائيًا مغذيًا جيد المذاق. وبصفة عامة، ينبغي أن يستهلك معظم الناس أقل من 2300 ميليغرام من الملح (الصوديوم) يوميًا. اسأل طبيبك عن مستوى الملح الأمثل بالنسبة إليك.
  • اخترْ نظامًا غذائيًّا صحيًّا. ينبغي تناول الكثير من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة. وقلِّل من تناوُل الدهون المشبعة والدهون الدهون المتحولة والسكر المضاف والصوديوم.
  • التحكم في وزنك. يزيد الوزن الزائد قليلًا من خطر الإصابة بمرض القلبي الوعائي. ومن ناحية أخرى، يمكن لفقدان قدر ضئيل من الوزن أن يخفض من ضغط الدم والكوليسترول ويقلِّل خطر الإصابة بمرض السكري.
  • مارس الرياضة بانتظام. يتعين على البالغين الأصحاء على الأقل ممارسة النشاط الهوائي المعتدل لمدة 150 دقيقة أو النشاط الرياضي القوي لمدة 75 دقيقة أسبوعيًا، أو الجمع بين كل من النشاط المعتدل والقوي. إذا لم تكن معتادًا على ممارسة الرياضة، فابدأ بشكل بطيء وتقدَّم بشكل تدريجي. تأكَّد من الحصول على موافقة طبيبك قبل بدء برنامج ممارسة الرياضة.

إذا كنت تعاني من الوذمة الرئوية، فغالبًا ما سيراك طبيب حجرة الطوارئ أولًا. إذا كنت تظن أن لديك مؤشرات أو أعراض الوذمة الرئوية، فاتصل بالرقم 911 (في الولايات المتحدة) أو المساعدة الطبية الطارئة في بلدك بدلاً من تحديد موعد في العيادة الخارجية.

قد يعاينك عدة اختصاصيين أثناء إقامتك بالمستشفى. بعد أن تستقر حالتك في المستشفى، قد تُحال إلى طبيب مدرَّب على حالات القلب (طبيب القلب) أو حالات الرئة (طبيب الرئة).

ما يمكنك فعله؟

  • دوِّن أي أعراض تشعر بها، ويشمل ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله.
  • اكتب ما إذا كنت قد أُصبت بأعراض مشابهة فيما مضى، حتى وإن لم تزر طبيبًا آنذاك.
  • اكتب معلوماتك الشخصية الرئيسة، بما في ذلك حالات الإجهاد الكبيرة أو التغييرات الحديثة في نمط الحياة.
  • احصل على نسخ من سجلاتك الطبية متى أمكن. يمكن أن تكون تقارير الخروج من المستشفى ونتائج اختبارات القلب، بالإضافة إلى الخطابات الموجزة من أي اختصاصي زرته في السابق، مفيدة لطبيبك الجديد.
  • أعِدَّ قائمةً بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المُكمِّلات الغذائية التي تتناوَلها.
  • احتفظ بسجل تتبع مكتوب لوزنك، وخذه معك إلى الطبيب؛ ليستطيع تحري وجود أي تغيرات.
  • اكتب قائمة بالأطعمة المالحة التي تتناولها بانتظام. اذكر ما إذا كنت قد تناولت الكثير منها مؤخرًا.
  • اطلب من أحد أفراد العائلة، أو من صديق لك أن يصاحبك إلى الموعد، إذا أمكن. يكون من الصعب في بعض الأحيان تذكُّر كل المعلومات المقدَّمة لكَ خلال موعدك الطبي. وقد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.

وقتك مع طبيبك محدود، لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتِّبْ أسئلتك من الأكثر إلى الأقل أهمية تحسُّبًا لنفاد الوقت. فيما يتعلق بالوَذَمة الرئوية، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما السبب الأكثر احتمالًا للأعراض التي أشعر بها حاليًّا؟
  • ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟ هل تحتاج هذه الفحوصات لأي تحضيرات خاصة؟
  • ما الذي يكشف عنه كلٌّ من تصوير صدري بالأشعة السينية وتخطيط كهربية قلبي؟
  • ما السبل العلاجية المتاحة، وأيٌّ منها تُوصيني به؟
  • ما أنواع الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقعها من العلاج؟
  • ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
  • ما التنبؤات بخصوص سَيْر المرض؟
  • هل توجد أي تعليمات بخصوص الأغذية أو الأنشطة يجب عليَّ اتباعها؟ هل من المفيد أن أقابل اختصاصي النُّظم الغذائية؟
  • هل هناك كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصيني بزيارتها؟

إضافةً إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح أي أسئلة في أي وقت تشعر فيه بعدم فهمك لأمر ما أثناء موعدك مع الطبيب.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجَّح أن يطرح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة. فإن الاستعداد للإجابة عليها ربما يوفر الوقت لمناقشة أي نقاط تود قضاء المزيد من الوقت في بحثها. قد يطرَح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • متى بَدَأْتَ في الشعور بالأعراض؟
  • هل استمرَّ شعورك بالأعراض؟
  • هل تناولت المزيد من الأطعمة المالحة مؤخرًا؟
  • إلى أي مدًى تفاقمت الأعراض؟ هل أثَّرت الأعراض التي تشعر بها على عملك أو أنشطتك اليومية؟
  • هل شُخِّصت حالتك بأنك مصاب بانقطاع النفس الانسدادي النومي؟ أو هل تشعر بأعراض انقطاع النفس الانسدادي النومي؟
  • هل هناك أيُّ شيءٍ يبدو أنه يُحسِّن من الأعراض التي تَشعُر بها؟
  • ما الذي يجعل الأعراض التي تشعر بها تزداد سوءًا، إن وُجد؟
  • هل هناك أي تاريخ عائلي مرضي للإصابة بأمراض الرئة أو القلب؟
  • هل شُخِّصت حالتك بأنك مصاب بمرض انقطاع النفس الانسدادي النومى أو الربو؟
  • هل تدخن أو كنت تدخن في الماضي؟ إن كان الأمر كذلك، فكَمْ عبوة تدخِّنها يوميًّا؟ ومتى أقلعتَ عن التدخين؟
  • هل تسافر إلى مرتفعاتٍ أعلى من ميل واحد؟


التحديث الاخير:

December 9th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام