اضطراب الأكل المتعلق بالنوم
وتشمل اضطرابات الشهية المتعلقة بالنوم، نوبات من تناول الطعام بشكل قهري مع المشي أثناء النوم في الليل، وامتلاك ذكريات قليلة أو معدومة تتعلق بما حدث في الصباح.
يتسبب اضطراب الأكل المرتبط بالنوم في نوبات متكررة من فقدان السيطرة على سلوكيات تناول الطعام والشراب عندما تكون في حالة النوم. فقد تكون غير مدرك بصورة جزئية أو كلية لسلوكياتك في أثناء تحضير وتناول الطعام، مع تذكر قدر قليل مما قمت به في الصباح أو عدم تذكر أي شيء منه على الإطلاق.
قد يتسم اضطراب الأكل المرتبط بالنوم بالخطورة لأنه قد يتسبب في إصابتك في أثناء تحضير الطعام أو تناول مواد غير صالحة للأكل أو مواد سامة. كما قد يؤثر اضطراب الأكل المرتبط بالنوم على صحتك؛ حيث قد يؤدي إلى زيادة الوزن والإصابة بالسمنة نتيجة تناول أطعمة عالية الكربوهيدرات وغنية بالدهون.
قد يكون اضطراب الأكل المرتبط بالنوم مرتبطًا بأدوية معينة، واضطرابات الأكل واضطرابات النوم الأخرى. غالبًا ما تؤدي معالجة المشكلات المذكورة إلى حل مشكلة اضطراب الأكل المرتبط بالنوم.
اضطراب الأكل المرتبط بالنوم هو أحد المظاهر أو النشاط غير الطبيعي أو السلوك الذي يحدث أثناء الذهاب إلى النوم أو النوم أو الاستيقاظ.
تحدث نوبات اضطرابات الأكل المرتبطة بالنوم في النصف الأول من الليل بعد النوم، وتشمل ما يلي:
- نوبات متكررة، بشكل عام ليلًا، من الأكل والشرب بطريقة خارجة عن السيطرة
- ضعف الوعي أثناء إعداد الطعام وتناوله
- ذاكرة ضئيلة أو معدومة تجاه هذه الأفعال في صباح اليوم التالي
- تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والأطعمة الغنية بالدهون أو مزيج غريب من الطعام
- تناول مواد غير صالحة للأكل أو سامة، مثل الأطعمة المجمدة أو القهوة أو محلول التنظيف أو أعقاب السجائر
- ربما تعانين من إصابات أو تشاركين في أنشطة إعداد الطعام الخطرة
- عدم الاستيقاظ بسهولة أو إعادة التوجيه بسهولة أثناء النوبة
- المعاناة من تأثير سلبي على صحتك من تناول الطعام في الليل
متى تزور الطبيب
قد تكون اضطرابات الأكل المرتبط بالنوم خطيرة وقد تؤثر على صحتك وسلامتك. يجب زيارة الطبيب في حالة ظهور أي من الأعراض المذكورة أعلاه.
تحدث اضطرابات الأكل المرتبطة بالنوم عادةً أثناء نوم حركة العين غير السريعة وترتبط بالانتقال من نوم حركة العين غير السريعة إلى الاستيقاظ أثناء النوم.
ورغم أن الآلية الدقيقة لحدوث ذلك غير معروفة، إلا أن اضطرابات الأكل المرتبطة بالنوم تحدث لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من السير أثناء النوم، لذلك قد تكون هذه الحالات مرتبطة.
تنتشر اضطرابات النوم والأكل بين النساء وتبدأ في سنوات المراهقة أو في بداية العشرينات.
ترتبط زيادة خطر الإصابة باضطرابات الأكل المرتبطة بالنوم بالآتي:
- اضطرابات النوم الأخرى، مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي والمشي في أثناء النوم وداء التغفيق ومتلازمة تململ الساقين
- أدوية داء التغفيق، مثل زولبيديم (أمبين، إدلوار، إنتيرميزو، زولبيميست) وبعض الأدوية الأخرى، مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان
- إذا كنت تعاني اضطرابات الأكل نهارًا، مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية
- إذا كنت تعاني مشكلات الصحة النفسية، مثل الضغط أو القلق أو الاكتئاب
- إذا كان لديك قريب من الدرجة الأولى — الوالد أو الابن أو الأخ — يعاني اضطرابات النوم المرتبطة بالأكل أو المشي في أثناء النوم
- مشاكل الحرمان من النوم
يمكن أن يؤدي اضطراب الأكل المتعلق بالنوم إلى:
- الاستخدام الخطير لأدوات المطبخ، أو السقوط، أو الجروح، أو الحروق، أو الاختناق، أو الإصابة بسبب تناول شيء غير صالح للأكل أو سام، أو تناول شيء تشعر بالحساسية تجاهه
- الإصابة بمشاكل صحية، مثل زيادة الوزن، أو ضعف القدرة على السيطرة على داء السكري أو تسوس الأسنان
- الشعور بالذنب والعجز تجاه فقدان القدرة على السيطرة
- الشعور بالتعب أثناء اليوم بسبب الاضطراب في النوم
قد يشمل التشخيص خاص باضطراب الأكل المتعلق بالنوم:
- الفحص البدني. يطرح طبيبك أسئلة عن تاريخك الطبي لاستبعاد احتمال وجود أسباب خفية لاضطراب الأكل المتعلق بالنوم.
