تسرع القلب فوق البطيني
تسرّع القلب فوق البطيني هو تسارع ضربات القلب بمعدل غير طبيعي. ويمكن أن يساعد العلاج والتغييرات في نمط الحياة الكثيرين في التحكم في هذا النوع من مشكلات نظم القلب أو القضاء عليه.
تسرّع القلب فوق البطيني هو تسارع النبضات بصورة غير طبيعية وعدم انتظامها، ما يؤثر على الحجرتين العلويتين للقلب. ويسمى عدم انتظام نبضات القلب باضطراب النظم القلبي. ويُعرف تسرّع القلب فوق البطيني أيضًا باسم تسرّع القلب فوق البطيني الانتيابي.
يتراوح معدل نبضات القلب الطبيعي من 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة. فإذا زاد معدل نبضات القلب عن 100 نبضة في الدقيقة، يُسمى حينئذٍ تسرّع القلب. وخلال نوبة تسرّع القلب فوق البطيني، يتراوح معدل نبضات القلب من 150 إلى 220 نبضة في الدقيقة، ولكن أحيانًا قد يحدث تسارع أو بطء في معدل نبضات القلب.
يمارس أغلب الأشخاص المصابين بتسرّع القلب فوق البطيني حياتهم بصورة طبيعية دون قيود أو علاج. وقد يحتاج بعض المصابين الآخرين إلى إجراء تغييرات في نمط الحياة، وإلى تناول الأدوية والخضوع لإجراءات القلب من أجل السيطرة على نبضات القلب السريعة والأعراض المتعلقة بها أو التخلص منها.
العرَض الرئيسي لتسرّع القلب فوق البطيني السرعة الشديدة لضربات القلب (100 نبضة أو أكثر في الدقيقة) وقد يستمر لبضع دقائق أو حتى بضعة أيام. وقد يظهر تسارع ضربات القلب ويختفي فجأة، وتتخلل تلك الفترة أوقات يعود فيها القلب إلى معدل النبض الطبيعي.
لا تظهر على بعض المصابين بتسرّع القلب فوق البطيني أي مؤشرات أو أعراض على الإطلاق.
قد تشمل علامات وأعراض تسارع القلب فوق البطيني ما يلي:
- السرعة الشديدة لضربات القلب
- رفرفة أو خفقان في الصدر
- شعور بالخفقان في الرقبة
- ضعف أو شعور بالإرهاق الشديد
- ألم الصدر
- ضيق النفس
- الدوار أو الدوخة
- التعرُّق
- فقدان الوعي (الإغماء)، أو الاقتراب من فقدان الوعي
في الرضَّع والأطفال الصغار جدًّا، قد يصعب تحديد مؤشرات المرض والأعراض. وتشمل التعرق وسوء التغذية وشحوب الجلد وسرعة النبض. إذا كان لدى رضيعك أو طفلك أي من هذه الأعراض، فينبغي استشارة الطبيب حول فحص تسرّع القلب فوق البطيني.
يحدث تسرّع القلب فوق البطيني عندما لا تعمل الإشارات الكهربائية التي تنظم ضربات قلبك بشكل طبيعي.
ترتبط نوبة تسرّع القلب فوق البطيني لدى بعض الأشخاص بمُحفِّزٍ واضح، مثل النشاط البدني أو التوتر أو قلَّة النوم. وقد لا يكون هناك سبب ملحوظ لدى بعض الأشخاص.
تشمل أسباب نوبة تسرّع القلب فوق البطيني ما يلي:
- مرض القلب
- فشل القلب
- مشكلات قلبية أخرى، مثل متلازمة وولف-باركنسون-وايت
- مرض مزمن في الرئة
- تناوُل الكثير من الكافيين
- تناول الكثير من الكحوليات
- تعاطي المخدرات، وبالأخص المنبهات مثل الكوكايين والميثامفيتامين
- الحمل
- التدخين
- مرض الغدة الدرقية
- أدوية معينة بما في ذلك أدوية الربو والبرد والحساسية التي تُباع دون وصفة طبية
ما المقصود بنبض القلب الطبيعي؟
يبدأ تسرّع القلب فوق البطيني فوق بُطينات القلب (فوق بطيني) وهما الغرفتان العلويتان، أو عنقود من الخلايا يطلق عليه العقدة الأذينية البطينية. ولفهم كيفية حدوث ذلك، قد يكون من المفيد فهم الطريقة التي ينبض بها القلب.
يتكوَّن القلب من أربع حجرات، وهما حجرتان علويتان (الأذينات) وحجرتان سفليتان (البُطينان).
يتحكم جهاز طبيعي لتنظيم ضربات القلب (العقدة الجيبية) في نظم القلب، وهو موجود في الغرفة العلوية اليُمنى (الأذين). حيث ترسل العقدة الجيبية إشارات كهربائية تُطلق كل نبضة بشكلٍ طبيعي. وتنتقل هذه الإشارات الكهربائية عبر الأذينين، مسببة انقباض عضلات القلب لتضخ الدم في البُطينين.
وبعد ذلك، تصل الإشارات إلى العقدة الأذينية البطينية. ومن ثم تبطئ العقدة الأذينية البطينية الإشارة الكهربائية. ويتيح هذا التأخير الطفيف امتلاء الغرفتين السفليتين للقلب بالدم. وحين تصل الإشارات الكهربائية في النهاية إلى عضلات البطينين، تنقبض (تتقلص) الغرفتان السفليتان للقلب لضخ الدم إلى الرئتين أو إلى بقية الجسم.
وتتم عملية إرسال الإشارات هذه عادةً بسلاسة في القلب السليم، وينتج عنها معدل سرعة قلب طبيعي يتراوح بين 60 و100 نبضة في الدقيقة.
أنواع تسرع القلب فوق البطيني
يحدث تسرّع القلب فوق البطيني عندما تُرسِل التوصيلات الكهربائية المعيبة في القلب مجموعة من النبضات المبكِّرة في الأذينين. وعند حدوث هذا، يزداد معدل سرعة القلب بدرجة كبيرة، ولا يتاح للقلب ما يكفي من الوقت لامتلائه بالدم قبل انقباض حجراته. ونتيجة لذلك، قد تشعر بالدوار أو الدوخة لأن الدماغ لم يحصل على ما يكفيه من الدم والأكسجين.
ينقسم تسرّع القلب فوق البطيني إلى ثلاث مجموعات رئيسية:
- تسرّع القلب بسبب الرجوع في العقدة الأذينية البطينية. هذا هو أكثر أنواع تسرّع القلب فوق البطيني شيوعًا بين الذكور والإناث في جميع الفئات العمرية، ولكنه يصيب عادةً الفتيات.
- تسرّع القلب الأُذيني البطيني الترددي. تسرّع القلب الأُذيني البطيني الترددي هو ثاني أنواع تسرّع القلب فوق البطيني شيوعًا. ويُشخَّص بشكل أكثر شيوعًا بين الأشخاص الأصغر سنًا.
- تسرّع القلب الأذيني. يُشخَّص هذا النوع من تسرّع القلب فوق البطيني بشكل أكثر شيوعًا بين الأشخاص المصابين بمرض القلب. ولا يشمل تسرّع القلب الأذيني العقدة الأذينية البطينية.
تتضمن أنواع تسرّع القلب فوق البطيني الأخرى ما يلي:
- تسرّع القلب الجيبي
- تسرع القلب الجيبي بعودة الدخول
- تسرّع القلب الجيبي غير المناسب
- تسرّع القلب الأذيني متعدد البؤر
- تسرّع القلب الوصلي الإنتباذي
- تسرّع القلب الوصلي غير الانتيابي
تسرّع القلب فوق البطيني هو أكثر أنواع اضطراب نظم القلب شيوعًا بين الرضع والأطفال. وتصيب هذه الحالة النساء بنسبة أكبر، وخاصةً النساء الحوامل، على الرغم من إمكانية إصابة أي شخص بها.
من العوامل الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بتسرّع القلب فوق البطيني ما يلي:
- العمر. تزداد بعض أنواع تسرّع القلب فوق البطيني شيوعًا بين الأشخاص في منتصف العمر أو الأكبر سنًا.
- مرض الشريان التاجي وغيره من مشاكل القلب والجراحات السابقة بالقلب. يزيد تضيّق شرايين القلب والأزمة القلبية وصمامات القلب غير الطبيعية وجراحة القلب السابقة والفشل القلبي واعتلال عضلة القلب وحالات تضرر القلب الأخرى من خطر الإصابة بتسرّع القلب فوق البطيني.
- مرض القلب الخلقي. قد تؤثر الولادة بعيب في القلب أو مرض قلبي على نَظْم القلب.
- مشاكل الغدة الدرقية. قد تزيد الإصابة بفرط أو قلة نشاط الغدة الدرقية من خطر الإصابة بتسرّع القلب فوق البطيني.
- العقاقير والمُكمِّلات الغذائية. قد تسبب بعض أدوية السعال والبرد التي تصرف دون وصفة طبية، وبعض الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية، حدوث نوبات من تسرّع القلب فوق البطيني.
- القلق أو الضغط العاطفي
- التعب الجسدي
- داء السكري. يزيد داء السكري غير المنضبط بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي. يمكن أن يزيد هذا الاضطراب، الذي يتوقَّف فيه التنفُّس أثناء النوم، من خطر تسرّع القلب فوق البطيني.
- تدخين النيكوتين وتعاطي العقاقير غير المشروعة. قد يتسبب تدخين النيكوتين وتعاطي العقاقير غير المشروعة، مثل الأمفيتامينات والكوكايين، في حدوث نوبات تسرّع القلب فوق البطيني.
قد تتسبب النوبات المتكررة لتسرّع القلب فوق البطيني مع مرور الوقت إلى ضعف القلب وفشله إذا تُركت دون علاج، وبخاصة إذا تزامنت مع حالات طبية أخرى في الوقت نفسه.
في الحالات الشديدة، تؤدي نوبة تسرّع القلب فوق البطيني إلى الإغماء أو توقُّف القلب.
للوقاية من الإصابة بنوبة تسرّع القلب فوق البطيني، من المهم معرفة الأسباب التي تحفز هذه النوبات ومحاولة تجنبها. وقد يكون من المفيد إدخال تغييرات صحية على نمط الحياة لحماية صحة القلب. ننصحك بتجربة ما يلي:
- تناوُل غذاء مفيد لصحة القلب
- زيادة نشاطك البدني
- تجنُّب التدخين
- الحفاظ على وزن صحي
- الحد من تناول الكحوليات أو تجنبها
- تقليل التعرض للتوتر
- الحصول على قسط وافر من الراحة
- الحذر عند استخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، فبعض أدوية البرد والسعال تحتوي على مُنبّهات قد تؤدي إلى سرعة ضربات القلب
- تجنب تعاطي المُخدِّرات غير القانونية مثل الكوكايين أو الإكستاسي أو الميثامفيتامين
بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين بتسرع القلب فوق البطيني، لا يؤدي تناول كميات معتدلة من الكافيين إلى حدوث أي من نوبات تسرّع القلب فوق البطيني. وعلى الرغم من ذلك، ينبغي تجنب تناول كميات كبيرة من الكافيين.
فكِّر في الاحتفاظ بدفتر لتدوين الملاحظات التي تساعدك في تحديد الأمور التي تحفز النوبات. وتتبع معدل ضربات القلب والأعراض والنشاط الذي كنت تمارسه وقت إصابتك بنوبة تسرّع القلب فوق البطيني.
لتشخيص الإصابة بتسرّع القلب فوق البطيني، سيطرح عليك طبيبك أسئلة عن الأعراض التي تشعر بها وعن تاريخك الطبي، وسيُجري لك فحصًا بدنيًا. وعادة ما تُجرى تحاليل للدم للتحقق من وجود مشكلات صحية أخرى قد تكون سببًا لأعراضك، مثل مرض الغدة الدرقية.
وقد يطلب طبيبك أيضًا عدة اختبارات للتحقق من حالتك الصحية. كما تشمل اختبارات تشخيص تسرّع القلب فوق البطيني ما يلي:
- تخطيط كهربية القلب. خلال الخضوع لفحص تخطيط كهربية القلب، تُلصَق مجسَّات (أقطاب) تستطيع استبيان نشاطات قلبك الكهربائية بصدرك، وفي بعض الأحيان بأطرافك. يَقيس تخطيط كهربية القلب توقيت كل مرحلة كهربائية في ضربات القلب ومدَّتها.
- جهاز هولتر. يُمكِن ارتداء جهاز تخطيط كهربية القلب المحمول هذا ليوم واحد أو أكثر؛ لتسجيل نشاط القلب أثناء ممارسة روتينك المعتاد.
- جهاز مراقبة الأحداث أو جهاز القياس المتحرك. في حالة الإصابة بنوبات متفرقة من تسرّع القلب فوق البطيني، يمكن أن يطلب منك طبيبك ارتداء جهاز لتخطيط كهربية القلب لمدة زمنية أطول (تصل إلى 30 يومًا أو إلى حين تعرضك لنوبة من نوبات تسرّع القلب فوق البطيني أو اضطراب في نظم القلب أو أعراض أخرى معتادة).
- مخطط صدى القلب. في هذا الاختبار غير المتوغل (بدون جراحة)، يُوضَع جهاز محمول (محول الطاقة) على صدرك يَستخدِم موجات صوتية لإنتاج صور لحجم قلبك وبنيته وحركته.
- مسجِّل الدورة القابل للغرس. يكشف هذا الجهاز عن نظم القلب غير الطبيعي، ويُزرع تحت الجلد في منطقة الصدر.
فإذا لم يجد طبيبك مشكلة في نظم القلب أثناء تلك الاختبارات، فقد تحتاج إلى إجراء اختبارات أخرى، مثل:
- اختبار الجهد. بالنسبة لبعض الأشخاص، يتحفز تسرّع القلب فوق البطيني أو يتفاقم عند التعرض للإجهاد أو ممارسة الرياضة. وأثناء اختبار الجهد، سيُطلب منك ممارسة التمرين على مشاية كهربائية أو دراجة ثابتة، بينما يُرصَد نشاط قلبك. فإذا كنت غير قادر على ممارسة النشاط البدني وكان طبيبك يعتقد أن مرضًا في القلب هو ما يسبب اضطراب النظم القلبي، فقد تتلقى دواءً لتحفيز قلبك بطريقة تشبه تحفيزه في التمرين.
- اختبار الطاولة المائلة. قد يُوصِي طبيبك بهذا الاختبار إذا كنت قد أُصِبْت من قَبْلُ بنوبات إغماء. حيث يُرصد معدَّل سرعة القلب وضغط الدم وأنت مستلقٍ على طاولة. ثم تُمال الطاولة كما لو كنتَ واقفًا. يُلاحِظ طبيبك كيف يستجيب قلبك وجهازك العصبي الذي يتحكَّم فيه للتغيُّر في الزاوية.
-
الاختبار الكهروفسيولوجي والتخطيط. في هذا الاختبار، يمرر الطبيب أنبوبًا رفيعًا (قسطرة) يحمل في طرفه أقطابًا كهربائية عبر أوعيتك الدموية وصولاً إلى عدة مناطق في قلبك. وبمجرد وصولها إلى مكانها، يمكن أن تخطط الأقطاب كهربائية انتشار الإشارات كهربائية عبر قلبك.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يستخدم اختصاصي أمراض القلب هذه الأقطاب لتحفيز قلبك على النبض بمعدلات قد تؤدي إلى اضطراب النظم القلبي أو توقفه. ويتيح هذا الاختبار لطبيبك رؤية موضع اضطراب النظم القلبي، والأسباب المحتملة للإصابة به.
لا يحتاج معظم الأشخاص المصابين بتسرُّع القلب فوق البطيني إلى العلاج الطبي. ومع ذلك، قد ينصح الطبيب بما يلي عند حدوث نوبات طويلة أو متكرِّرة:
- تدليك الجيب السباتي. يضغط الطبيب برفق على العنق في موضع انقسام الشريان السباتي إلى فرعين. وخلال هذا النوع من التدليك، يفرز الجسم مواد كيميائية تبطئ سرعة القلب. لكن لا تحاول فعل ذلك بنفسك.
- المناورات المُبهَمية. قد تتمكن من وقف نوبة تسرُّع القلب فوق البطيني باستخدام حركات معينة مثل حبس النفَس، أو الحزق مثلما تفعل أثناء التبرز، أو غمر وجهك في مياه مثلجة، أو السعال. فهذه المناورات تؤثر على الجهاز العصبي الذي يتحكم في نبض القلب لديك (الأعصاب المبهمة) وتتسبب غالبًا في إبطاء نبض قلبك.
-
تقويم نظم القلب. إذا لم تتمكن من وقف نوبة تسرُّع القلب فوق البطيني بمفردك عبر المناورات المُبهَمية، فقد يلجأ طبيبك إلى استخدام تقويم نظم القلب. ويمكن إجراء تقويم نظم القلب باستخدام الأدوية أو أثناء الإجراءات القلبية.
أثناء هذا الإجراء، يُرسل الطبيب صدمة كهربية إلى القلب عبر الأقطاب أو اللاصقات الموضوعة على الصدر. يؤثر التيار على الإشارات الكهربائية في القلب ويمكن أن يساعد على استعادة النظم الطبيعي له.
- الأدوية. إذا كنت تُصاب بنوبات متكررة من تسرُّع القلب فوق البطيني، فقد يصف طبيبك أدوية للتحكم في معدل نبض قلبك أو استعادة نظم القلب الطبيعي. ومن المهم جدًا أن تأخذ الدواء وفقًا لتوجيهات الطبيب تمامًا من أجل تقليل المضاعفات.
- الاستئصال باستخدام القِسطار. في هذا الإجراء، يُدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا رفيعًا يُسمى قسطار عبر الأوردة أو الشرايين الموجودة عادةً في الأُربية. وتستخدم المستشعرات الموجودة في طرف القسطار طاقة الحرارة أو البرودة لإحداث ندوب دقيقة في القلب الغرض منها هو حجب الإشارات الكهربائية غير الطبيعية واستعادة انتظام ضربات القلب.
- جهاز تنظيم ضربات القلب. في حالات نادرة، يُستخدم جهاز صغير قابل للزرع، يُطلق عليه جهاز تنظيم ضربات القلب، لتحفيز القلب للنبض بمعدل طبيعي. ويُوضع جهاز تنظيم ضربات القلب تحت الجلد بالقرب من عظم الترقوة عن طريق إجراء جراحي بسيط. ويتصل الجهاز بالقلب عن طريق السلك.
قد يقترح طبيبك إجراء تغييرات في نمط الحياة من شأنها أن تحافظ على صحة قلبك قدر الإمكان.
تشمل التغيرات المفيدة لصحة القلب ما يلي:
- تناوُل أطعمة مفيدة لصحة القلب. اتبع حمية صحية غنية بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. وقلِّل من الأملاح والدهون المشبعة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. تمرَّنْ يوميًّا وزِدْ نشاطك البدني.
- الإقلاع عن التدخين. إذا كنتَ تدخِّن ولا تتمكَّن من الإقلاع وحدك، فتحدَّثْ إلى طبيبك عن الاستراتيجيات والبرامج المساعِدة في التوقُّف عن عادة التدخين.
- حافِظْ على وزن صحي. إن زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تحكّم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول. غيِّر نمط حياتك وتناوَل الأدوية الموصوفة لك لعلاج ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم) أو ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- التقليل من تناوُل الكحوليات. إذا اخترتَ احتساء المشروبات الكحولية، فاشربها باعتدال. بالنسبة للبالغين الأصِحَّاء، يعني هذا تناوُل ما يصل إلى مشروب واحد في اليوم بالنسبة للنساء من جميع الأعمار والرجال الأكبر سنًّا من 65 عامًا، ويصل إلى مشروبين في اليوم للرجال الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما أقل.
- حافِظْ على الرعاية التفقُّدية. خُذِ الأدوية كما هي محدَّدة في الوصفة الطبية، والتزمْ بمواعيد متابَعة منتظِمة مع طبيبك. وأخبر طبيبك إذا ما تفاقمت الأعراض.
قد تساعد بعض أنواع العلاجات التكميلية والبديلة في تقليل التوتر المحفز للإصابة بتسرُّع القلب فوق البطيني لدى بعض الأشخاص. ومن أساليب تخفيف التوتر ما يلي:
- اليوغا
- التأمُّل الذاتي
- أساليب الاسترخاء
إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بتسرّع القلب فوق البطيني، فحدد موعدًا طبيًا مع طبيب العائلة. فقد يكون علاجك أسهل وأكثر فعالية في حال اكتشافه مبكرًا. وربما تُحال إلى أحد الأطباء المتخصصين في أمراض القلب.
قد يكون وقت المواعيد الطبية قصيرًا، وفي الغالب قد تكون هناك عدة أمور ترغب في مناقشتها، فيُستحسَن أن تكون مستعدًا للموعد استعدادًا جيدًا. وإليك بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد للموعد الطبي، ومعرفة ما تنتظره من طبيبك فيها.
ما يمكنك فعله
- التزم بأي تعليمات يُحدِّدها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عن أي تعليمات تحتاج إلى اتباعها قبل الزيارة؛ مثل اتباع نظام غذائي معيَّن. وقد تحتاج إلى فعل ذلك إذا طلب طبيبك أي تحاليل دم.
- دوِّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة باضطراب النظم القلبي.
- دَوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية، بما فيها التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري، بالإضافة إلى الضغوط الكبيرة أو التغييرات التي طرأت مؤخرًا على حياتك.
- أعدَّ قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها. واذكر الأدوية التي اشتريتها دون وصفة طبية.
- اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك، إن أمكن. ففي بعض الأحيان، يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة لك خلال موعدك الطبي. قد يتذكَّر الشخص الذي يُرافقكَ شيئًا قد فاتكَ أو نسيتَه.
- دوِّن الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك.
في حالة تسرّع القلب فوق البُطَيني، فقد تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي ترغب في طرحها على طبيبك ما يلي:
- ما السبب المرجّح لما أشعر به من أعراض؟
- هل هناك أسباب مُحتمَلة أخرى لأعراضي؟
- ما أنواع الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟ هل أحتاج إلى فعل أي شيء للتحضير لهذه الفحوصات؟
- ما العلاج الأنسب؟
- هل توصيني بتجنُّب أي أغذية أو مشروبات؟ هل يوجد أي شيء تقترح أن أُضيفه إلى نظامي الغذائي؟
- ما المستوى المناسب من النشاط البدني؟
- كم مرة يجب أن أخضع لفحوصات مرض القلب أو المضاعفات الأخرى لتسرع القلب فوق البطيني؟
- لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف يُمكِنُني التعامل مع هذه المشكلات معًا بأفضل طريقة مُمكِنة؟
- هل هناك دواء بديل مكافئ للدواء الذي وصفتَه لي؟
- هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذُها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصيني بزيارتها؟
ما المُتوقع من طبيبك
من المُرجَّح أن يطرح الطبيب عليك العديد من الأسئلة. ولا شك أن الاستعداد بالإجابة عنها سيوفر وقتًا مناسبًا لمناقشة أي شيء آخر ترغب في التطرق له. قد يطرح الطبيب الأسئلة التالية:
- متى بدأت تشعر بالأعراض؟
- هل تشعر بالأعراض طوال الوقت أم أنها تظهر وتختفي؟
- ما مدى شدة الأعراض؟
- هل هناك أيُّ شيءٍ يبدو أنه يُحسِّن من الأعراض التي تَشعُر بها؟
- ما الذي يزيد حِدّة أعراضك، إن وُجد؟
- هل لديك تاريخ عائلي من اضطراب النظم القلبي؟
التحديث الاخير:
December 9th, 2021