عندما لا تعمل الكليتان بصورة جيدة بما يكفي لتلبية احتياجات الجسم، يتضمن العلاج الديلزة أو زراعة الكلى.
يحدث الداء الكلوي في المرحلة النهائية، والذي يُسمى أيضًا الفشل الكلوي، عندما يصل مرض الكلى المزمن - الفقدان التدريجي لوظائف الكُلى - إلى حالة متقدمة. ففي الداء الكلوي في المرحلة النهائية، تعجز الكليتان عن أداء وظائفهما بصورة طبيعية تلبي احتياجات الجسم.
ترشِّح الكليتان النفايات والسوائل الزائدة من دمك، والتي تفرَز بعد ذلك في البول. وعندما تفقد الكليتان القدرة على الترشيح، تتراكم مستويات خطيرة من السوائل والكهارل والفضلات داخل جسمك.
مع الإصابة بالداء الكلوي في المرحلة النهائية، تحتاج إلى الغسيل الكلوي أو عملية زراعة الكلى للبقاء على قيد الحياة. لكن يمكن أيضًا اختيار الرعاية التحفُّظية للتحكم في الأعراض لديك، بهدف الوصول إلى أفضل جودة حياة ممكنة خلال الوقت المتبقي من عمرك.
قد لا تظهر أي مؤشرات أو أعراض في بداية الإصابة بداء الكلى المزمن. وبعد تفاقم المرض ليصل إلى مرحلته النهائية، تظهر علامات وأعراض، نذكر منها ما يلي:
غالبًا ما تكون مؤشرات وأعراض داء الكلى غير محددة، ويعني هذا أنها يمكن أن تكون أيضًا بسبب أمراض أخرى. ونظرًا لقدرة الكلى على تعويض بعض الوظائف المفقودة، فقد لا تظهر مؤشرات وأعراض المرض حتى حدوث أضرار لا يمكن معالجتها.
حدد موعدًا مع مزود الرعاية الصحية إذا ظهرت عليك مؤشرات لمرض الكلى أو أعراض له.
وإذا كانت لديك حالة طبية تزيد من احتمالية الإصابة بمرض الكلى، فمن الراجح أن يفحص مزود الرعاية الصحية وظائف كليتيك عن طريق تحاليل البول والدم وقياس ضغط دمك أثناء الزيارات الدورية للعيادة. اسأل مزود الرعاية الصحية عما إذا كانت هذه الاختبارات ضرورية لك أم لا.
تحدث الإصابة بمرض الكلى عندما يتسبب مرض أو حالة طبية في إضعاف وظيفة الكلى، ومن ثم التسبب في تفاقم حالة تلف الكلى على مدى شهور أو سنوات. وقد يستمر تلف الكلى لدى البعض في التفاقم حتى بعد علاج الحالة الكامنة.
وتشمل الأمراض والحالات التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الكلى ما يلي:
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر تطور مرض الكلى المزمن بسرعة أكبر إلى الداء الكلوي في المرحلة النهائية، وتتضمن هذه العوامل ما يلي:
لا يمكن علاج تلف الكلى علاجًا شافيًا عند حدوثه. ويمكن أن تصيب المضاعفات أي جزء من الجسم تقريبًا، وقد تشمل:
تشير بعض الدراسات إلى إمكانية إبطاء تفاقم المرض عن طريق الجنوح إلى خيارات صحية في نمط الحياة كالآتي:
لتشخيص الداء الكلوي في المرحلة النهائية، سيسألك مزود الرعاية الصحية عن التاريخ الصحي لك ولعائلتك. وقد تخضع أيضًا لفحوصات جسدية وعصبية، بالإضافة إلى اختبارات أخرى مثل:
ويمكن تكرار بعض الاختبارات من فترة لأخرى لمساعدة مزود الرعاية الصحية على متابعة تطور مرض الكلى لديك.
توجد خمس مراحل لمرض الكلى. لتحديد المرحلة التي تمر بها، سيجري لك مزود الرعاية الصحية اختبارًا للدم للتحقق من سرعة الترشح الكبيبي. حيث تقيس سرعة الترشيح الكبيبي كمية الدم التي تعمل الكلى على تصفيتها في الدقيقة، وتُسجَّل بالملليلترات لكل دقيقة (مل/دقيقة). وكلما انخفضت سرعة الترشح الكبيبي، انخفضت وظائف الكليتين.
وحينما تتوقف الكليتان عن العمل بالمستوى المطلوب للبقاء على قيد الحياة، يكون الشخص حينئذ مصابًا بالداء الكلوي في المرحلة النهائية. وعادةً ما يصل الشخص إلى المرحلة النهائية للداء الكلوي عندما تكون وظائف الكلى أقل من 15% من وظائف الكلى النموذجية.
كجزء من تصنيف مراحل مرض الكلى، قد يجري لك مزود الرعاية الصحية أيضًا اختبارًا لمعرفة ما إذا كان لديك بروتين في البول أم لا.
مرحلة داء الكلى | سرعة الترشح الكبيبي، مل/دقيقة | وظائف الكلى | |
---|---|---|---|
المصدر: المؤسسة الوطنية للكلى | |||
المرحلة الأولى. | 90 أو أكثر | وظائف الكلى طبيعية | |
المرحلة الثانية. | من 60 إلى 89 | فقدان بسيط في وظائف الكلى | |
المرحلة الثالثة (أ). | من 45 إلى 59 | فقدان بسيط إلى متوسط في وظائف الكلى | |
المرحلة الثالثة (ب). | من 30 إلى 44 | فقدان متوسط إلى حاد في وظائف الكلى | |
المرحلة الرابعة. | من 15 إلى 29 | فقدان حاد في وظائف الكلى | |
المرحلة الخامسة. | أقل من 15 | الفشل الكلوي |
يتطلب الداء الكلوي في المرحلة النهائية ما يلي:
زرع الكلى هو إجراء جراحي توضع من خلاله كلية سليمة مأخوذة من متبرع حي أو متوفى داخل جسم شخص لم تعد كليتاه تعملان بشكل سليم. وهو خيار علاجي للداء الكلوي في مرحلته النهائية، خلافًا للغسيل الكلوي الذي قد يستمر مدى الحياة.
تستغرق عملية زرع الكلى مدة طويلة، تشمل البحث عن متبرع، سواء كان على قيد الحياة أو مُتوفَّى، بشرط أن تكون كليته مطابقة لأقصى درجة ممكنة. ثم تُجرى جراحة لزرع الكلية الجديدة في الجزء السفلي من البطن، وربطها بالأوعية الدموية والحالب -الأنبوب الذي يربط الكلية بالمثانة- وهو ما يتيح أداء الكلية الجديدة لوظائفها.
قد يلزم قضاء بضعة أيام إلى أسبوع في المستشفى. وبعد مغادرة المستشفى، يمكن أن تجري فحوصات متكررة لمتابعة تحسن الحالة خلال فترة التعافي. وقد يصف الطبيب مجموعة من الأدوية لمنع جهازك المناعي من رفض الكلية الجديدة، وتقليل خطر المضاعفات اللاحقة للجراحة، مثل الإصابة بالعدوى.
بعد نجاح زرع الكلية الجديدة، فإنها تتولى عملية تنقية الدم، ومن ثم لن تحتاج إلى الغسيل الكلوي.
تؤدي الديلزة (غسيل الكلى) بعض وظائف الكليتين عندما تعجزان عن أداء تلك الوظائف. ومن هذه الوظائف التخلص من السوائل الزائدة والفضلات المتراكمة في الدم، واستعادة مستويات الكهارل، والمساعدة على التحكم في ضغط الدم.
تشمل خيارات الديلزة غسيل الكلى الصفاقي وغسيل الكلى الدموي.
لكي ينجح الغسيل الكلوي، قد يكون عليك إجراء تغييرات على نمط حياتك مثل الالتزام بتوصيات غذائية معينة.
في حال اختيارك عدم الخضوع لزراعة الكلى أو الديلزة (غسيل الكلى)، يمكنك اختيار تلقي الرعاية الداعمة أو التلطيفية لمساعدتك في السيطرة على الأعراض والشعور بتحسّن. يمكنك أيضًا الجمع بين الرعاية التلطيفية وزراعة الكلى أو الديلزة.
يتفاقم الفشل الكلوي عند عدم إجراء الديلزة أو زراعة الكلى مؤديًا في النهاية إلى الوفاة. وقد تحدث الوفاة سريعًا أو تتأخر بضع شهور أو سنوات. كما يمكن أن تشمل الرعاية الداعمة علاج الأعراض، واتخاذ تدابير للحفاظ على شعورك بالراحة، والتخطيط لفترة نهاية الحياة.
في إطار علاجك من مرض الكلى، قد يوصي مزود الرعاية الصحية باتباع نظام غذائي خاص للمساعدة في دعم الكليتين والحد من العمل الذي عليهما القيام به. اطلب الإحالة إلى اختصاصي نظم غذائية مسجَّل لديه خبرة في مرض الكلى لتعلم طرق تحسِّن نظامك الغذائي حتى لا يثقل على الكليتين.
بحسب حالتك ووظائف الكلى وصحتك العامة، قد يوصي اختصاصي النُّظم الغذائية بما يلي:
اختر أطعمة بها كمية منخفضة من البوتاسيوم. قد يوصيك اختصاصي النُّظم الغذائية باختيار أطعمة منخفضة البوتاسيوم. والأطعمة الغنية بالبوتاسيوم الموز والبرتقال والبطاطس والسبانخ والطماطم.
ومن أمثلة الأطعمة منخفضة البوتاسيوم: التفاح والملفوف والجزر والفاصوليا الخضراء والعنب والفراولة. انتبه إلى أن العديد من بدائل الملح تحتوي على البوتاسيوم، لذلك يجب على المصابين بالفشل الكلوي تجنبها جميعًا.
يمكن أن تشعر بالصدمة عند معرفة إصابتك بالفشل الكلوي، حتى لو كنت تعلم إصابتك بمرض كلوي منذ مدة. وقد يكون من الصعب إدارة الجدول الزمني للعلاج إذا كنت تخضع لغسيل الكلى.
لمساعدتك على التكيف، جرِّب ما يلي:
عند تفاقم الداء الكلوي ووصوله إلى المرحلة النهائية، فمن المرجح أن تواصل زيارة مزود الرعاية الصحية وفريق الرعاية الصحية الذين كانوا يتابعون حالتك عندما كنت مصابًا بداء الكلى المزمن. ولكن إذا لم تكن قد تلقيت رعاية من طبيب متخصص في اضطرابات الكلى، فقد تُحال إلى أحد هؤلاء الأطباء أثناء تفاقم حالتك المرضية.
للاستعداد للموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك أي شيء يتعين عليك فعله مسبقًا، كإدخال تغييرات إلى نظامك الغذائي على سبيل المثال. ثم دوّن الملاحظات التالية:
اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء إن أمكن لمساعدتك على تذكُّر المعلومات المقدمة لك.
ومن الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على الطبيب بشأن الداء الكلوي في المرحلة النهائية:
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى لديك.
من الممكن أن يطرح عليك مزود الرعاية الصحية بعض الأسئلة، مثل:
December 9th, 2021