تعرَّف على هذا الاضطراب في الدماغ الذي يتعارض مع قدرتك على المشي، وتحريك عينيك، والتحدث، وتناول الطعام.
الشلل فوق النووي التصاعدي هو اضطراب غير شائع في الدماغ يتسبَّب في حدوث مشكلات خطيرة في السير، والتوازن، وحركة العين، وفي البَلْع فيما بعد. يَنتُج هذا الاضطراب عن تدهوُر الخلايا في مناطق الدماغ التي تتحكَّم في حركة الجسم، والتنسيق، والتفكير، ووظائف أخرى مهمة. يُسمَّى الشلل فوق النووي التصاعدي أيضًا باسم متلازمة ستيل-ريتشاردسون-أولزيفسكي.
يزداد الشلل فوق النووي التصاعدي سوءًا بمرور الوقت ويُمكنه أن يُؤدِّي إلى مضاعفات مهدِّدة للحياة، مثل التهاب الرئة ومشكلات في البَلْع. ليس هناك علاج لمرض الشلل فوق النووي التصاعدي؛ لذلك يتمركز العلاج حول معالجة مُؤشِّرات وأعراض المرض.
من مؤشرات وأعراض الشلل فوق النَّوى المُترقِّي المميزة:
توجد العديد من مؤشرات وأعراض الشلل فوق النَّوى المُترقِّي وقد تتشابه مع تلك التي تحدث مع داء باركنسون أو الخَرَف. وبشكل عام فإنها تصبح أسوأ مع الوقت وتشمل:
حدِّد مَوعدًا مع طبيبك إذا كان لديك أيٌّ من علامات أو الأعراض المذكورة السابقة.
سبب الشلل فوق النووي التصاعدي غير معروف. تنتج مؤشرات وأعراض الاضطراب عن تدهور الخلايا في مناطق الدماغ، خاصة تلك التي تساعدك على التحكم في حركات الجسم والتفكير.
وجد الباحثون أن خلايا الدماغ المتدهورة لدى الأشخاص المصابين بالشلل فوق النووي التصاعدي تمتلك كميات غير طبيعية من بروتين يسمى تاو. توجد تكتلات من تاو أيضًا في الاضطرابات العصبية التنكسية الأخرى، مثل داء الزهايمر.
نادرا ما يحدث الشلل فوق النووي التصاعدي في العائلة. لكن الارتباط الوراثي ليس واضحًا، ومعظم الأشخاص المصابين بالشلل فوق النووي التصاعدي لم يرثوا هذا الاضطراب.
عامل الخطورة الوحيد المثبت ارتباطه بالشلل فوق النَّوى المُترقِّي هو العمر. عادةً ما تصيب هذه الحالة المَرَضية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا، كما أنها غير شائعة في الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا.
تنتج مضاعَفات الشلل فوق النووي التصاعدي في المقام الأول عن بطء حركات العضلات وصعوبتها. وقد تشمل هذه المضاعَفات الآتي:
لتجنُّب مخاطر الاختناق، قد يوصي طبيبك بتركيب أنبوب تغذية. لتجنُّب الإصابات الناتجة عن السقوط، يمكنك استخدام مشاية أو كرسي متحرك.
قد يصعُب تشخيص اضطراب الشلل فوق النووي التصاعدي؛ لتشابُه مُؤشِّراته وأعراضه مع داء باركِنسون. قد يشتبه طبيبكَ في إصابتكَ بالشلل فوق النووي التصاعدي وليس داء باركِنسون إذا كان لديكَ ما يلي:
قد يُوصي طبيبكَ بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي؛ لتحديد ما إذا حدث لكَ انكماش في مناطق محدَّدة في الدماغ مقترنًا بالشلل فوق النووي التصاعدي. يُمكن أيضًا أن يُساعد إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي في استبعاد الاضطرابات التي قد تُشبه الشلل فوق النووي التصاعدي، مثل السكتة الدماغية.
قد يُوصى أيضًا بإجراء فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني؛ للتحقُّق من المُؤشِّرات المُبكِّرة للتغيُّرات الدماغية التي قد لا تظهر في التصوير بالرنين المغناطيسي.
على الرغم من أنه لا شفاء من الشلل فوق النووي التصاعدي، فهناك علاجات متاحة للمساعدة في تخفيف أعراض الاضطراب. وتتضمن الخيارات ما يأتي:
يعمل الباحثون على تطوير دواء لعلاج الشلل فوق النووي التصاعدي، ويشمل العلاجات التي قد تمنع تكوين التاو.
للحد من آثار الشلل فوق النووي التصاعدي، يمكنك اتخاذ خطوات معينة في المنزل:
يمكن أن تكون الإصابة بمرض مزمن أمرًا صعبًا، ومن الطبيعي أن تشعر بالغضب، أو الاكتئاب، أو الإحباط في بعض الأوقات. يمثِّل الشَّلَلُ فَوْق النَّوَى المُتَرَقِّي مشكلات خاصة؛ لأنه من الممكن أن يُحدِث تغييرات في الدماغ من شأنها أن تجعلك تشعر بالقلق أو تضحك أو تبكي دون سبب. كما يمكن أن يُصبِح الشَّلَلُ فَوْق النَّوَى المُتَرَقِّي محبطًا للغاية، حيث تزداد صعوبة المشي والتحدّث وتناول الطعام.
لإدارة التوتر الناتج عن الإصابة بالشَّلَل فَوْق النَّوَى المُتَرَقِّي، فكِّر في هذه الاقتراحات:
قد يكون من الصعب من الناحيتين البدنية والعاطفية رعاية شخص مصاب بالشَّلَلُ فَوْق النَّوَى المُتَرَقِّي. فليس من السهل الجمع بين عدة مهام في وقت واحد أثناء محاولتك التكيف مع المزاج المتقلب باستمرار والاحتياجات الجسدية التي تصاحب هذه الحالة المَرَضية. تذكر أن هذه الحالة المزاجية والقدرات الجسدية قد تتغير من ساعة إلى أخرى وليست تحت السيطرة الواعية للشخص.
قد تُحال إلى طبيب متخصص في الحالات التي تؤثِّر على الدماغ والجهاز العصبي (طبيب أخصائي أعصاب).
بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبكَ، لا تتردد في طرح أسئلة أخرى أثناء موعدكَ الطبي.
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. استعدادكَ للإجابة عن هذه الأسئلة قد يُتيح لكَ المزيد من الوقت بعد ذلك للانتقال إلى النقاط التي تُريد التحدُّث عنها. قد تُسأل عن:
August 17th, 2020