تعرف على الكيفية التي يمكن أن تساعد بها الوسائل العلاجية وتغييرات نمط الحياة في تقليل الأضرار التي تلحق بالكلى بسبب مرض الكلى متعدد الكيسات.
داء الكلى متعددة الكيسات هو اضطراب وراثي تتكون فيه مجموعات من الكيسات بشكل أساسي داخل كليتيك، ما يتسبب في تضخم الكلى وفقدان وظائفها بمرور الوقت. الكيسات هي أكياس مستديرة غير سرطانية تحتوي على سوائل. ويختلف حجم تلك الكيسات، ويمكن أن تنمو إلى أن تصبح كبيرة جدًا. ويمكن أن يؤدي وجود العديد من الكيسات أو الكيسات الكبيرة إلى تلف الكلى.
وداء الكلى متعددة الكيسات يمكنه أيضًا التسبب في تكون كيسات في كبدك وأجزاء أخرى من جسمك. ويمكن أن يسبب هذا المرض مضاعفات خطيرة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي.
ويختلف داء الكلى متعددة الكيسات اختلافًا كبيرًا في شدته، ويمكن الوقاية من بعض مضاعفاته. وقد تساعد تغيرات نمط الحياة وبعض العلاجات على تخفيف الضرر الواقع على كليتيك بسبب المضاعفات.
قد تشمل أعراض مرض الكُلية متعددة الكيسات ما يلي:
من الشائع أن يصاب الناس بمرض الكلى المتعدد الكيسات لسنوات دون معرفة ذلك.
إذا ظهرت عليك بعض علامات مرض الكلى المتعدد الكيسات وأعراضه، فاستشر الطبيب المعالج لك. وإذا كان لديك قريب من الدرجة الأولى - أحد الوالدين أو أخ أو طفل - مصاب بمرض الكلى المتعدد الكيسات، فاستشر الطبيب المعالج لك لمناقشة الخضوع للفحص بشأن هذا الاضطراب.
تسبب الجينات غير الطبيعية في الإصابة بداء الكلى متعددة الكيسات، ما يعني أن هذا الداء يكون وراثيًا في أغلب الحالات. وأحيانًا تحدث طفرة جينية من تلقاء نفسها (تلقائية)، أي أن الجين المحوّر ليس موجودًا لدى أي من الوالدين.
النوعان الرئيسيان من داء الكلى متعددة الكيسات الناتج عن عيوب وراثية مختلفة هما:
داء الكلى متعددة الكيسات الصبغي الجسدي السائد (ADPKD). غالبًا ما تظهر مؤشرات داء الكلية متعددة الكيسات الصبغي الجسدي السائد (ADPKD) وأعراضه بين سن 30 و40 عامًا. وكان هذا النوع يُسمى في الماضي داء الكلى متعددة الكيسات للبالغين، ولكنه قد يصيب الأطفال أيضًا.
تكفي إصابة أحد الوالدين فقط بهذا الداء لينتقل إلى أطفالهم. فإذا كان أحد الوالدين مصابًا بمرض الكلية متعددة الكيسات الصبغي الجسدي السائد (ADPKD)، فإن احتمالية إصابة كل طفل به تبلغ 50%. يمثل هذا النوع أغلب حالات الإصابة بداء الكلى متعددة الكيسات.
مرض الكلية متعددة الكيسات الصبغي الجسدي المتنحي (ARPKD). هذا النوع أقل انتشارًا بكثير من مرض الكلية متعددة الكيسات الصبغي الجسدي السائد (ADPKD). وغالبًا ما تظهر مؤشرات المرض وأعراضه بعد الولادة بفترة قصيرة. لكن الأعراض لا تظهر أحيانًا إلّا في مرحلة متأخرة من الطفولة أو خلال فترة المراهقة.
يحتاج المرض للانتقال إلى أن يكون كلا الوالدين لديه الجين غير الطبيعي. فإذا كان الوالدان يحملان جينًا مسؤولًا عن هذا الاضطراب، فإن فرصة إصابة كل طفل بالمرض تبلغ 25%.
تشمل المضاعفات المرتبطة بداء الكلى متعددة الكيسات ما يلي:
فقدان وظائف الكلى. يمثل الفقدان التدريجي لوظائف الكُلى أحد أخطر مضاعفات داء الكلى متعددة الكيسات. ويتعرَّض قرابة نصف المصابين بهذا المرض للفشل الكلوي في عمر الستين.
يمكن أن يعيق داء الكلى متعددة الكيسات قدرة كليتيك على منع تراكم الفضلات إلى مستويات سامة، وهي حالة تُسمى اليوريمية. مع تفاقُم المرض، يصل مرض الكلى إلى مراحله الأخيرة، ما يستلزم إجراء ديلزة (غسيل الكلى) بشكل مستمر أو عملية زراعة لإطالة مدة بقائك على قيد الحياة.
إذا كنت مصابًا بمرض الكُلى متعددة الكيسات وكنت تفكر في إنجاب الأطفال، فيمكن أن يساعدك مستشار علم الوراثة على تقييم خطر انتقال المرض إلى ذريتك.
وقد يساعد الحفاظ على صحة كُليتيك قدر الإمكان على الوقاية من بعض مضاعفات هذا المرض. ومن أهم الطرق التي يمكنك من خلالها حماية كُليتيك هي التحكم في ضغط الدم.
وفيما يلي بعض النصائح للمحافظة على متابعة ضغط دمك:
بالنسبة لمرض الكلى المتعدد الكيسات، يمكن أن تكشف بعض الاختبارات عن حجم تكيسات الكلى وعددها لديك وتُقيِّم كمية أنسجة الكلى السليمة، بما في ذلك:
تختلف حدة أعراض داء الكلى متعددة الكيسات من شخص لآخر، حتى بين أفراد العائلة الواحدة. غالبًا ما يصل مرضى داء الكلى متعددة الكيسات (PKD) إلى المرحلة النهائية من الإصابة بداء الكلى بين سن 55 و65 عامًا. لكن بعض المصابين بداء الكلى متعددة الكيسات يشعرون باعتلال طفيف، وربما لا يتطور المرض أبدًا إلى المراحل الأخيرة من داء الكلى.
يتضمن علاج داء الكلى متعددة الكيسات التعامل مع مؤشرات المرض والأعراض والمضاعفات التالية في مراحلها المبكرة:
نمو كيس الكلى. قد يوصى بالعلاج بدواء تولڤاپتان للبالغين المعرضين لخطر التطور السريع لداء الكُلى متعددة الكيسات الصبغي الجسدي السائد (ADPKD). عقار تولفابتان (جينارك، سامسكا) هو قرص يؤخذ عن طريق الفم يعمل على إبطاء معدل نمو كيس الكلى وتدهور عمل كليتيك.
ينطوي تناول عقار تولفابتان على احتمالية حدوث إصابة خطيرة في الكبد، وقد يتفاعل مع الأدوية الأخرى التي تتناولها. والأفضل عند تناول تولفابتان زيارة الطبيب المتخصص في صحة الكلى (طبيب الكلى)، حتى يمكن متابعتك للتأكد من عدم حدوث أي آثار جانبية أو مضاعفات.
ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن تؤدي السيطرة على ارتفاع ضغط الدم إلى تأخير تفاقم المرض وإبطاء تعرض الكلى للمزيد من الأضرار. قد يساعد الجمع بين نظام غذائي منخفض الصوديوم ونظام غذائي قليل الدهون ومعتدل في البروتين والسعرات الحرارية مع الإقلاع عن التدخين وزيادة ممارسة التمارين الرياضية وتقليل التوتر في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
لكن يجب في أغلب الأحوال استخدام الأدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم. غالبًا ما تُستخدَم الأدوية التي تُسمَّى مُثبطات الإنزيم المُحوِّل للأنجيوتَنسين (ACE) أو حاصرات مُستقبِل الأنجيوتَنسين 2 (ARBs) لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
تمدد الأوعية الدموية. إذا كنت مصابًا بداء الكلى متعددة الكيسات ولديك تاريخ عائلي من تمدد الأوعية الدموية الممزق في الدماغ (داخل القحف)، فقد يوصي طبيبك بإجراء فحص عادي لاكتشاف تمدد الأوعية الدموية داخل القحف.
وفي حال اكتشاف وجود تمدد في الأوعية الدموية، فقد يكون من الخيارات الواردة لتقليل خطر النزيف الخضوع لجراحة قص تمدد الأوعية الدموية، وذلك بناء على حجم التمدد. ومن العلاجات غير الجراحية لتمدد الأوعية الدموية البسيط السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليستيرول في الدم إضافة إلى الإقلاع عن التدخين.
ومن شأن العلاج المبكر أن يوفر الفرصة الأفضل فرصة لإبطاء تقدم داء الكلى متعددة الكيسات.
قد يبدو داء الكلى متعدد الكيسات عصيًا على التحمُّل شأن الأمراض المزمنة الأخرى. ويمثل الدعم المقدم من الأصدقاء وأفراد العائلة عاملاً مهمًا في التعامل مع المرض المزمن. وكذلك قد يكون الاستشاري أو اختصاصي علم النفس أو الطبيب النفسي أو رجل الدين قادرًا على المساعدة.
يمكنك أيضًا التفكير في الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم. ويمكن أن تقدم مجموعات الدعم لك معلومات مهمة عن علاجات مرضك والتأقلم معه، رغم أنها ليست متاحة للجميع. كما أن الوجود بصحبة أشخاص يفهمون ما تمر به قد يقلل من شعورك بالوحدة.
اسألي طبيبكِ عن مجموعات الدعم في مجتمعكِ.
يمكن أن تبدأ في استشارة مقدم الرعاية الأولية لديك. ومع ذلك، قد يتم تحويلك إلى طبيب متخصص في صحة الكُلى (طبيب الكُلى). قد تستفيد من بدء علاج متخصص في وقت مبكر من مسار المرض، حتى لو أظهرت اختبارات الدم أن وظيفة الكُلى لديك لا تزال طبيعية.
إليكَ بعض المعلومات لمساعدتكَ على الاستعداد لموعدكَ الطبي.
عند تحديد الموعد الطبي، اسأل إذا ما كان هناك أي شيء يتعيَّن عليك القيام به مسبقًا، مثل الصيام قبل إجراء اختبار معين. جهِّز قائمة بما يلي:
اصطحب معك أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك إذا أمكن، لمساعدتك على تذكر المعلومات التي تتلقاها.
من الأسئلة التي يمكن طرحها على طبيبك بشأن مرض الكلى متعدد الكيسات:
لا تتردد في طرح أسئلة أخرى.
من المرجَّح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة، مثل ما يلي:
December 9th, 2021