تعرف على المزيد حول أسباب وعلاج التهاب المريء.
التهاب المريء هو التهاب قد يؤدي إلى تلف أنسجة المريء، وهو الأنبوب العضلي الذي ينقل الطعام من فمك إلى معدتك.
يمكن أن يسبِّب التهاب المريء ألمًا وصعوبةً في البلع مع الشعور بألم في الصدر. تشمل أسباب التهاب المريء ارتداد أحماض المعدة إلى المريء، والعدوى، والأدوية التي تُؤخذ عن طريق الفم، والحساسية.
تعتمد معالجة التهاب المريء على السبب الكامن وراءه وشِدة تلف الأنسجة. إذا تُرك التهاب المريء دون معالجة، يمكن أن يُتلف بطانة المريء ويعوقه عن أداء وظيفته الطبيعية، وهي نقل الطعام والسوائل من فمك إلى معدتك. يمكن أن يؤدي التهاب المريء أيضًا إلى مضاعفات مثل تنَدُّب المريء أو تضَيُّقه وصعوبة البلع.
تتضمن علامات التهاب المريء وأعراضه الشائعة:
قد تتضمن علامات التهاب المريء لدى الرُضع والأطفال الصغار، بالأخص أولئك الأصغر من أن يفسروا انزعاجهم أو ألمهم، ما يلي:
يمكن أن تنتج معظم مؤشرات التهاب المريء وأعراضه بفعل عدد من الحالات المختلفة التي تؤثر على الجهاز الهضمي. يُرجى الرجوع إلى الطبيب إذا اتسمت المؤشرات والأعراض بما يلي:
اطلب الرعاية الطارئة إذا شعرت بأيٍّ مما يلي:
يتم تصنيف التهاب المريء عمومًا وفقًا للحالات التي تسببه. في بعض الحالات، قد يتسبب أكثر من عامل واحد في الإصابة بالتهاب المريء.
عادةً ما تُبقي البنية الشبيهة بالصمام المعروفة باسم المَصرَّة المريئية السُّفلية المحتويات الحمضية للمعدة خارج المريء. إذا فُتِح هذا الصمام عندما لا ينبغي ذلك أو لم يُغلَق بشكل صحيح، فقد تعود محتويات المعدة إلى المريء (الارتجاع المَعدي المريئي). مرض الارتجاع المَعدي المريئي هو حالة يكون فيها هذا القلس (الارتجاع) الحمضي مشكلة متكررة أو مستمرة. من مضاعفات مرض الارتجاع المَعدي المريئي حدوث التهاب مزمن وتلف الأنسجة الموجودة في المريء.
اليوزينيات هي خلايا الدم البيضاء التي تؤدي دورًا رئيسيًا في استجابة الجسم للتفاعلات التحسُّسية. يحدث التهاب المريء اليوزيني عند وجود تركيز عالٍ من خلايا الدم البيضاء هذه في المريء، ويحدث ذلك غالبًا استجابةً لعامل مسبب للحساسية (مُؤَرِّج) أو الارتجاع الحمضي أو كليهما.
في كثير من الحالات، قد يحدث هذا النوع من التهاب المريء بسبب أطعمة كالحليب والبيض والقمح والصويا والفول السوداني والبقوليات والشَّيلَم واللحم البقري. ومع ذلك، لا تحدد اختبارات الحساسية التقليدية بدقة هذه الأطعمة المسبِّبة للالتهاب.
قد يكون لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المريء اليوزيني أنواع حساسية أخرى غير متعلقة بتناول أطعمة معينة. على سبيل المثال، يكون السبب أحيانًا هو عوامل مستنشَقة مسببة للحساسية مثل الطَلع.
التهاب المريء الليمفاوي هي حالة مَرضية غير شائعة تصيب المريء وتنطوي على تزايد عدد الخلايا اللمفية في بطانة المريء. قد يرتبط التهاب المريء الليمفاوي بالتهاب المريء اليوزيني أو بداء الارتجاع المَعدي المريئي.
قد تتسبب الأدوية الفموية العديدة في ضرر الأنسجة إذا ظلت ملامسة لبطانة المريء لفترة طويلة. على سبيل المثال، إذا ابتلعت قرصًا بماء قليل أو بدونه، فقد يبقى القرص نفسه أو جزء متبقٍ منه داخل المريء. وتتضمن الأدوية المرتبطة بالتهاب المريء ما يلي:
قد يؤدي وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية في أنسجة المريء إلى التهاب المريء. والتهاب المريء العَدوائي هو مرض نادر نسبيًا يحدث غالبًا للأشخاص الذين يعانون من ضعف في وظائف الجهاز المناعي، كالمصابين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز أو السرطان.
ومن الأسباب الشائعة لالتهاب المريء العَدوائي فطريات توجد عادةً في الفم وتُسمى المبيَّضات البيضاء. وغالبًا ما ترتبط هذه العدوى بضعف وظيفة الجهاز المناعي أو مرض السُّكّري أو السرطان أو استخدام أدوية ستيرويدية أو مضادات حيوية.
تختلف عوامل خطورة الإصابة بالتهاب المريء باختلاف أسباب الاضطراب.
تشمل العوامل التي تزيد من مخاطر التعرض لداء الارتجاع المعدي المريئي، وبالتالي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المريء الارتجاعي، ما يلي:
قد يؤدي تناول بعض الأدوية إلى تفاقم أعراض داء الارتجاع المَعدي المريئي أو التهاب المريء الارتجاعي:
عوامل خطر الإصابة بـالتهاب المريء اليوزيني، أو التهاب المريء التحسسي، قد تتضمن ما يلي:
وترتبط العوامل التي قد تزيد من مخاطر التعرض للالتهابات الناجمة عن تناول الدواء بصفة عامة بمشكلات منع المرور السريع والكامل لقرص الدواء إلى المعدة. وتتضمن هذه العوامل ما يلي:
غالبًا ما تتعلق عوامل خطر الإصابة بالتهاب المريء المُعدي بتناول الأدوية، مثل الستيرويدات والمضادات الحيوية. ويتعرض مرضى السكري أيضًا لخطر متزايد للإصابة بعدوى المبيضات في المريء على وجه الخصوص.
وقد تتعلق الأسباب الأخرى لالتهاب المريء المُعدي بضعف وظيفة الجهاز المناعي. وربما يكون ذلك بسبب اضطراب المناعة، أو فيروس نقص المناعة البشري/متلازمة نقص المناعة المكتسبة، أو بعض أنواع السرطان. كما يمكن أن تزيد بعض علاجات السرطان والأدوية التي تمنع تفاعلات الجهاز المناعي مع الأعضاء المزروعة (مثبطات المناعة) من خطر الإصابة بالتهاب المريء المُعدي.
إذا تُرك التهاب المريء دون علاج، فقد يؤدي إلى تغييرات في بنية المريء. تتضمن المضاعفات المحتملة ما يلي:
من المرجح أن يقوم الطبيب بوضع التشخيص استنادًا إلى إجابة المريض عن الأسئلة وكذلك الفحص البدني وواحد أو أكثر من الفحوصات. قد تشمل تلك الاختبارات:
لهذا الاختبار، يشرب المريض محلولاً يحتوي على مركب يسمى الباريوم أو يتعاطى قرصًا مغطى بالباريوم. يغطي الباريوم بطانة المريء والمعدة ويجعل الأعضاء ظاهرة. تساعد هذه الصور في تحديد ضيق المريء والتغيرات الهيكلية الأخرى أو الفتق الحجابي أو الأورام أو التشوهات الأخرى التي قد تسبب الأعراض.
يقوم الأطباء بتوجيه منظار داخلي طويل ورفيع مزود بكاميرا صغيرة (منظار داخلي) عبر حلقك ووصلًا إلى المرئ. باستخدام هذه الآلة يمكن لطبيبك البحث عن أية ظواهر غريبة في المرئ وإزالة عينات صغيرة من الأنسجة لاختبارها. ربما يبدو المرئ مختلفًا تبعًا لسبب الالتهاب، مثل التهاب المريء الجزري أو الناتج عن استخدام الأدوية. سوف تكون مخدرًا تخديرًا خفيفًا أثناء هذا الاختبار.
تُرسَل عينات الأنسجة الصغيرة (الخزعة) التي تُؤخذ أثناء التنظير الداخلي إلى المختبر لفحصها. وتبعًا للسبب المحتمل للاضطراب، يمكن إجراء الاختبارات من أجل:
إن الغرض من طرق علاج التهاب المريء هو تخفيف حدة الأعراض والسيطرة على المضاعفات وعلاج الأسباب الرئيسية للاضطراب. تختلف إستراتيجيات العلاج في المقام الأول بناءً على سبب الاضطراب.
قد يتضمن علاج التهاب المريء الارتجاعي ما يلي:
الجراحة. يمكن استخدام تثنية القاع لتحسين حالة المريء إذا لم تنجح العلاجات الأخرى. يلف الجرّاح جزءًا من المعدة حول الصمام الذي يفصل المريء والمعدة (المَصَرّة المريئية السفلية). حيث يقوي ذلك المَصَرّة ويمنع الحمض من الارتداد إلى المريء.
هنالك طريقة علاجية أحدث، وهي جراحة طفيفة التوغل يضع الجرّاح خلالها حلقة من خرزات التيتانيوم الممغنطة حول المنطقة الواصلة بين المعدة والمريء. في هذا الوضع، تقوي حلقة الخرز الجزء السفلي من المَصَرّة المريئية السفلية، مما يمنع الارتجاع الحمضي.
يهدف علاج التهاب المريء اليوزيني في المقام الأول إلى تجنب مسببات الحساسية وتقليل رد الفعل التحسسي عن طريق الأدوية. وقد تشمل الأدوية:
الستيرويدات. أظهرت بعض الدراسات أن الستيرويدات التي تؤخذ عن طريق الفم، مثل فلوتيكازون (Flovent) وبيوديزونايد (Pulmicort)، قد تؤثر أثرًا موضعيًا على المريء وتساعد في علاج التهاب المريء اليوزيني. وتُستخدم نفس الأدوية الستيرويدية التي يتم استنشاقها للتحكم في الربو لعلاج التهاب المريء اليوزيني عن طريق ابتلاعها.
سيوجهك طبيبك حول كيفية ابتلاع مستحضر الستيرويد بحيث يغطي المريء. ومن غير المحتمل أن تسبب هذه الطريقة في تناول الستيرويدات حدوث آثار جانبية خطيرة مقارنةً بما يحدث عند تناول حبوب الستيرويد عن طريق الفم.
النظام الغذائي الاستبعادي والنظام الغذائي مُتَوَازِن العَنَاصِر. من المحتمل أن تكون الاستجابة للمواد المسببة لحساسية الطعام هي سبب التهاب المريء اليوزيني. لذلك، قد يمثل استبعاد الأطعمة المسببة للحساسية طريقة علاج فعالة.
لكن نظرًا لعدم توفر اختبارات حاليًا لتحديد الأطعمة المسببة للحساسية، قد يوصي طبيبك باستبعاد المسببات الشائعة لحساسية الطعام من نظامك الغذائي. وبتوجيه من طبيبك، ستبدأ في إضافة الأطعمة تدريجيًا إلى نظامك الغذائي وملاحظة متى تعود الأعراض.
وهناك نهج آخر أكثر تقييدًا وهو استبعاد جميع الأطعمة من نظامك الغذائي واستبدالها بتركيبة تعتمد على الأحماض الأمينية.
ويُجرى تطوير علاجات بيولوجية جديدة لعلاج التهاب المريء اليوزيني، ومن المحتمل أن تكون متاحة في غضون بضع سنوات. وهذه الأدوية تعمل على تحفيز الاستجابة المناعية لجسمك لمكافحة العدوى أو الالتهاب أو المرض.
يتمثل علاج التهاب المريء الناتج عن الأدوية في المقام الأول في تجنب الدواء المسبب للمشكلة قدر الإمكان وتقليل المخاطر من خلال تحسين عادات تناول الأقراص. قد يُوصيك الطبيب بما يلي:
ربما يقوم الطبيب بوصف دواء ما لعلاج العدوى البكتيرية، أو الفيروسية، أو الفطرية أو الطفيلية التي تسبب التهاب المريء المُعدي.
قد يلجأ طبيب الجهاز الهضمي لإجراء توسيع المريء. وُيستخدم هذا العلاج بوجه عام فقط عندما يكون التضيق شديدًا جدًا فقط، أو عندما يكون الطعام عالقًا في المريء.
أثناء توسيع المريء، يستخدم طبيبك جهازًا واحدًا أو أكثر من أجهزة التنظير الداخلي، وهي أنابيب ضيقة صغيرة يتم إدخالها عبر المريء. وقد يأتي الجهاز بأشكال متعددة مزودة بما يلي:
اعتمادًا على نوع التهاب المريء الذي لديك، يمكنك تقليل الأعراض أو تجنب تكرار المشاكل باتباع الخطوات التالية:
لم تثبت فعالية أي من علاجات الطب البديل في علاج التهاب المريء. قد تُسهم بعض العلاجات التكميلية والبديلة في التخفيف من أعراض حرقة المعدة والارتجاع بالتزامن مع تلقي الرعاية من طبيبك. تحدث مع طبيبك عن الوسائل العلاجية البديلة الآمنة لحالتك. تتضمن الخيارات ما يلي:
اطلب رعاية طبية طارئة إذا كنت تشعر بألم شديد في الصدر يستمر لأكثر من بضع دقائق، أو إذا كنت تشك في وجود طعام عالق في المريء، أو إذا كنت غير قادر على البلع.
وإذا كانت لديك علامات أو أعراض أخرى لالتهاب المريء، فستبدأ على الأرجح باستشارة طبيب الرعاية الأولية. لإجراء بعض الاختبارات التشخيصية، قد يحيلك طبيبك إلى اختصاصي في اضطرابات الجهاز الهضمي (طبيب الجهاز الهضمي) أو اختصاصي الحساسية (طبيب الحساسية). وسيساعدك التحضير لموعدك مع طبيبك أو مع الاختصاصي على تحقيق أقصى استفادة من وقتك.
أعد قائمة في وقت مبكر حتى يمكنك مشاركتها مع طبيبك. يجب أن تشمل قائمتك:
رتب الأسئلة من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية لطرحها على الطبيب لتكون مستعدًا في حالة نفاد الوقت. إذا كنت تعتقد أنك تعاني من علامات أو أعراض التهاب المريء، فربما تطرح بعض الأسئلة التالية.
من المرجح أن يطرح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة. الاستعداد للإجابة عليها ربما يوفر الوقت لمناقشة أي نقاط توَد قضاء المزيد من الوقت في بحثها. قد يطرح عليكِ الطبيب الأسئلة التالية:
حاول تجنب الأطعمة التي تحفز ظهور تلك الأعراض أو زيادة حدتها. وتشمل الأسباب الشائعة لهذه الحالة المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحوليات أو الأطعمة الحارة. وقد يساعد تناوُل مضادات الحموضة المتاحة دون وصفة طبية على تخفيف حدة الأعراض على المدى القصير.
في حال الاشتباه في وجود علاقة بين الأعراض التي تشعر بها والأدوية الموصوفة لك بوصفة طبية، فلا تتوقف عن تناول الدواء دون استشارة طبيبك أولاً. وقلل قدر المستطاع من استخدام الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية؛ إذ ربما تكون هي السبب وراء كل هذه المشكلات. عند تناول أقراص الدواء، اشرب كوبًا من الماء وتجنب الاستلقاء فورًا بعد ذلك.
May 4th, 2021