معرفة المزيد عن هذا النوع من السرطان الذي يصيب الحلق (البلعوم) أو الحنجرة (الحنجرة) أو اللوزتين.
يشير سرطان الحلق إلى السرطان الذي يصيب الحلق (البلعوم) أو الحنجرة.
ويُشار إلى أن الحلق هو أنبوب عضلي يبدأ من خلف الأنف وينتهي في الرقبة. ويبدأ سرطان الحلق غالبًا في الخلايا المسطحة التي تُبطِّن الحلق من الداخل.
كما تقع الحنجرة أسفل الحلق مباشرةً وهي أيضًا معرضة للإصابة بسرطان الحلق. فالحنجرة مكونة من غضاريف وتحتوي على الأحبال الصوتية التي تهتز لتصدر الصوت عند الكلام.
سرطان الحلق هو مصطلح عام ينطبق على السرطان الذي يصيب الحلق (السرطان البلعومي) أو الحنجرة (سرطان الحنجرة).
وعلى الرغم من أن معظم سرطانات الحلق تشتمل على نفس أنواع الخلايا، إلا أنه توجد مصطلحات معينة للتفرقة بين أجزاء الحلق التي ينشأ منها السرطان.
قد تشمل مؤشرات سرطان الحلق وأعراضه ما يلي:
حدد موعدًا مع طبيبك إذا لاحظت أي علامات وأعراض جديدة مستمرة. لا تكون معظم أعراض سرطان الحلق مرتبطة بالسرطان، لذا من المرجح أن يبحث طبيبك عن أسباب شائعة أخرى أولاً.
يحدث سرطان الحلق عندما تُصاب خلايا الحلق بطفرات جينية. وتسبب الطَّفرات نمو الخلايا بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وتبقى هذه الخلايا الشاذة حتى بعد موت الخلايا السليمة بشكل طبيعي. ويمكن أن يزداد حجم هذه الخلايا مكونةً ورمًا في الحلق.
ولا يُعرف سبب واضح لحدوث الطَّفرة التي تسبب سرطان الحلق. لكن حدد الأطباء عوامل الخطر التي قد تزيد من خطر الإصابة.
تشمل العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الحلق ما يلي:
لا توجد طريقة مثبتة للوقاية من سرطان الحلق. ولكن للحد من خطر الإصابة بسرطان الحلق، يمكنك اتباع الإرشادات التالية:
لتشخيص سرطان الحلق، قد ينصح الطبيب بما يلي:
استخدام منظار لإلقاء نظرة فاحصة على الحلق. قد يستخدم الطبيب منظارًا مضيئًا من نوع خاص (منظار داخلي) لإلقاء نظرة فاحصة على الحلق خلال إجراء يُسمى التنظير الداخلي. وتوجد في طرف المنظار الداخلي كاميرا لعرض الصور على شاشة فيديو أمام الطبيب ليشاهدها، ومن ثم يكشف أي أعراض غير طبيعية في الحلق.
يمكن إدخال نوع آخر من المناظير (منظار الحنجرة) في الحنجرة. وهو مزوّد بعدسة مكبرة لمساعدة الطبيب في فحص الأحبال الصوتية. ويُطلق على هذا الإجراء اسم تنظير الحنجرة.
أخذ عينة من الأنسجة لتحليلها. وفي حال الكشف عن أي أعراض غير طبيعية خلال التنظير الداخلي أو تنظير الحنجرة، يمكن للطبيب تمرير وسائل جراحية عبر المنظار لأخذ عينة نسيجية (خزعة). تُرسَل العينة إلى المختبر لتحليلها.
حيث يكشف الأطباء الحاصلون على تدريب متخصص (خبراء الأمراض) في المختبر عن مؤشرات السرطان. وقد يتم تحليل العينة النسيجية أيضًا للكشف عن وجود فيروس الورم الحليمي البشري؛ لأن وجود مثل هذا الفيروس يؤثر بدرجة كبيرة في اختيار وسائل العلاج المناسبة لنوع سرطان الحلق.
بمجرد تشخيص الإصابة بسرطان الحلق، فإن الخطوة التالية هي تحديد مدى (مرحلة) الإصابة بالسرطان. حيث تساعد معرفة المرحلة على تحديد خيارات العلاج.
وتأخذ كل مرحلة من مراحل سرطان الحلق رقمًا رومانيًا من الأولى (I) إلى الرابعة (IV). وذلك أن كل نوع فرعي من سرطان الحلق يتميز بمعاييره الخاصة لكل مرحلة. لكن بشكل عام، تشير المرحلة الأولى من سرطان الحلق إلى وجود ورم أصغر محصور في منطقة واحدة من الحلق. بينما تشير المراحل التالية إلى حالات أكثر تطورًا لمرض السرطان، وبالطبع المرحلة الرابعة أكثرها تطورًا.
تعتمد خياراتك العلاجية على عدة عوامل، مثل موضع السرطان والمرحلة التي وصل إليها، ونوع الخلايا المصابة، وما إذا كانت الخلايا تظهر عليها مؤشرات عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، وصحتك العامة، وتفضيلاتك الشخصية. ناقش المزايا والمخاطر المتعلقة باختياراتك مع طبيبك. ويمكنكما التعاون معًا لاختيار العلاج الأنسب لحالتك.
يَستخدم العلاج الإشعاعي حزم أشعة مرتفعةَ الطاقة من مصادر مثل الأشعة السينية والبروتونات، للقضاء على الخلايا السرطانية نهائيًا.
ويمكن تلقي العلاج الإشعاعي عبر جهاز كبير خارج جسمكَ (حزمة الإشعاع الخارجي)، أو عبر وضع كبسولات مُشعة صغيرة وأسلاك داخل الجسم بالقرب من المنطقة المصابة بالسرطان (المعالجة الكثبية).
وبالنسبة إلى سرطانات الحلق أو سرطانات الحلق الصغيرة التي لم تنتشر إلى العُقَد اللمفية، فيمكن استخدام العلاج الإشعاعي فقط لمعالجتها. كما يمكن الجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي أو الجراحة لعلاج سرطانات الحلق في المرحلة الأكثر تفاقمًا. وفي حالات الإصابة بسرطانات الحلق المتقدمة للغاية، يمكن استخدام العلاج الإشعاعي للحد من ظهور مؤشرات مرضية وأعراض وجعلك تشعر براحة أكبر.
تعتمد أنواع العمليات الجراحية التي قد تخضع لها لعلاج سرطان الحلق على مكان السرطان والمرحلة التي وصل إليها. قد تشمل الخيارات ما يلي:
جراحة لاستئصال الحنجرة بالكامل أو جزء منها. بالنسبة إلى الأورام الصغيرة، قد يستأصل الطبيب جزء الحنجرة المصاب بالسرطان، تاركًا أكبر قدر ممكن من الحنجرة. وقد يتمكن طبيبك من الحفاظ على قدرتك على التحدث والتنفس بشكل طبيعي.
أما بالنسبة إلى الأورام الأكبر والأوسع انتشارًا، فقد تقتضي الضرورة استئصال الحنجرة بالكامل. ثم يصل الطبيب القصبة الهوائية بفتحة (فغرة) في الحلق للسماح لك بالتنفس (بضع الرُّغامى). وفي حال استئصال الحنجرة بالكامل، فأمامك عدة خيارات لاستعادة القدرة على الكلام. ويمكنك المتابعة مع اختصاصي بباثولوجيا الكلام لتتعلم التحدث دون حنجرة.
جراحة لاستئصال جزء من الحلق (استئصال بعض البلعوم). قد تتطلب سرطانات الحلق الصغيرة إزالة أجزاء صغيرة فقط من الحلق أثناء الجراحة. وقد يُعاد بناء الأجزاء التي استُئصلت لمساعدتك على بلع الطعام بشكل طبيعي.
وتشمل الجراحة التي تُجرى لاستئصال جزء أكبر من حلقك عادةً استئصال الحنجرة أيضًا. وقد يتمكن طبيبك من إعادة بناء حلقك لتتمكن من بلع الطعام.
علمًا بأن الجراحة تنطوي على خطر النزيف والعدوى. وتعتمد المضاعفات المحتملة الأخرى، مثل صعوبة التحدث أو البلع، على الإجراء المحدد الذي تخضع له.
يستخدم العلاج الكيميائي عقاقير للقضاء على الخلايا السرطانية.
وغالبًا ما يُستخدم العلاج الكيميائي إلى جانب العلاج الإشعاعي في علاج سرطانات الحلق، حيث تجعل بعض عقاقير العلاج الكيميائي الخلايا السرطانية أكثر حساسية للعلاج الإشعاعي. لكن الجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي يزيد من الآثار الجانبية لكلا العلاجين.
فيجب مناقشة الآثار الجانبية التي من المحتمل حدوثها مع الطبيب، وما إذا كانت فوائد الجمع بين العلاجين تفوق تلك الآثار أم لا.
تعالج الأدوية الاستهدافيّة سرطانَ الحلق من خلال استغلال عيوب معينة في خلايا السرطان التي تُغذي نمو الخلايا.
فعلى سبيل المثال، عقار سيتوكسيماب (Erbitux) هو أحد الأدوية الاستهدافيّة المعتمدة لعلاج سرطان الحلق في بعض الحالات. يُوقِف سيتوكسيماب عمل البروتين الموجود في العديد من أنواع الخلايا السليمة، لكنه أكثر انتشارًا في أنواع معينة من خلايا سرطان الحلق.
ويُذكر أن الأدوية الاستهدافيّة الأخرى متوافرة ويخضع المزيد منها للدراسة في التجارب السريرية. كما يمكن استخدام الأدوية الاستهدافيّة وحدها أو إلى جانب العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
يعتمد العلاج المناعي على توظيف الجهاز المناعي لمحاربة السرطان. قد يعجز الجهاز المناعي المسؤول عن مقاومة الأمراض عن مهاجمة السرطان، وذلك لأن الخلايا السرطانية تُنتِج بروتينات تساعدها في الاختباء من خلايا الجهاز المناعي. ويعمل العلاج المناعي عن طريق التداخل مع تلك العملية.
وتُخصَّص العلاجات المناعية بصفة عامة لعلاج الأشخاص المصابين بسرطان الحلق المتقدم، غير المستجيبين للعلاجات القياسية.
في الغالب، يتسبب علاج سرطان الحلق في حدوث مضاعفات قد تتطلب التعاون مع الاختصاصيين لاستعادة القدرة على البلع وتناول الأطعمة الصلبة والتحدث. وأثناء علاج سرطان الحلق وبعد علاجه، قد يجعلك الطبيب تطلب المساعدة من أجل:
يمكن أن يناقش طبيبك معك الآثار الجانبية والمضاعفات المحتمل حدوثها نتيجة لعلاجك.
ترتبط الإصابة بسرطانات الحلق ارتباطًا وثيقًا بالتدخين. بالطبع هذا لا يعني أن جميع الأفراد المصابين بسرطان الحلق هم من المدخنين. لكن إذا كنت تدخن، فقد حان الآن الوقت للإقلاع عن التدخين للأسباب التالية:
قد يكون من الصعب جدًا التوقف عن التدخين. ويكون الأمر أكثر صعوبة عندما تحاول التكيف مع موقف مسبب للتوتر، مثل تشخيص السرطان. يمكن لطبيبك مناقشة جميع الخيارات المتاحة لك، بما في ذلك تناول الأدوية ومنتجات تعويض النيكوتين والاستشارات.
تُزيد الكحوليات، خاصةً عندما تُشرب مع تدخين التبغ أو مضغه، بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الحلق. فإذا كنت تشرب الكحوليات، فتوقف الآن. فذلك قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان آخر. كذلك فإن الإقلاع عن شُرب الكحوليات قد يساعدك في تحمل علاجات سرطان الحلق على نحو أفضل.
لم تثبت فعالية أي علاجات بديلة مع سرطان الحلق. ولكن قد تساعد بعض العلاجات البديلة والتكميلية على التأقلم مع الآثار الجانبية لحالتك والآثار الجانبية لعلاج سرطان الحلق. فاستشر طبيبك بشأن الخيارات المناسبة لك.
فيما يلي بعض العلاجات البديلة التي قد تفيد حالتك:
قد يكون تشخيص الحالة بالسرطان أمرًا صادمًا. ويؤثر سرطان الحلق في جزء حيوي في الجسم يُستخدم في الأنشطة اليومية، مثل التنفس والأكل والتحدث. بالإضافة إلى القلق بشأن مدى تأثر هذه الأنشطة الأساسية، قد يساورك القلق أيضًا بشأن العلاجات وفرص البقاء على قيد الحياة.
وعلى الرغم من أنك قد تشعر بأن حياتك، أو نجاتك، أمر خارج عن إرادتك، فإنه من الممكن اتخاذ خطوات تُشعِرك بمزيد من السيطرة والتأقلم بعد تشخيص سرطان الحلق. للتأقلم مع هذه الحالة، جرِّب الآتي:
اذهب إلى جميع مواعيد المتابعة الخاصة بك. سيحدد الطبيب مواعيد فحوصات المتابعة كل بضعة أشهر أثناء العامين الأولين بعد العلاج، وتستمر المتابعة بعد ذلك بوتيرة أقل. وتتيح هذه الفحوصات للطبيب مراقبة مرحلة التعافي والتحقق مما إذا كانت الإصابة بالسرطان قد تكررت أم لا.
كما يمكن أن تصيبك فحوصات المتابعة بالتوتر، لأنها قد تذكرك بالتشخيص الأولي والعلاج. فقد تكون خائفًا من الإصابة بالسرطان مرة أخرى. لذلك، توقع الشعور ببعض القلق عند اقتراب كل موعد طبي للمتابعة. ومن الخطط المسبقة التي يمكنك القيام بها ممارسة أنشطة استرخاء يمكن أن تساعد على صرف ذهنك بعيدًا عن مخاوفك.
توجّه لزيارة الطبيب، إذا كانت لديك أي مؤشرات أو أعراض تثير قلقك. فإذا اشتبه الطبيب وجود سرطان أو غيره من الأمراض التي تؤثر على حلقك، فقد يُحيلك إلى اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة.
ونظرًا لأن زيارات الطبيب غالبًا ما تكون قصيرة، بينما يكون هناك الكثير من المعلومات لمناقشتها، فيُنصح بأن تكون مستعدًا للزيارة. إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد ومعرفة ما يمكن توقعه من طبيبك.
وقتك مع طبيبكَ محدود؛ لذلك سيساعدكَ إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من زيارتك. رتِّب أسئلتك من الأكثر إلى الأقل أهمية تحسُّبًا لنفاد الوقت. بالنسبة إلى سرطان الحلق، قد تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي ترغب في طرحها على طبيبك ما يلي:
بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردَّد في طرح مزيد من الأسئلة التي تخطر لك.
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. استعدادكَ للإجابة عن هذه الأسئلة قد يُتيح لكَ الوقت فيما بعد لتغطية النقاط التي تُريد مناقشتها. قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:
إذا كنت تدخن التبغ، فأقلع عنه. وتجنب الأشياء التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض. وكذلك الأطعمة والمشروبات التي تسبب حرقة المعدة. وإذا كنت تواجه مشكلةً في تناول الطعام بسبب ألم الحلق، فحاول تناول المشروبات المكملة غذائيًا. فقد تكون هذه المشروبات أقل من حيث التأثير المهيج على الحلق، ولكنها لا تزال توفر السعرات الحرارية والمغذيات التي تحتاجها.
June 12th, 2021