سرطان الثدي لدى الذكور


يمكن أن يصيب سرطان الثدي أيّ شخص، بما في ذلك الرجال. تعرَّف على علامات وأعراض السرطان. ويتضمن العلاج في معظم الحالات الجراحة.


سرطان الثدي لدى الذكور هو نوع نادر من السرطان يتكون في أنسجة الثدي لدى الرجال. رغم الاعتقاد الشائع بأن سرطان الثدي هو مرضٌ يصيب النساء، فإنه يصيب الرجال فعلًا.

يصيب سرطان الثدي الرجال من كبار السن أكثر، مع أنه قد يحدث في أي سن.

ويحظى الرجال الذين شُخصت حالتهم بسرطان الثدي لدى الذكور في مرحلة مبكرة بفرصة جيدة في الشفاء. يشمل العلاج عادةً إجراء جراحة لإزالة نسيج الثدي. قد يُوصى بطرق علاج أخرى، مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وذلك بناءً على حالتك.


تشمل مؤشرات وأعراض سرطان الثدي في الرجال:

  • وجود ورم غير مؤلم أو زيادة سُمك أنسجة الثدي
  • تغيرات في جلد الثدي، مثل وجود نقرات، أو تغضنات فيه، أو احمراره، أو تقشيره
  • تغيرات في حلماتك، كاحمرارها أو تقشُّرها، أو اتجاه إحدى الحلمات للداخل
  • خروج إفرازات من الحلمات

متى يجب زيارة الطبيب

حدد موعدًا طبيًّا مع الطبيب، إذا كان لديك أي علامات أو أعراض مستمرة تثير قلقك.


سبب سرطان الثدي لدى الذكور غير واضح.

يعرف الأطباء أن سرطان الثدي عند الذكور يحدث عندما تنقسم بعض خلايا الثدي بشكل أسرع من الخلايا السليمة. تشكل الخلايا المتراكمة ورمًا قد ينتشر (ينتقل) إلى الأنسجة المجاورة أو إلى العُقَد اللمفية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.

من أين يبدأ سرطان الثدي لدى الرجال

يُولد كل فرد منا بكمية قليلة من أنسجة الثدي. تتكوَّن أنسجة الثدي من غدد إفراز الحليب (الفصيصات)، والقنوات التي تنقل الحليب إلى الحلمات، ودهون.

تبدأ أنسجة الثدي في النمو لدى النساء أثناء فترة البلوغ، لكن عند الرجال لا يحدث ذلك. لكنَّ الرجال قد يصابون بسرطان الثدي نظرًا لأنهم مولودون بكمية قليلة من أنسجة الثدي.

تشمل أنواع سرطان الثدي التي يتمُّ تشخيصها في الرجال ما يلي:

  • السرطان الذي يبدأ في قنوات الحليب (السرطان القنوي). غالبًا ما تكون كل حالات سرطان الثدي لدى الذكور من نوع السرطان القنوي.
  • السرطان الذي يبدأ في غدد إفراز الحليب (السرطان الفصيصي). هذا النوع نادر لدى الرجال؛ حيث لديهم عدد قليل من الفصوص في أنسجة الثدي.
  • أنواع أخرى من السرطان. تشمل الأنواع الأخرى النادرة من سرطان الثدي التي قد تُصيب الرجال مرض باجت الذي يصيب الحلمات، وسرطان الثدي الالتهابي.

الجينات الموروثة التي تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي

يرِث بعض الرجال جينات غير طبيعية (متحولة) من آبائهم تزيد من خطورة إصابتهم بسرطان الثدي. قد تؤدي الطفرات التي تطرأ على واحد من الجينات المتعددة، لا سِيَّمَا الجين الذي يحمل اسم BRCA2 إلى زيادة خطورة الإصابة بسرطان الثدي وسرطان البروستاتا إلى حدٍّ كبير.

إذا كان لديكِ تاريخ عائلي قوي للإصابة بالسرطان، فناقش الأمر مع طبيبك. قد ينصحك طبيبك بأن تتوجه إلى أحد مستشاري الأمراض الوراثية لتقوم بعمل اختبار الجينات لمعرفة ما إذا كانت لديك جينات تزيد من خطورة إصابتك بالسرطان أم لا.


تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الذكور:

  • كبار السن. يزداد خطر الإصابة بالسرطان حين تتقدم في العمر. كثيرًا ما يُشخَّص مرض الإصابة بسرطان الثدي لدى الذكور بين الرجال في عمر الستين.
  • التعرض للأستروغين. إذا تناولتَ الأدوية المتعلقة بالأستروغين، مثل تلك المستخدمة للعلاج بالهرمونات لمرض سرطان البروستاتا، يزداد خطر إصابتك بسرطان الثدي.
  • تاريخ عائلي لسرطان الثدي. إذا كان لديك أحد أفراد العائلة القريبين مصابًا بسرطان الثدي، فقد تزداد فرصة إصابتك بالمرض.
  • متلازمة كلاينفلتر. تحدُث هذه المتلازمة الجينية حين يُولد الفتيان بأكثر من نسخة كروموسوم X. تتسبَّب متلازمة كلاينفلتر في نمو غير طبيعي للخصيتين. ونتيجةً لذلك، يفرز الرجال المصابون بهذه المتلازمة مستويات أقل من هرمونات الذكورة (الأندروجينات) ومستويات أكثر من هرمونات الأنوثة (الأستروغين).
  • أمراض الكبد. بعض الحالات، مثل تليف الكبد، من الممكن أن تُفرز هرمونات الذكورة وتزيد هرمونات الأنوثة، ومن ثم زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • السِّمنة. ترتبط السمنة بزيادة مستويات الأستروغين في الجسم، والتي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الذكور.
  • التهاب الخصية أو إجراء جراحة لاستئصالها. إن الإصابة بالتهاب الخصية أو إجراء جراحة لاستئصال الخصية من الممكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الذكور.

تشخيص سرطان الثدي عند الرجال

قد يُجري طبيبك بعض الاختبارات التشخيصية والإجراءات الطبية، مثل:

  • فحص الثدي السريري. يستخدم الطبيب أطراف أصابعه لفحص ثديك والمنطقة المحيطة به بحثًا عن أية عقد أو تغيرات أخرى. يفحص طبيبك حجم العقد الموجودة لديك، ومَلْمسها، وموضعها من جلدك وعضلاتك.
  • اختبارات التصوير. ترسم اختبارات التصوير صورًا لأنسجة صدرك تساعد الطبيب على التعرف على الأماكن التي تبدو غير طبيعية. تتضمن هذه الاختبارات فحص الثدي بالأشعة السينية (صورة الثدي الشعاعية (الماموغرام)) أو باستخدام الألتراساوند (محوِّل الطاقة فوق الصوتي)، والتي تعتمد على موجات الصوت لتكوين الصور.
  • أخْذ عينة من خلايا الثدي لفحصها (خزعة). الخزعة هي الطريقة الأكيدة الوحيدة لتأكيد تشخيص سرطان الثدي. عند أخذ خزعة، يستخدم طبيبك إبرة مخصصة وموجَّهة بالأشعة السينية أو أي جهاز تصوير آخر لأخذ عينة من الأنسجة من المنطقة المصابة.

    تُرسَل الخزعات المأخوذة للمختبر للتحليل حيث يستطيع الخبراء تحديد ما إن كانت هذه الخلايا سرطانية أم لا. يتم تحليل الخزعة كذلك لتحديد نوع الخلايا السرطانية في الثدي، ودرجة شراسة السرطان (مرحلته)، وما إن كانت هذه الخلايا السرطانية تملك مستقبلات هرمونية أو أية مستقبلات أخرى قد يكون لها تأثير على خياراتك العلاجية.

قد يُنصح ببعض الفحوص والإجراءات الطبية الأخرى بناءً على حالتك الشخصية.

تحديد مرحلة سرطان الثدي

بمجرد أن يشخِّص الطبيب إصابتكِ بسرطان الثدي، سيعمل على تحديد درجة (مرحلة) السرطان. تساعد معرفة مرحلة السرطان على تحديد مآلِ المرض وأفضل خيارات العلاج.

قد تتضمَّن الاختبارات والإجراءات المُستخدَمة لتحديد مرحلة سرطان الثدي التالي:

  • فحص العظام
  • التصوير المقطعي المحوسَب
  • مسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)

تتراوح مراحل سرطان الثدي بين 0 و4؛ حيث يشير 0 إلى سرطان غير غزوي أو منحصر في القنوات الناقلة للَّبَن. تشير المرحلة 4 من سرطان الثدي، وتسمى أيضًا سرطان الثدي النقيلي، إلى أن السرطان قد انتشر في أماكن أخرى بالجسم.

وكذلك تأخذ عملية تحديد مرحلة سرطان الثدي في الاعتبار درجة السرطان، ووجود دلالات الأورام، مثل مستقبلات هرموني الإستروجين والبروجستيرون ومُستقبِل عامل النمو الجلدي البشري 2 (HER2)، وعوامل الانتشار.


لتحديد خياراتك العلاجية، يأخذ طبيبك في الحُسبان مرحلة السرطان لديك، وحالتك الصحية العامة وتفضيلاتك. غالبًا ما ينطوي علاج سرطان الثدي لدى الذكور على الجراحة، وقد يشمل أيضًا علاجات أخرى.

الجراحة

تهدف الجراحة إلى إزالة الورم والأنسجة المحيطة بالثدي. تتضمن الإجراءات علي:

  • إزالة جميع أنسجة الثدي (استئصال الثدي). يستأصل الجراح جميع أنسجة الثدي بما في ذلك الحلمة والهالة البنية.
  • استئصال القليل من العُقَد اللمفية لفحصها (خزعة العقدة الليمفاوية الحارسة). يحدد الطبيب العُقَد اللمفية التي تعد المكان الأول لاحتمالية انتشار الخلايا السرطانية. تُستأصل هذه العُقَد اللمفية القليلة وتُحلَّل. وإذا لم يُكشف عن الخلايا السرطانية، فهناك احتمال كبير لعدم انتشار سرطان الثدي. وفي حالة اكتشافها، فيضاف استئصال بعض العُقَد اللمفية لاختبارها.

المعالجة الإشعاعية

تُستخدم حُزَم مرتفعة الطاقة في المعالجة الإشعاعية، مثل الأشعة السينية، والبروتونات، للقتل الخلايا السرطانية. في حالات سرطان الثدي عند الرجال، يمكن استخدام المعالجة الإشعاعية بعد العملية الجراحية للتخلُّص من أية خلايا سرطانية متبقية في الثدي، أو عضلات الصدر، أو الإبط.

في المعالجة الإشعاعية، ينبعث الإشعاع من جهاز عملاق يتحرك حول جسمك، ويركز الطاقة الإشعاعية على مناطق محددة في صدرك.

المعالجة الهرمونية

لدى أغلب الرجال المصابين بسرطان الثدي لدى أورام تعتمد على الهرمونات للنمو (حساسة-للهرمونات). قد ينصح طبيبكَ بالمعالجة الهرمونية إذا كان سرطانكَ إيجابيًّا للهرمونات.

تشمل المعالجة الهرمونية لسرطان الثدي لدى الذكور في أغلب الأحيان عقار تاموكسيفين. لم تثبت فاعلية أدوية المعالجة الهرمونية الأخرى المُستخدمة في سرطان الثدي لدى النساء عند استخدامها مع الرجال.

المعالجة الكيميائية

تَستخدِم المعالجة الكيميائية الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. قد تُعطَى هذه الأدوية عن طريق وريد في ذراعكَ (الحقن بداخل الوريد)، أو في شكل حبوب أو بكلا الطريقين.

قد يُوصي طبيبكَ بالمعالجة الكيميائية بعد إجراء الجراحة؛ للقضاء على أي خلايا سرطانية قد انتشرت خارج الثدي. قد تُعدُّ المعالجة الكيميائية خيارًا للرجال المصابين بسرطان الثدي المتقدِّم.


فقد يصيبنا تشخيص مرض السرطان بالصدمة والحزن. مع مرور الوقت، ستجد طرقًا للتأقلم مع الضغط النفسي ومع تحديات الإصابة بالسرطان وعلاجه. وحتى ذلك الوقت، قد تجد من المفيد أن:

  • تتحدث مع شخص ما. قد تشعر بالراحة لمناقشة مشاعرك مع أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك، وربما تفضّل مقابلة مجموعة دعم رسمية. تتوافر مجموعات الدعم لأسر الناجين من السرطان.
  • الدعاء أو التأمل. يمكنك أن تصلي أو تتأمل وحدك، أو أن تتلقى إرشادًا من مستشار روحاني أو من مدرب.
  • احرص على ممارسة الرياضة. وقد تحسّن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة من حالتك المزاجية وتُشعرك بتحسن. اسأل طبيبك ليوصي لك بالتمارين الرياضية المناسبة.
  • الأنشطة الإبداعية. قد تساعدك أنشطة معينة، كالفن، والموسيقى والرقص، على التخلص من الشعور بالضيق بعض الشيء. وتضم بعض مراكز علاج السرطان مهنيين مدربين تدريبًا خاصًّا يستطيعون إرشادك في هذه الأنشطة.
  • تمارين الاسترخاء. تساعد تمارين الاسترخاء على استعادة تركيز ذهنك، وتساعدك على الاسترخاء. تتضمن تمارين الاسترخاء التصوّر الموجه، واسترخاء العضلات التدريجي. يمكنك القيام بتمارين الاسترخاء بمفردك، أو مع مدرب، أو عن طريق الاستماع لتسجيل صوتي يرشدك خلال أداء التمارين.

ابدئي بزيارة طبيب العائلة إذا لاحظتِ أي مؤشِّرات مرض أو أعراض غير معتادة تُثير قلقكِ. إذا كان طبيبكِ يعتقد أنكِ مُصابة بسرطان الثدي، فقد يُحيلك إلى طبيب متخصِّص في علاج السرطان (اختصاصي الأورام).

ونظرًا إلى أن المواعيد الطبية قد تكون قصيرة، وغالبًا ما تكون هناك الكثير من الأمور تودِّين مناقشتها، فإنه من المهم أن تكوني مستعدة جيدًا. إليكِ بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد ومعرفة ما يمكن توقُّعه من طبيبك.

ما يمكنكَ فعله

  • كُن على علم بموانع ما قبل الموعد الطبي، مثل عدم تناوُل الطعام الصلب فترة من الوقت قبله.
  • اكتب الأعراض المرضية التي تشعر بها، بما فيها الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت من أجله الموعد الطبي.
  • اكتب قائمة بالمعلومات الدوائية الأساسية، ذاكرًا فيها الحالات المرضية الأخرى.
  • اكتب المعلومات الشخصية الرئيسية، بما فيها أي تغييرات حديثة في نمط الحياة.
  • اكتب قائمة بجميع الأدوية، والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناوَلها.
  • اطلب من أحد الأقارب أو الأصدقاء مرافقتكَ، لمساعدتكَ على تذكر ما يقوله الطبيب.
  • دوِّنْ الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك.

وقتك مع طبيبكَ محدود؛ لذلك سيساعدكَ إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتِّبْ أسئلتك من الأكثر إلى الأقل أهمية تحسُّبًا لنفاد الوقت.

تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي ينبغي أن تطرحها على طبيبكَ، فيما يتعلق بسرطان الثدي لدى الرجال، ما يلي:

  • ما نوع سرطان الثدي الذي أعاني منه؟
  • لأيِّ مرحلة وصل السرطان لديِّ؟
  • هل انتشر السرطان خارج الثدي؟
  • هل يمكن أن أُشفى من السرطان؟
  • هل سأحتاج للمزيد من الفحوصات؟
  • ما الخيارات العلاجية؟
  • ما الآثار الجانبية المحتملة لكل خيار؟
  • هل يوجد خيار علاجي ترى أنه الأفضل لي؟
  • كم من الوقت سيستغرق علاج السرطان؟
  • كيف سيؤثر علاج السرطان على حياتي اليومية؟
  • أنا أعاني من حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا؟
  • هل يجب أن أراجع اختصاصيًّا؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيُغطيه تأميني الصحي؟
  • هل هناك كتيبات أو مطبوعات أخرى يُمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحني بها؟

بالإضافة للأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبكَ، لا تتردد في طرح أي أسئلة قد تظهر أثناء موعدكَ الطبي.

ما المُتوقَّع من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. قد يُوفِّر استعدادكَ للإجابة عليها الوقت لمناقشة أي نقاط تودُّ قضاء المزيد من الوقت في البحث عنها. قد تُسأل عن:

  • ما الأعراض التي تشعر بها؟ ما درجة شدتها؟
  • متى بدأتَ تشعر بالأعراض لأول مرة؟ هل هذه الأعراض مستمرة أم عَرَضية؟
  • هل شُخِّص أي من أقربائكَ بالسرطان؟ إن وجد، ماذا كان نوع السرطان الذي أصاب أفراد عائلتكَ؟ وكم كان عمرهم وقت التشخيص؟


التحديث الاخير:

November 13th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام