الأورام الرباطية
اعرف كيف يلجأ الأطباء للجراحة، والمعالجة الإشعاعية، والمعالجة الكيميائية، والأدوية لعلاج الأورام الرباطية، التي تُعرَف أيضًا بالأورام الليفية الشرسة.
الأورام الجسدية هي أورام غير سرطانية تحدُث في النسيج الضام. غالبًا ما تحدث الأورام الرباطية في البطن والذراعين والساقين.
مصطلح آخر للأورام الرباطية هو الورم الليفي الشرس.
تنمو بعض الأورام الرباطية ببطء ولا تتطلب علاجًا فوريًّا. ينمو البعض الآخر بسرعة ويتم علاجهم بالجراحة أو المعالجة الإشعاعية أو الكيميائية أو الأدوية الأخرى.
لا تعتبر الأورام الرباطية سرطانات لأنها لا تنتشر في مناطق أخرى من الجسم. لكنها يمكن أن تكون عدوانية للغاية، وتتصرف مثل السرطانات وتنمو في الأنسجة والأعضاء المجاورة. لهذا السبب، غالبًا ما يتم رعاية الأشخاص الذين يعانون من الأورام الرباطية من قبل أطباء السرطان.
تختلف أعراض الورم الرباطي حسب مكان حدوث الأورام. غالبًا ما تحدث الأورام الرباطية في البطن، والذراعين، والساقين. لكن يمكن أن تتكوَّن في أي مكان في الجسم.
عمومًا، تتضمن العلامات والأعراض ما يلي:
- كتلة أو منطقة متورِّمة
- الشعور بالألم
- فقدان الوظيفة في المنطقة المصابة
- تقلصات مؤلمة وغثيان عندما تحدث الأورام الرباطية في البطن
متى يجب زيارة الطبيب
حدِّد موعدًا مع الطبيب، إذا كانت لديك أي مؤشرات أو أعراض مستمرة تثير قلقك.
سبب الأورام الرباطية غير واضح.
يعرف الأطباء أن هذه الأورام تتكون عندما تطوِّر خليةُ نسيجٍ ضامٍّ تغييرات في حمضها النووي. يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تخبر الخلية ماذا تفعل. تخبر التغييرات خلايا النسيج الضام أن تتكاثر بسرعة، مما يؤدي إلى تكوين كتلة من الخلايا (الورم) التي يمكن أن تغزو وتدمر أنسجة الجسم السليمة.
تشمل العوامل التي قد تَزيد من خطر الإصابة بداء السلائل الورمي الغدي ما يلي:
- عمر الشباب. يَميل الورم الرباطي للحدوث بين اليافعين بين عمر الـ 20 والـ 30. ومن النادر الإصابة بهذا الورم بين الأطفال وكبار السن.
- متلازمة وراثية تُسبِّب العديد من السلائل القُولونية. مرضى السلائل الورمي الغدي العائلي هم أكثر عرضةً للإصابة بالأورام الرباطية. يَنتُج السلائل الورمي الغدي العائلي عن طفرة وراثية يُمكنها الانتقال من الآباء إلى الأبناء. ويُسبِّب أورامًا متعدِّدةً (السلائل) في القُولون.
- الحمل. في حالات نادرة، قد يتكوَّن الورم الرباطي أثناء الحمل أو بعده بفترة قريبة.
- الإصابة. يتكوَّن عدد صغير من الأورام الرباطية عند الأشخاص الذين تعرَّضوا للإصابة حديثًا أو إجراء الجراحة.
من الفحوص والإجراءات الطبية المُستخدمة لتشخيص الأورام الرباطية ما يلي:
- الفحص البدني. سيفحصك الطبيب ليعرف المؤشرات والأعراض الظاهرة عليك بشكل أفضل.
- اختبارات التصوير. قد ينصح الطبيب بإجراء اختبارات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي، ليتمكن من تكوين صورة للمنطقة التي تحدث فيها الأعراض. تساعد هذه الصور طبيبك على تشخيصك.
-
أخذ عينة من النسيج لفحصها (خزعة). يأخذ الطبيب عينة من أنسجة الورم ويرسلها للفحص في المختبر لتأكيد التشخيص. وفي حالة الأورام الرباطية، يمكن أخذ هذه العينة باستخدام إبرة أو أثناء جراحة، ويتم تحديد ذلك بناءً على الظروف المحيطة.
يفحص أطباء مدربون على تحليل أنسجة الجسد (اختصاصيو علم الأمراض) العينة في المختبر لمعرفة أنواع الخلايا الموجودة فيها وما إن كانت شرسة. تساعد هذه المعلومات على تحديد علاجك.
تشتمل علاجات الأورام الرباطية:
- مراقبة نمو الورم. إن لم يكن للورم الرباطي لديك أعراض أو مؤشرات، فقد يوصي طبيبكَ بمراقبة إن كان الورم ينمو أو لا. قد تخضع لاختبارات تصويرية كل بضعة أسابيع. بعض الأورام لا تنمو أبدًا وقد لا تحتاج للعلاج أبدًا. قد تنكمش بعض الأورام من تلقاء نفسها بدون أي علاج.
- الجراحة. إن تسبب الورم الرباطي لديك في أعراض ومؤشرات، فقد يوصي طبيبكَ بالخضوع لجراحة لاستئصال الورم بالكامل مع حافة بسيطة من الأنسجة السليمة المحيطة بالورم. لكن أحيانًا ينمو الورم متغلغلًا في الأنسجة المحيطة مما يعوق استئصاله بالكامل. في تلك الحالات، قد يستأصل الجرَّاحون أكبر قدر ممكنًا يمكنهم استئصاله من الورم.
- المعالجة الإشعاعية. تستخدم المعالجة الإشعاعية حزمًا عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية والبروتونات لقتل خلايا الورم. قد يُوصَى بالمعالجة الإشعاعية بدلًا من الجراحة إن كنتَ لا تمتلكَ صحة جيدة بدرجة تكفي الخضوع للجراحة، أو في حالة ما كان الورم يقع في مكان ما يجعل الجراحة خطرة. أحيانًا ما تُستخدَم المعالجة الإشعاعية بعد الجراحة إن كانت هناك خطورة بتكرار الورم.
-
المعالجة الكيميائية والأدوية الأخرى. تستخدم المعالجة الكيميائية أدوية قوية لقتل خلايا الورم. قد يُوصي طبيبكَ بالمعالجة الكيميائية إن كان الورم الرباطي لديكَ ينمو بسرعة والجراحة غير ممكنة.
أعطتِ العديد من الأدوية الأخرى أملًا للمصابين بالأورام الرباطية، بما في ذلك الأدوية المضادة للالتهابات، والعلاجات الهرمونية والعلاجات الاستهدافية.
مع مرور الوقت، ستجد ما يساعدك على التأقلم مع عدم اليقين والضيق الناتج عن تشخيص إصابتك بورم نادر. حتى ذلك الحين، قد يكون من المفيد أن:
- تعلَّم ما يكفي عن الأورام الرباطية لاتخاذ قرارات مُتعلقة برعايتك. اسأل طبيبك عن حالتك المَرَضية، وتشمل نتائج الاختبارات وخيارات العلاج، وإن شئت فسأله عن مآل المرض. كلما تعلَّمت المزيد عن الأورام الرباطية، فرُبما تصبح أكثر ثقة عند اتخاذ القرارات المُتعلقة بالعلاج.
- أبقِ أصدقاءك وعائلتك قريبين. سيساعدك الحفاظ على علاقاتك الوثيقة القوية في تقبُّل تشخيصك. يمكن للأصدقاء والعائلة تقديم المُساندة العملية التي ستحتاجها، مثل المساعدة في العناية بمنزلك إن كنت في المستشفى. ويمكنهم منح المُساندة العاطفية أيضًا في حالة شعورك بالانهزام.
- البحث عن شخص ما للتحدث معه. ابحث عن مستمِع جيد يكون على استعداد للاستماع إليك أثناء حديثك عن آمالك ومخاوفك. قد يكون هذا الشخص صديقًا أو فردًا من العائلة. قد يُساعدك أيضًا اهتمام وتفهُّم أحد المُستشارين أو الأخصائيين الاجتماعيين الطبيين أو أحد رجال الدين أو مجموعات المُساندة.
حدِّد موعدًا طبيًّا مع الطبيب إن كان لديك مؤشرات أو أعراض تثير قلقك. إن اشتبه طبيبك في احتمالية إصابتك بورم رباطي، فقد يحيلك إلى طبيب مختص في علاج السرطان (طبيب الأورام).
إليكَ بعض المعلومات لمساعدتكَ على الاستعداد لموعدكَ الطبي.
ما يمكنك فعله
عند تحديد الموعد الطبي، اسأل إذا ما كان هناك أي شيء تحتاج للقيام به مقدمًا مثل الصيام قبل إجراء اختبار معين.
اجمع السجلات الطبية المتعلقة بحالتك وأحضرها معك إلى موعدك. إذا قابلت طبيبًا لأول مرة، فاطلب من طبيبك السابق أن يرسل الملفات والمعلومات الأخرى، مثل الشرائح الزجاجية التي تحتوي على عيِّنات الأنسجة إلى طبيبك الجديد.
جهِّز قائمة بما يلي:
- الأعراض التي تشعر بها، وتشمل تلكَ التي قد تبدو غير مرتبطة بسبب حجزك للموعد الطبي
- المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك مصادر التوتر الشديد والتغيرات الحياتية التي حدثت لك مؤخرًا والتاريخ المرضي للعائلة
- جميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية الأخرى التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات
- الأسئلة التي قد تريد طرحها على طبيبك
ضع في اعتبارك أن تحضر أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك لمساعدتك في تذكر المعلومات التي ستتلقاها.
فيما يخص الأورام الرِّباطية، فإن بعض الأسئلة الأساسية التي ينبغي أن تطرحها على طبيبك هي:
- ما السبب المرجَّح لظهور أعراضي؟
- عدا السبب الأكثر احتمالًا، ما الأسباب المحتملة الأخرى لأعراضي؟
- ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- ما أفضل إجراء يمكن اتِّخاذه؟
- ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
- ماذا سيحدث لو لم أخضع لعملية جراحية أو أي علاجات طبية أخرى لحالتي؟
- أنا أعاني من حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا؟
- هل هناك قيود يجب عليَّ الالتزام بها؟
- هل يجب أن أراجع اختصاصيًّا؟
- هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحني بها؟
لا تتردد في طرح أسئلة أخرى.
ما المُتوقع من طبيبك
من المُرجَّح أن يطرَح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:
- متى بدأت الأعراض بالظهور؟
- هل أعراضك مستمرة أم عرضية؟
- ما هي درجة شدة الأعراض لديك؟
- ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
- ما الذي يزيد حِدّة أعراضك، إن وُجد؟
- ما الأشياء الأخرى التي يجب أن أعرفها عنك والتي ستساعدني في تقديم التوصيات الصحيحة بشأن رعايتك؟
التحديث الاخير:
August 25th, 2021