الصدفية
تعرَّف على هذا المرض الجلدي الشائع الذي يسبب بقعًا حمراء متقشرة ومثيرة للحكة وطريقة الجمع بين الأدوية وعادات العناية الذاتية لإدارته.
الصدفية مرض جلدي يسبب ظهور بقع قشرية حمراء ومثيرة للحكة، غالبًا ما تظهر على الركبتين والمِرفَقين وجذع الجسم وفروة الرأس.
وتُعد الصدفية مرضًا شائعًا طويل الأمد (مزمن) ولا علاج له. ويمر هذا المرض عبر دورات متفاوتة، حيث يحتد لبضعة أسابيع أو أشهر، ثم يهدأ لفترة أو يدخل في فترة سكون. كما تتوفر علاجات لمساعدتك على التحكم في الأعراض. ويمكنك دمج عادات نمط الحياة وإستراتيجيات التأقلم لمساعدتك على التعايش مع الصدفية بشكل أفضل.
تختلف أعراض الصدفية وعلاماتها من شخص لآخر. تتضمن المؤشرات والأعراض الشائعة ما يلي:
- بقع حمراء من الجلد مغطاة بقشور فضية سميكة
- بقع صغيرة متقشرة (تظهر في الأطفال بشكل شائع)
- جلد جاف متشقق و قد ينزف أو يسبب الحكة
- الحكاك أو الحرقان أو الوجع
- أظافر سميكة أو بها حفر أو حواف
- تورم المفاصل أو تيبسها
تتفاوت حِدَّة بقع الصدفية، فقد تأخذ شكل بقع قشرية قليلة تُشبِه قشرة الرأس، وقد تأخذ شكل طفح جلدي كبير يُغَطِّي مناطق واسعة. والمناطق الأكثر إصابة هي أسفل الظهر والمرفقين والركبتين والساقين وباطن القدمين وفروة الرأس والوجه والكفين.
تمر معظم أنواع الصدفية بدورات، فهي تحتدم لبضعة أسابيع أو شهور، ثم تخف تدريجيَّا لبعض الوقت أو حتى أن تصل إلى مرحلة الهدأة.
هناك عدة أنواع من الصدفية، منها:
- الصدفية اللويحية. تسبب الصدفية اللويحية، وهي الشكل الأكثر شيوعًا، ظهور بقع جلدية جافة ومرتفعة وحمراء (آفات) مغطاة بقشور فضية. قد تكون اللويحات مثيرة للحكة أو مؤلمة عند لمسها، وقد تكون قليلة أو كثيرة. وهي تظهر عادةً على المرفقين والركبتين وأسفل الظهر وفروة الرأس.
- صدفية الأظافر. قد تؤثر الصدفية على أظافر اليدين والقدمين، مما يؤدي ظهور حُفَرٍ صغيرة في الأظافر ونموها بشكل غير طبيعي وتغير لونها. قد تصبح الأظافر المصابة بأعراض الصدفية رخوة ومنفصلة عن قاعدة الظفر (انفكاك الظفر). وقد تؤدي الحالات الشديدة إلى تفتت الظفر.
- الصدفية النقطية. يؤثر هذا النوع في المقام الأول على اليافعين والأطفال. وعادةً ما يحدث بسبب عدوى بكتيرية مثل التهاب الحلق العقدي. وهو يتميز بآفات قشرية صغيرة متدلية الشكل على الجذع أو الذراعين أو الساقين.
- صدفية الثنيات. يؤثر هذا النوع بشكل رئيسي على ثنيات الجلد في الأُربية والأليتين والثدي. تسبب صدفية الثنيات ظهور بقع ملساء من الجلد الأحمر تزداد سوءًا مع الاحتكاك والتعرق. قد تؤدي الالتهابات الفطرية إلى ظهور هذا النوع من الصدفية.
- الصدفية البثرية. يتسبب هذا الشكل النادر من الصدفية في ظهور آفات ظاهرة مليئة بالقيح في شكل بقع منتشرة (الصدفية البثرية المعممة) أو في مناطق أصغر على راحة اليدين أو باطن القدمين.
- الصدفية الـمحمِّرة للجلد. يمكن أن يغطي النوع الأقل شيوعًا من الصدفية، وهو الصدفية المحمِّرة للجلد، جسمك بالكامل بطفح جلدي أحمر متقشر يمكن أن يسبب الحكة أو الحرق بشدة.
- التهاب المفاصل الصَدفي. يسبب التهاب المفاصل الصَدفي تورمًا مؤلمًا في المفاصل يعد عرضًا نموذجيًا لالتهاب المفاصل. في بعض الأحيان تكون أعراض المفاصل هي العرض الأول أو الوحيد أو العلامة الأولى أو الوحيدة للصدفية. وفي بعض الأحيان، يتم رؤية تغيرات الأظافر فقط. تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، ويمكن أن يؤثر التهاب المفاصل الصَدفي على أي مفصل. يمكن أن يسبب تيبّسًا وتلفًا تدريجيًا للمفصل قد يؤدي في أكثر الحالات خطورة إلى تلف دائم في المفصل.
متى تجب زيارة الطبيب
اذهب إلى طبيبك إذا اشتبهت في إصابتك بالصدفية. واحرص أيضًا على التحدث إلى طبيبك إذا كانت الصدفية:
- حادة أو منتشرة
- تسبب لك الانزعاج والألم
- تسبب لك القلق حول مظهر الجلد
- تؤدي إلى مشكلات في المفاصل، مثل الألم أو التورم أو عدم القدرة على أداء المهام اليومية
- لا تتحسن بالعلاج
يُعتقد أن الصدفية مشكلة تصيب الجهاز المناعي تتسبب في تجدد الجلد بمعدل أسرع من المعدل الطبيعي. في أكثر أنواع الصدفية شيوعًا، والمعروف باسم الصدفية اللويحية، ينتج عن هذا التبادل السريع للخلايا قشور وبقع حمراء.
ليس من الواضح تمامًا ما الذي يسبب الخلل الوظيفي للجهاز المناعي. يعتقد الباحثون أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا في هذا الأمر. وهذه الحالة ليست مُعدِية.
محفزات الصَّدفية
قد لا تظهر الأعراض على العديد من الأشخاص المعرضين للإصابة بالصدفية لسنوات حتى يتم تحفيز المرض بفعل بعض العوامل البيئية. وتتضمن المحفِّزات الشائعة للصدفية ما يلي:
- حالات العدوى، مثل التهاب الحلق العقدي أو حالات العدوى الجلدية
- أحوال الطقس، خاصةً الأجواء الباردة والجافة
- إصابات الجلد مثل: الجروح أو الخدوش أو لدغات الحشرات أو حروق الشمس الشديدة
- الإجهاد
- التدخين الإرادي والتدخين السلبي اللإرادي
- الإفراط في تناوُل الكحوليات
- تناول أدوية معينة، من بينها الليثيوم وأدوية ارتفاع ضغط الدم والأدوية المضادة للملاريا
- الامتناع السريع عن تناول الكورتيكوستيرويدات (الستيرويدات القشرية) كدواء يُقدَّم عن طريق الفم أو كعلاج مَجموعي (لكل الجسم)
يمكن أن يصاب أي شخص بالصدفية. وتبدأ حوالي ثلث الحالات في سنوات الطفولة. قد تؤدي العوامل الآتية إلى زيادة خطر إصابتك:
- التاريخ العائلي المرضي. تحدث الإصابة بهذه الحالة المرضية لسبب وراثي. إن إصابة أحد الوالدين بالصدفية يزيد من خطر إصابتك بالمرض، كما أن إصابة الوالدين معًا بالصدفية يزيد من احتمالية إصابتك بالمرض بشكل أكبر.
- التوتر. نظرًا إلى أنه يمكن للتوتر أن يؤثر على جهازك المناعي، فقد تزيد مستويات التوتر العالية من احتمالية الإصابة بالصدفية.
- التدخين. لا يؤدي تدخين التبغ إلى زيادة احتمالية الإصابة بالصدفية فحسب، لكنه قد يزيد أيضًا من شدة إصابة المرض. وقد يلعب التدخين أيضًا دورًا في التطور الأوّلي للمرض.
إذا كنت مصابًا بالصدفية، فأنت أكثر عُرضة لخطر الإصابة بحالات أخرى، تتضمن:
- التهاب المفاصل الصَّدفي، والذي يسبب الألم والتيبّس والتورم في المفاصل وحولها
- أمراض العين، مثل التهاب الملتحمة والتهاب الجفن والتهاب العنبية
- السُمنة
- مرض السكري من النوع الثاني
- ارتفاع ضغط الدم
- المرض القلبي الوعائي
- أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل الداء البطني والتصلب ومرض الأمعاء الالتهابي المسمى داء كرون
- أمراض الصحة العقلية مثل تراجع الثقة بالنفس والاكتئاب
سيسأل الطبيب عن صحتك وسيفحص جلدك وفروة رأسك وأظافرك. وقد يأخذ الطبيب أيضًا عيِّنة صغيرة من الجلد (خزعة) لفحصها تحت المجهر. ويساعد ذلك فيتحديد نوع الصدفية واستبعاد أي اضطرابات أخرى.
تهدف علاجات الصدفية إلى منع خلايا الجلد من النمو بسرعة وإزالة القشور. تشمل الخيارات الكريمات والمراهم (العلاج الموضعي) والعلاج الضوئي (العلاج بالضوء) والأدوية التي تُؤخذ عن طريق الفم أو الحقن.
تعتمد العلاجات التي تستخدمها على مدى شدة الصدفية ومدى استجابتها للعلاج السابق. قد تحتاج إلى تجربة أدوية مختلفة أو مجموعة من العلاجات قبل أن تجد نهجًا علاجيًا مناسبًا لك. بيد أن المرض عادةً ما يعود مرةً أخرى.
العلاج الموضعي
-
الكورتيكوستيرويدات. هذه الأدوية هي الأدوية الأكثر شيوعًا التي يتم وصفها لعلاج الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة. وهي متوفرة في شكل مراهم وكريمات ومستحضرات ومواد هلامية ورغوات وبخاخات وشامبو. يوصى عادةً باستخدام مراهم الكورتيكوستيرويدات الخفيفة (الهيدروكورتيزون) للمناطق الحساسة، مثل وجهك أو طيات الجلد، ولعلاج البقع المنتشرة. ويمكن استخدام الكورتيكوستيرويدات الموضعية مرة واحدة يوميًا أثناء فترات توهج المرض، ويومًا بعد يوم، أو خلال عطلات نهاية الأسبوع فقط للحفاظ على فترة هدأة المرض.
قد يصف الطبيب المعالج لك كريم أو مرهم كورتيكوستيرويد أقوى - تريامسينولون (أسيتونيد، تريانيكس)، كلوبيتاسول (تيموفيت) للمناطق الأصغر أو الأقل حساسية أو التي يصعب علاجها.
قد يسبب الاستعمال طويل الأمد للكورتيكوستيرويدات القوية أو الاستخدام المفرط لها ترقق الجلد. بمرور الوقت، قد تتوقف فاعلية الكورتيكوستيرويدات الموضعية.
- نظائر فيتامين (د). تعمل الأشكال الاصطناعية من فيتامين (د)، مثل كالسيبوترين وكالسيتريول (فيكتيكال) على إبطاء نمو خلايا الجلد. يمكن استخدام هذا النوع من الأدوية بمفرده أو مع الكورتيكوستيرويدات الموضعية. قد يسبب كالسيتريول تهيجًا أقل في المناطق الحساسة. عادة ما يكون كالسيبوترين وكالسيتريول أغلى من الكورتيكوستيرويدات الموضعية.
-
الرتينويدات. يتوفر تازاروتين (تازوراك، أفاج) في شكل جل وكريم، ويتم وضعه مرة أو مرتين يوميًا. الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي تهيج الجلد وزيادة الحساسية للضوء.
لا ينصح باستخدام تازاروتين أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو إذا كنت تنوين الحمل.
-
مثبطات الكالسينورين. تقلل مثبطات الكالسينورين -مثل تاكروليموس (بروتوبيك) وبيميكروليموس (إليديل)- من الالتهاب وتراكم اللويحات. ويمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص في مناطق الجلد الرقيق، مثل حول العينين، حيث تكون كريمات الاستيرويدات أو الريتينويدات مزعجةً للغاية أو قد تسبب آثارًا ضارة.
لا يُنصح باستخدام مثبطات الكالسينورين أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو إذا كنت تنوين الحمل. هذا الدواء أيضًا غير مخصص للاستخدام على المدى الطويل بسبب زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد والأورام اللمفاوية على نحو محتمل.
- حمض الساليسيليك. يقلل شامبو حمض الساليسيليك ومحاليل فروة الرأس من قشور صدفية فروة الرأس. ويمكن استخدامه بمفرده، أو لتعزيز قدرة الأدوية الأخرى على اختراق الجلد بسهولة أكبر.
-
قطران الفحم. يقلل قطران الفحم القشور والحكة والالتهاب. وهو متوفر من دون وصفة طبية أو بوصفة طبية بأشكال مختلفة، مثل الشامبو والكريم والزيت. هذه المنتجات يمكن أن تتسبب في تهيج الجلد. كما أنها تسبب الفوضى، فهي تُبقِّع الملابس والفراش، ويمكن أن يكون لها رائحة نفَّاذة.
لا يُنصح بالعلاج بقطران الفحم للنساء الحوامل أو المرضعات.
- علاج جويكرمان. يجمع بعض الأطباء بين العلاج بقطران الفحم والعلاج بالضوء، وهو ما يُعرف بعلاج جويكرمان. ويعتبر العلاجان معًا أكثر فعالية من استخدام أيهما منفردًا، لأن قطران الفحم يجعل الجلد أكثر تقبلاً لضوء الأشعة فوق البنفسجية "ب".
- أنثرالين. أنثرالين (منتج قطران آخر) عبارة عن كريم يُستخدم لإبطاء نمو خلايا الجلد. ويمكنه أيضًا إزالة القشور وجعل الجلد أكثر نعومة. ويجب ألا يُستخدم على الوجه أو الأعضاء التناسلية. يمكن أن يتسبب أنثرالين في تهيج الجلد، ويتسبب في تبقع أي شيء يلمسه تقريبًا. وعادةً ما يتم وضعه لفترة قصيرة ثم إزالته بالغسل.
العلاج الضوئي
العلاج بالضوء هو خيار العلاج الأول للصدفية المتوسطة إلى الشديدة، إما بمفرده أو بدمجه مع الأدوية. ويتضمن تعريض الجلد لكميات محسوبة من الضوء الطبيعي أو الاصطناعي. ويلزم تكرار العلاجات عدة مرات. تحدث مع طبيبك حول ما إذا كان العلاج بالضوء المنزلي خيارًا مطروحًا لك أم لا.
- أشعة الشمس. قد يؤدي التعرض اليومي لفترات وجيزة لأشعة الشمس (العلاج الشمسي) إلى تحسين الصدفية. قبل البدء في نظام العلاج بأشعة الشمس، اسأل طبيبك عن الطريقة الأكثر أمانًا لاستخدام الضوء الطبيعي لعلاج الصدفية.
- النطاق العريض للأشعة فوق البنفسجية "ب". تستطيع الجرعات المحسوبة من ضوء النطاق العريض للأشعة فوق البنفسجية "ب" من مصدر ضوء اصطناعي أن تعالج البقع المنفردة والصدفية المنتشرة والصدفية التي لا تتحسن باستخام العلاجات الموضعية. قد تشمل الآثار الجانبية قصيرة المدى الاحمرار والحكة وجفاف البشرة. يمكن أن يساعد الترطيب المُنتظم في تخفيف الانزعاج الذي تشعر به.
- النطاق الضيق للأشعة فوق البنفسجية "ب". قد يكون العلاج بالضوء باستخدام النطاق الضيق للأشعة فوق البنفسجية "ب" أكثر فعالية من العلاج بالنطاق العريض للأشعة فوق البنفسجية "ب" وقد حل محل العلاج واسع النطاق في الكثير من الأماكن. عادةً ما يُعطى مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع حتى يتحسن الجلد، ثم يُعطى بجرعات أقل كثيرًا كعلاج وقائي. ومع ذلك، قد يسبب العلاج بالضوء باستخدام النطاق الضيق للأشعة فوق البنفسجية "ب" حروقًا أكثر شدة وطويلة الأمد.
-
سُوَرالين مع الأشعة فوق البنفسجية "أ" (PUVA). يتضمن هذا العلاج تناول دواء حساس للضوء (سُوَرالين) قبل التعرض لضوء الأشعة فوق البنفسجية "أ". يخترق ضوء الأشعة فوق البنفسجية "أ" الجلد بشكل أعمق من ضوء الأشعة فوق البنفسجية "ب"، ويجعل سُوَرالين الجلد أكثر استجابة للتعرض للأشعة فوق البنفسجية "أ".
هذا العلاج الأكثر قوة يحسن الجلد باستمرار وغالبًا ما يستخدم في حالات الصدفية الأكثر شدة. تشمل الآثار الجانبية قصيرة المدى الغثيان والصداع والحرقان والحكة. وتشمل الآثار الجانبية طويلة المدى الجلد الجاف والمتجعد، والنمش، وزيادة حساسية الشمس، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك الورم الميلانيني.
- ليزر إكسيمر. مع هذا النوع من العلاج بالضوء، يستهدف ضوء الأشعة فوق البنفسجية "ب" القوي الجلد المصاب فقط. يتطلب العلاج بليزر إكسيمر جلسات أقل من العلاج بالضوء التقليدي بسبب استخدام ضوء أكثر قوة من الأشعة فوق البنفسجية "ب". قد تتضمن الآثار الجانبية الاحمرار والتقرُّح.
الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو عن طريق الحقن
إذا كنت تعاني من إصابة بالصدفية تتراوح ما بين متوسطة إلى شديدة أو لم تنجح العلاجات الأخرى، فقد يصف لك الطبيب الأدوية التي تُؤخذ عن طريق الفم أو الحقن (علاج مَجموعي (لكل الجسم)). ونظرًا للآثار الجانبية الشديدة، تُستخدم بعض هذه الأدوية لفترات قصيرة فقط وقد تُستبدل بعلاجات أخرى.
- الستيرويدات. إذا كان لديك عدد قليل من بقع الصدفية الصغيرة والدائمة، فقد يقترح طبيبك حقن تريامسينولون في الجروح مباشرةً.
- الرتينويدات. يُمثل أسيتريتين (سورياتان) والريتينويدات الأخرى حبوبًا تُستخدم لتقليل إنتاج خلايا الجلد. قد تشمل الآثار الجانبية جفاف الجلد وألم العضلات. لا تُنصح السيدات بتناول هذه الأدوية أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو إذا كنَّ ينوين الحمل.
-
ميثوتركسيت. عادةً ما يُعطى الميثوتريكسات (التريكسال) أسبوعيًا كجرعة فموية واحدة، ويقلل من إنتاج خلايا الجلد ويثبط الالتهاب. وهو أقل فعالية من أداليموماب (هوميرا) وإنفليكسيماب (ريميكاد). قد يسبب دواء الميثوتريكسات اضطراب المعدة وفقدان الشهية والإرهاق. يحتاج الأشخاص الذين يتناولون الميثوتريكسات على المدى الطويل إلى اختبارات مستمرة لمراقبة تعداد عناصر الدم ووظائف الكبد.
يجب على الرجال والنساء التوقف عن تناول الميثوتريكسات لمدة ثلاثة أشهر على الأقل قبل التفكير في مسألة الحمل. ولا تُنصح السيدات بتناول هذا الدواء أثناء الرضاعة الطبيعية.
-
السيكلوسبورين. يُؤخذ عن طريق الفم لعلاج الصدفية الشديدة، ويثبط السيكلوسبورين (نيورال) الجهاز المناعي. وهو مشابه للميثوتريكسات في الفعالية ولكن لا يمكن استخدامه بشكل مستمر لأكثر من عام. ومثل الأدوية الأخرى المثبطة للمناعة، يزيد السيكلوسبورين من خطر إصابتك بالعدوى وغيرها من المشاكل الصحية، بما في ذلك السرطان. يحتاج الأشخاص الذين يتناولون السيكلوسبورين إلى مراقبة ضغط الدم ووظائف الكلى بشكل مستمر.
لا تُنصح السيدات بتناول هذه الأدوية أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو إذا كنَّ ينوين الحمل.
-
الأدوية الحيوية. تعمل هذه الأدوية، التي تُعطى عادةً عن طريق الحقن، على تغيير الجهاز المناعي بطريقة تؤدي إلى تعطيل دورة المرض وتحسين أعراض وعلامات المرض في غضون أسابيع. وقد تمت الموافقة على العديد من هذه الأدوية لعلاج الصدفية التي تتراوح شدتها بين المتوسطة والشديدة للأشخاص الذين لم يستجيبوا للعلاجات الأولية. تتزايد الخيارات العلاجية بسرعة كبيرة. ومن أمثلتها إيتانرسيبت (إنبريل) وإنفليكسيماب (ريميكاد) وأداليموماب (هوميرا) وأوستكينوماب (ستيلارا) وسيكيوكينيوماب (كوسنتيكس) وإيكسيكيزوماب (تالتز). وهذه الأنواع من الأدوية باهظة الثمن، وقد تغطيها خطط التأمين الصحي أو لا.
يجب استخدام الأدوية البيولوجية بحذر لأنها تنطوي على مخاطر تثبيط جهازك المناعي بطرق تزيد من خطر إصابتك بعدوى شديدة. وعلى وجه الخصوص، يجب فحص الأشخاص الذين يتناولون هذه العلاجات للكشف عن مرض السل.
- أدوية أخرى. الثيوغوانين (التابلويد) وهيدروكسي يوريا (دروكسيا، هيدريا) من الأدوية التي يمكن استخدامها في حالة عدم التمكن من إعطاء أدوية أخرى. يُؤخذ دواء أبريميلاست (أوتيزلا) عن طريق الفم مرتين يوميًا. وهو فعال خصوصًا في تقليل الحكة. تحدث مع طبيبك عن الآثار الجانبية المحتمَلة لهذه الأدوية.
اعتبارات العلاج
على الرغم من أن الأطباء يختارون العلاجات بناءً على نوع وشدة الصدفية ومناطق الجلد المصابة، فإن النهج التقليدي يكون بالبدء بالعلاجات الأكثر اعتدالًا - الكريمات الموضعية والعلاج بالأشعة فوق البنفسجية (العلاج بالضوء) - لدى الأشخاص المصابين بآفات جلدية عادية (اللويحات)، ثم يتم الانتقال إلى علاجات أقوى منها إذا لزم الأمر فحسب. وعادةً ما يحتاج الأشخاص المصابون بالصدفية البثرية أو المحمِّرة للجلد أو التهاب المفاصل المرتبط بها إلى علاج مَجموعي (لكل الجسم) منذ بداية العلاج. ويتمثل الهدف في إيجاد الطريقة الأكثر فاعلية لإبطاء تجدد الخلايا بأقل عدد ممكن من الآثار الجانبية.
الطب البديل
هناك عدد من الوسائل العلاجية البديلة التي تدعي أنها تخفف من أعراض الصدفية، بما في ذلك الأنظمة الغذائية الخاصة والكريمات والمكملات الغذائية والأعشاب. إلا أنه لم يتم إثبات فعالية أي منها بشكل قاطع. لكن بعض الوسائل العلاجية البديلة تعتبر آمنة بشكل عام وقد تقلل من الحكة والتقشر لدى الأشخاص المصابين بالصدفية الخفيفة إلى المتوسطة. الوسائل العلاجية البديلة الأخرى مفيدة في تجنب المحفزات، مثل التوتر.
- كريم خلاصة الألو فيرا. قد يقلل كريم مستخلص الألو فيرا، المأخوذ من أوراق الألو فيرا، من الاحمرار والتقشر والحكة والالتهابات. قد تحتاج إلى استخدام الكريم عدة مرات يوميًّا لمدة شهر أو أكثر لرؤية أي تحسنات في الجلد.
- المكملات الغذائية التي تحتوي على زيت السمك. قد يقلل العلاج الفموي بزيت السمك الذي يُستخدم مع العلاج بالأشعة الفوق البنفسجية من حجم الجلد المصاب. قد يؤدي وضع زيت السمك على الجلد المصاب وتغطيته بضمادة لمدة ست ساعات يوميًا لمدة أربعة أسابيع إلى تحسين التقشر.
- عنب أوريغون. يوضع هذا المنتج، الذي يُعرف أيضًا باسم البارباري، على الجلد وقد يقلل من شدة الصدفية.
- الزيوت العطرية. ثبت أن الزيوت العطرية المستخدمة في العلاج بالروائح تقلل من التوتر والقلق.
إذا كنت تفكر في استخدام المكملات الغذائية أو غيرها من الوسائل العلاجية البديلة لتخفيف أعراض الصدفية، فاستشر طبيبك. حيث بإمكانه مساعدتك على الموازنة بين إيجابيات العلاجات البديلة وسلبياتها.
جرِّب تدابير الرعاية الذاتية التالية للسيطرة على الصدفية بشكل أفضل والشعور أنك بأحسن حال:
- استحم يوميًا. يساعد الاستحمام يوميًا على إزالة القشور وتهدئة الجلد الملتهب. أضف زيت الاستحمام ودقيق الشوفان الغروي وأملاح إبسوم إلى الماء واغمر جسمك بالماء لمدة 15 دقيقة على الأقل. استخدم الماء الفاتر والصابون الخفيف المحتوي على زيوت ودهون.
- استخدِم مستحضر ترطيب. جفِّف جسمك برفق بعد الاستحمام وادهن بشرتك بمرهم مرطب ثقيل وهي ما تزال رطبة. قد يكون من الأفضل لأنواع البشرة شديدة الجفاف استخدام الزيوت إذ تتمتع بقدرة أفضل على البقاء مقارنةً بالكريمات أو الدهانات المرطبة. وإذا بدا أن المرطبات تحسّن حالة بشرتك، فضعها يوميًا من مرة إلى ثلاث مرات.
- غطِّ المناطق المصابة طوال الليل. قبل الذهاب إلى الفراش، ضع مرهم ترطيب على المنطقة المصابة من الجلد ولفّها بغلاف بلاستيكي. وعند الاستيقاظ، انزع الغلاف البلاستيكي وأزل القشور.
- عرِّض جلدك لكميات صغيرة من ضوء الشمس. اسأل طبيبك عن أفضل طريقة للاستفادة من ضوء الشمس الطبيعي في علاج جلدك. قد يؤدي التعرُّض لكمية منضبطة من ضوء الشمس إلى تحسين حالة الصدفية، لكن التعرض لقدر كبير من ضوء الشمس يمكن أن يؤدي إلى تفشي المرض أو تفاقمه وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. سجّل مدة تعرضك لضوء الشمس، واحمِ المناطق غير المصابة بالصدفية من جلدك بمستحضر واقٍ من الشمس يحتوي على عامل وقاية من الشمس (SPF) بدرجة لا تقل عن 30.
- ضع كريمًا أو مرهمًا علاجيًا. ضع كريمًا أو مرهمًا متاحًا دون وصفة طبية يحتوي على الهيدروكورتيزون أو حمض الساليسيليك لتقليل الشعور بالحكة والقشور. وإذا كنت مصابًا بصدفية فروة الرأس، جرِّب أحد أنواع الشامبو العلاجي الذي يحتوي على قطران الفحم.
- تجنّب محفزات الصدفية. تعرّف على ما يثير الصدفية أو يفاقمها لديك واتخذ الخطوات الضرورية لمنعها أو تجنّبها. يمكن أن تتفاقم الصدفية لديك بسبب التعرض للعدوى وإصابات الجلد والتوتر والتدخين والتعرض المفرط لضوء الشمس.
- تجنّب شرب الكحوليات. قد يقلل شرْب الكحوليات من فعالية بعض علاجات الصدفية. فتجنّب شرب الكحوليات إذا كنت مصابًا بالصدفية. وفي حال شربت، فاحرص على الاعتدال.
- حاوِل الحفاظ على نمط حياة صحي. بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين وعن تعاطي الكحوليات، يمكنك السيطرة على الصدفية عن طريق النشاط البدني وتناوُل الطعام الصحي والحفاظ على وزن صحي.
يمكن أن يمثل التعامل مع الصدفية تحديًا، خاصةً إذا كان الجلد المصاب يغطي مساحة كبيرة من جسمك أو كان مرئيًا للآخرين. ولا تسهم الطبيعة المستمرة والدائمة للمرض وتحديات العلاج إلا في زيادة العبء.
إليك بعض الطرق التي سوف تساعدك على التأقلم مع الوضع والشعور بتحكُّم أكبر في الأمور:
- ثقّف نفسك. اكتشف قدر ما تستطيع عن المرض، وابحث عن خيارات العلاج المتاحة لك. افهم المحفزات المحتملة للمرض حتى تتمكن من منع نوبات المرض بشكل أفضل. قم بتثقيف من حولك - بما في ذلك العائلة والأصدقاء - حتى يتمكنوا من التعرف على جهودك في التعامل مع المرض وتقديرها ودعمها.
- اتبع توصيات الطبيب المعالج لك. إذا أوصى الطبيب المعالج لك بعلاجات معينة وتغييرات في نمط الحياة، فتأكد من اتباعها. اطرح أسئلة إذا كان أي شيء غير واضح.
- اعثر على إحدى مجموعات الدعم. فكر في الانضمام إلى مجموعة دعم تضم أعضاء آخرين مصابين بالمرض. يجد بعض الناس الراحة في مشاركة نضالهم ومقابلة الأشخاص الذين يواجهون تحديات مماثلة. اطلب من الطبيب المعالج لك معلومات عن مجموعات دعم الصدفية الموجودة في منطقتك أو عبر الإنترنت.
- استخدم مستحضرات تغطية العيوب عندما تشعر بضرورة ذلك. في تلك الأيام التي تشعر فيها بالوعي الذاتي بشكل خاص، قم بتغطية الصدفية بالملابس أو استخدام مستحضرات التغطية التجميلية، مثل مكياج الجسم أو مخفي عيوب الوجه. فيمكن لهذه المنتجات أن تخفي الاحمرار ولويحات الصدفية. ورغم ذلك، يمكن أن تؤدي هذه المنتجات إلى تهيج الجلد، ولا ينبغي استخدامها على القروح المفتوحة أو الجروح أو الآفات غير الملتئمة.
من المُرجح أن تزور طبيب العائلة أو الممارس العام أولًا. وفي بعض الحالات رُبما تُحال مباشرةً إلى اختصاصي في أمراض الجلد (طبيب الجلد).
إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي ومعرفة ما يمكن توقعه من طبيبك.
ما يمكنك فعله
جهِّز قائمة بما يلي:
- الأعراض التي تظهر عليك، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي من أجله
- جميع الأدوية والفيتامينات والأعشاب التي تتناولها، بالإضافة إلى جرعاتها
- الأسئلة التي يُمكنكَ طرحها على طبيبك
وتتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على الطبيب فيما يتعلق بالصدفية ما يلي:
- ما الأسباب المحتملة لمؤشرات المرض والأعراض التي تظهر لدي؟
- هل أحتاج إلى اختبارات تشخيصيَّة؟
- ما العلاجات المتاحة، وما العلاج الذي تُوصيني به؟
- ما أنواع الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقعها؟
- هل سيؤدي العلاج الذي أوصيت به إلى تخفيف الأعراض؟
- بأي سرعة يمكنني توقع النتائج؟
- ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
- لديّ حالات طبية أخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه الحالات معًا؟
- ما طرق العناية بالجلد والمنتجات التي توصي بها لتحسين الأعراض لديّ؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المُرجَّح أن يطرَح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:
- متى شعرتِ بالأعراض أول مرة؟
- كم مرة ظهرت لديك هذه الأعراض؟
- هل أعراضك مستمرة أم عرَضِية؟
- هل هناك أيُّ شيء قد يُحسِّن من الأعراض التي تشعرين بها؟
- ما الذي يبدو أنه يزيد حِدّة أعراضك، إن وُجد؟
التحديث الاخير:
December 9th, 2021