تعرّف على وظيفة الطحال في جسمك وما الذي يمكن أن يحدث إذا تضخّم
الطحال هو عضو موجود تحت يسار القفص الصدري مباشرة. يتضخم الطحال بسبب حالات عديدة؛ مثل العدوى ومرض الكبد وبعض أنواع السرطان. يُعرف تضخم الطحال أيضًا باسم الطحال المتضخم.
وفي العادة، لا يسبب تضخم الطحال أي أعراض. وقد تُكتشف الإصابة به خلال إجراء فحص بدني روتيني. وربما لا يستطيع الطبيب تحسس الطحال إلا إذا كان متضخمًا. وتساعد الفحوص التصويرية وتحاليل الدم التكشف عن سبب تضخم الطحال.
يعتمد علاج تضخم الطحال على سببه. وعادة لا يستلزم الأمر استئصال الطحال المتضخم، إلا إنه قد يكون إجراءً موصى به في بعض الأحيان.
لا يسبب تضخُّم الطحال عادةً أي مؤشرات أو أعراض لكنه يسبّب أحيانًا ما يلي:
استشر الطبيب في حال الشعور بألم في الجزء العلوي الأيسر من البطن، وبخاصة إذا كان حادًا أو يتفاقم عند استنشاق نفس عميق.
قد يتسبب عدد من حالات العدوى والأمراض في تضخم الطحال. وربما يكون هذا التضخم مؤقتًا بناءً على نوع العلاج. وتشمل العوامل التي تسهم في الإصابة ما يلي:
يقع الطحال أسفل القفص الصدري، بالقرب من المعدة، وعلى الجانب الأيسر من البطن. ويختلف حجمه باختلاف طول الشخص ووزنه وجنسه.
يؤدي هذا العضو الليّن الإسفنجي العديد من الوظائف الحيوية مثل:
يؤثر تضخُّم الطحال في كل واحدة من هذه الوظائف. فعند تضخم الطحال، لن يعمل على النحو المعتاد.
من الممكن أن يُصاب أي إنسان بتضخم الطحال في أي مرحلة عمرية، غير أن هناك فئات محددة تعاني من خطورة إصابة أكبر، وتشمل ما يلي:
المضاعفات المحتملة لتضخم الطحال:
عادة ما يُكتشف تضخم الطاحل أثناء أحد الفحوص البدنية. ويمكن للطبيب تحسّسه عن طريق فحص أعلى البطن بلطف. ولكن، في بعض الناس -خاصة النّحاف- يمكن تحسّس الطحال الصحي ذي الحجم الطبيعي أحيانًا خلال الفحص.
قد يطلب الطبيب إجراء الفحوص التالية لتأكيد تشخيص تصخم الطحال:
أحيانًا ما تكون هناك حاجة لإجراء مزيد من الفحوص لمعرفة سبب تضخم الطحال، ومنها الفحص باختزاع نخاع العظم.
يمكن سحب عينة من نخاع العظم الصلب عبر إجراء يُطلق عليه اختزاع نخاع العظم. ويمكن كذلك الخضوع لإجراء شفط نخاع العظم الذي يُسحب خلاله جزء من السائل الموجود في نخاع العظم. ويمكن إجراء هذين الإجراءين معًا في الوقت ذاته.
يسحب الطبيب عينات نخاع العظم السائل والصلب من الحوض، إذ يُدخل إبرة داخل العظم عبر شق جراحي. وستتلقى مخدرًا عامًا أو موضعيًا قبل إجراء الفحص لتخفيف الشعور بالانزعاج.
نادرًا ما تُجرى خزعة بالإبرة للطحال بسبب خطورة النزيف.
قد يوصي طبيبك بإجراء جراحة لاستئصال الطحال لأغراض تشخيصية إذا تعذر التعرف على سبب تضخمه. وفي أغلب الأحوال، يُستأصل الطحال كإجراء علاجي. وبعد جراحة استئصال الطحال، يُفحص مجهريًا للبحث عن احتمالية وجود لمفومة في الطحال.
يتوقف علاج تضخم الطحال على السبب الذي أدى إليه. على سبيل المثال، إذا كانت الإصابة ناتجة عن عدوى بكتيرية، فسيتضمن العلاج مضادات حيوية.
إذا كنت مصابًا بتضخم الطحال لكن لا تظهر عليك أي أعراض ولا يمكن تحديد أسبابه، فقد يقترح الطبيب الانتظار مع مراقبة الحالة جيدًا. ويتعين عليك زيارة الطبيب لكي يعيد تقييم حالتك خلال 6 إلى 12 شهرًا أو أقل من ذلك إذا تفاقمت أعراضك.
إذا تسبب تضخم الطحال في حدوث مضاعفات خطيرة أو لم يمكن تحديد السبب أو علاجه، فقد يكون استئصال الطحال جراحيًّا خيارًا منطقيًا. وفي الحالات المزمنة أو الخطيرة، قد تمثل الجراحة أفضل أمل للتعافي.
ويتطلب استئصال الطحال الانتقائي تفكيرًا متعمقًا. يمكنك أن تعيش حياة طبيعية مفعمة بالنشاط من دون طحال، لكنك قد تتعرض -على الأرجح- لحالات عدوى خطيرة أو حتى مُهددة للحياة بعد استئصال الطحال.
ثمة خطوات بعد استئصال الطحال يمكنها أن تساعد على تقليل خطورة التعرض للعدوى، ومنها:
يجب تجنب الرياضات التي لا تخلو من الاحتكاك، مثل كرة القدم والرغبي والهوكي، وتقليل الأنشطة الأخرى إلى القدر الموصى به لتقليل مخاطر تمزق الطحال.
من المهم كذلك ربط حزام الأمان بمقعد السيارة. حتى إذا وقع حادث سيارة، يحمي حزام الأمان الطحال.
وأخيرًا يجب التأكد من أخذ اللقاحات المستجدة بانتظام لمواجهة تزايد مخاطر العدوى. ويعني ذلك على الأقل أخذ لقاح الإنفلونزا سنويًا، وجرعة لقاح معززة ضد الكُزاز والخناق والسعال الديكي كل 10 سنوات. ويجب الاستفسار من الطبيب عن الحاجة إلى لقاحات أخرى.
November 10th, 2021