تُعَد التمارين المنتظمة مفيدة بطرق شَتَّى، لكن بالنسبة لمعظم الأشخاص، قد تتسبَّب التمارين في حدوث مشكلات في التنفس. يمكن أن تساعد الأدوية.
الربو الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية هو ضيق في الشعب الهوائية في الرئتين بسبب ممارسة تمارين شاقة. ويسبب ضيق النفس والأزيز والسعال وأعراضًا أخرى أثناء ممارسة التمارين أو بعدها.
والمصطلح الأفضل لوصف هذه الحالة هو ضيق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية. وما يجعل هذا المصطلح أكثر دقة هو أن ممارسة التمارين الرياضية تسبب تضيُّق الشعب الهوائية (ضيق القصبات الهوائية) رغم أنها ليست السبب الجذري للربو. وتُعد ممارسة التمرينات على الأرجح أحد العوامل المتعددة التي يمكن أن تحفز صعوبات التنفس بين الأشخاص المصابين بالربو.
ويستطيع معظم الأشخاص المصابين بضيق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية الاستمرار في ممارستها والحفاظ على نشاطهم البدني عن طريق علاج الأعراض بأدوية الربو واتخاذ التدابير الوقائية.
تبدأ عادة المؤشرات والأعراض الخاصة بتضيق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية في الظهور خلال ممارسة التمارين الرياضية أو بعدها مباشرة. وقد تستمر هذه الأعراض لمدة 60 دقيقة أو أكثر من ذلك ما لم تعالَج. وقد تتضمن المؤشرات والأعراض ما يلي:
راجع طبيبك إذا كانت لديك مؤشرات أو أعراض لتضيُّق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية. يسبب عدد من الحالات أعراضًا مشابهة، لذلك يجب الحصول على تشخيص فوري ودقيق.
يمكنك أيضًا الحصول على علاج طبي طارئ في حالة:
لا يعرف الأطباء حتى الآن سبب الإصابة بتضيُّق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية. قد يكون هناك أكثر من عامل بيولوجي. يُصاب الأشخاص الذين يشكون من تضيُّق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية بالتهابات، وقد يفرزون مخاطًا بشكل زائد بعد ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
من المرجح أن يحدث تضيُّق القصبات الهوائية الناجم عن ممارسة التمارين الرياضية في الحالات التالية:
تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض أو تعمل على إثارته ما يلي:
إذا لم يُعالَج تضيُّق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية، فقد يتسبب في حدوث ما يلي:
سيجري طبيبك فحصًا طبيًا ويطلب فحوصات لتقييم وظيفة الرئة واستبعاد الحالات المرضية الأخرى التي قد تسبب الأعراض.
قد يُوصي الطبيب بإجراء قياس التنفس لتقييم مدى كفاءة أداء الرئة لوظائفها وقت الراحة. في هذا الإجراء، يقيس مقياس التنفس مقدار الهواء الذي تستنشقه ومقدار الهواء الذي تخرجه عند الزفير وسرعة خروجه.
وبعد إجراء الفحص، قد يطلب منك الطبيب إعادته مرة أخرى بعد تناول دواء استنشاق لفتح رئتيك (الموسع القصبي). وسيقارن الطبيب نتائج القياسين لمعرفة ما إذا كان الموسع القصبي قد حسّن من تدفق الهواء أم لا. فحص وظيفة الرئة الأولّي هو فحص مهم لاستبعاد وجود إصابة كامنة بالربو المزمن تسبب الأعراض.
يستخدم الطبيب تمارين التحدي كاختبار إضافي ليتمكن من تقييم أعراضك. وفيه تجري على جهاز المشي أو أجهزة التمرينات الثابتة الأخرى؛ ما يزيد معدل تنفسك.
لا بد أن يكون هذا التمرين مكثفًا بشكل كافٍ لإثارة الأعراض. وإذا تطلب الأمر، فقد يطلب منك الطبيب أداء تمرين تحدٍ فعلي مثل صعود الدرج. يمكن أن تكون اختبارات قياس التنفس قبل التحدي وبعده دليلاً على الإصابة بالتَّضيُّق القصبي الناتج عن التمرينات الرياضية.
كبديل لتحدي التمارين الرياضية، قد يستعين الطبيب باختبار الاستنشاق الذي يحاكي الظروف التي تسبب غالبًا تضيق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية. إذا استجابت الممرات الهوائية لهذه المحفزات، فينبغي أن يحاكي الاختبار وظيفة الرئة نفسها تقريبًا التي تحدث أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
توفر فحوصات قياس التنفس قبل اختبار التحدي وبعده معلومات بشأن التغيرات في وظيفة الرئة. ويجرى عادة اختبار التحدي هذا باستخدام الميثاكولين، وهي مادة للاستنشاق تسبب تضيق القصبات الهوائية.
قد يصف لك الطبيب أدوية تتناولها قبل أداء التمارين الرياضية بوقت قصير أو تتناولها يوميًا للسيطرة طويلة المدى.
إذا وصف طبيبك دواءً تتناوله قبل التمرين لتقليل أو منع تضيق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة الرياضة، فاسأله عن مقدار الوقت الذي تحتاجه بين تناول الدواء وممارسة الرياضة. وتتضمن الأدوية في هذه المجموعة ما يلي:
قد يصرف طبيبك أيضًا دواء طويل الأمد لعلاج الربو المزمن الكامن أو السيطرة على الأعراض عندما يكون علاج ما قبل التمارين الرياضية غير فعال. تتضمن هذه الأدوية التي عادة ما يتناولها المرضى يوميًا ما يلي:
معدلات الليكوترينات هي أدوية فموية تمنع نشاط الالتهاب لدى البعض. يمكن استخدام هذه الأدوية بشكل يومي أو كعلاج وقائي قبل أداء التمرينات الرياضية في حالة تناولها قبل التمارين بساعتين على الأقل. تتضمن أمثلة هذه الأدوية ما يلي: مونتيلوكاست (Singulair) وزافيرلوكاست (Accolate) وزيلويتن (Zyflo وZyflo CR).
من ضمن الآثار الجانبية المحتملة لمعدلات الليكوترينات ما يلي: تغيرات في السلوك والحالة المزاجية والأفكار الانتحارية. تحدث إلى طبيبك إذا تعرضت لأي من هذه المؤشرات أو الأعراض.
يمكنك أيضًا استخدام أدوية ما قبل التمارين الرياضية بوصفها علاجًا سريعًا للأعراض. ولكن لا ينبغي استخدام جهاز الاستنشاق (المنشقة) قبل التمارين بأكثر مما وصفه لك الطبيب.
احتفظ بسجل عن عدد البخات التي تأخذها كل أسبوع، وعدد المرات التي استخدمت فيها المنشقة قبل التمارين للوقاية، وعدد المرات التي استخدمتها فيها كعلاج للأعراض. فإذا كنت تستخدمها كل يوم أو تستخدمها بشكل متكرر لعلاج الأعراض، فقد يعدّل الطبيب العلاج طويل الأجل المستخدم للسيطرة على الحالة.
تشكل ممارسة التمارين الرياضية جزءًا مهمًّا من أسلوب الحياة الصحي للجميع، بما في ذلك معظم الأشخاص المصابين بتَضيُّق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية. تشمل الخطوات التي يمكنك اتخاذها، إلى جانب تناول الدواء، للوقاية من أعراض تَضيُّق القصبات الهوائية الناجم عن ممارسة التمارين الرياضية أو تقليلها ما يلي:
إذا أُصيب طفلك بتضيق قصبي ناجم عن ممارسة الرياضة، فتحدَّث إلى طبيبك حول وضع خطة عمل مناسبة. يقدِّم هذا المستند تعليمات مفصلة إلى المعلمين والممرضين والمدربين توضح العلاجات التي يحتاج إليها طفلك، والوقت الذي ينبغي إعطاء العلاجات فيه، وما يجب عليك فعله إذا ظهرت أعراض على طفلك.
هناك أدلة طبية محدودة تشير إلى أن تناول أي علاجات بديلة قد تعود بالنفع على المصابين بتضيق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة الرياضة. على سبيل المثال، من المقترح أن زيت السمك أو فيتامين C أو مكملات فيتامين C يمكن أن تساعد على منع تضيق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة الرياضة، ولكن لا يوجد دليل كافٍ لإثبات فائدتها.
من المرجح أن تبدأ بزيارة طبيب الرعاية الأولية. وقد يحيلك إلى طبيب اختصاصي في أمراض الربو (طبيب الأرجيّات/الحساسية أو طبيب الرئة).
كن على استعداد للإجابة عن الأسئلة الآتية:
February 27th, 2021