الاعتلال العصبي المُستقليِ


ينجم عن الضرر الذي لحق بالأعصاب المتحكمة في وظائف الجسم اللاإرادية، كضغط الدم والهضم، الإصابة بالاعتلال العصبي المُستقلي.


يحدث الاعتلال العصبي اللاإرادي عند تلف الأعصاب التي تتحكم في وظائف الجسم اللاإرادية. ويمكن أن تُؤثِّر على ضغط الدم، والتحكم في درجة الحرارة، والهضم، ووظيفة المثانة، وحتى الوظيفة الجنسية.

يتداخل تلف الأعصاب مع الرسائل المُرسَلة بين الدماغ وأعضاء أُخرى ومناطق عمل الجهاز العصبي اللاإرادي، مثل القلب والأوعية الدموية والغدد العرقية.

على الرغم من كون مرض السكري أكثر الأسباب شيوعًا للاعتلال العصبي اللاإرادي، فإنه يمكن لحالات مرضية أخرى — حتى العدوى — أن تسبب ذلك أيضًا. قد تسبِّب بعض الأدوية أيضًا تلف الأعصاب. وتختلف الأعراض والعلاج بِناءً على الأعصاب المُتضررة.


تختلف مؤشرات وأعراض الاعتلال العصبي اللاإرادي على حسب العصب المصاب. وقد تشمل ما يلي:

  • دوار وإغماء عند الوقوف، ويحدث ذلك بسبب انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
  • مشاكل في التبوُّل، مثل صعوبة في التبوُّل، وسلس البول، وصعوبة في الشعور بامتلاء المثانة، والعجز عن إفراغ المثانة بشكل كامل، وهو ما قد يتسبَّب في الإصابة بعدوى القناة البولية.
  • مشاكل جنسية، ويشمل ذلك العجز عن إحداث الانتصاب أو الحفاظ عليه (ضعف الانتصاب)، أو مشاكل في القذف عند الرجال. عند النساء تتمحور المشاكل حول جفاف المهبل، وانخفاض الرغبة الجنسية، وصعوبة في الوصول لهزَّة الجِماع.
  • مشاكل في هضم الطعام، مثل الشعور بالامتلاء بعد تناوُل لُقَيْمات صغيرة من الطعام، وفقدان الشهية، والإسهال، والإمساك، وانتفاخ البطن، والغثيان، والقيء، وصعوبة في البلع، وحرقة المعدة، وكل ذلك يحدث بسبب حدوث تغيرات في الوظائف الهضمية.
  • عدم القدرة على تمييز حدوث انخفاض في نسبة السكر في الدم (نقص سكر الدم)، لأن العلامات المميزة له مثل الرجفة لم تظهر.
  • التعرُّق بشكل غير طبيعي، ويشمل ذلك فرط التعرُّق أو انعدامه، وهو ما سيؤدي لاختلال درجة حرارة الجسم.
  • رد فعل البؤبؤ المتأخر، ما يسبِّب صعوبة في التأقلم عند الانتقال من الضوء إلى الظلمة، بالإضافة لضبابية الرؤية ليلًا.
  • تحمُّل النشاط، والذي يعني حفاظ قلبك على نظمه الطبيعي بدلًا من التأقلم مع نشاط جسدك.

متى تزور الطبيب؟

اطلب الحصول على الرعاية الطبية على الفور إذا ما لاحظت أيًّا من علامات الالتهاب العصبي أو أعراضه، لا سيما إذا كنت مصابًا بالسكري الذي يصعب التحكم فيه.

إذا كانت مصابًا بمرض السكري من النوع 2؛ فإن الجمعية الأمريكية للسكري توصي بإجراء فحص الاعتلال العصبي اللاإرادي من وقت التعرف على الأعراض. للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول؛ تُوصي الجمعية بإجراء فحص سنوي بدءًا من مرور خمسة أعوام على ظهور الأعراض.


يمكن أن يسبب العديد من الحالات الصحية الاعتلال العصبي المُستقلي. يمكن أن يكون كذلك أحد الآثار الجانبية لعلاجات الأمراض الأخرى، مثل السرطان. تتضمن بعض الأسباب الشائعة لحدوث الاعتلال العصبي المُستقلي على ما يلي:

  • داء السكري هو السبب الأكثر شيوعًا للاعتلال العصبي المُستقلي، وخاصةً إذا كانت طريقة التحكم به غير سليمة. حيث يمكن أن يسبب السكري تلفًا تدريجيًا في الأعصاب في جميع أنحاء الجسم.
  • تراكم البروتين غير الطبيعي في الأعضاء (المعروف بـ «الداء النشواني»)، الذي يؤثر في الأعضاء والجهاز العصبي.
  • أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي أجزاء جسمك ويتلفها، بما في ذلك أعصابك. وتشمل الأمثلة على ذلك متلازمة شوغرِن، الذئبة الحمامية الجهازية، التهاب المفاصل الروماتويدي والداء البطني. متلازمة غيلان-باريه هي مرض مناعي ذاتي يحدث بسرعة ويمكن أن تؤثر في الأعصاب اللاإرادية.

    وهناك سبب محتمل آخر وهو الهجوم غير الطبيعي للجهاز المناعي الناتج عن بعض أنواع السرطان (متلازمة الأباعد الورمية).

  • بعض الأدوية، وتشمل بعض الأدوية المستخدَمة في العلاج الكيميائي للسرطان.
  • بعض الفيروسات والبكتيريا، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والبكتيريا التي تسبب التسمم السجقي وداء لايم.
  • بعض الاضطرابات الوراثية يمكنها التسبب أيضًا في الاعتلال العصبي المُستقلي.

تَشمل العوامل التي قد تَزيد من خطر إصابتك بالاعتلال العصبي المُستقليِ ما يأتي:

  • داء السُّكَّري. يَزيد داء السكري، لا سيما إن لم يُتَحكَّم فيه بالقدر الكافي، من خطورة الاعتلال العصبي المُستقليِ وتلف الأعصاب. وتَزداد تلك الخطورة في حالة مواجهتك صعوبة في التحكم في نسبة السكر في الدم.
  • أمراض أخرى. كذلك، يَنجم عن الإصابة بالداء النشواني والبرفيرية وقصور الغدة الدرقية والسرطان (عادة ما يَكون نتيجة للأعراض الجانبية للعلاج) زيادة خطورة الإصابة بالاعتلال العصبي المُستقليِ.

على الرغم من أنه لا يُمكن الوقاية من بعض الأمراض الموروثة التي تُعرضك لخطر الإصابة بالاعتلال العصبي اللاإرادي، يُمكنك إبطاء ظهور الأعراض أو تطورها من خلال العناية بصحتك بشكل عام وتحسين حالاتك الصحية.

اتبع توصيات طبيبك بشأن الحياة الصحية للسيطرة على الأمراض والظروف، وقد تَشمل هذه التوصيات ما يلي:

  • التحكم في نسبة السكر في الدم إذا كان مصابًا بمرض السكري.
  • تجنب تناول الكحوليات والتدخين.
  • احصل على العلاج المناسب إذا كنت مصابًا بمرض المناعة الذاتية.
  • اتخذ خطوات لمنع ارتفاع ضغط الدم أو التحكم فيه.
  • حاول الوصول إلى وزن صحي والثبات عليه.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام.

يُعد الاعتلال العصبي الاإرادي هو أحد المضاعفات المحتملة لعدد من الأمراض، وتَعتمد الاختبارات التي تَحتاجها على أعراضك وعوامل الخطر التي يُمكن أن تُسبب اعتلال الأعصاب اللإرادي.

متى عرفت عوامل الخطر للاعتلال العصبي المستقل

إذا كانت لديك إحدى الحالات المرضية التي تزيد من أخطار الاعتلال العصبي المستقل، مثل مرض السكر ولديك أعراض الحالة، فقد يقوم طبيبك بإجراء فحص بدني وطرح أسئلة حول أعراضك.

إذا كنت خاضعًا لعلاج للسرطان يحتوي على دواء معروف بتسبُّبه في تلف للأعصاب، فسيقوم طبيبك بالبحث عن علامات للاعتلال العصبي.

عندما لا تعاني من عوامل الخطر الخاصة بالاعتلال العصبي اللاإرادي

إذا ظهرَت عليكَ أعراض الاعتلال العصبي اللاإرادي من دون وجود عوامل الخطر، فربما يكون التشخيص أكثر تعقيدًا. من المرجح أن يراجع طبيبكَ تاريخكَ الطبي وأن يناقش معكَ الأعراض التي تَظهر عليَك وأن يُجري عليكَ فحصًا بدنيًّا.

قد ينصحكَ طبيبكَ بإجراء فحوصات واختبارات لتقييم الوظائف اللاإرادية التي تشمل:

  • فحوصات الوظائف الذاتية. تقيس هذه الفحوصات معدل ضربات القلب واستجابة ضغط الدم أثناء ممارسة تمرين مثل التنفس العميق والزفير بقوة (مناورة فالسالفا).
  • اختبار الطاولة المائلة. يراقِب الاختبار استجابة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب للتغيرات في وضعيات الجلوس والوقوف، ويحاكي ما يَحدث عند الوقوف بعد الاستلقاء. تستلقي بصورة كاملة على طاولة تميل لرفع الجزء العلوي من جسمكَ. عادةً ما يقوم جسمكَ بتضييق الأوعية الدموية وزيادة معدل ضربات القلب لتعويض الانخفاض في ضغط الدم. قد تكون هذه الاستجابة بطيئة أو غير طبيعية إذا كنتَ تعاني من الاعتلال العصبي اللاإرادي.

    وهناكَ اختبار أبسط لقياس هذه الاستجابة ويتضمن الوقوف لمدة دقيقة، ثم الجلوس في وضع القرفصاء لمدة دقيقة، ثم الوقوف مرة أخرى، مع ملاحظة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

  • فحوصات الجهاز الهضمي. فحوصات تفريغ المعدة هي الفحوصات الأكثر استخدامًا في تحديد تشوُّهات الجهاز الهضمي مثل الهضم البطيء وتأخُّر إفراغ المعدة (خزل المعدة). عادة ما يُجري هذه الفحوصات طبيبٌ متخصص في اضطرابات الجهاز الهضمي (اختصاصي الجهاز الهضمي).
  • اختبار المنعكس المحاوري للغدد العرقية الكمي. يُقيِّم هذا الاختبار كيفية استجابة الأعصاب التي تنظِّم غددكَ العرقية عند تحفيزها. ويُجرى هذا الاختبار بتمرير تيار كهربائي صغير عبر كبسولات موضوعة على الساعد والجزأين العلوي والسفلي من الرِّجل والقدم، بينما يحلِّل الكمبيوتر استجابة الأعصاب والغدد العرقية. قد تشعُر بالدفء أو بالوخز أثناء إجراء الاختبار.
  • اختبار العرق لتنظيم الحرارة. يتم طلاؤك بمسحوق يتغير لونه عندما تتعرق. وأثناء استلقائك في غرفة ترتفع فيها درجة الحرارة ببطء، توثِّق صور رقمية النتائج عندما تبدأ في التعرق. قد يساعد نمط العرق لديكَ في تأكيد تشخيص الاعتلال العصبي اللاإرادي أو اقتراح أسباب أخرى لزيادة التعرق أو انخفاضه.
  • تحليل البول واختبار وظائف المثانة (اليوروديناميك). إذا كنتَ تعاني من علامات وأعراض في المثانة أو في البول، يمكنكَ إجراء سلسلة من اختبارات البول والمثانة لتقييم وظيفة المثانة.
  • الألتراساوند (محوِّل الطاقة فوق الصوتي). إذا كان لديكَ علامات وأعراض في المثانة، فقد يقوم طبيبكَ بإجراء فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) الذي يتم فيه تمرير موجات صوتية عالية التردد تنشئ صورة للمثانة وأجزاء أخرى من المسالك البولية.

يشمل علاج الاعتلال العصبي المُستقليِ:

  • علاج الأمراض الكامنة. الهدف الأول لعلاج الاعتلال العصبي المُستقليِ هو علاج المرض أو الحالة التي تؤثر على أعصابك. على سبيل المثال، إذا كان السبب الكامن وراء ذلك هو مرض السكري، فسوف تحتاج إلى ضبط نسبة السكر في الدم بإحكام لكبح تقدم الاعتلال العصبي المُستقليِ. لما يقرب من نصف الوقت، لم يتم العثور على السبب الكامن وراء الاعتلال العصبي المُستقليِ.
  • علاج الأعراض التي تشعر بها. يمكن لبعض العلاجات تخفيف أعراض الاعتلال العصبي المُستقليِ. ويستند العلاج إلى المنطقة الأكثر تضررًا من تلف الأعصاب في جسدك.

أعراض عُسر الهضم (الجهاز الهضمي)

قد ينصحك طبيبك بما يلي:

  • تغيير الحمية الغذائية. ربما قد تحتاج إلى زيادة نسبة الألياف الغذائية والسوائل. قد تساعدك أيضًا المكمِّلات الغذائية الغنية بالألياف مثل ميتاموسيل أو سيتروسيل. حاول إضافة الألياف تدريجيًّا لطعامك لتجنُّب غازات البطن وانتفاخها.
  • الأدوية التي يمكنها مساعدتك على تفريغ المعدة. هناك دواء اسمه ميتوكلوبراميد (رجلان "Reglan") سيساعدك على تفريغ معدتك بصورة أسرع، وذلك من خلال زيادة انقباضات السبيل الهضمي. قد يسبب هذا الدواء النعاس ولا يُنصح بتناوله على المدى البعيد.
  • أدوية تخفيف الإمساك. تساعد المليِّنات المتوفرة بدون وصفات طبية في تخفيف الإمساك. اسأل طبيبك عن عدد المرات المسموح استخدام المليِّنات فيها.
  • أدوية تخفيف الإسهال. تساعد المضادات الحيوية على علاج الإسهال عن طريق منع النمو المفرط للبكتيريا في الأمعاء، وقد تكون الأدوية المضادة للإسهال المتوفرة بدون وصفة طبية مفيدة.

أعراض الجهاز البولي

قد يقترح طبيبكَ الآتي:

  • إعادة تدريب مثانتكَ. يساعدكَ الانتظام على جدولٍ يُحدِّد لك أوقات شرب السوائل ومواعيد التبول على زيادة الكمية التي تستطيع مثانتكَ الاحتفاظ بها، وحثها على تفريغها تمامًا في المواعيد المناسبة.
  • أدوية للتحكم في أعراض المثانة. قد يصف لك الطبيب أدوية تُقلِّل من فرط نشاط المثانة. وهناك أدوية أخرى تساعد على إفراغ المثانة.
  • معاونات الجهاز البولي (القسطرة). تُدخل أنبوبة في قناتكَ البولية لتفريغ المثانة.

خلل الوظيفة الجنسية

ينصح الطبيب الرجال المصابين بضعفٍ جنسيٍّ بالتالي:

  • تناول أدوية تساعد على الانتصاب. تُساعدك الأدوية التالية، مثل سيلدينافيل (Viagra)، وفاردينافيل (Levitra، وStaxyn)، وتادالافيل (Cialis)، وأفانافيل (Stendra) على زيادة القدرة على الانتصاب. تشمل الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية انخفاض ضغط الدم، والصداع الخفيف، واحمرار الوجه، واضطراب المعدة، وتغيرًا في القدرة على رؤية الألوان.

    إذا كان لك تاريخٌ سابقٌ في أمراض القلب أو اضطراب نَظم القلب، أو السكتة الدماغية، أو ارتفاع ضغط الدم فاستخدم هذه الأدوية بحذر وتحت إشراف الطبيب. وتجنب تناول هذه الأدوية إذا كنت تأخذ أي نوعٍ من أنواع النترات العضوية. اطلب المساعدة الطبية إذا دام انتصابُك لأكثر من أربع ساعات.

  • مضخة شفط خارجية. تساعد هذه الآلة على ضخ الدَّمِ للقضيب باستخدام مضخةٍ يدوية. تساعد حلقةٌ ضاغطة على حبس الدم، والحفاظ على الانتصاب لمدةٍ تصل إلى 30 دقيقة.

ينصح الطبيب النساء المصابات بأعراض جنسية بالتالي:

  • استخدام المرطِّبات المهبلية لتقليل جفاف المهبل وجعل المعاشرة الجنسية أكثر راحةً ومتعةً.
  • استخدام فليبانسرين (أديي) للنساء في فترة ما قبل سن اليأس للسيدات اللاتي يعانين من انخفاض الرغبة الجنسية.

إيقاع نبض القلب وأعراض ضغط الدم

يمكن أن يُسبِّب اعتلال الأعصاب المستقل عددًا من المشاكل في مُعدَّل نبض القلب وضغط الدم. قد يَصِف لكَ الطبيب ما يلي:

  • نظامًا غذائيًّا كثير الملح، كثير السوائل. إذا كان ضغط دمك ينخفض عند الوقوف، فقد يساعدك اتباع نظام غذائي غني بالملح والسوائل في الحفاظ على معدل ضغط الدم. لكن بوجه عام، يُنصح بهذا الأمر فقط للحالات الحادة من مشاكل ضغط الدم، لأن هذه الطريقة العلاجية قد تتسبب في ارتفاع ضغط الدم بشدة أو تورم القدمين أو الكاحلين أو الساقين. ولا ينبغي استخدام هذا العلاج مع مرضى فشل القلب.
  • الملابس الضاغطة. قد يساعد ارتداء حزام حول الخصر أو جوارب ضاغطة تصل إلى أعلى الفخذ على تحسين تدفق الدم.
  • أدوية لرفع ضغط دمكَ. إذا شعرت بالدوار عند الوقوف أو أنك على وشك الإغماء، فقد يقترح طبيبك هذه الأدوية. الفلودروكورتيزون الذي يساعد جسمك على الاحتفاظ بالملح، مما يساعد على تنظيم ضغط الدم.

    الميودرين (Orvaten) والدروكسيدوبا (Northera)، ويمكنهما المساعدة في رفع ضغط الدم. لكنهما قد يتسببا في ارتفاع ضغط الدم عند الاستلقاء. البيريدوستيغمين (Mestinon) الذي قد يساعد في الحفاظ على استقرار ضغط الدم عند الوقوف.

  • دواءً لتنظيم معدَّل نبضات قلبكَ. تساعد فئة من الأدوية تسمى حاصرات مستقبلات بيتا على تنظيم معدل ضربات القلب إذا ارتفع بشدة خلال ممارسة النشاط البدني.

التعرُّق

إذا كنت تتعرق أكثر من اللازم، فقد يصف طبيبك دواءً يقلل من التعرق. يمكن أن يقلل الجلايكوبيروليت من معدل التعرق. الآثار الجانبية يمكن أن تتضمن الإسهال، جفاف الفم، احتباس البول، تشوش الرؤية (تَغَيُّم الرؤية)، تغييرات في معدل ضربات القلب، صداع، فقدان حاسة التذوق والدوخة. يمكن للجليكوبيرولات أيضًا أن يزيد من مخاطر المرض المرتبط بالحرارة، مثل ضربة الحر، نتيجة القدرة المنخفضة على التعرق.


  • تغيير وضعية الجسم. قِف ببطء، وعلى مراحل، لتقليل الدوار. اجلس بينما رِجلاكَ متدليتان على جانب السرير لدقائق قليلة قبل النهوض. قُم بثَني قدميكَ وعمل قبضات بيديكَ لعدة ثوانِ قبل الوقوف لزيادة تدفق الدم.

    بمجرد الوقوف، حاوِل شد عضلات ساقيكَ، بينما تضع إحدى ساقيكَ فوق الأخرى عدة مرات لزيادة ضغط الدم.

  • ارفع سريركَ. إذا كنتَ تعاني من انخفاض ضغط الدم، فقد يساعدكَ رفع جانب الرأس من السرير بمقدار 4 بوصات (10 سنتيمترات) عن طريق وضع كتل أو عناصر رفع تحت أقدام السرير عند موضع الرأس.
  • الهضم. تناوَل وجبات صغيرة متكررة لمكافحة مشاكل الهضم. زد من تناول السوائل والأطعمة القليلة الدهون والغنية بالألياف، مما يساعد على تحسين الهضم.
  • تدبير السكري. الضبط الدقيق لنسبة السكر في الدم يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض والمساعدة في منع ظهور المشكلات الجديدة أو تأخير ظهورها.

تساعد العديد من الأدوية البديلة المرضى المصابين بالاعتلال العصبي اللاإرادي. ناقِش العلاجات التي تتلقاها مع طبيبك للتأكد من عدم تداخلها مع العلاجات الطبية، أو كونها ضارة.

حمض ألفا ليبويك

تقترح الدراسات أن هذا المضاد للأكسدة قد يفيد في تحسين قياسات الجهاز العصبي المستقل، وليس بالضرورة تحسين وظيفة الأعصاب. ولكن الأمر يحتاج لمزيد من الدراسة.

الوخز بالإبر

قد يساعد هذا العلاج، الذي يشمل وضع عدد كبير من الإبر الرقيقة في أماكن معينة في الجسم، في مداواة التفريغ البطيء للمعدة وضعف الانتصاب. ويتطلب الأمر إجراء المزيد من الدراسات.

التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد

أظهرت بعض الدراسات أن هذا العلاج، الذي يستخدم موجات كهربائية منخفضة الطاقة تُنقَّل عبر أقطاب كهربية موضوعة على الجلد، قد يساعد في تخفيف الألم المقترن بالاعتلال العصبي السكري.


العيش بحالة مزمنة يُمثل تحديات يومية. إليك بعض النصائح لمساعدتك على تخطي الأمر:

  • ضع الأولويات. أَنْجِزْ أهم المهام عندما يَكون لديك أكبر قدر من الطاقة مثل دفع الفواتير أو التسوق، ومارس المهام الأقل أهمية في وقت لاحق. كن نشيطًا، لكن لا تُبالغ في الأمر.
  • اطلب واقبل المساعدة من الأصدقاء والعائلة. قد يُساعدك نظام الدعم والموقف الإيجابي في مواجهة تحدياتك. اطلب ما تحتاج. لا تَمنع نفسك عن أحبائك.
  • تحدث إلى استشاري أو معالج. إن الاكتئاب وضعف الانتصاب من المضاعفات المحتملة الناتجة عن الاعتلال العصبي المُستقليِ. اطلب المساعدة من استشاري أو معالج بالإضافة إلى طبيب الرعاية الأولية لمناقشة العلاجات الممكنة.
  • فكر في الانضمام إلى مجموعة الدعم. اسأل طبيبك عن مجموعات الدعم المتاحة في منطقتك. إذا لم تجد مجموعة محلية للأشخاص الذين لديهم اعتلالات الأعصاب، فقد تجد مجموعة دعم لحالتك الأساسية، مثل مرض السكري أو مجموعة دعم عبر الإنترنت.

أولًا، من المحتمل أن تخضع للكشف الطبي على يد طَبيب الرِّعايَةِ الأَوَّلِيَّة الخاص بك. وفي حال كنتَ مصابًا بداء السكريّ فستخضع للكشف الطبي على يد اختصاصي علاج السكريّ (اختصاصي الغدد الصماء). إلا أنه قد تتم إحالتك إلى اختصاصي اضطرابات عصبية (طَبيبُ الجِهازِ العَصَبِيّ).

ربما تُعرض على اختصاصيين آخرين، وهذا يعتمد على الجزء المصاب من جسمك باعتلال عصبي، مثل طَبيب القَلْب لمشاكل ضغط الدم أو معدل ضربات القلب أو طَبيب الجِهازِ الهَضْمِيّ من أجل صعوبات الهضم.

إليك بعض النصائح لمساعدتك في الاستعداد لموعدك الطبي.

ما يمكنك فعله؟

اسأل ما إذا كان ينبغي عليك فعل أي شيء قبل المقابلة، مثل الصوم قبل إجراء أي فحوصات. جهِّزي قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تظهر عليك، ومتى ظهرت
  • كل الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناوَلها، مع تحديد الجرعات
  • الأسئلة التي تريدين طرحها على طبيبك

اصطحب معك أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك ليساعدك على تذكُّر المعلومات التي سيلقيها عليك الطبيب وليكوِّن فكرة عن كيفية دعمك. على سبيل المثال: إذا فقدت وعيَك بسبب انخفاض ضغط الدم، فيجب على الأشخاص المحيطين بك إدراك التصرُّف المناسب في هذا الموقف.

وتشمل الأسئلة المتعلِّقة بالاعتلال العصبي اللاإرادي التي يمكنك طرحها على طبيبك ما يلي:

  • لماذا أعاني من الاعتلال العصبي اللاإرادي؟
  • هل يُحتمَل وجود شيء آخر يكون السبب وراء الأعراض التي تظهر عليَّ؟
  • ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما العلاجات المتوفرة؟
  • هل توجد بدائل للعلاج الذي تقترحه؟
  • هل يمكنني القيام بأي شيء يساعد على علاج الاعتلال العصبي اللاإرادي؟
  • أنا أعاني من حالات صحية أخرى. كيف بإمكاني التعامل مع المصابين بالاعتلال العصبي اللاإرادي بشكل أفضل؟
  • هل يجدر بي اتباع حمية غذائية خاصة؟
  • هل هناك أي قيود على الأنشطة يجب عليَّ اتّباعها؟
  • هل لديك مواد مطبوعة يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحني بها؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

قد يطرح عليك طبيبك أسئلة، مثل:

  • هل أعراضُك مُستمرَّة أم عرَضِية؟
  • إلى أي مدًى تفاقمت الأعراض؟
  • هل هناك أيُّ شيءٍ يبدو أنه يُحسِّن من الأعراض التي تَشعُر بها؟
  • ما الذي يجعَل أعراضَك تزداد سُوءًا، إن وُجِد؟


التحديث الاخير:

October 28th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام