التهاب الأقنية الصفراوية الأولي


التهاب الأقنية الصفراوية الأولي أحد أنواع أمراض الكبد التي تتلف الأقنية الصفراوية. ويمكن أن يساعد العلاج المبكر على الوقاية من فشل الكبد.


التهاب القنوات الصفراوية الأولي -الذي كان يُعرف باسم "التشمع الصفراوي الأولي"- هو مرض مزمن يؤدي إلى تلف القنوات الصفراوية بالكبد ببطء.

والمادة الصفراء عبارة عن سائل يفرَز في الكبد يدعم عملية الهضم ويساعدك على امتصاص بعض الفيتامينات. كما تساعد جسمك على التخلص من الكوليسترول والسموم وخلايا الدم الحمراء التالفة. ويمكن أن يؤدي التهاب الكبد المزمن إلى تلف القنوات الصفراوية والتندب للتشمع الدائم لنسيج الكبد، مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بفشل الكبد.

وعلى الرغم من أن التهاب القنوات الصفراوية يُصيب كلا الجنسين، فإنه يصيب السيدات في أغلب الحالات. ويُعد التهاب القنوات الصفراوية أحد أمراض المناعة الذاتية، أي أنه يدفع الجهاز المناعي للجسم إلى مهاجمة الخلايا والأنسجة السليمة عن طريق الخطأ. ويرى الباحثون أن هناك مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية لها دور في الإصابة بهذا المرض. وعادةً ما تتطور مراحل الإصابة بهذا المرض ببطء. ولا يوجد علاج لالتهاب القنوات الصفراوية الأولي في الوقت الحالي، إلا أن الأدوية يمكن أن تبطئ تلف الكبد، وخاصةً عند بدء العلاج مبكرًا.


لا يعاني أكثر من نصف مرضى التهاب القنوات الصفراوية الأولي أي أعراض ملحوظة عند التشخيص. وقد يُكتشف المرض عند إجراء فحوصات الدم لأسباب أخرى، كالفحوصات الروتينية. وتتطور الأعراض بعد ذلك خلال مدة تتراوح بين 5 أعوام إلى 20 عامًا. وبالنسبة للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض بعد التشخيص، عادة ما تكون نتائجهم أكثر سوءًا.

وتشمل الأعراض المبكرة الشائعة ما يلي:

  • الإرهاق
  • حكة في الجلد

قد تشمل الأعراض والمؤشرات المتأخرة ما يلي:

  • جفاف العينين والفم
  • ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن
  • تضخُّم الطحال
  • ألم العظام أو العضلات أو المفاصل (الجهاز العضلي الهيكلي)
  • تورم القدم والكاحلين (الوذمة)
  • ضيق النفس نتيجة التراكم المفاجئ للسوائل في الرئتين (الاستسقاء)
  • ترسبات دهنية على الجلد (الورم الأصفر) وحول العين والجفون، أو في ثنايا راحة اليد، أو باطن القدم، أو المِرفَقين، أو الركبتين
  • اصفرار الجلد والعينين (اليَرقان)
  • اسوداد الجلد بدون التعرض إلى الشمس (فرط التصبغ)
  • ضعف العظام وترققها (هشاشة العظام)، والذي من شأنه أن يؤدي إلى الكسور
  • ارتفاع الكوليسترول
  • الإسهال، والذي قد يتضمن البراز الدهني (الإسهال الدهني)
  • قصور الغدة الدرقية (قصور الدرقية)
  • نقص الوزن

لا يوجد سبب واضح للإصابة بالتهاب الأقنية الصفراوية الأولي. ويعتبره الكثير من الاختصاصيين مرضًا في المناعة الذاتية، يهاجم فيه الجسم نفسه. كما يعتقد الباحثون أن استجابة المناعة الذاتية هذه قد تتعرض للتحفيز بفعل عوامل بيئية ووراثية.

ويظهر التهاب الكبد الناجم عن التهاب الأقنية الصفراوية الأولي عندما تبدأ أنواع معينة من خلايا الدم البيضاء -ويُطلق عليها الخلايا التائية (لمفاويات تائية)- في التجمع داخل الكبد. وفي الظروف الطبيعية، ترصد هذه الخلايا المناعية الجراثيم والبكتيريا والفيروسات، وتعمل على توفير الوقاية منها. ولكن في التهاب الأقنية الصفراوية الأولي، تهاجم عن طريق الخطأ الخلايا السليمة المُبطِّنة للقنوات المرارية الصغيرة في الكبد.

وينتشر الالتهاب في القنوات الأصغر ليتسبب في النهاية في تلف الخلايا الأخرى في الكبد. وبموت الخلايا، تحل محلها أنسجة ندبية (تليُّف) قد تؤدي إلى التشمع. التشمع هو تندب في نسيج الكبد، ما يجعل من الصعب على الكبد تأدية عمله بشكل طبيعي.


عادة ما تزيد العوامل التالية من خطر إصابتك بالتهاب الأقنية الصفراوية الأولي:

  • النوع. أغلب الإصابات بالتهاب الأقنية الصفراوية الأولي هي بين النساء.
  • العمر. تكثر الإصابة به في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا.
  • الخصائص الوراثية. إذا كان أحد أقاربك مصابًا بالمرض، فيعني ذلك ارتفاع احتمال إصابتك به.
  • المنطقة الجغرافية. هذا الالتهاب أكثر شيوعًا في الأشخاص من أصول شمال أوروبا، ولكنه يصيب جميع الأعراق بالأساس.

ويعتقد الباحثون أن العوامل الوراثية مع عوامل بيئية معينة من شأنها أن تحفز الإصابة بالتهاب الأقنية الصفراوية الأولي. قد تشمل العوامل البيئية ما يلي:

  • العدوى، مثل عدوى المسالك البولية
  • التدخين
  • المواد الكيميائية السامة

مع تفاقم تلف الكبد، قد يتسبب التهاب الأقنية الصفراوية الأولي في حدوث مشكلات صحية خطيرة، من بينها:

  • تندُّب الكبد (تليُّف الكبد). يصعِّب تليف الكبد عليها أداء وظيفتها، وربما يؤدي إلى حدوث فشل الكبد. ويشير إلى وصول الإصابة بالتهاب الأقنية الصفراوية الأولي إلى المرحلة الأخيرة. ولا يمكن التنبؤ بسير المرض بشكل صحيح في حال الإصابة بالتهاب الأقنية الصفراوية الأولي مع تليف الكبد، ويكون المصابون أكثر عرضة لحدوث مضاعفات أخرى.
  • تضخم الأوردة (تكوُّن الدوالي). في حالة بطء تدفق الدم أو توقفه داخل الوريد البابي، قد يعود الدم إلى أوردة أخرى، غالبًا تلك الواقعة بالمعدة والمريء. ومن ثم تؤدي زيادة الضغط إلى تمزق الأوردة وحدوث نزيف. ويُعد النزيف في الجزء العلوي من المعدة أو المريء حالة طارئة تهدد الحياة، ما يستلزم طلب الرعاية الطبية على الفور.
  • زيادة الضغط داخل الوريد البابي (فرط ضغط الدم البابي). يدخل الدم القادم من الأمعاء والطحال والبنكرياس إلى الكبد من خلال وعاء دموي كبير يُسمى الوريد البابي. ولكن تتسبب الأنسجة الندبية الناجمة عن تشمُّع الكبد في إيقاف تدفق الدم بصورة طبيعية خلال الكبد، فيرتد الدم إلى الأعلى. وينجم عن هذا زيادة الضغط داخل الوريد البابي. وقد يتسبب عدم تدفق الدم على نحو طبيعي خلال الكبد أيضًا في عدم ترشيح الأدوية وغيرها من المواد السامة جيدًا من مجرى الدم.
  • تضخُّم الطحال. يمكن أن يصبح الطحال منتفخًا بخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية لأن الجسم لم يعد قادرًا على تصفية المواد السامة خارج مجرى الدم على نحو طبيعي.
  • حصوات المرارة وحصوات القنوات الصفراوية. في حال عدم تمكن الصفراء من المرور عبر القنوات الصفراوية، فقد تتصلب وتتحول لحصوات مسببةً الشعور بالألم والإصابة بالعدوى.
  • سرطان الكبد. يزيد تندب الكبد (التشمُّع) من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد. لذا يلزم فحص المصابين بتندب الكبد بانتظام للتحقق من عدم إصابتهم بالسرطان.
  • ضعف العظام (هشاشة العظام). يزداد خطر الإصابة بضعف العظام وهشاشتها لدى المصابين بالتهاب الأقنية الصفراوية الأولي؛ الأمر الذي يعرضهم لخطر كسر العظام بسهولة.
  • نقص الفيتامينات. يؤثر نقص الصفراء على قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص الدهون والفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وهي فيتامينات A وD وE وK. وبالتالي قد يعاني بعض المصابين بالتهاب الأقنية الصفراوية الأولي من انخفاض مستويات هذه الفيتامينات. وربما ينجم عن هذا النقص في الفيتامينات عدة مشكلات صحية، مثل العمى الليلي والاضطرابات المرتبطة بالنزف.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول (فرط شحوم الدم). تعاني نسبة تصل إلى 80% من المصابين بالتهاب الأقنية الصفراوية الأولي من ارتفاع مستوى الكوليسترول.
  • ضعف وظائف العقل (الاعتلال الدماغي الكبدي). يشكو بعض المصابين بمرحلة متقدمة من التهاب الأقنية الصفراوية الأولي مع تليف الكبد من تغيرات في الشخصية ومشاكل في الذاكرة والتركيز.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض أخرى. يرتبط التهاب الأقنية الصفراوية الأولي بحدوث اضطرابات في الجهاز المناعي أو عمليات الأيض بالجسم، بما في ذلك أمراض الغدة الدرقية وتصلب الجلد المحدود (متلازمة كريست) والتهاب المفاصل الروماتويدي وجفاف العينين والفم (متلازمة شوغرِن).

سيطرح عليك طبيبك أسئلة حول التاريخ الصحي لك ولعائلتك، سيجري لك فحصًا بدنيًا.

ويمكن إجراء الاختبارات والإجراءات التالية لتشخيص التهاب القنوات الصفراوية الأولي.

اختبارات الدم:

  • اختبارات الكبد. تحدد اختبارات الدم هذه مستويات الإنزيمات التي قد تشير إلى الإصابة بأمراض الكبد واعتلال القنوات الصفراوية.
  • اختبارات الأجسام المضادة للكشف عن علامات الإصابة بأمراض المناعة الذاتية. ويمكن أيضًا إجراء اختبارات الدم للكشف عن وجود الأجسام المضادة للميتوكوندريا. وهذه المواد تكاد تنعدم تمامًا لدى الأفراد غير المصابين بالمرض، حتى إذا كانوا مصابين باضطرابات كبدية أخرى. لذلك، تعتبر النتائج الإيجابية لاختبارات الأجسام المضادة للميتوكوندريا إحدى العلامات القاطعة التي تشير إلى الإصابة بالمرض. ومع ذلك، لا توجد الأجسام المضادة للميتوكوندريا لدى عدد من مرضى التهاب القنوات الصفراوية الأولي.
  • اختبار الكولسترول. يعاني أكثر من نصف مرضى التهاب القنوات الصفراوية الأولي من ارتفاع شديد في مستويات الدهون (الشحوم) في الدم، بما في ذلك مستوى الكوليسترول الإجمالي.

وربما لا يتطلب الأمر إجراء فحوصات التصوير، إلا أن إجراءها سيساعد طبيبك على التحقق من تشخيص ما أو استبعاد حالات مرضية أخرى تنطوي على علامات وأعراض مشابهة. ويمكن أن تشمل فحوصات تصوير الكبد والقنوات الصفراوية:

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية. تستخدم فحوصات التصوير بالموجات فوق الصوتية موجات صوتية عالية التردد لتصوير الأعضاء بداخل جسمك.
  • فحص فايبروسكان. يمكن من خلال هذا الاختبار اكتشاف تليف الكبد باستخدام مسبار يُصدر ترددات تشبه الموجات فوق الصوتية.
  • تصوير القنوات الصفراوية والبنكرياس بالرنين المغناطيسي. يتلقط هذا الفحص الخاص الذي يُجرى بالتصوير بالرنين المغناطيسي صورًا تفصيلية لأعضاء الجسم والقنوات الصفراوية.
  • تصوير المرونة بالرنين المغناطيسي. يجمع هذا الفحص بين التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات الصوتية لرسم خريطة مرئية (إيلاستوغرام) للأعضاء الداخلية. ويُستخدم هذا الفحص للكشف عن تصلب الكبد (التليُّف) الذي قد يشير إلى الإصابة بتليف الكبد.

