سوء استخدام الأدوية المقررة بوصفة طبية


يمكن أن يؤدي استخدام الأدوية الموصوفة بطريقة لا يقصدها الطبيب إلى تعاطي المخدرات. تعرف على عوامل الخطر والعلاج من تعاطي المخدرات.


إدمان العقاقير الموصوفة طبيًّا هو استخدام عقارٍ موصوف طبيًّا بطريقةٍ غير مقصودة من الطبيب الذي قام بوصفها. إدمان العقاقير الموصوفة طبيًّا أو الاستخدام المثير للجدل يتضمَّن أيَّ شيء بدايةً من أخذ مُسكِّنٍ موصوف طبيًّا من صديقٍ لألَمِ الظهر إلى شَمِّ أو حَقْنِ أقراصٍ مطحونة للشعور بالنشوة. قد يُصبح إدمان العقاقير مُستمرًّا وقهريًّا، على الرغم من التَّبِعات السلبية.

أحدُ المُشكِلات المُتزايدة هي أنَّ إدمان العقاقير المَوصوفة طبيًّا قد يؤثر على كلِّ الفئات العُمرية، بما في ذلك المُراهقين. العقاقير الموصوفة طبيًّا الأكثرُ إدمانًا عادةً تتضمَّن مُسكِّنات الألم الأفيونِيَّة المفعول، الأدوية المضادَّة للقلق، المُهدِّئات والمُحفِّزات.

التعرُّف المُبكر على إدمان العقاقير الموصوفة طبيًّا والتدخُّل المبكر قد يمنع المُشكلة من التحوُّل إلى إدمان.


تعتمد علامات وأعراض سوء استخدام الأدوية الموصوفة بوصفة طبية على الدواء. نظرًا لخصائصها المُغيّرة للعقل، فإن أكثر العقاقير الطبية شيوعًا هي:

  • تُستخدم العقاقير أفيونية المفعول لعلاج الألم، على سبيل المثال الأدوية التي تحتوي على الأُوكسيكودون — مثل الأُوكسيكونتين والبيركوسيت — وتلك التي تحتوي على الهيدروكودون - مثل نوركو
  • تُستخدم الأدوية المضادة للقلق والمهدئات، مثل ألبرازولام (زاناكس) وديازيبام (فاليوم)، والمنوّمات، مثل زولبيديم (أمبين) لعلاج القلق واضطرابات النوم
  • تُستخدم المنشطات، مثل الميثيل فِنيدات (ريتالين، كونسيرتا، وغيرهم)، والدِيكسترُوأمفِيتامِين والأمفيتامين (أديرال XR، ماي داييس)، والديكسترو أمفيتامين (ديكسيدرين) لعلاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط وبعض اضطرابات النوم
علامات وأعراض سوء استخدام الأدوية المقررة بوصفة طبية
العقاقير أفيونية المفعول الأدوية المضادة للقلق والمهدئات المنبهات
  • الإمساك
  • الغثيان
  • الشعور بالانتشاء (الشَّمَق)
  • بطء معدل التنفس
  • النعاس
  • التشوُّش
  • فَقد التناسق
  • زيادة الجرعة اللازمة لتخفيف الآلام
  • تفاقم أو زيادة الحساسية للألم مع جرعات أعلى (فرط التألّم)
  • النعاس
  • التشوُّش
  • المشي غير المتّزن
  • تداخل الكلام
  • ضعف التركيز
  • الدوَّار
  • مشاكل في الذاكرة
  • بطء التنفس
  • زيادة الانتباه
  • الشعور بالانتشاء
  • ضربات قلب غير منتظمة
  • ارتفاع ضغط الدم
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم
  • فقد الشهية
  • الأرق
  • الهياج
  • القلق
  • البارانويا

وتشمل العلامات الأخرى:

  • السرقة، التزوير أو بيع الوصفات الطبية
  • أخذ جرعات أعلى من المقررة
  • تقلبات مزاجية مفرطة أو عدائية
  • زيادة أو نقصانًا في النوم
  • ضعف صنع القرار
  • الشعور بالانتشاء والحيوية بشكل غير عادي أو الشعور بتسارع في الجسم أو الشعور بالتخدير
  • طلب إعادة تجديد عبوات الدواء مبكرًا أو "فقدان" الوصفات باستمرار، لذلك يجب كتابة المزيد من الوصفات الطبية
  • طلب الوصفات الطبية من أكثر من طبيب