- مراجعة عادات النوم. إلى جانب طرح الأسئلة المتعلقة بالنوم، قد يجعلك طبيبك تكمل استبيانًا لتحديد نمطك في النوم-الاستيقاظ ومستوى النعاس أثناء النهار لديك. قد يُطلب منك الاحتفاظ بدفتر ملاحظات خاص بالنوم لمدة أسبوعين. قد تفيد المعلومات من شريكك في النوم، سواء كان ولي الأمر أو أفرادًا آخرين في المنزل.
- دراسة النوم. من المرجح أن طبيبك سيوصي بدراسة للنوم المسجل بالفيديو تُسمى رسم النوم المتعدد. يراقب هذا الاختبار ويسجل عدة نشاطات للجسم أثناء نومك، بما في ذلك موجات الدماغ والتنفس ونبض القلب وحركات العين والجسم.
قد يتضمن علاجك:
- التوقف عن تناول الأدوية التي قد يكون لها دورٌ في ظهور هذه الحالة. ويعني ذلك التوقف عن تناول أدويتك المعتادة أو تغييرها بعد الشك في كونها أحد مسببات اضطراب الأكل المتعلق بالنوم.
- علاج اضطرابات النوم الأخرى. يمكن التخفيف من حدة اضطراب الأكل المتعلق بالنوم عن طريق علاج اضطرابات النوم الأخرى المرتبطة به، كالمشي في أثناء النوم، ومتلازمة تململ الساقين، أو انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- وسائل السلامة. قد ينصحك الطبيب باتباع بعض وسائل السلامة ويوجّه زوجتك وأفراد بيتك إلى كيفية إعادتك إلى الفراش برفقٍ دون إزعاجك أو إيقاظك. قد تتضمن بعض الوسائل كذلك تغيير نظام نومك المعتاد.
- الأدوية. إذا لم تحقق أي من تلك الوسائل نجاحًا معك، فسيلجأ الطبيب لاستخدام العقاقير. يعتمد نوع الدواء على مسبب اضطراب الأكل المتعلق بالنوم وما إن كنت تعاني أي اضطرابٍ آخر في النوم أو الأكل.
بالإضافة إلى خطة العلاج، تتضمن تغييرات نمط الحياة التي قد تساعدك ما يلي:
- تغييرات بيئية. اجعل منطقة النوم والمطبخ أكثر أمانًا لتجنب حدوث إصابات. فكر أيضًا في وضع الأطعمة المخزنة التي قد تتناولها أثناء نوبة اضطراب الأكل المرتبط بالنوم خارج المطبخ أو وضع أقفال على خزانة الأطعمة والثلاجة.
- عادات النوم الجيدة. حدد مواعيد منتظمة للنوم والاستيقاظ. حاول الخلود للنوم والاستيقاط في الوقت نفسه كل يوم، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع. احصل على قسط كاف من النوم كل ليلة.
- ركز على الحفاظ على صحتك. على سبيل المثال، تجنّب تناول الكحول والتّبغ.
إذا كنت تعاني مشاكل في النوم، فإنه يمكن أن تبدأ حلها بالتحدث إلى طبيب الرعاية الأولية. اصطحب زوجتك معك، إذا كان ذلك ممكنًا. قد يرغب طبيبك في التحدث إلى زوجتك لمعرفة المزيد عما تعانيه في أثناء النوم والمساعدة في تحديد ما إذا كانت هناك اضطرابات نوم أخرى، مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي.
ما يمكنك فعله
اسأل طبيبك عما إذا كان هناك أي شيء تحتاج إلى القيام به مسبقًا، مثل الاحتفاظ بدفتر مذكرات خاص بالنوم. استعد لموعدك عن طريق وضع قائمة بكل ما يلي:
- أي أعراض تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بسبب موعدك.
- دوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي حالات صحية جديدة أو مستمرة أو أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك.
- جميع الأدوية بما في ذلك الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية أو من دون وصفة أو الفيتامينات أو الأعشاب أو غيرها من المكملات الغذائية التي تتناولها وجرعاتها. أخبر طبيبك عن أي شيء تتناوله لمساعدتك على النوم.
- أسئلة لتطرحها على طبيبك لتحقيق أقصى استفادة من موعدك.
قد تتضمن الأسئلة الأساسية التي ترغب في طرحها على طبيبك ما يلي:
- ما السبب الأرجح لهذه الأعراض؟
- ما العلاج الأفضل؟
- أعاني هذه الحالات الصحية الأخرى. كيف يمكنني إدارتها معًا بشكل أفضل؟
- هل ينبغى عليّ الذهاب إلى عيادة النوم؟ هل سيغطي تأميني هذا؟
- هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟
- ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
لا تتردد في طرح أسئلة أخرى خلال الزيارة.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
قد يطرح طبيبك عليك العديد من الأسئلة. كن مستعدًا للإجابة عنها بحيث يكون لديك متسع من الوقت لتغطية المناطق التي تريد التركيز عليها. تشمل بعض الأسئلة التي قد يطرحها طبيبك الآتي:
- هل لديك دليل بتناول الطعام ليلاً دون تذكر ما حدث؟
- هل أثر ذلك على صحتك أو وزنك؟
- أثناء الإصابة بنوبة، ما نوع الأشياء التي تتناولها؟
- هل تعرضت للأذى أثناء النوبة؟
- ما الأدوية التي تتناولها؟
- هل سبق تشخيصك باضطراب النوم أو اضطراب الأكل؟
- هل عانيت السير خلال النوم في الماضي؟
- هل عانيت أعراض تململ الساقين في الماضي؟
- هل سبق وأن قيل لك أنك تعاني مشكلات في التنفس أثناء النوم، مثل الشخير الصاخب أو الاختناق أو اللهثان أو توقف التنفس مؤقتًا؟
التحديث الاخير:
July 9th, 2021