يكون لدى الأشخاص ذوي العيوب الخلقية صمام غير طبيعي بالقلب، ما قد يؤدي تسرب أو تضيُّق. فاعرف كيفية تشخيصه ومعالجته.
الصمّام الأورطي ثنائي الشُّرَف هو أحد أنواع أمراض القلب الذي يُولد به الإنسان (مرض القلب الخلقي).
يفصل الصمام الأورطي غرفة القلب السفلية اليسرى (البُطين الأيسر) عن الشريان الرئيسي للجسم (الشريان الأورطي). تُفتح سديلات الأنسجة (الشُّرَف) على الصمام وتُغلق مع كل نبضة للقلب، وتتأكد من سريان الدم بالاتجاه الصحيح.
يحتوي الصمام الأورطي عادةً على ثلاث شُرَف. بينما يحتوي الصمام ثنائي الشُّرَف على اثنتين فقط. وفي حالات نادرة، يولد بعض الأشخاص بصمام أورطي من شرفة واحدة (أحادي الشرفة) أو أربع شُرَف (رباعي الشُّرَف).
ويمكن أن يسبب الصمام الأورطي ثنائي الشُّرَف مشاكل في القلب، تشمل ما يلي:
يمكن اكتشاف الصمام الأورطي ثنائي الشُّرَف عند إجرائك فحوصات طبية تتعلق بمرض آخر. قد يسمع طبيبك نفخة قلبية عند الاستماع لنبض قلبك باستخدام السماعة الطبية.
يُجرى مخطط صدى القلب لتأكيد تشخيص حالة الصمام الأورطي ثنائي الشُّرَف. ويستخدم مخطط صدى القلب الموجات الصوتية لالتقاط صور لقلبك أثناء نبضه. وتعرض هذه الصور لطبيبك حالة الصمام الأورطي والشريان الأورطي وحجرات القلب وتدفق الدم عبر القلب.
إذا كان الصمام الأورطي لديك ثنائي الشُّرَف، فعادةً يطلب الطبيب عمل تصوير مقطعي محوسب للتحقق من وجود تضخم في الشريان الأورطي.
إذا كنت مصابًا بضيق الصمام الأورطي ثنائي الشُرَف، فقد تُحال إلى طبيب متخصص في علاج أمراض القلب الخلقية.
ويتعين على الأطفال والبالغين المصابين بالصمام الأورطي ثنائي الشُرَف زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات بانتظام والخضوع لتخطيط صدى القلب للتحقق من وجود أي تسريب (ارتجاع) أو تصلُّب (تضيُّق) في الصمام، أو وجود تضخم في الشريان الأورطي.
ومع ذلك فالعلاج يتوقف على مدى خطورة مرض الصمام القلبي. جديرٌ بالذكر أنه لا توجد أدوية لعلاج الصمام الأورطي ثنائي الشُرَف. إلا أنه قد يصف لك الطبيب أدوية لعلاج المشكلات الصحية ذات الصلة بالقلب، مثل الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وقد يتعين أن تخضع لعملية جراحية لعلاج ضيق الصمام الأورطي أو تسريبه أو تضخم الشريان الأورطي.
قد تستلزم الحالة إجراء عملية جراحية لترميم الصمام الأبهري أو استبداله. ويتوقف نوع الجراحة على الحالة والأعراض المحددة.
استبدال الصمام الأورطي. يزيل الجرَّاح الصمام المتضرر ويستبدله بصمام آخر صناعي أو صمام من مصنوع نسيج قلب البقر أو الخنزير أو الإنسان (صمام نسيجي بيولوجي). وفي بعض الأحيان، يمكن استبدال الصمام المتضرر بصمام نسيجي بيولوجي مصنوع من الصمام الرئوي في جسمك.
تتحلل الصمامات النسيجية البيولوجية بمرور الوقت، وقد تحتاج إلى الاستبدال في النهاية. ويحتاج الأشخاص الذين لديهم صمامات صناعية إلى أخذ مضادات تخثر الدم مدى الحياة للوقاية من تكوُّن الجلطات الدموية. وسوف يناقش معكَ طبيبك فوائد ومخاطر كل نوع من الصمامات وأيّها قد يكون مناسبًا لحالتك.
بعد تشخيص الإصابة بالصمام الأبهري ثنائي الشُّرَف، سيتعين عليك المتابعة مع اختصاصي في أمراض القلب مدى الحياة لمراقبة أي تغيرات قد تطرأ على حالتك.
تزداد احتمالية إصابة بطانة القلب بعدوى (التهاب الشغاف العدوائى) لدى الأشخاص المصابين بالصمام الأورطي ثنائي الشُّرَف. ولكن قد تفيد العناية الجيدة بصحة الأسنان في الحد من ذلك الخطر.
من الممكن أن تتوارث الإصابة بالصمام الأورطي ثنائي الشُّرَف في بعض العائلات (مرض وراثي). لذا، يوصي الأطباء غالبًا بفحص والدَيّ المصاب بالصمام الأورطي ثنائي الشُّرَف وأطفاله وأشقائه (أقارب الدرجة الأولى) عبر مخطط صدى القلب.
December 9th, 2021