متى تزور الطبيب؟

تحدَّثْ إلى طبيبكَ إن كنتَ تعتقد بأن لديكَ مشكلة في استخدام الأدوية المقرَّرة بالوصفة الطبية. قد تشعر بالحرج من التحدُّث عن ذلك — ولكن تذكَّر أن الخبراء الطبيين مدربون على مساعدتكَ، وليس الحكم عليكَ. من السهل معالجة المشكلة مبكرًا قبل أن تتحوَّل إلى إدمان وتؤدي إلى مشكلاتٍ أكثر خطورة.


يتعاطى المراهقون والبالغون العقاقير الطبية لأسباب متعددة، مثل:

  • الشعور بالتحسن والنشوة
  • الاسترخاء أو التخفيف من الضغط
  • تقليل الشهية أو زيادة الانتباه
  • تجربة تأثيرات المادة على العقل
  • الاستمرار في الإدمان ومنع أعراض الانسحاب
  • ليكون مقبولًا بين زملائه، أو يكون اجتماعيا
  • لزيادة التركيز في تحصيلهم الدراسي أو أدائهم في العمل

يخشى بعض الناس من أنهم قد يصبحون مدمنين على الأدوية الموصوفة للحالات الطبية، مثل مسكّنات الألم الموصوفة بعد الجراحة. ولكن يمكنك تقليل المخاطرة عن طريق اتباع تعليمات الطبيب بعناية حول كيفية تناول الدواء.

يمكن أن يُحدِث سوء استخدام للأدوية المقررة بوصفة طبية في أي عمر، ولكن عادة ما يبدأ في سن المراهقة أو اليافعين.

تتضمن عوامل الخطر الشائعة لسوء استخدام الأدوية المقررة بوصفة طبية ما يلي:

  • الإدمان في الماضي أو الحاضر على المواد الأخرى، بما في ذلك الكحول والتبغ
  • تاريخ عائلي لسوء استخدام المواد
  • بعض الأمراض النفسية الموجودة بالفعل
  • التعرض لضغوط من الأقران أو البيئة الاجتماعية حيث يوجد تعاطي المخدرات
  • سهولة الوصول الأدواء التي تصرف بوصفة طبية، مثل الحصول على الأدوية الموصوفة في خزانة الدواء المنزلية
  • نقص المعرفة عن الأدوية المقررة بوصفة طبية والأضرار المحتملة

البالغون من كبار السن وإساءة استخدام العقاقير المقرَّرة بوصفة طبية

لقد أصبح سوء استخدام العقاقير المقرَّرة بوصفة طبية مشكلة متنامية، وخصوصًا عندما تجمع بين العقاقير والكحول. إذا كنت تعاني من مشكلات صحية عديدة، وتتناول عقاقير عديدة فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تعرُّض كبار السن إلى خطر إساءة استخدام العقاقير، أو قد يتعرضون للإدمان.


الاستخدام المفرط لبعض الأدوية الطبية يمكن أن يسبِّب عددًا من المشاكل. قد تكون الأدوية الموصوفة خطرة -بل قد تؤدي إلى الوفاة- خاصةً عند تناولها بجرعات عالية، أو عندما تقترن بالأدوية الطبية الأخرى أو بعض الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية، أو عند تناوُلها مع الكحول أو مع الأدوية غير القانونية، أو تلك المخدرات الموهِمة بالترفيه.

النتائج الطبية

هاك بعد الأضرار الخطيرة الناتجة عن الإفراط في تعاطي الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية:

  • العقاقير أفيونية المفعول يسبب انخفاضًا في ضغط الدم، وتباطؤ معدل التنفُّس، وقد يؤدِّي لتوقف التنفس تمامًا أو الدخول في غيبوبة. يزيد أخذ الجرعات الزائدة من احتمالية التعرض لخطر الوفاة.
  • المهدئات ومضادات القلق تسبب مشاكل في الذاكرة، وانخفاض ضغط الدم، وتباطؤ التنفس. تسبب الجرعة الزائدة الدخول في غيبوبة أو الوفاة. ويؤدي التوقُّف المفاجئ عن تعاطي الدواء لأعراض انسحاب مثل فرط نشاط الجهاز العصبي وتشنجات.
  • المنشطات تؤدي لزيادة خطيرة في درجة حرارة الجسد، ومشاكل في القلب، وارتفاع ضغط الدم، ونوبات تشنج أو رعشات، وهلاوس، وميل للعنف، ورهاب.

الاعتماد الجسدي والإدمان

يسبب الاستخدام الخاطئ للأدوية المقننة بوصفة طبية تحفيز مركز المكافأة في الدماغ، وهذا ما يجعل الاعتماد الجسدي عليها وإدمانها ممكنًا.

  • الاعتماد الجسدي. الاعتماد الجسدي (ويُطلق عليه أيضًا التحمل) هو استجابة الجسد لتعاطٍي طويل الأمد. يحتاج الأشخاص المصابون بالاعتماد الجسدي على أحد الأدوية لزيادة الجرعات للحصول على نفس التأثير، كما أنهم قد يمرون بأعراض انسحاب عند قطع الدواء أو التوقف عنه فجأة. يظهر الاعتماد الجسدي كذلك عند التوقف عن تناول دواء اعتاد الجسم على وجوده، حتى لو لم يطلب زيادة الجرعة، فجأة.
  • الإدمان. يُصاب المدمنون بالاعتماد الجسدي، إلا أنهم يبحثون عن الدواء بنهم شديد ويستمرون في استخدامه حتى لو سبب لهم مشاكل في حياتهم.

عواقب أخرى

تشمل العواقب المحتملة الأخرى ما يأتي:

  • ممارسة سلوكيات خَطِرة نظرًا لسوء التقدير في اتخاذ القرارات
  • استخدام العقاقير غير المشروعة أو الترويحية
  • ارتكاب الجرائم
  • حوادث السيارات والمركبات
  • انخفاض الأداء في الدراسة أو العمل
  • اضطراب في العلاقات الاجتماعية

قد يحدُث سُوء استِخدام العقاقير المَوصوفة طبيًّا عند الأشخاص الذين يتناولون مُسكِّناتٍ للألم، أو المُهدِّئات أو المُحفِّزات لعِلاج حالةٍ طبِيَّة. إذا كنتَ تتناوَل العقاقير التي يُساء استِخدامُها بِشكلٍ أكثر شُيوعًا، إليك الطُّرُق التي تُقلِّل من المَخاطر:

  • تأكد من أنك تتناوَل الدَّواء الصحيح. تأكَّد من تَفَهُّم طبيبك لحالتك والعلامات والأعراض الخاصة بها بوضوح. أخبِر طبيبك بكلِّ ما يخصُّ الوصفات الطبية الخاصَّة بك، وكذلك الأدوية المُتاحة دون وصفة طبية، والأعشاب والمُكمِّلات، وإذا كنتَ تَتعاطى الكحوليَّات أو استخدام العقاقير. اسأل طبيبك عن توافُر دواءٍ بديل يَحتوي على مُكوِّنات لا تُسبِّب الإدمان.
  • راجِع طبيبك. تَواصَل مع طبيبك على فتراتٍ مُحدَّدة للتأكُّد من فاعلية الدَّواء الذي تَتناوَلُه وأنك تأخُذ الجرعة الصحيحة.
  • اتَّبِع التعليمات بِعِناية. تناوَل دواءك كما هو موصوف. لا تُوقِف الدواء أو تُغَيِّر جرعته من تلقاء نفسك إذا لم تَشعُر بفاعليَّتِه بدون التحدُّث إلى طبيبك. على سبيل المثال، إذا كُنتَ تَتناوَل أدوية الألم التي لا تُخفِّف من ألمك كما يجِب، لا تأخُذ جرعة أعلى.
  • تعرَّف على ما يفعله دواؤك. اسأل الطبيب أو الصيدلاني عن التأثير الخاص بدوائك، حتى تَعلَم ما يجِب أن تتوقَّعَه. وتحقق أيضًا ما إذا كان عليك تجنُّب أدوية أخرى، المُنتجات دون وصفة طبية أو المشروبات الكحولية عند تناوُل هذا الدواء.
  • لا تتناوَل أبدًا الوصفة الطبية الخاصَّة بشخصٍ آخر. كلُّ شخصٍ له طبيعتُه المُختلِفة. حتى إذا تشابَهَت حالتك الطبية، فهذا لا يَعني أنه الدواء المُناسِب بالجرعة الصحيحة لك.
  • لا تطلُب وصفات طبية عن طريق الإنترنت إلَّا إذا كانت من صيدلية جديرة بالثقة. تبيع بعض المواقع وصفاتٍ مُزيَّفة والأدوية التي يتمُّ صرفها بدون وصفة طبية قد تكون خطيرة.

منع إساءة استخدام الأدوية المقررة بوصفة طبية لدى المراهقين

عادة ما يسيء الشباب استخدام العقاقير الطبية. اتبع هذه الخطوات للمساعدة في الحيلولة دون إساءة ابنك المراهق استخدام الأدوية الموصوفة.

  • ناقش المخاطر. أكَّد على ابنك المراهق أن الأدوية لا تكون آمنة لمجرَّد أن الطبيب قد وصفها خاصة، إذا تم وصفها لشخص آخر أو إذا كان طفلك يتناول بالفعل أدوية أخرى.
  • ضع قواعد. أخبر ابنك المراهق أنه ليس من الجيد مشاركة الأدوية مع الآخرين أو تناول أدوية التي تُوصَف للآخرين. أكد على أهمية تناوُل الجرعة التي تم وصفها والتحدث مع الطبيب قبل إجراء تغييرات.
  • ناقش مخاطر شرب الكحوليات. يمكن أن يزيد استخدام الكحول مع الأدوية من خطر وجود جرعة زائدة عن طريق الخطأ.
  • حافظ على أمان الأدوية الموصوفة. تتبع كميات الأدوية واحتفظ بها في خزانة مقفلة للأدوية.
  • تأكد من عدم قيام طفلك بطلب أدوية عبر الإنترنت. تبيع بعض مواقع الويب أدوية مقلَّدة وخطِرة التي قد لا تتطلب وصفة طبية.
  • تخلص من الأدوية بصورة صحيحة. لا تُترك الأدوية غير المستخدمة أو منتهيَة الصلاحية. تحقَّق من دليل معلومات المريض أو الملصَق للحصول على تعليمات حول سُبُل التخلُّص أو اطلب المشورة من الصيدلي بشأن التخلُّص منها.

يستند الأطباء عادةً خلال تشخيص تعاطي العقاقير التي يصفها الطبيب إلى السجل الطبي وإجابات الأسئلة الأخرى. في بعض الحالات، توفِّر أيضًا بعض العلامات والأعراض دلائل.

يمكن أن تكشف اختبارات الدم أو البول العديد من أنواع العقاقير. يمكن أن تساعد هذه الاختبارات أيضًا في متابعة تقدم حالة الشخص الذي يتلقى العلاج.


تختلف خيارات علاج إدمان العقاقير الموصوفة طبيًّا حسب نوع الدواء المستخدم واحتياجاتكَ. لكنْ طلبُ نصيحةِ مختصٍّ، أو في بعض الأحيان العلاج النفسي، هي عادةً جزء أساسي من العلاج. قد يتطلب العلاج أيضًا الانسحاب (إزالة السموم) وأدوية علاج الإدمان ودعم التعافي.

الاستشارة

يمكن أن يقدم لك مستشار الكحول أو العقاقير المرخَّص أو اختصاصي إدمان آخر استشارة فردية أو جماعية أو أسرية. يمكن أن يساعدك ما يلي في:

  • تحديد العوامل التي أدَّت إلى وصف سوء استعمال العقاقير، مثل مشاكل الصحة العقلية الأساسية أو مشاكل العلاقات
  • تعليم المهارات اللازمة لمقاومة الرغبة المُلحَّة وتجنب سوء استعمال العقاقير والمساعدة على منع تكرار مشاكل العقاقير الموصوفة طبيًّا
  • تعلم الخطط الخاصة بتطوير العلاقات الإيجابية
  • تحديد طرق الانخراط في الأنشطة الصحية ولا يتدخل بها العقاقير
  • معرفة الخطوات الواجب اتخاذها عند حدوث انتكاسة

الانسحاب

وبحسب الدواء الموصوف واستخدامه، ربما يتطلَّب إجراء إزالة السُّمية كجزء من المعالجة. وهناك خطورة من الانسحاب، وبالتالي يجب تنفيذها تحت رعاية الطبيب.

  • انسحاب الأدوية أفيونية المفعول. يتضمَّن التناقُص التدريجي للأدوية أفيونية المفعول من خلال النقص التدريجي في الجرعة حتى التوقُّف النهائي عن استخدامها. الأدوية الأخرى، مثل كلونيدين (كاتابريس)، الدواء الأساسي لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن تُساعد في السيطرة على أعراض انسحاب الأدوية أفيونية المفعول. قد يَستخدِم الأطباء عقار بوبرينورفين، أو بوبرينورفين مع نالوكسون (سوبوكسون)، أو ميثادون، وذلك تحت إشراف خاص وقانوني ومراقبة الحالات؛ لتسهيل أعراض انسحاب مسكِّنات الألم الأفيونية المفعول. ربما تُساعد الأدوية التي تُحقَن مرة في الشهر بواسطة مزوِّد الرعاية الصحية في إيقاف العقاقير أفيونية المفعول أثناء فترة التَّعَافِي. ومن أمثلتها فيفيترول (فيفيترول)، تحضير دواء نالتريكسون، أو سبلوكاد (سيبلوكيد)، تحضير دواء البوبرينورفين.
  • انسحاب الأدوية المضادة للقلق والمهدِّئات. إذا وُصفَتْ لك المهدئات أو دواء مضادٌّ للقلق لمدة طويلة، فربما تحتاج لأسابيع لتخفيف جرعة الدواء بالتدريج. ونظرًا لأعراض الانسحاب، فربما تطول مدتها حتى يعتاد الجسم على الجرعة المنخفضة، ويتبع ذلك التوقُّف النهائي عنها. وربما تحتاج لأنواع أخرى من الأدوية لضبط الحالة المزاجية، وإدارة المراحل الأخيرة من تخفيف جرعة الدواء بالتدريج، أو المساعدة في التخلص من أعراض القلق. ستحتاج إلى التواصُل المباشر مع الطبيب.
  • انسحاب المادة المحفِّزة. لا يوجد أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تُستخدَم في معالجة أعراض انسحاب المادة المحفِّزة. وتُركِّز المعالجة بصورة أساسية على تخفيف جرعة الدواء بالتدريج وتهدئة أعراض الانسحاب، ومنها مشاكل النوم، والإجهاد، والاكتئاب.

إن التغلب على إساءة استخدام الأدوية المقررة بوصفة طبية قد يكون تحديًا ومجهدًا، حيث يَتطلب في كثير من الأحيان دعمًا من العائلة أو الأصدقاء أو المنظمات. إليك مكان البحث عن المساعدة:

  • أفراد العائلة أو الأصدقاء الموثوق بهم
  • طبيبك، الذي قد يَكون قادرًا على التوصية بالموارد
  • مجموعات المساعدة الذاتية، مثل البرنامج المكون من 12 خطوة
  • كنيستك أو مجموعة الإيمان
  • مستشار المدرسة أو الممرضة
  • مجموعات الدعم، إما في هيئة شخص أو من موقع ويب جدير بالثقة
  • برنامج مساعدة الموظفين الخاص بك، الذي قد يُقدم خدمات استشارية لمشاكل تعاطي المخدرات

قد تَشعر بالحرج من طلب المساعدة أو تَخشى من غضب أفراد عائلتك أو الحكم عليك. قد تَقلق من أن يَبتعد أصدقاؤك عنك. ولكن على المدى البعيد، سيَحترم الأشخاص الذين يهتمون بك حقًّا نزاهتك وقرارك في طلب المساعدة.

مساعدة شخص عزيز

قد يَصعب عليك التحدث مع أحد المقربين إليك بشأن إدمان العقاقير الموصوفة طبيًّا. حيث يَكون الإنكار والغضب من ردود الفعل الشائعة في مثل هذه الحالة، وقد تَشعر بالقلق إزاء حدوث خلاف بينك وبينه نتيجة لذلك أو أن يُؤدي الأمر إلى الإضرار بعلاقتك به.

كن متفهمًا وصبورًا. دعه يُدرك أنك مهتم به وتَتحدث لصالحه. شجعه على التحلي بالصراحة بشأن استخدامه للعقاقير، وتقبل تقديم المساعدة إن لزم الأمر. فمن المرجح أكثر أن يَستجيب الشخص للنصح من قِبَل شخص آخر يثق به. إذا استمرت المشكلة، فقد يَحتاج الأمر إلى تدخل أكبر.

التدخل

إن مساعدة شخص عزيز يعاني من مشكلات الإدمان أو سلوك مدمِّر آخر هو أمر عسير. غالبًا ما يكون الأشخاص الذين يصارعون سلوكيات مدمرة في حالة إنكار وغير راغبين في البحث عن علاج. وربما لا يلحظون الآثار السلبية لسلوكهم على أنفسهم والآخرين. إن التدخل قد يحفز الشخص لطلب المساعدة للتعامل مع السلوكيات المدمرة.

التدخل هو عمليةٌ مخطَّط لها بعناية تتضمن العائلة والأصدقاء وأشخاصًا آخرين يهتمون لأمر الشخص الذي يصارع الإدمان. إن استشارة متخصص التدخل (الاختصاصي التدخلي)، أو متخصص علاج الإدمان أو الاختصاصي النفسي أو استشاري الصحة العقلية، يمكن أن يساعدك على تنظيم التدخل الفعَّال.

إنها فرصة لمواجهة الشخص بعواقب الإدمان ولمطالبته بقبول العلاج. فكِّر في التدخل على أنك تعطي شخصًا عزيزًا عليك فرصة واضحة لإحداث تغييرات قبل أن تزداد الأمور سوءًا.


قد يكون طبيب الرعاية الأولية الخاص بك قادرًا على مساعدتك في التغلب على مشكلة تعاطي العقاقير الموصوفة. ومع ذلك، إذا كنت مصابًا بالإدمان، فقد يُحيلك طبيبك إلى اختصاصي إدمان أو إحدى المصحات المتخصصة في مساعدة الأشخاص على التعافي من تعاطي العقاقير.

ما يمكنك فعله؟

عند الاستعداد لزيارة الطبيب، ضع قائمة بالتالي:

  • جميع الأدوية التي تتناولها بما فيها الأدوية التي تُؤخذ دون وصفة طبية والفيتامينات والأعشاب والمكملات بجرعاتها
  • الأعراض التي تشعر بها
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلكَ أي ضغوطات شديدة تعرضتَ لها أو تغييرات حياتية حدثت لكَ مؤخرًا
  • الأسئلة التي قد يكون مطلوبًا طرحها على طبيبك

قد تتضمَّن الأسئلة الأساسية التي تريد طرحها على طبيبك ما يلي:

  • ما خيارات العلاج المتاحة؟
  • كم سيحتاج العلاج من الوقت لِيعمل؟
  • هل ينبغي عليَّ استشارة مختصٍّ؟
  • كيف أستطيع إدارة ما لديَّ من حالات طبية أخرى أثناء تناول هذا العلاج؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد أخرى مطبوعة يمكنني أخذها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

ربما يسألك طبيبك الأسئلة الآتية:

  • ما الأدوية الموصوفة طبيًا التي تتناولها؟ كم مرةً؟ ولكم من الوقت تتناولها؟
  • منذ متى وأنت تشعر بهذه المشكلة؟
  • ماذا إن كان هناك شيء يسبِّبها؟
  • إلى أي مدًى تفاقمت الأعراض؟
  • هل لديك تاريخ عائلي لتعاطي المخدرات أو الإدمان؟
  • هل تتناول أدوية بغرض الترفيه أو مخدرات؟ هل تُدخِّن؟
  • هل هناك أي شخص في عائلتك لديه تاريخ بتعاطي المخدرات أو الإدمان؟

استعدَّ للإجابة على هذه الأسئلة لمناقشة أي نقاط تود قضاء المزيد من الوقت في بحثها. يساعدكَ استعدادكَ وتوقعكَ للأسئلة من الاستفادة القصوى من موعدكَ مع الطبيب.



التحديث الاخير:

December 22nd, 2020

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام