إنفلونزا الطيور


هل ما زلت بحاجة للقلق بشأن مرض إنفلونزا الطيور؟ يمكنك الحصول على حقائق حول أعراض هذا المرض المعدي وأسبابه وعلاجه والوقاية منه.


تحدث إنفلونزا الطيور بسبب نوع من أنواع فيروس الإنفلونزا الذي نادرًا ما يصيب البشر. وقد تم تحديد أكثر من اثني عشر نوعًا من أنواع إنفلونزا الطيور، بما في ذلك السلالتين اللتين أصيب بهما البشر مؤخرًا — H5N1 وH7N9. عندما تصيب إنفلونزا الطيور البشر، قد تكون مميتة.

تفشت إنفلونزا الطيور في آسيا، وأفريقيا، وأمريكا الشمالية، وأجزاء من أوروبا. لدى معظم الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض مرض إنفلونزا الطيور اتصال بالطيور المريضة. وفي حالات قليلة، انتقلت إنفلونزا الطيور من شخص إلى آخر. تم الإبلاغ عن حالات بشرية متقطعة فقط منذ عام 2015.

يشعر المسؤولون الصحيون بالقلق من احتمال حدوث تفشِ عالمي إذا تحور فيروس إنفلونزا الطيور إلى شكل ينقل بسهولة أكبر من شخص إلى آخر. يعمل الباحثون على لقاحات للمساعدة في الحماية من إنفلونزا الطيور.


قد تبدأ علامات إنفلونزا الطيور وأعراضها في غضون يومين إلى سبعة أيام من التقاط العدوى، وفقًا لنوع الإنفلونزا. وفي أغلب الحالات، تشبه العلامات والأعراض ما للإنفلونزا العادية، وتشمل:

  • سعال
  • الحمى
  • التهاب الحلق
  • آلام في العضلات
  • الصداع
  • ضيق النفس

يشعر بعض الأشخاص كذلك بغثيان، أو يصابون بقيء أو إسهال. وفي حالات قليلة، لا يشير إلى المرض سوى التهاب طفيف بالعين (التهاب الملتحمة).

متى تزور الطبيب

يجب زيارة الطبيب على الفور إذا أُصبت بالحمى والسعال وآلام في الجسم وسافرت مؤخرًا إلى منطقة في العالم تقع فيها إصابات بإنفلونزا الطيور. تأكد من إخبار طبيبك إذا ما زرت أي مزارع أو أسواق مفتوحة.


تحدث أنفلوانزا الطيور بشكل طبيعي في المساقط المائية بالحياة البرية ويمكن أن تنتشر بين الدواجن المنزلية، مثل الدجاج والديوك الرومية والبط والأوز. وينتقل هذا المرض عبر الاتصال ببراز الطيور المصابة أو الإفرازات من الأنف أو الفم أو العين.

كما أن الأسواق الموجودة في الهواء الطلق، حيث يُباع البيض والطيور في أحوال مزدحمة وغير صحية، تُعد بيئة لحدوث العدوى ويمكن أن تنشر المرض في المجتمع الأوسع.

كما يمكن للحوم وبيض الدواجن غير المطهوة جيدًا من الطيور المصابة بالعدوى أن تنقل أنفلوانزا الطيور. إذ إن لحوم الدواجن تكون آمنة للأكل في حالة الطهو بدرجة حرارة داخلية تبلغ 165 فهرنهايت (74 درجة مئوية). كما ينبغي طهي البيض إلى أن يصبح الصفار والبياض صلبين.


يبدو أن أكبر عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بإنفلونزا الطيور هي التعامل مع الطيور المريضة أو الأسطح الملوثة بريشها أو لعابها أو روثها. ما زالت طريقة انتقال المرض بين البشر مجهولة. وفي حالات قليلة جدًا، انتقلت إنفلونزا الطيور من شخص إلى آخر. ولكن ما لم يبدأ الفيروس في الانتشار بسهولة أكبر بين البشر، فإن الطيور المصابة تجسد الخطر الأكبر.


يمكن أن يختبر مرضى إنفلونزا الطيور مضاعفات مهددة للحياة تتضمن:

  • الالتهاب الرئوي
  • العين الوردية (التهاب الملتحمة)
  • فشل الجهاز التنفسي
  • خللاً في وظائف الكلى
  • مشاكل القلب

على الرغم من إمكانية إنفلونزا الطيور التسبب في وفاة أكثر من نصف الأشخاص المصابين بها، فلا يزال عدد الوفيات منخفضًا نظرًا لإصابة عدد قليل بهذا المرض. سجلت منظمة الصحة العالمية أقل من 500 حالة وفاة بسبب إنفلونزا الطيور منذ 1997.

وعلى النقيض تقدر مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها (Centers for Disease Control and Prevention) مسؤولية الإنفلونزا الموسمية عن آلاف الوفيات كل عام في الولايات المتحدة فقط.


لقاح إنفلونزا الطيور

منحت إدارة الأغذية والعقاقير موافقتها على لقاح يقي من العدوى بسلالة فيروس إنفلونزا الطيور H5N1. هذا اللقاح غير متاح للعامة، ولكن الحكومة الأمريكية تخزنه وستقوم بتوزيعه في حالة تفشي المرض.

ويمكن استخدام هذا اللقاح في بداية تفشي المرض لتوفير حماية محدودة منه لحين تطوير وإنتاج لقاح آخر، فهو مصمم للوقاية من نوع محدد من الفيروسات المتسببة في انتشار المرض. يواصل الباحثون العمل على تطوير أنواع أخرى من لقاحات إنفلونزا الطيور.

توصيات للمسافرين

إذا كنت تسافر إلى جنوب شرق آسيا أو إلى أي منطقة تتفشى بها إنفلونزا الطيور، ضع في اعتبارك توصيات الصحة العامة التالية:

  • تجنب الطيور المنزلية. تجنب المناطق الريفية، والمزارع الصغيرة، والأسواق المُقامة في الهواء الطلق إذا كان ذلك ممكنًا.
  • غسل اليدين. يُعد ذلك إحدى أبسط أساليب الوقاية من العدوى بكافة أنواعها وأفضلها. استخدم معقم أيدٍ قائمًا على الكحول بنسبة كحول 60 في المائة على الأقل عندما تسافر.
  • اطرح أسئلة عن إنفلونزا الطيور. قبل السفر، اسأل طبيبك عن حقنة الإنفلونزا. لن تحميك تلك الحقنة من إنفلونزا الطيور بالتحديد، ولكنها قد تساعد في التقليل من خطر العدوى المتزامنة مع فيروسات إنفلونزا الطيور والبشر.

منتجات الدواجن والبيض

نظرًا لأن الحرارة تقضي على فيروسات الطيور، فلا تشكّل الدواجن المطهوة خطرًا على الصحة. ومع ذلك، فمن الأفضل توخي الحذر عند التعامل مع الدواجن وتحضيرها، فقد تكون ملوثة بالسالمونيلا أو نوع آخر من البكتيريا الضارة.

  • تجنب التلوث التبادلي. استخدم الماء الساخن والصابون لغسل ألواح التقطيع والأواني وكل الأسطح التي لمست الدواجن النيئة.
  • احرص على طهي الطعام جيدًا. قم بطهي الدجاج حتى تتشرب السوائل وتصل درجة الحرارة الداخلية إلى 74 درجة مئوية (165 فهرنهايت) على الأقل.
  • ابتعد عن البيض النيئ. غالبًا ما تكون قشرة البيض ملوثة بروث الطيور، لذا تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على بيض نيئ أو غير مطهو جيدًا.

الاختبارات المختبرية

يمكن فحص عينات السوائل المستمدة من الأنف أو الحلق للكشف عن فيروس إنفلونزا الطيور. ويجب أخذ تلك العينات خلال الأيام القليلة الأولى بعد ظهور الأعراض.

اختبارات التصوير الطبي

يمكن أن تفيد الأشعة السينية في تقييم حالة الرئة، والتي يمكن أن تساعد في تحديد التشخيص الملائم وأفضل خيارات العلاج للعلامات والأعراض.


أصبحت الكثير من فيروسات الإنفلونزا مقاومة لتأثيرات فئة من الأدوية المضادة للفيروسات التي تشمل أمانتادين وريمانتيدين (فلومادين). يوصي مسؤولو الصحة باستخدام أوسيلتاميفير (تاميفلو) أو زانامفير (ريلينزا). يجب تناوُل هذه الأدوية في غضون يومين من ظهور الأعراض.


إذا كنت مشتبهًا في إصابتك بإنفلونزا الطيور، يمكنك الاتصال بطبيب الرعاية الأولية الخاص بك. أخبر الناس بأنك قد تكون مصابًا بالإنفلونزا، وارتد قناعًا طبيًا عند زيارة الطبيب. إذا كنت مريضًا جدًا، فقد تحتاج إلى البقاء في المستشفى.

ما يمكنك فعله

  • تاريخ الأعراض. دوِّن أي أعراض كنت تعانيها ومدتها.
  • التعرض حديثًا إلى مصادر عدوى محتملة. تأكد من وصف أي رحلات دولية، وخاصة إلى المناطق التي تتفشى فيها إنفلونزا الطيور.
  • التاريخ الطبي. أعد قائمة بأهم المعلومات الطبية عنك بما في ذلك أي أمراض أخرى تخضع لعلاج لها وأي أدوية أو فيتامينات أو مكملات تتناولها بالوقت الحالي.
  • الأسئلة التي ستطرحها على طبيبك. دوّن أسئلتك مسبقًا، ليمكنك تحقيق الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك.

بالنسبة لإنفلونزا الطيور، تتضمن بعض الأسئلة الرئيسية التي يجب أن تطرحها على طبيبك ما يلي:

  • ما هو السبب الأكثر احتمالاً في حدوث الأعراض لديّ؟
  • هل سأحتاج إلى الخضوع لأي اختبارات؟
  • ما هو أفضل نهج علاجي؟ هل ثمة أية بدائل؟
  • هل سأحتاج إلى تناول دواء؟
  • ما الذي يمكنني عمله بالمنزل للمساعدة على تخفيف أعراضي؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

سيحتاج طبيبك إلى معرفة تفاصيل معينة عن مرضك لإجراء التشخيص. استعد للإجابة عن أسئلة مثل:

  • متى بدأت الشعور بالمرض؟
  • هل سبق وعانيت الحُمى؟ إذا كان الأمر كذلك، فإلى أي درجة ارتفعت حرارتك؟
  • هل تعاملت مؤخرًا عن قرب مع الطيور؟
  • هل سافرت إلى الخارج مؤخرًا؟ إذا كان الأمر كذلك، فإلى أين ذهبت؟


التحديث الاخير:

November 16th, 2020

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام