عيون جافة


إن العيون الجافة حالة شائعة ويمكن علاجها. تعرف على أسباب جفاف العيون وكيفية تخفيف الأعراض.


مرض جفاف العين هو حالة شائعة تحدث عندما لا تكون دموعك قادرة على توفير الترطيب الكافي لعينيك. يمكن أن تكون الدموع غير كافية وغير مستقرة لأسباب عدة. على سبيل المثال، قد يحدث جفاف العين إذا كانت الدموع التي تفرزها عيناك غير كافية أو كانت ذات جودة رديئة. يؤدي عدم استقرار الدموع إلى التهاب سطح العين وحدوث تلف فيه.

يؤدي جفاف العين إلى الشعور بعدم الراحة. إذا ظهرت عليك أعراض مرض جفاف العين، فقد تشعر بلَسع أو حَرق في عينيك. وقد تشعر بألم جفاف العين في مواقف معينة، على سبيل المثال أثناء ركوب الطائرة، أو أثناء وجودك في غرفة مكيفة الهواء، أو أثناء ركوب الدراجة، أو بعد الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لبضع ساعات.

قد تجعلك علاجات جفاف العين تشعر بقدر أكبر من الارتياح. يمكن أن تتضمن هذه العلاجات إدخال تغييرات على نمط الحياة واستخدام قطرات للعين. ستحتاج على الأرجح إلى اتخاذ هذه التدابير اللازمة إلى أجل غير مسمى للسيطرة على أعراض جفاف العين.


قد تتضمن العلامات والأعراض التي عادة ما تؤثر في العينين ما يلي:

  • إحساسًا بلسعات أو حرقة أو خشونة في العينين
  • صديدًا لزجًا في العينين أو حولها
  • الحساسية ضد الضوء
  • احمرار العين
  • الإحساس بوجود شيء في العينين
  • صعوبة ارتداء عدسات لاصقة
  • صعوبة القيادة ليلًا
  • عيونًا دامعة، وتكون استجابة الجسم لتهيج جفاف العينين
  • تَغَيُّم الرؤية وإرهاق في العين

متى تزور الطبيب؟

راجع طبيبك إذا كنت تشعر بعلامات وأعراض طويلة الأمد للعيون الجافة، بما في ذلك العيون الحمراء أو المتهيجة أو المتعبة أو المؤلمة. يمكن لطبيبك اتخاذ خطوات لتحديد ما الذي يزعج عينيك أو يحيلك إلى أخصائي.


هناك أسباب متنوعة لجفاف العين والتي تضر بأداء الغشاء الدمعي الطبيعي. يتكون الغشاء الدمعي من ثلاث طبقات: الطبقة الزيتية الخارجية، والطبقة المائية الوسطى، والطبقة المخاطية الداخلية. بفضل هذا المزيج، يظل سطح العين رطبًا وناعمًا وواضحًا. يسبِّب وجود مشاكل في أي من هذه الطبقات جفاف العينين.

تتعدد أسباب خلل الغشاء الدمعي، وهذا يشمل التغيرات الهرمونية، وأمراض المناعة الذاتية، والتهاب غدد الجفن الدهنية، أو أمراض العين الأرجية. وفي بعض الحالات، يكون سبب جفاف العينين هو نقص في إفراز الدموع أو زيادة تبخرها.

نقص إفراز الدموع

يحدث جفاف العين عندما لا تتمكن العين من إفراز قدر كافٍ من الدمع (سائل مائي). المصطلح الطبي لهذه الحالة هو التهاب القرنية. الأسباب الشائعة لنقص إنتاج الدموع تتضمن:

  • التقدُّم في السن
  • بعض الحالات الطبية مثل متلازمة شوغرِن، أو مرض العين التحسسي، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو الذئبة، أو تصلب الجلد، أو داء الطُعم مقابل الثوي (المُضِيف)، أو الساركويد، أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو نقص فيتامين "أ"
  • بعض الأدوية تتضمن: مضادات الهيستامين، وعقاقير إزالة الاحتقان، والعلاج ببدائل الهرمونات، ومضادات الاكتئاب والأدوية المستخدَمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وحب الشباب، وتحديد النسل، ومرض الشلل الرعاش
  • انخفاض حساسية عصب القرنية الناجم عن استخدام العدسات اللاصقة، أو تلف العصب أو الضرر الناتج عن جراحة العين بالليزر، على الرغم من أن أعراض جفاف العين المرتبطة بهذا الإجراء الطبي عادةً ما تكون مؤقتة

ارتفاع جفاف العين

قد يحدث انسداد للغشاء الزيتي الذي تنتجه الغدد الصغيرة الموجودة على حافة جفونك (غدد ميبوميان). ويحدث انسداد غدد الميبوميان بصورة أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بالوردية أو اضطرابات الجلد الأخرى.

الأسباب الشائعة لارتفاع جفاف الدموع تتضمن ما يلي:

  • التهاب الجفن الخلفي (ضعف غدة ميبوميان)
  • قلة الرمش بالعين، والتي تحدث عادةً مع حالات معينة، مثل مرض باركنسون، أو عند التركيز أثناء أنشطة معينة، مثل القراءة أو القيادة أو العمل على الكمبيوتر
  • مشاكل الجفن، مثل انقلاب الجفن للخارج (الشتر الخارجي) وانقلاب الجفن للداخل (الشتر الداخلي)
  • حساسية العين
  • المواد الحافظة في قطرات العين
  • الرياح أو الدخان أو الهواء الجاف
  • نقص فيتامين A

تتضمن العوامل التي تجعل من المحتمل بشكل كبير أن تجف عيونك ما يلي:

  • أن تكون أكبر من 50 عامًا. يميل إنتاج الدموع إلى الانخفاض كلما تقدمت في العمر. يُعدُّ جفاف العيون أكثر شيوعًا بين الأشخاص ممن تجاوزوا عمر ال 50.
  • أن تكوني امرأة. إن نقص الدموع أكثر شيوعًا بين النساء، خاصةً إذا أُصبن بتغيرات هرمونية بسبب الحمل، باستخدام حبوب منع الحمل أو انقطاع الطمث.
  • اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة قليلة من فيتامين (أ) الذي يوجد في الكبد والجزر والبروكلي (القرنبيط الأخضر)، أو يحتوي على نسبة قليلة من أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك والجوز والزيوت النباتية.
  • ارتداء عدسات لاصقة أو إجراء جراحة العين الانكسارية سابقًا.

يواجه المصابون بجفاف العين المضاعفات التالية:

  • عَدوى العين. تحافظ الدموع على سلامة سطح العين من العدوى. قد يزيد خطر الإصابة بعدوى العين في حالة عدم إفراز العين لقدر كافِ من الدموع.
  • تلف سطح العين. قد يؤدي جفاف العين الشديد إلى التهاب العين، وتآكل سطح القرنية وتقرحها، وفقدان البصر في حالة عدم العلاج.
  • تدني نوعية الحياة. يؤدي جفاف العين إلى صعوبة أداء الأنشطة اليومية، مثل القراءة.

إذا كنت تعاني من جفاف العين، فانتبه إلى المواقف التي غالبًا ما تتسبب في ظهور الأعراض عليك. ثم ابحث عن كيفية تفادي مثل هذه المواقف كشكل من أشكال الوقاية من أعراض جفاف العين. على سبيل المثال:

  • تجنب توجيه الهواء مباشرة إلى عينيك. لا توجه مجففات الشعر أو سخانات السيارات أو مكيفات الهواء أو المراوح نحو عينيك.
  • ترطيب الهواء. قد يعمل مُرطِب الجو على زيادة رطوبة الهواء الجاف بالأماكن المغلقة في فصل الشتاء.
  • فكر في ارتداء النظارات الشمسية التي تغطي الوجه أو غيرها من النظارات الواقية. يمكن تزويد الجزء العلوي من النظارات وجوانبها بواقيات لمنع دخول الرياح والهواء الجاف للعين. اسأل عن هذه الواقيات أثناء شراء نظارتك.
  • أرِح عينيك أثناء القيام بمهام تستغرق وقتًا طويلاً. إذا كنت تقرأ شيئًا أو تقوم بأي عمل آخر يتطلب تركيزًا بصريًا منك، فتوقف عما تقوم به بشكل دوري لتريح عينيك. وأغلق عينيك لبضع دقائق. أو ارمش بعينيك لبضع ثوانٍ بشكل متكرر حتي تتوزع الدموع بالتساوي داخل عينيك.
  • انتبه إلى أجواء البيئة المحيطة بك. يكون الهواء في المناطق المرتفعة والصحراوية وعلى متن الطائرات جافًا للغاية. لذا يتعين عليك عند التواجد في مثل هذه الأجواء غلق عينيك لبضع دقائق بشكل متكرر لتقليل تبخر الدموع.
  • ضع شاشة الكمبيوتر في وضعية منخفضة عن مستوى عينيك. إذا كانت شاشة الكمبيوتر أعلى من مستوى عينيك، حينها ستفتح عينيك أكثر لتتمكن من رؤية الشاشة. لذا ضع شاشة الكمبيوتر أسفل مستوى عينيك حتى لا تضطر إلى فتح عينيك على وسعهما. ربما يساعدك هذا الأمر في إبطاء معدل تبخر دموعك في بين غمضات العينين.
  • أقلع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي. إذا كنت مدخنًا، فاطلب من طبيبك المساعدة في وضع استراتيجية ناجحة للإقلاع عن التدخين تكون على الأرجح مناسبة لحالتك. وابتعد عن المدخنين إذا لم تكن مدخنًا؛ فالتدخين يُزيد من حدة أعراض جفاف العين.
  • استخدم الدموع الاصطناعية بانتظام. إذا أُصبت بجفاف العين المزمن، فاستخدم قطرات العين حتى عندما تكون عيناك على ما يرام للحفاظ على ترطيبهما ترطيبًا جيدًا.

فيما يلي الفحوصات والإجراءات التي يُمكن استخدامها لتحديد سبب جفاف العين:

  • الفحص الشامل للعين. يمكن أن يساعد فحص العين، الذي يتضمن التاريخ المرضي الكامل لصحتك العامة وصحة عينك، طبيبك في تشخيص سبب جفاف العينين.
  • فحص لقياس كمية الدموع التي تفرزها عيناك. يمكن لطبيبك قياس كمية الدموع التي تفرزها العينان باستخدام اختبار شيرمر. وفي هذا الاختبار، يتم وضع شرائح من الورق النشَّاف تحت الجانب السفلي للجفون. وبعد خمس دقائق، يقيس طبيبك كمية الدموع التي امتصتها الشريحة.

    وهناك خيارٌ آخر لقياس كمية الدموع وهو اختبار خيط حُمرة الفينول. وفي هذا الاختبار، يُوضَع خيط مصبوغ بصبغة حساسة لدرجة الحموضة (وتغير الدموع لون الصبغة) فوق الجانب السفلي للجفون، ويُبلَّل بالدموع لمدة 15 ثانية ثم تُقاس كمية الدموع.

  • اختبار لتحديد نوعية الدموع. هناك اختبارات أخرى تستخدم صبغات خاصة في قطرات العين لتحديد حالة سطح العينين. ومن خلال هذه الاختبارات، يبحث طبيبك عن أنماط تَلَوُّن القرنية ويُقدر المدة التي تستغرقها الدموع قبل أن تتبخر.
  • اختبار أسمولية الدموع. يقيس هذا النوع من الاختبارات تكوين الجسيمات والماء في الدموع. فعندما تُصاب بجفاف العين، ستكون هناك كمية أقل من الماء بها.
  • عينات من الدموع للبحث عن علامات تدل على مرض جفاف العين، بما في ذلك مصفوفة ارتفاع الميتالوبروتيناز-9 أو نقص اللاكتوفيرين.

بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يعانون من أعراض جفاف العين البسيطة، يكفي استخدام القطرات المتاحة من دون وصفة طبية (الدموع الاصطناعية). إذا كانت الأعراض مستمرة وأكثر خطورة، فلديكَ خيارات أخرى. ما ستفعله يعتمد على سبب جفاف عينيكَ.

تركِّز بعض العلاجات على عكس أو إدارة الحالة أو العامل الذي يسبِّب جفاف عينيكَ. يمكن أن تحسِّن العلاجات الأخرى جودة الدموع أو تمنع دموعكَ من التصرف بسرعة بعيدًا عن عينيكَ.

علاج السبب الرئيس للإصابة بجفاف العين

في بعض الحالات، فإن علاج مشكلة صحية كامنة يمكن أن يساعد على علاج الأعراض والعلامات الخاصة بجفاف العين. على سبيل المثال، إذا كان العلاج يتسبَّب في جفاف العين، فقد يوصي طبيبك بتناول علاج آخر لا يسبب تلك الأعراض الجانبية.

*إذا كنت تعاني من مشكلة صحية في جفن العين، مثل انقلاب جفن عينك للخارج (الشتر الخارجي)، فقد يحيلك طبيبك إلى جراح عيون متخصِّص في جراحات تجميل جفن العين (جراحة رأب العين).

الأدوية

تتضمَّن الأدوية المقررة بوصفةٍ طبية لعلاج جفاف العينين ما يلي:

  • أدوية لتقليل التهاب جَفْن العين. يمكن للالتهاب الموجود على طول حافة جَفْن العين أن يمنع الغدد الدهنية من إفراز الزهم في الدموع. قد يُوصِي طبيبكَ بتناوُل المضادات الحيوية لتقليل الالتهاب. عادةً ما تُؤخَذ المضادات الحيوية لعلاج جفاف العين عن طريق الفم، بينما يُستخدَم بعضها كقطرة للعين أو كمرهم.
  • قطرات العين للسيطرة على التهاب القَرْنِيَّة. قد يتم السيطرة على الالتهاب الموجود على سطح عينيك (القَرْنِيَّة) باستخدام قطرات مقرَّرة بوصفة طبية تحتوي على دواءٍ مثبِّط للمناعة يُسمَّى سايكلوسبورين (ريستازيس) أو الكورتيكوستيرويدات. الكورتيكوستيرويدات ليست مثالية للاستخدام على المدى الطويل؛ بسبب آثارها الجانبية المحتمَلة.
  • ولائج العين التي تعمل مثل الدموع الاصطناعية. إذا كانت أعراض جفاف العين لديكَ معتدِلة إلى شديدة، والدموع الاصطناعية لا تساعد في تخفيفها، فقد يكون هناك خيار آخر، وهو وليجة عين صغيرة تُشبِه حبة أرز شفافة. يمكنكَ وَضْع وليجة هدروكسي بروبيل سلولوز (لاكريسيرت) بين الجفن السفلي والمقلة مرةً في اليوم. تذوب الوليجة ببطء مطلِقةً مادةً تُستَخْدَم في قطرات العين لترطيب العينين.
  • أدوية محفِّزة لإفراز الدموع. تساعد الأدوية التي تُدْعَى أدوية كولينية الفعل (بيلوكاربين وسيفيميلين) على زيادة إنتاج الدموع. هذه الأدوية متوفِّرة كحبوب أو جل أو قطرات للعين. الآثار الجانبية المحتمَلة تشمل التعرُّق.
  • قطرات عين مصنوعة من دمكَ. تُسَمَّى قطرات مصل الدم ذاتية المنشأ. قد تكون خيارًا إذا كنتَ تُعاني أعراض جفاف العين الشديدة التي لا تستجيب لأي علاج آخر. لصنع قطرات العين هذه، تتم معالجة عيِّنة من الدم لإزالة خلايا الدم الحمراء، ثم تُخلَط مع محلول المِلْح.

إجراءات أخرى

تشمل الإجراءات الأخرى التي يُمكن استخدامها لعلاج جفاف العين:

  • إغلاق القنوات المسيلة للدموع؛ للحدِّ من ذرف الدموع. قد يقترح طبيبكَ هذا العلاج لمنع ذرف الدموع من عينيكَ بسرعة كبيرة. يُمكن القيام بذلك عن طريق إغلاق مجاري الدموع جزئيًّا أو كليًّا، والتي تعمل عادةً على تفريغ الدموع بعيدًا.

    يُمكن توصيل القنوات المسيلة للدموع بسدادات سيليكون صغيرة (سدادات نقطية). وهي قابلة للإزالة. أو يُمكن توصيل القنوات المسيلة للدموع عن طريق عملية باستخدام الحرارة. هذا حل دائم يُسمى الكي الحراري.

  • باستخدام العدسات اللاصقة الخاصة. اسألْ طبيبكَ عن أحدث العدسات اللاصقة المصمَّمة لمساعدة الأشخاص ذوي العيون الجافة.

    قد يختار بعض الأشخاص المصابين بجفاف العين الشديد العدسات اللاصقة الخاصة التي تحمي سطح العين وتحبس الرطوبة. وتُسمَّى هذه العدسات الصُّلبة أو العدسات اللاصقة العلاجية.

  • تفريغ الغدد الدهنية. قد يُساعد الاستخدام اليومي للكمادات الدافئة أو أقنعة العين في تنظيف الغدد الدهنية المسدودة. يُعدُّ جهاز النبض الحراري وسيلة أخرى لفتح الغدد الدهنية، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه الطريقة لها مميِّزات أخرى تتفوَّق عن الكمادات الدافئة.
  • باستخدام العلاج الضوئي وتدليك الجفن. أثبتت تقنية تُسمى العلاج بالضوء النبضي المكثف المتبوعة بتدليك الجفون أنها تساعد في علاج الأشخاص المصابين بجفاف شديد في العيون.

قد تتمكن من علاج جفاف العينين عن طريق غسل الجفون المتكرر واستخدام قطرة العين بدون وصفة طبية أو أدوية أخرى لترطيب العين. إذا كانت حالتك طويلة الأمد (مزمنة)، فاستخدم قطرات العين حتى عندما تكون عيناك على ما يرام للحفاظ على ترطيبها ترطيبًا جيدًا.

اختيار واستخدام منتجات متاحة بدون وصفة طبية لجفاف العينين

تتوفر مجموعة متنوعة من المنتجات الخاصة بعلاج جفاف العين والمتاحة دون وصفة طبية، تشمل قطرات العين (الدموع الاصطناعية)، والمواد الهلامية (الجِل)، والمراهم. اسأل طبيبك أي العلاجات قد تكون الأفضل بالنسبة لك.

قد تكون الدموع الاصطناعية هي كل ما تحتاجه للسيطرة على أعراض جفاف العين الخفيفة. يحتاج بعض الأشخاص إلى وضع قطرات في عدة مرات في اليوم، والبعض الآخر يستخدمها مرة واحدة فقط في اليوم.

ضع في اعتبارك هذه العوامل عند اختيار المنتج المتاح دون وصفة طبية:

  • القطرات المحتوية على مواد حافظة في مقابل غير المحتوية على مواد حافظة. تضاف المواد الحافظة إلى بعض قطرة العين لإطالة العُمْر التَّخْزِيْنِيّ. يمكنك استخدام قطرات العين المحتوية على مواد حافظة حتى أربع مرات في اليوم. ولكن استخدام القطرات المحتوية على مواد الحافظة أكثر يمكن أن يسبب تهيج العين.

    تأتي قطرات العين غير المحتوية على مواد حافظة في عبوات تحتوي على عدة قوارير للاستخدام مرة واحدة. بعد استخدام قارورة، تتخلص منها. إذا كنت تعتمد على قطرات العين أكثر من أربع مرات في اليوم، فإن القطرات غير المحتوية على مواد حافظة ستكون آمنة.

  • القطرات مقابل المراهم. تقوم المراهم المزلقة للعين بتغليف عينيك، مما يوفر راحة طويلة الأمد من جفاف العينين. ولكن هذه المنتجات أثخن من قطرات العين ويمكنها أن تُعتم رؤيتك. لهذا السبب، يُفضَّل استخدام المراهم قبل النوم. يمكن استخدام قطرات العين في أي وقت ولن يحدث تداخل مع رؤيتك.
  • قطرات تقلل الاحمرار. من الأفضل تجنب هذه الحلول كحل لجفاف العينين؛ لأن الاستخدام المطول يمكن أن يسبب تهيجًا.

غسيل الجفون للسيطرة على الالتهاب

قد يساعد غسيل جفن العين المتكرر بلطف على التخفيف من أعراض التهاب جفني العين أو الأمراض الأخرى التي تسبب التهاب الجفون وتمنع تدفُّق الزيت إلى العين. لغسيل جفونك:

  • ضع فوطة دافئة على عينيك. بلِّل قطعة قماش نظيفة بالماء الدافئ. دع قطعة القماش على عينيك لمدة خمس دقائق. بلِّل قطعة القماش بالماء الدافئ مرة أخرى عندما تبرد. امسح جفونك بلطف بقطعة القماش - بما في ذلك جذور الرموش - لتفكيك أي رواسب.
  • استخدم شامبو خفيف على جفونك. استخدم شامبو الأطفال أو أي صابون خفيف آخر. ضع المنظف على أطراف أصابعك النظيفة ثم دلك عيونك المغلقة برقة قرب جذور الرموش. اشطفه بشكل كامل.

يتطلب الأمر دراسة أكثر، لكن قد تخفف بعض طرق الطب البديل أعراض جفاف العيون. ناقشي الفوائد والمخاطر مع طبيبكِ.

  • الأحماض الدهنية. يمكن أن تخفف إضافة الأحماض الدهنية أوميجا 3 إلى طعامك علامات وأعراض جفاف العيون. وتتوفر تلك الأحماض الدهنية كمكملات غذائية أو أغذية مثل بذور الكتان والسلمون وأسماك السردين.
  • قطرات زيت الخروع للعين. قد تُحسن تلك القطرات أعراضك عن طريق تقليل تبخر الدموع.
  • الوخز بالإبر. شعر بعض الأشخاص بتحسن أعراض جفاف العيون بعد علاج الوخز بالإبر.

ومن المرجَّح أن تزور طبيب الأسرة أولاً. قد يحيلك بعد ذلك إلى طبيب عيون. ونظرًا لقِصَر مدة المواعيد الطبية فيُستحسن أن تستعِدّ جيدًا لموعدك الطبي.

ما يمكنك فعله؟

  • دوِّن أيَّ أعراض تشعُر بها، بما في ذلكَ الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي قمتَ بجدولة موعد طبي لأجله.
  • جهِّز قائمة بالمعلومات الشخصية الرئيسة، بما في ذلك التغييرات الحياتية الحديثة.
  • أعِدَّ قائمة بجميع الأدوية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية التي تتناولها.
  • اكتب الأسئلة التي تود طرحها على طبيبك.

بالنسبة لجفاف العينين، هناك بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك:

  • ما أكثر الأسباب احتمالًا لإصابتي بجفاف العينين؟
  • هل أحتاج إلى إجراء أي فحوصات؟
  • هل يمكن أن يتحسَّن جفاف العينين من تلقاء نفسه؟
  • ما خيارات العلاج المتاحة؟
  • ما الآثار الجانبية المحتمَلة لكل علاج؟
  • أنا لديَّ حالاتٌ صحيَّةٌ أخرى. كيف يُمكِنُني التعامل بأفضل طريقة مُمكِنة مع هذه الحالات معًا؟
  • هل هناك عقار متاح عام للدواء الذي تصفه؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟
  • ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟
  • هل أحتاج إلى التخطيط لزيارة المتابعة؟

لا تتردد في طرح أسئلة إضافية قد تخطُر ببالك خلال موعدِك مع الطبيب.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

قد يطرَح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • هل يمكنك وصف الأعراض؟
  • هل تتذكر متى بدأت الأعراض بالظهور عليك لأول مرة؟
  • هل أعراضُك مُستمرَّة أم عرَضِية؟
  • هل كان أحد أفراد عائلتك مصابًا بمرض جفاف العين؟
  • هل استخدمت أي نوع من القطرات التي تُصرف دون وصفة طبية؟ هل ساهمت هذه القطرة في العلاج؟
  • هل تشتد الأعراض في الصباح أم في آخر النهار؟
  • ما الأدوية التي تتناوَلها؟
  • هل قمت بإجراء أشعة على الرأس أو الرقبة؟

ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟

جَرِّب استخدام قطرة العين التي تُصرَف بدون وصفة طبية، أثناء انتظارك لموعدك الطبي، وذلك لتخفيف العلامات والأعراض المرضية التي لديك. ابحث عن قطرات العين المُرطِّبة (الدموع الصناعية) وتجنب الأنواع التي تعمل على تخفيف احمرار العينين. فقطرات العين التي تخفف من احمرار العين قد تؤدي إلى زيادة تهيّج العين.



التحديث الاخير:

October 2nd, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام