الورم النقوي المتعدِّد


تعرَّف على هذا السرطان الذي يتكون من خلايا الدم البيضاء التي تسمى خلايا البلازما. يتضمن علاج الورم النقوي المتعدد الأدوية، وجراحة زرع نخاع العظم.


الوَرَم النقوي المتعدِّد هو سرطان يَتَشَكَّل في نوع من خلايا الدم البيضاء يُسمَّى خلايا البلازما. تساعدك خلايا البلازما السليمة على محاربة العدوى عن طريق إنتاج أجسام مضادة تتعرّف على الجراثيم وتهاجمها.

عند الإصابة بالورم النقوي المتعدد، تتراكم خلايا البلازما السرطانية في نخاع العظم وتزاحم خلايا الدم السليمة لتأخذ مكانها. بدلًا من إنتاج أجسام مضادة مفيدة، تُنتِج الخلايا السرطانية بروتينات غير طبيعية يُمكِن أن تُسبِّب مضاعفات.

لا يتطلب الورم النقوي المتعدد علاجًا فوريًا في جميع الأحوال. فإذا كان الورم النقوي المتعدد بطيئًا في النمو ولا يسبب ظهور مؤشرات وأعراض، فقد يوصي طبيبك بالخضوع لمراقبة حثيثة بدلاً من تلقي علاج فوري. والنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من الورق النقوي المتعدد ويحتاجون إلى علاج، يتوفر عدد من الخيارات للمساعدة في السيطرة على المرض.


يمكن أن تختلف علامات وأعراض الورم النقوي المتعدد، وقد تنعدم في المراحل الأولى من المرض.

تشمل العلامات والأعراض ما يلي عند ظهورها:

  • ألم في العظام، وخاصة في العمود الفقري أو الصدر.
  • الغثيان
  • الإمساك
  • فقدان الشهية
  • التشويش الذهني أو الارتباك.
  • الإرهاق
  • حالات العدوى المتكررة
  • فقدان الوزن
  • •ضعف الساقين أو تنميلهما.
  • العطش الشديد.

متى يجب زيارة الطبيب

حدِّدْ موعدًا مع طبيبكَ، إذا كان لديكَ أيُّ علامات وأعراض مستمرة تُثير قلقك.


تُعد أسباب الإصابة بالورم النقوي غير واضحة.

يعرف الأطباء أن الورم النقوي يبدأ بخلية بلازما واحدة شاذة في نخاع العظم — الأنسجة اللينة المنتجة للدم التي تملأ مركز أغلب العظام. تتضاعف الخلايا الشاذة سريعًا.

نظرًا إلى أن خلايا السرطان لا تنضج وتموت بعد ذلك مثلما يحدث مع الخلايا الطبيعية، فإنها تتراكم، وتطغى في نهاية المطاف على إنتاج الخلايا السليمة. وفي نخاع العظم، تعمل خلايا الورم النقوي على مزاحمة خلايا الدم السليمة، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق وعدم القدرة على مكافحة العدوى.

تستمر خلايا الورم النقوي في محاولة إنتاج أجسام مضادة، كما تفعل خلايا البلازما السليمة، لكنها تنتج أجسامًا مضادة شاذة لا يستطيع الجسم استخدامها. وبدلاً من ذلك، تتراكم الأجسام المضادة الشاذة (البروتينات أحادية النسيلة أو البروتينات من النوع (M)) مسببة مشاكل، مثل تلف الكليتين. قد تسبب الخلايا السرطانية تلفًا للعظام فتزيد من خطر الإصابة بالعظام المكسورة.

علاقة المرض بالاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحدَّدة

عادةً ما يبدأ الورم النقوي المتعدِّد كورم حميد نسبيًا، وتُعرف هذه الحالة المرضية باسم الاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحدَّدة.

يتميز الاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذو الخطورة غير المحدَّدة، مثل الورم النقوي المتعدِّد، بوجود البروتينات أحادية النسيلة، والتي تفرزها الخلايا البلازمية غير الطبيعية في دمك. ومع ذلك، تنخفض مستويات البروتينات أحادية النسيلة دون إصابة الجسم بأي ضرر في حالة الاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحدَّدة.


تتضمَّن العوامل التي قد تُزيد من خطر إصابتك بالنقيوم المتعدد ما يلي:

  • التقدُّم في السن. إن خطر الإصابة بالورم النقوي المتعدد يزيد مع تقدم السن؛ حيث يُشخَّص معظم الأشخاص في منتصف الستينيات من عمرهم.
  • الذكورة. ويتطور هذا المرض لدى الرجال بنسبة أكبر من النساء.
  • العِرق الأسود. *يُعد الأشخاص السود أكثر عرضة للإصابة بالورم النقوي المتعدد أكثر من الأشخاص من الأعراق الأخرى.
  • تاريخ العائلة مع الورم النقوي المتعدد. إذا كان الأخ أو الأخت أو أحد الوالدين مريضًا بالورم النقوي المتعدد، فهناك خطر متزايد لإصابتك به.
  • التاريخ الشخصي للاعتلال الجامائي الوحيد النسيلة غير المحدد الأهمية (MGUS). *يبدأ الورم النقوي المتعدِّد دائمًا على شكل الاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذو الخطورة غير المحدَّدة، لذا فإن الإصابة بهذه الحالة تزيد من خطر إصابتك.

تتضمن المضاعفات الناتجة عن الورم النقوي المتعدِّد ما يلي:

  • حالات عدوى متكررة. تثبط خلايا الورم النقوي قدرة الجسم على مكافحة العدوى.
  • مشكلات العظام. يمكن أن يؤثر الورم النقوي المتعدد أيضًا على العظام؛ مما يؤدي إلى آلام العظام وترقق العظام وكسرها.
  • انخفاض الأداء الوظيفي للكلى. يمكن أن يسبب الورم النقوي المتعدد قصور وظائف الكلى، بما يتضمن الإصابة بالفشل الكلوي.
  • انخفاض تعداد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم). نظرًا لأن خلايا الورم النقوي تزاحم خلايا الدم الطبيعية، يمكن أن يسبب الورم النقوي المتعدد فقر الدم واضطرابات الدم الأخرى.

يُشخص الوَرَم النقوي المتعدِّد أحيانًا حينما يُكتشف بالمصادفة أثناء إجراء اختبار دم لحالة أخرى. ويمكن تشخيصه أيضًا حينما يشتبه الطبيب في إصابتك بالورم النقوي المتعدِّد اعتمادًا على العلامات والأعراض التي تشعر بها.

تتضمَّن الاختبارات والإجراءات المُستخدَمة لتشخيص الورم النقوي المتعدد ما يلي:

  • اختبارات الدم. قد يكشف التحليل المختبري لدمك وجود البروتينات من النوع (M) التي تُنتجها خلايا الورم النقوي. قد يُكشَف عن وجود بروتين غير طبيعي آخر تنتجه خلايا الورم النقوي -يُسمَّى بيتا 2-ميكروغلوبولين- في دمك، ويقدِّم لطبيبك دلائل على عدوانية الورم النقوي.

    وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تقدِّم اختبارات الدم التي تفحص وظيفة الكُلى وعدد كرات الدم الحمراء ومستويات الكالسيوم ومستويات حمض اليوريك، دلائل على تشخيص إصابتك.

  • اختبارات البول. قد يُظهِر تحليل البول وجود بروتينات من النوع (M)، يُشار إليها ببروتينات بنس جونس عندما تُكتشف في البول.
  • فحص نخاع العظام. قد يقوم طبيبك بسحب عيِّنة من نخاع العظم للفحص المختبري. تُجمَع العينة بإبرة طويلة يتم إدخالها في العظام (شفط وخزعة نخاع العظام).

    وتُفحَص العيِّنة في المختبر للكشف عن وجود خلايا الورم النقوي. يمكن للاختبارات المتخصصة، مثل التهجين الموضعي المتألق، وتحليل خلايا الورم النقوي، المساعدة في فهم الخلل الوراثي.

  • اختبارات التصوير. قد يُوصى باختبارات التصوير للكشف عن مشاكل العظام المرتبطة بالورم النقوي المتعدد. قد تتضمَّن الاختبارات التصوير بالأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).

*تحديد مرحلة وفئة الخطر

*إذا أشارت الاختبارات إلى إصابتك بالورم النقوي المتعدد، فسيستخدم طبيبك المعلومات التي تم جمعها من الاختبارات التشخيصية لتصنيف مرضك على أنه المرحلة الأولى أو المرحلة الثانية أو المرحلة الثالثة. *تشير المرحلة الأولى إلى مرض أقل خطورة، وتشير المرحلة الثالثة إلى المرض أكثر خطورة.

*قد يتم أيضًا تصنيف الورم النقوي المتعدِّد الخاصة بك ضمن فئة الخطر، والذي يشير إلى مدى خطورة مرضك.

*تساعد مرحلة الورم النقوي المتعدِّد وفئة الخطر طبيبك على فهم توقعات سير المرض وخيارات العلاج.


إذا كانت لديك أعراض، يمكن أن يساعد العلاج على تخفيف الشعور بالألم والسيطرة على مضاعفات المرض واستقرار حالتك والإبطاء من تقدم مراحل مرض الورم النقوي المتعدد.

قد لا يكون العلاج الفوري ضروريًا

في حال إصابتك بالورم النقوي المتعدد ولكن لم تظهر أي أعراض عليك بعد (يُعرف أيضًا باسم الورم النقوي المتعدد الكامن)، لن تكون بحاجة لأي علاج فوري. كذلك قد لا يكون العلاج الفوري ضروريًا إذا كان الورم النقوي المتعدد ينمو ببطء وكان في مراحله الأولى. ولكن سيراقب الطبيب حالتك الصحية بانتظام للكشف عن أي مؤشرات تدل على تفاقم المرض. قد يشمل ذلك عمل اختبارات دورية للدم والبول.

إذا ظهرت عليك مؤشرات الورم النقوي المتعدد وأعراضه أو ظهرت مؤشرات تدل على تقدّم المرض، ففي هذه اللحظة قد تُقرر أنت وطبيبك ضرورة البدء في تلقي العلاج.

علاجات الورم النقوي المتعدد

*تشمل الخيارات العلاجية القياسية:

  • العلاج الاستهدافيُّ. تُركز المعالجات الدوائية الموجهة على نقاط ضعف محددة موجودة داخل الخلايا السرطانية. من خلال تقييد هذا الشذوذ، يُمكن أن تتسبَّب المعالجات الدوائية المُوجَّهة في قتل الخلايا السرطانية.
  • العلاج المناعي. يعتمد العلاج المناعي على استخدام الجهاز المناعي لمحاربة السرطان. قد يعجز الجهاز المناعي المسؤول عن مقاومة الأمراض عن مهاجمة السرطان، وذلك لأن الخلايا السرطانية تُنتِج بروتينات تساعدها في الاختباء من خلايا الجهاز المناعي. يعمل العلاج المناعي من خلال التداخُل مع تلك العملية.
  • المعالجة الكيميائية. تستخدم المعالجة الكيميائية الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. *تقتل الأدوية الخلايا سريعة النمو، بما في ذلك خلايا الورم النقوي. *تُستخدَم جرعات عالية من أدوية العلاج الكيميائي قبل زراعة نخاع العظم.
  • الكورتيكوستيرويدات. *تنظم أدوية الكورتيكوستيرويدات جهاز المناعة للسيطرة على الالتهاب في الجسم. *كما أنها نشطة ضد خلايا الورم النقوي.
  • زرع نُخاع العظْم. *زرع نخاع العظم، المعروف أيضًا باسم زرع الخلايا الجذعية، هو إجراء لاستبدال نخاع العظم المصاب بنخاع عظم سليم.

    *تُجمع الخلايا الجذعية المكونة للدم من دمك، قبل زراعة نخاع العظم. *ثم تتلقى جرعات عالية من العلاج الكيميائي لتدمير نخاع العظم المصاب. *ثم يتم ضخ الخلايا الجذعية في جسمك، حيث تنتقل إلى عظامك وتبدأ في إعادة بناء نخاع العظام.

  • المعالجة الإشعاعية. تَستخدم المعالجة الإشعاعية حزمًا مرتفعةَ الطاقة من مصادر مثل الأشعة السينية والبروتونات للقضاء على الخلايا السرطانية. يمكن استخدامها لتقليص خلايا الورم النقوي المتعدد بسرعة في منطقة معينة - على سبيل المثال، عندما تشكل مجموعة من خلايا البلازما غير الطبيعية ورمًا (ورم البلازماويات) يسبب الألم أو يتلف العظام.

كيف تُستخدم هذه العلاجات

ستعتمد مجموعة العلاجات التي من المحتمل أن تتلقاها على ما إذا كنت مرشحًا مناسبًا لزراعة نخاع العظم أم لا. ويعتمد ذلك على خطر تطور مرضك، وعلى وعمرك وصحتك العامة.

  • إذا كنت مرشحًا لزراعة نخاع العظم، فمن المرجح أن يتضمن العلاج الأولي مجموعة من العلاجات، مثل العلاج الموجه والعلاج المناعي والكورتيكوستيرويدات، بالإضافة إلى العلاج الكيميائي في بعض الحالات.

    ومن المرجح أن يتم تجميع خلاياك الجذعية بعد خضوعك للعلاج لبضعة أشهر. وقد تخضع لزراعة نخاع العظم بعد وقت قصير من تجميع خلاياك، أو ربما تتأخر عملية الزراعة في حالة حدوث انتكاس. وفي بعض الحالات، يوصي الأطباء بإجراء عمليتي زراعة لنخاع العظم للأشخاص المصابين بورم نقوي متعدد.

    أما بعد زراعة نخاع العظم، فمن المرجح أن تخضع للعلاج الموجه أو العلاج المناعي كأحد علاجات المداومة للوقاية من تكرار الإصابة بالورم النقوي.

  • إذا كنت غير مرشح لزراعة نخاع العظم، فمن المرجح أن يتضمن العلاج الأولي مجموعة من العلاجات، مثل العلاج الموجه والعلاج المناعي والكورتيكوستيرويدات، بالإضافة إلى العلاج الكيميائي في بعض الحالات.
  • في حالة تكرار الإصابة بالورم النقوي أو عدم الاستجابة للعلاج، فقد يوصي طبيبك بتكرار دورة أخرى من العلاج الذي تحسنت حالتك عليه في البداية. وهناك خيار آخر وهو تجربة واحد أو أكثر من العلاجات الأخرى التي تُستخدم عادةً كعلاج أولي، سواءً كان استخدامه بمفرده أو مع غيره من العلاجات.

    ولا تزال الأبحاث جارية على عدد من خيارات العلاج الجديدة، وقد تصبح مؤهلاً لأحد التجارب السريرية للحصول على إمكانية الوصول إلى هذه العلاجات التجريبية. تحدث مع طبيبك حول التجارب السريرية المتاحة لك.

علاج المضاعفات

نظرًا إلى أن الورم النقوي المتعدد يمكن أن يتسبب في وقوع عدة مضاعفات، فقد تحتاج أيضًا إلى علاج هذه الحالات المحددة. على سبيل المثال:

  • ألم العظام. قد تساعد مسكنات الألم والعلاج الإشعاعي والجراحة في السيطرة على آلام العظام.
  • مضاعفات الكلى. قد يحتاج المصابون بتلف شديد في الكلى إلى الديلزة (غسيل الكلى).
  • حالات العدوى. قد يُوصيك الطبيب بأخذ لقاحات معينة للوقاية من العدوى، مثل الإنفلونزا والتهاب الرئة.
  • فقدان العظام. قد يُوصيك الطبيب بتناول عقاقير لبناء العظام وللوقاية من هشاشتها.
  • فقر الدم. إذا كنت مصابًا بفقر الدم المستمر، فقد يوصي طبيبك بأدوية تعمل على زيادة عدد خلايا الدم الحمراء.

لا توجد أدوية بديلة متوفرة لعلاج الورم النقوي المتعدد. لكن الطب البديل قد يساعدك في التغلب على الإجهاد والآثار الجانبية الناجمة عن الورم النقوي المتعدد وعن علاجه.

تَحدَّثْ إلى طبيبكَ بشأن الخيارات المتاحة أمامكَ، مثل:

  • العلاج بالفنِّ
  • التمارين
  • التأمُّل
  • العلاج بالموسيقى
  • تمارين الاسترخاء
  • الروحانيات

تحدث مع طبيبك قبل تجربة أي من هذه الأساليب للتأكد من أنها لا تشكل أي مخاطر عليك.


فقد يصيبنا تشخيص مرض السرطان بالصدمة والحزن. مع مرور الوقت ستعرف كيف يمكنك التغلب على التوتر والشكوك المتعلقة بمسألة الحياة في ظل السرطان. وإلى أن تتوصل إلى الطريقة المناسبة؛ حاول القيام بما يلي:

  • معرفة ما يلزم من المعلومات لتتمكن من اتخاذ القرارات بشأن رعايتك الصحية. معرفة كل ما له علاقة بالأورام النقوية المتعددة كي تتمكن من المشاركة في القرارات المتعلقة بعلاجكَ وسبل الرعاية الصحية. أسال الطبيب عن خيارات المعالجة وآثارها الجانبية.

    يمكنك الإستعانة بالمكتبة المحلية أو شبكة الإنترنت لجمع المعلومات. البدء في البحث عن المعلومات من خلال المعهد الوطني للسرطان ومؤسسة الأورام النقوية الدولية.

  • العمل على وجود نظام دعم قوي. قد يساعدكَ نظام الدعم القوي على التكيف مع الوضع وما يصاحبه من ألم وقلق. يُمكن لأصدقاءك وأفراد عائلتك تقديم الدعم اللازم لك.

    وقد يفيدك الدعم المقدم لك من مجموعات الدعم الرسمية أو غيرها في معرفة كيفية التأقلم مع السرطان. يُمكن لأصدقائك ضمن مجموعات الدعم تبادل النصائح العملية حول كيفية التعامل مع السرطان والعلاج منه. توجد مجموعات الدعم أيضًا على شبكة الأنترنت.

  • ضع أهدافًا معقولة. يساعدك تحديد الأهداف على الشعور بالسيطرة، ويمنحك الإحساس بالغاية. ولكنْ تجنَّبْ الأهداف التي لا يُمكِنكَ الوصول إليها. على سبيل المثال، ربما يصعُب عليك العمل لـ 40 ساعة بالأسبوع، ولكن يظل في إمكانك العمل بدوام جزئي. يرى الكثيرون أن استمرارهم في العمل أثناء تلقي علاج السرطان يساعدهم على ممارسة حياتهم الطبيعية.
  • خصّص وقتًا لنفسك. يساعد كلٌّ من الأكل الجيد، والاسترخاء والحصول على القدر الكافي من الراحة في مقاومة إجهاد وتعب الإصابة بالسرطان. خطط مسبقًا للأوقات التي قد تحتاج فيها إلى المزيد من الراحة أو يمكنك تقليل ما تقوم به من نشاطات.

حدِّد موعدًا مع الطبيب إن كان لديك مؤشرات أو أعراض تثير قلقك.

إذا تم تشخيص إصابتك بالورم النقوي المتعدد، فمن المحتمل أن تتم إحالتك إلى طبيب متخصص في علاج اضطرابات الدم ونخاع العظام (اختصاصي الدَّمَويات) أو طبيب متخصص في علاج السرطان (اختصاصي الأورام).

نظرًا إلى أن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة، وغالبًا ما يكون هناك الكثير من الأمور الواجب توضيحها، فمن الجيد أن تكون مستعدًّا استعدادًا كافيًا للموعد الطبي. إليكَ بعض المعلومات لمساعدتكَ على الاستعداد لموعدكَ، ومعرفة ما يُمكن توقُّعه من طبيبك.

ما يمكنك فعله

  • دوّن الأعراض التي تظهر عليك. إذا ظهرت عليك مؤشرات المرض وأعراضه أو شعرت بعدم الراحة فحسب، فدوِّن كل هذه التفاصيل قبل موعدك مع الطبيب. سيرغب طبيبك أيضًا في معرفة توقيت ملاحظة هذه الأعراض لأول مرة، وما إذا كان قد طرأ عليها أي تغير بمرور الوقت أم لا.
  • اذكر الحالات المرضية الأخرى. سيهتم طبيبك كثيرًا بمعرفة ما إذا كنت مُصابًا بأي من اضطرابات البلازما الأخرى بناءً على أي تشخيص سابق، كالاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحددة.
  • أعِدّ قائمة بأسماء الأدوية التي تتناولها. اكتبي أية أدوية تُصرف بوصفة طبية أو المتاحة دون وصفة طبية، وأيضًا أي فيتامينات ومكملات غذائية وعلاجات عشبية تتناولينها.
  • اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء. في بعض الأحيان يكون من الصعب تَذَكُّر كل المعلومات المقدَّمة لكَ خلال موعد زيارتكَ الطبي. وقد يتذكَّر الشخص المُرافق شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوِّن الأسئلة التي ستطرحها على طبيبك.

تتضمن الأسئلة التي يجب طرحُها على طبيبك في موعدك الطبي الأول:

  • ما السبب المرجح لظهور الأعراض أو الحالة الموجودة لدي؟
  • هل هناك أي أسباب محتمَلة أخرى؟
  • ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما الذي توصي به بالنسبة للخطوات التالية في تحديد التشخيص والعلاج؟
  • هل هناك أي قيود يتعين عليّ الالتزام بها في الوقت الحالي؟

تشمل الأسئلة التي يجب التفكير فيها إذا أحالك الطبيب إلى اختصاصي آخر ما يلي:

  • هل أنا مصاب بالورم النقوي المتعدد؟
  • ما تصنيف مرحلة الورم النقوي في حالتي؟
  • هل هناك أي سمات عالية الخطورة لحالة الورم النقوي التي لديَّ؟
  • ما أهداف العلاج في حالتي؟
  • ما العلاج الذي تَنصح به؟
  • لديّ مشاكل صحية أخرى. كيف يمكنني علاج مثل هذه المشكلات الصحية بجانب الورم النقوي المتعدد على النحو الأمثل؟
  • ما الآثار الجانبية المحتملة للعلاج؟
  • إذا فشل العلاج الأول، فما الخيار التالي المتاح لي؟
  • هل أنا مؤهل لعملية زرع نخاع العظم؟
  • هل يلزم تناول بعض الأدوية لتقوية عظامي؟
  • ما التوقعات المستقبلية لحالتي؟

إضافةً إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح أي أسئلة في أي وقت تشعر فيه بعدم فهمك لأمر ما أثناء موعدك مع الطبيب.

ما المُتوقع من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة. يُمكن أن يُحقق إعداد أسئلتك قبل الموعد بوقت كافٍ أفضل استفادة. عندما يفحصك الطبيب للتحقق من إصابتك بالورم النقوي المتعدد، قد يطرح عليك الأسئلة التالية:

  • ما الأعراض التي تشعر بها، إن كنت تشعر بأي أعراض؟
  • متى بدأتَ تشعر بالأعراض لأول مرة؟
  • هل تَغيَّرَت أعراضكَ مع مرور الوقت؟
  • هل تشمل الأعراض الشعور بألم في العظام؟ أين؟
  • هل تشمل الأعراض الغثيان أو فقدان الشهية أو نقص الوزن؟
  • هل تشمل الأعراض الشعور بالضعف أو الإرهاق؟
  • هل أُصبت بعدوى متكررة مثل عدوى التهاب الرئة أو التهاب الجيوب أو عدوى المثانة أو الكلى أو عدوى الجلد أو عدوى الهربس النطاقي؟
  • هل لاحظت تغيُّرات في وتيرة التغوط؟
  • هل تشعر بالعطش أو بالحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد؟
  • ما الذي يشغل بالك أيضًا؟
  • هل لديك أي تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات البلازما مثل الإصابة بالاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحدَّدة؟
  • هل سبق تشخيصك أو علاجك من أي حالات مرضية أخرى؟
  • هل كان لديك تاريخ مرضي يُشير إلى إصابتك بجلطات الدم؟
  • ما الأدوية التي تتناوَلها؟


التحديث الاخير:

November 2nd, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام