داء السكري من النوع الأول


تعرف على أعراض وأسباب وعلاج هذه الحالة المزمنة التي ينتج فيها البنكرياس القليل من الأنسولين أو لا ينتجه على الإطلاق.


داء السكري من النوع الأول، والذي كان يُعرَف في السابق بداء السكري الشبابي أو داء السكري المعتمد على الأنسولين، هو حالة مزمنة يُنتِج فيها البنكرياس كمية صغيرة من الأنسولين، أو لا يُفرِزه على الإطلاق. الأنسولين هو هرمون مطلوب للسماح للسكر (الغلوكوز) بدخول الخلايا لإنتاج الطاقة.

قد تُساهِم العوامل المختلفة، بما في ذلك الوراثة وبعض الفيروسات، في الإصابة بداء السكري من النوع الأول. على الرغم من أن داء السكري من النوع الأول يَظهَر عادةً في الطفولة أو المراهقة، يُمكِنه الظهور في البالغين.

وعلى الرغم من كثرة الأبحاث، إلا أنه لم يتمَّ التوصُّل إلى علاج نهائي لمرض السكري من النوع الأول. يُركِّز العلاج على التحكُّم في مستويات سكر الدم باستخدام الأنسولين، والنظام الغذائي، ونمط الحياة؛ للوقاية من المضاعفات.


يمكن ظهور علامات وأعراض داء السُّكَّري من النوع الأول في الأطفال بصورة مفاجِئَة نسبيًّا وقد تتضمن:

  • زيادة العطش
  • كثرة التبوُّل
  • التبوُّل في الفراش في الأطفال الذين لم تكُن عادتهم تبليل الفراش ليلًا.
  • الجوع الشديد
  • فقدان الوزن غير المتعمَّد
  • الانفعالية، وتغيرات أخرى في الحالة لمزاجية
  • إرهاق وضعف
  • تَغَيُّم الرؤية

متى تزور الطبيب

استشر طبيبك إذا لاحظت أيًا من العلامات والأعراض أعلاه فيك أنت أو طفلك.


السبب الدقيق في الإصابة بالنوع الأول من داء السكري غير معروف. عادةً ما يدمر جهاز المناعة بالجسم — الذي عادةً ما يكافح الفيروسات والبكتريا الضارة — الخلايا المنتِجة للأنسولين (الجزيرية أو جُزَيرات لانغرهانس) في البنكرياس عن طريق الخطأ. تتضمن الأسباب المحتملة الأخرى:

  • الجينات الوراثية
  • التعرض للفيروسات والعوامل البيئية الأخرى

دور الأنسولين

ما إن يتم تدمير عدد كبير من الخلايا الجزيرية، فسوف تنتج كمية قليلة من الأنسولين أو قد لا تنتج على الإطلاق. الأنسولين هو هرمون يأتي من غدة تقع خلف المعدة وتحتها (البنكرياس).

  • يفرز البنكرياس الأنسولين في مجرى الدم.
  • ينتقل الأنسولين مع الدورة الدموية، الأمر الذي يسمح للسكر بالدخول إلى خلاياك.
  • يخفض الأنسولين كمية السكر الموجودة في مجرى الدم لديك.
  • مع انخفاض مستوى السكر في الدم، سينخفض أيضًا إفراز الأنسولين من بنكرياسك.

دور الجلوكوز

الجلوكوز - أحد أنواع السكر - هو مصدر رئيسي للطاقة للخلايا التي تشكل العضلات والأنسجة الأخرى.

  • يأتي الجلوكوز من مصدرين رئيسيين: الطعام والكبد.
  • يمتص السكر في مجرى الدم، حيث يدخل الخلايا بمساعدة الأنسولين.
  • يُخزن الكبد الجلوكوز في هيئة جليكوجين.
  • وعندما تكون مستويات الجلوكوز لديك منخفضة، مثلما يحدث عندما لا تأكل لفترة طويلة، يقوم الكبد بتكسير الجليكوجين المُخَزن وتحويله إلى الجلوكوز للحفاظ على مستويات الجلوكوز في مستوياتها الطبيعية.

في مرض السكري من النوع 1، لا يوجد أنسولين يسمح بدخول الجلوكوز إلى الخلايا، ومن ثم يتراكم السكر في مجرى الدم. وقد يسبب ذلك مضاعفات تهدد الحياة.


بعض عوامل الخطر المعروفة للنوع 1 من داء السكري، تشمل:

  • تاريخ العائلة. أي شخص لديه والد أو شقيق مصاب بداء السكري من النوع 1 معرض لخطر مرتفع بشكل بسيط للإصابة بتلك الحالة.
  • الجينات الوراثية. يُشير وجود بعض الجينات إلى خطر الإصابة بداء السكري من النوع 1.
  • الجغرافيا. حدوث السكري من النوع 1 يميل إلى التزايد عند سفرك بعيدًا عن خط الاستواء.
  • العمر. على الرغم من أن السكري من النوع 1 يمكنه الظهور في أي عمر فإنه يظهر على فترتي ذروة واضحتين. فترة الذروة الأولى تظهر في الأطفال بين 4 و7 أعوام، والثانية في الأطفال بين 10 و14 عامًا.

تؤثر مضاعفات داء السكري من النوع 1 على الأعضاء الرئيسية في جسمك بمرور الوقت، وتشمل قائمة أعضاء الجسم المتأثرة القلب والأوعية الدموية والأعصاب والعينين والكليتين. لذا فإن الحفاظ على المعدل الطبيعي لمستوى السكر في الدم قد يقلل من إمكانية التعرض للمزيد من المضاعفات بشكل كبير.

قد تشكل مضاعفات داء السُّكَّري إعاقة أو حتى تهدد الحياة في نهاية المطاف.

  • مرض القلب والأوعية الدموية. يُزيد داء السكري بشكل كبير من احتمالية إصابتك بالعديد من مشاكل القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك مرض الشريان التاجي المصحوب بألم في الصدر (الذبحة) والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وتضيق الشرايين (التصلب العصيدي) وارتفاع ضغط الدم.
  • تَلَف الأعصاب (الاعتلال العصبي). تضر نسبة السكر الزائدة بجدران الأوعية الدموية الصغيرة (الشعيرات الدموية) المغذية لأعصابك، وخاصة في الساقين. وقد يَتسبب ذلك في الشعور بوخز أو خدر أو حرق أو ألم يَبدأ عادةً في أطراف أصابع القدم أو أصابع اليدين ويَنتشر تدريجيًّا إلى أعلى. ربما يؤدي عدم التحكم في معدل سكر الدم بطريقة جيدة إلى فقدان كامل لحاسة الشعور في أطرافك المصابة.

    يمكن أن يؤدي الضرر الذي يلحق بالأعصاب التي تؤثر على السبيل المَعدي المَعوي إلى الغثيان أو القيء أو الإسهال أو الإمساك. بالنسبة للرجال، قد تكون المشكلة هي ضعف الانتصاب.

  • تلف الكلى (اعتلال الكلى). تحتوي الكلى على الملايين من عناقيد الأوعية الدموية الصغيرة التي تعمل على تنقية دمك من الفضلات. يُمكن أن يَضر داء السكري بنظام الفلترة الدقيق هذا. وقد ينتج عن الضرر الشديد الإصابة بالفشل الكلوي أو بداء الكلى غير القابل للعلاج في مراحله النهائية، وهذا يستلزم اللجوء إلى غسل الكلى أو زرع الكلى.
  • تلف العين. قد يضر داء السكري بالأوعية الدموية الموجودة بالشبكية (اعتلال الشبكية السكري)، مما قد يتسبب في إصابة المريض بالعمى. كما يَزيد داء السكري من احتمالية حدوث حالات خطيرة أخرى متعلقة بالبصر، مثل إعتام عدسة العين والزَّرَق (المياه الزرقاء).
  • تلف القدم. يَزيد تلف الأعصاب في القدمين أو ضعف تدفق الدم إلى القدمين من خطر المضاعفات المختلفة المتعلقة بالقدم. قد تتحول الجروح أو البثور إلى أنواع خطيرة من العدوى تستلزم في نهاية المطاف بتر إصبع القدم أو القدم أو الساق، في حالة عدم علاجها.
  • الحالات المرضية المتعلقة بالجلد والفم. إذا كنت مريضًا بداء السكري، فأنت أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجلد والفم، بما في ذلك الإصابة بالعدوى البكتيرية والفطرية. كما تزيد احتمالية الإصابة بأمراض اللثة وجفاف الفم أيضًا.
  • مضاعفات الحمل. يهدد ارتفاع مستويات السكر في الدم حياة الأم والجنين. وتزداد احتمالية حدوث الإجهاض وولادة جنين ميت والعيوب الخِلقية في حالة عدم التمكن من السيطرة على هذا الداء. كما أن الحامل المصابة بالسكري أكثر عرضة للإصابة بالحماض الكيتوني السكري، ومشاكل العين السكرية (اعتلال الشبكية السكري)، وارتفاع ضغط الدم الحملي، ومقدمات الارتعاج.

لا يوجد طريقة محددة لمنع الإصابة بداء السكري من النوع 1. ولكن الباحثين يعملون على منع المرض أو تدمير الخلايا الجزرية في الأشخاص الذين تم تشخيصهم حديثًا.

اسأل طبيبك إذا كنت مؤهلاً للخضوع لواحدة من هذه التجارب السريرية، ولكن وازن بعناية بين مخاطر أي علاج متاح في التجربة وفوائده.


تشمل الاختبارات التشخيصية:

  • اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (A1C). يشير فحص الدم هذا إلى متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية. تُقاس النسبة المئوية لسكر الدم المرفق بالهيموغلوبين، وهو البروتين الذي يحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء. كلما كانت مستويات السكر في دمك مرتفعة، كانت نسبة الهيموغلوبين الملحقة بدمك مرتفعة. يشير مستوى A1C الذي تبلغ نسبته 6.5 في المائة أو أعلى في اختبارين منفصلين إلى الإصابة بداء السُّكَّري.

إذا لم يكن اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي متاحًا، أو إذا كانت لديكِ بعض الأمراض التي يمكن أن تجعل هذا الاختبار غير دقيق -مثل الحمل أو نوع غير طبيعي من الهيموغلوبين (متغيرات الهيموغلوبين)- فقد يستخدم الطبيب هذه الاختبارات:

  • اختبار سُكَّر الدم العشوائي. ستُؤخَذ عينة دم في وقت عشوائي، ويمكن تأكيدها من خلال تكرار الاختبار. تُوضِّح قِيَم السُّكر في الدم بالملليغرام لكلِّ ديسيلتر (ملغم/دل) أو ملليمول لكل لتر (ملليمول/لتر). بصرف النظر عن آخر مرة تناولت فيها الطعام، فإن نتيجة مستوى السكر في الدم العشوائي التي تكون 200 ملغم/دل (11.1 ملليمول/ لتر) أو أعلى تشير إلى وجود داء السكري، خاصة عندما يقترن مع أيٍّ من علامات وأعراض داء السكري، مثل التبول المتكرر والعطش الشديد.
  • اختبار سُكَّر الدم الصائم. ستُؤخَذ منك عينة دم بعد الصيام طوال الليل. مستوى سكر الدائم الصائم البالغ أقل من 100 ملليغرام/ديسيلتر (5.6 ملليمول/لتر) مستوى طبيعي. مستوى سكر الدم الصائم من 100 إلى 125 ملليغرام/ديسيلتر (5.6 إلى 6.9 ملليمول/لتر) يُعَد مرحلة ما قبل السكري. إذا كان يبلغ 126 ملغم/ديسيلتر (7 ملليمول/لتر) أو أعلى في اختبارين منفصلين، فأنت مصاب بداء السكري.

إذا كنت مصابًا بمرض السكري، فقد يقوم طبيبك أيضًا بإجراء اختبارات دم للتحقق من وجود أجسام مضادة يشيع وجودها في مرض السكري من النوع الأول. تساعد هذه الاختبارات طبيبك على التمييز بين السكري من النوع 1 والنوع 2 عندما يكون التشخيص غير مؤكد. إن وجود الكيتونات -المنتجات الناتجة عن تكسير الدهون- في البول يشير أيضًا إلى وجود مرض السكري من النوع 1، بدلًا من النوع 2.

بعد التشخيص

ستقوم بزيارة طبيبك بانتظام لمناقشة كيفية إدارة مرض السكري. وخلال هذه الزيارات، سوف يتحقق طبيبك من مستويات A1C. إن مستوى A1C الذي تستهدف الوصول إليه يختلف حسب عمرك وعوامل أخرى مختلفة، ومع ذلك توصِي جمعية السكري الأمريكية (American Diabetes Association) بشكل عام أن تكون مستويات A1C أقل من 7 في المائة، وهذه النسبة تُترجم إلى أن يكون متوسط معدل الجلوكوز 154 ملغم/ديسيلتر (8.5 ميلليمول/لتر).

ومقارنة بفحوص سكر الدم المتكررة والتي تُجرى يوميًا، فإن اختبار A1C يشير بشكل أفضل إلى كيفية عمل خطة علاج مرض السكري الخاصة بك. قد يشير مستوى A1C المرتفع إلى الحاجة إلى تغيير نظام الأنسولين، أو خطة الوجبات، أو كليهما.

وبالإضافة إلى اختبار A1C، سيأخذ الطبيب عينات من الدم والبول بشكل دوري للتحقق من مستويات الكولسترول ووظائف الغدة الدرقية ووظائف الكبد ووظائف الكُلَى. سيفحصك الطبيب أيضًا لتقييم ضغط الدم، وسوف يتحقق من أماكن إجراء اختبار سكر الدم والحصول على الأنسولين في جسمك.


يشمل علاج مرض السُّكَّري من النوع الأول:

  • أخذ الأنسولين
  • حساب الكربوهيدرات والدهون والبروتينات
  • الرصد المستمر لمستوى السكر في الدم
  • تناول أطعمة صحية
  • ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي

ويتمثل الهدف من ذلك في الحفاظ على مستوى السكر في الدم بحيث يكون أقرب إلى المستوى الطبيعي قدر الإمكان لتأخير حدوث مضاعفات أو الوقاية منها. وبشكل عام، يتمثل الهدف في الحفاظ على مستويات السكر في الدم خلال النهار قبل وجبات الطعام بحيث تتراوح بين 80 و130 ملغم/ديسيلتر (4.44 إلى 7.2 ملليمول/لتر) وألا تزيد الأرقام بعد وجبة الطعام عن 180 ملغم/ديسيلتر (10 ملليمول/لتر) بعد ساعتين من الأكل.

الأنسولين والأدوية الأخرى

يحتاج أي شخص مصاب بمرض السكري من النوع 1 إلى علاج الأنسولين مدى الحياة.

أنواع الأنسولين كثيرة وتشمل:

  • الأنسولين قصير المفعول (العادي)
  • الأنسولين سريع المفعول
  • الأنسولين متوسط المفعول (NPH)
  • الأنسولين طويل المفعول

تشمل الأمثلة على الأنسولين قصير المفعول (العادي) هومولين آر (Humulin R) ونوفولين آر (Novolin R). أمثلة الأنسولين السريع المفعول هي أنسولين جلوليسين (Apidra)، وأنسولين ليسبرو (Humalog) وأنسولين أسبارت (Novolog). ويشمل الأنسولين طويل المفعول أنسولين جلارجين (Lantus, Toujeo Solostar)، وأنسولين ديتمير (Levemir) وأنسولين ديجلوديك (Tresiba). يشمل الأنسولين المتوسط المفعول أنسولين NPH (نوفولين إن (Novolin N) وهومولين إن (Humulin N)).

استعمال الأنسولين

لا يمكن تناول الأنسولين عبر الفم لخفض سكر الدم؛ لأن إنزيمات المعدة ستحلل الأنسولين، مانعةً لمفعوله. ستحتاج إلى تلقيه من خلال الحقن أو مضخة أنسولين.

  • الحقن. يمكنك استخدام إبرة رفيعة ومحقنة أو قلم أنسولين لحقن الأنسولين تحت جلدك. تبدو أقلام الأنسولين مشابهة لأقلام الحبر وهي متاحة في صورة أنواع مصممة للتخلص بعد الاستخدام وأنواع قابلة لإعادة الملء.

    إذا اخترت الحقن، فستحتاج على الأرجح إلى استخدام مزيج من أنواع الأنسولين على مدار النهار والليل. تحاكي الحقن اليومية المتعددة التي تشمل مزيجًا من الأنسولين طويل المفعول والأنسولين سريع المفعول طريقة استخدام الجسم الطبيعية للأنسولين بشكل أكبر، مقارنةً بأنظمة الأنسولين القديمة التي كانت تتطلب حقنة واحدة أو حقنتين فقط في اليوم. أظهرت الأبحاث أن نظام حقن الأنسولين الذي يحتوي على ثلاث حقن أو أكثر من الأنسولين في اليوم يحسن مستويات السكر في الدم.

  • مضخة الأنسولين. ترتدي هذا الجهاز، الذي يساوي حجمه حجم هاتف محمول، على جسمك من الخارج. يوصل أنبوب خزان الأنسولين بقسطرة يتم إدخالها أسفل جلد بطنك. يمكن ارتداء هذا النوع من المضخات بعدة طرق، على حزام خصرك، على سبيل المثال، أو في جيبك أو بأحزمة مصممة خصيصًا للمضخات.

    يوجد أيضًا خيار مضخة لاسلكية. ترتدي جرابًا يحتوي خزان الأنسولين على جسمك، حيث يحتوي على قسطرة صغيرة مُدخلة تحت جلدك. يمكن ارتداء جراب الأنسولين على بطنك أو أسفل ظهرك أو على إحدى الساقين أو الذراعين. يتم إجراء البرمجة بجهاز لاسلكي يتواصل مع الجراب.

    المضخات مبرمجة لتوزيع كميات محددة من الأنسولين سريع المفعول تلقائيًا. تُعرف هذه الجرعة الثابتة بالمعدل الأساسي لك، وتستبدل أي أنسولين طويل المفعول كنت تستخدمه.

    عندما تأكل، تبرمج المضخة بكمية الكربوهيدرات التي تأكلها ومستوى السكر الحالي في دمك، وستعطيك ما يُسمى بجرعة الأنسولين الإضافية لتغطي وجبتك وتصحح سكر الدم إذا كان مرتفعًا. قد وجدت بعض الأبحاث أن مضخة الأنسولين يمكن أن تكون فعالة بدرجة أكبر في السيطرة على مستويات السكر في الدم مقارنةً بالحقن في بعض الأشخاص. لكن العديد من الأشخاص يحققون مستويات جيدة من سكر الدم مع الحقن، أيضًا. وقد يؤدي استخدام مضخة الأنسولين مع جهاز الرصد المستمر للجلوكوز (CGM) سيطرة أكثر إحكامًا على سكر الدم.

البنكرياس الاصطناعي

في أيلول/ سبتمبر 2016، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أول بنكرياس اصطناعي لمرضى السكري من النوع الأول من عمر 14 عامًا فأكبر. وتمت الموافقة على بنكرياس اصطناعي ثانٍ في كانون الأول/ ديسمبر 2019.

وأحيانا يُطلَق عيه اسم نظام توصيل الأنسولين مغلق الحلقة. يربط الجهاز المزروع جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، والذي يفحص مستويات سكر الدم كل خمس دقائق، بمضخة الأنسولين. يقوم الجهاز تلقائيًا بضخ كمية الأنسولين الصحيحة عند ظهور الحاجة لذلك بحسب جهاز المراقبة.

وتخضع حاليًّا العديد من أنظمة البنكرياس الاصطناعية (مغلقة الحلقة) إلى تجارب سريرية.

أدوية أخرى

كما قد تُوصف أدوية أخرى للمصابين بداء السكري من النوع الأول، كالأدوية التالية:

  • أدوية ضغط الدم المرتفع. قد يصف الطبيب مثبِّطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 للمساعدة في الحفاظ على صحة كليتيك. يُوصَى باستخدام هذه الأدوية لمرضى السُكَّري الذين يزيد ضغط الدم لديهم عن 140/90 ملم زئبقي.
  • الأسبرين. قد ينصحك الطبيب بتناول أسبرين الأطفال أو العادي يوميًا لحماية قلبك إذا شكّ الطبيب في احتمالية تعرّضك بشكل أكبر لإصابة قلبية وعائية بعد مناقشة المخاطر المحتملة للنزف.
  • عقاقير خفض الكوليسترول. تكون إرشادات الكوليسترول غالبًا أكثر صرامة بالنسبة إلى مرضى السُكَّري بسبب ارتفاع مخاطر الإصابة بمرض القلب. توصي الجمعية الأمريكية للسُكَّري بألا يتجاوز مقدار كوليسترول البروتين الشحمي منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) 100 مليغرام/ديسي لتر (2.6 ميلي مول/لتر). ويُوصى بأن يزيد كوليسترول البروتين الشحمي مرتفع الكثافة (الكوليسترول النافع) عن 50 مليغرامًا/ديسي لتر (1.3 ميلي مول/لتر) لنساء، ويزيد عن 40 مليغرامًا/ديسي لتر (1.3 ميلي مول/لتر) للرجال. وأما النسبة المثالية من الدهون الثلاثية، وهي نوع آخر من دهون الدم، فتكون أقل من 150 مليغرامًا/ديسي لتر (1.7 ميلي مول/لتر).

مراقبة سكر الدم

اعتمادًا على نوع علاج الأنسولين الذي تختاره أو تطلبه، قد تحتاج إلى فحص وتسجيل مستوى السكر في الدم على الأقل أربع مرات في اليوم.

وتُوصي جمعية الُسكري الأمريكية بفحص مستويات السكر في الدم قبل تناول الوجبات والوجبات الخفيفة، وقبل النوم، وقبل ممارسة الرياضة أو القيادة، وفي حالة شكك في انخفاض نسبة السكر في الدم. فالرصد الدقيق هو السبيل الوحيد لضمان الحفاظ على مستوى السكر في الدم في نطاق الهدف المخصص لك، كما أن المراقبة المتكررة يمكنها تقليل مستويات الهيموغلوبين السكري.

وحتى لو كنت تأخذ الأنسولين وتلتزم بتناول الطعام وفقًا لجدول زمني صارم، فمن الممكن أن تتغير مستويات السكر في الدم على نحو غير متوقع. ستكتشف كيف يتغير مستوى السكر في الدم استجابةً للطعام وممارسة الأنشطة والمرض والأدوية والتوتر والتغيرات الهرمونية والكحول.

وتمثل أجهزة المراقبة المستمرة للغلوكوز أحدث طريقة لمراقبة مستويات السكر في الدم، وقد تكون مفيدة بصفة خاصة في منع الإصابة بنقص سكر الدم. وقد ثبت أن هذه الأجهزة تعمل على خفض مستوى الهيموغلوبين السكري.

ويتم توصيل أجهزة المراقبة المستمرة للغلوكوز بالجسم باستخدام إبرة رفيعة تحت الجلد مباشرةً، وتعمل على فحص مستوى الغلوكوز في الدم كل بضع دقائق. لكن حتى الآن، لا تُعد أجهزة المراقبة المستمرة للغلوكوز دقيقة مثل أجهزة مراقبة سكر الدم القياسية، لذلك لا يزال من المهم في الوقت الحالي فحص مستويات السكر في الدم يدويًا.

الأكل الصحي ومتابعة الكربوهيدرات

لا يوجد شيء يضاهي النظام الغذائي المخصص لداء السكري. لذا من المهم تركيز نظامك الغذائي على الأطعمة المغذية وقليلة الدهون والغنية بالألياف مثل:

  • الفواكه
  • الخضراوات
  • الحبوب الكاملة

سيوصيك اختصاصيو التغذية بتناول كميات أقل من المنتجات الحيوانية والكربوهيدرات المكررة (المنقّاة)، مثل الخبز الأبيض والحلويات. ويوصى باتباع نظام الأكل الصحي حتى للأشخاص غير المصابين بمرض السكري.

يجب تعلم طريقة حساب كمية الكربوهيدرات في الأطعمة التي تتناولها حتى تتمكن من إعطاء نفسك ما يكفي من الأنسولين لهضم هذه الكربوهيدرات بطريقة صحيحة. ويمكن لاختصاصي التغذية المعتمد مساعدتك في إعداد نظامك الغذائي الذي يلائم أهدافك الصحية وتفضيلاتك من الأطعمة ونمط حياتك.

النشاط البدني

يحتاج الجميع لممارسة التمارين الهوائية بانتظام ولا يستثنى الأشخاص المصابون بالنوع 1 من داء السكري. أولاً، احصل على موافقة طبيبك على ممارسة الرياضة. ثم اختر الأنشطة التي تستمتع بها، مثل المشي أو السباحة، واجعلها جزءًا من روتينك اليومي. الهدف هو 150 دقيقة على الأقل من التمارين الهوائية في الأسبوع، مع عدم زيادة عدد الأيام التي لا تتمرن فيها عن يومين. والهدف للأطفال هو ساعة على الأقل من النشاط في اليوم.

تذكر أن النشاط البدني يخفض من نسبة السكر في الدم. إذا بدأت نشاطًا جديدًا، فتحقق من نسبة مستوى السكر في الدم بمعدل أكثر من المعتاد حتى تعلم كيف يؤثر هذا النشاط على مستويات السكر في دمك. قد تحتاج إلى تعديل خطة وجباتك أو جرعات الأنسولين للتعويض عن النشاط المتزايد.

المشكلات المتعلقة بالمواقف الحياتية

تتطلب بعض ظروف الحياة اعتبارات مختلفة.

  • القيادة. نقص سكر الدم يمكن أن يحدث في أي وقت. لذا قد يكون من الأفضل مراجعة سكر الدم لديك وقتما تقود سيارتك بنفسك. وإذا انخفض عن 70 ملغم/دل (3.9 ملليمول/ل)، فتناول وجبة خفيفة تحتوي على 15 غرامًا من الكربوهيدرات. وأعِد الاختبار مرة أخرى خلال 15 دقيقة للتأكد من ارتفاعه إلى مستوى آمن.
  • العمل. قد يشكِّل مرض السكري من النوع الأول بعض الصعوبات في مكان العمل. فمثلاً، إذا كنت تعمل في وظيفة تتطلب ممارسة القيادة أو تشغيل ماكينات ثقيلة، فقد يشكِّل نقص سكر الدم مخاطر شديدة عليك وعلى من حولك من الأشخاص. وقد تحتاج إلى التعاون مع طبيبك وصاحب العمل الذي تعمل لديه للتأكد من اتخاذ بعض الترتيبات الخاصة، مثل السماح بفترات راحة إضافية لاختبار سكر الدم وضمان سهولة الوصول للأطعمة والمشروبات. وتوجد قوانين فيدرالية وأخرى محلية تُلزم أصحاب العمل باتخاذ ترتيبات معقولة لمرضى السكري.
  • الحمل. نظرًا لازدياد احتمالية حدوث مضاعفات الحمل لدى النساء المصابات بمرض السكري من النوع الأول، ينصح الخبراء بإجراء تقييم قبل الحمل لهؤلاء النساء وأن تكون قراءات الهيموغلوبين السكري (A1C) لديهن في الوضع المثالي أقل من 6.5% قبل حدوث الحمل.

    وتزداد مخاطر إصابة الجنين بعيوب خلقية لدى النساء المصابات بمرض السكري من النوع الأول، وبالأخص في حالة عدم السيطرة على مرض السكري على نحو جيد خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية الأولى من الحمل. ويمكن للعناية بمرض السكري خلال الحمل أن تقلل من خطر المضاعفات.

  • التقدم في السن. بخصوص المرضى أو الذين يعانون من ضعف شديد أو لديهم عيوب إدراكية، قد يكون التحكم التام في سكر الدم غير ممكن عمليًّا، بل قد يزيد ذلك من مخاطر الإصابة بنقص سكر الدم. وبالنسبة للعديد من مرضى السكري من النوع الأول، يمكنهم وضع هدف أقل صرامة للتحكم في سكر الدم، حيث قد يكون انخفاض الهيموغلوبين السكري (A1C) لأقل من 8% مناسبًا.

علاجات مستقبلية محتملة

  • زراعة البنكرياس. لن تحتج إلى المزيد من الأنسولين مع نجاح زراعة البنكرياس. لكن عمليات زراعة البنكرياس لا تكون ناجحة دائمًا، وتشكل العملية خطرًا شديدًا. نظرًا لأن هذه المخاطر قد تكون أكثر خطورة من مرض السكري نفسه، وعادةً ما يتم إجراء عمليات زراعة البنكرياس للمرضى المصابين بمرض السكري الذي يصعب التعامل معه، أو للأشخاص الذين يحتاجون إلى زراعة كلى أيضًا.
  • زراعة خلية جزيرية. يقوم الباحثون باختبار زراعة الخلية الجزيرية، التي توفر خلايا جديدة منتجة للأنسولين من بنكرياس المتبرع. على الرغم من أن هذا الإجراء التجريبي احتوى على بعض المشاكل في الماضي، فإن الأساليب الجديدة والعقاقير الأفضل لمنع رفض الخلايا الجزيرية يمكنها أن تحسّن من فرصه في أن يصبح علاجًا ناجحًا في المستقبل.

علامات اضطراب

بالرغم من بذلك أفضل الجهود، في بعض الأحيان قد تنشأ مشكلات. إن بعض المضاعفات قصيرة الأمد للنوع 1 من داء السكري، مثل انخفاض سكر الدم، تستلزم رعاية طارئة.

انخفاض نسبة السكر في الدم (نقص السكر في الدم). ويحدث ذلك عند انخفاض مستوى السكر في الدم عن المستوى المستهدف. اسأل الطبيب عن الحد الذي يعتبر فيه مستوى سكر الدم منخفضًا بالنسبة لك. يمكن أن تنخفض مستويات السكر في الدم لعدة أسباب، وتشمل تخطي وجبة طعام، أو تناول طعام به نسبة أقل من الكربوهيدرات عما هو مطلوب في خطة الوجبات الخاصة بك، أو زيادة ممارسة النشاط البدني أكثر من المعتاد، أو تعاطي الكثير من حقن الأنسولين.

تعرف على أعراض نقص سكر الدم، وقم بإجراء اختبار سكر الدم إذا كنت تعتقد أن مستويات السكر لديك منخفضة. وفي حالة الشك، يرُجى إجراء اختبار مستوى السكر في الدم. تتضمن العلامات المبكرة وأعراض ضغط الدم المنخفض ما يلي:

  • التعرق
  • الارتجاف
  • الجوع
  • الدوخة أو الدوار
  • معدل ضربات القلب غير منتظم أو السريع
  • الإرهاق
  • الصداع
  • عدم وضوح الرؤية
  • التهيج

تتضمن العلامات والأعراض المتأخرة من انخفاض السكر في الدم، والتي يمكن خلطها مع تسمم الكحول لدى المراهقين والبالغين، ما يلي:

  • الخمول
  • التشوش
  • تغيرات في السلوك، وأحيانًا تكون سلوكيات درامية
  • سوء التنسيق
  • التشنجات

في أثناء الليل، قد يتسبب نقص سكر الدم في استيقاظك وملابس نومك غارقة في العرق أو الشعور بنوبة صداع. بسبب تأثير الانتعاش الطبيعي، قد يتسبب أحيانًا نقص سكر الدم في الليل في الحصول على قراءات مرتفعة لسكر الدم في ساعات الصباح الأولى، وتُعرف هذه الحالة أيضًا بظاهرة سوموجي.

إذا كان مستوى السكر في الدم منخفضًا:

  • فاحصل على جرعة مقدارها من 15 إلى 20 جرامًا من الكربوهيدرات سريعة المفعول، مثل عصير الفواكه أو أقراص الجلوكوز أو الحلوى الصلبة أو الصودا العادية (ليست تابعة لنظام غذائي) أو أي مصدر آخر للسكر. تجنب الأطعمة التي تحتوي على دهون مضافة، والتي لا ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة؛ لأن الدهون تُبطئ من امتصاص السكر.
  • أعد إجراء اختبار السكر في الدم في خلال 15 دقيقة لضمان أنه في مستواه الطبيعي.
  • وإذا كان لا يزال مستوى السكر في الدم منخفضًا، فتناول جرعة مقدارها يتراوح بين 15 و20 جرامًا من الكربوهيدرات وأعد الاختبار في غضون 15 دقيقة أخرى.
  • كرر الجرعة والاختبار إلى أن تصل لقراءة طبيعية لمستوى السكر في الدم.
  • تناول مصدرًا غذائيًا مختلطًا، مثل زبدة الفول السوداني والمكسرات للمساعدة في استقرار مستوى السكر في دمك.

إذا لم يكن مقياس سكر الدم متاحًا بسهولة، يُرجى علاج انخفاض السكر في الدم بأي طريقة إذا كنت تعاني أعراض نقص سكر الدم، ثم قم بإجراء الاختبار في أقرب وقت ممكن.

في حالة ترك انخفاض مستوى السكر في الدم دون علاج، فستتعرض لفقدان وعيك. وإذا حدث ذلك، فقد تحتاج إلى تعاطي حقن الغلوكاغون الطارئة — هرمون يحفز على إنتاج السكر في الدم. يُرجى التأكد من توفر مجموعة الأدوات الطارئة للغلوكاغون غير منتهي الصلاحية في المنزل وفي العمل وعندما تكون بالخارج. وتأكد من أن زملاءك في العمل وعائلتك وأصدقاءك على دراية بطريقة استخدام مجموعة الأدوات إذا كنت غير قادر على حقن نفسك.

عدم الشعور بأعراض نقص سكر الدم. قد يفقد بعض المرضى قدرتهم على الشعور بانخفاض مستويات السكر في الدم، وتُسمى هذه الحالة بعدم الشعور بأعراض نقص سكر الدم؛ حيث يتوقف الجسم عن التفاعل مع انخفاض مستوى السكر في الدم من خلال أعراض، مثل الشعور بدوار أو نوبات صداع. وكلما عانيت انخفاض سكر الدم، كنت معرضًا للإصابة بعدم الشعور بأعراض نقص سكر الدم. وإذا كان بإمكانك تجنب حدوث نوبة نقص سكر الدم لعدة أسابيع، فإنك بذلك تكون قد بدأت في أن تصبح أكثر إدراكًا لحالات الانخفاض الوشيكة. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تساعد زيادة سكر الدم (على سبيل المثال، بدءًا من 80 إلى 120 ملغم/ديسيلتر وصولاً إلى 100 إلى 140 ملغم/ديسيلتر) على الأقل مؤقتًا في تحسين حالة عدم الشعور بأعراض نقص سكر الدم.

ارتفاع السكر في الدم (فرط سكر الدم). يمكن أن يرتفع مستوى السكر في الدم لعدة أسباب، بما في ذلك تناول الكثير من الطعام أو تناول أنواع خطأ من المواد الغذائية أو عدم الحصول على نسبة كافية من الأنسولين أو عند مكافحة الأمراض.

الرجاء الانتباه لما يلي:

  • كثرة التبول
  • زيادة العطش
  • عدم وضوح الرؤية
  • الإرهاق
  • التهيج
  • الجوع
  • صعوبة التركيز

إذا كنت تشتبه في إصابتك بفرط سكر الدم، يُرجى فحص مستوى السكر في دمك. وإذا كان مستوى سكر الدم أعلى من النطاق المستهدف، فمن المرجح أن تحتاج إلى تناول جرعة "التصحيح" — جرعة إضافية من الأنسولين ينبغي أن تعيد مستوى السكر في الدم إلى مستواه الطبيعي. إن مستويات سكر الدم العالية لا تنخفض بنفس السرعة التي ترتفع بها. اسأل طبيبك عن المدة التي يجب أن تنتظرها حتى تعيد إجراء فحص مستوى السكر في الدم. إذا كنت تستخدم مضخة أنسولين، فقد تعني قراءات سكر الدم العالية أنك بحاجة لتغيير مكان المضخة.

وإذا كانت قراءة مستوى السكر في الدم أعلى من 240 ملغم/ديسيلتر (13.3 ملليمول/لتر)، يُرجى اختبار الكيتونات باستخدام عصا اختبار البول. لا تمارس التمارين الرياضية إذا كان مستوى السكر في دمك أعلى من 240 ملغم/ديسيلتر أو في حالة وجود الكيتونات. إذا كان يوجد أثر للكيتونات أو كميات صغيرة منها، فإنه يتعين عليك شُرب مزيد من السوائل لطرد الكيتونات.

إذا كان مستوى سكر الدم أعلى من 300 ملغم/ديسيلتر (16.7 ملليمول/لتر) باستمرار، أو إذا ظلت نسبة الكيتونات في البول مرتفعة على الرغم من تناول جرعة التصحيح من الأنسولين، فإنه يُرجى الاتصال بطبيبك أو طلب الحصول على رعاية طارئة.

زيادة الكيتونات في البول لديك (الحماض الكيتوني السكري). إذا كانت الخلايا لديك بحاجة للطاقة، فقد يبدأ جسمك في تكسير الدهون — إنتاج الأحماض السامة المعروفة بالكيتونات. الحُماض الكيتوني السكري هو حالة طارئة تهدد حياتك.

وتتضمن علامات وأعراض هذه الحالة الخطيرة ما يلي:

  • الغثيان
  • القيء
  • ألم في البطن
  • وجود رائحة فاكهة حلوة في أنفاسك
  • فقدان الوزن

إذا كنت تشتبه بإصابتك بالحُماض الكيتوني السكري، يُرجى التحقق من نسبة الكيتونات الزائدة في البول باستخدام مجموعة اختبار الكيتونات التي تصرف دون وصفة طبية. وإذا كانت لديك كميات كبيرة من الكيتونات في البول، يُرجى الاتصال بطبيبك فورًا أو طلب الحصول على رعاية طارئة. كما يمكنك الاتصال بالطبيب في حالة التقيؤ أكثر من مرة وإذا كنت تعاني وجود كيتونات في البول.


يمكن أن تقلل الإدارة الجيدة للنوع 1 من داء السكري من خطر إصابتك بمضاعفات خطيرة — مهددة حتى للحياة. خذ بعين الاعتبار هذه النصائح:

  • خذ تعهدًا على نفسك بإدارة داء السكري. تناول أدويتك حسب التوجيهات. تعلّم كل ما يمكنك معرفته عن النوع 1 من مرض السكري. اجعل الأكل الصحي والنشاط البدني جزءًا من روتينك اليومي. أسس علاقة مع أحد مرشدي السكري، واطلب المساعدة من فريق الرعاية الصحية.
  • عرف نفسك. ارتدِ علامة أو سوارًا يشير إلى إصابتك بداء السكري. أبقِ مجموعة قياس الغلوكاغون بالقرب منك لتكون مستعدًا عند حدوث حالة طارئة من انخفاض سكر الدم — وتأكد من معرفة أصدقائك والأفراد الذين تحبهم كيفية استخدامها.
  • قم بجدولة فحص بدني سنوي وفحوص منتظمة للعين. لا يُقصد من فحوص داء السكري المنتظمة أن تحل محل فحوص العين الروتينية والفحوص البدنية السنوية. أثناء الفحص البدني، سيبحث طبيبك عن أي مضاعفات مرتبطة بداء السكري، بالإضافة إلى الكشف عن مشكلات طبية أخرى. سيتحقق أخصائي العيون من وجود علامات تدل على تلف شبكية العين، وإعتام عدسة العين والزَرَق (المياه الزرقاء).
  • كن على علم بأحدث التطعيمات. ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يضعف جهاز المناعة. احصل على حقنة الإنفلونزا سنويًا. ومن المرجح أن يوصي الطبيب بالحصول على لقاح الالتهاب الرئوي أيضًا.

    توصي مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (CDC) بتلقي تطعيمًا ضد فيروس التهاب الكبد بي، إذا لم يسبق لك التطعيم ضد التهاب الكبد بي وكنت بالغًا ويتراوح عمرك بين 19 و59 عامًا ومصابًا بالنوع 1 أو النوع 2 من داء السكري. ينصح مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بالتطعيم في أقرب وقت ممكن بعد التشخيص بالإصابة بالنوع 1 أو النوع 2 من داء السكري. إذا كان عمرك 60 عامًا أو أكثر ومصابًا بداء السكري ولم تتلقَ اللقاح من قبل، يُرجى التحدث مع الطبيب لمعرفة إذا ما كان اللقاح مناسبًا لك أم لا.

  • انتبه إلى قدميك. اغسل قدميك يوميًا في ماء فاتر. جففهما بلطف، وخاصة ما بين أصابع القدم. رطَّب القدمين باستخدام محلول. افحص قدميك يوميًا للكشف عن أي بثور أو جروح أو قرح أو احمرار أو تورم. استشر طبيبك إذا كنت تعاني قرحًا أو أي مشكلة أخرى بالقدم لا تتعافى.
  • حافظ على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول تحت السيطرة. تناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين بانتظام يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً نحو السيطرة على ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول. قد يلزم أيضًا تناول أدوية.
  • إذا كنت تدخن أو تستخدم أشكالاً أخرى من التبغ، فاطلب من الطبيب أن يساعدك في الإقلاع. فالتدخين يزيد من خطر إصابتك بمضاعفات داء السكري، بما في ذلك النوبة القلبية والسكتة الدماغية وتلف الأعصاب ومرض الكلى. تحدث مع طبيبك حول طرق التوقف عن التدخين أو التوقف عن استخدام أنواع أخرى من التبغ.
  • إذا كنت تشرب الكحوليات، فافعل ذلك باعتدال وبشكلٍ مسؤول. يمكن أن يسبب الكحول ارتفاعًا أو انخفاضًا في مستويات سكر الدم، حسب مقدار الكحول الذي تشربه وإذا ما تناولت طعامًا في نفس الوقت. إذا اخترت أن تشرب، فلا تقدم على ذلك إلا بكميات معتدلة واحرص على أن يكون مع تناول وجبة. افحص مستويات سكر الدم قبل الذهاب إلى النوم.
  • تعامل مع الإجهاد بجدية. قد تمنع الهرمونات، التي قد ينتجها جسمك استجابة لحالات الإجهاد طويلة المدى، الأنسولين من العمل بشكل جيد؛ مما قد ينجم عنه مزيدًا من الإجهاد والإحباط لك. تراجع قليلاً وضع بعض الحدود. حدد أولويات مهامك. تعرف على طرق الاسترخاء. احصل على قسط كافٍ من النوم.

قد يؤثر مرض السكري على المشاعر سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. قد يؤثر مرض السكري في الدم الذي لم تتم السيطرة عليه جيدًا على الانفعالات مباشرةً، حيث يُسبب تغيير السلوك، مثل التهيج. قد تشعر أحيانًا بالاستياء بسبب إصابتك بمرض السكري.

يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب والضيق المتعلق بالسكري لدى الأشخاص المصابين بداء السكري، ولهذا يتواجد العديد من أخصائيي السكري والأخصائيين الاجتماعيين والأخصائيين النفسيين جنبًا إلى جنب كجزء من فريق رعاية مرضى السكري.

قد تجد من المفيد التحدث إلى مرضى آخرين يعانون النوع 1 من داء السكري. تتوفر مجموعات الدعم سواء على الإنترنت أو بالحضور الشخصي. غالبًا ما يعرف أعضاء المجموعة أحدث العلاجات ويميلون إلى تبادل الخبرات الخاصة بهم أو المعلومات المفيدة، مثل أين تحصل على نسب الكربوهيدرات في الطعام الذي يقدمه مطعم الوجبات الخفيفة المفضل لديك.

إذا كنت ترغب في الانضمام إلى مجموعة دعم، فقد يستطيع طبيبك أن يرشح لك مجموعة في منطقتك. أو يمكنك زيارة المواقع الإلكترونية لجمعية السكري الأمريكية (ADA) أو مؤسسة بحوث مرض السكري لدى الأحداث (JDRF) للحصول على معلومات حول مجموعات الدعم وللتحقق من الأنشطة المحلية المتاحة لمرضى النوع 1 من داء السكري. يمكنك أيضًا الاتصال بجمعية السكري الأمريكية (ADA) على الرقم 800-DIABETES (800-342-2383) أو مؤسسة بحوث مرض السكري لدى الأحداث JDRF على الرقم 800-533-CURE (800-533-2873).


إذا كنت تشتبه في إصابتك أنت أو طفلك بالنوع 1 من داء السكري، فاخضع للفحص فورًا. ومن خلال إجراء اختبار دم بسيط، يمكن لطبيبك معرفة إذا ما كنت بحاجة إلى مزيدٍ من التقييم والعلاج.

بعد التشخيص، ستحتاج إلى المتابعة الطبية عن كثب حتى يستقر مستوى السكر في الدم. ينسق الأطباء المتخصصون في الاضطرابات الهرمونية (أخصائيي الغدد الصماء) رعاية مرضى السكري عمومًا. ومن المرجح أن يشمل فريق الرعاية الصحية الخاص بك:

  • مرشد سكري معتمد
  • أخصائي تغذية
  • أخصائيًا اجتماعيًا أو أخصائي الصحة النفسية
  • صيدليًا
  • طبيب أسنان
  • مرشد سكري معتمد
  • طبيب متخصص في رعاية العين (طبيب عيون)
  • طبيبًا مختصًا في صحة القدم (اختصاصي الأقدام)

بمجرد التعرف على أساسيات إدارة النوع 1 من داء السكري، سوف يوصي أخصائي الغدد الصماء على الأرجح بإجراء فحوص كل بضعة أشهر. من المهم إجراء فحوص سنوية شاملة وفحص القدم والعين بشكل منتظم – لا سيما إذا كنت تواجه صعوبة في إدارة مرض السكري، أو إذا كنت تعاني ارتفاعًا في ضغط الدم أو مرض كلوي، أو إذا كنتِ حاملاً.

قد تُساعدك هذه النصائح في التحضير لمواعيد الزيارات ومعرفة ما يمكن توقعه من الطبيب.

ما يمكنك فعله

  • دوِّن أي أسئلة لديك بمجرد أن تخطر ببالك. وبمجرد أن تبدأ العلاج بالأنسولين، يُفترض أن تختفي الأعراض الأولية لمرض السكري. ومع ذلك، قد تظهر لديك مشاكل جديدة تحتاج إلى التعامل معها، مثل الإصابة بنوبات انخفاض نسبة السكر في الدم بصفة تكرارية أو كيفية معالجة ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول بعض الأطعمة.
  • دوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك. يمكن أن تؤثر العديد من العوامل على مرض السكري الذي تعانيه، بما في ذلك الإجهاد.
  • أعد قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها.
  • بالنسبة للفحوص المنتظمة، يمكنك إحضار دفتر مسجل فيه مستويات الجلوكوز أو مقياس الجلوكوز لديك في مواعيد الزيارات الخاصة بك.
  • دوِّن أسئلتك لطرحها على الطبيب.

يمكن أن يساعد إعداد قائمة بالأسئلة في الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك ومع بقية فريق الرعاية المسؤول عنك. بالنسبة للنوع 1 من داء السكري، تشمل الموضوعات التي تريد مناقشتها مع طبيبك أو اختصاصيي التغذية أو مرشدي السكري ما يلي:

  • تواتر وتوقيت مراقبة مستوى السكر في الدم
  • العلاج بالأنسولين - أنواع الأنسولين المستخدمة، وتوقيت الجرعات، ومقدار الجرعة
  • كيفية إعطاء الأنسولين - حقن الأنسولين في مقابل مضخة الأنسولين
  • انخفاض نسبة السكر في الدم - كيفية التعرف على هذه الحالة وعلاجها
  • ارتفاع نسبة السكر في الدم - كيفية التعرف على هذه الحالة وعلاجها
  • الكيتونات — الاختبار والعلاج
  • التغذية - أنواع الأطعمة وتأثيرها على نسبة السكر في الدم
  • حساب الكربوهيدرات
  • التمارين الرياضية — ضبط الأنسولين وتناول الوجبات الغذائية لمزاولة النشاط
  • الإدارة الطبية — كم مرة يلزم زيارة الطبيب وغيره من المتخصصين في رعاية مرض السكري
  • إدارة اليوم المرضي

ما المُتوقع من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، ومن بينها ما يلي:

  • كيف تشعر حيال السيطرة على داء السكري؟
  • كم عدد المرات التي تتعرض فيها لنوبات انخفاض سكر الدم؟
  • هل تكون واعيًا عند هبوط مستوى السكر في دمك؟
  • ما النظام الغذائي اليومي المعتاد؟
  • هل تمارس الرياضة؟ إذا كان الأمر كذلك، فكم عدد المرات؟
  • في المتوسط، ما كمية الأنسولين التي تستخدمها يوميًّا؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

إذا كنت تعاني مشكلة في إدارة مستوى السكر في دمك أو كانت لديك استفسارات، فلا تتردد في الاتصال بفريق الرعاية الصحية في الأوقات بين مواعيد الزيارات.



التحديث الاخير:

November 10th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام