قد يتضمَّن اضطراب الشخصية هذا تفكيرًا وسلوكًا غريبًا أو غريب الأطوار، وعددًا قليلًا من العلاقات الوثيقة — إن وُجدت — وانعدام الثقة الملحوظ بالآخرين.
غالبًا ما يُوصف الأشخاص المُصابون باضطراب الشخصية الفصامية بأنهم غريبون أو غريبو الأطوار، ولديهم القليل من العلاقات الوثيقة عادةً، إن وُجدت. بشكل عام، هم لا يفهمون كيف تتشكَّل العلاقات، أو كيف يؤثر سلوكهم على الآخرين. قد يسيئون فهم دوافع الآخرين وسلوكياتهم، وينشأ لديهم إحساس كبير بعدم الثقة بالآخرين.
قد تؤدي هذه المشكلات إلى قلق شديد وميل لتجنُّب المواقف الاجتماعية؛ حيث يميل الشخص المصاب باضطراب الشخصية الفصامية إلى اعتناق معتقدات غريبة، وقد يجد صعوبة في الاستجابة بشكل مناسب للإشارات الاجتماعية.
عادةً ما يُشخَّص اضطراب الشخصية الفصامية في مرحلة مبكرة من البلوغ، ومن المحتمل أن يستمر طوال العمر، على الرغم من أن العلاجات مثل العلاج بالأدوية والعلاج النفسي يمكن أن تحسِّن الأعراض.
يتضمن عادة اضطراب الشخصية الفصامي خمسة من أعراض ومؤشِّرات المرض أو أكثر وهي:
قد تظهر أعراض ومؤشرات مرض اضطراب الشخصية الفصامي، مثل زيادة الاهتمام بالأنشطة الانفرادية أو ارتفاع مستوى القلق الاجتماعي في سنوات المراهقة. قد يكون الطفل ضعيف الأداء في المدرسة أو يبدو غير منسجم اجتماعيًّا مع أقرانه؛ مما قد يؤدِّي إلى تعرضه للمضايقة أو التنمُّر.
اضطراب الشخصية الفُصامية يمكن بسهولة الخلط بينه وبين الفُصام الذي هو مرض عقلي شديد يفقد فيه الأشخاص الاتصال بالواقع (الذُّهان). فبينما يمرّ المصابون باضطراب الشخصية الفُصامية بنوبات ذُهانية قصيرة يصاحبها توهّمات أو هلوسة، فهذه النوبات ليست متكررة تكرار نوبات الفُصام وليست مثلها في الطول أو الحدّة.
ويوجد فارق رئيسي آخر هو أن المصابين باضطراب الشخصية الفُصامية يمكن عادةً توعيتهم بالفارق بين أفكارهم المُشوَّهة والواقع. ولكن المصابين بالفُصام عمومًا لا يمكن فصلهم عن توهّماتهم.
وبالرغم من هذه الفوارق، فيمكن أن يستفيد المصابون باضطراب الشخصية الفُصامية من علاجات مشابهة للعلاجات المُستخدَمة مع مرضى الفُصام. وأحيانًا ما يُعد اضطراب الشخصية الفُصامية في طيف مع الفُصام ولكن يُنظَر إليه على أنه أقلّ شدة.
يَطلُب مرضى اضطراب الشخصية الفصامية المساعدة فقط بِناءً على طلب الأصدقاء أو أفراد الأسرة. أو قد يَطلُبون المساعدة لمعالجة مشكلة أخرى مثل الاكتئاب. فإذا كُنتَ تَشتَبِه في أن أحد الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة قد يكون مصابًا بهذا الاضطراب، فربما تقترح عليه بلُطف أن يَطلُب المساعدة، والبَدْء بزيارة طبيب رعاية أولية أو أحد اختصاصي الصحة العقلية.
إذا كنتَ قلقًا بشأن احتمالية أن تُؤذِيَ نفسكَ أو الآخرين، فاذهبْ إلى غرفة الطوارئ أو اتصِلْ على الفور برقم الطوارئ 911 أو رقم الطوارئ المحلي. أو اتصِلْ بالخط الساخن المُخصَّص لمنع حالات الانتحار. في الولايات المتحدة، اتصِلْ بالخط الوطني الساخن لمنع حالات الانتحار على 1-800-273-TALK (1-800-273-8255) أو عبر الـ webchat من خلال الرابط suicidepreventionlifeline.org/chat.
إن الشخصية عبارة عن مزيج من الأفكار والعواطف والسلوكيات التي تجعلك مميزًا. إنها الطريق التي تنظر بها إلى العالم الخارجي وتفهمه وترتبط به وكذلك كيفية ترى نفسك. تَتكون الشخصية في فترة الطفولة، وتَتشكل بمزيج من الميول الجينية والعوامل البيئية.
في النمو الطبيعي، يتعلم الأطفال بمرور الوقت التفاعل بشكل مناسب مع الآخرين وتفسير الإشارات الاجتماعية والاستجابة للمواقف الاجتماعية بشكل مناسب وبمرونة. ومن غير المعروف ما الذي يحدث لشخص مصاب باضطراب الشخصية الفصامية على وجه اليقين، ولكن من المرجَّح أن التغييرات في الطريقة التي يعمل بها المخ والوراثيات والتأثيرات البيئية والسلوكيات المتعلمة قد تضطلع بدور في ذلك.
قد يزيد خطر إصابتك باضطراب الشخصية الفصامية إذا كان لديك قريب مصابًا بانفصام أو اضطراب نفسي آخر.
تزداد خطورة الإصابة بما يلي في مصابي اضطراب الشخصية الفصامية:
قد يطلب المصابون باضطراب الشخصية الفُصامية المساعدة من طبيب الرعاية الأولية الخاص بهم بسبب أعراض أخرى مثل القلق أو الاكتئاب أو مشكلات في التلاؤم مع الإحباط أو للعلاج من سوء استخدام بعض المواد.
وبعد إجراء الفحص البَدني للمساعدة في استبعاد الحالات الصحية الأخرى، قد يُحيلك طبيب الرعاية الأولية إلى اختصاصي الصحة العقلية لإجراء المزيد من التقييم.
وعادةً ما يعتمد تشخيص اضطراب الشخصية الفُصامية على ما يلي:
غالبًا ما يتضمن علاج اضطراب الشخصية الفصامية الجمع بين العلاج النفسي، والعلاج بالأدوية. يمكن مساعدة العديد من الأشخاص عن طريق العمل، والأنشطة الاجتماعية التي تناسب أنماط شخصيتهم.
قد يساعد العلاج النفسي للمصابين باضطراب الشخصية الفُصامية على البدء في تبادل الثقة مع الآخرين وتعلم مهارات التأقلُم ببناء علاقات قائمة على الثقة مع المعالج.
قد يشمل العلاج النفسي ما يلي:
لم تعتمد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أي أدوية لعلاج اضطراب الشخصية الفُصامِيَّة، ومع ذلك فقد يصف الأطباء مضادًا للاكتئاب ليساعد على تقليص بعض الأعراض مثل الاكتئاب والقلق، كما تساعد أيضًا بعض الأدوية في تحسين مرونة التفكير.
رغم أن اضطراب الشخصية الفصامية يبقى مدى الحياة، فإن بعض الأعراض قد تتحسَّن مع الوقت من خلال الخبرات التي تساعد على تعزيز الثقة بالنفس - من بين السمات الإيجابية الأخرى- والإيمان بقدرة المرء على التغلب على الصعوبة والشعور بالدعم الاجتماعي.
تشمل العوامل التي تساعد على الأرجح في الحد من بعض أعراض هذا الاضطراب:
من المحتمَل أن تَبدأ بمتابعة طبيب الرعاية الأولية. ومع ذلك عند اتصالكَ لتحديد موعد طبي، فقد تُحال إلى مُتخصِّص الصحة العقلية، مثل الطبيب النفسي، أو اختصاصي نفسي.
اصطحِبْ أحدَ أفراد العائلة أو أحدَ الأصدقاء معك، إنْ أمكَن. بعد موافقتكَ، يُمكن لأحد معارفكَ المقرَّبين الإجابة عن الاستفسارات أو مشاركة المعلومات غير القادر على طرحها مع أخصائي الصحة العقلية.
إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.
قبل موعدكَ الطبي، جهِّز قائمةً بما يلي:
تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها ما يلي:
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى على الطبيب أثناء الموعد الطبي.
من المرجَّح أن يطرح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة، مثل:
سوف يسألكَ طبيبكَ أو اختصاصي الصحة العقلية أسئلة إضافية بناءً على استجاباتكَ، والأعراض الخاصة بكَ، وكذلك احتياجاتكَ. سيُساعدكَ استعدادُكَ وتوقُّعكَ للأسئلة على الاستِفادة القُصوى من وقتِ مَوعدك.
July 9th, 2021