الورم الميلاني


تعرَّف على أعراض الورم الميلانيني، مثل الشامات المشبوهة، واكتشف علاجات الورم الميلانيني، بما في ذلك الجراحة والمعالجة الإشعاعية والعلاج المناعي.


ينشأ الورم الميلانيني - وهو أخطر أنواع سرطان الجلد - في الخلايا (الميلانينية) التي تنتج صبغة الميلانين التي تمنح جلدك لونه. قد يصيب الورم الميلانيني أيضًا عينيك، ونادرًا ما يصيب أعضاء من جسمك كالأنف أو الحلق من الداخل.

ولا يُعلم بشكل واضح السبب الدقيق لجميع الأورام الميلانينية، لكن التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV) المنبعثة من الشمس أو مصابيح وأسرّة التسمير يزيد من فرص إصابتك بورم ميلانيني. قد يساعدك الحد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية في تقليل فرص الإصابة بورم ميلانيني.

تزيد احتمالية الإصابة بالورم الميلانيني لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، وخصوصًا النساء. يمكن أن تساعد مؤشرات خطر سرطان الجلد في ضمان اكتشاف التغيرات السرطانية وعلاجها قبل انتشار السرطان. فعلاج الورم الميلانيني بنجاح أمر ممكن إذا اكتُشف الورم مبكرًا.


تتكون الأورام الميلانينية في أي مكان في الجسم. وتتكون عادةً في المناطق التي تتعرض للشمس، مثل الظهر، السيقان، الذراعين والوجه.

قد تتكون الأورام الميلانينية في المناطق التي لا تتعرض كثيرًا للشمس، مثل باطن القدم وراحة اليد والطبقات المحيطة بالأظافر. تشيع هذه الأورام الميلانينية بشكل أكبر في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.

أول علامات الورم الميلانيني وأعراضه هي عادةً:

  • حدوث تغير في شامة موجودة
  • تطور نمو جديد مصطبغ أو غير معتاد الشكل على الجلد

لا يبدأ الورم الميلانيني دائمًا في صورة شامة. وقد يحدث أيضًا في جلد يبدو فيما عدا ذلك طبيعيًّا.

الشامات الطبيعية

عادة ما تكون الشامات الطبيعية ذات لون متجانس - مثل الأسمر أو البني أو الأسود - إضافة إلى حد مميز يفصل الشامة عن الجلد المحيط. وتكون عادة بيضاوية أو مستديرة ويبلغ قطرها عادةً أقل من ربع بوصة (حوالي 6 ملم) - حجم ممحاة قلم رصاص.

تبدأ معظم الشامات في الظهور في مرحلة الطفولة وقد تتكون شامات جديدة حتى سن 40 عامًا تقريبًا. وعند الوصول إلى مرحلة البلوغ، يكون لدى معظم الأشخاص بين 10 و40 شامة. قد يتغير شكل الشامات بمرور الوقت وقد يختفي بعضها مع تقدم العمر.

الشامات غير الطبيعية التي تشير إلى وجود الورم الميلانيني

لمساعدتك في تحديد سمات الشامات غير الطبيعية التي قد تشير إلى وجود أورام ميلانينية أو سرطانات الجلد الأخرى، تذكر الأحرف ABCDE:

  • A للشكل غير المتماثل. ابحث عن الشامات ذات الأشكال غير المنتظمة، مثل الأنصاف التي تختلف تمامًا في الشكل عن بعضها البعض.
  • B للحوافِّ غير المنتظمة. ابحث عن الشامات ذات الحواف غير المنتظمة، المثلومة أو المدوَّرة - والتي تميز الأورام الميلانينية.
  • C للتغيرات في اللون. ابحث عن النمو الذي يحتوي على العديد من الألوان أو التوزيع غير المتساوي للألوان.
  • D للقطر. ابحث عن نمو جديد في شامة يبلغ أكبر من ربع بوصة (حوالي 6 ملم).
  • E للتطور. ابحث عن التغيرات مع الوقت، مثل الشامات التي تنمو في الحجم أو التي تتغير في اللون أو الشكل. قد تتطور الشامات أيضًا لتعطي علامات وأعراض جديدة، مثل الحكة الحديثة أو النزيف.

قد تختلف الشامات السرطانية (الخبيثة) في الشكل بدرجة كبيرة. قد تُظهر بعضها كل التغيرات المدرجة أعلاه، في حين قد تكون لبعضها سمة غير طبيعية واحدة أو اثنتان فقط.

الأورام الميلانينية غير الظاهرة

قد تظهر الأورام الميلانينية أيضًا في مناطق من الجسم تتعرض بدرجة بسيطة للشمس أو لا تتعرَّض لها على الإطلاق، مثل الحيز الذي يتخلل أصابع الأقدام وعلى راحة اليد، وباطن القدم، وفروة الرأس أو الأعضاء التناسلية. ويُشارُ إليها في بعض الأحيان بالأورام الميلانينية غير الظاهرة لأنها تحدث في أماكن لن يُفكر معظم الأشخاص في فحصها. عند حدوث الورم الميلانيني في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، فإنه يحدث في الغالب في منطقة غير ظاهرة.

تتضمَّن الأورام الميلانينية غير الظاهرة:

  • الورم الميلانيني أسفل أحد الأظافر. الورم الميلانيني النمشي بالنهايات هو صورة نادرة من الورم الميلانيني الذي يحدث أسفل ظفر أحد أصابع اليد أو القدم. وقد يوجد أيضًا على راحة اليدين أو على باطن القدمين. وهو أكثر شيوعًا عند الأشخاص المنحدرين من أصل آسيوي وذوي البشرة السوداء وغيرهم من ذوي الجلد ذي الصبغة الداكنة.
  • الورم الميلانيني في الفم، أو السبيل الهضمي، أو الجهاز البولي، أو المهبل. يحدث الورم الميلانيني المخاطي في الغشاء المخاطي الذي يحد الأنف، الفم، المريء، الشرج، الجهاز البولي والمهبل. من الصعب الكشف عن الأورام الميلانينية المخاطية بالأخص لسهولة الخلط بينها وبين الحالات الأكثر شيوعًا.
  • الورم الميلانيني في العين. الورم الميلانيني في العين، والذي يدعى أيضًا الورم الميلانيني العيني، يحدث عادةً في العنبية - الطبقة أسفل بياض العين (صُلبة العين). قد يسبب الورم الميلانيني في العين تغيرات بالرؤية وقد يتم تشخيصه أثناء فحص العين.

متى يجب زيارة الطبيب

حدِّد موعدًا مع طبيبك إذا لاحظت أي تغيُّرات جلدية تبدو غير اعتيادية.


يحدث الورم الميلانيني عند حدو خلل في أداء الخلايا المنتجة للميلانين (التي تُعرف باسم الخلايا الميلانينية)، وهي الخلايا التي تعطي الجلد لونه.

تتطور خلايا الجلد بطريقة منظمة ومُحكمة في الظروف العادية؛ فالخلايا الجديدة السليمة تدفع الخلايا القديمة نحو سطح جلدك، وهناك تموت تلك الخلايا وتتساقط في النهاية. لكن عندما يتلف الحمض النووي لبعض الخلايا، فقد تبدأ الخلايا الجديدة في النمو بشكل يخرج عن السيطرة، وقد تكوِّن في النهاية كتلة من الخلايا السرطانية.

وما زال من غير الواضح ما الذي يسبب تلف الحمض النووي في خلايا الجلد والطريقة التي يؤدي بها ذلك إلى الإصابة بالورم الميلانيني. ومن المحتمل أن يكون السبب في الإصابة بالورم الميلانيني مجموعة عوامل، منها البيئية والجينية. ومع ذلك، يعتقد الأطباء أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV) المنبعثة من الشمس ومن مصابيح وأسرّة تسمير البشرة هو السبب الرئيسي للإصابة بالورم الميلانيني.

لا تسبب الأشعة فوق البنفسجية جميع الأورام الميلانينيَّة، خاصة تلك الأورام التي تصيب أماكن من جسمك لا تتعرض لأشعة الشمس. وهو ما يدل على وجود عوامل أخرى قد تُسهِم في احتمالية إصابتك بالورم الميلانيني.


تتضمَّن العوامل التي قد تَزيد من خطر إصابتكَ بالميلانوم (الورم الميلانيني) ما يلي:

  • البشرة الفاتحة. يعني وجود كمية أقل من الصبغة (الميلانين) في جلدك حماية أقل من الأشعة فوق البنفسجية. وإذا كنت من أصحاب الشعر الأشقر أو الأحمر، وكان لون عينيك فاتحًا، ويصيبك النمش وحروق الشمس بسهولة، فعندئذ تزيد احتمالية إصابتك بالورم الميلانيني أكثر من الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة. مع ذلك فقد يصيب الورم الميلانيني أصحاب البشرة الداكنة أيضًا، ومنهم أصحاب البشرة السمراء والهسبان.
  • سوابق إصابة بحروق الشمس. يُمكن أن تَزيد الإصابة بحرق أو أكثر من حروق الشمس المصحوبة ببثور من خطورة الإصابة بالميلانوم (الورم الميلانيني).
  • التعرُّض الزائد للأشعة فوق البنفسجية (UV). يُمكن أن يَزيد التعرُّض للأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس ومصابيح وأسرة التسمير، من فرص الإصابة بسرطان الجلد كالورم الميلانيني.
  • المعيشة بالقرب من خط الاستواء أو في المناطق الحارة. يتعرَّض القاطنون بالقرب من خط الاستواء في الأماكن التي تضربها أشعة الشمس بشكل مباشر لكميات أكبر من الأشعة فوق البنفسجية بصورة أكبر من تعرُّض القاطنين شماله أو جنوبه. إذا كنتَ أيضًا من ساكني المناطق المرتفعة، فسوف تتعرَّض لكمية أكبر من الأشعة فوق البنفسجية.
  • وجود الكثير من الشامات أو الشامات غير العادية. وجود أكثر من 50 شامة طبيعية على جسمكَ يُشير إلى ازدياد خطورة الإصابة بالميلانوم (الورم الميلانيني). وكذلك وجود نوع غير عادي من الشامات يَزيد من خطورة الإصابة بالميلانوم (الورم الميلانيني). كما هو معروف طبيًا بوحمات خلل التنسُّج، يَميل ذلك إلى نمو الشامات بصورة أكبر من الطبيعي، ويكون لديها حوافُّ غير منتظمة ومزيج من الألوان.
  • التاريخ العائلي للإصابة بالميلانوم (الورم الميلانيني). إذا أصيبَ أحد أفراد العائلة المقربين — مثل الأبوين، الابن أو الأخ — من قَبْلُ بالميلانوم (الورم الميلانيني)، فستكون أكثر عُرضةً للإصابة به أيضًا.
  • ضعف الجهاز المناعي. ترتفع مخاطر الإصابة بالورم الميلانيني وسرطانات الجلد لدى الأشخاص أصحاب الجهاز المناعي الضعيف. قد يتضرر جهازك المناعي إذا كنت تتناول دواءً لتثبيط الجهاز المناعي، كما هو الحال بعد عمليات زرع الأعضاء أو إذا كنت مصابًا بمرض يضعف جهاز المناعة، مثل متلازمة النقص المناعي المكتسب.

يمكنك الحد من خطر الإصابة بورم ميلانيني وأنواع أخرى من سرطان الجلد من خلال:

  • تجنَّبِ التعرض لأشعة الشمس خلال فترة منتصف النهار. بالنسبة إلى العديد من الأشخاص في أمريكا الشمالية، تكون أشعة الشمس في ذروتها في الفترة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً؛ لذلك عليك تحديد مواعيد الأنشطة الخارجية في أوقات أخرى من اليوم، حتى في فصل الشتاء أو عندما تكون السماء ملبدة بالغيوم.

    إنك تمتص الأشعة فوق البنفسجية على مدار السنة، وتوفر الغيوم حماية قليلة من الأشعة الضارة. يساعدك تجنب أشعة الشمس في أوقات اشتدادها على تجنب حالات حروق الشمس واسمرار البشرة التي تسبب تلف الجلد وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. وقد يسبب التعرض للشمس تراكميًا بمرور الوقت أيضًا سرطان الجلد.

  • استخدام مستحضر واقٍ من الشمس على مدار السنة. استخدم مستحضرًا واقيًا من الشمس واسع النطاق مع عامل الوقاية الشمسي (SPF) لا يقل عن 30، حتى في الأيام الملَّبدة بالغيوم. ضَعْ مُستحضَرًا واقِيًا من الشمس بكمية كبيرة، وكَرِّر وضعه كل ساعتين — أو أكثر عند السباحة أو التعرُّق.
  • ارتدِ ملابس واقية. قُمْ بتغطية بَشَرتكَ بالملابس الداكنة والمنسوجة بإحكام، لتغطية ذراعيكَ وساقيكَ، وارتدِ قبعة عريضة الحواف؛ مما يُوفِّر حماية أكبر مما تُوفِّره قبعة البيسبول أو قبعة الوجه.

    بعض الشركات أيضًا تبيع الملابس الواقية. يُمكن أن يُوصِي طبيب الأمراض الجلدية بعلامة تِجارية مناسبة. لا تنسَ ارتداء نظارات الشمس. ابْحَثْ عن تلك التي تحجب كلا النوعين من الأشعة فوق البنفسجية — الأشعة فوق البنفسجية أ و الأشعة فوق البنفسجية ب.

  • تجنب مصابيح وأسرّة اكتساب البشرة الخمرية. تنبعث الأشعة فوق البنفسجية من مصابيح وأسرّة اكتساب البشرة الخمرية ويمكن أن تزيد من خطر إصابتك بسرطان الجلد.
  • كن على دراية بسمات جلدك حتى تتمكن من ملاحظة التغيرات. افحص بشرتك من حين لآخر لكشف حالات النمو الجديدة في البشرة أو أي تغيرات في الشامات الموجودة، والنمش والنتوءات والوحمات. استخدِمِ المرايا، لتَتحقَّق من وجهكَ ورقبتكَ وأذنيكَ وفروة رأسك.

    افحصْ صدركَ وجذعكَ وأعلى وأسفل ذراعيكَ ويديك. افحصْ كلًّا من الجزء الأمامي والخلفي من ساقيكَ وقدميكَ، بما في ذلك باطن القدمين والمسافات بين أصابع قدميك. وافحص كذلك منطقة الأعضاء التناسلية وبين الأليتين.


تتضمن الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص الورم الميلانيني ما يلي:

  • الفحص البدني. سيطرح الطبيب المعالج لك أسئلة حول تاريخك الصحي كما يفحص جلدك للبحث عن العلامات التي قد تشير إلى الإصابة بالورم الميلانيني.
  • أخذ عينة من النسيج لفحصها (خزعة). لتحديد ما إذا كانت الآفة الجلدية المشتبه بها هي الورم الميلانيني أم لا، قد يوصي الطبيب المعالج لك بأخذ عينة من الجلد لاختبارها. ويتم إرسال العينة إلى المختبر لفحصها.

    ويعتمد نوع إجراء الخزعة الذي يوصي به الطبيب المعالج لك على حالتك على وجه الخصوص. وفي أغلب الأحيان، يوصي الأطباء بإزالة الجزء النامي بالكامل عندما يكون ذلك ممكنًا. يتم تنفيذ أحد الأساليب الشائعة، وهو الخزعة بالمقراض، باستخدام شفرة دائرية يتم ضغطها إلى داخل الجلد حول الكتلة الورمية التي يُشتبه في إصابتها. وهناك تقنية أخرى، تسمى الخزعة الاستئصالية، وفيها يتم استخدام مشرط لقطع الكتلة الورمية بأكملها وجزء صغير من الأنسجة السليمة حولها.

تحديد مدى انتشار الورم الميلانيني

إذا تم تشخيص إصابتك بالورم الميلانيني، فإن الخطوة التالية هي تحديد مدى (مرحلة) السرطان. لتحديد مرحلة الورم الميلانيني، سيقوم الطبيب المعالج لك بما يلي:

  • تحديد السُمك. يتم تحديد سمك الورم الميلانيني من خلال فحص الورم الميلانيني بعناية تحت المجهر وقياسه بأداة خاصة. يساعد سمك الورم الميلانيني الأطباء على تحديد خطة العلاج. بشكل عام، كلما كان الورم أكثر سمكًا، أصبح المرض أكثر خطورة.

    قد لا تتطلب الأورام الميلانينية الأقل سمكًا سوى عملية جراحية لإزالة السرطان وبعض الأنسجة الطبيعية المحيطة به. إذا كان الورم الميلانيني أكثر سمكًا، فقد يوصي الطبيب المعالج لك بإجراء اختبارات إضافية لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر أم لا، وذلك قبل تحديد خيارات العلاج.

  • معرفة ما إذا كان الورم الميلانيني قد انتشر إلى العُقَد اللمفية. إذا كان هناك خطر من انتشار السرطان إلى العُقَد اللمفية، فقد يوصي الطبيب المعالج لك بإجراء يُعرف باسم خزعة العقدة الخافرة.

    أثناء خزعة العقدة الخافرة، يتم حقن صبغة في المنطقة التي تمت إزالة الورم الميلانيني منها. تتدفق الصبغة إلى العُقَد اللمفية القريبة. تتم إزالة العُقَد اللمفية الأولى التي تمتص الصبغة واختبارها بحثًا عن الخلايا السرطانية. إذا كانت هذه العُقَد اللمفية الأولى (العُقَد اللمفية الخافرة) خالية من السرطان، فهناك فرصة جيدة ألا ينتشر الورم الميلانيني خارج المنطقة التي تم اكتشافه فيها لأول مرة.

  • ابحث عن علامات السرطان خارج نطاق الجلد. بالنسبة للأشخاص المصابين بالأورام الميلانينية الأكثر تقدمًا، قد يوصي الأطباء بإجراء اختبارات التصوير للبحث عن علامات انتشار السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم. قد تشمل اختبارات التصوير الأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET). لا يُنصح عمومًا باختبارات التصوير هذه للأورام الميلانينية الأصغر حجمًا مع انخفاض خطر انتشارها خارج الجلد.

قد تدخل عوامل أخرى في تحديد خطر انتشار السرطان (انتقاله)، بما في ذلك ما إذا كان الجلد فوق المنطقة قد شكل قرحة مفتوحة (تقرح) أم لا وعدد الخلايا السرطانية المنقسمة (الانقسام الفتيلي) التي تم العثور عليها عند النظر تحت المجهر.

يتم تحديد مرحلة الورم الميلانيني باستخدام الأرقام الرومانية من 0 (صفر) إلى IV. في المرحلة 0 والمرحلة I، يكون الورم الميلانيني صغيرًا ويكون معدل علاجه ناجحًا للغاية. ولكن كلما ارتفع الرقم، قلت فرص الشفاء التام. في المرحلة IV، يكون السرطان قد انتشر خارج الجلد إلى أعضاء أخرى، مثل الرئتين أو الكبد.


يعتمد أفضل علاج للورم الميلانيني على حجم السرطان والمرحلة التي وصل إليها، بالإضافة إلى صحتك العامة وتفضيلاتك الشخصية.

علاج حالات الورم الميلانيني الصغير

عادةً ما يتطلب علاج حالات الورم الميلانيني في مراحله المبكرة إجراء جراحة لاستئصاله. يمكن استئصال الورم الميلانيني الرقيق جدًا بالكامل أثناء الخزعة ولا يحتاج مزيدًا من العلاج. لكن في الحالات الأخرى، يستأصل الجرَّاح السرطان ومعه جزء محيط به من الجلد السليم وطبقة من الأنسجة تحت البشرة. وقد يكون هذا هو العلاج الوحيد المطلوب للأشخاص المصابين بمرحلة مبكرة من الورم الميلانيني.

علاج حالات الورم الميلانيني المنتشر تحت الجلد

إذا انتشر الورم الميلانيني تحت الجلد، فإن الخيارات العلاجية قد تشمل ما يلي:

  • إجراء جراحة لاستئصال العُقَد اللمفية المصابة. إذا انتشر الورم الميلانيني إلى العُقَد اللمفية، فقد يستأصل الجراح العُقد المصابة. وقد يوصى أيضًا بعلاجات إضافية قبل الجراحة أو بعدها.
  • العلاج المناعي. العلاج المناعي هو علاج دوائي يساعد جهازكَ المناعي على محاربة السرطان. قد لا يُهاجِم الجهاز المناعي لجسمكَ المسئول عن مكافحة الأمراض مرضَ السرطان؛ وذلكَ لأن الخلايا السرطانية تُنتِج بروتينات تُخفيها عن خلايا الجهاز المناعي. والعلاج المناعي يعمل عن طريق التداخُل مع تلك العملية.

    غالبًا ما يوصى بالعلاج المناعي بعد التدخل الجراحي لاستئصال الورم الميلانيني الذي انتشر إلى العُقَد اللمفية أو أماكن أخرى في الجسم. عندما يتعذر على التدخل الجراحي استئصال الورم الميلانيني بالكامل، فقد تُحقن العلاجات المناعية في الورم الميلاني مباشرةً.

  • العلاج الاستهدافيّ. تُركز العلاجات الدوائية الاستهدافيّة على نقاط ضعف محددة موجودة داخل الخلايا السرطانية. ويمكن أن تسبب العلاجات الدوائية الاستهدافية عن طريق استهداف نقاط الضعف تلك موت الخلايا السرطانية. يمكن اختبار خلايا من الورم الميلانيني لتحديد ما إذا كان من المحتمل أن يكون العلاج الاستهدافيّ فعالاً في محاربة السرطان أم لا.

    وقد يوصى بالعلاج الاستهدافيّ - في حالة الورم الميلانيني - إذا كان السرطان قد انتشر وصولاً إلى العُقَد اللمفية أو إلى أي مناطق أخرى في جسدك.

  • العلاج الإشعاعي. يستخدم هذا العلاج حِزَمًا عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية والبروتونات، لقتل الخلايا السرطانية. يمكن توجيه العلاج الإشعاعي إلى العُقَد اللمفية إذا كان الورم الميلانيني قد انتشر فيها. يُمكن كذلك استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج حالات الورم الميلانيني الذي لا يُمكن استئصاله جراحيًّا بالكامل.

    يمكن أن يساعد العلاج الإشعاعي على تخفيف الأعراض إذا كان الورم الميلانيني منتشرًا في مناطق أخرى من الجسم.

  • العلاج الكيميائي. يستخدم العلاج الكيميائي أدوية لقتل الخلايا السرطانية. وقد يُعطى العلاج الكيميائي وريديًا أو بشكل حبوب أو بالطريقتين معًا بحيث يصل إلى جميع أجزاء جسمك.

    ويمكن إعطاؤه أيضًا عن طريق أحد أوردة الذراع أو الساق في إجراء يسمى الإرواء المنعزل للأطراف. لا يُسمح في هذا الإجراء بوصول الدم الموجود في الذراع أو الساق إلى مناطق أخرى من الجسم لفترة قصيرة بحيث تنتقل أدوية العلاج الكيميائي مباشرة إلى المنطقة المحيطة بالورم الميلانيني دون أن تؤثر في الأجزاء الأخرى من جسمك.


قد يؤدي تشخيصك بمرض السرطان إلى تغيُّر حياتك للأبد. وعادة ما يجد كل شخص طريقته الخاصة في مسايرة التغيرات العاطفية والجسدية التي تصاحب السرطان، ورغم ذلك، فقد يصعب على البعض أحيانًا أن يحددوا خطوتهم التالية بعد سماعهم خبر إصابتهم بالسرطان للمرة الأولى؛

إليك بعض الأفكار التي قد تساعدك في التعامل مع الأمر:

  • تعلّم المزيد عن الورم الميلانيني لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن الرعاية. استشِر الطبيب عن إصابة السرطان لديك، بما في ذلك خيارات العلاج، والتنبؤات بخصوص سَير المرض، إذا رغبت في ذلك. كلما عرفت المزيد عن السرطان، أصبحت أكثر ثقة بشأن قرارات العلاج التي تتخذها.
  • أَبقِ أصدقاءكَ وعائلتكَ قريبين. قد يُساعدكَ إبقاء علاقاتكَ القريبة قوية في التعامل مع مرض السرطان. يُمكن لأصدقائك وعائلتك تقديم الدعم العملي الذي ستَحتاج إليه، مثل المساعدة في العناية بمنزلك إذا كنت في المستشفى. كما يُمكنهم منح الدعم العاطفي أيضًا في حالة شعوركِ بالضغط الشديد بسبب السرطان.
  • البحث عن شخص ما للتحدث معه. ابحثي عن مستمع جيِّد يكون على استعداد للاستماع إليكِ وأنتِ تتحدَّثين عن آمالكِ ومخاوفك. قد يكون هذا الشخص صديقًا أو فردًا من العائلة. وقد تُساعدك أيضًا أمور أخرى مثل الحصول على اهتمام ودعم أحد الاستشاريين، أو اختصاصي طبي اجتماعي، أو رجل دين، أو مجموعة دعم المصابين بالسرطان.

    اسأل طبيبك عن مجموعات الدعم المتاحة في منطقتك. وتشمل المصادر الأخرى للمعلومات المعهد الوطني للسرطان وجمعية السرطان الأمريكية.


ابدأ بزيارة طبيب العائلة إذا لاحظت أي تغيرات غير معتادة على الجلد تُثير قلقك. بناءً على حالتك، وعلى نتيجة أي اختبارات، قد تُحال إلى طبيب متخصص في أمراض الجلد (اختصاصي أمراض جلدية) أو إلى طبيب متخصص في علاج السرطان (اختصاصي أورام).

نظرًا إلى أن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة وغالبًا ما يكون هناك الكثير من الأمور المفترض مناقشتها، فمن الجيِّد أن تكون مستعدًّا بشكل جيِّد للموعد الطبي. إليكَ بعض المعلومات لمساعدتكَ على الاستعداد لموعدكَ، ومعرفة ما يُمكن توقُّعه من طبيبك.

ما يمكنكَ فعله

  • التزم بأي تعليمات يحددها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، تأكَّد من السؤال عما إذا كان هناك ما تحتاج لفعله مقدَّمًا، مثل تقييد نظامك الغذائي.
  • اكتبْ أيَّ أعراض تشعر بها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدْت الموعد الطبي من أجله.
  • جهز قائمةً بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
  • اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديق. في بعض الأحيان يكون من الصعب تَذَكُّر كل المعلومات المقدَّمة لكَ خلال موعد زيارتكَ الطبي. قد يتذكَّر الشخص الذي يرافقكَ شيئًا قد فاتكَ أو نسيتَه.
  • دوِّن الأسئلة التي ستطرحها على طبيبك.

وقتك مع طبيبك محدود؛ لذا فإن إعداد قائمة بالأسئلة يمكن أن يساعدك على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتب أسئلتك من الأكثر إلى الأقل أهمية تحسبًا لقِصر الوقت. بالنسبة إلى الورم الميلانيني، تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي ينبغي أن تطرحها على طبيبك ما يلي:

  • هل لديَّ ورم ميلانيني؟
  • ما حجم الورم الميلانيني لديّ؟
  • ما عمق الورم الميلانيني لديّ؟
  • هل انتشر الورم الميلاني خارج منطقة الجلد التي تم اكتشافه فيها لأول مرة؟
  • ما الفحوصات الإضافية التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما الخيارات العلاجية المتاحة لديَّ؟
  • هل من الممكن لأي علاجات أن تشفي الورم الميلانيني؟
  • ما الآثار الجانبية المحتمَلة لكل خيار علاجي؟
  • هل تُفضل أحد خيارات العلاج عن غيره لحالتي؟
  • كم من الوقت لديَّ لاتخاذ قرار بشأن خيار العلاج؟
  • هل ينبغي لي استشارة اختصاصي؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيُغطيه تأميني الصحي؟
  • هل هناك كتيبات أو مطبوعات أخرى يُمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بالاطلاع عليها؟
  • ما الذي سيحدد إذا ما كنت سأحتاج إلى تحديد زيارة أخرى للمتابعة؟

بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبكَ، لا تتردد في طرح أسئلة أخرى أثناء موعدكَ الطبي.



التحديث الاخير:

July 29th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام