نقص ضغط الدم الانتصابي (انخفاض ضغط الدم الوضعي)
إذا كان لديك هذا النوع من انخفاض ضغط الدم، فقد تشعر بالدوار أو الدوخة أو قد تصاب بالإغماء عند النهوض من وضعية الجلوس أو الاستلقاء.
انخفاض ضغط الدم الانتصابي - يسمى أيضًا انخفاض ضغط الدم الوضعي - هو أحد أشكال ضغط الدم المنخفض، والذي يَحدُث عند الوقوف من الجلوس أو الاستلقاء. يُمكِن أن يُشعِرَك انخفاض ضغط الدم الانتصابي بالدوار، وربما يسبب لك الإغماء.
وقد يكون نقص ضغط الدم الانتصابي خفيفًا، وتستمر نوباته لأقل من بضع دقائق. ومع ذلك، يمكن أن يشير انخفاض ضغط الدم الانتصابي طويل الأجل إلى مشكلات أكثر خطورة، لذلك من المهم زيارة الطبيب إذا كنت تشعر بالدوار عند الوقوف على نحو متكرر.
أما انخفاض ضغط الدم الانتصابي العرضي (الحاد) فعادةً ما يحدث بسبب شيء واضح، مثل الجفاف أو الراحة في الفراش لفترة طويلة، ويمكن علاجه بسهولة. وعادةً ما يكون انخفاض ضغط الدم الانتصابي المزمن مؤشرًا لمشكلة صحية أخرى، لذلك يختلف العلاج من حالة لأخرى.
أكثر الأعراض شيوعًا هي الدوار أو الدوخة عند الوقوف بعد الجلوس أو الاستلقاء. عادةً ما تستمر الأعراض لفترة أقل من عدة دقائق.
تتضمَّن علامات وأعراض نقص ضغط الدم الانتصابي ما يلي:
- الدوار أو الدوخة عند الوقوف
- الرؤية الضبابية (زغللة العين)
- الضعف
- فقدان الوعي (الإغماء)
- التشوُّش
- الغثيان
متى يجب زيارة الطبيب
قد تشعر بدوخة أو دُوار طفيفَين نوعًا ما من حين لآخر بسبب الجفاف الخفيف أو انخفاض مستوى السكر في الدم أو فرط حرارة الجسم. وقد تحدث الدوخة أو الدُوار أيضًا عند الوقوف بعد الجلوس لفترة طويلة. فإذا كانت هذه الأعراض لا تحدث إلا من حين لآخر، فليس هناك ما يدعو للقلق على الأرجح.
من المهم أن تزور طبيبك إذا تكرر ظهور أعراض لانخفاض ضغط الدم الانتصابي لأنها قد تكون مؤشرًا على مشكلات خطيرة. وتكون زيارة الطبيب أكثر إلحاحًا إذا فقدت وعيك، حتى ولو لبضع ثوانٍ.
احتفظ بسجل لأعراضك ووقت حدوثها ومدة استمرارها وما كنت تفعله في حينها. وناقش تلك الأعراض مع طبيبك إذا كانت قد حدثت في أوقات خطيرة مثل أثناء قيادة السيارة.
تسبِّب الجاذبية عندما تقف تجمع الدم في ساقيك وبطنك. ويسبب ذلك انخفاض ضغط الدم بسبب لنقص الدم الذي يدور عائدًا إلى القلب.
وفي الحالات الطبيعية تشعر خلايا معينة (مستقبلات الضغط) مجاورة لشرايين القلب والرقبة بهذا الانخفاض في ضغط الدم. من ثم ترسل مستقبلات الضغط إشارات إلى مراكز في دماغك ترسل بدورها إشارات إلى قلبك لينبض بوتيرة أسرع ويضخ المزيد من الدم، وهذا ما يؤدي إلى استقرار ضغط الدم. تضيّق هذه الخلايا أيضًا الأوعية الدموية وتزيد ضغط الدم.
يحدث نقص ضغط الدم الانتصابي عندما يؤثر شيء ما على مسار العمل الطبيعي في الجسم الذي يواجه انخفاض ضغط الدم. وهناك العديد من المشكلات التي تسبب نقص ضغط الدم الانتصابي، منها:
- الجفاف. من مسببات الجفاف الحمى والقيء وعدم شرب كميات كافية من السوائل والإسهال الشديد والتمارين الشاقة مع فرط التعرق، وهو ما يؤدي إلى تقليص حجم الدم المتدفق. وقد يسبب الجفاف الخفيف أعراض نقص ضغط الدم الانتصابي، مثل الضعف والدوار والإجهاد.
- مشكلات القلب. من أمراض القلب التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم البطء الشديد في ضربات القلب (بطء القلب)، ومشكلات صمامات القلب، والنوبة القلبية، وفشل القلب. وتمنع هذه الحالات جسمك من الاستجابة بسرعة كافية وضخ المزيد من الدم عند الوقوف.
- مشكلات الغدد الصماء. يمكن أن تسبب مشكلات الغدة الدرقية وقصور الغدة الكظرية (مرض أديسون) وانخفاض نسبة السكر في الدم (نقص سكر الدم) نقص ضغط الدم الانتصابي. وكذلك الأمر بالنسبة إلى مرض السكري الذي قد يتلف الأعصاب التي تساعد في إرسال الإشارات المنظمة لضغط الدم.
- اضطرابات الجهاز العصبي. يمكن أن تؤدي بعض اضطرابات الجهاز العصبي، مثل مرض باركنسون وضمور الأجهزة المتعدد وخَرَف أجسام ليوي والفشل اللاإرادي الخالص والداء النشواني إلى حدوث خلل في المنظومة المسؤولة عن تنظيم ضغط الدم الطبيعي في الجسم.
- تناوُل الطعام. يُصاب البعض بانخفاض ضغط في الدم بعد تناول الطعام (هبوط ضغط الدم بعد الأكل). ويزيد شيوع هذه الحالة بين كبار السن.
من عوامل الخطر المرتبطة بنقص ضغط الدم الانتصابي ما يلي:
- العمر. تشيع الإصابة بنقص ضغط الدم الانتصابي بين الأشخاص البالغين من العمر 65 عامًا أو أكثر. إذ قد تصبح الخلايا الخاصة (مستقبلات الضغط) القريبة من شرايين القلب والرقبة المسؤولة عن تنظيم ضغط الدم أكثر بُطئًا مع تقدمك في العمر. وقد يكون من الصعب أيضًا على القلب المتقدم في العمر أن تتسارع نبضاته ويعوّض الانخفاضات في ضغط الدم.
-
الأدوية. ومنها الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، مثل مدرّات البول وحاصرات مستقبلات ألفا وحاصرات مستقبلات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) والنترات.
من الأدوية الأخرى التي قد تزيد من احتمالية إصابتك بنقص ضغط الدم الانتصابي؛ الأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون وبعض مضادات الاكتئاب وبعض مضادات الذهان ومرخيات العضلات وأدوية علاج ضعف الانتصاب والمخدرات.
وقد يسبب استخدام الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم مع غيرها من الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية وتلك المتاحة دون وصفة طبية انخفاض ضغط الدم.
- أمراض معينة. تسبب بعض أمراض القلب مثل مشكلات صمام القلب والنوبات القلبية وفشل القلب، وبعض اضطرابات الجهاز العصبي مثل مرض باركنسون، والأمراض التي تسبب تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي) مثل السكري زيادة احتمالية الإصابة بانخفاض ضغط الدم.
- التعرض للحرارة. يمكن أن يتسبب التعرض لبيئة حارة في التعرق الشديد وربما الجفاف، ما قد يصيبك بانخفاض ضغط الدم ونقص ضغط الدم الانتصابي.
- الراحة في الفراش. قد يؤدي بقاؤك مضطرًا في الفراش لمدة طويلة بسبب مرض ما إلى إصابتك بالضعف. وربما يصيبك نقص ضغط الدم الانتصابي عند محاولتك الوقوف.
- الحمل. يتوسع الجهاز الدوري بسرعة أثناء الحمل، وهذا ما يجعل من المحتمل أن ينخفض ضغط الدم. وهذا أمر طبيعي، وعادةً ما يعود ضغط الدم بعد ولادتكِ إلى مستواه قبل الحمل.
- المشروبات الكحولية. يمكن أن يزيد تناوُل المشروبات الكحولية من فرص إصابتك بنقص ضغط الدم الانتصابي.
يمكن أن يتسبب انخفاض ضغط الدم الانتصابي المستمر في حدوث مضاعفات خطيرة، خاصة عند كبار السن. ومن ضمنها:
- السقطات. يعتبر السقوط نتيجة الإغماء من المضاعفات الشائعة لدى الأشخاص المصابين بانخفاض ضغط الدم الانتصابي.
- السكتة الدماغية. يمكن أن تكون التقلبات في ضغط الدم عند الوقوف والجلوس نتيجة انخفاض ضغط الدم الانتصابي من عوامل الخطورة المرتبطة بالإصابة بالسكتة الدماغية بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.
- الأمراض القلبية الوعائية. يمكن أن يكون انخفاض ضغط الدم الانتصابي من عوامل الخطورة المرتبطة بالإصابة بالأمراض القلبية الوعائية ومضاعفاتها، مثل آلام الصدر أو فشل القلب أو مشاكل نظم القلب.
ويستهدف طبيبك في تقييم انخفاض ضغط الدم الانتصابي معرفة السبب وتحديد العلاج المناسب. ولا يكون سبب هذا المرض معروفًا دائمًا.
ويستعرض طبيبك تاريخك الطبي وأعراضك ويجري لك فحصًا بدنيًا للمساعدة على تشخيص حالتك المرضية.
كما قد يوصي الطبيب بإجراء أو أكثر مما يلي:
- مراقبة ضغط الدم. سيقوم طبيبك بقياس ضغط الدم أثناء جلوسك وأثناء وقوفك والمقارنة بين نتائج هذا القياس. وسيشخص الطبيب حالتك على أنها انخفاض ضغط الدم الانتصابي إذا كان لديك انخفاض بمقدار 20 ملليمترًا من الزئبق (مم زئبق) في ضغط الدم الانقباضي أو انخفاض بمقدار 10 مم زئبق في ضغط الدم الانبساطي خلال دقيقتين إلى خمس دقائق من الوقوف، أو إذا كان الوقوف يسبب مؤشرات المرض وأعراضه.
- اختبارات الدم. تقدم اختبارات الدم هذه معلومات عن حالتك الصحية العامة، بما في ذلك انخفاض السكر في الدم (نقص سكر الدم) أو انخفاض مستويات خلايا الدم الحمراء (فقر الدم)، ويمكن أن يتسبب كلاهما في انخفاض ضغط الدم.
-
تخطيط كهربية القلب (ECG أو EKG). يكتشف هذا الاختبار غير المتوغل (بدون جراحة) اضطرابات نظم القلب أو بنية القلب ومشكلات إمداد عضلة القلب بالدم والأكسجين.
وأثناء الاختبار، يتم لصق لَصِيقَات جلدية ناعمة ولزجة (مسارات كهربائية) على جلد صدرك وذراعيك ورئتيك. وترصد اللَصِيقَات الجلدية الإشارات الكهربائية لقلبك بينما يسجلها الجهاز على ورق رسم بياني أو يعرضها على شاشة.
وفي بعض الأحيان، يظهر عدم انتظام ضربات القلب ويختفي، ولن يكتشف تخطيط كهربية القلب (ECG) أي مشكلات. وإذا حدث ذلك، فقد يُطلب منك ارتداء جهاز هولتر على مدار 24 ساعة لتسجيل النشاط الكهربائي لقلبك أثناء ممارسة عاداتك اليومية.
-
تخطيط صدى القلب. في هذا الفحص غير المتوغل (بدون جراحة)، يتم استخدام الموجات الصوتية لإنتاج صورة متحركة للقلب. ويتم توجيه الموجات الصوتية إلى قلبك من جهاز يشبه العصا (الترجام) يتم تعليقه على صدرك.
ويتم عكس الموجات الصوتية المرتدة عن قلبك إلى جدار صدرك ومعالجتها إلكترونيًا لتقديم صور متحركة لقلبك في وضع الحركة لاكتشاف مرض القلب الهيكلي.
- اختبار الجهد. يتم إجراء اختبار الجهد أثناء ممارسة التمارين الرياضية، مثل الحركة على جهاز المشي. أو يمكن إعطاؤك دواءً يجعل قلبك يعمل بجهد أكبر إذا تعذر عليك ممارسة التمارين الرياضية. وبعد ذلك، تمم مراقبة قلبك باستخدام تخطيط كهربية القلب أو تخطيط صدى القلب أو اختبارات أخرى.
- اختبار الطاولة المائلة. يقيم اختبار الطاولة المائلة كيفية تفاعل جسمك مع التغيرات في الوضع الذي يكون عليه. فستستلقي على طاولة مسطحة مائلة لرفع الجزء العلوي من جسمك، ما يحاكي الحركة من الاستلقاء إلى الوقوف. ويتم قياس ضغط الدم بشكلٍ متكرر أثناء إمالة الطاولة.
- مناورة فالسالفا. يفحص الاختبار غير المتوغل (من دون جراحة) وظائف الجهاز العصبي اللاإرادي عن طريق تحليل سرعة القلب وضغط الدم بعد عدة دورات من نوع من التنفس العميق: تقوم أنتَ بالتنفّس العميق ودفع الهواء للخارج عبر شفتيك، كما لو كنت تحاول نفخ بالون قاسٍ.
يهدف علاج انخفاض ضغط الدم الانتصابي إلى استعادة ضغط الدم الطبيعي. كما يتضمن ذلك عادةً زيادة حجم الدم وتقليل تجمُّع الدم أسفل الساقين ومساعدة الأوعية الدموية على دفع الدم في جميع أنحاء الجسم.
غالبًا ما يقضي العلاج على السبب، كالجفاف أو قصور القلب مثلًا، بدلًا من انخفاض ضغط الدم نفسه.
وبالنسبة إلى انخفاض ضغط الدم الانتصابي الخفيف، فإن أحد أبسط العلاجات يتمثل في الجلوس أو الاستلقاء على الظهر فور الشعور بالدوار عند الوقوف. ومن المفترض أن تختفي الأعراض.
عندما يكون سبب انخفاض ضغط الدم هو الأدوية، عادة ما يتضمن العلاج تغيير جرعة الدواء أو إيقافه.
وتشمل علاجات انخفاض ضغط الدم الانتصابي ما يلي:
-
تغييرات في نمط الحياة. قد يقترح طبيبك عدة تغييرات في نمط الحياة، تتضمن شرب كمية كافية من الماء وشرب القليل من الكحول أو تجنبه وتجنب ارتفاع درجة الحرارة ورفع مقدمة السرير وتجنب تشبيك ساقيك عند الجلوس والوقوف ببطء. ثم توقُّف لفترة وجيزة للتأكد من إمكانية بدء المشي على ما يرام.
وإذا لم تكن مصابًا بارتفاع ضغط الدم، فقد يقترح طبيبك زيادة كمية الملح في نظامك الغذائي. فإذا انخفض ضغط الدم لديك بعد تناول الطعام، فقد يوصي طبيبك بتناول وجبات صغيرة منخفضة الكربوهيدرات.
- الجوارب الضاغطة. قد تساعد الجوارب والملابس الضاغطة أو أربطة البطن على تقليل تجمع الدم في ساقيك وتقليل أعراض انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
-
الأدوية. تُستخدم بعض الأدوية لعلاج انخفاض ضغط الدم الانتصابي، بما في ذلك ميدودرين (أورفاتين) ودروكسيدوبا (نورثيرا). وقد تشمل الآثار الجانبية لميدودرين احتباس البول ووخزًا أو حكة في فروة الرأس وقشعريرة. فين حين تشمل الآثار الجانبية لدروكسيدوبا الغثيان والصداع وألم المثانة. وعند استخدام أي من الدواءَين، تجنب الاستلقاء لمدة أربع ساعات بعد تناوله لتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الاستلقاء.
يُستخدم فلودروكورتيزون غالبًا للمساعدة على زيادة كمية السوائل في الدم، ما يؤدي إلى رفع ضغط الدم، لكن قد تكون له آثار جانبية خطيرة. فإذا كنت تتناول فلودروكورتيزون، فسيحرص طبيبك على متابعتك لمعرفة الآثار الجانبية.
ومن الأدوية الأخرى بيريدوستيغمين (ميستينون، ريجونول). وقد يصبح هذا الدواء أكثر فعالية عند تناوله مع ميدودرين. كما قد تشمل الآثار الجانبية تقلصات مؤلمة في البطن وغثيانًا وإسهالًا.
تساعد بعض الخطوات البسيطة على التحكم في انخفاض ضغط الدم الانتصابي أو الوقاية منه. قد يقدِّم لك طبيبك عدة اقتراحات، بما في ذلك:
- زِد الملح في نظامك الغذائي. يجب أن يتم ذلك بعناية وبعد مناقشته مع طبيبك فقط. يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الملح إلى ارتفاع ضغط الدم عن المستوى الصحي؛ ما يتسبب في مخاطر صحية جديدة.
- تناوَل وجبات صغيرة. إذا انخفض ضغط الدم لديك بعد تناول الطعام، فقد يوصي طبيبك بتناول وجبات صغيرة قليلة الكربوهيدرات.
- اسأل عن المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات. يمكن أن يؤثر كل من فقر الدم ونقص فيتامين B-12 على تدفق الدم ويزيد من سوء أعراض انخفاض ضغط الدم الانتصابي، لذلك قد تكون المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد والفيتامينات مفيدة لك إذا كنت تعاني من نقص هذه العناصر.
- تناوَل الكثير من السوائل. يساعد شرب الماء باستمرار في منع أعراض انخفاض ضغط الدم. اشرب الكثير من الماء قبل الوقوف لفترات طويلة، أو أي أنشطة تميل إلى تحفيز الأعراض.
- تجنَّب تناوُل الكحوليات. يمكن أن يؤدي الكحول إلى تفاقم الخطورة الناجمة عن انخفاض ضغط الدم الانتصابي، لذا يجب الحد منه أو تجنُّبه تمامًا.
- مارِس التمارين الرياضية. قد تساعد ممارسة تمارين تقوية القلب والأوعية الدموية بشكل مُنتظَم في تقليل أعراض انخفاض ضغط الدم الانتصابي. تجنَّب ممارسة الرياضة في الطقس شديد الحرارة والرطوبة. تجب إطالة عضلات ربلة الساق وثنيها قبل الانتصاب من وضعية الجلوس. إذا ظهرت الأعراض، فاضغط على فخذيك معًا وكذلك عضلات البطن والأرداف. مارِس تمرين القرفصاء أو المشي في المكان أو الوقوف على أطراف الأصابع.
- تجنَّب الانحناء عند مستوى الخصر. إذا أسقطت شيئًا ما على الأرض، اجلس القرفصاء على ركبتيك لاستعادته.
- ارتدِ جوارب ضاغطة تصل إلى الخصر. قد تساعد هذه في تحسين تدفق الدم وتقليل أعراض انخفاض ضغط الدم الانتصابي. ارتدِ هذه الجوارب في أثناء النهار، لكن انزعها قبل النوم وفي أي وقت تستلقي فيه.
- انهض ببطء. قد تكون قادرًا على تقليل الدوخة والدوار اللذين يحدثان مع انخفاض ضغط الدم الانتصابي عن طريق التحرك ببطء من وضعية الاستلقاء إلى وضعية الوقوف. وكذلك، اجلس على حافة سريرك لمدة دقيقة قبل الوقوف عند النهوض من السرير.
- ارفع رأسك أثناء الاستلقاء على السرير. يمكن يساعد النوم مع رفع رأس السرير قليلاً في مقاومة آثار الجاذبية.
- حرِّك ساقيك أثناء الوقوف. إذا بدأت تظهر عليك الأعراض أثناء الوقوف، فاعقد فخذيك بطريقة المقص واضغط عليهما، أو ضع قدمًا واحدة على حافة أو كرسي وانحنِ إلى الأمام قدر الإمكان. تحث هذه الحركات الدم على التدفق من ساقيك إلى قلبك.
ليست هناك استعدادات خاصة ضرورية لفحص ضغط الدم. ولكن من المفيد أن ترتدي قميصًا قصير الأكمام أو قميصًا فضفاضًا بأكمام طويلة يمكن رفعها أثناء التقييم بحيث يمكن إحكام سوار جهاز قياس ضغط الدم حول ذراعك بشكل صحيح.
قِس ضغط الدم بانتظام في المنزل واحتفظ بسجل للقراءات. وأحضر السجل معك أثناء موعدك الطبي مع الطبيب.
ابدأ صباحك بقياس ضغط الدم. وخُذ القراءة الأولى وأنت مستلق. أكمل قياس ضغط دمك، ثم انتظر لمدة دقيقة واحدة. ثم قف وخُذ القراءة الثانية.
ينبغي أيضًا قياس ضغط الدم في الأوقات التالية:
- بعد تناول الطعام
- عندما تكون الأعراض أقل حدة
- عندما تكون الأعراض أكثر حدة
- عندما تتناول أدوية ضغط الدم
- بعد ساعة واحدة من تناول أدوية ضغط الدم
إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك الطبي.
ما يمكنك فعله
- كن على علم بأي محاذير يجب تجنبها قبل الموعد الطبي. قبل تحديد الموعد الطبي، تأكد من السؤال عمَّا إذا كان هناك أي شيء تحتاج لفعله مُقدَّمًا، مثل تحديد النظام الغذائي لإجراء اختبار الدم.
- دوِّن أي أعراض لديك، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بانخفاض ضغط الدم، ومحفزاتها ووقت بدايتها.
- دوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك التاريخ العائلي للإصابة بانخفاض ضغط الدم وأي أحداث كبيرة مسببة للتوتر أو التغيرات التي حدثت مؤخرًا في حياتك.
- قم بإعداد قائمة بكل الأدوية التي تتناولها أو قم بإحضار عبوات جميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها معك، لأن بعض الأدوية - مثل أدوية البرد المتاحة من دون وصفة طبية، ومضادات الاكتئاب، وحبوب منع الحمل وغيرها - يمكن أن تؤثر على ضغط الدم. لا تتوقف عن تناول أي أدوية تُصرف بوصفة طبية تعتقد أنها قد تؤثر على ضغط الدم لديك دون مشورة طبيبك.
- اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك، إن أمكن. ففي بعض الأحيان، يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة لك خلال موعدك الطبي. فقد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
- كن مستعدًا لمناقشة نظامك الغذائي وعادات ممارسة الرياضة، خاصةً كمية الملح في نظامك الغذائي. إذا كنت لا تتبع نظامًا غذائيًّا أو ليس لديك نظام متبع لممارسة التمارين الرياضية، فاستعد للتحدث مع طبيبك عن أي تحديات قد تواجهها عند البدء.
- دوِّنْ الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك.
بالنسبة إلى نقص ضغط الدم الانتصابي، تتضمَّن الأسئلة التي يمكن طرحُها على طبيبك ما يلي:
- ما أكثر الأسباب احتمالًا لإصابتي بهذه الأعراض؟
- هل يمكن أن تكون أدويتي عاملاً في إصابتي؟
- ما الأسباب الأخرى المحتملة لظهور الأعراض أو الحالة؟
- ما الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- ما طريقة العلاج الأنسب؟
- كم عدد المرات التي ينبغي لي أن أخضع فيها لفحوصات انخفاض ضغط الدم؟ هل يجب عليّ قياسه في المنزل؟
- لديَّ حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة تلك الحالات معًا بأفضل طريقة ممكنة؟
- هل توجد أي تعليمات بخصوص الأغذية أو الأنشطة يجب عليَّ اتباعها؟
- هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بالاطلاع عليها؟
لا تتردد في طرح أسئلة أخرى.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجَّح أن يسألك طبيبك بعض الأسئلة مثل:
- كم مرة ظهرت عليك الأعراض؟
- ما مدى شدة أعراضك؟
- ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
- ما الذي يزيد من حدة عراضك، إن وُجد؟
- هل سبق لك أن توقفت مؤقتًا عن تناول أدويتك بسبب الآثار الجانبية أو بسبب التكلفة؟
التحديث الاخير:
July 29th, 2021