التشوهات الكهفية


تعرف على المزيد حول خيارات التشخيص والعلاج، بما في ذلك جراحة تكونات الأوعية الدموية غير الطبيعية في الدماغ والعمود الفقري.


التشوهات الكهفية الدماغية (CCMs) هي أوعية دموية ذات تكوين غير طبيعي. على عكس أنواع الأورام الوعائية الأخرى، تتطور حالة الأوعية الدموية المصابة بالتشوهات الكهفية الدماغية، التي تشبه حبة توت صغيرة، وتخلق مشاكل في الدماغ أو الحبل الشوكي. وقد تكون هذه التشوهات، التي يمكن أن يختلف حجم قطرها من 2 ملليمتر إلى عدة سنتيمترات، وراثية ولكنها في الغالب تحدث من تلقاء نفسها.

قد تسرب التشوهات الكهفية الدماغية الدم؛ مما يؤدي إلى النزف في الدماغ أو الحبل الشوكي (نزيف). يمكن أن يؤدي نزيف الدماغ أو النزيف الشوكي إلى توليد نطاق واسع من الأعراض العصبية الأكثر وضوحًا، استنادًا إلى مكان التشوه الكهفي في الجهاز العصبي بالإنسان.


يمكن وجود التشوهات الكهفية الدماغية (CCMs) دون ظهور أعراض. تميل الأعراض الواضحة إلى الحدوث عندما تؤدي نوبات النزيف المتكررة أو تكوُّن جلطة دموية إلى نوبات، وذلك بالنسبة للتشوهات الكهفية الدماغية بالفص العلوي، أو مشاكل في الرؤية أو مشاكل بؤرية بالنسبة للتشوهات الكهفية الدماغية في جذع الدماغ والعقد القاعدية والحبل الشوكي.

يمكن أن تتضمن علامات وأعراض التشوهات الكهفية الدماغية بشكل عام الضعف أو التنميل أو وجود صعوبة في الكلام أو صعوبة في فهم الآخرين أو عدم الثبات أو تغيرات الرؤية أو الصداع الشديد. يمكن أيضًا حدوث نوبات كما يمكن أن تزداد المشاكل العصبية سوءًا بمرور الوقت مع حدوث نزيف متكرر (النزف). يمكن تكرار النزيف بمجرد انتهاء النزيف الأولي أو بعدها بقليل، أو يمكن عدم تكرار النزيف مطلقًا.

متى تزور الطبيب

اطلب المساعدة الطبية فورًا إذا شعرت بأي أعراض نوبة، أو انتابتك علامات أو أعراض قد تشير إلى وجود نزف بالدماغ، مثل:

  • صداع شديد مفاجئ
  • الغثيان
  • القيء
  • الضعف أو التنميل في جانب واحد من الجسم
  • صعوبات في التحدث وفهم الكلام
  • فقدان الرؤية
  • الرؤية المزدوجة
  • صعوبات في التوازن

تحدث أكثر التشوهات الكهفية الدماغية في صورة تكوين وحيد، بدون وجود سبب واضح وبدون وجود تاريخ عائلي.

ومع ذلك، فإن حوالي 20 بالمائة من المصابين بالاضطراب لديهم نوع عائلي (موروث) منه. في العديد من الحالات، يستطيع هؤلاء المصابون تحديد أفراد العائلة ذوي الإصابة المماثلة، والذين غالبًا ما تكون لديهم تشوهات متعددة. ويمكن تأكيد تشخيص النوع الموروث من الاضطراب بواسطة اختبار جيني.

تحدث بعض التشوهات الكهفية الدماغية كذلك عقب العلاج الإشعاعي البؤري للدماغ.


وكما ذُكر أعلاه، في حين تحدث الإصابة بتشوهات كهفية دماغية دون سبب واضح، يمكن للنوع الوراثي (النوع العائلي الوراثي) للحالة أن يسبب الإصابة بتشوهات كهفية متعددة، سواء كانت الإصابة من البداية أو مع مرور الوقت.

لقد حددت البحوث، إلى الآن، ثلاث متغيرات جينية مسؤولة عن التشوهات الكهفية العائلية التي يتم تتبعها تقريبًا في أغلب حالات التشوهات الكهفية العائلية المنتشرة.


تنبع أكثر مضاعفات التشوهات الكهفية الدماغية إثارةً للمخاوف من النزيف المتكرر (النزف)، الذي قد يؤدي إلى تلف عصبي متفاقم.

والنزف أكثر عرضة للتكرر لدى الأشخاص الذين تم تشخيصه لديهم من قبل. كما أنه أكثر عرضة لمعاودة الحدوث عند وجود تشوهات في جزع الدماغ.


كثيرًا ما لا يظهر على الأشخاص المصابين بتشوهات كهفية دماغية (CCMs) أي علامات أو أعراض. قد ينتج تشخيص إصابتك من التصوير الدماغي للكشف عن حالات أورام عصبية أخرى، أو أعراض معينة قد تدفع طبيبك لإجراء اختبارات أكثر شمولاً.

واعتمادًا على سبب الاشتباه في الحالة، قد يأمر الأطباء بإجراء اختبارات لتأكيد الإصابة بالتشوهات الكهفية الدماغية أو لتحديد الحالات الأخرى ذات الصلة أو استبعادها. ينبغي إجراء التصوير الدماغي في أقرب وقت ممكن بعد ظهور أي أعراض جديدة، للكشف عن وجود نزيف أو ظهور أي تشوهات جديدة.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). في هذا الاختبار، يتم أخذ صورة مفصلة للدماغ أو العمود الفقري. قد يتم تصوير الأوعية الدموية بالدماغ أيضًا. قد يحقن الطبيب صبغة تباين في أحد الأوردة في ذراعك لرؤية أنسجة الدماغ بطريقة مختلفة قليلاً، أو لرؤية الأوعية الدموية في الدماغ بشكل أفضل (تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي، أو تصوير الأوردة بالرنين المغناطيسي).
  • الاختبار الجيني. إذا كان لديك تاريخ عائلي طبي للإصابة بهذه الحالة، فقد تساعد الاستشارة الوراثية والاختبارات في تحديد التغييرات المرتبطة بالتشوهات الكهفية الدماغية في الجينات أو الكروموسومات.

يعمل كل من الأطباء المدربين على الحالات الدماغية وحالات الجهاز العصبي (أطباء الأعصاب) وجراحة الدماغ والجهاز العصبي (جراحي الأعصاب) والتصوير الدماغي (أخصائيي طب الأشعة العصبي)، وغيرها من التخصصات معك لعلاج التشوهات الكهفية الدماغية بالإضافة إلى الحالات العصبية الأخرى.

قد يتضمن علاجك:

  • الملاحظة. في حالة عدم معاناتك أعراض، قد يقرر الطبيب أولاً مراقبة التشوهات الكهفية لديك، وخاصة أن الخطر بشكل عام يكون منخفضًا بالنسبة للأشخاص ممن لا يعانون أعراضًا. يوصى في بعض الأحيان بإجراء اختبار متقطع، كالتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لمراقبة أي تغييرات في التشوهات. أبلغ طبيبك فورًا بأي تغييرات في الأعراض.
  • الأدوية. إذا كنت تعاني نوبات مرتبطة بالتشوهات الكهفية، فقد يصف لك الطبيب أدوية لإيقاف النوبات.
  • الجراحة. في حالة معاناتك أعراض مرتبطة بالتشوهات الكهفية التي يمكن الوصول إليها بعملية جراحية، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة التشوه.

إذا تضمنت خطة علاجك الجراحة، فقد تكون تقنيات التصوير المتقدمة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي وتصوير توتر الانتشار، مفيدة في سياقات محددة.

العلاجات المستقبلية المحتملة

العديد من تقنيات التصوير الإشعاعي تبشِّر بتحسين التنبؤات حول تقدُّم المرض في بعض السياقات، ولتعزيز مستوى المعلومات المتاحة حول الحالة المرضية لفرد معين، ويشمل ذلك التطورات المحتملة في التصوير من خلال رسم خرائط الحساسية الكمية (QSM)، والتصوير النافذ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي المعزز باستخدام صبغة، واستخدام صبغات أخرى للرنين المغناطيسي مثل فيروموكسيتول. إن كنت قيد الفحوصات، فإنَّ مثل هذه التطورات تبشِّر بتعزيز التصوير الذي قد يؤدي إلى رعاية طبية أكثر دقة وفعالية في المستقبل.


ما يمكنك فعله

  • دوِّن جدولاً زمنيًا مفصلاً بالأعراض. في كل مرة يحدث فيها أحد الأعراض، دون وقت ظهوره وما تعانيه ومدة استمراره.
  • دوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك.
  • أعد قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
  • اصطحب أحد أفراد العائلة أو صديقًا معك. في بعض الأحيان يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة لك خلال الموعد. قد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • أحضر معك للموعد أي فحوص للدماغ حديثة في قرص مضغوط.

    وإذا كنت تعاني أيضًا نوبات، فقد يرغب الطبيب في طرح أسئلة على شخص شهدها؛ لأنه من المحتمل ألا تعي جميع الأمور التي تحدث لك أثناء حدوث النوبة.

دوِّن أسئلتك لطرحها على الطبيب

سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك. رتب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية لتكون مستعدًا في حالة نفاد الوقت. ستتم تغطية أغلب هذه الأمور أثناء الزيارة. إليك بعض الأمثلة على الأسئلة الجيدة لتطرحها على طبيبك.

أسئلة عامة

  • كم عدد التشوهات الكهفية التي أعانيها؟
  • أين هي، أو أين تقع؟
  • ما الوظائف التي تؤديها منطقة (مناطق) الدماغ؟
  • هل ينبغي أن يخضع طفلي (أو أي فرد آخر في أسرتي) للاختبار؟
  • هل يتعين علي الخضوع للاختبارات الجينية للكشف عن التشوهات الكهفية الدماغية الوراثية؟

الإدارة والملاحظة

  • كم مرة سأحتاج للخضوع لاختبارات المتابعة؟
  • كم مرة سأتابع معك؟

الجراحة (لإزالة التشوهات)

  • ما الفترة المقدرة لخضوعي للجراحة؟
  • ما الوقت المستغرق عادة للتعافي من الجراحة؟
  • كم من الوقت يجب عليَّ التخطيط للتواجد في المستشفى؟

خلفية جراحية

  • كم عدد حالات التشوهات الكهفية الدماغية التي رأيتها، وكم عدد الحالات التي عالجتها؟
  • هل تتمتع مؤسستك بممارسة تخصص الأمراض الدماغية الوعائية؟

قد تكون بعض الأسئلة الأخرى مفيدة لاحتياجاتك الخاصة. يوفر الموقع الإلكتروني الخاص بمنظمة Angioma Alliance (تحالف الأورام الوعائية) مجموعة أكثر شمولاً من الأسئلة المقترحة.

بالإضافة إلى الأسئلة التي قد أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح أسئلة خلال موعدك في أي وقت تشعر بأن هناك شيئًا لا تفهمه.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

ومن المرجح أيضًا أن يطرح الطبيب عليك عددًا من الأسئلة:

  • متى بدأت تعاني الأعراض (نوبات ونزفًا أو نزيفًا وضعفًا في الذراعين أو الساقين ومشكلات في الرؤية ومشكلات في التوازن ومشكلات في النطق وصعوبة في الذاكرة والانتباه ونوبات صداع وما إلى ذلك)؟
  • هل الأعراض التي تُعانيها تحدث أحيانًا وتختفي أحيانًا أخرى (متقطعة) أم أنها دائمة (تحدث طوال الوقت)؟
  • هل تبدأ أعراضك في الظهور بسبب أحداث أو حالات معينة؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

يمكن لبعض الحالات والأنشطة أن تؤدي إلى بدء النوبات؛ لذا قد يكون من المفيد أن:

  • تتجنب التناول المفرط للكحوليات
  • تتجنب استخدام النيكوتين
  • تحصل على قسط كافٍ من النوم
  • تقلل معدل الضغط النفسي


التحديث الاخير:

December 24th, 2020

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام