يُؤدِّي هذا المرض الموروث إلى الإصابة بسرطان القُولون. ويتكوَّن العلاج من الخضوع لفحوصات مُتكرِّرة، والخضوع لعمليةٍ جراحيةٍ لإزالة كل القُولون أو جزء منه.
داء السلائل القولوني الوَرَمي الغدي العائلي هو حالة وراثية، نادرة تحدث بسبب طفرة في الجين المسؤول عنها. معظم الناس يرِثُون الجين من أحد الوالدين. إلا أن الطفرة الجينية تحدث وحدها دون سابق إنذار في نسبة تتراوح ما بين 25% و30% من المصابين به.
يسبب هذا الداء ظهور أنسجة زائدة (سلائل) في أمعائك الغليظة (قولونك) ومستقيمك. قد تظهر السلائل أيضًا في الجزء العلوي من قناتك المعوية، وخاصة بداية الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر). وإذا لم تعالج، تصبح تلك السلائل الكامنة في القولون والمستقيم سرطانية ببلوغك الأربعينيات من عمرك.
يحتاج أغلب المصابين بهذا الداء عاجلًا أم آجلًا لاستئصال الأمعاء الغليظة جراحيًّا لتجنُّب السرطان. يمكن لسلائل الاثني عشر كذلك أن تصبح سرطانية، لكن يمكن منع ذلك بالفحص الدوري وإزالة السلائل أولًا بأول.
يصاب بعض الأشخاص بحالة أبسط من هذا المرض، وهي داء السلائل القولوني الوَرَمي الغُدِّي العائلي الموهِن. يصاب هؤلاء الأشخاص بعدد أقل من السلائل (متوسطة 30) ويتأخر تحولها لتصبح سرطانية لعمر أكبر.
العرض الرئيسي لداء السلائل العائلي الورمي الغدي (FAP) هو نمو مئات أو حتى آلاف السلائل في القولون والمستقيم، عادة أثناء سن المراهقة. وبحلول عمر الأربعين، من المؤكد أن تتحول السلائل إلى سرطان القولون أو المستقيم.
يحدث داء السلائل الورمي الغُدِّي العائلي، نتيجة لوجود عيب في جين ينتقل بالوراثة من أحد الوالدين. لكن يتطور الجين المعيب لدى بعض الأشخاص مما يتسبب في حدوث الحالة المرَضية.
يزداد خطر إصابتكَ بداء السلائل الورمي الغدي العائلي إذا كان لديكَ أب أو طفل أو أخ أو أخت مصابون بهذه الحالة المرضية.
بالإضافة إلى سرطان القولون، يمكن أن يسبب داءُ السَّلائل الوَرَمِيُّ الغُدِّيّ العائلي مضاعفات أخرى:
إن الوقاية من داء السلائل الورمي الغدي العائلي غير ممكن لأنه حالة جينية وراثية. ومع ذلك، إذا كنت أنت أو طفلك في خطر الإصابة بداء السلائل الورمي الغدي العائلي لإصابة أحد أفراد عائلتك بهذه الحالة، فستحتاج إلى اجراء الاختبارات الجينية والاستشارة الطبية.
إذا كنت مصابًا بداء السلائل الورمي الغدي العائلي، فستحتاج إلى اجراء فحوصات الأشعة الدورية يَتبعها الجراحة إذا لزم الأمر. يُمكن أن تُساعد الجراحة في منع تطور سرطان المستقيم والقولون أو المضاعفات الأخرى.
أنتَ في خطر الإصابة بمرض السلائل الوريدي العائلي إذا كان لديكَ أحد الوالدَين أو طفل أو أخ أو أخت مصاب بهذه الحالة. إذا كنتَ في خطر الإصابة بداء السَّلائل الورمي الغُدِّي العائلي. فمن المهم إجراء الفحص المتكرر والبدء من فترة الطفولة. يمكن أن تكشف الفحوصات السنوية عن نمو السلائل قبل أن تصبح سرطانية.
يمكن أن يكشف اختبار دم بسيط إن كنت تحمل جينات غير طبيعية تسبِّب داء السلائل الورمي الغدي العائلي. يتعرف الاختبار الجيني إن كنت في خطر من مضاعفات داء السلائل الورمي الغدي العائلي. قد يقترح طبيبك إجراء الاختبار الجيني إذا:
استبعاد داء السلائل الورمي الغدي العائلي يقي الأطفال من خطر الفحص والاضطراب العاطفي. يقلِّل الفحص والعلاج المناسب للأطفال الذين يحملون الجين، خطرَ الإصابة بالسرطان بشكل كبير.
قد ينصحك طبيبك بإجراء فحوصات للغدة الدرقية واختبارات أخرى للكشف عن المشكلات الطبية التي يمكن أن تحدث، في حال إصابتك بداء السلائل العائلي الورمي الغدي.
في بادئ الأمر، سيزيل طبيبك أي سلائل دقيقة يكتشفها أثناء فحص تنظير القولون الذي سيجريه لك. ولكن في آخر الأمر، سيزيد عدد السلائل زيادةً هائلة يصعب معها إزالة كلٍ منها على حدة، ويحدث ذلك عادةً في أواخر سنوات المراهقة أو في بداية العشرينات. وبعدئذٍ ستكون بحاجة إلى إجراء جراحة للوقاية من سرطان القولون. وستكون بحاجة أيضًا لإجراء جراحة إذا كانت إحدى السلائل سرطانية. قد لا تكون بحاجة لإجراء جراحة للعلاج من داء السلائل الورمي الغدي العائلي الموهَن.
قد يقرر جرَّاحكَ القيام بالتدخل بالمنظار من خلال عدة شقوق صغيرة تتطلب غرزة أو اثنتين لإغلاقها. وعادةً ما تَختصر الجراحةُ الطفيفةُ التوغُّلِ مدةَ إقامتكَ في المستشفى وتسمح لكَ بالتعافي بسرعة أكبر.
واستنادًا إلى حالتكَ فقد يكون لديكَ أحد أنواع الجراحة التالية لإزالة قُولونكَ أو جزءٍ منه:
لا تعالج الجراحةُ داء السلائل العائلي الورمي الغدي (FAP). قد تستمر الأورام الحميدة في التكوُّن في الأجزاء المتبقية أو المستنبَتة من القولون، المعدة والأمعاء الدقيقة. اعتمادًا على عدد الأورام الحميدة وحجمها، فإن إزالتها بالمنظار قد لا تكون كافية لتقليل خطر السرطان. قد تحتاج إلى جراحة إضافية.
ستحتاج إلى فحصٍ مُنتظَم — وعلاج في حالة الحاجة — لمضاعفات داء السلائل العائلي الورمي الغُدِّي الذي قد ينتج بعد جراحة القولون والمستقيم. اعتمادًا على تاريخك ونوع الجراحة التي خضعتَ لها، قد يتضمن الفحص:
اعتمادًا على نتائج الفحص، قد يضيف الطبيب علاجات إضافية للمشكلات التالية:
يواصل الباحثون تقييم علاجات إضافية لداء السلائل العائلي الورمي الغدي (FAP). وعلى وجه الخصوص، يُدرَس استخدام مسكنات الألم مثل الأسبرين وأدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAID) وكذلك أدوية العلاج الكيميائي.
يَجد بعض الأشخاص أن التحدث مع الآخرين الذين يشاركونهم تجارب مماثلة أمرًا مفيدًا. فكر في الانضمام إلى مجموعة دعم عبر الإنترنت، أو اسأل طبيبك عن مجموعات الدعم في منطقتك.
يمكن أن تقل الفترة الزمنية التي تقضيها مع طبيبكَ، لذا، حاوِل إعداد قائمة بالأسئلة التي ترغب في توجيهها إليه. بالنسبة لداء السلائل العائلي الورمي الغُدِّي (FAP)، يمكن أن تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:
June 6th, 2020