فهم أسباب سرعة القذف وكيفية علاجه ومنعه.
تحدث سرعة القذف عندما يقذف الرجل بشكل أسرع مما يرغب أو يرغب شريكه خلال الجماع. تُعتبر سرعة القذف مشكلة جنسية شائعة. تتفاوت التقديرات، ولكن ما يصل إلى 1 من 3 رجال يعانون من هذه المشكلة في وقت ما.
طالما أن هذا يحدث نادرًا، فلا يمثل سببًا للشعور بالخوف. ومع ذلك، قد يتم تشخيصك بسرعة القذف في حال:
ويمكن أن تلعب العوامل النفسية والبيولوجية دورًا في سرعة القذف. على الرغم من أن العديد من الرجال قد يشعرون بالحرج من الحديث حول الموضوع، تُعد سرعة القذف حالة شائعة ويمكن علاجها. يمكن أن تساعد الأدوية والاستشارة والتقنيات الجنسية لحالات تأخر سرعة القذف — أو خليط مما سبق — في تحسين العلاقة الجنسية لك ولشريكك.
تتمثل الأعراض الرئيسة لسرعة القذف في عدم القدرة على تأخير القذف لأكثر من دقيقة واحدة بعد الإيلاج. ومع ذلك، قد تحدُث المشكلة في جميع المواقف الجنسية، حتى أثناء الاستمناء.
يمكن تصنيف سرعة القذف على النحو التالي:
يشعر الكثير من الرجال بأن لديهم أعراض القذف المبكر، لكن الأعراض لا توافق المعايير التشخيصية لسرعة القذف. بدلًا من ذلك، قد يكون لدى هؤلاء الرجال سرعة القذف المتغيرة الطبيعية، والتي تشمل فترات سرعة القذف وكذلك فترات القذف الطبيعي.
بادر باستشارة الطبيب إذا كنت تقذف بشكل أسرع مما ترغب خلال معظم حالات الجماع. من الشائع أن يشعر الرجال بالحرج من مناقشة شواغل الصحة الجنسية، لكن لا تدع ذلك يمنعك من التحدث مع الطبيب. تُعتبر سرعة القذف مشكلة شائعة ويمكن علاجها.
بالنسبة لبعض الرجال، قد تساعد المحادثة مع الطبيب على تقليل القلق بشأن سرعة القذف. على سبيل المثال، قد يطمئن سماع أن سرعة القذف العرضي أمر طبيعي وأن متوسط الوقت من بداية الجماع إلى القذف هو حوالي خمس دقائق.
إن السبب الدقيق وراء الإصابة بسرعة القذف يُعد غير معروف. وبينما كان يعتقد قديمًا أنه مجرد سبب نفسي، إلا أن الأطباء يعرفون الآن أن أسباب الإصابة بسرعة القذف تنطوي على تفاعل معقد من العوامل النفسية والحيوية.
إن العوامل النفسية التي قد تلعب دورًا في ذلك تتضمن ما يلي:
العوامل الأخرى التي من الممكن أن تلعب دورًا في ذلك تتضمن ما يلي:
يسهم العديد من العوامل الحيوية في حدوث القذف المبكر، من ضمنها:
هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من مخاطر سرعة القذف، وتتضمن:
يمكن أن تسبب سرعة القذف مشاكل في حياتك الشخصية، بما في ذلك:
علاوة على السؤال عن حياتك الجنسية، سيسألك الطبيب عن تاريخك الصحي وربما يقوم بإجراء فحص بدني. إذا كنت تعاني من سرعة القذف ومشكلة في الوصول إلى أو الحفاظ على الانتصاب، فربما يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم لفحص مستويات هرمون الذكورة لديك (التستوستيرون) أو غير ذلك من الاختبارات.
في بعض الحالات، ربما يقترح عليك الطبيب زيارة أخصائي مسالك بولية أو أخصائي صحة نفسية متخصص في الضعف الجنسي.
تشمل خيارات العلاج الشائعة لسرعة القذف التقنيات السلوكية والتخدير الموضعي والأدوية والاستشارة. ضع في اعتبارك بأن الأمر قد يستغرق وقتًا لإيجاد علاج أو مجموعة من العلاجات التي ستناسبك. يمكن أن يكون العلاج السلوكي بالإضافة إلى العلاج الدوائي هو العلاج الأكثر فاعلية.
قد يتضمن علاج سرعة القذف في بعض الحالات القيام بخطوات بسيطة، مثل الاستمناء قبل ساعة أو أكثر قبل الجماع ومن ثم يمكن للمريض تأخير القذف أثناء ممارسة الجنس. قد يوصي الطبيب أيضًا بتجنب الإيلاج لفترة من الوقت والتركيز على المداعبات الجنسية الأخرى ومن ثم تتم إزالة الضغط من اللقاءات الجنسية.
يؤدي ضعف عضلات قاع الحوض إلى ضعف قدرتك على تأخير القذف. يمكن لممارسة تمارين قارع الحوض (تمارين كيجل) أن تساعد في تقوية هذه العضلات.
لأداء هذه التمارين:
يمكن أن يرشد الطبيب المريض والزوج في أثناء استخدام طريقة معروفة باسم أسلوب الإيقاف المؤقت والضغط. ويجري تنفيذ هذه الطريقة وفق ما يلي:
وبتكرار هذه العملية عدة مرات حسب الضرورة، يمكن الوصول إلى مرحلة الإيلاج في مهبل الزوجة دون قذف. وبعد بعض جلسات الممارسة، تصبح مشاعر معرفة كيفية تأخير القذف عادة لا تتطلب استخدام أسلوب الإيقاف المؤقت والضغط.
إذا تسبب أسلوب الإيقاف المؤقت والضغط في الألم أو عدم الارتياح، يمكن لأسلوب آخر أن يوقف الاستثارة الجنسية قبل القذف مباشرةً، بالانتظار إلى أن يقل مستوى الإثارة ثم البدء مجددًا. وهذا الأسلوب معروف باسم أسلوب التوقف والبدء.
قد يقلل الواقي الذكري من حساسية القضيب، مما قد يساعد في تأخير القذف. يتوفر الواقي الذكري بغرض "السيطرة على القذف" من دون وصفة طبية. يحتوي هذا الواقي الذكري على مواد تخدير مثل البنزوكايين أو الليدوكايين أو مصنوعة من اللاتكس السميك لتأخير القذف. تتضمن الأمثلة: تروجان إكستندد، وديوركس برفورماكس انتنس، ولايفستايلز إفرلاست انتس.
تستخدم أحيانًا كريمات التخدير والمَرَشَّات التي تحتوي على عامل تخدير، مثل البنزوكايين أو ليدوكايين أو بريلوكايين، لعلاج سرعة القذْف. يتمُّ استخدام تلك المنتجات على العضو الذَّكري قبل مُمارسة الجنس بـ 10 إلى 15 دقيقة لتقليل الإحساس والمساعدة في تأخير القَذْف.
يُوجَد كريم يحتوي على ليدوكايين بريلوكايين للقذف المبكر (إيملا) ويُصرَف بوصفة طبية. المَرَشَّات المحتوية على ليدوكايين مُتاحة لعلاج سُرعة القذف دون الحاجة لوصفة طبية.
على الرغم من أن عوامل التخدير الموضعية فعَّالة ومُتحمَّلة بشكلٍ جيد، إلَّا أنها لها آثار جانبية مُحتمَلة. على سبيل المثال، أبلغ بعض الرجال بحدوث فُقدانٍ مؤقَّتٍ للإحساس وانخفاض المتعة الجنسية. في بعض الأحيان، أبلغتِ الشريكات أيضًا عن هذه الآثار.
قد تؤخِّر العديد من الأدوية النَّشوة الجنسية. على الرغم من عدم اعتِماد أيٍّ من هذه الأدوية على وجه التحديد من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج سرعة القذف، إلَّا أن بعضها يُستخدَم لهذا الغرَض، بما في ذلك مُضادَّات الاكتئاب والمُسكِّنات ومُثبِّطات فوسفودايستريز-5. يمكن وصف هذه الأدوية للاستِخدام اليومي أو عند الحاجة، ويمكن وصفُها وحدَها أو بالاشتراك مع علاجات أخرى.
مضادات الاكتئاب. من الآثار الجانبية لبعض مُضادَّات الاكتئاب هو تأخير النشوة الجنسية. لهذا السبب، تُستخدَم مُثبِّطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، مثل إسيتالوبرام (ليكسابرو) أو سيرترالين (زولوفت) أو باروكسيتين (باكسيل) أو فلوكسيتين (بروزاك، سارافيم) للمُساعدة على تأخير القذْف.
من بين الأدوية المعتمَدة للاستِخدام في الولايات المتحدة، يبدو أن الباروكستين هو الأكثر فعالية. عادةً، تَستغرِق هذه الأدوية خمسة إلى 10 أيام لتبدأ فاعليَّتها. ولكن قد يَستغرِق الأمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من العلاج قبل الوصول للتأثير الكامل.
إذا لم تساعدمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية على تحسين توقيت القذف، فربما يصف لك الطبيب مضاد الاكتئاب ثلاثي الحلقات كلوميبرامين (أنافرانيل). قد تشمل الآثار الجانبية غير المرغوب فيها لمضادَّات الاكتئاب: الغَثيَان والتعرُّق الزائد والنُّعاس وانخفاض الرغبة الجنسية.
مُسكِّنات الألم. الترامادول (Ultram) هو دواء يُستخدَم عادةً لعلاج الألم. ولكن له أيضًا آثارًا جانبية تتمثَّل في تأخير القذف. قد تشمل الآثار الجانبية غير المرغوب فيها الغَثيَان والصُّداع والنُّعاس والدَّوار.
قد يُوصَف الترامادول إذا لم تعطِ مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية النتيجة المرجوة. ولا يمكن استخدام الترامادول مع مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.
تُشير الأبحاث إلى أن كثيرًا من الأدوية قد تكون فعَّالة في علاج سرعة القذف، ولكن تحتاج المزيد من الدراسة. ومن هذه الأدوية:
ينطوي هذا الأسلوب على التحدث مع مقدم خدمات الصحة العقلية عن علاقاتك وتجاربك. ويمكن للجلسات مساعدتك على تخفيف القلق حول الأداء وإيجاد أفضل السبل للتعامل مع الضغط النفسي. تساعدك الاستشارة على الأرجح عندما تستخدم جنبًا إلى جنب مع العلاج بالأدوية.
عند الإصابة بسرعة القذف، قد تشعر بأنك تفقد بعض الحميمية التي تتقاسمها مع شريكة العلاقة الجنسية. وقد تشعر بالغضب والخجل والقلق وتبتعد عن شريكة حياتك.
كما قد تشعر شريكة حياتك بالقلق إزاء التغيير في الحميمية الجنسية. يمكن أن تسبب سرعة القذف في شعور الشركاء بضعف الترابط بينهما أو الحزن. فالتحدث عن المشكلة خطوة مهمة وقد تكون الاستشارات بشأن العلاقة أو العلاج الجنسي مفيدة.
تم دراسة العديد من علاجات الطب البديل بما في ذلك اليوغا أو التأمل أو العلاج بالإبر. ومع ذلك، هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتقييم فعالية تلك العلاجات.
الشعور بالإحراج عند التحدث عن المشاكل الجنسية أمر طبيعي، ولكن عليك أن تثق بأن طبيبك يحظى بمحادثات مشابهة مع العديد من الرجال الآخرين. تعد سرعة القذف حالة شائعة جدًا — و يمكن علاجها.
سوف يساعدك الاستعداد للتحدث عن سرعة القذف للحصول على العلاج الذي تحتاج إليه لتضع حياتك الجنسية على المسار الصحيح مجددًا. سوف تساعدك المعلومات الواردة أدناه على الاستعداد حتى تحقق الاستفادة القصوى من موعدك.
تقترح القائمة أدناه الأسئلة التي يمكن طرحها على الطبيب بشأن سرعة القذف. لا تتردد في طرح المزيد من الأسئلة خلال الزيارة.
يمكن أن يطرح طبيبك أسئلة شخصية للغاية وقد يرغب كذلك في التحدث إلى شريك حياتك. لمساعدة طبيبك في تحديد سبب مشكلتك وأفضل مسار للعلاج، كن مستعدًا للإجابة عن أسئلة مثل:
اتخاذ قرار بالتحدث مع طبيبك هو خطوة مهمة. في هذه الأثناء، يمكنك استكشاف طرق أخرى يمكن من خلالها التواصل أنت وشريكة حياتك مع بعضكما البعض. على الرغم من أن القذف المبكر يمكن أن يسبب الإجهاد والقلق في العلاقة، فإنه حالة قابلة للعلاج.
June 5th, 2021