التهاب المريء


تعرف على المزيد حول أسباب وعلاج التهاب المريء.


التهاب المريء هو التهاب قد يؤدي إلى تلف أنسجة المريء، وهو الأنبوب العضلي الذي ينقل الطعام من فمك إلى معدتك.

يمكن أن يسبِّب التهاب المريء ألمًا وصعوبةً في البلع مع الشعور بألم في الصدر. تشمل أسباب التهاب المريء ارتداد أحماض المعدة إلى المريء، والعدوى، والأدوية التي تُؤخذ عن طريق الفم، والحساسية.

تعتمد معالجة التهاب المريء على السبب الكامن وراءه وشِدة تلف الأنسجة. إذا تُرك التهاب المريء دون معالجة، يمكن أن يُتلف بطانة المريء ويعوقه عن أداء وظيفته الطبيعية، وهي نقل الطعام والسوائل من فمك إلى معدتك. يمكن أن يؤدي التهاب المريء أيضًا إلى مضاعفات مثل تنَدُّب المريء أو تضَيُّقه وصعوبة البلع.


تتضمن علامات التهاب المريء وأعراضه الشائعة:

  • صعوبة البلع
  • البلع المؤلم
  • ألمًا في الصدر، خلف عظم الصدر بالأخص، تشعر به عند الأكل
  • الطعام الذي تبلعه يعلق في قصبة المريء (انحشار الطعام)
  • حرقة المعدة
  • القَلَس الحمضي

قد تتضمن علامات التهاب المريء لدى الرُضع والأطفال الصغار، بالأخص أولئك الأصغر من أن يفسروا انزعاجهم أو ألمهم، ما يلي:

  • صعوبات التغذية
  • فشل النمو

متى تزور الطبيب

يمكن أن تنتج معظم مؤشرات التهاب المريء وأعراضه بفعل عدد من الحالات المختلفة التي تؤثر على الجهاز الهضمي. يُرجى الرجوع إلى الطبيب إذا اتسمت المؤشرات والأعراض بما يلي:

  • استمرت لأكثر من بضعة أيام
  • لم تتحسن أو لم تُشفَ باستخدام مضادات الحموضة المتاحة دون وصفة طبية
  • كانت حادة لدرجة أنها تجعل عملية الأكل صعبة
  • صاحَبتها مؤشرات الإنفلونزا وأعراضها مثل الصداع والحمى وآلام العضلات

اطلب الرعاية الطارئة إذا شعرت بأيٍّ مما يلي:

  • ألم في الصدر يستمر لمدة تزيد عن بضع دقائق
  • اشتباه في استقرار الطعام في المريء
  • إذا كان لديك تاريخ مرضي مع مرض القلب وألم الصدر
  • الشعور بألم في الفم أو الحلق عند الأكل
  • ضيق في التنفُّس أو ألم الصدر بعد الأكل مباشرةً
  • التقيؤ بكميات كبيرة، والقيء القسري بشكل متكرر، ووجود مشاكل في التنفس بعد القيء أو قيء إفرازات باللون الأصفر أو الأخضر تشبه ثفل القهوة أو تحتوي على دم

يتم تصنيف التهاب المريء عمومًا وفقًا للحالات التي تسببه. في بعض الحالات، قد يتسبب أكثر من عامل واحد في الإصابة بالتهاب المريء.

التهاب المريء الجزري

عادةً ما تُبقي البنية الشبيهة بالصمام المعروفة باسم المَصرَّة المريئية السُّفلية المحتويات الحمضية للمعدة خارج المريء. إذا فُتِح هذا الصمام عندما لا ينبغي ذلك أو لم يُغلَق بشكل صحيح، فقد تعود محتويات المعدة إلى المريء (الارتجاع المَعدي المريئي). مرض الارتجاع المَعدي المريئي هو حالة يكون فيها هذا القلس (الارتجاع) الحمضي مشكلة متكررة أو مستمرة. من مضاعفات مرض الارتجاع المَعدي المريئي حدوث التهاب مزمن وتلف الأنسجة الموجودة في المريء.

التهاب المريء اليوزيني

اليوزينيات هي خلايا الدم البيضاء التي تؤدي دورًا رئيسيًا في استجابة الجسم للتفاعلات التحسُّسية. يحدث التهاب المريء اليوزيني عند وجود تركيز عالٍ من خلايا الدم البيضاء هذه في المريء، ويحدث ذلك غالبًا استجابةً لعامل مسبب للحساسية (مُؤَرِّج) أو الارتجاع الحمضي أو كليهما.

في كثير من الحالات، قد يحدث هذا النوع من التهاب المريء بسبب أطعمة كالحليب والبيض والقمح والصويا والفول السوداني والبقوليات والشَّيلَم واللحم البقري. ومع ذلك، لا تحدد اختبارات الحساسية التقليدية بدقة هذه الأطعمة المسبِّبة للالتهاب.

قد يكون لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المريء اليوزيني أنواع حساسية أخرى غير متعلقة بتناول أطعمة معينة. على سبيل المثال، يكون السبب أحيانًا هو عوامل مستنشَقة مسببة للحساسية مثل الطَلع.

التهاب المريء الليمفاوي

التهاب المريء الليمفاوي هي حالة مَرضية غير شائعة تصيب المريء وتنطوي على تزايد عدد الخلايا اللمفية في بطانة المريء. قد يرتبط التهاب المريء الليمفاوي بالتهاب المريء اليوزيني أو بداء الارتجاع المَعدي المريئي.

التهاب المريء الناتج عن المخدرات

قد تتسبب الأدوية الفموية العديدة في ضرر الأنسجة إذا ظلت ملامسة لبطانة المريء لفترة طويلة. على سبيل المثال، إذا ابتلعت قرصًا بماء قليل أو بدونه، فقد يبقى القرص نفسه أو جزء متبقٍ منه داخل المريء. وتتضمن الأدوية المرتبطة بالتهاب المريء ما يلي:

  • أدوية مسكنات الألم، مثل الأسبيرين والأيبوبروفين (Advil، وMotrin، وغيرهما) والصوديوم نابروكسين (Aleve، وغيره)
  • المضادات الحيوية، مثل التيتراسيكلين والدوكسيسايكلين
  • كلوريد البوتاسيوم، الذي يُستخدَم لعلاج نقص البوتاسيوم
  • الفسفونات الثنائية، بما في ذلك أليندرونيت (Fosamax)، وهو علاج لضعف العظام ووهنها (هشاشة العظام)
  • كينيدين، الذي يُستخدَم لعلاج مشكلات القلب

التهاب المريء المُعدي

قد يؤدي وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية في أنسجة المريء إلى التهاب المريء. والتهاب المريء العَدوائي هو مرض نادر نسبيًا يحدث غالبًا للأشخاص الذين يعانون من ضعف في وظائف الجهاز المناعي، كالمصابين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز أو السرطان.

ومن الأسباب الشائعة لالتهاب المريء العَدوائي فطريات توجد عادةً في الفم وتُسمى المبيَّضات البيضاء. وغالبًا ما ترتبط هذه العدوى بضعف وظيفة الجهاز المناعي أو مرض السُّكّري أو السرطان أو استخدام أدوية ستيرويدية أو مضادات حيوية.


تختلف عوامل خطورة الإصابة بالتهاب المريء باختلاف أسباب الاضطراب.

التهاب المريء الجزري

تشمل العوامل التي تزيد من مخاطر التعرض لداء الارتجاع المعدي المريئي، وبالتالي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المريء الارتجاعي، ما يلي:

  • الأكل مباشرةً قبل النوم
  • عوامل غذائية، مثل تناول الكحوليات والكافيين والشوكولاتة والأطعمة بنكهة النعناع بإفراط
  • تناول الوجبات الكبيرة والدهنية بإفراط
  • التدخين
  • زيادة الوزن، عند الحمل مثلاً

قد يؤدي تناول بعض الأدوية إلى تفاقم أعراض داء الارتجاع المَعدي المريئي أو التهاب المريء الارتجاعي:

  • الأطعمة المعتمدة على الطماطم
  • فواكه الحمضيات
  • الكافيين
  • المشروبات الكحولية
  • الأطعمة كثيرة التوابل
  • الثوم والبصل
  • الشوكولاتة
  • أطعمة بنكهة النعناع

التهاب المريء اليوزيني

عوامل خطر الإصابة بـالتهاب المريء اليوزيني، أو التهاب المريء التحسسي، قد تتضمن ما يلي:

  • تاريخ مَرضي يتضمن التعرض لردود فعل تحسسية معينة بما في ذلك التهاب الأنف التحسسي والربو والتهاب الجلد التأتُّبي
  • تاريخ عائلي مَرضي يتضمن الإصابة بالتهاب المريء اليوزيني

التهاب المريء الناتج عن المخدرات

وترتبط العوامل التي قد تزيد من مخاطر التعرض للالتهابات الناجمة عن تناول الدواء بصفة عامة بمشكلات منع المرور السريع والكامل لقرص الدواء إلى المعدة. وتتضمن هذه العوامل ما يلي:

  • ابتلاع قرص الدواء بماء قليل أو دونه
  • تناول الأدوية أثناء الاستلقاء
  • تناول الأدوية قبل النوم مباشرة، وربما يرجع ذلك جزئيًا إلى إنتاج كمية أقل من اللعاب وضعف البلع أثناء النوم
  • التقدم في السن، وربما يعود سببه إلى التغيرات المرتبطة بالعمر في عضلات المريء أو انخفاض مستوى إفراز اللعاب
  • تناوُل أقراص دواء كبيرة الحجم أو غريبة الشكل

التهاب المريء المُعدي

غالبًا ما تتعلق عوامل خطر الإصابة بالتهاب المريء المُعدي بتناول الأدوية، مثل الستيرويدات والمضادات الحيوية. ويتعرض مرضى السكري أيضًا لخطر متزايد للإصابة بعدوى المبيضات في المريء على وجه الخصوص.

وقد تتعلق الأسباب الأخرى لالتهاب المريء المُعدي بضعف وظيفة الجهاز المناعي. وربما يكون ذلك بسبب اضطراب المناعة، أو فيروس نقص المناعة البشري/متلازمة نقص المناعة المكتسبة، أو بعض أنواع السرطان. كما يمكن أن تزيد بعض علاجات السرطان والأدوية التي تمنع تفاعلات الجهاز المناعي مع الأعضاء المزروعة (مثبطات المناعة) من خطر الإصابة بالتهاب المريء المُعدي.


إذا تُرك التهاب المريء دون علاج، فقد يؤدي إلى تغييرات في بنية المريء. تتضمن المضاعفات المحتملة ما يلي:

  • تندُّب أو تَضَيُّق (ضيق) في المريء
  • تمزق نسيج بطانة المريء من التهوع (إذا علق الطعام) أو أثناء التنظير (بسبب الالتهاب)
  • مريء باريت هي حالة تتميز بتغيرات في خلايا بطانة للمريء، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء

من المرجح أن يقوم الطبيب بوضع التشخيص استنادًا إلى إجابة المريض عن الأسئلة وكذلك الفحص البدني وواحد أو أكثر من الفحوصات. قد تشمل تلك الاختبارات:

الأشعة السينية باستخدام الباريوم

لهذا الاختبار، يشرب المريض محلولاً يحتوي على مركب يسمى الباريوم أو يتعاطى قرصًا مغطى بالباريوم. يغطي الباريوم بطانة المريء والمعدة ويجعل الأعضاء ظاهرة. تساعد هذه الصور في تحديد ضيق المريء والتغيرات الهيكلية الأخرى أو الفتق الحجابي أو الأورام أو التشوهات الأخرى التي قد تسبب الأعراض.

تنظير باطني

يقوم الأطباء بتوجيه منظار داخلي طويل ورفيع مزود بكاميرا صغيرة (منظار داخلي) عبر حلقك ووصلًا إلى المرئ. باستخدام هذه الآلة يمكن لطبيبك البحث عن أية ظواهر غريبة في المرئ وإزالة عينات صغيرة من الأنسجة لاختبارها. ربما يبدو المرئ مختلفًا تبعًا لسبب الالتهاب، مثل التهاب المريء الجزري أو الناتج عن استخدام الأدوية. سوف تكون مخدرًا تخديرًا خفيفًا أثناء هذا الاختبار.

الاختبارات المختبرية

تُرسَل عينات الأنسجة الصغيرة (الخزعة) التي تُؤخذ أثناء التنظير الداخلي إلى المختبر لفحصها. وتبعًا للسبب المحتمل للاضطراب، يمكن إجراء الاختبارات من أجل:

  • تشخيص العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية
  • تحديد تركيز خلايا الدم البيضاء المرتبطة بالحساسية (الحمضات أو اليوزينيات)
  • تحديد الخلايا الشاذة التي تشير إلى السرطان المَريئِيّ أو التغيرات السابقة للتسرطن

إن الغرض من طرق علاج التهاب المريء هو تخفيف حدة الأعراض والسيطرة على المضاعفات وعلاج الأسباب الرئيسية للاضطراب. تختلف إستراتيجيات العلاج في المقام الأول بناءً على سبب الاضطراب.

Reflux esophagitis

قد يتضمن علاج التهاب المريء الارتجاعي ما يلي:

  • العلاجات المتاحة دون وصفة طبية. وتشمل مضادات الحموضة (مالوكس ومايلانتا، وغيرهما)؛ والأدوية التي تقلل من إنتاج الحمض، وتسمى حاصرات مستقبلات H-2، مثل السايميتيدين (تاجاميت إتش بي)؛ والأدوية التي تمنع إنتاج الحمض وتحفز شفاء المريء، وتسمى مثبطات مضخات البروتون، مثل لانسوبرازول (بريفاسيد)، وأُوميبرازول (بريلوزيك).
  • أدوية ذات تركيز مشابه لتلك المصروفة بوصفة طبية. وتشمل حاصرات مستقبلات H-2 ومثبطات مضخات البروتون، مثل إيزوميبرازول (نيكسيوم) أو لانسوبرازول (بريفاسيد) أو أوميبرازول (بريلوزيك) أو بانتوبرازول (بروتونيكس). قد يصف لك الطبيب أدوية محفزة للحركة مثل بِيثانيكول ومِيتوكلوبراميد (ريجلان)، والتي تساعد على إفراغ معدتك بسرعة أكبر.
  • الجراحة. يمكن استخدام تثنية القاع لتحسين حالة المريء إذا لم تنجح العلاجات الأخرى. يلف الجرّاح جزءًا من المعدة حول الصمام الذي يفصل المريء والمعدة (المَصَرّة المريئية السفلية). حيث يقوي ذلك المَصَرّة ويمنع الحمض من الارتداد إلى المريء.

    هنالك طريقة علاجية أحدث، وهي جراحة طفيفة التوغل يضع الجرّاح خلالها حلقة من خرزات التيتانيوم الممغنطة حول المنطقة الواصلة بين المعدة والمريء. في هذا الوضع، تقوي حلقة الخرز الجزء السفلي من المَصَرّة المريئية السفلية، مما يمنع الارتجاع الحمضي.

التهاب المريء اليوزيني

يهدف علاج التهاب المريء اليوزيني في المقام الأول إلى تجنب مسببات الحساسية وتقليل رد الفعل التحسسي عن طريق الأدوية. وقد تشمل الأدوية:

  • مُثبِّطات دفع البروتون. من المرجح أن يصف طبيبك أولاً أحد مثبطات مضخات البروتون، مثل إيزوميبرازول (Nexium) أو لانسوبرازول (Prevacid) أو أوميبرازول (Prilosec) أو بانتوبرازول (Protonix).
  • الستيرويدات. أظهرت بعض الدراسات أن الستيرويدات التي تؤخذ عن طريق الفم، مثل فلوتيكازون (Flovent) وبيوديزونايد (Pulmicort)، قد تؤثر أثرًا موضعيًا على المريء وتساعد في علاج التهاب المريء اليوزيني. وتُستخدم نفس الأدوية الستيرويدية التي يتم استنشاقها للتحكم في الربو لعلاج التهاب المريء اليوزيني عن طريق ابتلاعها.

    سيوجهك طبيبك حول كيفية ابتلاع مستحضر الستيرويد بحيث يغطي المريء. ومن غير المحتمل أن تسبب هذه الطريقة في تناول الستيرويدات حدوث آثار جانبية خطيرة مقارنةً بما يحدث عند تناول حبوب الستيرويد عن طريق الفم.

  • النظام الغذائي الاستبعادي والنظام الغذائي مُتَوَازِن العَنَاصِر. من المحتمل أن تكون الاستجابة للمواد المسببة لحساسية الطعام هي سبب التهاب المريء اليوزيني. لذلك، قد يمثل استبعاد الأطعمة المسببة للحساسية طريقة علاج فعالة.

    لكن نظرًا لعدم توفر اختبارات حاليًا لتحديد الأطعمة المسببة للحساسية، قد يوصي طبيبك باستبعاد المسببات الشائعة لحساسية الطعام من نظامك الغذائي. وبتوجيه من طبيبك، ستبدأ في إضافة الأطعمة تدريجيًا إلى نظامك الغذائي وملاحظة متى تعود الأعراض.

    وهناك نهج آخر أكثر تقييدًا وهو استبعاد جميع الأطعمة من نظامك الغذائي واستبدالها بتركيبة تعتمد على الأحماض الأمينية.

ويُجرى تطوير علاجات بيولوجية جديدة لعلاج التهاب المريء اليوزيني، ومن المحتمل أن تكون متاحة في غضون بضع سنوات. وهذه الأدوية تعمل على تحفيز الاستجابة المناعية لجسمك لمكافحة العدوى أو الالتهاب أو المرض.

التهاب المريء الناتج عن المخدرات

يتمثل علاج التهاب المريء الناتج عن الأدوية في المقام الأول في تجنب الدواء المسبب للمشكلة قدر الإمكان وتقليل المخاطر من خلال تحسين عادات تناول الأقراص. قد يُوصيك الطبيب بما يلي:

  • تناول دواء بديل يقلل من احتمالية الإصابة بالتهاب المَريء الناتج عن تناول الأدوية
  • تناول الشكل السائل من الدواء إن أمكن
  • شُرب كوب كامل من الماء مع القرص، إن لم يخبرك الطبيب بتقييد كمية السوائل التي تتناولها بسبب إصابتك بحالة مرضية أخرى، مثل مرض الكلى
  • الجلوس أو الوقوف لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل بعد تناول القرص

التهاب المريء المُعدي

ربما يقوم الطبيب بوصف دواء ما لعلاج العدوى البكتيرية، أو الفيروسية، أو الفطرية أو الطفيلية التي تسبب التهاب المريء المُعدي.

علاج المضاعفات الأكثر شيوعًا

قد يلجأ طبيب الجهاز الهضمي لإجراء توسيع المريء. وُيستخدم هذا العلاج بوجه عام فقط عندما يكون التضيق شديدًا جدًا فقط، أو عندما يكون الطعام عالقًا في المريء.

أثناء توسيع المريء، يستخدم طبيبك جهازًا واحدًا أو أكثر من أجهزة التنظير الداخلي، وهي أنابيب ضيقة صغيرة يتم إدخالها عبر المريء. وقد يأتي الجهاز بأشكال متعددة مزودة بما يلي:

  • رأس مدببة تبدأ بنقطة دائرية تتسع تدريجيًا
  • بالون يمكن توسيعه بعد إدخاله في المَريء

اعتمادًا على نوع التهاب المريء الذي لديك، يمكنك تقليل الأعراض أو تجنب تكرار المشاكل باتباع الخطوات التالية:

  • تجنب الأطعمة التي قد تزيد من الارتجاع. تجنب تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تعلم أنها تفاقم أعراض الارتجاع المَعِدي المريئي. قد يشمل ذلك الكحول والكافيين والشوكولاتة والأطعمة بنكهة النعناع.
  • حسّن طريقتك في تناول أقراص الدواء. تناوَل حبة الدواء مع الكثير من الماء دائمًا. تجنب الاستلقاء لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد تناول أقراص الدواء.
  • أنقص وزنك. استفسر من طبيبك حول النظام الغذائي المناسب والتمارين الرياضية التي من شأنها أن تساعدك في الحفاظ على وزن صحي أو إنقاصه.
  • إذا كنت مدخنًا، فأقلع عن التدخين. تحدث إلى طبيبك إذا كنت بحاجة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب أدوية معينة. تجنب بعض مسكنات الألم والمضادات الحيوية، بالإضافة إلى بعض الأدوية الأخرى، إذا كنت مصابًا بتضخم في الحجرة القلبية العلوية اليسرى (الأذين) أو بعد جراحة القلب.
  • تجنب الانحناء للأسفل، وخاصة بعد تناول الطعام.
  • تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام. بعد تناول الطعام، انتظر ثلاث ساعات على الأقل قبل الاستلقاء أو النوم.
  • ارفع رأس سريرك. ضع كتلًا خشبية أسفل السرير لرفع رأسك. الهدف هو رفع السرير من جهة الرأس بقدر يتراوح بين 6 إلى 8 بوصات (15 إلى 20 سم). ولا يُعتبر الاكتفاء بالوسائد لرفع الرأس طريقة فعالة.

لم تثبت فعالية أي من علاجات الطب البديل في علاج التهاب المريء. قد تُسهم بعض العلاجات التكميلية والبديلة في التخفيف من أعراض حرقة المعدة والارتجاع بالتزامن مع تلقي الرعاية من طبيبك. تحدث مع طبيبك عن الوسائل العلاجية البديلة الآمنة لحالتك. تتضمن الخيارات ما يلي:

  • العلاجات العشبية. تشمل قائمة العلاجات العشبية المستخدمة أحيانًا لأعراض حرقة المعدة أو الارتجاع: عرق السوس، والدردار الأحمر، والبابونج، والخِطمية وغيرها. لكن يمكن أن تسبب العلاجات العشبية آثار جانبية خطيرة، وقد تتداخل سلبًا مع الأدوية. اسأل الطبيب المعالج لك عن الجرعة الآمنة قبل البدء في استخدام أي علاج عشبي.
  • علاجات الاسترخاء. قد تساعد طرق تهدئة التوتر والقلق في تقليل مؤشرات حرقة المعدة أو الارتجاع وأعراضهما. اسأل الطبيب المعالج لك عن تقنيات الاسترخاء، مثل استرخاء العضلات التدريجي أو التخيل الموجه.
  • الوخز بالإبر. يتضمن إجراء الوخز الإبري إدخال إبر رفيعة في مواضع محددة بجسمك. ورغم وجود أدلة تشير إلى فائدة هذا الإجراء للمصابين بالقلس وحرقة المعدة، لم تُثبت الدراسات الكبرى هذه الفائدة. اسأل الطبيب عما إذا كان إجراء الوخز بالإبر مناسبًا لحالتك أم لا.

اطلب رعاية طبية طارئة إذا كنت تشعر بألم شديد في الصدر يستمر لأكثر من بضع دقائق، أو إذا كنت تشك في وجود طعام عالق في المريء، أو إذا كنت غير قادر على البلع.

وإذا كانت لديك علامات أو أعراض أخرى لالتهاب المريء، فستبدأ على الأرجح باستشارة طبيب الرعاية الأولية. لإجراء بعض الاختبارات التشخيصية، قد يحيلك طبيبك إلى اختصاصي في اضطرابات الجهاز الهضمي (طبيب الجهاز الهضمي) أو اختصاصي الحساسية (طبيب الحساسية). وسيساعدك التحضير لموعدك مع طبيبك أو مع الاختصاصي على تحقيق أقصى استفادة من وقتك.

ما يمكنك فعله

أعد قائمة في وقت مبكر حتى يمكنك مشاركتها مع طبيبك. يجب أن تشمل قائمتك:

  • الأعراض التي تعانيها بما في ذلك أيّ أعراض قد تبدو غير مرتبطة بألم أو صعوبة أو تورُّم أو ارتجاع
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك
  • الأدوية التي تتناولها،بما في ذلك الفيتامينات والمكملات الأخرى
  • سجل الأسرة بحالات الحساسية واضطرابات المريء أو المعدة
  • الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك

رتب الأسئلة من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية لطرحها على الطبيب لتكون مستعدًا في حالة نفاد الوقت. إذا كنت تعتقد أنك تعاني من علامات أو أعراض التهاب المريء، فربما تطرح بعض الأسئلة التالية.

  • ماذا عن الاختبارات التي أحتاج إليها لتشخيص المرض؟
  • هل تتطلب هذه الاختبارات أي استعداد خاص؟
  • ما الوقت الذي سوف أستغرقه لكي أشعر بنتائج الاختبارات؟
  • ما العلاجات المتاحة، وما التي توصي بها؟
  • كيف سأعرف ما إذا كان العلاج يؤتي ثماره أم لا؟
  • هل سأحتاج إلى إجراء اختبارات متابعة؟
  • ما الخطوات التي يمكنني اتخاذها وحدي لمنع تكرار الأعراض؟
  • أواجه حالات طبية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا بشكل أفضل؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة. الاستعداد للإجابة عليها ربما يوفر الوقت لمناقشة أي نقاط توَد قضاء المزيد من الوقت في بحثها. قد يطرح عليكِ الطبيب الأسئلة التالية:

  • ما مدى شدة الألم أو الانزعاج الذي تشعر به؟
  • هل لديك صعوبة في البلع؟
  • كم مرة ظهرت عليك الأعراض؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يؤدي إلى ظهور الأعراض أو تفاقمها، مثل أطعمة محددة؟
  • هل هناك أي شيء يخفف من الأعراض، مثل تناول مضادات الحموضة المتاحة دون وصفة أو تجنب أطعمة معينة؟
  • هل الأعراض تسوء في أوقات معينة من اليوم؟
  • هل تبدأ الأعراض بعد فترة وجيزة من تناول أي أدوية؟ إذا كان الأمر كذلك، فما هي الأدوية؟
  • هل لديك أي حساسية وهل تتناول أي أدوية للحساسية؟
  • هل سبق أن انحشر الطعام في حلقك بعد البلع؟
  • هل سبق أن ارتجع الطعام في حلقك بعد البلع؟
  • هل لديك تاريخ عائلي مرَضي لأي مشاكل مَعدية مَعوية؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

حاول تجنب الأطعمة التي تحفز ظهور تلك الأعراض أو زيادة حدتها. وتشمل الأسباب الشائعة لهذه الحالة المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحوليات أو الأطعمة الحارة. وقد يساعد تناوُل مضادات الحموضة المتاحة دون وصفة طبية على تخفيف حدة الأعراض على المدى القصير.

في حال الاشتباه في وجود علاقة بين الأعراض التي تشعر بها والأدوية الموصوفة لك بوصفة طبية، فلا تتوقف عن تناول الدواء دون استشارة طبيبك أولاً. وقلل قدر المستطاع من استخدام الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية؛ إذ ربما تكون هي السبب وراء كل هذه المشكلات. عند تناول أقراص الدواء، اشرب كوبًا من الماء وتجنب الاستلقاء فورًا بعد ذلك.



التحديث الاخير:

May 4th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام