الأرق


الأرق هو اضطراب يتسبب في صعوبة النوم، أو صعوبة الاستمرار في النوم، أو يجعلك تستيقظ باكرا جدا ولا تستطيع العودة للنوم.


الأرق هو اضطراب شائع في النوم يمكن أن يؤدي إلى صعوبة النوم أو صعوبة الاستمرار فيه أو يجعلك تستيقظ مبكرًا مع عدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى. قد لا تزال تشعر بالإرهاق عند الاستيقاظ. يمكن أن يوهن الأرق من مستوى طاقتك ومزاجك وأيضًا من صحتك وأدائك في العمل وجودة الحياة.

تختلف كمية النوم الكافية من شخص لآخر، ولكن يحتاج أغلب البالغين سبع إلى ثماني ساعات في الليلة.

وفي بعض الأوقات يعاني الكثير من البالغين أرقًا (حادًا) قصير المدى، وهو ما يستمر لأيام أو أسابيع. وعادة ما يحدث ذلك نتيجة توتر أو حدث صادم. ولكن يعاني البعض أرقًا (مزمنًا) طويل المدى يستمر لشهر أو أكثر. يمكن أن يكون الأرق هو المشكلة الأساسية أو قد يكون مرتبطًا بأدوية أو حالات طبية أخرى.

ولكنك لست بحاجة إلى التعايش مع ليالٍ بلا نوم. عادة ما يمكن لتغييرات بسيطة في عاداتك اليومية أن تكون مفيدة.


أعراض الأرق قد تشمل:

  • صعوبة الاستغراق في النوم ليلًا
  • الاستيقاظ من النوم ليلًا
  • الاستيقاظ مبكرًا جدًا
  • عدم الشعور بالراحة بعد النوم ليلًا
  • التعب أثناء اليوم والشعور بالنعاس
  • القلق والاكتئاب والتوتر
  • صعوبات التركيز على المهام والانتباه والتذكر
  • الأخطاء أو الحوادث المتكررة
  • القلق الدائم بشأن النوم

متى تزور الطبيب

إذا أصبح من الصعب عليك ممارسة عملك أثناء اليوم بسبب الأرق فقم بزيارة طبيبك لتحديد سبب مشكلة النوم لديك وكيف يمكن معالجتها. إذا ظن طبيبك أنه ربما يكون لديك اضطراب في النوم فربما يحيلك إلى مركز أمراض النوم لإجراء اختبارات خاصة.


قد يكون الأرق مشكلة أساسية، أو قد يكون مرتبطًا بظروف أخرى.

عادة ما يكون الأرق المزمن نتيجة للتوتر، أو أحداث الحياة أو العادات التي تسبب اضطرب النوم. يمكن لعلاج السبب الكامن أن يحل مشكلة الأرق، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تستمر المشكلة لسنوات.

وتشمل الأسباب الشائعة للأرق المزمن ما يلي:

  • الضغط النفسي. يمكن للقلق بشأن العمل أو الدراسة أو الصحة أو المال أو العائلة أن يبقي ذهنك مشغولاً في أثناء الليل، ويجعل من الصعوبة أن تنام. قد تؤدي أيضًا أحداث الحياة المسببة للضغط النفسي أو الصادمة — مثل وفاة أو مرض أحد الأحبّاء أو الطلاق أو فقدان الوظيفة — إلى الأرق.
  • السفر أو جدول العمل. يعمل إيقاع الساعة البيولوجية الخاصة بك بمثابة ساعة داخلية، توجه ثمة أمور مثل دورة النوم والاستيقاظ والتمثيل الغذائي ودرجة حرارة الجسم. قد يؤدي تعطل إيقاع الساعة البيولوجية إلى الأرق. تشمل الأسباب، وجود اضطراب الرحلات الجوية الطويلة من السفر عبر مناطق زمنية متعددة، أو العمل في وقت متأخر أو في وقت مبكر، أو مواعيد عمل تتغير باستمرار.
  • عادات النوم السيئة. تتضمن عادات النوم السيئة جدولاً زمنيًا غير منتظم للنوم، والقيلولة، وأنشطة محفزة قبل النوم، وبيئة نوم غير مريحة، واستخدام السرير في العمل أو تناول الطعام أو مشاهدة التلفزيون. يمكن لاستخدام أجهزة الكمبيوتر أو أجهزة التلفزيون أو ألعاب الفيديو أو الهواتف الذكية أو الشاشات الأخرى قبل النوم مباشرة أن تتداخل مع دورة نومك.
  • تناول الكثير من الطعام في وقت متأخر من الليل. لا بأس بتناول وجبة خفيفة قبل النوم، لكن تناول كمية كبيرة من الطعام قد يجعلك تشعر بعدم الراحة الجسدية في أثناء الاستلقاء. يعاني العديد من الأشخاص أيضًا حرقة الفؤاد (حرقة المعدة)، وهو ارتجاع الحمض والطعام من المعدة إلى المريء بعد تناول الأكل، مما قد يبقيك مستيقظًا.

قد يرتبط الأرق المزمن أيضًا بحالات طبية أو استخدام أدوية معينة. قد يساعد علاج الحالة الطبية على تحسين النوم، ولكن قد يستمر الأرق بعد تحسن الحالة الطبية.

علاوة على ذلك، تشمل الأسباب الشائعة للأرق:

  • اضطرابات الصحة العقلية. قد تؤدي اضطرابات القلق، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، إلى عدم انتظام نومك. الاستيقاظ مبكرًا قد يكون علامة على الاكتئاب. وغالبًا ما يحدث الأرق مع اضطرابات الصحة العقلية الأخرى أيضًا.
  • الأدوية. قد تتداخل العديد من الأدوية الموصوفة مع النوم، مثل بعض مضادات الاكتئاب، وأدوية الربو أو ضغط الدم. تحتوي العديد من الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية مثل: بعض مسكنات الألم، وأدوية الحساسية ونزلات البرد، ومنتجات تخفيف الوزن، على مادة الكافيين ومنبهات أخرى يمكنها أن تسبب صعوبة النوم.
  • حالات طبية. وتشمل نماذج لأمراض مرتبطة بالأرق مثل، الألم المزمن والسرطان وداء السكري و أمراض القلب والربو وداء الارتداد المعدي المريئي (GERD) وفرط نشاط الغدة الدرقية ومرض باركنسون ومرض الزهايمر.
  • الاضطرابات المتعلقة بالنوم. تتسبب مشكلة انقطاع النفس في أثناء النوم في توقفك عن التنفس بشكل متكرر طوال الليل، مما يزعج نومك. تسبب متلازمة تململ الساقين بالشعور بعدم الراحة في ساقيك ورغبة لا تقاوم في تحريكهما، مما قد يمنعك من النوم.
  • الكافيين والنيكوتين والكحول. تعتبر القهوة والشاي والكولا والمشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين من المنبهات. ويمكن لتناولها في وقت متأخر بعد الظهر أو في المساء أن تمنعك من النوم في الليل. يعتبر النيكوتين الموجود في منتجات التبغ منبهًا آخر يمكنه أن يتداخل مع النوم. قد يساعدك الكحول على النوم، ولكنه يمنع الدخول في المراحل الأعمق من النوم، وغالباً ما يسبب الاستيقاظ في منتصف الليل.

الأرق والتقدم في العمر

يصبح الأرق أكثر شيوعًا مع التقدم في العمر. فكلما كبرت في العمر، قد تعاني:

  • تغيرات في أنماط النوم. غالبًا ما يصبح النوم أقل عمقًا مع تقدمك في العمر، لذا فمن الممكن أن توقظك الضوضاء أو أي تغييرات في بيئتك. وتتقدم ساعتك الداخلية غالبًا مع التقدم في العمر، فتشعر بالتعب في وقت مبكر من المساء وتستيقظ في وقت مبكر من الصباح. لكن لا يزال كبار السن عمومًا بحاجة إلى نفس القدر من النوم الذي يحتاج إليه الشباب.
  • التغيرات في النشاط. قد تكون أقل نشاطًا من الناحية الجسدية أو الاجتماعية. ويمكن لقلة النشاط أن تمنعك من نوم جيد ليلاً. وكلما قل نشاطك أيضًا زادت احتمالية أخذك لقيلولة يوميًا، التي يمكنها أن تمنعك من النوم ليلاً.
  • تغيرات في الصحة. يمكن لحالات تسبب الألم المزمن مثل التهاب المفاصل أو مشاكل الظهر وكذلك الاكتئاب أو القلق، أن تتداخل مع النوم. يمكن أن تؤدي الحالات التي تزيد من الحاجة إلى التبول في أثناء الليل — مثل مشاكل البروستاتا أو المثانة — إلى تعطيل النوم. يصبح انقطاع النفس في أثناء النوم ومتلازمة تململ الساقين أكثر شيوعًا مع التقدم في العمر.
  • أدوية أكثر. يستخدم كبار السن الأدوية الموصوفة أكثر من الشباب مما يزيد من فرصة حدوث الأرق المتعلق بالأدوية.

الأرق لدى الأطفال والمراهقين.

وقد تكون مشكلات النوم لدي الأطفال والمراهقين مصدرًا للقلق أيضًا. ومع ذلك، يعاني بعض الأطفال والمراهقين ببساطة صعوبة في النوم أو مقاومة وقت النوم المعتاد بسبب تأخر ساعاتهم الداخلية. فهم يرغبون في الذهاب الى الفراش متأخرًا والنوم لوقت متأخر في الصباح.


يعاني كل شخص تقريبًا ليلة بلا نوم في بعض الأحيان. ولكن يكون خطر الأرق أكبر إذا:

  • كنت امرأة. قد تلعب التحولات الهرمونية خلال الدورة الشهرية وفي سن اليأس دورًا. خلال انقطاع الطمث، غالبًا ما يعوق التعرق الليلي والهبات الساخنة النوم. يعتبر الأرق أيضًا شائعًا مع الحمل.
  • يزيد عمرك عن 60. بسبب التغيرات في أنماط النوم والأنماط الصحية، يزداد الأرق مع التقدم في العمر.
  • تعاني اضطرابًا في الصحة العقلية أو حالة صحية بدنية. يمكن للعديد من المشكلات التي تؤثر في صحتك العقلية أو البدنية أن تسبب اضطراب النوم.
  • تعاني ضغوطًا كبيرة يمكن للأوقات والأحداث العصيبة أن تسبب أرقًا مؤقتًا. وقد يؤدي الإجهاد الرئيسي أو الطويل الأمد إلى الأرق المزمن.
  • ليس لديك جدول منتظم. على سبيل المثال، قد يؤدي تغيير النوبات في العمل أو السفر إلى اضطراب دورة النوم والاستيقاظ.

يُعد النوم أمرًا مهمًا لصحتك تمامًا كأهمية النظام الغذائي الصحي وممارسة النشاط البدني بانتظام. أيًا كانت الأسباب التي أدت إلى معاناتك من نقص النوم، فقد يؤثر الأرق سلبًا على صحتك العقلية والجسدية. وقد أفاد الأشخاص المصابون بالأرق بأن جودة نوعية حياتهم قليلة مقارنةً بمن ينالون قسطًا كافيًا من النوم.

قد تتضمن مضاعفات الأرق ما يلي:

  • أداء ضعيف في العمل أو الدراسة
  • تباطؤ رد الفعل أثناء القيادة وزيادة خطر التعرض للحوادث
  • اضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب، أو اضطرابات القلق، أو تعاطي المواد المخدرة
  • زيادة خطر التعرض للإصابة بالأمراض طويلة المدى أو بحالات طبية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب

تجنبك عادات النوم السليمة الأرق وتساعدك في النوم بعمق:

  • ثبّت مواعيد نومك واستيقاظك كل يوم، حتى في الإجازات الأسبوعية.
  • حافظ على نشاطك — فالمداومة على ممارسة الأنشطة المختلفة تساعدك في الحصول على نومٍ هانئٍ ليلًا.
  • تأكد مما إن كانت العقاقير التي تتناولها تسبب الأرق.
  • تجنب أخذ قيلولةٍ أو قلّل من أوقاتها.
  • تجنب شرب المنبهات والكحوليات أو قلّل منها، وابتعد عن النيكوتين.
  • تجنب تناول وجباتٍ كبيرة ومشروباتٍ مختلفة قبل النوم.
  • جهّز غرفتك بحيث تكون مريحةً للنوم ولا تستخدمها إلا لممارسة العلاقة الحميمة أو النوم فقط.
  • اتبع روتينًا يساعد على الاسترخاء قبل النوم، كأخذ حمامٍ دافئ، وقراءة كتاب أو الاستماع لموسيقى هادئة.

وفقًا لحالتك، قد يتضمن تشخيص الأرق والبحث عن سبب حدوثه ما يلي:

  • الفحص البدني. إذا كان المتسبب في الأرق غير معروف، فقد يُجري طبيبك فحصًا بدنيًا للبحث عن علامات للمشكلات الطبية التي قد تكون ذات صلة بالأرق. قد يتم إجراء اختبار دم في بعض الأحيان للتحقق من وجود مشكلات الغدة الدرقية أو حالات أخرى قد تكون مصاحبة لقلة النوم.
  • مراجعة عادات النوم. إلى جانب طرح الأسئلة المتعلقة بالنوم، قد يجعلك طبيبك تكمل استبيانًا لتحديد نمطك في النوم-الاستيقاظ ومستوى النعاس لديك في أثناء النهار. قد يُطلب منك الاحتفاظ بدفتر ملاحظات خاص بالنوم لمدة أسبوعين.
  • دراسة النوم. إذا لم يكن سبب حدوث الأرق واضحًا، أو كانت لديك علامات اضطراب نوم آخر، مثل انقطاع النفس في أثناء النوم أو متلازمة تململ الساقين، فقد تحتاج إلى قضاء ليلة في أحد مراكز النوم. يتم إجراء الاختبارات لمراقبة عدة نشاطات للجسم في أثناء نومك وتسجيلها، بما في ذلك موجات الدماغ والتنفس ونبض القلب وحركات العين والجسم.

إن تغيير عادات النوم ومعالجة أي مشكلة يُمكن أن ترتبط بالأرق؛ مثل التوتر أو الحالات المرضية أو الأدوية، قد تساعد العديد من الأشخاص في النوم براحة. إذا لم تُجدِ هذه الإجراءات نفعًا، فقد يوصي طبيبك بالعلاج السلوكي المعرفي أو الأدوية أو كليهما للمساعدة في الاسترخاء بشكل أفضل والنوم.

العلاج السلوكي المعرفي للأرق:

يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I) على السيطرة على الأفكار السلبية والأفعال التي تجعلك يقظًا أو التخلص منها ويوصى به بشكل عام كأول خطوة لعلاج الأرق. وعادة ما يكون العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I) معادلاً أو أكثر فاعلية من أدوية اضطرابات النوم.

فمن خلال الجانب المعرفي في العلاج السلوكي المعرفي للأرق، سوف تتعرف على كيفية تمييز العادات التي تؤثر على قدرتك على النوم ومن ثم تغييرها. فقد تساعدك في السيطرة على الأفكار السلبية وبواعث القلق التي تجعلك يقظًا أو التخلص منها. وقد تتضمن أيضًا التخلص من الدورة التي تعرضك للقلق الشديد بشأن الدخول في النوم بحيث لا تستطع النوم.

أما الجانب السلوكي في العلاج السلوكي المعرفي للأرق فيساعدك على اكتساب عادات جيدة للنوم وتجنب السلوكيات التي تعيقك عن النوم المريح. وتشمل الإستراتيجيات، على سبيل المثال ما يلي:

  • العلاج بالتحكم في المحفزات. تساعد هذه الطريقة في تجنب العوامل التي تجعل العقل يقاوم النوم. على سبيل المثال، يمكن تدريبك على تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ وتجنب نوم القيلولة، وعدم استخدام السرير إلا في النوم والجماع، وترك غرفة النوم إذا لم تستطع النوم في غضون 20 دقيقة، وألا ترجع إليها إلا عندما تشعر بالنعاس.
  • أساليب الاسترخاء. يُعتبر استرخاء العضلات التدريجي والارتجاع البيولوجي وتمارين التنفس من الأساليب التي تعمل على الحد من القلق عند النوم. ويمكن أن تساعد ممارسة هذه الأساليب على التحكم في النفس ومعدل ضربات القلب والشد العضلي والحالة المزاجية بحيث يمكنك الاسترخاء.
  • تقييد فترة النوم. ويقلل هذا العلاج الوقت الذي تستغرقه في سريرك ويُجنب القيلولة أثناء النهار؛ مما يؤدي إلى حرمان الجزئي من النوم، وهو ما يجعلك تشعر بتعب أكثر في الليلة التالية. وفور تحسن حالة النوم لديك، يزيد وقت نومك تدريجيًا.
  • اليقظة دون ممارسة نشاط. يهدف هذا العلاج، الذي يُسمى أيضًا النية المتناقضة، إلى تقليل المخاوف والقلق بشأن القدرة على النوم وذلك عن طريق الذهاب إلى الفراش ومحاولة البقاء في حالة يقظة بدلاً من انتظار الخلود إلى النوم.
  • العلاج بالضوء. إذا نمت في وقت مبكر للغاية ثم استيقظت في وقت مبكر للغاية، فيمكنك استخدام الضوء لتأخير ساعتك الداخلية. يمكنك الخروج في أوقات محددة من العام عندما يكون هناك ضوءًا بالخارج.مساءً أو استخدام صندوق ضوئي. تحدث مع الطبيب بشأن التوصيات.

قد يوصي الطبيب بإستراتيجيات أخرى مرتبطة بنمط الحياة وبيئة النوم لمساعدتك على تطوير العادات التي تُعزز النوم الصحي في الليل واليقظة أثناء النهار.

أدوية مقررة بوصفة طبية

قد تساعدك الأقراص المنومة التي تصرف بوصفة طبية في الخلود إلى النوم، أو النوم بصورة مستقرة أو كليهما. لا يوصي الأطباء بشكل عام بالاعتماد على الأقراص المنومة التي تصرف بوصفة طبية لمدة تزيد عن أسابيع قليلة، ولكن هناك أدوية متعددة معتمدة للاستخدام على المدى الطويل.

تتضمن الأمثلة:

  • الإسزوبيكلون (لونيستا)
  • الراميلتيون (روزيريم)
  • الزاليبلون (سوناتا)
  • الزولبيديم (أمبين، إدلوار، إنتيرميزو، زولبيميست)

قد يكون للأقراص المنومة التي تصرف بوصفة طبية آثار جانبية، مثل التسبب في النعاس المفرط في أثناء النهار أو زيادة المخاطر المرتبطة بالسقوط، أو قد تتسبب في الإدمان، لذا يرجى التحدث مع الطبيب حول الأدوية المذكورة والآثار الجانبية المحتملة الأخرى.

أدوية مساعدة على النوم تُعطى دون وصفة طبية

تحتوي الأدوية التي تُعطى بدون وصفة طبية على مضادات هستامين قد تسبب لك النعاس، لكنها ليست معدة للاستخدام بانتظام. تحدث مع طبيبك قبل بدء تلقي هذه الأدوية إذ إن مضادات الهستامين قد تسبب آثارًا جانبية مثل النعاس صباحًا والدوخة والارتباك وضعف الإدراك وصعوبة التبول، وقد تكون هذه الآثار الجانبية أسوأ في البالغين الأكبر عمرًا.


بغض النظر عن العمر، يمكن عادة علاج الأرق. ويكمن الحل في كثير من الأحيان في إجراء تغييرات على الروتين المتبع في أثناء النهار ومتى تذهب إلى النوم. قد تساعدك هذه النصائح.

النصائح الأساسية:

  • التزم بمواعيد ثابتة للخلود إلى النوم. حافظ على ثبات مواعيد وقت النوم ووقت الاستيقاظ من يوم إلى آخر، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع.
  • حافظ على نشاطك. يساعد النشاط المنتظم على تعزيز نوم جيد في الليل. قم بجدولة تمرين على الأقل قبل بضع ساعات من وقت النوم وتجنب تحفيز النشاط قبل وقت النوم.
  • تحقق من الأدوية الخاصة بك. إذا كنت تأخذ أدوية بانتظام، فاستشر طبيبك للتحقق مما إذا كانت هذه الأدوية تسبب الأرق. تحقق كذلك من ملصقات المنتجات المتاحة دون وصفة طبية لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على الكافيين أو غيره من المنبهات، مثل بسودوفدرين.
  • تجنب أخذ قيلولةٍ أو قلّل من أوقاتها. الإغفاءات القصيرة في أثناء النهار قد تجعل النوم صعبًا ليلاً. وإذا تعذر عليك الاستمرار دونها، فاسع إلى تقليصها بحيث لا تزيد عن 30 دقيقة ولا تغفو بعد الساعة 3 مساءً.
  • تجنب تناول الكافيين والكحوليات أو حد منها، مع الابتعاد عن النيكوتين. كل هذا يمكن أن يجعل من الصعب عليك النوم، ويمكن أن تستمر التأثيرات لعدة ساعات.
  • لا تتحمل الألم. إذا كانت هناك حالة مؤلمة تزعجك، فتحدث إلى طبيبك حول خيارات مسكنات الألم التي تكون فعالة بما يكفي للتحكم في الألم في أثناء النوم.
  • تجنب تناول وجبات كبيرة أو الإكثار من المشروبات قبل النوم. تناول وجبة خفيفة يكون جيدًا وربما يساعد في تجنب حرقة المعدة. اشرب كمية أقل من السوائل قبل النوم حتى لا تضطر إلى التبول كثيرًا.

في وقت النوم:

  • اجعل غرفة النوم مريحة باعثة على الاسترخاء. استخدم غرفة نومك لممارسة الجنس أو النوم فقط. أبق عليها مظلمة وهادئة، في درجة حرارة مريحة. قم بإخفاء جميع الساعات في غرفة نومك، بما في ذلك ساعة اليد والهاتف الخلوي، حتى لا تقلق بشأن الوقت.
  • ابحث عن طرق للاسترخاء. حاول تجنب الانشغال بالهموم والتخطيط لما تريد فعله عندما تذهب إلى النوم. من الممكن أن يساعد الاستحمام بماء ساخن أو التدليك على تحضيرك للنوم. ابتكر طقوس استرخاء في وقت النوم، مثل أخذ حمام ساخن أو القراءة أو الموسيقى الهادئة أو تمارين التنفس أو اليوجا أو الصلاة.
  • تجنب الإكثار من محاولة النوم دون جدوى. كلما زادت صعوبة المحاولة للنوم، زادت يقظتك. اقرأ في غرفة أخرى حتى تشعر بالنعاس الشديد، ثم اذهب إلى فراشك لتنام. لا تذهب للنوم مبكرًا، قبل أن تشعر بالنعاس.
  • انهض من السرير متى غادرتك الرغبة في النوم. نم قدر ما تحتاج إليه للشعور بالراحة ثم انهض من السرير. لا تظل في السرير إذا كنت لا تشعر بالنعاس.

كثير من الناس لا يزورون طبيبهم أبدًا لحل مشكلة الأرق ويحاولون التأقلم مع عدم القدرة على النوم بمفردهم. وعلى الرغم من عدم إثبات سلامة وفعالية بعض العلاجات في العديد من الحالات، فإن بعض الأشخاص يحاولون تجربتها مثل:

  • ميلاتونين. يُسوق هذا الدواء الذي يصرف دون وصفة طبية كطريقة تساعد على التغلب على الأرق. يعتبر استخدام الميلاتونين لبضعة أسابيع آمنًا بشكل عام، ولكن لا يوجد دليل مقنع يثبت أن الميلاتونين علاج فعال للأرق، ولا يعرف مدى أمان استخدامه على المدى الطويل.
  • ناردين مخزني يباع هذا المكمل الغذائي كمساعد على النوم لأن له تأثيرًا مهدئًا بسيطًا، بالرغم من أنه لم يخضع للدراسة جيدًا. ناقش الناردين المخزني مع طبيبك قبل تجربته. بعض الأشخاص الذين تعاطوا جرعات عالية أو استخدموه لمدة طويلة أصيبوا بأضرار في الكبد، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان الناردين المخزني قد تسبب في هذا الضرر.
  • العلاج بالوخز بالإبر. هناك بعض الأدلة على أن الوخز بالإبر قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون الأرق، ولكن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث. إذا اخترت تجربة الوخز بالإبر إلى جانب علاجك التقليدي، فاسأل طبيبك عن كيفية العثور على ممارس مؤهل.
  • اليوغا أو التاي تشي. تشير بعض الدراسات إلى أن ممارسة اليوغا أو التاي تشي بانتظام يمكنها أن تساعد على تحسين جودة النوم.
  • التأمل. تشير عدة دراسات صغيرة إلى أن التأمل إلى جانب العلاج التقليدي، قد يساعد على تحسين النوم وتقليل الضغط النفسي.

الحذر بشأن العلاجات العشبية والغذائية المساعدة على النوم.

وذلك لأن إدارة المواد الغذائية والعقاقير (Food and Drug Administration) لا تفرض على الشركات المصنعة إثبات فعالية المكملات الغذائية المساعدة على النوم أو سلامتها قبل تسويقها، تحدث مع طبيبك قبل تناول أي مكملات عشبية أو غيرها من المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية. فبعض المنتجات يمكن أن تكون ضارة وبعضها يمكن أن يسبب الأذى إذا كنت تتناول أدوية معينة.


إذا كنت تعاني مشاكل متعلقة بالنوم، فإنك سوف تبدأ على الأرجح بالتحدث إلى طبيب الرعاية الأساسي الخاص بك. اسأل ما إذا كان هناك أي شيء تحتاج إلى القيام به مسبقًا، مثل الاحتفاظ بدفتر مذكرات خاص بالنوم. اصطحب زوجتك معك، إذا كان ذلك ممكنًا. قد يرغب طبيبك في التحدث إلى زوجتك لمعرفة المزيد عن مقدار النوم الذي تناله وكيف تبلي في نومك.

ما يمكنك فعله

استعد لموعدك عن طريق وضع قائمة بكل ما يلي:

  • أي أعراض تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بسبب موعدك.
  • المعلومات الشخصية بما في ذلك أي حالات طبية جديدة أو مستمرة أو أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك.
  • جميع الأدوية، الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية والفيتامينات والأعشاب أو غيرها من المكملات الغذائية التي تتناولها بما في ذلك الجرعات أخبر طبيبك عن أي شيء تتناوله لمساعدتك على النوم.
  • أسئلة لتطرحها على طبيبك لتحقيق أقصى استفادة من موعدك.

الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك:

  • ما السبب الأرجح لإصابتي بالأرق؟
  • ما العلاج الأفضل؟
  • أعاني هذه الحالات الصحية الأخرى. كيف يمكنني إدارتها معًا بشكل أفضل؟
  • هل ينبغى عليّ الذهاب إلى عيادة النوم؟ هل سيغطي تأميني هذا؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟
  • ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى خلال الزيارة.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح طبيبك عليك العديد من الأسئلة، مثل المذكورة أدناه.

عن الأرق لديك:

  • كم عدد المرات التي عانيت فيها من صعوبة في النوم، ومتى بدأ الأرق؟
  • ما الوقت اللازم لكي تستغرق في النوم؟
  • هل تشخر أو تستيقظ بسبب اختناقك لكي تتنفس؟
  • كم مرة تستيقظ في الليل، وكم تستغرق من الوقت قبل أن تعود إلى النوم؟
  • ما هي ردة فعلك عندما لا تستطيع النوم؟
  • ما الذي حاولت فعله لتحسين نومك؟

عن يومك:

  • هل تشعر بالانتعاش عندما تستيقظ، أو هل تكون متعبًا خلال النهار؟
  • هل تغفو أو تعاني من مشكلات في البقاء مستيقظًا أثناء الجلوس في هدوء أو أثناء قيادة السيارة؟
  • هل تأخذ قيلولة أثناء النهار؟
  • ما الذي تأكله وتشربه عادةً في الليل؟

عن روتين نومك:

  • ما هو روتين نومك؟
  • هل تتناول حاليًا أي أدوية أو أقراصًا منومة قبل النوم؟
  • ما هو وقت ذهابك للنوم ووقت استيقاظك؟ هل يختلف هذا عن عطلة نهاية الأسبوع؟
  • كم عدد الساعات التي تنامها ليلاً؟

عن الأمور الأخرى التي تؤثر على نومك:

  • هل عانيت من أي أحداث مُسببة للضغط مؤخرًا؟
  • هل تدخن التبغ أو تشرب الكحوليات؟
  • هل يوجد لدى عائلتك أي فرد مصاب بمشكلات في النوم؟
  • ما الأدوية التي تتناولها بانتظام؟


التحديث الاخير:

July 9th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام