تعرف على كيفية الوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق القراد، وداء الإيرليخيات، وأنابلازموسيس، وعلاجها.
داء الإيرليخيات وأنابلازموسيس من الأمراض المتشابهة التي تنقلها القراد، وتسبب أعراضًا تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الحمى وآلام العضلات والصداع. وعادةً ما تظهر المؤشرات والأعراض الخاصة بداء الإيرليخيات وأنابلازموسيس خلال 14 يومًا من التعرض للدغة القرادة.
وعند علاجها بسرعة باستخدام مضاد حيوي مناسب، من المحتمل أن تتعافى في غضون أيام. ويمكن أن يؤدي عدم علاج داء الإيرليخيات وأنابلازموسيس إلى مضاعفات خطيرة أو مهددة للحياة.
وتتمثل أفضل طرق الوقاية من هذه العدوى في تجنب لدغات القراد. ومن أفضل وسائل الدفاع ضد هذه الأمراض المنقولة بالقراد استخدام مبيد القراد وفحص الجسم بأكمله بعد العودة من الخارج والتخلص من القراد بصورة صحيحة.
تتشابه مؤشرات داء إيرليخ وأنابلازموسيس وأعراضهما بوجه عام، ولكنها تكون أكثر حدة عادةً في داء إيرليخ. وتتضمن أعراض داء إيرليخ وأنابلازموسيس، التي تختلف بدرجة كبيرة من شخص إلى آخر، ما يلي:
بينما تتضمن المؤشرات والأعراض الإضافية المصاحبة لداء إيرليخ والنادرة مع مرض أنابلازموسيس ما يلي:
قد يصاب بعض الأشخاص ولا تظهر عليهم أي أعراض.
قد يستغرق ظهور المؤشرات والأعراض 14 يومًا من بعد التعرض للدغ. وإذا ظهرت أي من المؤشرات والأعراض بعد الإصابة بلدغة قُرادة أو تعرضك المحتمل للقُراد، فتجب عليك زيارة الطبيب.
تحدث الإصابة بداء الإيرليخيَّات وداء أنابلازموسيس بسبب أنواع مختلفة من البكتيريا.
وتتسبب أنواع مختلفة من البكتيريا الإيرليخية في الإصابة بداء الإيرليخيَّات. ويُعد قُراد لون ستار، الموجود في الولايات الساحلية الشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية الوسطى في الولايات المتحدة، الحامل الأساسي للبكتيريا المسببة لداء الإيرليخيَّات. أما القُراد ذو الأرجل السوداء، المعروف باسم قُراد الغزلان والموجود في أعالي الغرب الأوسط، فهو نوع حامل للبكتيريا أقل شيوعًا.
تتسبَّب بكتيريا أنابلازما فاجوسيتوفيلم في الإصابة بداء أنابلازموسيس. والحامل الأساسي لها هو قُراد الغزلان الموجود في أعالي الغرب الأوسط والولايات الشمالية الشرقية ومقاطعات كندا الوسطى. كما يحمل هذه البكتيريا القُراد ذو الأرجل السوداء في الولايات الساحلية الغربية وأنواع أخرى من القُراد في قارّتَي أوروبا وآسيا.
ينتمي نوعا الإيرليخية والأنابلازما إلى عائلة واحدة من البكتيريا. وعلى الرغم من أن كل نوع بكتيري يبدو أنه يستهدف خلايا معينة من خلايا الجهاز المناعي، فإن كل هذه العوامل المسببة للعدوى تؤدي عمومًا إلى الأعراض نفسها.
يتغذى القراد على الدم عبر الالتصاق بعائل يتغذى عليه حتى ينتفخ عن حجمه الطبيعي بعدة مرات. يمكن أن يلتقط القراد البكتيريا من عائل، مثل الغزال، ثم ينقلها إلى عائل آخر مثل الإنسان. من المحتمل أن تنتقل البكتيريا من القرادة إلى العائل في غضون حوالي 24 ساعة قبل أن تبدأ القرادة في التغذية.
يمكن أن تنتشر البكتيريا المسببة لداء الإيرليخيات أو أنابلازموسيس عبر عمليات نقل الدم أو من الأم إلى جنينها أو عبر لمس حيوان مذبوح مصاب بهذه البكتيريا.
يعيش القراد بالقرب من الأرض في المناطق المشجرة أو العشبية. وهو لا يطير أو يقفز، لذلك لا يمكنه الوصول إلا إلى الشخص الذي يلمسه. تشمل العوامل التي تزيد احتمالية التعرض للدغة القراد ما يلي:
من دون علاج فوري، من الممكن أن يكون لكل من داء الإيرليخيات وداء الأنايلازما آثار خطيرة على شخص بالغ سليم أو طفل سليم. علمًا بأن الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي ضعيف مُعرَّضون بشكل أكبر لخطر حدوث مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.
وقد تشمل مضاعفات العدوى غير المعالَجة ما يلي:
الطريقة الأفضل للوقاية من داء الإيرليخيات أو أنابلازموسيس هي تجنب لدغات القراد عندما تكون خارج المنزل. يلصق معظم القراد نفسه بالجزء السفلي من الساق والقدم أثناء سيرك أو عملك في مناطق مليئة بالحشائش والأشجار أو حقول تكسوها النباتات. بعد أن تلتصق القرادة بجسمك، تقوم عادةً بالزحف لأعلى حتى تجد منطقة مناسبة تخترق من خلالها جلدك.
إذا كنت في طريقك للعمل أو اللعب في منطقة من المحتمل أن تكون موطنًا يعيش فيه القراد، فيرجى اتباع هذه النصائح لحماية نفسك.
يصعُب تشخيص العدوى المنقولة بالقراد بناءً على المؤشرات والأعراض فقط، وذلك لأنها شبيهة بحالات أخرى شائعة ومتعددة. وبناءً على ذلك، يُعد تاريخ الإصابة بلدغة قرادة معروفة أو تاريخ تعرضك المحتمل للقراد معلومة مهمة في إجراء التشخيص. وسيُجري طبيبك أيضًا فحصًا بدنيًا ويطلب فحوصات.
وإذا كنت مصابًا بداء الإيرليخيات أو داء أنابلازموسيس، فمن المحتمل الحصول على النتائج الآتية من فحوصات الدم:
وقد تشير فحوصات الدم إلى الإصابة بالعدوى المنقولة بالقراد عن طريق الكشف عن أحد الأمور الآتية:
إذا شخَّص الطبيب حالتك على أنها داء الإيرليخيات أو أنابلازموسيس، أو اشتبه في التشخيص بناءً على الأعراض والنتائج السريرية، فستبدأ العلاج بالمضاد الحيوي الدوكسيسايكلين (Doryx وVibramycin وغيرهما).
ستتناول الأدوية بعد ثلاثة أيام على الأقل من انتهاء الحمى وملاحظة الطبيب تحسن في مؤشرات المرض الأخرى. يتراوح الحد الأدنى للعلاج من خمسة إلى سبعة أيام. وقد يتطلب المرض الأكثر خطورة العلاجَ بالمضادات الحيوية لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
(بالنسبة إلى السيدات) إذا كنتِ حاملاً أو لديكِ حساسية تجاه الدوكسيسايكلين، فقد يصف لكِ الطبيب الريفامبين (Rifadin وRimactane وغيرهما).
إذا وجدت قرادة على جسمك، فلا داعي للفزع. حيث تمثل إزالة القرادة على الفور وسيلة دفاع جيدة تمنع انتقال البكتيريا. واتبع الخطوات الآتية:
وتجنب وضع الفازلين أو طلاء الأظافر أو الكحول أو عود ثقاب ساخن على القرادة.
غالبًا ما تظهر بثرة حمراء صغيرة، تُشبه تلك التي تتسبب فيها عضة البعوض، في مكان عضات القرادة أو مكان إزالتها، وتختفي بعد بضعة أيام. وهذا أمر عادي ولا يدعو إلى القلق.
إذا استمرت حالة التهيّج في مكان الإصابة أو ظهرت أي مؤشرات مرضية أو أعراض قد تشير إلى وجود عدوى منقولة بالقراد، فاتصل بالطبيب.
من المحتمل أن تزور طبيب الرعاية الأولية أولاً أو ربما طبيب غرفة الطوارئ، وذلك اعتمادًا على شدة العلامات والأعراض. ولكن ربما تُحال إلى طبيب متخصص في الأمراض المُعدية.
وإذا كان من المحتمل إصابتك بمرض منقول عن طريق القراد بسبب ممارسة أنشطة خارجية مؤخرًا، فاستعد للأمور التالية:
استعد للإجابة عن هذه الأسئلة الإضافية واكتب الإجابات قبل الموعد الطبي.
July 29th, 2021