التنكّس القشريّ القاعديّ


تعرَّفْ على هذه الحالة المرضية النادرة، والتي تُصيب الخلايا العصبية، وقد تتسبَّب في صعوبات النطق والحركة والتفكير.


إن التنكس القشري القاعدي ‎هو مرض نادر تتقلص فيه مناطق دماغك وتضمر الخلايا العصبية لديك وتموت بمرور الوقت. يؤثِّر المرض على منطقة الدماغ التي تعالج المعلومات وبنيات الدماغ التي تتحكم في الحركة. ينتج عن هذا التنكس صعوبة متزايدة في الحركة على أحد جانبي جسمك أو كليهما.

وقد تؤدي هذه الحالة إلى فَقد التناسق أو تيبُّس أو صعوبة التفكير أو مشاكل النطق أو اللغة أو مشاكل أخرى.


تشمل مؤشرات وأعراض التنكُّس القشري القاعدي ما يلي:

  • صعوبة في تحريك أحد جانبي الجسم أو كليهما، وتزداد الصعوبة بمرور الوقت
  • الترنح
  • مشاكل في الاتزان
  • التيبُّس
  • وضعية غير طبيعية لليدين والقدمين، مثل ظهور علامة القبضة المنقبضة على اليد
  • الارتجاف العضلي
  • صعوبة البَلْع
  • حركات غير طبيعية في العين
  • مشاكل في التفكير والنُّطق واللغة

يتقدم مرض التنكُّس القشري القاعدي على مدار 6-8 سنوات. ويُحتمل أن يعجز المصابون بداء التنكُّس القشري القاعدي عن المشي.


إن أسباب التنكس القشري القاعدي مجهولةٌ، لكن الأبحاث العلمية تُشير إلى أن بروتينًا ما يُوجد في المخ يُطلق عليه اسم تاو قد يلعب دورًا في هذا المرض. قد يُؤدِّي تراكُم بروتين التاو في خلايا المخ إلى تدهورها وظهور أعراض التنكس القشري القاعدي.

من الضروري معرفة أنه من الممكن أن تظهر عليكَ مُؤشِّرات وأعراض تبدو مثل التي تظهر على مريض التنكس القشري القاعدي، ولكنها تحدُث نتيجة الإصابة بأحد الأمراض التنكُّسية الأخرى التي تُصيب الدماغ، مثل الشَّلَل فَوْق النَّوَى المُتَرَقِّي وداء الزهايمر وداء بيك ومرض كروتزفيلد جاكوب. إن نصف الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض ومُؤشِّرات مرض التنكس القشري القاعدي يكونون مصابين بمرضٍ آخر.


تتقدَّم أعراض التنكُّس القشري القاعدي إلى مضاعفات خطيرة؛ مثل التهاب الرئة أو الإِنْتان، وهي استجابة مهدِّدة للحياة للإصابة بالعدوى. تؤدي مضاعفات التنكُّس القشري القاعدي في النهاية إلى الموت.


يُشخَّص التنكس القشري القاعدي بناءً على مؤشرات المرض لديك والأعراض. ولكن، قد تكون مؤشرات المرض وأعراضه لديك ناتجة عن مرض تنكسي آخر في الدماغ، مثل الشلل فوق النوى المترقي، وداء الزهايمر، ومرض بيك، ومرض كروتزفيلد جاكوب.

يفتش الباحثون عمَّا إذا كان بإمكان التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، والتصوير المقطعي المحوسب بالانبعاث أحادي الفوتون (SPECT) الكشف عن تغيرات الدماغ المصاحبة لحدوث التنكس القشري القاعدي. ومع ذلك، ما تزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال.


ولكن لا يوجد علاج يمكنه إبطاء تقدم التَّنَكُّس القِشريِّ القاعديِّ. قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية للتحكم في الأعراض التي لديكَ، وقد يساعد العلاج الوظيفي والطبيعي والكلامي أيضًا في أداء أنشطتك اليومية ومنع السقوط، وللتحكم في الإعاقات الناجمة عن التَّنَكُّس القِشريِّ القاعديِّ.


يمكن أن تبدأ بزيارة مقدم الرعاية الأولية الخاص بك. أو، ربما يتم تحويلك على الفور إلى اختصاصي، مثل طبيب الأعصاب.

إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك الطبي.

ما يمكنك فعله

عندما تحدد موعدًا طبيًّا، اسأل عن الأمور التي تحتاج إلى القيام بها مسبقًا، مثل الصيام قبل إجراء فحص طبي محدد مثلًا. جهِّزْ قائمة بما يأتي:

  • الأعراض التي تشعر بها؛ وتشمل تلكَ التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت من أجله موعدكَ الطبي.
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك الضغوطات الشديدة والتغيُّرات الحياتية التي حدثت لك مُؤخَّرًا
  • جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية الأخرى التي تتناوَلها، ويشمل ذلك الجرعات.
  • إليك بعض الأسئلة لطرحها على طبيبك:

اصطحِبْ معكَ أحد أفراد العائلة أو صديقًا، إنْ أمكن؛ لمساعدتكَ على تذكُّر المعلومات التي ستتلقَّاها.

إليكَ بعض الأسئلة الأساسية بخصوص التَّنَكُّس القِشْريِّ القاعديِّ لطرحها على طبيبكَ:

  • ما السبب المحتمَل لأعراضي؟
  • عدا السبب الأكثر احتمالية، ما الأسباب المحتمَلة الأخرى للأعراض أو الحالة التي أشعر بها؟
  • ما الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل من المرجَّح أن تكون حالتي مؤقَّتة أم مزمنة؟
  • ما التصرُّف الأمثل؟
  • ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
  • لديَّ تلك المشاكل الصحية الأخرى. كيف يُمكنني التعامل مع هذه المشاكل معًا على النحو الأفضل؟
  • هل هناك قيود ينبغي عليَّ الانصياع لها؟
  • هل ينبغي عليَّ استشارة مختصٍّ؟
  • هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يُمكِنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تُوصِي بالاطلاع عليها؟

لا تتردَّدْ في طرح أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المُرجَّح أن يطرَح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة، مثل:

  • متى بدأت الأعراض في الظهور لديك؟
  • هل أعراضُك مُستمرَّة أم عَرَضِية؟
  • ما مدى حِدَّة الأعراض لديك؟
  • مالذي يحسن أعراضك، إن وُجِد؟
  • ما الذي يجعَل أعراضَكَ تتفاقم، إن وُجِد؟


التحديث الاخير:

October 30th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام