اضطراب الوسواس القهري (OCD)


يتسم اضطراب الوسواس القهري بنمط من الأفكار والمخاوف غير المرغوب فيها (وساوس) تدفعك إلى القيام بسلوكيات متكررة (سلوكيات قهرية) تتداخل مع الأنشطة اليومية.


يتسم اضطراب الوسواس القهري (OCD) بنمط من الأفكار والمخاوف غير المرغوب فيها (وساوس) تدفعك إلى القيام بسلوكيات تكرارية (سلوكيات قهرية). تُعيق هذه الوساوس والسلوكيات القهرية الأنشطة اليومية وتتسبب في ضيق شديد.

يمكنك محاولة تجاهُل وساوسك أو إيقافها، لكن لن يؤدي هذا سوى لزيادة شعورك بالضيق والقلق. في النهاية، تشعر بأنك مدفوع لأداء السلوكيات القهرية في محاولة لتخفيف التوتر. على الرغم من الجهود المبذولة لتجاهل هذه الأفكار أو الدوافع المزعجة أو التخلص منها، فإنك تستمر في التفكير فيها. يؤدي هذا إلى مزيد من السلوك الطقوسي - الحلقة المفرغة لاضطراب الوسواس القهري.

يتمحور اضطراب الوسواس القهري غالبًا حول موضوعات محددة - على سبيل المثال، الخوف المفرط من التعرض للتلوث بسبب الجراثيم. وللتخفيف من مخاوفك من التعرض للتلوث، قد تقوم بغسل يديك بشكل قهري حتى تصابا بالتقرح والتشقق.

إذا كنت مصابًا باضطراب الوسواس القهري، فقد تشعر بالخجل والحرج من هذه الحالة المرضية، لكن قد يكون العلاج فعالًا.


عادةً ما يشمل اضطراب الوسواس القهري كلًا من الوساوس والأفعال القهرية. ولكن من الممكن أيضًا أن تظهر عليك أعراض وسواس فقط أو أعراض أفعال قهرية فقط. قد تدرك - أو ربما لا تدرك - أن وساوسك أو أفعالك القهرية مفرطة أو غير معقولة، ولكنها تستهلك قدرًا كبيرًا من الوقت وتتداخل مع روتينك اليومي وأدائك الاجتماعي أو في العمل.

أعراض الوسواس

وساوس اضطراب الوسواس القهري هي أفكار متكررة ومستمرة وغير مرغوب فيها أو رغبات أو صور ملحة تسبب الضيق أو القلق. قد تحاول تجاهلها أو التخلص منها من خلال أداء سلوك أو طقوس قهرية. عادةً ما تظهر هذه الوساوس عندما تحاول التفكير في أشياء أخرى أو القيام بتنفيذها.

غالبًا ما تتمحور هذه الوساوس حول مواضيع معينة، مثل:

  • الخوف من التلوث أو القاذورات
  • الشك ومواجهة صعوبة في تحمل عدم اليقين
  • الحاجة إلى أن تكون الأشياء بشكل منظم ومتناسق
  • أفكار عدوانية أو مروعة حول فقدان السيطرة وإيذاء نفسك أو الآخرين
  • أفكار غير مرغوب فيها، بما في ذلك العنف أو الموضوعات الجنسية أو الدينية

تتضمن أمثلة أعراض ومؤشرات الوسواس ما يلي:

  • الخوف من التعرض للتلوث عبر لمس أشياء قام آخرون بلمسها
  • الشك في أنك أغلقت الباب أو أطفأت الموقد
  • التوتر الشديد عندما تكون الأشياء غير مرتبة أو في اتجاه معين
  • صور لقيادة سيارتك وسط حشد من الناس
  • أفكار حول الصراخ بألفاظ بذيئة أو التصرف بشكل غير لائق في الأماكن العامة
  • صور جنسية مزعجة
  • تجنب المواقف التي يمكن أن تحفز الوساوس، مثل المصافحة بالأيدي

أعراض الوساوس

الوساوس الناجمة عن اضطراب الوسواس القهري (OCD) هي سلوكيات تكرارية تشعر بأنك مدفوع لفعلها. تهدف هذه السلوكيات أو الأفعال العقلية التكرارية إلى تقليل القلق المرتبط بوساوسك أو منع حدوث شيء سيء. ومع ذلك، فإن الانخراط في الوساوس لا يجلب أي متعة وقد لا يوفر سوى راحةً مؤقتةً من القلق.

يمكنك وضع قواعد أو طقوس لاتباعها بحيث تساعد في التحكم في قلقك عندما تكون لديك أفكار قهرية. وهذه الوساوس تكون مفرطة، وغالبًا ما تكون غير مرتبطة بشكل واقعي بالمشكلة المُفترَض أن تحلها.

كما هو الحال مع الوساوس، عادةً ما يكون للأفعال القهرية موضوعات رئيسية، مثل:

  • الغسيل والتنظيف
  • الفحص
  • العد
  • الحفاظ على النظام
  • اتباع روتين صارم
  • المبالغة في الطمأنة

تتضمن أمثلة علامات الوساوس وأعراضها ما يلي:

  • غسل اليدين حتى تصبح بشرتك مؤلمة نتيجة شدة فرك اليدين
  • فحص الأبواب بشكل متكرر للتأكد من قفلها
  • فحص الموقد بشكل متكرر للتأكد من إيقاف تشغيله
  • العد بأنماط معينة
  • تكرار الدعاء أو الكلمة أو العبارة بصمت
  • ترتيب البضائع المُعلَّبة لديك بحيث تأخذ نفس الشكل

درجات حدة متفاوتة

يبدأ الوسواس القهري عادةً في سن المراهقة أو سنوات الشباب، لكنه قد يبدأ كذلك في مرحلة الطفولة. تبدأ الأعراض عادة متدرجة، وتميل إلى التنوع في شدتها على مدار العمر. قد تتغير كذلك أنواع الوسواس والأفعال القهرية التي تتعرض لها مع مرور الوقت. وعادة ما تزداد الأعراض سوءًا عندما تتعرض لإجهاد أكبر. وقد تتراوح درجة شدة أعراض الوسواس القهري - الذي يُعد اضطرابًا ملازمًا مدى الحياة - بين الخفيفة إلى المعتدلة، وربما تكون شديدة وتستنفد الوقت إلى درجة تعيقك عن أنشطة حياتك.

متى يجب زيارة الطبيب

هناك فرق بين السعي إلى الكمال - شخص يتطلب نتائج أو أداءً لا تشوبه شائبة، على سبيل المثال - وبين الإصابة باضطراب الوسواس القهري. الأفكار المتعلقة باضطراب الوسواس القهري ليست مجرد مخاوف مفرطة بشأن مشاكل حقيقية في حياتك أو الرغبة في تنظيف الأشياء أو ترتيبها بطريقة معينة.

إذا كانت الوساوس والدوافع القهرية تؤثر على نوعية حياتك، فاستشر الطبيب المعالج لك أو أخصائي الصحة العقلية.


لا يزال سبب اضطراب الوسواس القهري غير مفهوم بالكامل. وتشمل النظريات الرئيسية ما يلي:

  • الخصائص الحيوية. اضطراب الوسواس القهري قد يكون نتيجة لحدوث تغيرات في كيمياء الجسم الطبيعية أو وظائف الدماغ.
  • الخصائص الوراثية. قد يكون لاضطراب الوسواس القهري مكون وراثي، ولكن لم يتم حتى الآن تحديد ما إذا كان لجينات معينة دور في الإصابة بهذا المرض.
  • التعلم. يمكن تعلم مخاوف الوسواس والسلوكيات القهرية من مشاهدة أفراد الأسرة أو يمكن تعلمها تدريجيًا بمرور الوقت.

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب الوسواس القهري ما يلي:

  • التاريخ العائلي المرضي. إن إصابة الوالدين أو أفراد الأسرة الآخرين بالاضطراب قد يزيد من خطر الإصابة باضطراب الوسواس القهري (OCD)
  • أحداث الحياة اليومية المسببة للتوتر. إذا كنت قد تعرضت لصدمة نفسية أو أحداث مسببة للتوتر، فقد تزداد مخاطر إصابتك. قد يؤدي رد الفعل هذا، لسبب ما، إلى إثارة الأفكار والطقوس الروتينية والاضطرابات العاطفية التي تميز اضطراب الوسواس القهري (OCD).
  • اضطرابات الصحة العقلية الأخرى. قد يكون اضطراب الوسواس القهري (OCD) متصلاً باضطرابات الصحة العقلية الأخرى، مثل اضطراب القلق أو الاكتئاب أو معاقرة المخدرات أو الكحول أو اضطرابات العَرّة (تقلص لاإرادي في عضلات الوجه).

قد تتضمن المشكلات الناتجة عن الوسواس القهري - على سبيل المثال لا الحصر - ما يلي:

  • تكرار أداء الشعائر والطقوس بشكل مفرط
  • مشكلات صحية، مثل التهاب الجلد التماسي الناتج عن غسل اليدين المتكرر
  • صعوبة الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية
  • اضطراب في العلاقات
  • تدني جودة الحياة بشكلٍ عام
  • الأفكار والسلوكيات الانتحارية

لا توجد طريقة أكيدة للوقاية من اضطراب الوسواس القهري. ومع ذلك، فإن الحصول على العلاج في أسرع وقت ممكن قد يساعد على الوقاية من أن تزداد حالة اضطراب الوسواس القهري (OCD) سوءًا، وتعطيل نشاطك وعاداتك اليومية.


قد تتضمن خطوات المساعدة في تشخيص اضطراب الوسواس القهري ما يلي:

  • التقييم النفسي. يتضمن ذلك مناقشة أفكارك ومشاعرك وأعراضك وأنماط سلوكك لتحديد ما إذا كان لديك هواجس أو سلوكيات قهرية تتعارض مع نوعية حياتك. وقد يشمل ذلك التحدث إلى عائلتك أو أصدقائك بعد موافقتك.
  • معايير تشخيص اضطراب الوسواس القهري (OCD). قد يستخدم طبيبك المعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، الذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
  • الفحص البدني. قد يتم إجراء هذا الفحص للمساعدة في استبعاد المشاكل الأخرى التي قد تسبب أعراضك وللتحقق من عدم وجود أي مضاعفات ذات صلة.

صعوبات التشخيص

يصعب أحيانًا تشخيص اضطراب الوسواس القهري لأن الأعراض يمكن أن تكون مشابهة لأعراض اضطراب الشخصية الوُسواسيَّة أو اضطرابات القلق أو الاكتئاب أو الفصام أو اضطرابات الصحة العقلية الأخرى. ومن الممكن أن تتعرض لكل من اضطراب الوسواس القهري واضطراب آخر في الصحة العقلية في الوقت نفسه. تعاون مع طبيبك حتى تتمكن من الحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.


قد لا يؤدي علاج اضطراب الوسواس القهري إلى التخلص من المشكلة، ولكنه يمكن أن يساعد في السيطرة على الأعراض حتى لا تتحكم في حياتك اليومية. واعتمادًا على شدة اضطراب الوسواس القهري، قد يحتاج بعض الأشخاص إلى علاج طويل الأمد أو مستمر أو أكثر كثافة.

العلاجان الرئيسيان لاضطراب الوسواس القهري هما العلاج النفسي والأدوية. وغالبًا ما يكون العلاج أكثر فاعلية عند الجمع بين هذين النوعين من العلاج.

العلاج النفسي

العلاج السلوكي المعرفي (CBT) - وهو أحد أنواع العلاج النفسي - خيار فعال للعديد من الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري. ينطوي التعرض ومنع الاستجابة (ERP) - أحد عناصر العلاج السلوكي المعرفي - على تعريضك تدريجيًا لعنصر مخيف أو وسواس ما - مثل الأوساخ - وتعريفك بوسائل مقاومة الرغبة في القيام بطقوسك القهرية. يتطلب التعرض ومنع الاستجابة جهدًا وممارسة، لكن بمجرد أن تتعلم كيفية إدارة الوساوس والدوافع القهرية لديك فسيصبح بإمكانك الاستمتاع بنوعية حياة أفضل.

الأدوية

تستطيع بعض الأدوية النفسية المساعدة في السيطرة على الهواجس والأفعال القهرية لاضطراب الوسواس القهري. لكن الأكثر شيوعًا هو تجربة مضادات الاكتئاب أولاً.

من مضادات الاكتئاب المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لمعالجة اضطراب الوسواس القهري ما يلي:

  • كلوميبرامين (أنافرانيل) للبالغين وللأطفال من عمر 10 أعوام فأكثر
  • فلوكسيتين (بروزاك) للبالغين وللأطفال من عمر 7 أعوام فأكثر
  • فلوفوكسامين للبالغين وللأطفال من عمر 8 أعوام فأكثر
  • باروكسيتين (باكسيل، بيكسيفا) للبالغين فقط
  • سيرترالين (زولوفت) للبالغين وللأطفال من عمر 6 أعوام فأكثر

لكن قد يصف الطبيب أدوية نفسية ومضادات اكتئاب أخرى.

الأدوية: ما يجب مراعاته

فيما يلي بعض المسائل التي تجب مناقشتها مع طبيبك حول الأدوية الخاصة باضطراب الوسواس القهري:

  • اختيار دواء. بصفة عامة، يكون الهدف هو السيطرة الفعالة على الأعراض بأقل جرعة ممكنة. ومن غير المعتاد تجربة العديد من الأدوية قبل العثور على دواء فعال. قد يوصي طبيبك بأكثر من دواء واحد للسيطرة الفعالة على الأعراض. يمكن أن تستغرق ملاحظة تحسن الأعراض من أسابيع إلى شهور بعد بدء تناول الدواء.
  • الآثار الجانبية. جميع أدوية الأمراض النفسية لها آثار جانبية محتملة. تحدث مع طبيبكَ بشأن الآثار الجانبية المحتملة وعن أي متابعة صحية لازمة أثناء تناول أدوية الأمراض النفسية. وأخبر طبيبكَ إذا شعرت بأي آثار جانبية.
  • خطر الانتحار. معظم مضادات الاكتئاب آمنة بشكلٍ عام، لكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تشترط أن تحمل جميع مضادات الاكتئاب تحذيرات المربع الأسود، وهي أشد تحذيرات للوصفات الطبية. في بعض الحالات، قد تزداد الأفكار أو السلوكيات الانتحارية لدى الأطفال والمراهقين واليافعين تحت 25 عامًا عند تناول مضادات الاكتئاب، خاصةً خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد بدء تناولها أو عند تغيير الجرعة. إذا راودتك أفكار انتحارية، فاتصل بطبيبك على الفور أو اطلب مساعدة الطوارئ. وضع في حسبانك أن مضادات الاكتئاب ستحد على الأرجح من التفكير في الانتحار على المدى الطويل بتحسين الحالة المزاجية.
  • التفاعلات مع المواد الأخرى. عند تناول دواء مضاد للاكتئاب، أخبر طبيبك عن أي أدوية أخرى تُصرف بوصفة طبية أو أدوية متاحة دون وصفة طبية أو أعشاب أو أي مكمِّلات غذائية أخرى تتناولها. قد تقلل بعض مضادات الاكتئاب من فعالية بعض الأدوية الأخرى وتسبب ردود فعل خطرة عند تناولها مع بعض الأدوية أو المكمِّلات الغذائية العشبية.
  • التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب. مضادات الاكتئاب ليست مسببة للإدمان، ولكن أحيانًا يمكن أن تؤدي إلى الاعتماد الجسدي (الذي يختلف عن الإدمان). لذلك، يمكن أن يسبِّب التوقف عن العلاج بمضادات الاكتئاب فجأة أو تفويت العديد من الجرعات أعراضًا مثل أعراض الامتناع عن التعاطي، ويسمى أحيانًا متلازمة الانقطاع. لا تتوقف عن تناول أدويتك دون التحدث إلى طبيبك، حتى إذا كنت تشعر بتحسُّن — فقد يكون لديك انتكاس لأعراض اضطراب الوسواس القهري. تعاوَن مع طبيبك لتخفيض الجرعة تدريجيًا وبطريقة آمنة.

تحدث إلى طبيبك عن مخاطر وفوائد استخدام أدوية معينة.

علاج آخر

أحيانًا، لا يكون العلاج النفسي والأدوية فعالة بما يكفي للسيطرة على أعراض اضطراب الوسواس القهري. وفي الحالات المقاوِمة للعلاج، يمكن تقديم خيارات أخرى:

  • برامج علاج مكثفة للمرضى الخارجيين والمرضى المقيمين. قد تكون برامج العلاج الشاملة التي تركز على مبادئ العلاج بأسلوب التعرُّض ومنع الاستجابة (ERP) مفيدة للأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري الذين يجدون صعوبة في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي نظرًا لحدة الأعراض لديهم. وتستمر هذه البرامج عادةً لعدة أسابيع.
  • التنبيه العميق للدماغ (DBS). التنبيه العميق للدماغ هو أسلوب معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج اضطراب الوسواس القهري لدى البالغين من عمر 18 عامًا فأكثر، ممَن لا يستجيبون لأساليب العلاج التقليدية. يشمل التنبيه العميق للدماغ زرع مسارات كهربائية داخل مناطق محدَّدة من دماغك. وتُصدر هذه المسارات الكهربائية نبضات كهربائية قد تساعد في تنظيم النبضات غير الطبيعية.
  • التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS). اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية جهازًا محددًا (جهاز شركة BrainsWay للتحفيز المغناطيسي العميق عبر الجمجمة) لعلاج اضطراب الوسواس القهري لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و68 عامًا، عندما تكون طُرق العلاج التقليدية غير فعالة. التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة هو وسيلة غير باضعة (لا جراحية) تستخدم المجالات المغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية في الدماغ لتحسين أعراض اضطراب الوسواس القهري. وأثناء جلسة التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، توضع وشيعة كهرومغناطيسية على فروة رأسك بالقرب من جبينك. ويصدر هذا المغناطيس الكهربائي نبضًا مغناطيسيًا يحفز الخلايا العصبية في دماغك.

تحدّث إلى طبيبك للتأكد من أنك تفهم جميع الإيجابيات والسلبيات والمخاطر الصحية المحتملة للتحفيز العميق للدماغ والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة إذا كنت تفكر في أحد هذه الإجراءات.


اضطراب الوسواس القهري هو حالة طبية مزمنة، ما يعني أنه قد يكون دائمًا جزءًا من حياتك. بالرغم من أن اضطراب الوسواس القهري يستدعي إجراء العلاج على يد اختصاصي، إلا أنه يمكنك القيام ببعض الأشياء بنفسك، والاعتماد على خطة العلاج الخاصة بك:

  • مارس ما تتعلمه. تعاون مع اختصاصي الصحة العقلية لتحديد التقنيات والمهارات التي تساعد على إدارة الأعراض ومارسها بانتظام.
  • تناول الأدوية الموصوفة لك حسب الإرشادات. حتى إذا كنت تشعر بتحسُّن، فلا تتوقَّف عن تناول الأدوية. وإذا توقفت عن تناولها، فمن المحتمل أن تعود أعراض اضطراب الوسواس القهري.
  • انتبِهْ إلى مؤشرات التحذير. ربما تكون قد حَدّدت أنت وطبيبك المشكلات التي يمكن أن تحفّز أعراض اضطراب الوسواس القهري لديك. ضع خطة بحيث تكون مستعدًّا لما يجب فعله إذا ما عادت الأعراض للظهور مرة أخرى. اتصل بطبيبك أو معالجك إذا لاحظت أي تغييرات في الأعراض أو في مشاعرك.
  • تحقَّق أولًا قبل تناول الأدوية الأخرى. اتصل بالطبيب الذي يعالجك من اضطراب الوسواس القهري قبل أن تتناول الأدوية المصروفة لك بوصفة طبية من طبيب آخر أو قبل تناول أي أدوية متاحة دون وصفة طبية أو الفيتامينات أو العلاجات العشبية أو المكمِّلات الأخرى لتجنُّب التفاعلات المحتملة.

قد يشكّل التعايش مع اضطراب الوسواس القهري تحديًا صعبًا. وقد تكون للأدوية آثار جانبية غير مرغوب فيها، وقد تشعر بالحرج أو الغضب من الإصابة بمشكلة تتطلب علاجًا طويل الأمد. وفيما يلي بعض الطرق للمساعدة في التعايش مع اضطراب الوسواس القهري:

  • تعرّف على اضطراب الوسواس القهري. قد يساعدك التعرف على حالتك ويحفزك على الالتزام بخطة العلاج الموضوعة لك.
  • استمر في التركيز على أهدافك. ضَع أهداف التعافي نصب عينيك وتذكّر أن التعافي من اضطراب الوسواس القهري عملية مستمرة.
  • انضمّ إلى إلى إحدى مجموعات الدعم. قد يوفر لك التواصل مع غيرك ممن يواجهون تحديات مماثلة الدعم ويساعدك في التأقلم مع التحديات.
  • اكتشف وسائل تنفيس صحية. اكتشف طرقًا صحية لتوجيه طاقتك مثل الهوايات والأنشطة الترفيهية. مارِس الرياضة بانتظام واتبع حمية غذائية صحية واحصل على قسط كافٍ من النوم.
  • تعلَّم الاسترخاء والتحكم في التوتر. قد تساعد أساليب التحكم في التوتر مثل التأمل أو التخيل أو إرخاء العضلات أو التدليك أو التنفّس العميق أو اليوغا أو التاي تشي في تخفيف التوتر والقلق، هذا بجانب العلاج التخصصي.
  • التزم بأنشطتك العادية. حاول ألا تتجنب الأنشطة المفيدة. واذهب إلى العمل أو المدرسة كما تفعل عادةً. واقضِ بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء. ولا تَدَع اضطراب الوسواس القهري يُعيق حياتك.

يمكن أن تبدأ في زيارة الطبيب الأولي. نظرًا لأن اضطراب الوسواس القهري غالبًا ما يتطلب رعاية متخصصة، يمكن إحالتك إلى اختصاصي الصحة النفسية، مثل طبيب نفسي أو اختصاصي في الطب النفسي، لتقييم الحالة وعلاجها.

ما يمكنك فعله

للاستعداد لموعدك الطبي، فكر في احتياجاتك وأهدافك من العلاج. جهِّز قائمة بما يلي:

  • أي أعراض قد لاحظتها، بما في ذلك أنواع الهواجس والأفعال القهرية التي مررت بها والأشياء التي قد تتجنبها بسبب ضيقك
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط رئيسية أو تغيُّرات حياتية حدثت مؤخرًا وأفراد الأسرة الذين يعانون من أعراض مماثلة
  • جميع الأدوية أو الفيتامينات أو العلاجات العشبية أو المكملات الغذائية الأخرى، وكذلك الجرعات
  • الأسئلة التي تريد طرحها على طبيبك أو معالجك

تتضمَّن الأسئلة التي قد تطرحها ما يلي:

  • هل تعتقد أنني أعاني من اضطراب الوسواس القهري (OCD)؟
  • كيف تعالج اضطراب الوسواس القهري؟
  • كيف يمكن أن يساعدني العلاج؟
  • هل توجد أدوية قد تُساعدني في التغلب على هذه المشكلة؟
  • هل سيساعد علاج التعرض ومنع الاستجابة؟
  • ما المدة التي سيستغرقها العلاج؟
  • ما الذي يُمكنني القيام به لمساعدة نفسي؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟
  • هل يمكنك أن توصي بأي مواقع إلكترونية؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى خلال موعدك الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:

  • هل تنتاب ذهنك مرارًا وتكرارًا بعض الأفكار على الرغم من محاولاتك تجاهلها؟
  • هل يتعين عليك ترتيب الأشياء بطريقة معينة؟
  • هل يتعين عليك غسل يديك، أو عد الأشياء، أو فحص الأشياء مرارًا وتكرارًا؟
  • متى بدأت الأعراض تظهر عليك؟
  • هل كانت الأعراض مستمرة أم عرضية؟
  • ما الذي يحسن من الأعراض، إن وُجِد؟
  • ما الذي يجعل الأعراض تزداد سوءًا، إن وُجد؟
  • كيف تؤثر الأعراض على حياتك اليومية؟ هل تتجنب أي شيء بسبب الأعراض التي تعاني منها؟
  • في يومك العادي، ما مقدار الوقت الذي تقضيه في التفكير في الأفكار الوسواسية والسلوك القهري؟
  • هل سبق أن أصيب أي من أقاربك بأي من اضطرابات الصحة العقلية؟
  • هل أُصبت بأي صدمة أو بضغط نفسي شديد؟

سوف يسألك طبيبك أو اختصاصي الصحة العقلية أسئلة إضافية بناءً على استجاباتك وأعراضك واحتياجاتك. سيُساعدكَ استعدادُكَ وتوقُّعكَ للأسئلة على الاستِفادة القُصوى من وقتِ مَوعدك.



التحديث الاخير:

July 29th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام