ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)


تعرَّف على أعراض هذه الحالة المرضية وعلاجها، التي تزيد خطرَ الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية، واستكشف أيضًا تغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تقلِّل المخاطر.


ضغط الدم المرتفع (ارتفاع ضغط الدم) هو حالة شائعة تكون فيها قوة اندفاع الدم طويلة الأمد مقابل جدران الشرايين مرتفعة بما يكفي للتسبب بمشكلات صحية في نهاية الأمر، مثل مرض القلب.

ويتحدد ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يضخها القلب ومدى مقاومة تدفقه بالشرايين. وكلما زادت كمية الدم التي يضخها قلبك وضاقت شرايينك، ارتفع ضغط دمك. تُقاس قراءة ضغط الدم بوحدة ملم زئبقي. ويظهر بجهاز القياس رقمان.

  • الرقم العلوي (الضغط الانقباضي). يَقيس الرقم الأول أو العلوي الضغط في شرايينك عندما يَنبض قلبك.
  • الرقم السفلي (الضغط الانبساطي). يَقيس الرقم الثاني أو السفلي الضغط في شرايينك بين النبضات.

وربما يكون ضغط دمك مرتفعًا منذ سنوات من دون أن تظهر عليك أي أعراض. ويمكن أن يزيد ضغط الدم المرتفع غير المنضبط من خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، ومن بينها النوبة القلبية والسكتة الدماغية. ولحسن الحظ، يمكن اكتشاف ارتفاع ضغط الدم بسهولة. فور علمك بأنك مصاب بارتفاع ضغط الدم، يمكنك التعاون مع طبيبك لإبقائه تحت السيطرة.


لا تظهر أي أعراض على أغلب المصابين بارتفاع ضغط الدم، بالرغم من أنه قد يصل لمستويات عالية خطيرة.

يواجه بعض المصابين بارتفاع ضغط الدم مشاكل مثل: الصداع، وضيق التنفس، ونزف الأنف، إلا أن هذه العلامات والأعراض لا تظهر إلا في حالة ارتفاع ضغط الدم لدرجة خطيرة تهدد حياة الشخص.

متى تزور الطبيب؟

وسيقاس ضغط دمك على الأرجح كجزء روتيني من زيارتك للطبيب.

اطلب من طبيبك قياس ضغط دمك مرة على الأقل كل عامين إذا كان عمرك 18 سنة فأكثر. وإذا كان عمرك 40 سنة أو أكثر أو يتراوح بين 18 و39 عامًا وكنت معرضًا للإصابة بارتفاع ضغط الدم، فاطلب من طبيبك قياس ضغط الدم مرة كل عام.

ينبغي قياس ضغط الدم عامة في الذراعين لتحديد ما إذا كان هناك اختلاف أم لا. ومن المهم استخدام سوار ذراع بمقاس مناسب.

من الراجح أن يوصي طبيبك بقياس ضغط الدم أكثر من مرة إذا تم تشخيصك بارتفاع ضغط الدم أو بعوامل خطر أخرى لمرض القلب الوعائي. سيُقاس ضغط دم الأطفال من عمر 3 سنوات فأكثر على الأغلب كجزء من فحصهم السنوي.

إذا كنت لا تزور طبيبك بانتظام، فيمكنك قياس ضغط دمك مجانًا في أي من مصادر الخدمات الصحية أو غيرها من الأماكن في محيطك. يمكنك أيضًا العثور في بعض المتاجر على أجهزة لقياس ضغط الدم مجانًا.

قد تقدم أجهزة قياس ضغط الدم المتاحة في الأماكن العامة مثل تلك الموجودة في الصيدليات معلومات مفيدة عن ضغط دمك ولكنها قد تكون لها بعض جوانب القصور. وتعتمِد دقة هذه الآلات على عدَّة عوامل، مثل الحجم الصحيح لسوار جهاز قياس ضغط الدم، والاستخدام الصحيح للجهاز. اطلب مشورة طبيبك فيما يتعلق باستخدام أجهزة قياس ضغط الدم العامة.


هناك نوعان من ارتفاع ضغط الدم.

ضغط الدم المرتفع الأساسي (الجوهري)

بالنسبة لمعظم البالغين، لا يوجد سبب محدَّد لضغط الدم المرتفع. يَميل هذا النوع من فرط ضغط الدم، المعروف باسم ارتفاع ضغط الدم الأوَّلي (الأساسي)، إلى التطوُّر تدريجيًّا خلال العديد من السنوات.

ارتفاع ضغط الدم الثانوي

يُصاب بعض الأشخاص بارتفاع ضغط الدم الناتج عن حالة كامنة. يظهر هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم، المعروف بفرط ضغط الدم الثانوي، فجأة ويُسبب ارتفاع ضغط الدم بمعدل أعلى من فرط ضغط الدم الأساسي. هناك حالات مرضية وأدوية متنوعة يمكن أن تؤدي إلى فرط ضغط الدم الثانوي، بما في ذلك:

  • انقطاع النفس الانسدادي النومي
  • المرض الكلوي
  • أورام الغدة الكظرية
  • مشاكل الغدة الدرقية
  • بعض العيوب التي تولد بها (عيب خلقي) في الأوعية الدموية
  • أدوية معينة مثل حبوب تنظيم النسل وعلاجات نزلات البرد وعقاقير إزالة الاحتقان ومسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، وبعض الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية
  • العقاقير غير المشروعة، مثل الكوكايين والأمفيتامينات

ثمة العديد من عوامل الخطر المسببة لارتفاع ضغط الدم، من بينها:

  • العمر. حيث تزداد خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدُّم في العمر. ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعًا لدى الرجال قبل عمر 64 سنة. لكن النساء أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم بعد عمر 65 سنة.
  • العِرق. حيث يشيع ارتفاع ضغط الدم على نحو خاص بين ذوي الأصول الإفريقية، وعادة ما يظهر لديهم في سنٍّ مبكرة عن السن التي يظهر فيها لدى البيض. كما تشيع إصابة ذوي الأصول الإفريقية ببعض المضاعفات الخطيرة كالإصابة بالسكتات الدماغية والنوبة القلبية والفشل الكلوي.
  • التاريخ العائلي. يصيب ارتفاع ضغط الدم عادة العائلات التي بها أفراد سبقت إصابتهم به.
  • زيادة الوزن أو السمنة. كلما ازداد وزنك، زادت حاجتك إلى الدم لنقل الأكسجين والغذاء إلى أنسجتك. وكلما زادت كمية الدم المتدفقة عبر أوعيتك الدموية، زاد الضغط على جدران الشرايين.
  • قلة النشاط الجسدي. تزداد سرعة القلب عادة لدى الأشخاص الخاملين. وكلما ازدادت سرعة القلب، كان على القلب بذل جهد أكبر مع كل انقباض، وبالتالي تزداد القوة التي تتعرض لها شرايينك. كما تزيد قلة النشاط البدني من خطر الإصابة بزيادة الوزن.
  • تعاطي التبغ. بالإضافة إلى التسبب في رفع ضغط الدم فورًا على نحو مؤقت، فإن التدخين ومضغ التبغ يمكن أن يؤديا إلى تدمير بطانة الشرايين. وقد يتسبَّب ذلك في تضيُّق الشرايين، ويرفع من خطر إصابتك بأمراض القلب. وكذلك يمكن للتدخين السلبي أن يرفَع من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • كثرة المِلح (الصوديوم) في النظام الغذائي. يمكن لتناول نظام غذائي به كثير من الصوديوم أن يتسبب في احتفاظ جسمك بالسوائل، وهو ما يرفع ضغط الدم.
  • النقص الشديد في البوتاسيوم في النظام الغذائي. يساعد البوتاسيوم على موازنة كَمية الصوديوم في خلايا جسمك. ويعد تحقيق التوازن الصحيح للبوتاسيوم أمرًا بالغ الأهمية لصحة القلب. إذا لم تحصل على كمية كافية من البوتاسيوم في نظامك الغذائي، أو إذا فقدت الكثير من البوتاسيوم بسبب الجفاف أو مرض آخر، فقد يتراكم الصوديوم في دمك.
  • الإفراط في شرب الكحول. يمكن لشُرب الكثير من الكحول أن يتلف قلبك بمرور الوقت. حيث قد يتأثر ضغط الدم نتيجة لشرب أكثر من كأس بالنسبة للنساء وكأسين بالنسبة للرجال.

    فإن كنت تشرب الكحوليات، فتناولها باعتدال. بالنسبة للبالغين الأصِحَّاء، يعني هذا الاعتدال كأسًا واحدة في اليوم بالنسبة للنساء، وكأسين في اليوم بالنسبة للرجال. حيث تعادل الكأس الواحدة 12 أونصة (355 ملليلتر) من البيرة أو 5 أونصات (148 ملليلتر) من النبيذ أو 1.5 أونصة (44 ملليلتر) من الشراب بمعدل 80 وحدة كحول معيارية.

  • التوتر. يمكن أن تؤدي مستويات التوتر المرتفعة إلى ارتفاع ضغط الدم على نحو مؤقت. كما قد تؤدي العادات المرتبطة بالتوتر، مثل تناول الكثير من الطعام أو تعاطي التبغ أو شرب الكحول، إلى زيادة ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض مزمنة مُعينة. قد ترفع أمراض مزمنة مُعينة - كأمراض الكلى والسُّكري وانقطاع النفس النومي - أيضًا من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

كما يُسهم الحمل أحيانًا في ارتفاع ضغط الدم.

وعلى الرغم من شيوع ارتفاع ضغط الدم بنسبة أكبر بين الكبار، إلا أن الأطفال معرَّضون للإصابة به أيضًا. حيث يتسبب وجود مشكلات في الكلى أو القلب لدى بعض الأطفال في إصابتهم بارتفاع ضغط الدم. ولكن بالنسبة إلى عدد أكبر من الأطفال، تسهم العادات الحياتية السيئة، مثل اتباع نظام غذائي غير صحي وقلة ممارسة التمارين الرياضية، في ارتفاع ضغط الدم.


يمكن أن يؤدي الضغط الزائد على جدران شرايينك بسبب ارتفاع ضغط الدم إلى تلف أوعيتك الدموية بالإضافة إلى أعضائك. وكلما ارتفع ضغط الدم وطالت مدة عدم السيطرة عليه، زاد التلف.

وقد يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المسيطَر عليه إلى مضاعفات منها:

  • النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. قد يسبب ارتفاع ضغط الدم تصلب الشرايين وزيادة سمكها، وهذا ما يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو مضاعفات أخرى.
  • أم الدم/تمدد الأوعية الدموية. يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في ضعف الأوعية الدموية وانتفاخها، مما يؤدي إلى تكوين تمدد الأوعية الدموية. وإذا حدث تمزق لتمدد الأوعية الدموية، فقد يصبح الأمر مهددًا للحياة.
  • فشل القلب. يضطر القلب إلى العمل بجهد أكبر لضخ الدم بقوة تواجه ضغط الدم المرتفع في الأوعية الدموية. ويؤدي ذلك إلى زيادة سمك جدران غرفة ضخ الدم في القلب (تضخم البطين الأيسر). وفي النهاية، قد تواجه تلك العضلة التي زاد سمكها صعوبة في ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم، ما يؤدي إلى فشل القلب.
  • ضعف الأوعية الدموية أو ضيقها في الكلى. قد يعوق ذلك الكلى عن العمل بشكل طبيعي.
  • زيادة سمك الأوعية الدموية في العين أو ضيقها أو تمزقها. يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان البصر.
  • متلازمة التمثيل الغذائي. هذه المتلازمة هي مجموعة من الاضطرابات في أيض الجسم، وتشمل زيادة حجم الخصر وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية وانخفاض كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة والكوليسترول "النافع" وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الأنسولين. وتجعلك هذه الحالات أكثر عرضة للإصابة بداء السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • مشكلة في الذاكرة أو الاستيعاب. قد يؤثر أيضًا ارتفاع ضغط الدم غير المسيطَر عليه في قدرتك على التفكير والتذكر والتعلم. ويكثر شيوع مشكلات الذاكرة أو استيعاب الأفكار لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
  • الخرف. قد تقلل الشرايين الضيقة أو المسدودة من تدفق الدم إلى المخ، ما يؤدي إلى نوع معين من الخرف (الخرف الوعائي). ويمكن أن يحدث الخرف الوعائي أيضًا بسبب السكتة الدماغية التي تمنع تدفق الدم إلى المخ.

سيطرح طبيبك أسئلة بشأن سجلك الطبي وسيجري فحصًا جسديًا. وسيضع الطبيب أو الممرض أو مساعد طبي آخر سوارًا قابلاً للنفخ حول الذراع ويقيس ضغط الدم باستخدام جهاز قياس الضغط.

يجب قياس ضغط الدم عامة من كلتا الذراعين لتحديد ما إذا كان هناك اختلاف أم لا. ومن المهم استخدام سوار ذراع بمقاس مناسب.

تنقسم قياسات ضغط الدم إلى فئات عديدة:

  • ضغط الدم الطبيعي. يكون ضغط دمك طبيعيًا إذا كان أقل من 120‏/80 ملم زئبقي.
  • ارتفاع ضغط الدم الطفيف. تُوصَف الحالة بأنها ارتفاع طفيف في ضغط الدم عندما يكون الضغط الانقباضي بين 120 و129 ملم زئبقي والانبساطي أقل (وليس أعلى) من 80 ملم زئبقي. وغالبًا ما يتفاقم ارتفاع ضغط الدم الطفيف بمرور الوقت إذا لم تُتخذ خطوات للسيطرة على ضغط الدم. قد يُسمى ارتفاع ضغط الدم الطفيف أيضًا بمقدمات فرط ضغط الدم.
  • فرط ضغط الدم من المرحلة الأولى. تُوصَف الحالة بأنها فرط ضغط دم من المرحلة الأولى عندما يتراوح الضغط الانقباضي بين 130 و139 ملم زئبقي والضغط الانبساطي بين 80 و89 ملم زئبقي.
  • فرط ضغط الدم من المرحلة الثانية. تُوصَف الحالة بأنها فرط ضغط دم من المرحلة الثانية، وهو فرط الدم الأكثر حدة، عندما يكون الضغط الانقباضي 140 ملم زئبقي فأكثر والضغط الانبساطي 90 ملم زئبقي فأكثر.
  • النوبة المُحدثة لفرط ارتفاع ضغط الدم. يمثل قياس ضغط الدم الأعلى من 180/‏120 ملم زئبقيًا حالة طوارئ تتطلب رعاية طبية عاجلة. إذا حصلت على هذه النتيجة عند قياس ضغط دمك في المنزل، فانتظر خمس دقائق وأعِد الاختبار. وإذا استمر ضغط الدم بهذا الارتفاع، فتواصل مع طبيبك فورًا. وإذا كنت مصابًا بألم في الصدر أو مشاكل في الإبصار أو خدر أو ضعف أو صعوبة في التنفس أو أي مؤشرات أو أعراض أخرى للسكتة الدماغية أو النوبة القلبية، فاتصل برقم 911 (داخل الولايات المتحدة) أو رقم الطوارئ الطبية في بلدك.

كِلا الرقمين في قراءة ضغط الدم مهمان. ولكن بعد سن 50 عامًا، تصبح قراءة الضغط الانقباضي أكثر أهمية. يشكل ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول حالة يكون فيها الضغط الانبساطي طبيعيًا (أقل من 80 ملم زئبقي) والضغط الانقباضي مرتفعًا (أكبر من أو يساوي 130 ملم زئبقي). وهذا هو النوع الشائع من ارتفاع ضغط الدم بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا.

نظرًا إلى أن ضغط الدم يختلف بشكل طبيعي خلال اليوم وقد يزيد أثناء زيارة الطبيب (متلازمة المعطف الأبيض)، من المحتمل أن يأخذ الطبيب عدة قراءات لضغط الدم في ثلاثة مواعيد طبية منفصلة أو أكثر قبل تشخيص إصابتك بارتفاع ضغط الدم.

قياس ضغط دمك في المنزل

قد يطلب الطبيب تسجيل ضغط الدم في المنزل لتوفير معلومات إضافية والتأكد من الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

الملاحظة المنزلية من الوسائل المهمة للتأكد من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو التحقق من فاعلية علاج ضغط الدم، أو تشخيص تفاقم حالة ارتفاع ضغط الدم.

تتوفر أجهزة قياس ضغط الدم المنزلية بشكل كبير وبتكلفة يسيرة، ولا يلزم وصفة طبية لشرائها، غير أنه لا يُغني قياس ضغط الدم في المنزل عن زيارة الطبيب، وقد يوجد بعض القصور في أجهزة قياس ضغط الدم المنزلية.

تأكد من استخدام جهاز معتمد، وتحقق من ملاءمة أداة القياس لحالتك. أحضر جهاز القياس معك إلى عيادة الطبيب للتحقق من دقته مرة كل سنة. واستشر طبيبك بشأن كيفية البدء في قياس ضغط الدم في المنزل.

لا تنصح الجمعية الأمريكية للقلب بالأجهزة التي تقيس ضغط الدم من الرسغ أو الإصبع لأنها قد تعطي نتائج أقل اعتماديةً.

الاختبارات

إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم، فقد يوصي طبيبك بإجراء اختبارات لتأكيد التشخيص وفحص مدى الإصابة بأمراض كامنة يمكن أن تسبب فرط ضغط الدم.

  • المراقبة المتنقلة. يُستخدم فحص مراقبة ضغط الدم على مدار الساعة للتأكد مما إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم. الجهاز المستخدم لإجراء هذا الاختبار يَقيس ضغط الدم في فترات زمنية منتظمة على مدار 24 ساعة ويُعطي صورة دقيقة للغاية عن تغيرات ضغط الدم طوال فترة النهار والليل. لكن لا تتوافر هذه الأجهزة في جميع المراكز الطبية وقد لا يُمكن سداد تكاليفها.
  • الاختبارات المعملية. قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار البول (تحليل البول) واختبارات الدم، بما في ذلك اختبار الكوليسترول.
  • مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG). يقيس هذا الاختبار السريع وغير المؤلم النشاط الكهربائي لقلبك.
  • مخطط صدى القلب. بناءً على مؤشرات المرض والأعراض ونتائج الاختبارات، قد يطلب طبيبك مخطط صدى القلب، للبحث عن مزيد من المؤشرات الدالة على مرض القلب. يَستخدِم تخطيط صدى القلب الموجات الصوتية لإنشاء صور لقلبك.

يمكن أن يساعدك تغيير نمط حياتك في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وعلاجه. ومن التغييرات في نمط الحياة التي قد يوصي طبيبك بإجرائها ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي مفيد لصحة القلب ويحتوي على كمية قليلة من الملح
  • ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام
  • الحفاظ على وزن صحي أو إنقاص الوزن إذا كنت مصابًا بزيادة الوزن أو السِمنة
  • الامتناع عن تناول الكحوليات

لكن في بعض الأحيان لا تكفي تغييرات نمط الحياة وحدها. فإذا لم يترتَّب على اتباع النظام الغذائي الصحي وممارسة الأنشطة الرياضية أي تحسُّن، فقد يوصي طبيبك ببعض الأدوية لخفض ضغط الدم.

الأدوية

ويعتمد نوع الدواء الذي يصفه طبيبك لارتفاع ضغط الدم على قياسات ضغط الدم لديك وصحتك العامة. وغالبًا يأتي اثنان أو أكثر من أدوية ضغط الدم بنتيجة أفضل من الدواء الواحد. لكن في بعض الأحيان، يخضع التعرف على أكثر الأدوية أو التركيبات فعاليةً للتجربة والخطأ.

يجب أن يكون هدف علاج ضغط الدم لديك جعله أقل من 130/80 ملليمترًا زئبقيًا إذا:

  • كنتَ شخصًا بالغًا سليمًا عُمرك لا يقل عن 65 عامًا
  • كنتَ شخصًا بالغًا سليمًا دون 65 عامًا ومعرضًا بنسبة 10% أو أكثر لخطر الإصابة بمرض قلبي وعائي في السنوات العشر المقبلة
  • كان لديكَ مرض الكلى المزمن أو داء السكري أو مرض الشرايين التاجية

اسأل طبيبك عن الهدف من علاج ضغط الدم الذي ينبغي الوصول إليه. يمكن أيضًا أن يختلف الهدف الأمثل من علاج ضغط الدم باختلاف العمر والظروف الصحية، خصوصًا إذا كان عمرك فوق 65 عامًا.

تتضمن الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم ما يلي:

  • مدرّات البول. مدرّات البول، وتُدعَى أحيانًا حبوب الماء، هي أدوية تساعد كليتيك على التخلص من الصوديوم والماء من جسمك. وتُعد هذه الأدوية غالبًا أول أدوية جُرِّبت لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

    توجد فئات مختلفة من مدرّات البول، تتضمن الثيازيد ومدرات البول العروية والموفِّرة للبوتاسيوم. وتعتمد توصية الطبيب بأحدها على قياسات ضغط الدم والأمراض الأخرى، مثل مرض الكلى أو فشل القلب. تتضمن مدرّات البول الشائع استخدامها لعلاج ضغط الدم كلورثاليدون، وهيدروكلوروثيازيد (ميكروزايد) وغيرهما.

    من الآثار الجانبية الشائعة لمدرّات البول زيادةُ التبول، ما يمكن أن يقلل مستويات البوتاسيوم. إذا انخفض مستوى البوتاسيوم، فقد يضيف الطبيب مدر بول موفِّرًا للبوتاسيوم، مثل تريامتيرين (ديازايد وماكسيد) أو سبيرونولاكتون (ألداكتون)، إلى علاجك.

  • مُثبِّطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين. تُساعد هذه الأدوية، مثل ليسينوبريل (Prinivil وZestril)، وبينازبريل (Lotensin)، وكابتوبريل وغيرها، على إرخاء الأوعية الدموية عبر تثبيط تكوين مادة كيميائية طبيعية تضيق الأوعية الدموية.
  • حاصرات مستقبلات للأنغيوتنسين 2. ترخي هذه الأدوية الأوعية الدموية عبر منع عمل المادة الكيميائية الطبيعية التي تضيق الأوعية الدموية، وليس منع تكوُّنها. حاصرات مستقبلات الأنغيوتنسين تشمل كانديسارتان (أتاكاند)، وأيوسارتان (كوزار) وغيرهما.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم. تساعد هذه الأدوية، وتشمل أملوديبين (Norvasc)، وديلتيازيم (Cardizem، وTiazac، وغيرهما) على إرخاء عضلات الأوعية الدموية. وبعضها يُبطِئ من سرعة القلب. قد تعمل حاصرات قنوات الكالسيوم بصورة أفضل من مثبطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين وحدها عند كبار السن وذوي الأصول الإفريقية.

    لا تأكل منتجات الجريب فروت أو تشربها عند تناوُل حاصرات قنوات الكالسيوم. حيث يزيد الجريب فروت من مستويات بعض حاصرات قنوات الكالسيوم في الدم، ما قد يُشكل خطرًا. تحدَّث إلى طبيبكَ أو الصيدلي الخاص بكَ إذا كنتَ قلقًا من التفاعلات.

تُستخدَم بعض الأدوية الإضافية في بعض الأحيان لمعالجة ضغط الدم المرتفع

إذا كنت تجد مشكلة في الوصول إلى ضغط الدم المستهدف باستخدام مجموعة الأدوية المذكورة أعلاه، فقد يصف لك طبيبك ما يلي:

  • حاصرات مستقبلات ألفا. تقلِّل هذه الأدوية الإشارات العصبية في الأوعية الدموية؛ ما يقلل آثار المواد الكيميائية الطبيعية التي تؤدي بدورها إلى ضيق الأوعية الدموية. وتتضمن حاصرات مستقبلات ألفا الدوكسازوسين (كارديورا Cardura)، والبرازوسين (مينيبرس Minipress) وغيرها.
  • حاصرات مستقبلات ألفا-بيتا. تعيق حاصرات مستقبلات بيتا وصول الإشارات العصبية إلى الأوعية الدموية وتبطئ نبضات القلب لتقلل كمية الدم الذي يجب ضخه عبر هذه الأوعية. وتتضمن حاصرات مستقبلات ألفا-بيتا الكارفيديلول (كوريج Coreg) واللابيتالول (ترانديت Trandate).
  • حاصرات مستقبلات بيتا. تُقلِّل هذه الأدوية من عبء العمل الواقع على القلب وتوسِّع الأوعية الدموية، ما يبطئ سرعة نبضات القلب ويجعلها أقل قوة. وتتضمن حاصرات مستقبلات بيتا الأسيبوتولول والأتينولول (تينورمين Tenormin) وغيرهما.

    ولا يُوصف استخدام حاصرات مستقبلات بيتا وحدها عادةً، لكنها قد تكون فعالة إذا ما صاحبتها بعض أدوية ضغط الدم الأخرى.

  • مضادات الألدوستيرون. تُعد هذه الأدوية كذلك من مدرّات البول. ومن بينها السبيرونولاكتون والإيبليرينون (Inspra). كما تمنع هذه الأدوية تأثير المواد الكيميائية الطبيعية التي يمكن أن تؤدي إلى تراكم الأملاح والسوائل، ما يسهم في ارتفاع ضغط الدم. ويمكن استخدامها لعلاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم.
  • مثبطات الرينين. يبطئ دواء الألسكيرين (تيكتورنا Tekturna) إنتاج الرينين، وهو إنزيم تفرزه الكلية، ويبدأ سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تعمل على زيادة ضغط الدم.

    ونظرًا إلى احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة، ويشمل ذلك السكتات الدماغية؛ ينبغي عدم تعاطي الألسكيرين مع مثبطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنغيوتنسين.

  • موسِّعات الأوعية. تتضمن هذه الأدوية الهيدرالازين والمينوكسيديل. وتعمل هذه الأدوية، مباشرةً على العضلات الموجودة في جدران الشرايين، وتمنع شد تلك العضلات وحدوث ضيق في الشرايين.
  • مثبِّطات أعصاب الودي في الدماغ. تمنع هذه الأدوية المخ من إصدار أوامر للجهاز العصبي بزيادة سرعة القلب وتضييق الأوعية الدموية. وتتضمن هذه الأدوية الكلونيدين (Catapres‏،‎ وKapvay) والغوانفاسين (Intuniv‎) والميثيلدوبا.

علاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم

إذا ظل ضغط الدم مرتفعًا بشكل مستعصٍ على الرغم من تناول ثلاثة أنواع على الأقل مختلفة من عقاقير ارتفاع ضغط الدم، والتي عادةً ما تشتمل على مدر للبول، فربما تكون الحالة هي ارتفاع ضغط الدم المقاوم.

كذلك يمكن اعتبار الحالة ارتفاع ضغط الدم المقاوم في حال السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، ولكن بأخذ أربعة أنواع مختلفة من الأدوية في الوقت نفسه لتحقيق هذه السيطرة. فإذا كانت هذه حالتك، ينبغي أن يتحقق الطبيب من احتمالية وجود سبب ثانوي لارتفاع ضغط الدم.

لا تعني الإصابة بارتفاع ضغط الدم المقاوم أن ضغط الدم لن ينخفض على الإطلاق. بل إذا تمكنت أنت وطبيبك من تحديد سبب الحالة، يمكن وضع خطة علاج أكثر فعالية لتمكينك من الوصول إلى ضغط الدم المستهدف.

قد يشتمل علاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم على عدة خطوات، نذكر منها ما يلي:

  • تغيير أدوية ارتفاع ضغط الدم للتوصل إلى التركيبات والجرعات الأكثر فاعلية
  • مراجعة جميع الأدوية المأخوذة، بما في ذلك الأدوية التي تؤخذ لعلاج حالات أخرى أو التي تُصرف دون وصفة طبية
  • ملاحظة ضغط الدم منزليًا لمعرفة ما إن كانت زيارات الطبيب في حد ذاتها تسبب ارتفاع ضغط الدم (متلازمة المعطف الأبيض لارتفاع ضغط الدم)
  • إجراء تغييرات صحية على نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كمية أقل من الملح، والمحافظة على وزن صحي، والحد من الكحوليات

يجب دائمًا أخذ أدوية ضغط الدم وفقًا لتعليمات الطبيب، وعدم تفويت أي جرعة أو التوقف المفاجئ عن أخذ دواء ضغط الدم مطلقًا. فالتوقف عن أخذ عقاقير معينة لعلاج ضغط الدم مثل حاصرات مستقبلات بيتا يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم المرتد).

في حال تفويت جرعات بسبب عدم تحمل الأدوية، أو لوجود آثار جانبية، أو حتى لنسيان أخذ الأدوية، يجب استشارة الطبيب بشأن الحلول المناسبة. ولكن لا يجب تغيير العلاج دون إرشادات الطبيب.

العلاجات المستقبلية المحتملة

يواصل الباحثون دراسة استئصال الأعصاب الودية (السمبثاوية) للكُلى (إزالة العصب الكُلوي) بالتردد الراديوي والموجات فوق الصوتية عن طريق القسطار كعلاج لارتفاع ضغط الدم المقاوم. وقد أظهرت دراسات سابقة بعض الفوائد، لكن كشفت بعض الدراسات الأكثر دقة أن العلاج لا يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بدرجة ملحوظة لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم المقاوِم. وثمة مزيد من البحث الجاري لتحديد الدور الذي ربما يؤديه هذا العلاج في علاج ضغط الدم المقاوِم.


بإجراء بعض التغييرات في نمط حياتك، يمكنك السيطرة على ارتفاع ضغط الدم والوقاية منه، حتى لو كنت تتناول أدوية ضغط الدم. وفيما يلي ما يمكنك فعله:

  • تناوَل الأطعمة الصحية. اتبع نظامًا غذائيًا مفيدًا لصحة القلب. وجرِّب الأنظمة الغذائية المخصصة لوقف ارتفاع ضغط الدم التي تركز على الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والدواجن والأسماك ومشتقات الحليب قليل الدسم. واحصل على الكثير من البوتاسيوم الذي يمكن أن يساعد على منع ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه. وتناول كميات أقل من الدهون المشبعة والدهون المتحولة.
  • قلِّل كمية الملح في نظامك الغذائي. حاول تقليل كمية الصوديوم إلى أقل من 2300 ملليغرام (ملغم) أو أقل في اليوم. ومع ذلك، فإن تناول كميات أقل من الصوديوم، وتحديدًا 1500 ملغم أو أقل يوميًا، هو الخيار الأمثل لمعظم البالغين.

    على الرغم من أنه يمكنك تقليل كمية الملح التي تتناولها عن طريق عدم إضافته إلى الطعام، فإنه يتعين عليك عمومًا الانتباه إلى كمية الملح الموجودة في الأطعمة المصنعة التي تتناولها، مثل الحساء المعلب أو الوجبات المجمدة.

  • حافِظ على وزن صحي. يمكن أن يساعدك الحفاظ على وزن صحي أو إنقاص الوزن إذا كنت مصابًا بزيادة الوزن أو السمنة في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وتقليل مخاطر حدوث مشاكل صحية ذات صلة. وبصفة عامة، يمكن خفض ضغط الدم بمقدار حوالي 1 ملم زئبقي لكل كيلوغرام (حوالي 2.2 رطل) تفقده من وزنك.
  • زِد نشاطك البدني. قد يساعد النشاط البدني المنتظم على خفض ضغط الدم والتعامل مع الإجهاد والحفاظ على وزن صحي، فضلاً عن تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية. وإذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم، فيمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية المتوسطة والشديدة بانتظام على تقليل قراءة الرقم العلوي لضغط الدم بحوالي 11 ملم زئبقي والرقم السفلي بحوالي 5 ملم زئبقي.

    خصِّص حوالي 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا لممارسة التمارين الهوائية (الأيروبيك) المعتدلة أو 75 دقيقة أسبوعيًا لممارسة التمارين الهوائية القوية، أو اتبع مزيجًا من التمارين المعتدلة والقوية. على سبيل المثال، جرِّب المشي السريع لمدة 30 دقيقة تقريبًا في معظم أيام الأسبوع. أو جرِّب التدريب على فترات الذي تقوم فيه بالتبديل بين فترات تمرين قصيرة من النشاط الشديد وفترات استراحة قصيرة من النشاط الخفيف. واستهدف أداء تمارين لتقوية العضلات في يومين على الأقل أسبوعيًا.

  • امتنِع عن تناوُل الكحوليات. يمكن للكحول أن يرفع ضغط دمك حتى لو كنت بصحة جيدة. إذا اخترت تناول المشروبات الكحولية، فاشربها باعتدال. ويعني ذلك بالنسبة للبالغين الأصحاء تناول مشروب واحد في اليوم للنساء ومشروبين في اليوم للرجال. حيث تعادل الكأس الواحدة 12 أونصة (355 ملليلتر) من البيرة أو 5 أونصات (148 ملليلتر) من النبيذ أو 1.5 أونصة (44 ملليلتر) من الشراب بمعدل 80 وحدة كحول معيارية.
  • امتنِع عن التدخين. يمكن أن يصيب التبغ جدران الأوعية الدموية ويسرِّع من عملية تراكم اللويحات في الشرايين. فإذا كنت من المدخنين، فاطلب من طبيبك مساعدتك على الإقلاع عن التدخين.
  • تحكَّمْ في التوتُّر. احرص على تقليل التوتر قدر الإمكان. وذلك بممارسة أساليب علاجية صحية مثل استرخاء العضلات أو التنفس العميق أو التركيز الذهني. ويمكن أن يفيدك أيضًا أداء الأنشطة البدنية بانتظام والنوم لفترات كافية.
  • راقِب ضغط الدم في المنزل. يتيح لك قياس ضغط الدم في المنزل الاحتفاظ بسجل يومي لقياسات ضغط الدم. ويمكن للطبيب مراجعة المعلومات لتحديد ما إذا كانت الأدوية تأتي بنتائج إيجابية أم أنك أُصبت بمضاعفات. ولا يغني قياس ضغط الدم في المنزل عن زيارتك للطبيب. حتى لو حصلت على قراءات طبيعية، لا تتوقف عن تناول أدويتك ولا تغيرها ولا تبدل نظامك الغذائي من دون استشارة طبيبك أولاً.

    إذا كان ضغط الدم تحت السيطرة، فاسأل الطبيب عن معدل تكرار فحصه.

  • مارِس الاسترخاء أو التنفس البطيء العميق. مارِس التنفس ببطء وعمق لمساعدتك على الاسترخاء. فبعض الأبحاث تشير إلى إمكانية تقليل ضغط الدم عن طريق التنفس المنظم والبطيء (من خمسة إلى سبعة أنفاس عميقة في الدقيقة) بالإضافة إلى اتباع أساليب التركيز الذهني. وتتوفر أيضًا بعض الأجهزة التي تعزز التنفس ببطء وعمق. ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن التنفس الموجَّه عن طريق الأجهزة قد يكون خيارًا معقولاً غير معتمد على الأدوية لخفض ضغط الدم، وخاصة إذا كنت قلقًا بشأن ارتفاع ضغط الدم أو إذا كانت العلاجات التقليدية لا يمكنك تحملها.
  • سيطري على ضغط الدم أثناء الحمل. ينبغي أن تناقش السيدات المصابات بارتفاع ضغط الدم الطبيب بشأن كيفية السيطرة على ضغط الدم أثناء الحمل.

على الرغم من أن تعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة من أكثر الأساليب الملائمة لخفض ضغط الدم، فقد تساعد بعض المكملات الغذائية على ذلك أيضًا. ومع ذلك، ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد الفوائد المحتملة. ومن هذه المكملات الغذائية، ما يلي:

  • الألياف، مثل نخالة القمح وبذور القطونا
  • المعادن، مثل الماغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم
  • حمض الفوليك
  • المكملات الغذائية أو المُنتجات التي تزيد أكسيد النتريك أو تُوسِّع الأوعية الدموية (مُوسِّعات الأوعية)، مثل الكاكاو، والإنزيم المُساعد Q10، وأقراص إل-أرجينين، والثوم
  • أحماض أوميغا-3 الدُّهنية الموجودة في الأسماك الدهنية، والمُكمِّلات الغذائية التي تحتوي على زيت السَّمك بتركيز مرتفع، وبذور الكتان

وتدرُس بعض الأبحاث كذلك قدرة فيتامين D على خفض ضغط الدم، ولكن ما زالت الدلائل متضاربة. ويلزم إجراء المزيد من الأبحاث.

مع إنه يُفضل إدخال هذه المكملات الغذائية إلى نظامك الغذائي كأطعمة، يظل بإمكانك أيضًا تناولها في صورة أقراص أو كبسولات. ولكن يجب استشارة الطبيب قبل إضافة أي من هذه المكملات الغذائية إلى علاج ضغط الدم. فقد تتفاعل بعض المكملات الغذائية مع الأدوية، وتتسبَّب في أعراضٍ جانبية ضارة، مثل زيادة خطر النزف مما قد يعرّض حياتك للخطر.

يمكن أيضًا مُمارسة أساليب الاسترخاء، مثل التنفُّس العميق أو التركيز الذهني، لمُساعدتك على الاسترخاء وتخفيف مُستوى الضغوط. فهذه الممارسات قد تخفض مستوى ضغط الدم مؤقتًا.


ارتفاع ضغط الدم ليس من المشكلات التي يمكن علاجها ثم تجاهل وجودها. بل هو حالة مرضية تحتاج إلى التعامل معها مدى الحياة. وينبغي القيام بما يلي لإبقاء ضغط الدم تحت السيطرة:

  • تناول الأدوية بشكل مناسب. إذا كانت ثمة مشكلات ناتجة عن الآثار الجانبية أو التكاليف، فلا تتوقف عن تناول الأدوية. بل اسأل الطبيب عن الخيارات الأخرى.
  • داوم على زيارة الطبيب بانتظام. يحتاج العلاج الناجح لارتفاع ضغط الدم جهدًا جماعيًا. فالطبيب لا يمكنه فعل ذلك وحده، ولا حتى أنت. تعاون مع الطبيب للوصول بضغط الدم إلى مستوى آمن، وحافظ عليه.
  • اتبع عادات صحية. احرص على تناول الأطعمة الصحية وإنقاص الوزن الزائد وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام. قلل من تناول الكحوليات. أقلع عن التدخين إن كنت مدخنًا.
  • سيطر على التوتر. ارفض المهام الإضافية وتحرر من الأفكار السلبية وحافظ على علاقات جيدة بالآخرين وتحلّ بالصبر والتفاؤل.

قد يكون من الصعب الالتزام بالتغييرات الحادثة في أنماط الحياة، وخاصة إذا كنت لا تلاحظ أو لا تشعر بأي أعراض لارتفاع ضغط الدم. إذا كنت تريد بعض التحفيز، فتذكر المخاطر المرتبطة بخروج ارتفاع ضغط الدم عن السيطرة. من الجيد أيضًا الحصول على دعم الأسرة والأصدقاء.


إذا كنت تظن أنك مصاب بارتفاع ضغط الدم، فحدد موعدًا مع طبيبك لفحص ضغط دمك.

ليست هناك استعدادات خاصة ضرورية لفحص ضغط الدم. لكن يُفضل ارتداء قميص بأكمام قصيرة عند حضور الموعد الطبي بحيث يمكن إحكام سوار قياس ضغط الدم حول ذراعك بشكل صحيح. وتجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين وامتنع عن التدخين قبل إجراء الاختبار مباشرةً. واحرص على استخدام المرحاض قبل خضوعك لقياس ضغط الدم.

نظرًا إلى أن بعض الأدوية، مثل أدوية البرد المتاحة دون وصفة طبية وأدوية تسكين الألم ومضادات الاكتئاب وحبوب تنظيم النسل وغيرها من الأدوية، يمكن أن ترفع ضغط الدم، فقد يكون من الأفضل تقديم قائمة بالأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها إلى طبيبك خلال موعد الزيارة. لكن لا تتوقف عن تناول أي أدوية مصروفة بوصفة طبية تعتقد أنها قد تؤثر في ضغط الدم من دون استشارة طبيبك.

نظرًا إلى أن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة وغالبًا ما يكون هناك الكثير من الأمور التي تجب مناقشتها، فمن الأفضل الاستعداد جيدًا لها. إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد للموعد الطبي، ومعرفة ما يمكن توقعه من طبيبك.

ما يمكنك فعله؟

  • دوِّن أي أعراض تظهر عليك. نادرًا ما تصاحب ارتفاع ضغط الدم أعراضٌ، لكنه أحد عوامل الخطورة المرتبطة بمرض القلب. إن إخبار طبيبك بالأعراض التي تشكو منها مثل آلام الصدر أو ضيق التنفُّس يمكن أن يساعده على تحديد مدى قوة علاج ارتفاع ضغط الدم لديك.
  • دوِّن معلوماتك الشخصية الأساسية، بما في ذلك تاريخ العائلة في الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكوليسترول، أو اعتلال القلب، أو السكتات الدماغية، أو أمراض الكلى، أو السُّكَّري، وأي ضغوط كبيرة أو تغيرات حياتية طرأت مؤخرًا.
  • أعدَّ قائمة بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها.
  • اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء إلى موعدك، إن أمكن. ففي بعض الأحيان، يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة لك خلال موعدك الطبي. وقد يتذكر الشخص المُرافق شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • كن مستعدًّا لمناقشة نظامك الغذائي وعادات ممارسة الرياضة. إذا كنت لا تتبع نظامًا غذائيًّا أو ليس لديك نظام متبع لممارسة التمارين، فاستعد للتحدث مع الطبيب عن جميع التحديات التي قد تواجهها عند البدء.
  • دوِّنْ الأسئلة التي ستطرحها على طبيبك.

وقتك مع طبيبك محدود، لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتِّب أسئلتك من الأكثر إلى الأقل أهمية تحسُّبًا لنفاد الوقت. فيما يتعلَّق بارتفاع ضغط الدم، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحُها على الطبيب ما يلي:

  • ما أنواع الفحوصات التي سيكون عليَّ إجراؤها؟
  • هل أحتاج إلى أي أدوية؟
  • ما الأطعمة التي ينبغي لي تناوُلها أو تجنُّبها؟
  • ما مستوى النشاط البدني الملائم؟
  • كم عدد المرات التي أحتاج فيها إلى فحص ضغط دمي؟
  • هل تجب عليَّ مراقبة ضغط دمي في المنزل؟
  • ما بدائل الطريقة العلاجية الأساسية التي تقترحها؟
  • أنا أعاني من حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا؟
  • هل يجب عليَّ الالتزام بأي قيود؟
  • هل يجب أن أراجع اختصاصيًا؟
  • هل يوجد بديل شائع للدواء الذي تصفه لي؟
  • هل هناك كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟
  • ما المواقع الإلكترونية التي توصيني بزيارتها؟

إضافةً إلى الأسئلة التي أعددتَها لطرحها على طبيبك، لا تتردَّد في طرح أي أسئلة في أي وقت تشعر فيه بعدم فهمك أمرًا ما أثناء موعدك الطبي مع الطبيب.

ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟

ليس من المبكر أبدًا إجراء تغييرات صحية على نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، وتناول الأطعمة الصحية، وممارسة المزيد من التمارين الرياضية. تلك هي الطرق الأساسية للوقاية من ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته، بما في ذلك النوبة القلبية والسكتة الدماغية.



التحديث الاخير:

December 2nd, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام