إجهاد العين


يُعَدُّ التحديق لفترات طويلة في الحاسب الآلي أو الشاشات الرقمية سبب إجهاد العين. تَعرَّفْ على كيفية تخفيف ومنع هذه المشكلة الشائعة.


يُعد إجهاد العين حالة شائعة، تحدث عندما ترهق عينيك من الاستخدام الشديد، مثل عند القيادة لمسافاتٍ طويلة، أو إطالة النظر في شاشات الكمبيوتر والأجهزة الرقمية الأخرى.

يمكن أن يكون إجهاد العين مزعجًا. لكنه عادةً لا يكون خطيرًا ويختفي بمجرد أن تريح عينيك أو تتخذ خطوات أخرى للحد من إزعاج العين. في بعض الحالات، قد تشير علامات إجهاد العين وأعراضه إلى وجود حالة مرضية كامنة في العين تحتاج إلى العلاج.


تَشمل علامات وأعراض إجهاد العين ما يلي:

  • التهاب العينين أو التعب أو الحرقان أو الحكة
  • العينين الدامعتين أو الجافة
  • الضبابية أو الرؤية المزدوجة
  • الصداع
  • التهاب الرقبة أو الكتفين أو الظهر
  • زيادة الحساسية للضوء
  • صعوبة التركيز
  • الشعور بأنك لا تستطيع أن تُبقي عينيك مفتوحتين

متى تزور الطبيب

ينبغي زيارة الطبيب إذا كانت خطوات الرعاية الذاتية لا تخفف إجهاد عينيك.


تتضمن الأسباب الشائعة التي تؤدِّي إلى إجهاد العَين ما يلي:

  • النظر إلى شاشات الأجهزة الرَّقمية
  • القراءة دون التوقُّف المؤقَّت لراحة العين
  • القيادة لمسافاتٍ طويلة أو مُمارسة الأنشِطة الأخرى التي تحتاج التركيز المُمتدَّ
  • التعرُّض للضوء الساطع أو التوهُّج
  • الضغط على العين لمُحاولة الرؤية في الإضاءة الخافِتة للغاية
  • وجود مشكلة أساسية بالعين، مثل جفاف العين أو الرؤية غير المُصحَّحة (الخطأ الانكِساري)
  • الشعور بالضغط أو التَّعَب
  • التعرُّض للهواء الجافِّ المُنتقِل من المروحة، أو المِدفأة أو جهاز التكييف

استخدام الكمبيوتر والأجهزة الرقمية

يُعد الاستخدام المتزايد لأجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الرقمية الأخرى واحدًا من الأسباب الأكثر شيوعًا التي تَتسبب في إجهاد العين. وتُطلق الجمعية الأمريكية للبصريات على هذه الحالة اسم متلازمة مشاهدة الكمبيوتر، أو إجهاد العين الرقمي. وتَزيد خطورة الإصابة بهذه الحالة لدى من ينظرون إلى الشاشات لمدة ساعتين أو أكثر على التوالي كل يوم.

تَتسبب أجهزة الكمبيوتر في إجهاد العين أكثر من قراءة المواد المطبوعة، وذلك لأن المستخدمين لها يقومون بما يلي:

  • الرمش بعدد مرات أقل أثناء استخدام أجهزة الكمبيوتر (فالرمش هو أساس ترطيب العينين)
  • يَنظرون إلى الشاشات الرقمية على مسافة أو من زوايا أقرب من المسافات والزوايا المثالية التي يُفترض أن يتم النظر منها.
  • يَستخدمون الأجهزة التي لها إضاءة ساطعة أو انعكاس إضاءة
  • يَستخدمون أجهزة بتباين ضعيف بين النص والخلفية

في بعض الحالات، يُمكن أن تَتسبب إحدى المشكلات الأساسية في العين، كعدم توازن عضلات العين أو الرؤية غير المصححة، في إجهاد العين الناتج عن استخدام أجهزة الكمبيوتر أو تفاقم منه.

هناك بعض العوامل الأخرى التي يُمكن أن تَجعل الحالة أسوأ ومن ضمنها:

  • الإضاءة الساطعة للشاشة
  • وضعية غير سليمة للجسم
  • إعداد وترتيب مكان عملك على الكمبيوتر
  • دوران الهواء، كذلك الصادر من جهاز تكييف الهواء أو من مروحة قريبة

لا يتسبّب إجهاد العين في عواقب وخيمة طويلة المدى، لكن يمكن أن يتفاقم ويصبح مزعجًا. يمكن أن يُجهدك ويقلّل من قدرتك على التركيز.


طبيب العيون الخاص بك سيطرح أسئلة تتعلق بالعوامل التي قد تكون السبب في أعراضك. سيقوم أو تقوم طبيبتك بإجراء فحص طبي للعين، يشمل فحص نظرك.


وبصفة عامة، يَتمثل علاج إِجْهاد العين في إدخال تغييرات على عاداتك اليومية أو على البيئة التي تَعيش فيها. قد يَحتاج بعض الأشخاص إلى علاج لحالات العين الأساسية.

بالنسبة إلى بعض الأشخاص، يُساعد ارتداء النظارات الموصوفة لأنشطة معينة، مثل استخدام الكمبيوتر أو القراءة، في تقليل إِجْهاد العَين. قد يَقترح طبيبك المعالج القيام بتمارين منتظمة للعين لتُساعد عينيك على التركيز عند المسافات المختلفة.


يُمكن مراعاة النصائح التالية للتخفيف من إجهاد العين أو منع حدوثه.

  • ضبط مستوى الإضاءة. عندما تُشاهد التلفزيون، قد يَكون من الأفضل والأيسر لعينيك أن تَجعل إضاءة الغرفة بسيطة.

    عند قراءة المطبوعات أو القراءة عن قرب، حاول أن تَضع مصدر الضوء خلفك وتُوجه الإضاءة على صفحتك أو ما تقرؤه. إذا كنت تَقرأ على مكتب، فاستخدم إضاءة مظللة واجعلها موضوعة أمامك. فهذا ما سيَمنع الإضاءة من أن تَسطع بشكل مباشر في عينيك.

  • خذ فترة استراحة. عندما تقوم بعمل ما عن قرب، خذ فترات راحة بين الحين والآخر وأرح عينيك بالنظر بعيدًا عن الشاشة الرقمية.
  • قلِّل فترة مشاهدة التلفاز وما إليه. يُعد هذا الأمر مهمًّا لا سيما بالنسبة للأطفال، حيث لا يَربطون بين فترات المشاهدة الطويلة وإجهاد العين والحاجة إلى إراحة أعينهم بشكل منتظم.
  • استخدم الدموع الصناعية. الدموع الصناعية غير الموصوفة طبيًّا يُمكنها المساعدة على منع جفاف العين وإراحة العيون الجافة. استخدم الدموع الصناعية عندما تَكون عيناك بحالة جيدة وغير مجهدة، وهذا لتُحافظ على ترطبيها وتَمنع تكرار الأعراض.

    قد يَقترح عليك طبيبك قطرات العين التي قد تَكون مناسبة لك. يُمكن استخدام قطرات الترطيب غير المحتوية على مواد حافظة قدر حاجتك إليها. إذا كانت القطرات التي تَستخدمها تحتوي على مواد حافظة، فلا تَستخدمها أكثر من أربع مرات في اليوم. تجنب استخدام قطرات العين التي تَحتوي على مزيل للاحمرار، حيث يُمكن أن تَتسبب في تفاقم أعراض جفاف العيون.

  • اعمل على تحسين جودة الهواء في المكان الذي تَجلس به. تَتضمن بعض التغييرات التي قد تُساهم في الحد من جفاف العينين: استخدام جهاز مرطب وضبط درجة الحرارة بحيث يُقلل من الهواء وتجنب التدخين. إذا كنت مدخنًا، ففكر في الإقلاع عنه. قد يُساعدك نقل مقعدك إلى منطقة مختلفة في تقليل كمية الهواء الجاف الذي يَهب على عينيك ووجهك.
  • اختر النظارة المناسبة لك. إذا كنت بحاجة لارتداء نظارات أو عدسات لاصقة والعمل على كمبيوتر، ففكر في استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة المصممة خاصة من أجل العمل على الكمبيوتر. اسأل اختصاصي البصريات عن طلاء وصبغات العدسات التي قد تُفيدك في هذه الحالة أيضًا.

نصائح للعمل على الكمبيوتر

يُعد استخدام الكمبيوتر من الأسباب الشائعة المسببة لإجهاد العين. إذا كنت تعمل على مكتب وتستخدم جهاز كمبيوتر، فمن الممكن أن تساعدك خطوات العناية الشخصية هذه في تخفيف قدر من الضغط عن عينيك.

  • حاول أن ترمش بعينيك بين الحين والآخر لتنعش عينيك. يرمش العديد من الأشخاص بشكل أقل من المعتاد عند عملهم على أجهزة الكمبيوتر، وهذا يؤدي إلى جفاف العين. إن الرمش بالعين يساعد على إنتاج دموع تسهم في ترطيب وإنعاش عينيك. فلتجعل الرمش بعينيك عادة تقوم بها مرارًا وتكرارًا عندما تنظر إلى إحدى الشاشات.
  • خذ فترات استراحة لتريح عينيك. على مدار اليوم، أرح عينيك عن طريق النظر بعيدًا عن شاشتك. اتبع القاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، انظر إلى أي شيء على بعد 20 قدمًا منك لمدة تصل إلى 20 ثانية على الأقل.
  • تحقق من الإضاءة وقلل من شدتها. يمكن للإضاءة الساطعة والقدر الكبير للغاية من السطوع أن يجعل من الصعب عليك مشاهدة الأشياء المعروضة على شاشتك. تتمثل أسوأ المشكلات هنا بوجه عام في الإضاءة التي تأتي من أعلاك ومن خلفك، ومن ضمنها إضاءة المصابيح الفلورسنت وأشعة الشمس. فكر في إغلاق بعض أو كل المصابيح التي تعلوك.

    إن كنت بحاجة إلى وجود إضاءة للكتابة أو القراءة، فاستخدم المصباح المكتبي القابل للتعديل. أغلق الستائر المعتمة وتجنب وضع شاشتك أمام نافذة أو جدار أبيض مباشرة. ضع غطاءً مقاومًا للسطوع على الشاشة.

  • اضبط شاشتك. ضع شاشتك أمامك مباشرةً وعلى بعد نحو ذارع منك بحيث تجعل الجزء العلوي منها عند مستوى عينيك أو أسفل منها بعض الشيء. كما يمكن أن يساعدك هنا الحصول على كرسي قابل للضبط.
  • استخدم حامل الأوراق. إذا كنت بحاجة إلى النظر إلى مواد مطبوعة أثناء عملك على الكمبيوتر الموجود لديك، فضعها على حامل الأوراق. تم تصميم بعض الحوامل تلك بحيث يمكن وضعها بين لوحة المفاتيح والشاشة، بينما يمكن وضع أنواع أخرى منها بجوارها. اكتشف ما يصلح لك منها. الهدف هو تقليل حاجة عينيك إلى إعادة ضبط النظر بها وعدد المرات التي تحرك فيها عنقك ورأسك.
  • اضبط إعدادات شاشتك. قم بتكبير خط الكتابة لتسهل عليك قراءته. اضبط مستوى التباين والسطوع إلى المستوى المريح بالنسبة لك.

قد يُخفف بعض أعراض إجهاد العين عن طريق استخدام منتجات طبيعية، مثل مستخلص التوت البري وأحماض أوميغا 3 الدهنية في زيت السمك، ولكن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث. تحدث مع طبيبك إذا كنت تفكر في المكملات الغذائية للمساعدة في تخفيف العلامات والأعراض لديك.


إذا كنت تشعر بتعب في العين، أو صداع، أو تغيرات في الرؤية لا تتحسن بالرعاية الذاتية، فحدد موعدًا لزيارة الطبيب.

يرد فيما يلي بعض المعلومات للمساعدة في الاستعداد للموعد الطبي المحدد لك.

ما يمكنك فعله؟

  • دوّن أي أعراض كنت تَشعر بها ومنذ متى
  • اكتب معلوماتك الطبية الأساسية، ومن ضمنها أي حالات طبية أخرى وأي أدوية وفيتامينات ومكملات غذائية تتناولها.
  • احتفظ بسجل يومي للوقت الذي تَقضيه في أداء الأنشطة التي تُجهد عينيك، مثل النظر إلى الأجهزة الرقمية والقراءة والتعرض للإضاءة الساطعة.
  • اكتب الأسئلة التي تَود طرحها على طبيبك. إن إعداد قائمة بالأسئلة يُمكن أن يُساعدك في تحقيق أقصى استفادة من وقتك مع طبيبك.

بالنسبة لإجهاد العين، تَشمل بعض الأسئلة الأساسية التي قد تَود طرحها على طبيبك ما يلي:

  • ما الذي يمكن أن يَتسبب في العلامات والأعراض التي لدي؟
  • ما الأسباب الأخرى المُحتمَلة؟
  • هل أنا بحاجة إلى إجراء بعض الاختبارات لتأكيد التشخيص؟
  • ما نهج العلاج الذي توصي به؟
  • ما التغيرات التي يُمكنني إجراؤها على عملي أو بيئة منزلي، ومن ضمنها مكتب الكمبيوتر خاصتي، لأعمل على تقليل الأعراض التي لدي؟
  • ما مقاييس العناية الشخصية الأخرى التي قد تُساعدني؟
  • هل أحتاج إلى العودة مرة أخرى لتحديد موعد للمتابعة؟
  • هل تَقترح أن أذهب إلى اختصاصي؟

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:

  • ما هي الأعراض التي تشعر بها؟
  • متى كانت المرة الأولى التي لاحظتِ فيها هذه الأعراض؟
  • هل تَغيَّرَت أعراضكَ مع مرور الوقت؟
  • ما مدى شدة الألم لديك؟
  • هل تستخدم الحاسوب؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فما وضعية جلوسك عليه؟
  • هل تعمل في بيئة يتوفر بها جهاز تهوية، وهل تنفث مروحة أو فتحة تهوية الهواء في وجهك؟
  • ما مقدار الوقت الذي تقضيه يوميًّا على الأجهزة الإلكترونية؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يحفز أعراضك على وجه الخصوص؟
  • هل يساعد أي شيء على تخفيف أعراضك؟
  • متى أجريت آخر فحص نظر؟


التحديث الاخير:

August 20th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام