العقم
تعرَّف على التحديات المتعلقة بالعقم، والتوقيت المناسب لالتماس المساعدة، وأسباب الإصابة به، وعوامل الخطر المرتبطة به، وطرق علاجه بما في ذلك التلقيح الصناعي والإخصاب المخبري.
إذا كنتَ تسعى جاهِدًا أنت وشريكتكَ إلى إنجاب طفل، فلستُما بمُفردِكما. ففي الولايات المتحدة، من 10 إلى 15% من الأزواج مصابون بالعقم. يَعني مُصطلح العُقم عدَم القُدرة على الحمْل، رغم مُمارسة الجماع بشكلٍ مُتكرِّر، ودون ارتِداء واقٍ لمُدةِ عامٍ على الأقلِّ بالنسبة لمُعظم الأزواج.
قد ينجم العقم عن مشكلة بك أنتَ أو شريك، أو مجموعة من العوامل التي تمنع الحمل. لحُسن الحظ، تُوجَد العديد من العِلاجات الآمِنة والفَعَّالة التي تزيد بشكلٍ كبير من فُرَصك في الحمْل.
العرض الرئيسي للعقم هو عدم حدوث الحمل. وربما لا تكون له أي أعراض أخرى واضحة. ولكن أحيانًا تشمل الأعراض عدم انتظام الدورات الشهرية أو انقطاعها لدى المصابات بالعقم. وفي بعض الحالات، تظهر على الرجال المصابين بالعقم بعض العلامات التي تشير لوجود مشاكل هرمونية، مثل التغيرات في نمو الشعر أو الوظيفة الجنسية.
غير أنه في نهاية المطاف يُرزق معظم الأزواج بالحمل سواءً مع استخدام العلاج أو بدونه.
متى يجب مراجعة الطبيب
من المرجح أنك لست بحاجة إلى زيارة مزود الرعاية الصحية بشأن العقم، إلا إذا كنت تحاول الإنجاب بانتظام لمدة عام على الأقل. ويجب على النساء التحدث مع مزود الرعاية الصحية في وقت مبكر، في الحالات التالية:
- إذا بلغن من العمر 35 عامًا أو أكثر، ويحاولن الحمل لمدة ستة أشهر أو أكثر
- كن أكبر من 40 عامًا
- كان لديهن عدم انتظام في فترات الطمث أو غيابه
- تعرَّضْنَ لألم شديد أثناء فترات الطمث
- كان لديهنَّ مشكلات بالخصوبة
- تم تشخيص إصابتهن بانتباذ بطانة الرحم أو مرض الأمعاء الالتهابي
- تعرَّضْن للإجهاض التلقائي لمرات متعددة
- إذا خضعن لعلاج السرطان
يجب على الرجال التحدث إلى مزود الرعاية الصحية في الحالات التالية:
- انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو مشكلات أخرى ذات صلة
- تاريخ مرضي للإصابة بأمراض بالخصية أو البروستاتا أو مشكلات جنسية
- خضعوا لعلاج السرطان
- خصيتان صغيرتان، أو تورُّم كيس الصفن
- وجود أفراد آخرين في العائلة لديهم مشكلات في الخصوبة
يجب أن تُنفَّذ جميع الخطوات أثناء الإباضة والتخصيب بطريقة صحيحة لتنجح عملية الحمل. قد تحدُث المشكلات المُسبِّبة للعُقم لدى الأزواج عند الولادة في بعض الأوقات، وأحيانًا تحدُث في وقتٍ لاحِقٍ من الحياة.
قد تؤثر أسباب العقم في أحد الزوجين أو كليهما. وفي بعض الأحيان لا يمكن تحديد السبب.
أسباب ضَعْف الخُصوبة لدى الذكور
وقد تتضمَّن ما يلي:
- إنتاج حيوانات مَنوية غير طبيعية أو وجود خلَلٍ في وظيفتِها بسبب الخِصيتَين المُعلَّقَتين أو العيوب الوِراثية أو المشكلات الصحيَّة، مثل السُّكري أو بعض أنواع العدوى؛ مثل داء المُتدثِّرة أو السَّيَلان أو النُّكاف أو فيروس نقص المناعة البشري. كما يُمكن أن تؤثِّر الأورِدة المُتضخِّمة في الخِصيتَين (دوالي الخصية) في جودة الحيوانات المَنوية.
- مشكلات في توصيل الحيوانات المنوية بسبب وجود مُشكلاتٍ جنسية؛ مثل سُرعة القذف، أو بعض الأمراض الوراثية؛ مثل التليُّف الكيسي، أو مشكلات بِنيوية، مثل وجود انسِداد في الخِصية، أو تلَف الأعضاء التناسُلية أو إصابتها.
- التعرُّض المُفرِط لعوامل بيئية محددة، مثل المُبيدات الحشرية والإشعاع والمواد الكيميائية الأخرى. يمكن أن يؤثر أيضًا تدخين السجائر وتعاطي الكحوليات والماريغوانا والستيرويدات البنائية وتناوُل الأدوية لعلاج حالات العدوى البكتيرية وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب على الخصوبة. يُمكِن أن يؤدِّي التعرُّض المتكرر للحرارة، كما هو الحال في الساونا أو أحواض الاستِحمام الساخنة، إلى رفع درجة حرارة الجسم وقد يؤثِّر على إنتاج الحيوانات المنوية.
- الأضرار المُرتبِطة بالسرطان وعلاجاته، التي تشمل الإشعاع أو العلاج الكيميائي. يُمكِن أن يُضعِف علاج السرطان إنتاج الحيوانات المَنوية، بشدة في بعض الأحيان.
أسباب العقم لدى الإناث
قد تشمَل أسباب ضَعف الخصوبة عند النساء ما يلي:
- اضطرابات الإباضة، والتي تؤثِّر على إطلاق البُويضات من المِبيَضَين. وتشمَل الخلَل في الهرمونات مثل مُتلازِمة المبيض المتعدد الكيسات. فرط برولاكتين الدم، وهي حالة يكون لديك فيها الكثير من البرولاكتين - وهو الهرمون الذي يحفِّز إنتاج لبن الثدي - قد تتداخل أيضًا مع الإباضة. يُمكِن أن يؤثِّر وجود الكثير من الهرمون الدرقي (فرْط الدَّرقية) أو القليل جدًّا منه (قصور الدَّرَقية) في دَورة الحيض، أو يسبِّب العقم. قد تشمل الأسباب الكامنة الأخرى الإكثار من ممارسة التمارين الرياضية أو اضطرابات الشهية أو الأورام.
- وجود تشوُّهات في الرَّحِم أو عُنق الرَّحِم، ويشمل ذلك وجود تشوُّهات في عُنق الرَّحِم أو السلائل في الرَّحِم أو في شكْل الرَّحِم. الأورام غير السرطانية (الحميدة) في جدار الرحم (الأورام الليفية الرحمية) قد تسبب العقم عن طريق سد قناة فالوب أو منع البويضة المخصَّبة من الانغراس في الرحم.
- تلَفُ قناة فالوب أو انسدادها يرجع غالبًا إلى وجود التهاب بقناة فالوب (الْتِهاب البُوق). وقد ينجم هذا عن الإصابة بمرض الْتهاب الحوض، الذي يحدُث عادةً نتيجة لعدوى تنتقِل عبر الاتِّصال الجنسي، أو انتباذ بطانة الرحم (بطانة الرحم المهاجرة)، أو الالتِصاقات.
- قد يؤثِّر انتباذ بطانة الرحم (بطانة الرحم المهاجرة)، الذي يحدُث عندما ينمو نسيج بِطانة الرَّحِم خارج الرَّحِم، في وظيفة الـمِبيَضين والرَّحِم وقناتَيْ فالوب.
- قُصور المِبيَض الأوَّلي (انقطاع الطمْث المُبكِّر)، الذي يحدُث عندما يتوقَّف المِبيَضان عن العمَل، وتنتهي فترة الحَيض قبل سِنِّ 40 عامًا. على الرغم من أن السبب غير معروف في كثير من الأحيان، إلا أن هناك عوامل معيَّنة مرتبطة بانقطاع الطمث المبكِّر، بما في ذلك أمراض الجهاز المناعي، وبعض الحالات الوراثية مثل: متلازمة تيرنر، أو متلازمة ناقلات كروموسوم X الهش، والعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي.
- الالتصاقات في الحوض، شرائط من أنسجة ندبية تعمل على التصاق الأعضاء ببعضها والتي يمكن أن تتكون بعد الإصابة بعدوى الحوض، أو التهاب الزائدة الدودية، أو انتباذ بطانة الرحم (بطانة الرحم المهاجرة)، أو جراحة البطن أو الحوض.
- أمراض السرطان وعلاجها. بعض أنواع السرطان -وخاصة تلك التي تصيب الأعضاء التناسلية- غالبًا ما تُضْعِف خصوبة الإناث. قد يؤثِّر العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي في الخُصوبة على حدٍّ سواء.
العديد من عوامل الخطر لعقم كل من الرجال والنساء متماثِلة. وتتضمن:
- العمر. تنخفض خصوبة المرأة تدريجيًّا مع تقدُّم العمر، خاصة في منتصف الثلاثينيات، ويزيد الانخفاض بمعدَّل أسرع بعد سن 37 عامًا. وقد يرجع سبب العقم لدى النساء الأكبر سنًّا إلى انخفاض عدد ونوعية البويضات، كما يُمكن أن يكون نتيجة لمشكلات صحية تُؤثِّر على الخصوبة. قد تقلُّ خصوبة الرجال فوق سن 40 عامًا عن الرجال الأصغر سنًّا.
- تَعَاطِي التبغ. قد يُؤدِّي تدخين أي من الطرفين للتبغ أو الماريجوانا إلى تقليل احتمالية حدوث الحمل. يُقلِّل التدخين أيضًا من الفعالية المحتمَلة لعلاج الخصوبة. يزداد تكرار حدوث الإجهاض التلقائي لدى النساء اللاتي تُدَخِّنَّ. يُمكن أن يزيد التدخين من خطورة حدوث ضعف الانتصاب ويُقلِّل من عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال.
- شرب الكحوليات. بالنسبة للنساء، ليس هناك مستوى آمن من تناول المشروبات الكحولية أثناء الإخصاب أو الحمل. قد يُسهم تناول الكحوليات في الإصابة بالعُقم. بالنسبة للرجال، يُمكن أن يُؤدِّي التناول المفرط للمشروبات الكحولية إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة.
- الوزن الزائد. قد يزيد نمط الحياة الخامل وزيادة الوزن من خطورة الإصابة بالعقم بين النساء الأمريكيات. وبالنسبة للرجال، قد يُؤثِّر الوزن الزائد على عدد الحيوانات المنوية.
- النحافة. تتضمَّن مجموعة النساء المعرَّضات لمشكلات الخصوبة، النساء المصابات باضطرابات الشهية، مثل فقدان الشهية أو النهام (الشهية المفرطة) والنساء اللواتي يتبعن نظامًا غذائيًّا منخفض السعرات الحرارية بشدة أو نظامًا غذائيًّا صارمًا جدًّا.
- مشكلات ترتبط بممارسة الرياضة. يُسهِم عدم ممارسة الرياضة في حدوث السِمْنَة، والتي تزيد من خطر الإصابة بالعقم. أقل حدوثًا، قد ترتبط مشكلات الإباضة بتكرار ممارسة التمارين الرياضية العنيفة والشديدة لدى النساء غير البدينات.
إن بعض أنواع العقم لا يُمكن الوقاية منها. لكن العديد من الاستراتيجيات قد تَزيد من فرص الحمل.
الأزواج
مارِسِ الجماع بانتظام مرات عديدة قبل الإباضة بوقت قليل للحصول على أعلى معدَّل حمل. إن ابتداء الجماع قبل خمسة أيام على الأقل وحتى يوم واحد بعد انطلاق الإباضة يُحَسِّن من فرصِكِ في الحمل. إن الإباضة عادةً ما تحدث في منتصف الدورة الشهرية - في منتصف المدة بين فترات الحيض - بالنسبة لمعظم النساء التي تبلغ دورات الحيض لديهن حوالي 28 يومًا متفرِّقين.
الرجال
على الرغم من أنه لا يمكن تفادي معظم أنواع العقم بالنسبة للرجال، فقد تساعد هذه الاستراتيجيات:
- تجنَّب تعاطي المخدرات والتبغ والإفراط في تناول الكحوليات، التي قد تسهم في العقم عند الذكور.
- تجنَّب درجات الحرارة العالية في أحواض المياه الساخنة والحمامات الساخنة، فقد تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وقدرتها الحركية بصورة مؤقتة.
- تجنَّب التعرض للسموم البيئية أو الصناعية، التي يمكن أن تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.
- الحد من تناول الأدوية التي قد تؤثر على الخصوبة، سواء تلك التي تُصرف بوصفة طبية والمتاحة دون وصفه طبية. تحدث إلى طبيبك بشأن أي أدوية تتناولها بانتظام، ولكن لا تتوقف عن تناول الأدوية الموصوفة طبيًّا دون استشارة الطبيب.
- ممارسة الرياضة باعتدال. قد تُحسن ممارسة الرياضة بشكل منتظم من جودة الحيوانات المنوية وتزيد من فرص حدوث الحمل.
النساء
بالنسبة للنساء، قد يؤدي عدد من الاستراتيجيات إلى زيادة فرص الحمل:
- الإقلاع عن التدخين. للتبغ أثار سلبية عديدة على الخصوبة، ناهيكِ عن صحتك بشكل عام وصحة الجنين. إذا كنتِ تدخنين وتخططين للحمل، فأقلعي الآن.
- تجنب تناوُل المشروبات الكحولية ومخدرات الشارع. فقد تُضعف تلك المواد قدرتكِ على الحمل والتمتُّع بحمل صحيٍّ. لا تتناوَلي المشروبات الكحولية أو تستخدمي المخدرات الترفيهية، مثل الماريجوانا، إذا كنتِ تحاولين الإنجاب.
- التقليل من تناول الكافيين. قد يتعين على النساء اللاتي يحاولن الإنجاب الحد من تناوُل الكافيين. اطلبي توجيهات من طبيبكِ فيما يتعلق بالاستخدام الآمن للكافيين.
- ممارسة الرياضة باعتدال. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر مهم، ولكن التمارين الرياضية المكثفة التي تتسبب في عدم انتظام الطمث أو غيابه تمامًا يمكن أن تؤثر على الخصوبة.
- تجنُب التفاوت الشديد في الوزن. يُمكن أن تؤثر الزيادة المفرطة في الوزن أو النحافة الشديدة على إنتاج الهرمونات؛ مما يسبب العقم.
قبل اختبار العقم، يعمل طبيبك أو طبيب العيادة على فهم عاداتك الجنسية، وقد يقدِّم توصياته لتحسين فرصك في الحمل. لا يوجد سبب محدد عند بعض الأزواج المصابين بالعقم (عقم غير مبرر).
قد يكون تقييم العقم باهظ التكلفة، وفي بعض الأحيان ينطوي على إجراءات غير مريحة. قد لا تغطي بعض الخطط الطبية تكلفة علاج الخصوبة. أخيرًا، ليس هناك ما يضمن -حتى بعد كل الاختبارات والاستشارات- أن تصبحي حاملًا.
اختبارات الرجال
تتطلَّب خصوبة الذَّكَر أن تُنتِج الخصيتان ما يكفي من الحيوانات المنوية السليمة، وأن تُقذَف الحيوانات المنوية بشكل فعَّال في المهبل ثم تُسافر إلى البويضة. اختبارات الخصوبة الذكورية تعمد إلى تحديد ما إذا كان هناك ضَعْف في أي من هذه العمليات.
قد تخضع لفحص بدني كامل بما في ذلك فحص أعضائكَ التناسلية. قد تشمل اختبارات الخصوبة الخاصة ما يلي:
- تحليل المَني. قد يطلب منكَ الطبيب عيِّنة أو أكثر من سائلكَ المنوي. وعمومًا تُؤخَذ عيِّنة السائل المنوي عن طريق الاستمناء أو عن طريق قطع عملية الجماع وقذف السائل المنوي في حاوية نظيفة. يقوم المختبر بتحليل عيِّنة سائلكَ المنوي. في بعض الحالات، يُمكن إجراء اختبار عيِّنة بول للكشف عن وجود حيوانات منوية.
- اختبار الهرمونات. قد تخضع لإجراء اختبار دم لتحديد مستويات هرمون التستوستيرون والهرمونات الذكرية الأخرى.
- الاختبارات الجينية. يُساعد إجراء الاختبارات الجينية على تحديد ما إذا كان هناك عيوب وراثية تُسبِّب العقم.
- خزعة الخصية. في بعض الحالات المحدَّدة، يُمكن أخذ خزعة الخصية لتحديد العيوب التي تُساهم في العقم أو لاستعادة الحيوانات المنوية بتقنيات الإنجاب المساعدة، مثل الإخصاب في المختبر.
- التصوير. في حالات معيَّنة، قد تُجْرَى دراسات التصوير مثل تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، أو الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) للمستقيم أو للصفن، أو اختبار الأَسْهَر، وهو القناة الناقلة للمَني (تصوير الأوعية).
- الاختبارات التخصُّصية الأخرى. وفي حالات نادرة يُمكن القيام باختبارات أخرى لتقييم جودة الحيوان المنوي، مثل تقييم عيِّنة السائل المنوي للكشف عن عيوب وتشوُّهات الحمض النووي.
اختبارات للنساء
تعتمد خصوبة النساء على إطلاق المِبيَضين لبويضات سليمة. ومن ثم يجب أن تسمح القناة التناسلية لبويضة بالمرور خلال قناتي فالوب والاندماج مع حيوان منوي للتخصيب. وأخيرًا يجب أن تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم وتُزرع في البطانة. تعمد فحوصات الخصوبة لدى النساء إلى محاولة العثور على أي خلل في تلك العمليات.
قد تحظين بفحص بدني كامل بما في ذلك فحص أمراض النساء المعتاد. قد تشمل اختبارات الخصوبة الخاصة ما يلي:
- اختبار الإباضة. يقيس اختبار الدم مستويات الهرمون لتحديد ما إذا كنتِ في حالة تبويض.
- تصوير الرحم والبوق. يُقيم تصوير الرحم والبوق حالة رحمكِ وقناتي فالوب ويبحث عن الانسدادات أو المشكلات الأخرى. تحقن مادة التباين المستخدمة في الأشعة السينية داخل الرحم وتُلتقط صورة للأشعة السينية لتحديد ما إذا كان التجويف طبيعيًّا وأن السائل ينسكب من قناتي فالوب لديك.
- فحص مخزون المبيض. يساعد هذا الفحص على تحديد كمية البويضات المتاحة للإباضة. يبدأ هذا النهج عادةً بفحص هرموني مبكر أثناء دورة الحيض.
- فحوصات هرمونية أخرى. تتحقق الفحوصات الهرمونية الأخرى من مستويات هرمونات الإباضة، وكذلك هرمونات النخامي التي تتحكم في العمليات التناسلية.
- الفحوصات التصويرية. يبحث اختبار التصوير فوق الصوتي (الألتراساوند) على الحوض عن وجود أمراض في الرحم أو المبيضين. يُستخدم التصوير فوق الصوتي للرحم ويُطلق عليه أيضًا مخطط تصواتي بحقن المحلول الملحي، في بعض الأحيان، لرؤية التفاصيل داخل الرحم والتي لا يمكن رؤيتها في التصوير فوق الصوتي المعتاد.
بناءً على حالتكِ، نادرًا ما قد يتضمن فحصكِ ما يلي:
- تنظير الرحم. قد يطلب طبيبكِ، بناءً على أعراضك، إجراء فحص تنظير الرحم للبحث عن وجود أمراض في الرحم. يُدخل طبيبكِ، خلال هذا الإجراء، جهازًا رفيعًا مضيئًا عبر عنق رحمكِ إلى الرحم لرؤية أي شذوذات محتملة.
- تنظير البطن. تتضمن تلك الجراحة طفيفة التوغل إجراء شِقٍّ صغير أسفل السُّرَّة وإدخال جهاز رؤية رفيع لفحص قناتي فالوب، والـمِبيَضين، والرحم. يمكن لتنظير البطن أن يكشف عن انتباذ بطانة الرحم (بطانة الرحم المهاجرة)، أو التندب، أو الانسدادات، أو العيوب في قناتي فالوب والمشكلات المتعلقة بالـمِبيَضين والرحم.
لا تحتاج كل امرأة للخضوع لجميع هذه الاختبارات، أو حتى العديد منها، قبل اكتشاف سبب عدم الخصوبة. ستحددين أنتِ وطبيبكِ الاختبارات التي ستجرينها ومتى.
يعتمد العقم على النقاط التالية:
- سبب العقم
- مدة الإصابة بالعقم
- عمرك وعمر الشريك
- التفضيلات الشخصية
يَتعذَّر تصحيح بعض أسباب الخصوبة.
في الحالات التي لا يحدث فيها الحمل تلقائيًّا، غالبًا ما لا يزال الأزواج قادرين على تحقيق الحمل باستخدام تقنيات المساعدة على الإنجاب. قد ينطوي علاج العقم على التزامات كبيرة من حيث المال والجسم والصحة النفسية والوقت.
علاج الرجال
قد يشمل علاج مشكلات الرجال الجنسية العامة أو نقص الحيوانات المنوية السليمة ما يلي:
- تغيير العوامل المرتبطة بنمط الحياة. قد يؤدي تحسين نمط الحياة وبعض السلوكيات إلى تحسين فرص الحمل، بما في ذلك إيقاف بعض الأدوية المحددة، وتقليل المواد الضارة أو الامتناع عنها، وتحسين تواتر الجماع وتوقيته، وممارسة الرياضة بانتظام، وتحسين العوامل الأخرى التي قد تؤدِّي إلى إضعاف الخصوبة.
- الأدوية. قد تحسن بعض الأدوية من عدد الحيوانات المنوية واحتمالية نجاح الحمل. قد تزيد هذه الأدوية من وظائف الخصيتين، بما في ذلك إنتاج الحيوانات المنوية وجودتها.
- الجراحة. في بعض الحالات، قد تعمل الجراحة على إزالة الانسداد في سبيل الحيوانات المنوية واستعادة الخصوبة. في حالات أخرى، قد يحسن الإصلاح الجراحي لدوالي الخصية من فرص الحمل عمومًا.
- استعادة الحيوانات المنوية. يتم الحصول على الحيوانات المنوية عن طريق هذه التقنيات، في حالة وجود مشكلة في القذف أو في حالة عدم وجود حيوانات منوية في المني المقذوف. كما يمكن استخدامها في الحالات التي يُخطط فيها لاستخدام تقنيات المساعدة على الإنجاب وتكون أعداد الحيوانات المنوية منخفضة أو غير طبيعية.
علاج النساء
إن بعض النساء تحتاج إلى علاج واحد أو اثنين فقط لتحسين الخصوبة. وقد تحتاج أخريات إلى أنواع علاج مختلفة عديدة لتحقيق الحمل.
- تحفيز الإباضة بأدوية الخصوبة. إن أدوية الخصوبة هي العلاج الرئيسي للنساء المصابات بالعقم نتيجة لاضطرابات الإباضة. هذه الأدوية تُنظِّم الإباضة أو تستحثُّها. تحدَّثْ مع طبيبكَ حول فوائد ومخاطر كل نوع من أنواع أدوية الخصوبة.
- التلقيح داخل الرحِم (IUI). أثناء التلقيح داخل الرحم، تُوضَع الحيوانات المنوية السليمة مباشرة في الرحم في الوقت الذي يسبق مباشرة إطلاق المبيض بيضة أو أكثر للتخصيب. واستنادًا إلى أسباب الخصوبة، يُمكن تنسيق التلقيح داخل الرحم مع دورتكِ العادية أو مع أدوية الخصوبة.
- إجراء جراحة لاستعادة الخصوبة. ومن خلال إجراء يُمكن علاج مشكلات الرحم مثل سلائل بطانة الرحم والحاجز الرحمي والأنسجة المتندِّبة داخل الرحم وبعض الأورام الليفية عن طريق جراحة الرحم بالمنظار. قد يتطلَّب كل من انتباذ بطانة الرحم (بطانة الرحم المهاجرة) والتصاقات الحوض والأورام الليفية الكبيرة إجراء جراحة باستخدام المنظار أو تدخُّل جراحي بعمل شِقٍّ أكبر في البطن.
تقنيات المساعدة على الإنجاب
تقنيات المساعدة على الإنجاب هي أي علاج لنقص الخصوبة يتم من خلاله التعامل مع البُوَيضة والحيوان المنوي. هناك العديد من أنواع تقنيات المساعدة على الإنجاب.
الإخصاب في المُختبر هو أكثر تقنيات المساعدة على الإنجاب شيوعًا. يتضمن الإخصاب في المُختبر تحفيز إنتاج عدة بويضات ناضجة واستردادها، وتخصيبها بالحيوانات المنوية في حاوية الاختبار، وزراعة الأجنة في الرحم بعد التخصيب بعدة أيام.
أحيانًا ما تُستخدَم تقنيات أخرى في دورة الإخصاب في المُختبر مثل:
- حقن الحيوانات المنوية داخل البويضة. يُحقَن حيوان منوي سليم واحد مباشرةً في بويضة ناضجة. يُستخدم حقن الحيوانات المنوية داخل البويضة غالبًا عندما تكون نوعية أو كمية السائل المنوي غير جيدة أو إذا فشلت محاولات الإخصاب أثناء دورات الإخصاب في المُختبر السابقة.
- الفقْس بالمساعدة الطبية. تساعد هذه التقنية في انغراس الجنين في بطانة الرحم بفتح الغطاء الخارجي للجنين (الفقْس).
- البويضات أو الحيوانات المنوية من المتبرعين. يتم إجراء معظم تقنيات المساعدة على الإنجاب باستخدام البويضات والحيوانات المنوية الخاصة بالزوجين. وعلى الرغم من ذلك، إذا كانت هناك مشكلات حادة في البويضات أو الحيوانات المنوية، يمكنك اختيار استخدام البويضات أو الحيوانات المنوية أو الأجنة من متبرع معروف أو مجهول.
- الرحم البديل. قد تختار النساء اللاتي لديهن خلل في وظائف الرحم أو ينطوي حملهن على مخاطر صحية خطيرة الإخصاب في المُختبر واستخدام رحم بديل. في هذه الحالة، يتم وضع الجنين من الزوجين في رحم حاملة الجنين البديلة من أجل الحمل.
مضاعفات علاج
تشمل مضاعفات علاج العقم ما يلي:
- حمل التوائم المتعددة. المضاعفات الأكثر شيوعًا لعلاج العقم هي الحمل المتعدد، مثل التوأم أو الثلاثي أو أكثر. عمومًا، كلما زاد عدد الأجنة، ارتفعت مخاطر حدوث الولادة المبكرة، فضلًا عن المشاكل أثناء الحمل مثل سُكَّري الحمل. الأطفال الذين يولدون قبل الأوان معرضون لخطر متزايد من المشاكل الصحية ومشاكل النمو. تحدث لطبيبك عن مخاوفِك من الحمل المتعدد قبل بدء العلاج.
- مُتلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS). قد تؤدي أدوية علاج العقم لتحفيز الإباضة إلى متلازمة فرط تحفيز المبيض، خصوصًا مع التقنيات المساعدة على الإنجاب، والتي يتورم فيها المبيضان ويكونا مؤلمَين. قد تشمل الأعراض ألمًا طفيفًا في البطن، الانتفاخ، الغثيان والتي تدوم نحو أسبوع أو أكثر إن أصبحتِ حاملًا. نادرًا ما ينتج عن شكل شديد من تلك المتلازمة إلى زيادة سريعة في الوزن وضيق النفس والتي تحتاج لعلاج عاجل.
- النزيف أو العدوى. كما هو الحال في أي إجراء متوغِّل، هناك خطر نادر لحدوث نزيف أو عدوى مع تقنيات مساعدة الإنجاب أو جراحات الإنجاب.
قد يُصْبِح التأقلم مع العقم أمرًا في غاية الصعوبة بسبب وجود العديد من الأسباب غير المعروفة للإصابة به. يمكن أن تكبد الرحلة الزوجين خسائر عاطفية. يمكن أن يساعد اتخاذ هذه الخطوات في التأقلم:
- كن مستعدًا. يمكن أن تكون حالة عدم اليقين التي تسبِّبها اختبارات وعلاجات العقم صعبة ومسببة للتوتر. اطلب من طبيبك توضيح الخطوات لك، واستعدَّ لكل خطوة من هذه الخطوات.
- ضع حدودًا. قرِّر قبل بدء العلاج الإجراءات وعددها المقبول من الناحية المادية والعاطفية بالنسبة لكَ ولشريككَ. قد تكون علاجات العقم باهظة الثمن، وعادة لا تغطيها شركات التأمين، ويعتمد النجاح في حدوث حمل غالبًا على تكرار المحاولات.
- ضع في اعتباركَ الخيارات الأخرى المتاحة. حدِّد البدائل - الحيوانات المنوية أو البويضات المتبرع بها، أو الرحم البديل أو التبني، أو حتى عدم إنجاب أطفال - في أسرع وقت ممكن أثناء مرحلة تقييم العقم. فقد يقلِّل ذلك من القلق أثناء العلاج، ومن الشعور باليأس في حالة عدم حدوث حمْل.
- التمس الدعم. حدِّد موقع مجموعات الدعم أو خدمات المشورة للحصول على المساعَدة قبل العلاج وبعده، للمساعدة في تحمُّل الإجراءات، وتخفيف الحزن في حالة فشل العلاج.
التحكُّم في التوتر العاطفي أثناء العلاج
جَرِّبْ الاستراتيجيات التالية لمساعدتكَ في التحكُّم في التوتر العاطفي أثناء العلاج:
- عَبِّرْ عمَّا بداخلك. يُمكن أن يُساعدكَ التواصُل مع الآخرين في التعامل مع الشعور بالذنب أو الغضب.
- ابقَ على تواصُل مع الأشخاص الأعزاء. يُمكن أن يكون التحدُّث مع شريككَ وعائلتكَ وأصدقائكَ أمرًا مفيدًا جدًّا. إن الدعم الأفضل الذي يُمكن أن تحصل عليه يكون مصدره في الغالب أحباؤكَ والأشخاص الأعزاء عليك.
- قَلِّلْ من التوتُّر. أظهرت بعض الدراسات أن الأزواج المعرضين لتوتر نفسي يحققون نتائج ضعيفة في علاج العقم. حاوِلْ تقليل التوتُّر في حياتكَ قبل محاولة إنجاب طفل.
- ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي. إن اتِّباع روتين متوسِّط الشدة في ممارسة التمارين الرياضية وتناوُل نظام غذائي صحي قد يُحَسِّنان نظرتَكَ للحياةِ ويُبقيانكَ مُرَكِّزًا على عيش حياتك.
التعامل مع الآثار العاطفية للنتائج
ستواجهين احتمال حدوث مشكلات نفسية بغضِّ النظر عن النتائج:
- عدم الحمل أو حدوث إجهاض تلقائي. قد يكون الضغط العاطفي لعدم القدرة على إنجاب طفل مدمِّرًا حتى في أكثر العلاقات المحبة والودودة.
- النجاح. حتى لو نجح علاج الخصوبة، فمن الشائع أن تصابي بالتوتر والخوف من الفشل أثناء الحمل. إذا كان لديكِ تاريخ من الإصابة بالاكتئاب أو اضطراب القلق، فأنتِ معرضة بشكل أكبر لخطر تكرار هذه المشكلات في الأشهر التي تَعقُب الولادة.
- الولادات المتعدِّدة. يُشكل الحمل الناجح الذي يُؤدِّي إلى ولادة متعدِّدة تعقيدات طبية واحتمال حدوث ضغوط عاطفية كبيرة أثناء الحمل وبعد الولادة.
اطلُبي المساعدة المتخصِّصة إذا أصبح التأثير العاطفي لنتائج علاجات الخصوبة حادًا للغاية بالنسبة لكي أو لشريككِ.
قد يوصي طبيبك بتقييم طبي حسب سنِّك وتاريخك الصحي. يمكن أن يساعد طبيب النساء أو جراح المسالك أو طبيب العائلة في تحديد ما إذا كانت هناك مشكلة تحتاج لاختصاصي أو عيادة تعالج مشاكل العقم. في بعض الحالات، قد تحتاج أنت وشريكك لتقييم شامل خاص بالعقم.
ما يمكنك فعله
من أجل الاستعداد لموعدكِ الأول:
- قدمي التفاصيل بخصوص محاولاتكِ لحدوث حمل. دوني التفاصيل عن وقت بدء محاولة الحمل وعدد مرات الجماع، وخاصةً في الوقت القريب من موعد دورتكِ — وقت الإباضة.
- دوني المعلومات الطبية الرئيسة الخاصة بك. أدرجي أي حالات طبية أخرى تعانين منها أنت أو شريكك وكذلك معلومات عن تقييمات العقم السابقة أو علاجها.
- ضعِي قائمة بأيِّ أدوية أو فيتامينات أو أعشاب أو مكمِّلات غذائية أخرى تتناولينها. اكتبِي الجرعات وكيفية تناوُلها في الغالب.
- اكتُبي قائمةً بالأسئلة لطرْحها على طبيبك. سجلي الأسئلة الأكثر أهمية أولًا في حالة قصر وقت الزيارة.
بالنسبة إلى العقم، تتضمن الأسئلة المهمة التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:
- ما الأسباب المحتملة لعدم حدوث حمل حتى الآن؟
- ما الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
- ما العلاج الذي توصي بتجربته أولًا؟
- ما التأثيرات الجانبية المرتبطة بالعلاج الذي توصي به؟
- ما احتمالية الحمل بعدّة أطفال باستخدام العلاج الذي توصي به؟
- كم عدد الدورات التي سنجرب خلالها هذه الدواء؟
- إذا لم يكن العلاج الأول فعالًا، فما الذي توصي بتجربته بعد ذلك؟
- هل يوجد أي مضاعفات طويلة الأمد متعلقة بهذا العلاج أو بعلاجات العقم الأخرى؟
لا تترددي في الطلب من طبيبك تكرار المعلومات أو توجيه أسئلة المتابعة.
ما يُمكن أن يقوم به الطبيب
كن مستعدًّا للإجابة على الأسئلة لمساعدة طبيبك في تحديد الخطوات التالية بسرعة لبدء التشخيص والرعاية الطبية.
أسئلة خاصة بالأزواج
تشمل الأسئلة التي يمكن طرحها على الأزواج ما يلي:
- مُنذ متى تحاولان الحمل بصورةٍ نشطة؟
- كم مرة يحدُث الجماع؟
- هل تستخدمان أي مُزلِّقات خلال الجماع؟
- هل يدخن أي منكما؟
- هل يتناول أي منكما المشروبات الكحولية أو يتعاطى المخدرات الترفيهية؟ كم مرة؟
- هل يتناول أحدكما حاليًّا أي أدوية أو مكملات غذائية أو ستيرويدات بنائية؟
- هل خضع أحدكما للعلاج من أي حالاتٍ طبيةٍ أخرى، بما في ذلك العدوى المنقولة جنسيًّا؟
أسئلة خاصة للرجال
قد يطرَح عليك الطبيب الأسئلة التالية:
- هل تواجه أي صعوبة في تكوين العضلات أو تتناوَل أي مواد لزيادة حجمها؟
- هل سبق ولاحظت وجود امتلاء في كيس الصفن، خاصةً بعد الوقوف لفترة طويلة من الوقت؟
- هل تشعر بأي ألم في الخصية أو ألم بعد القذف؟
- هل لديك أي مشكلات جنسية، مثل: صعوبة الحفاظ على الانتصاب، أو القذف المبكر، أو عدم القدرة على القذف، أو انخفاض الرغبة الجنسية؟
- هل أنجبتَ من قبل؟
- هل تأخذ حمامًا ساخنًا أو حمام بخار بانتظام؟
أسئلة تُوَجَّه للمرأة
قد يطرَح عليك الطبيب الأسئلة التالية:
- كم كان عمركِ عندما بدأَتْ دورة الطمث لديك؟
- ما طبيعة دورات الطمث لديك؟ إلى أي حد تبدو الدورة منتظمة لديكِ، وكم يبلغ طولها ومدى كثافتها؟
- هل سبق وحملْتِ من قبل؟
- هل سبق ووضعْتِ مسارًا لدورات الطمث لديكِ، أو أجريتِ اختبارًا للإباضة؟ إذا كان الأمر كذلك، فكم يبلغ عدد دورات الطمث لديك؟
- ما نظامكِ الغذائي المثالي اليومي؟
- هل تتمرَّنين بانتظام؟ بأيِّ كميَّة؟
التحديث الاخير:
December 9th, 2021