كثيرٌ من الأشخاص مِمَّن لديهم التهاب الكبد C لا يعرفون حتى أنهم مصابون به. تَعَرَّفْ على أعراض وعلاجات مرض الكبد هذا الذي ينطوي على خطورة محتمَلة.
التهاب الكبد C هو عدوى فيروسية تسبِّب التهاب الكبد؛ مما يؤدي في بعض الأحيان إلى أضرار خطيرة في الكبد. وينتشر فيروس التهاب الكبد C عن طريق الدم الملوث.
وكان علاج التهاب الكبد C يتطلَّب حقنًا أسبوعية وأدوية تُؤخذ عن طريق الفم حتى وقت قريب، ونظرًا للمشاكل الصحية الأخرى والآثار الجانبية غير المقبولة التي ينطوي عليها هذان النوعان من العلاجات، لم يتمكَّن العديد من المصابين بفيروس التهاب الكبد C من استخدام هذين العلاجين.
ولكن تغيَّر كل ذلك. فالآن، أصبح فيروس التهاب الكبد C المزمن قابلًا للشفاء عادةً باستخدام أدوية تُؤخذ عن طريق الفم كل يوم لمدة تتراوح ما بين شهرين وستة أشهر.
ما زال ما يقرب من نصف المرضى المصابين بفيروس التهاب الكبد C لا يعرفون أنهم مصابون بالفيروس؛ وذلك يرجع بشكل أساسي إلى عدم ظهور أي أعراض عليهم، والتي قد تستغرق عقودًا لكي تظهر. ولهذا السبب، توصي فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية بالولايات المتحدة بأن يتم فحص جميع البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و79 عامًا للكشف عن التهاب الكبد C، حتى أولئك الذين ليس لديهم أعراض أو مرض كبدي معروف. وتضم أكبر مجموعة معرضة لخطر الإصابة بالعدوى جميع من ولدوا بين العامين 1945 و1965 — فئة أكثر عرضة للإصابة بمعدل خمس مرات من أولئك الذين ولدوا في السنوات الأخرى.
تُعرَف العدوى الطويلة الأمد بفيروس التهاب الكبد C باسم التهاب الكبد C الوبائي المزمن. عادةً ما يكون التهاب الكبد الوبائي المزمن عدوى "صامتة" لعدة سنوات، إلى أن يُتلِف الفيروس الكبد بما يكفي لإحداث علامات مرض الكبد وأعراضه.
تتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي:
تبدأ كل عدوى التهاب الكبد C الوبائي المزمن بمرحلة حادَّة. لا يُشخّص عادةً التهاب الكبد C لأنه نادرًا ما يُسبِّب أعراضًا. عندما تَظهَر العلامات والأعراض، قد تشمل اليرقان، إلى جانب التعب والغثيان والحُمَّى وآلام العضلات. تَظهَر الأعراض الحادة بعد شهر إلى ثلاثة أشهر من التعرُّض للفيروس، وتستمرُّ من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر.
التهاب الكبد C الحادُّ لا يتحوَّل إلى مزمن دائمًا. يتخلّص بعض الناس من فيروس التهاب الكبد سي HCV من أجسامهم بعد المرحلة الحادة، وهي نتيجة تُعرَف باسم التطهير الفيروسي التلقائي. في الدراسات التي أُجرِيَتْ على الأشخاص المصابين بفيروس التهاب الكبد سي الحاد HCV، تراوحت معدَّلات التطهير الفيروسي التلقائي من 15% إلى 25%. التهاب الكبد C الحاد يستجيب بشكل جيِّد إلى العلاج بمضادات الفيروسات.
عدوى التهاب الكبد C ناتجة عن فيروس التهاب الكبد C (HCV). تنتشر العدوى عندما يَدخُل الدم المُلوَّث بالفيروس إلى مجرى الدم لشخص غير مصاب.
على الصعيد العالمي، يوجد التهاب الكبد الوبائي في عدة أشكال متميِّزة، والمعروفة باسم الأنماط الجينية. حُدِّدت سبعة أنماط وراثية مميزة لالتهاب الكبد الوبائي وأكثر من 67 نوعًا فرعيًّا. النمط الوراثي الأكثر شيوعًا لالتهاب الكبد الوبائي في الولايات المتحدة هو النوع الأول.
على الرغم من أن التهاب الكبد C المزمن يتبع مسارًا مشابهًا بغضِّ النظر عن النمط الجيني للفيروس المُصاب، فإن توصيات العلاج تختلف حسب النمط الجيني للفيروس.
يزداد خطر الإصابة بفيروس التهاب الكبد C إذا:
يمكن لعدوى التهاب الكبد C التي تستمر على مدار سنوات عديدة أن تسبِّب مضاعفات كبيرة، مثل:
احمِ نفسك من عدوى التهاب الكبد C من خلال اتخاذ الاحتياطات التالية:
توصي فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية بالولايات المتحدة بأن يتم فحص جميع البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و79 عامًا للكشف عن التهاب الكبد C، حتى أولئك الذين ليس لديهم أعراض أو مرض كبدي معروف. يعد فحص التهاب الكبد C مهمًا بشكل خاص إذا كنت معرضًا لخطر التعرض لهذا المرض، بما في ذلك:
إذا أظهر اختبار الدم المبدئي أنك مصاب بالتهاب الكبد C، فستُجرى اختبارات دم إضافية منها:
يُجري الأطباء اختبارًا أو أكثر من الاختبارات التالية لتقييم تَلَف الكبد لدى مرضى التهاب الكبد C المزمن.
تُعالَج عدوى فيروس التهاب الكبد C بالأدوية المضادة للفيروسات، والتي تهدف إلى تنقية جسمكَ من الفيروس. والهدف من العلاج هو عدم العثور على فيروس التهاب الكبد C في جسمكَ بعد مرور 12 أسبوعًا على الأقل بعد إتمام مدة المعالجة.
حقَّق الباحثون مؤخَّرًا تقدُّمًا واضحًا في علاج فيروس التهاب الكبد C، وذلك باستخدام أدوية جديدة مضادة للفيروسات بفعل مباشر، وفي بعض الأحيان بالدمج مع الأدوية المتاحة بالفعل. ونَتَج عن المعالجة شعور الأشخاص بنتائج أفضل، وقلة الآثار الجانبية، وقصر مدة تَلَقِّي العلاج، بعضها يقصر حتى ثمانية أسابيع. يعتمد اختيار الأدوية ومدة العلاج على النمط الجيني لفيروس التهاب الكبد C، وجود تلف حالي بالكبد، والحالات الطبية الأخرى، والعلاجات السابقة.
تتغيَّر سريعًا التوصيات الدوائية والأنظمة العلاجية؛ نظرًا لسرعة وتيرة البحث. وبِناءً عليه يُفَضَّل مناقشة الخيارات العلاجية مع طبيبكَ الاختصاصي.
سيُراقب فريق الرعاية الطبية الخاص بكَ استجابتكَ للأدوية أثناء مرحلة العلاج.
وإذا ظهر على الكبد مضاعفات خطيرة نتيجة فيروس التهاب الكبد C، فربما يكون زرع الكبد خيارًا علاجيًّا. أثناء الجراحة، يستأصل الجراح الكبد المريضة ويضع مكانها الكبد المتبرَّع بها. معظم الكبد المزروع يأتي من متبرعين متوفين، على الرغم من أن عددًا قليلًا منها يأتي من متبرعين أحياء يتبرعون بجزءٍ من كبدهم.
في معظم الحالات، لا تؤدي عملية زرع الكبد وحدها إلى الشفاء من التهاب الكبد C. ومن المرجح أن تعود العدوى، وتتطلب علاجًا بالأدوية المضادة للفيروسات لمنع تلف الكبد المزروع. لقد أثبتت العديد من الدراسات أن مضادات الفيروسات المباشرة الجديدة فعالة في علاج التهاب الكبد C ما بعد الزرع، وفي الوقت نفسه، يمكن العلاج باستخدام مضادات الفيروسات المباشرة في المرضى الذين تم اختيارهم بشكل مناسب قبل زراعة الكبد.
على الرغم من عدم وجود لقاح لالتهاب الكبد C، فمن المحتمل أن يُوصِي طبيبكَ بلقاحات لفيروسي التهاب الكبد A وB. إنهما فيروسان منفصلان يُمكنهما أيضًا التسبُّب في تَلَف الكبد وتعقيد مسار التهاب الكبد C المزمن.
إذا شُخِّصْتَ بمرض التهاب الكبد (C)، فمن المُرَجَّح أن يقترح طبيبكَ إجراء تغييرات محدَّدة في نمط حياتك. ستُساعدكَ هذه الإجراءات في الحفاظ على صحتكَ بحالة جيِّدة لفترة أطول وحماية صحة الآخرين أيضًا:
إذا كنتَ تعتقد بخطورةِ إصابتكَ بالتهاب الكبد C، فعليكَ باستشارة طبيب العائلة. من ثَمَّ قد يُحيلكَ طبيبكَ إلى مُختصٍّ في أمراضِ الكبد (اختصاصي أمراض الكبد) أو الأمراض المُعدية، بمُجرَّدِ تشخيص إصابتكَ بعدوى التهاب الكبد C.
من المُهِمِّ أن تستعدَّ جيدًا لموعدكَ الطبي؛ لأنه من المُمكِن أن يكون الموعد موجَزًا، ولأنه غالبًا ما يكون هناك الكثير لمناقشته. للاستعداد، حاول:
لتحقيق أقصى استفادة من وقتك مع طبيبك، خذ معك قائمة من الأسئلة التي تريد طرحها. ضع أسئلتك الأكثر أهمية في أعلى القائمة، تحسبًا لنفاد الوقت. تتضمن الأسئلة الأساسية التي تُطرح على الطبيب، في حال الإصابة بالتهاب الكبد C، ما يلي:
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى قد تخطر ببالك أثناء موعدِك مع الطبيب.
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك بعض الأسئلة التالية. إذا كنت قد فكرت في إجاباتك مسبقًا، فقد يمر وقتَ هذا الجزء من الزيارة بسرعة أكبر من المعتاد، مما يتيح لك مزيدًا من الوقت لمناقشة مخاوفك.
November 10th, 2021