الثآليل الأخمصية


تعرف على أسباب تلك الناميات الصلبة التي تكون مؤلمة في بعض الأحيان والتي تظهر على الكعبين أو قاعدة القدمين، وعلاجها، وكيفية الوقاية منها.


الثآليل الأخمصية عبارة عن زوائد صغيرة تظهر عادةً على الكعب أو المناطق الأخرى الحاملة للوزن في قدميك. قد يؤدي هذا الضغط أيضًا إلى ظهور ثآليل أخمصية في الداخل تحت طبقة صلبة سميكة من الجلد (دشبذ).

تحدث الثآليل الأخمصية بسبب فيروس الورم الحليمي البشري. يدخل الفيروس إلى الجسم من خلال الجروح الصغيرة أو الكسور أو الأماكن الضعيفة الأخرى أسفل القدم.

لا تُعد معظم الثآليل الأخمصية مشكلة صحية خطيرة وعادةً ما تختفي دون علاج في نهاية المطاف. قد تحتاج إلى تجربة علاجات الرعاية الذاتية أو زيارة طبيبك لإزالة الثآليل.


تشمل مؤشرات الثآليل الأخمصية وأعراضها ما يلي:

  • ظهور زائدة لحمية صغيرة وخشنة حُبيبية الشكل (آفة) في باطن قدمك، وعادةً ما تظهر في قاعدة أصابع القدم ومقدمة القدم أو في الكعب
  • تصلُّب الجلد وزيادة سمْكه (تصلب الجلد) حول "بقعة" محددة من الجلد، حيث ينمو الثؤلول إلى الداخل
  • ظهور نقاط سوداء - تُسمى عادةً بذور الثؤلول - لكنها في الواقع أوعية دموية صغيرة متجلطة
  • ظهور آفة تتقاطع مع الخطوط والنتوءات الطبيعية في جلد قدمك
  • الشعور بألم أو وخز عند المشي أو الوقوف أو اللمس

متى يجب زيارة الطبيب

قم بزيارة طبيبك لفحص الآفة الموجودة في قدمك في الحالات التالية:

  • كانت الآفة تنزف أو كانت مؤلمة أو حدث تغير في مظهرها أو لونها
  • حاولت علاج الثؤلول ولكنه مستمر أو يتضاعف أو ينمو مجددًا
  • تعارَضَ عدم ارتياحك مع ممارسة الأنشطة
  • كنت مصابًا أيضًا بمرض السكري أو أصبح الإحساس ضعيفًا في قدميك
  • كان جهازك المناعي ضعيفًا أيضًا بسبب تناول الأدوية المثبطة للجهاز المناعي أو بسبب إصابتك بفيروس نقص المناعة البشري HIV (مرض الإيدز) أو اضطرابات الجهاز المناعي الأخرى
  • لم تكن متأكدًا إذا كانت الآفة ثؤلولاً أم لا

تحدث الثآليل الأخمصية بسبب عَدوى فيروس الورم الحليمي البشري في الطبقة الخارجية من الجلد على باطن قدمك. إذ تظهر الثآليل حين يدخل الفيروس إلى جسمك من خلال الجروح الصغيرة أو الشقوق أو نقاط الضعف الأخرى في باطن قدمك.

ويُعد فيروس الورم الحليمي البشري شائعًا للغاية، ويوجد أكثر من 100 نوع منه. لكن القليل منهم فقط يسبب الثآليل في القدمين. ومن المرجح أن تتسبب الأنواع الأخرى من فيروس الورم الحليمي البشري في ظهور الثآليل في مناطق أخرى من جلدك أو على الأغشية المخاطية.

انتشار الفيروس

يستجيب الجهاز المناعي لكل شخص بشكل مختلف لفيروس الورم الحليمي البشري. فليس كل من يتعرض له يصاب بالثآليل. حتى الأشخاص من العائلة نفسها يتفاعلون مع الفيروس بشكل مختلف.

وسلالات فيروس الورم الحليمي البشري التي تسبب الثآليل الأخمصية ليست شديدة العدوى. لذلك لا ينتقل الفيروس بسهولة عن طريق الاتصال المباشر من شخص إلى آخر. لكنها تزدهر في البيئات الدافئة والرطبة. وبالتالي، قد تصاب بالفيروس عن طريق المشي حافي القدمين حول حمامات السباحة أو غرف تبديل الملابس. إذا انتشر الفيروس من موقع الإصابة الأول، فقد تظهر المزيد من الثآليل.


يمكن إصابة أي شخص بالثآليل الأخمصية، ولكن من المرجح تأثير هذا النوع من الثآليل على:

  • الأطفال والمراهقون
  • الأشخاص المصابين بضعف أجهزة المناعة
  • الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بالثآليل الأخمصية من قبل
  • الأشخاص الذين يسيرون حفاة القدمين حيث يشيع التعرض للفيروس المسبب للثآليل كما هو الحال في غرف تبديل الملابس

عندما تُسبب الثآليل الأخمصية الشعور بالألم، فقد تُغير وضعك أو مشيتك الطبيعية — ربما دون إدراك ذلك. وفي النهاية، قد يؤدي هذا التغيير في كيفية الوقوف، أو المشي أو الجري إلى الشعور بألم في العضلات أو المفاصل.


للحد من خطر الإصابة بالثآليل الأخمصية:

  • تجنّب ملامسة الثآليل بشكل مباشر. ويشمل ذلك الثآليل الموجودة في جسمك. اغسل يديك بحرص بعد لمس أحد الثآليل.
  • حافظ على نظافة قدميك وجفافهما. غيّر ما ترتديه من أحذية وجوارب يوميًا.
  • تجنب المشي حافيًا حول حمامات السباحة وغرف تغيير الملابس.
  • لا تمسك الثآليل أو تخدشها.
  • لا تستخدم نفس مبرد الأظافر أو حجر الخفاف أو مقص الأظافر الذي تستخدمه مع المناطق التي تعاني فيها الثآليل على بشرتك وأظافرك السليمة.

في معظم الحالات، يمكن أن يقوم طبيبك بتشخيص الثآليل الأخمصية عن طريق واحدة أو أكثر من الأساليب التالية:

  • فحص الآفة
  • تقشير الآفة بواسطة مشرط والتحقق من وجود علامات لنقاط داكنة ودقيقة — أوعية دموية مخثّرة صغيرة
  • إزالة جزء صغير من الآفة (خزعة الحلاقة) وإرساله إلى مختبر للتحليل

معظم الثآليل الأخمصية غير مضرة، وهي تختفي من دون علاج، على الرغم من أنها قد تستغرق عامًا أو اثنين. إذا كانت الثآليل مؤلمة أو منتشرة، فقد ترغب في علاجها بأدوية يتم صرفها دون وصفة طبية أو بواسطة العلاجات المنزلية. قد تحتاج إلى العديد من العلاجات المتكررة قبل اختفاء الثآليل، وربما تعاود الظهور لاحقًا.

إذا لم تكن نهج الرعاية الذاتية الخاصة بك مفيدة، فتحدّث إلى طبيبك بخصوص هذه العلاجات:

  • دواء تقشير أقوى (حمض الساليسيليك). تعمل علاجات الثآليل ذات التركيز العالي الذي يحتاج إلى وصفة طبية والتي تحتوي على حمض الساليسيليك عن طريق إزالة طبقات من الثآليل بمقدار صغير في كل مرة. قد تحفز هذه العلاجات أيضًا قدرة جهازك المناعي على مكافحة الثآليل.

    من المحتمل أن يقترح طبيبك وضع الدواء بانتظام في المنزل، يتبعه زيارة العيادة باستمرار.

  • الأدوية التي تعمل بالتجميد (العلاج بالتبريد). العلاج بالتبريد الذي يتم في مكتب الطبيب يتضمن وضع سائل النيتروجين على الثؤلول، إما عن طريق الرش أو بمسحة قطنية. ربما يكون هذا الأسلوب مؤلمًا، ولذلك قد يخدر الطبيب المنطقة أولاً.

    تؤدي المواد الكيميائية إلى تكوّن بثور حول الثؤلول، ويختفي النسيج الميت في غضون أسبوع أو نحوه. قد يحفز العلاج بالتبريد أيضًا جهازك المناعي لمكافحة الثآليل الفيروسية. ربما تحتاج للرجوع إلى عيادة الطبيب لتكرار المعالجات كل أسبوع إلى أسبوعين تقريبًا حتى يختفي الثؤلول.

    تشير بعض الدراسات إلى أن العلاج بالتبريد مع العلاج بحمض الساليسيليك أكثر فعالية من العلاج بالتبريد فقط، لكن تبقى هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات.

الإجراءات الجراحية وغيرها من الإجراءات

إذا لم يعمل حمض الساليسيليك والعلاج بالتجميد، قد يوصي طبيبك واحد أو أكثر من أنواع العلاج التالية:

  • أحماض أخرى. يقوم الطبيب بحلاقة سطح البثرة ويضع حمض التريكلوروسيتيك بواسطة عود تنظيف الأسنان. ستحتاج للرجوع إلى عيادة الطبيب لتكرار المعالجات كل أسبوع تقريبًا. تتضمن الآثار الجانبية إحساسًا بالحرقة والوخز. وبين الزيارات، قد يُطلب منك تطبيق حمض الساليسيليك.
  • العلاج المناعي. تستخدم هذه الطريقة أدويةً أو محاليل لتحفيز الجهاز المناعي لديك على مكافحة البثور الفيروسية. حيث قد يحقن الطبيب البثور لديك بمادة دخيلة (مستضد) أو يطبق محلولاً أو كريمًا على البثور.
  • جراحة صُغرى. يقص الطبيب البثرة أو يحطمها باستخدام إبرة كهربائية (التجفيف الكهربائي والكشط). ربما تكون هذه العملية مؤلمة، ولذلك يخدر الطبيب جلدك أولاً. حيث يمكن حدوث ندبة جراء الجراحة، فعادة لا تستخدم هذه الطريقة لعلاج البثور الأخمصية إلا في حالة فشل العلاجات الأخرى.
  • العلاج بالليزر. يحرق (يكوي) العلاج بأشعة الليزر الصبغي النبضي الأوعية الدموية الدقيقة، مغلقًا إياها. يموت النسيج المُصاب في النهاية حيث تقع البثرة. تتطلب هذه الطريقة تكرير العلاجات كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع. إن الدليل على فعالية هذه الطريقة محدود، ويمكن أن تسبب الألم واحتمالية حدوث ندوب.
  • اللقاح. وقد كان يستخدم لقاح فيروس الورم الحليمي البشري بنجاح لمعالجة البثور حتى وإن لم يكن اللقاح يستهدف تحديدًا الفيروس المسبب للبثور الذي يسبب معظم حالات الإصابة بالبثور الأخمصية.

استأصل الكثير من الأشخاص البثور باتباع نصائح الرعاية الذاتية هذه:

  • دواء التقشير (حمض الساليسيليك). تتوفر منتجات إزالة البثور بدون وصفة طبية على هيئة لاصقة أو سائل. وفي العادة، يطلب منك غسل الموضع، وبلُّه بالماء الدافئ، ثم نزع الطبقة العليا من الجلد الرقيق بواسطة حجر الخفّان أو لوح السنفرة. وعندما يجف الجلد، يوضع المحلول أو اللاصقة. وعادةً ما يتم تغيير اللاصقة كل 24 أو 48 ساعة. وعادة ما تستخدم العلاجات الموضعية يوميًا. قد تحتاج إلى استخدام العلاجات بشكلٍ متكرر وبصورة منتظمة على مدى عدة أسابيع أو أشهر لمشاهدة النتائج.
  • الأدوية التي تعمل بالتجميد (العلاج بالتبريد). تتضمن الأدوية التي تعطى بدون وصفة طبية لتجميد البثرة منتج كومباوند دبليو فريز أوف (Compound W Freeze Off) ومنتج دكتور شول فريز أواي (Dr. Scholl's Freeze Away). تحذر إدارة المواد الغذائية والعقاقير من أن بعض مزيلات البثور قابلة للاشتعال ولا يجب استخدامها بالقرب من النيران، واللهب، ومصادر الحرارة (مثل مكواة تجعيد الشعر)، والسجائر المشتعلة.
  • الشريط اللاصق. يعد استخدام شريط لاصق لإزالة البثور أمرًا غير مؤذي ولكنه نهج غير مثبت. لتجربته، قم بتغطية البثرة بشريط لاصق فضي، وغيرّه كل بضعة أيام. بين كل استخدام، بلّ البثرة بالماء، وأزل النسيج الميت بلطف بواسطة حجر الخفان أو لوح السنفرة. ثم عرّض البثرة للهواء لتجف لبضع ساعات قبل تغطيتها بالشريط مرة أخرى.

من المرجح أن تبدأ بمقابلة طبيب الرعاية الأساسية الخاص بك. وقد يحيله أو تحيله إلى أخصائي في اضطرابات الجلد (أخصائي الأمراض الجلدية) أو القدم (طبيب أقدام). يمكن أن تساعدك النصائح التالية على الاستعداد للموعد.


ما يمكنك فعله

أحضر قائمة بجميع الأدوية التي تتناولها بانتظام — بما في ذلك الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية (الأدوية غير الوصفية) والمكملات الغذائية — وبجرعات كل منها يوميًا.

قد ترغب أيضًا في إعداد قائمة أسئلة لطبيبك مثل:

  • إذا كنت أعاني من الثآليل الأخمصية، هل يمكنني أن أبدأ بعلاجه في المنزل؟
  • إذا بدأت في العلاج بالمنزل، في أي حالة يمكنني الاتصال بك؟
  • إذا لم يكن العلاج الأولي فعالاً، فما الذي ستوصي به بعد ذلك؟
  • إذا كانت الآفة ليست الثآليل الأخمصية، ما هي الاختبارات التي تريد إجرائها؟
  • كم تستغرق من الوقت لتظهر النتائج؟
  • كيف يمكنني الوقاية من الإصابة بالثآليل؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح طبيبك عليك بعض الأسئلة، مثل:

  • متى ظهرت الآفة لأول مرة؟
  • هل تغيرت في الحجم أو المظهر؟
  • هل حالتك مؤلمة؟
  • هل أصبت بثآليل من قبل؟
  • هل تعاني مرض السكري أو ضعفًا في القدمين؟
  • هل لديك أي حالة أو تتناول أي دواء يضعف قدرتك على مقاومة المرض (الاستجابة المناعية)؟
  • هل جربت أي علاج منزلي؟ إذا كان الأمر كذلك، فكم من الوقت استخدمته وهل ساعدك؟
  • هل تستخدم حمام سباحة أو غرفة خلع ملابس — الأماكن التي يمكن أن تؤوي الفيروسات المسببة للتسمم؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

إذا كنت متأكدًا من إصابتك بثؤلول أخمصي، يمكنك تجربة العلاجات التي تصرف دون وصفة طبية أو اللجوء لأدوية بديلة. ولكن تحدث مع طبيبك قبل تجربة علاجات العناية الذاتية إذا كنت تعاني:

  • داء السكري
  • إحساسًا ضعيفًا في قدميك
  • ضعف المناعة

إذا سبب الضغط على الثؤلول ألمًا، فحاول ارتداء أحذية مبطنة جيدًا، مثل الأحذية الرياضية التي تدعم النعل بشكل متساوِ وتخفف بعض الضغط. تجنب ارتداء أحذية غير مريحة.



التحديث الاخير:

December 9th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام