يأتي هذا النوع من النوبات بأعراض غير متوقعة، كحملقة في الفراغ، ولعق الشفتين، ورفرفة الجفون.
قد تنطوي النوبات المصحوبة بغيبة على فترات يقظة وجيزة ومفاجئة. وهي أكثر شيوعًا بين الأطفال عنها بين الكبار.
قد يبدو الشخص الذي يمر بنوبة مصحوبة بغيبة وكأنه يحدّق دون تعبير إلى الفراغ لبضعة ثوان. ثم تحدث عودة سريعة إلى مستوى اليقظة الطبيعي. لا تؤدي هذه النوبة المصحوبة بغيبة في المعتاد إلى إصابة جسدية.
وعادة ما يمكن التحكم في النوبات المصحوبة بغيبة عن طريق الأدوية المضادة للنوبات الصرعية. ويصاب بعض الأطفال المصابين بها بأنواع أخرى من النوبات. ويتخلص العديد من الأطفال من النوبات المصحوبة بغيبة ببلوغهم سن المراهقة.
يعد التحديق أحد الدلائل البسيطة على النوبة المصحوبة بغيبة، وهو ما يمكن الخلط بينه وبين الخلل في الانتباه والذي يستمر مدة 10 ثوانٍ، ويمكن أن يستمر مدة 20 ثانية دون أي شعور بالتشوش أو الصداع أو النعاس بعد ذلك. تشمل علامات وأعراض النوبات المصحوبة بغيبة ما يلي:
ثم عدم تذكر الحادث بعد ذلك. يختبر بعض الأشخاص العديد من النوبات يوميًا، وهو ما يتعارض مع المدرسة أو الأنشطة اليومية.
يمكن أن يعاني الطفل نوبات غيبة لبعض الوقت قبل ملاحظة شخص بالغ لهذه النوبات، نظرًا إلى أنها قصيرة للغاية. قد يكون انخفاض قدرة الطفل على التعلم أول علامات هذا الاضطراب. قد يعلق المدرسون على عدم قدرة الطفل على الانتباه أو أنه عادة ما يعاني أحلام يقظة.
اتصل بالطبيب:
اتصل على 911 أو على خدمات الطوارئ في منطقتك:
يبدو أن العديد من الأطفال لديهم استعداد وراثي للإصابة بنوبات مصحوبة بغيبة.
وبشكل عام، تنجم النوبات عن نبضات كهربائية غير عادية من الخلايا العصبية (العَصَبونات) الموجودة في الدماغ. ترسل الخلايا العصبية في الدماغ عادة إشارات كهربائية وكيميائية عبر الوصلات العصبية التي تربطها معًا.
في الأفراد الذين يعانون نوبات، عادة تتغير عادة النشاط الكهربائي في الدماغ. في أثناء حدوث النوبة المصحوبة بغيبة، تُكرر هذه الإشارات الكهربائية نفسها مرارًا وتكرارًا في نمط مدته ثلاث ثوان.
قد يعاني الأشخاص المصابون بنوبات أيضًا مستويات متغيرة من الناقلات الكيميائية التي تساعد في تواصل الخلايا العصبية بعضها ببعض (الناقلات العصبية).
تتضمن بعض العوامل الشائعة لدى الأطفال المصابين بنوبات مصحوبة بغيبة:
مع أن معظم الأطفال يتخلصون من النوبات المصحوبة بغيبة بتقدم أعمارهم، إلا أن بعضهم:
يمكن أن تتضمن بعض المضاعفات الأخرى:
سيطلب منك طبيبك وصفًا تفصيليًا للنوبات، وسيجري فحصًا جسمانيًا. قد تتضمن الفحوص:
تخطيط كهربية الدماغ (EEG). يقيس هذا الإجراء غير المؤلم موجات النشاط الكهربي في الدماغ. تنتقل موجات الدماغ إلى جهاز تخطيط كهربية الدماغ (EEG) عبر أقطاب كهربائية صغيرة تثبّت بفروة الرأس بواسطة معجون لاصق أو قلنسوة مرنة.
وقد يؤدي التنفس السريع (فرط التهوية) في أثناء دراسة تخطيط كهربية الدماغ إلى نوبة مصحوبة بغيبة. وأثناء النوبة، يختلف النمط الظاهر في تخطيط كهربية الدماغ (EEG) عن النمط الطبيعي.
من المحتمل أن يبدأ الطبيب بأقل جرعة ممكنة من الأدوية المضادة للنوبة ويزيد الجرعة حسب الحاجة للسيطرة على النوبات. قد يمكن للأطفال خفض الأدوية المضادة للنوبات تدريجيًا تحت إشراف الطبيب، وذلك بعد شفائهم من النوبة لمدة عامين.
تتضمن العقاقير المقررة للنوبة المصحوبة بغيبة:
حمض الفالبرويك (ديباكين). يجب على الفتيات ممن تستمر حاجتهن إلى تناول أدوية خلال مرحلة البلوغ مناقشة المخاطر المحتملة لحمض الفالبرويك مع الأطباء. يرتبط حمض الفالبرويك بزيادة خطر الإصابة بعيوب خلقية لدى الأطفال، وينصح الأطباء السيدات بتجنب استخدامه خلال الحمل أو خلال محاولة الإنجاب.
قد ينصح الأطباء باستخدام حمض الفالبرويك للأطفال الذين يعانون نوبة مصحوبة بغيبة ونوبة صرع كبير (نوبات الصرع التوترية الرمعية).
يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي، يحتوي على نسبة عالية من الدهون ونسبة منخفضة من الكربوهيدرات، ويعرف بالنظام الغذائي المولد للكيتون، إلى تحسين السيطرة على النوبات. لا يُستخدم هذا العلاج إلا إذا أخفقت الأدوية التقليدية في السيطرة على النوبات.
ليس من السهل الالتزام بالنظام الغذائي هذا، ولكنه ينجح في تقليل النوبات بالنسبة لبعض الأفراد. إن التغيّرات في الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات ومرتفعة الدهون، مثل الأنظمة الغذائية ذات المؤشر الجلايسيمي وأنظمة أتكنز المُعدَّلة، على الرغم من أنها أقل فعالية، فإنها ليست مقيدة مثل النظام الغذائي المولد للكيتون وقد تكون ذات مزايا أيضًا.
إليك بعض الخطوات الأخرى التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في السيطرة على النوبة:
إذا كنت تعيش باضطراب النوبات، فقد تشعر بالقلق أو الضغط النفسي حول ما يحمله لك المستقبل. قد يؤثر الضغط النفسي على صحتك النفسية؛ لذا فمن المهم أن تتحدث إلى طبيبك حول مشاعرك، وأن تسعى للحصول على مصادر تساعدك.
يستطيع أفراد أسرتك تقديم الدعم الضروري. أطلعهم على ما تعلم حول اضطراب النوبة. الرجاء إخبارهم بأنه بإمكانهم طرح الأسئلة وفتح باب المحادثات عن الأمور التي تثير قلقهم. وساعدهم على فهم الحالة عن طريق مشاركتهم أي مواد تثقيفية أو موارد أخرى قد أعطاها لك الطبيب.
تحدث مع المعلمين والمدربين الخاصين بطفلك حول اضطراب النوبات لدى طفلك وكيفية تأثيره عليه في المدرسة. ناقش ما قد يحتاج إليه طفلك منهم إذا أصيب بنوبة في المدرسة.
تذكر، لست مضطرًا للذهاب وحدك. التواصل مع العائلة والأصدقاء. اسأل طبيبك عن مجموعات الدعم المتاحة في منطقتك أو انضم إلى أحد البرامج المجتمعية للدعم عبر الإنترنت. لا تشعر بالخوف حيال طلب المساعدة. إن وجود نظام دعم قوي أمر مهم للتعايش مع أي حالة طبية.
من المرجح أن تبدأ بزيارة طبيب العائلة أو طبيب عام. وعلى الرغم من ذلك، فمن المحتمل إحالتك إلى طبيب متخصص في اضطرابات الجهاز العصبي (طبيب أعصاب).
إليك بعض المعلومات للمساعدة في الاستعداد لموعدك.
سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك. بالنسبة للنوبة المصحوبة بغيبة، تتضمن بعض الأسئلة التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى لديك.
قد يطرح طبيبك عليك عددًا من الأسئلة، مثل:
December 9th, 2021