عادةً لا توجد علامات أو أعراض لسرطانِ الثدي غيرِ الغزوي. اكتشِفْ كيف يقوم الأطباء بتشخيص السرطان القنوي الموضعي واحصُل على معلومات عن العلاج، شاملةً استئصال الثدي واستئصال الورم.
ظهور خلايا شاذة داخل قنوات الحليب في الثدي تُشير إلى الإصابة بالسرطانة القنوية اللابدة في الموضع.
السرطانة القنوية اللابدة في الموضع من الأشكال المبكِّرة لسرطان الثدي. تُعَدُّ السرطانة القنوية اللابدة في الموضع من الأنواع السرطانية غير الغازية؛ مما يُعني أنها لن تنتشر خارج قنوات الحليب، وخَطَرُ أن تتحول إلى سرطان غازٍ منخفض.
وغالبًا ما يُكشَف عن الإصابة بها أثناء إجراء صورة الثدي الشعاعية (الماموغرام) كجزء من فحوص سرطان الثدي أو لتقييم كتلة الثدي.
وبالرغم من أن السرطانة القنوية اللابدة في الموضع غير طارئة، فلا يلزم التقييم العاجل والخيارات العلاجية. إلا أن العلاج قد يتضمن جراحة الثدي المحافظة مصحوبة بالعلاج الإشعاعي أو الجراحة لاستئصال كل أنسجة الثدي. تدرس التجارب السريرية المراقبة النشطة كبديل للجراحة، وربما هناك خيار آخر.
لا يتسبب السرطان القنوي الموضعي (DCIS) في أي علامات أو أعراض. رغم ذلك، يمكن أن يتسبب السرطان القنوي الموضعي (DCIS) في علامات مثل:
يمكن اكتشاف السرطان القنوي الموضعي (DCIS) عادة في صورة الثدي الشعاعية (الماموغرام) على هيئة تجمع تكلسات ليس لها أشكال أو أحجام منتظمة.
حددي موعدًا مع طبيِبك إذا لاحظتِ تغييرًا في صدرِك، مثل وجود كتلة، أو منطقة متجعدة من الجلد أو غير عادية أو منطقة سميكة تحت الجلد، أو نزول إفرازات من الحلمة.
اسألي طبيبِك عن الموعد الذي يَنبغي أن تُجري فيه فحصًا لسرطان الثدي وعن عدد المرات التي ينبغي عليكِ تكراره فيه. تُوصي أغلب المجموعات بالبدء في إجراء فحص روتيني لسرطان الثدي بدءًا من العقد الرابع. تحدثي مع طبيبك بشأن ما يلائمِك.
السبب الرئيسي للسرطان القنوي الموضعي غير معروف. يحدث السرطان القنوي الموضعي عندما تحدث طفرات جينية في الحمض النووي لخلايا قنوات الثدي. تسبب الطفرات الجينية ظهور الخلايا بشكل طبيعي، لكنها لا تكون قادرة بعدُ على الخروج من قنوات الثدي.
لا يعرف المختصون السبب الحقيقي الذي يحفز الخلايا غير الطبيعية على النمو وبالتالي يؤدي للسرطان القنوي الموضعي. من العوامل التي قد يكون لها دور في الأمر نظام حياتك، والبيئة التي تعيشين فيها، والجينات التي ورثتِها من أبويك.
تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر إصابتك بالسرطان القنوي الموضعي ما يلي:
عادة يُكتشف السرطان القنوي الموضعي (DCIS) خلال صور الثدي الشعاعية المستخدمة للكشف عن سرطان الثدي. إذا أظهرت صور الثدي الشعاعية الخاصة بك مناطق مشتبه في إصابتها مثل بقع بيضاء (تكلسات صغيرة) تتجمع في كتلة وذات شكل أو حجم غير منتظم، فمن المحتمل أن يوصي اختصاصي الأشعة الخاص بك بإجراء تصوير إضافي للثدي.
من الممكن أن تكوني قد أجريت صور الثدي الشعاعية التشخيصية، التي يُؤخذ فيها صور بتكبير أعلى من زوايا متعددة. يُقيِّم هذا الفحص كلا الثديين ويلقي نظرة فاحصة على التكلسات الصغيرة لكي يتمكن من تحديد ما إذا كانت تستدعي القلق.
إذا كانت المنطقة التي فُحصت بحاجة إلى مزيد من التقييم، فقد تكون الخطوة التالية هي إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية وخزعة للثدي.
أثناء إجراء الخزعة الداخلية بالإبرة، يَستخدم اختصاصيُّ الأشعة أو الجرَّاح إبرة مجوفة لإزالة عينات أنسجة من المنطقة محل الشك بتوجيهٍ أحيانًا بالموجات فوق الصوتية (خزعة الثدي الموجَّهة بالموجات فوق الصوتية) أو بالأشعة السينية (خزعة الثدي التجسيمية). وترسَل عينات الأنسجة إلى أحد المختبرات لتحليلها.
في المختبر، سيفحص الطبيب المتخصص في تحليل الدم وأنسجة الجسم (اختصاصيُّ علم الأمراض) العينات لتحديدِ ما إذا كانت الخلايا الشاذة موجودة، ومدى الحالة المتقدمة التي تظهر عليها تلكَ الخلايا غير العادية.
يتميز علاج السرطان القنوي الموضعي، أو DCIS، بقدر كبير من احتمالية النجاح، حيث يتم استئصال الورم في معظم الحالات مع منع تكراره.
بالنسبة للغالبية العظمى من المصابين، تتضمن خيارات علاج السرطان القنوي الموضعي ما يلي:
في بعض الحالات، قد تتضمَّن خيارات العلاج ما يلي:
إذا شُخِّصَت حالتكِ بسرطان القنوات الموضعي، فإن إحدى القرارات الأولى التي ستُضطرين إلى اتخاذها هي إما علاج الحالة باستخدام الجراحة التحفُّظية للثدي (استئصال الكتلة الورمية) أو جراحة إزالة الثدي (استئصال الثدي).
استئصال الكتلة الورمية. استئصال الكتلة الورمية هي جراحة لاستئصال المنطقة المصابة بسرطان القنوات الموضعي وحافة النسيج الصحي المحيط بها. ويُعرف أيضًا بالخزعة الجراحية أو الشق الواسع الموضعي.
يسمح لكِ هذا الإجراء بالحفاظ على أكبر كَمٍّ ممكن من ثديكِ، ووفقًا لكمية النسيج المستأصَل، عادة ما يقضي على الحاجة إلى إعادة بناء الثدي.
تشير الأبحاث أن النساء المُعالجَات باستئصال الكتلة الورمية يواجهن خطرًا أعلى بقليل من التكرار عن النساء اللاتي خضعن لاستئصال الثدي؛ حيث تتشابه معدلات النجاة بين المجوعتين بشدة.
إذا كنتِ تعانين من ظروف صحية أخرى خطيرة، فقد تنظرين في خيارات أخرى، مثل استئصال الكتلة الورمية بالإضافة إلى العلاج الهرموني أو استئصال الكتلة الورمية فحسب أو عدم تلقي أي علاج.
إن جميع النساء اللاتي يعانين من سرطان القنوات الموضعي مرشحات لاستئصال الكتلة الورمية. ومع ذلك، يمكن التوصية باستئصال الثدي إذا:
أنتِ غير مؤهلة للعلاج الإشعاعي. عادةً ما يُعطَى الإشعاع بعد استئصال الكتلة الورمية.
قد لا تكونين مؤهَّلة إذا تم شُخِّصتِ في الثلث الأول من الحمل، أو كنتِ قد تلقيتِ إشعاعًا سابقًا على الثدي أو الصدر، أو كنتِ تعانين مرضًا يجعلك أكثر حساسية تجاه الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي، مثل الذئبة الحمامية الجهازية.
عادةً لا تشمل جراحة سرطان الثدي القنوي الموضّع إزالة العُقَد اللمفاوية من تحت ذراعيك نظرًا لكونها غير غزوية. تُعد فرصة العثور على السرطان في العُقَد اللمفاوية ضئيلة للغاية.
إذا كان النسيج الذي تم الحصول عليه في أثناء الجراحة يؤدي بالطبيب إلى اعتقاد أن الخلايا الشاذة قد تكون انتشرت خارج قناة الثدي أو أنكِ ستخضعين إلى عملية استئصال الثدي، فقد يتم حينها إجراء خزعة عقدة خافرة أو إزالة بعض الغدد اللمفاوية كجزء من الجراحة.
يستخدم العلاج الإشعاعي إشعاعات مرتفعة الطاقة مثل أشعة إكس أو البروتونات للقضاء على الخلايا الشاذة. يقلِّل العلاج الإشعاعي بعد استئصال الورم فرصة عودة (تكرار) سرطان القنوات الموضعي مرةً أخرى أو تطوره ليصبح سرطانًا خبيثًا.
يَصدر الإشعاع في العادة من ماكينة تتحرك حول جسدك وتوجِّه الحزم الإشعاعية إلى نقاط معينة في الجسد (الحزم الإشعاعية الخارجية) بدقةٍ. وفي بعض الحالات غير الشائعة يَصدر الإشعاع من جهاز يُوضع مؤقتًا داخل النسيج الصدري (المعالجة الكثبية).
يُستخدَم العلاج الإشعاعي عادةً بعد استئصال الورم. ولكن قد لا يكون من الضروري اللجوء إليه إذا ما كان سرطان القنوات الموضعي منتشرًا في منطقةٍ محدودة؛ بحيث يُعَد ذا درجة خطورة منخفضة، ويمكن إزالته بالكامل أثناء الجراحة.
العلاج الهرموني، هو وسيلة علاجية تقوم على منع الهرمونات من الوصول إلى الخلايا السرطانية، ولا يكون فَعَّالًا إلا مع الخلايا السرطانية التي تنمو من خلال الاستجابة للهرمونات (سرطان الثدي الإيجابي لمستقبِلات الهرمون).
العلاج الهرموني ليس علاجًا لسرطان القنوات الموضعي (DCIS) في حد ذاته، ولكن يُمكن اعتبارُه علاجًا إضافيًّا (مساعِدًا) بعد الخضوع لعملية جراحية أو إشعاعية في محاولة لتقليل احتمالات إعادة إصابتك بسرطان القنوات الموضعي أو سرطان الثدي الغازي في أي من الثديين في المستقبل.
يمنع العقار تاموكسيفين نشاط هرمون الأستروجين، وهو هرمون يغذي بعض الخلايا السرطانية في الثدي ويُعزِّز نمو الورم حتى يُقلل من خطر إصابتك بسرطان الثدي الغازي. ويمكن استخدامه لمدة تصل إلى خمسة أعوام مع النساء اللاتي لم يصِلنَ لسن اليأس (انقطاع الطمث) واللاتي وَصَلْنَ لسن اليأس (انقطاع الطمث).
ويجوز أيضًا للنساء اللاتي وَصَلْنَ لسن اليأس التفكير في العلاج الهرموني مع عقارات تُعرف باسم مثبطات الهرمونات. تعمل هذه الأدوية، التي يمكن تناولها لمدة تصل إلى خمسة أعوام، من خلال تقليل كميات هرمون الأستروجين التي ينتجها جسمكِ.
إذا قررتِ استئصال الثدي، فلا داعي لاستخدام العلاج الهرموني.
عند استئصال الثدي، ينخفض للغاية خطر الإصابة بسرطان الثدي الغازي أو الإصابة مجددًا بسرطان القنوات الموضعي (DCIS) في الجزء الصغير الباقي من نسيج الثدي. ولن تنطبق أي فائدة محتمَلة من العلاج الهرموني إلا على الثدي الآخر.
ناقشي إيجابيات العلاج الهرموني وسلبياته مع طبيبك.
تدر التجارب السريرية طرقًا جديدة للتحكم في الخلايا الخبيثة في الثدي، مثل المراقبة اللصيقة بدلًا من الجراحة بعد التشخيص. ما إذا كنت مؤهلًا للاشتراك في إحدى تلك التجارب السريرية يتوقف على حالتك الصحية. تحدَّث مع طبيبك عن خياراتك.
لم يُعثَر على علاجات بديلة لعلاج سرطان القنوات الموضعي أو تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي الغزوي.
بدلًً من ذلك، فقد تساعدكَ أنواع علاج الطب التكميلي والبديل في التعامُل مع الإصابة والأعراض الجانبية لعلاجكِ، مثل الشعور بالضيق. إذا كنتِ تشعرين بالضيق، فقد تجدين صعوبة في النوم، وتجدين نفسكِ تفكِّرين دائمًا في إصابتكِ. ربما تشعرين بالغضب أو الحزن.
تَحَدَّثي مع طبيبكِ عن مشاعركِ. ربما يكون لدى طبيبكِ بعض الاستراتيجيات التي تساعد في تخفيف الأعراض لديكِ.
قد يساعدكِ أيضًا الجمع بين أنواع علاج الطب التكميلي والبديل، جنبًا إلى جنب مع توصيات طبيبكِ. ومن أمثلتها:
إن تشخيص سرطان القنوات الموضعي (DCIS) يمكن أن يكون مُربكًا ومخيفًا. للتعامل بشكل أفضل مع تشخيصك، قد يكون مفيدًا لك أن:
تعلم المزيد عن سرطان القنوات الموضعي (DCIS) لاتخاذ قراراتك بشأن الرعاية. استشر الطبيبة عن تشخيصك والنتائج المرضية. استخدم هذه المعلومات في البحث عن خيارات العلاج المناسبة لك.
راجع مصادر معلومات موثوقًا فيها مثل المعهد الوطني للسرطان، للحصول على مزيدٍ من المعلومات. وهذا قد يساعدك على الشعور بمزيد من الثقة وأنت تختار من خيارات رعايتك.
احصل على الدعم عند حاجتك إليه. لا تخف من طلب المساعدة أو اللجوء إلى صديق موثوق به عندما تحتاج إلى تشارك مشاعرك واهتماماتك.
تكلم مع أحد المستشارين أو الاختصاصيين الاجتماعيين الطبيين إذا كنت بحاجة إلى مستمع أكثر موضوعية.
انضم إلى إحدى مجموعات الدعم — في مجتمعك أو عبر الانترنت — لنساء تمر بنفس ظروفك.
حدد موعدًا مع طبيبك إذا لاحظت وجود تكتل أو أي تغييرات غير عادية في ثدييك.
إذا كنت قد قمت بالفعل بتقييم حالة غير طبيعية في الثدي من قبل طبيب واحد وتقوم بتحديد موعد لأخذ رأي ثانِ، فأحضر صورَة الثَّدْيِ الشُّعاعِيَّة (الماموغرام) التشخيصية الأصلية ونتائج الخزعة إلى موعدك الجديد. ينبغي أن تشمل هذه الصور: صورة الثدي الشعاعية، أسطوانات صور الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند)، والشرائح الزجاجية من خزعة الثدي.
خذ هذه الأشياء إلى موعدك الجديد، أو اطلب من المكتب الذي أجرى تقييمك الأول إرساله إلى طبيبك الثاني.
إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على التأهب لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما سيقوم به الطبيب.
بالأسفل بعض الأسئلة الأساسية لطرحها على طبيبكِ بشأن سرطان قنوات الثدي الموضعي:
لا تتردَّدي في طرح أسئلة أخرى تطرأ على ذهنكِ أثناء الزيارة.
من المرجَّح أن يطرح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة. كوني مستعدة للإجابة عنها بحيث يكون لديكِ متسع من الوقت لتغطية المواضيع التي تريدين التركيز عليها. قد يطرَح عليك الطبيب الأسئلة التالية:
November 10th, 2021