قد يلجأ طبيبك إلى إجراء خزعة الكبد في حالة عدم توصله إلى تشخيص قاطع بعد إجراء الاختبارات السابقة. وتُؤخذ في هذا الإجراء عينة صغيرة من نسيج الكبد باستخدام إبرة رفيعة عبر شق صغير. ثم تخضع العينة للفحص في المختبر، وذلك لتأكيد التشخيص أو تحديد مدى تفاقم المرض (مرحلة المرض).


علاج المرض

لا يوجد علاج لالتهاب الأقنية الصفراوية الأولي، ولكن تستطيع الأدوية إبطاء تقدُّم المرض ومنع حدوث مضاعفات. وتشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • حامض أورسوديوكسيكوليك. يشيع استخدام هذا الدواء، الذي يعرف أيضًا باسم أورسوديول (Actigall وUrso)، في البداية. وهو يساعد على نقل الصفراء خلال الكبد. غير أن حامض أورسوديوكسيكوليك لا يشفي من التهاب الأقنية الصفراوية الأولي، رغم أثره الواضح في تحسين وظائف الكبد وتقليل تندب الكبد. ومن غير المرجح أن يساعد على تخفيف الحكة والشعور بالإرهاق. وتشمل الآثار الجانبية المحتملة له زيادة الوزن والدوار وتساقط الشعر والإسهال.
  • حمض أوبيتيكوليك (Ocaliva). في عام 2016، اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية هذا الدواء للاستخدام في علاج التهاب الأقنية الصفراوية الأولي. وتظهر الدراسات أن تناوله بمفرده أو مع دواء أورسوديول لمدة 12 شهرًا يمكن أن يسهم في تحسين وظائف الكبد وإبطاء تليف أنسجتها. ورغم ذلك، فإنه غالبًا ما يستعمل في نطاق محدود، إذ ربما يؤدي إلى زيادة الحكة.
  • الفيبرات (Tricor). لم يتيقن الباحثون من كيفية عمل هذا الدواء في تخفيف الأعراض المصاحبة لالتهاب الأقنية الصفراوية الأولي. ولكن عند تناوله مع حمض أورسوديوكسيكوليك أورسوديوكسيكوليك، يقلل من التهاب الكبد والحكة لدى بعض المرضى. وهناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتحديد الفوائد المرجوة منه على المدى الطويل.
  • بوديزونايد. ربما يكون لتناول بوديزونايد -أحد أنواع الكورتيكوستيرويدات- مع حمض أورسوديوكسيكوليك منافع محتملة في علاج التهاب الأقنية الصفراوية الأولي. ورغم ذلك، يرتبط تناول هذا الدواء بحدوث آثار جانبية ذات صلة بالستيرويدات لدى من وصلوا لمراحل متقدمة من المرض. لذا، هناك ضرورة لإجراء المزيد من التجارب طويلة الأمد قبل إمكانية التوصية بدواء بوديزونايد في علاج هذه الحالة.
  • زراعة الكبد. في حالة عدم جدوى الأدوية في علاج التهاب الأقنية الصفراوية الأولي وبدء حدوث فشل في الكبد، قد تمنح زراعة الكبد المريض الفرصة لإطالة حياته. إذ تُستبدل الكبد المصابة بكبد أخرى سليمة من أحد المتبرعين في عملية زراعة الكبد. ونتائج عمليات زراعة الكبد في الأشخاص الذين يعانون من التهاب الأقنية الصفراوية الأولي جيدة جدًا وطويلة الأمد. ومع ذلك، فإن المرض قد يعاود الظهور بعد عدة سنوات من إجراء عملية زراعة الكبد.

علاج الأعراض

قد يُوصي طبيبك بعلاجات للسيطرة على مؤشرات وأعراض التهاب القنوات الصفراوية الأولي وتوفير راحة أكبر لك.

علاج الإرهاق

يسبب التهاب القنوات الصفراوية الأولي الإرهاقَ. لكن يمكن أن يتأثر شعورك بالتعب بعاداتك اليومية ونظامك الغذائي السليم وممارسة التمارين الرياضية والأمراض الأخرى لديك. من المهم أيضًا إجراء اختبار لاستبعاد مرض الغدة الدرقية؛ لأنه أكثر شيوعًا لدى المصابين بالتهاب القنوات الصفراوية الأولي.

علاج الحكة

  • يشيع استخدام مضادات الهيستامين مثل ديفينهيدرامين وهيدروكسيزين هيدروكلوريد ولوراتادين لتقليل الحكة. ويمكنها أن تُساعد على النوم إذا كانت الحكة تحول دون نومك.
  • الكوليسترامين هو مسحوق يجب مزجه مع الطعام أو السوائل.
  • ريفامبين هو مضاد حيوي يمكن أن يوقف الحكة. ولكن طريقة عمله ليست معروفة بالضبط. يعتقد الباحثون أنه يمكن أن يمنع استجابة الدماغ للمواد الكيميائية المحفزة للحكة في الدم.
  • سيرترالين هو مثبط إعادة امتصاص سيروتونين انتقائي، يمكن أن يساعد في تقليل أعراض الحكة.
  • المضادات الأفيونية المفعول كالتي تحتوي على النالوكسون والنالتريكسون، يمكن أن تساعد في تخفيف الحكة الناتجة عن أمراض الكبد. وكما هو الحال مع الريفامبين، يبدو أن هذه الأدوية تقلل الإحساس بالحكة من خلال التأثير على الدماغ.

علاج جفاف العينين والفم

يمكن أن تعمل الدموع الاصطناعية وبدائل اللعاب، المتاحة بوصفة طبية أو بدونها، على تخفيف جفاف العينين والفم. ويساعد مضغ العلك أو امتصاص الحلوى الصلبة أيضًا في إفراز المزيد من اللعاب وتخفيف جفاف الفم.


قد تشعر بتحسن إذا كنت تعتني بصحتك بشكل عام. وفيما يلي بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين بعض أعراض التهاب الأقنية الصفراوية الأولية، وربما تساعد في منع بعض المضاعفات:

  • اختر الأطعمة منخفضة الصوديوم. اختر الأطعمة قليلة الصوديوم أو عديمة الصوديوم بشكل طبيعي، حيث يساهم الصوديوم في تورم الأنسجة وتراكم السوائل في تجويف البطن (الاستسقاء).
  • لا تأكل المحار أو غيره من المأكولات البحرية النيئة. هذه المأكولات البحرية يمكن أن تحمل البكتيريا المسببة للعدوى، والتي يمكن أن تكون خطرة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد.
  • مارس الرياضة معظم أيام الأسبوع. قد تقلل ممارسة الرياضة من خطر فقدان العظام.
  • تجنب تناول الكحول. إن كبدك يعالج الكحول الذي تشربه، وأي ضغط إضافي عليه قد يسبب تلف الكبد. بشكلٍ عام، ينبغي للأشخاص الذين يعانون من التهاب الأقنية الصفراوية الأولية الامتناع عن الكحول.
  • استشر طبيبك قبل البدء بأدوية جديدة أو مكملات غذائية. لأن كبدك لا يعمل بصورة عادية فمن المرجح أنك ستكون أكثر حساسية لآثار الأدوية المصروفة بدون وصفة طبية وأدوية الوصفة الطبية، وكذلك بعض المكملات الغذائية، لذا عليك استشارة طبيبك قبل تناول أي شيء جديد.

إن العيش بأمراض الكبد المزمنة مع عدم وجود علاج لها يمكن أن يثير الإحباط. يمكن أن يكون للإرهاق وحده تأثير بالغ على نوعية حياتك. يجد كل شخص طرقًا للتأقلم مع الضغط الناتج عن مرض مزمن. في الوقت المناسب، ستجد ما يلائمك. إليك بعض الطرق للبدء:

  • معرفة المعلومات عن حالتك. كلما فهمت أكثر عن التهاب القنوات الصفراوية الأولي، تصبح أكثر نشاطًا فيما يخص رعايتك الشخصية. بالإضافة إلى التحدث مع طبيبك، ابحث عن المعلومات في مكتبتك المحلية وعلى المواقع الإلكترونية التابعة لمنظمات مرموقة مثل المؤسسة الأمريكية لأمراض الكبد.
  • تخصص وقتًا لنفسك. يمكن أن يساعدك تناول الطعام جيدًا والحصول على راحة جيدة في جعلك تشعر بتحسن. حاول التخطيط مسبقًا للأوقات التي قد تحتاج فيها إلى مزيد من الراحة.
  • احصل على مساعدة. إذا أراد أصدقاؤك أو عائلتك مساعدة، فلتساعدهم. قد يكون التهاب الأقنية الصفراوية الأولي مرهقًا، لذا اقبل المساعدة إذا أراد أحد الأشخاص التسوق لشراء البقالة نيابة عنك أو غسل كمية من الملابس أو طهو العشاء. أخبر أولئك الذين يقدمون المساعدة عما تحتاج إليه.
  • التمس الدعم. يمكن أن تساعدك العلاقات الوثيقة في الحفاظ على التفكير الإيجابي. إذا كان الأصدقاء أو أفراد الأسرة يواجهون صعوبة في فهم مرضك، فقد تفيدك إحدى مجموعات الدعم.

إذا كانت لديك مؤشرات أو أعراض تثير قلقك، فحدد موعدًا طبيًّا مع طبيبك. إذا شُخِّصت إصابتك بالتهاب القنوات الصفراوية الأولي، فقد تُحال إلى طبيب متخصص في اضطرابات الجهاز الهضمي أو أمراض الكبد.

ينبغي أن تكون مستعدًا جيدًا للموعد الطبي؛ فغالبًا ما يكون هناك الكثير من الأمور الواجب تذكُّرها خلال الموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

  • التزم بأي محاذير يُحدِّدها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، تأكَّد من السؤال عما إذا كان هناك ما تحتاج لفعله مقدَّمًا، مثل تقييد نظامك الغذائي.
  • دوّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي تزور الطبيب لأجله.
  • اكتب معلوماتك الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات شديدة تعرضت لها أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
  • أَعِدَّ قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها.
  • اطلب من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أن يذهب معك إلى الموعد الطبي. يكون من الصعب في بعض الأحيان تذكُّر كل المعلومات المقدَّمة لكَ خلال موعدك الطبي. وقد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوِّن الأسئلة التي ستطرحها على طبيبك.

فإعداد قائمة بالأسئلة يمكن أن يساعدك في تحقيق أقصى استفادة من وقتك مع طبيبك. من بين الأسئلة الأساسية التي ينبغي طرحها على الطبيب في حالة إصابتك بالتهاب الأقنية الصفراوية الأولي ما يلي:

  • ما السبب المرجح لإصابتي بهذه الأعراض؟
  • ما أنواع الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها لتأكيد التشخيص؟ هل تتطلب هذه الفحوصات أي استعدادات خاصة؟
  • ما مدى حدة الضرر الذي أصاب كبدي؟
  • ما العلاجات التي تنصح بها؟
  • هل تتطلب حالتي زراعة كبد جديدة؟
  • ما أنواع الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقعها من العلاج؟
  • هل توجد أي خيارات علاجية أخرى؟
  • هل أحتاج إلى تغيير نظامي الغذائي؟
  • هل هناك منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكن أن آخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بزيارتها؟

بالإضافة للأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردَّد في طرح أي أسئلة أخرى قد تتبادر إلى ذهنك أثناء الموعد الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. قد يوفر الاستعداد للإجابة على هذه الأسئلة مزيدًا من الوقت لمناقشة إحدى مخاوفك بمزيد من التفاصيل. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:

  • ما الأعراض التي تعانيها؟
  • متى لاحظت أول ظهور لها؟
  • هل تعاني الأعراض دائمًا أم تشعر بها بين الحين والآخر؟
  • ما مدى شدة الأعراض التي تعانيها؟
  • ما الذي يجعل الأعراض تتحسن أو تزداد سوءًا، إذا وُجدت؟
  • هل سبق أن شُخّصَ أي شخص من عائلتك بمرض التهاب الأقنية الصفراوية الأولي؟
  • هل تعاني أي أمراض مزمنة؟
  • هل لديك تاريخ بالتهاب الكبد أو بمرض كبدي آخر؟
  • هل يعاني أي شخص في عائلتك مرضًا كبديًا؟
  • ما مقدار الكحول الذي تتناوله؟
  • ما الأدوية التي تتناولها؟
  • هل تتناول أي أدوية عشبية أو طبيعية؟


التحديث الاخير:

October 2nd, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام