فيروس زيكا


لا يسبب هذا المرض الذي ينقله البعوض أي أعراض، أو يمكن أن يسبب أعراضًا خفيفة فقط لدى معظم الأشخاص، ولكنه مصدر قلق كبير للنساء الحوامل. تعرّف على العلامات المرتقبة.


ينتشر فيروس زيكا غالبًا بين الأشخاص بواسطة لدغات البعوض، ولا سيما في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية بجميع أنحاء العالم. ولا تظهر أي مؤشرات للمرض أو أعراض على معظم الأشخاص المصابين بفيروس زيكا. بينما يشعر الأشخاص الآخرون بحمى خفيفة وطفح جلدي وآلام في العضلات. وفي حالات نادرة، قد يتسبب فيروس زيكا في حدوث مضاعفات في الدماغ أو الجهاز العصبي، مثل متلازمة غيلان باريه، حتى لدى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض للعدوى. تُعرف أيضًا عدوى فيروس زيكا باسم زيكا أو حمى زيكا أو مرض فيروس زيكا.

تُعد النساء المصابة بفيروس زيكا خلال الحمل أكثر عرضة لمخاطر الإجهاض التلقائي. وتؤدي أيضًا عدوى فيروس زيكا خلال الحمل إلى زيادة مخاطر الإصابة بالتشوهات الخلقية الخطيرة لدى الأطفال، بما في ذلك حالة مرضية تصيب الدماغ قد تكون مميتة تُسمى صغر الرأس.

يسعى الباحثون للتوصل إلى لقاح لفيروس زيكا. وحتى الآن، تتمثل أفضل طريقة للوقاية من العدوى في تجنب لدغات البعوض وتقليل أماكن مواطنهم.


لا تظهر أي مؤشرات مرض أو أعراض على أربعة من بين كل خمسة أشخاص مصابين بفيروس زيكا. وعندما تظهر الأعراض، فعادةً ما تبدأ بعد يومين إلى 14 يومًا من التعرض للدغة البعوض المُعدي. وتستمر الأعراض عادةً لمدة أسبوع، ويتعافى معظم الأشخاص تمامًا.

فيما يلي المؤشرات والأعراض الأكثر شيوعًا لفيروس زيكا:

  • الحُمَّى الخفيفة
  • الطفح الجلدي
  • ألم المفاصل، خاصة في اليدين أو القدمين
  • احمرار العين (التهاب الملتحِمة)

قد تشمل المؤشرات والأعراض الأخرى ما يلي:

  • الألم العضلي
  • الصداع
  • ألم العين
  • الإرهاق أو الشعور العام بالانزعاج
  • ألم البطن

متى تزور الطبيب؟

راجع طبيبك إذا كنت تعتقد أنك أو أحد أفراد أسرتك قد تكون مصابًا بفيروس زيكا، خاصة إذا كنت قد سافرت مؤخرًا إلى منطقة تشهد تفشيًّا مستمرًّا لهذا الفيروس. يُجري المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها فحوصات دم للبحث عن فيروس زيكا والفيروسات الأخرى التي ينشرها البعوض.

إذا كنتِ حاملاً وسافرتِ مؤخرًا إلى منطقة ينتشر فيها فيروس زيكا، فاسألي طبيبكِ عما إذا كان ينبغي إجراء الفحص، حتى إذا لم تكن لديكِ أعراض.


ينتقل فيروس زيكا في معظم الأحيان إلى الإنسان عبر لدغة بَعوضة حاملة للعدوى. وينقسم البعوض المعروف أنه يحمل الفيروس إلى نوعين من أنواع السلالات الزاعجة، والتي يمكن العثور عليها في جميع أنحاء العالم.

وعندما تلدغ بعوضة شخصًا مُصابًا بالفعل بفيروس زيكا، ينتقِل الفيروس إلى البعوضة. وبعد ذلك، عندما تلدغ البعوضة المصابة شخصًا آخر، يدخل الفيروس مجرى دم ذلك الشخص ويسبب له العدوى.

كما يُمكن أن ينتقِل الفيروس من الأم إلى الجنين أثناء الحمل.

يمكن أيضًا أن ينتقل فيروس زيكا من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي. في بعض الحالات، يصاب الأشخاص بالفيروس عن طريق عمليات نقل الدم أو التبرع بالأعضاء.


تتضمن العوامل التي تعرضك لخطر أكبر للإصابة بفيروس زيكا ما يلي:

  • العيش في البلاد التي يتفشى فيها المرض أو السفر إليها. إن وجودك في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية يزيد من خطر تعرضك للإصابة بفيروس زيكا. وتشمل المناطق شديدة الخطورة بشكل خاص العديد من جزر المحيط الهادئ، وعددًا من البلاد في أمريكا الوسطى والأمريكتين الجنوبية والشمالية، والجزر القريبة من غرب أفريقيا. ونظرًا لوجود البعوض الذي يحمل فيروس زيكا في جميع أنحاء العالم، فمن المحتمل أن يستمر تفشيه حتى يصل إلى مناطق جديدة.

    لقد أفادت تقارير أن معظم حالات الإصابة بفيروس زيكا في الولايات المتحدة كانت بين المسافرين العائدين إلى الولايات المتحدة من مناطق أخرى. لكن بعض البعوض الذي يحمل فيروس زيكا يعيش في بعض أجزاء الولايات المتحدة والأراضي التابعة لها. وقد وردت تقارير عن انتقال الفيروس محليًا في فلوريدا وتكساس وجزر فيرجن الأمريكية وبورتوريكو.

  • الجماع غير الآمن (دون واقٍ). يمكن أن ينتقل فيروس زيكا من شخص إلى آخر عن طريق الجماع. يمكن أن يؤدي الجماع من دون واقٍ إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى فيروس زيكا لمدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر بعد السفر. ولهذا السبب، بالنسبة إلى السيدات الحوامل اللواتي سافر أزواجهن مؤخرًا إلى منطقة ينتشر فيها فيروس زيكا أو أقاموا فيها، يجب عليهن استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع أو الامتناع عنه حتى ولادة الطفل. ويمكن لجميع الأزواج الآخرين أيضًا تقليل مخاطر انتقال العدوي جنسيًا عن طريق استخدام الواقي الذكري أو الامتناع عن الجماع لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بعد السفر.

تكون النساء المصابة بفيروس زيكا خلال الحمل معرضة بشكل أكبر لخطر الإجهاض التلقائي والولادة المبكرة وولادة جنين ميت. وتؤدي أيضًا عدوى فيروس زيكا خلال الحمل إلى زيادة مخاطر إصابة الرُضّع بتشوهات خلقية خطيرة (متلازمة زيكا الخلقية)، بما في ذلك:

  • حجم دماغ ورأس أصغر بكثير من الحجم الطبيعي (صغر الرأس)، مع جمجمة منخمصة جزئيًا
  • تلف في الدماغ وقلة أنسجة الدماغ
  • تلف العين
  • مشكلات في المفاصل، بما في ذلكَ محدودية الحركة
  • قلة حركة الجسم نتيجة توتر حاد في العضلات بعد الولادة

في البالغين والأطفال، قد تسبب الإصابة بفيروس زيكا في حدوث مضاعفات في الدماغ أو الجهاز العصبي، مثل متلازمة غيلان باريه، حتى لدى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض للعدوى.


لا يوجد لقاح للوقاية من الإصابة بفيروس زيكا. لكن يمكن اتباع بعض الخطوات للحد من خطر التعرُّض للفيروس.

فإذا كنتِ حاملاً أو تخططين للحمل، فقد تساعدكِ هذه النصائح على تقليل خطر الإصابة بعدوى فيروس زيكا:

  • ضعي خطة السفر بعناية. يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها جميع النساء الحوامل بتجنب السفر إلى المناطق التي يتفشى فيها فيروس زيكا.

    إذا كنتِ تخططين للحمل، فتحدثي إلى الطبيب بخصوص ما إذا كانت خطط السفر المستقبلية لكِ أو لزوجكِ قد تزيد من خطر الإصابة بعدوى فيروس زيكا. قد يقترح الطبيب عليكِ وعلى زوجكِ الانتظار لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد السفر حتى تفكرا في الحمل.

  • احرصي على سلامتكِ أثناء الجماع. إذا كان زوجكِ يعيش في منطقة يتفشى فيها فيروس زيكا أو سافر إليها مؤخرًا، يجب الامتناع عن الجماع أثناء فترة الحمل أو استخدام واقٍ ذكري أثناء جميع أشكال النشاط الجنسي بحسب توصية مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

إذا كنت تعيش في المناطق التي ينتشر فيها بفيروس زيكا، فاتخذ الخطوات التالية لتقليل خطر لدغات البعوض:

  • ابقَ في أماكن إقامة مكيفة أو محكمة الإغلاق. يزيد نشاط البعوض الذي يحمل فيروس زيكا في الفترة من الفجر حتى الغسق، لكن يمكنه أيضًا اللدغ أثناء الليل. فاحرص على النوم تحت ناموسية معالجة للوقاية من البعوض، خاصةً في الأماكن المفتوحة.
  • ارتدِ ملابس واقية. عندما تذهب إلى مناطق مليئة بالبعوض، ارتدِ قميصًا بأكمام طويلة وسراويل طويلة وجوارب وأحذية.
  • استخدم طارد الحشرات. يمكنك وضع بيرمثرين على الملابس والأحذية ومعدات التخييم والناموسيات. ويمكنك أيضًا شراء ملابس معالجة بمادة بيرمثرين بالفعل. واستخدم على بشرتك طارد حشرات يحتوي على ثنائي إيثيل تولواميد (DEET) أو بيكاريدين أو أحد المكونات الفعالة الأخرى المسجلة لدى وكالة حماية البيئة الأمريكية والمعروفة بأنها فعالة في القضاء على البعوض. وقد ثبت أن هذه المواد الطاردة للحشرات آمنة وفعالة للنساء الحوامل والمرضعات إذا اُستخدمت حسب التوجيهات.
  • قلل أماكن تكاثر البعوض. يعيش البعوض الذي يحمل فيروس زيكا عادةً داخل البيوت وحولها، ويتكاثر في الماء الراكد الذي تجمعت فيه حاويات مثل أطباق الحيوانات وأصائص الزهور وإطارات السيارات المستعملة. فاحرص على تفريغ الأماكن التي يتجمع فيها الماء الراكد مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا لتقليل فرص تكاثر البعوض.

فيروس زيكا والتبرع بالدم

في بعض الحالات، انتقل فيروس زيكا من شخص لآخر من خلال منتجات الدم (عملية نقل الدم). لتقليل خطر انتشار الفيروس خلال نقل الدم، يجب على مراكز التبرع بالدم في الولايات المتحدة والمناطق التابعة لها فحص جميع المتبرعين للتأكد من خلوهم من فيروس زيكا. إذا أُصبت بفيروس زيكا أو كنت تعيش في الولايات المتحدة وسافرت مؤخرًا إلى منطقة يتفشى فيها فيروس زيكا، فقد يوصي مركز التبرع بالدم في منطقتك بالانتظار لمدة أربعة أسابيع حتى تتمكن من التبرع بالدم.


عادةً ما يسألكَ الطبيب عن تاريخكَ الطبي وتاريخ سفرياتك. لذا احرص على وصف أي رحلات دولية بالتفصيل، بما في ذلك البلدان التي زرتها أنت أو زوجتك (أو زوجكِ)، وتواريخ السفر، وأي تعرّض للبعوض.

إذا اشتبه طبيبك في احتمال إصابتك بعدوى فيروس زيكا، فقد يوصي بإجراء تحليل دم أو بول لتأكيد التشخيص. ويمكن أيضًا استخدام عينات الدم أو البول للكشف عن الأمراض الأخرى المشابهة التي ينقلها البعوض.

وإذا كنتِ حاملاً ولا تظهر عليكِ أعراض الإصابة بفيروس زيكا ولكنكِ أو زوجك سافرتما مؤخرًا إلى منطقة بها انتشار نشط لفيروس زيكا، فاسألي طبيبكِ إذا كان يجب أن تخضعي لفحوصات أم لا.

وإذا كنتِ حاملاً ومعرضة لخطر الإصابة بعدوى فيروس زيكا، فقد يوصيكِ الطبيب أيضًا بأحد الإجراءات التالية:

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية للتأكد من عدم وجود أي مشكلات في دماغ الجنين
  • سحب السائل السَّلَوِي ويتضمن إدخال إبرة مجوفة داخل الرحم لإزالة عينة من السائل السَّلَوِي (سحب السائل السَّلَوِي) لفحصها بحثًا عن فيروس زيكا

لا يوجد علاج معين للإصابة بعدوى فيروس زيكا. للمساعدة على تخفيف الأعراض، خُذ قدرًا كبيرًا من الراحة وتناوَل كمًا كبيرًا من السوائل لمنع الجفاف. قد يساعد دواء الأسِيتامينُوفين (تيلينول Tylenol، وأدوية أخرى) المتاح من دون وصفة طبية على تخفيف ألم المفاصل والحمى.

أعراض العدوى بفيروس زيكا مماثلة لأعراض الأمراض التي ينقلها البعوض، مثل حمَّى الضنك. فإذا كنتَ تشعر بالمرض بعد سفرك مؤخرًا إلى منطقة تنتشر فيها الإصابة بمرض ينقله البعوض، فاحرِص على زيارة الطبيب. تجنَّب تناول الأيبوبروفين (أدفيل Advil، وموترين آي بي Motrin IB، وغيرهما) أو نابروكسين الصوديوم (أليف Aleve) أو الأسبرين حتى يستبعد الطبيب حمَّى الضنك. حيث يمكن أن تزيد هذه الأدوية من خطورة حدوث مضاعفات خطيرة عند الإصابة بحمَّى الضنك.


يُفضل أن تبدأ باستشارة طبيب الرعاية الأولية. ولكن قد تُحال إلى طبيب متخصص في الأمراض المُعدية وطب السفر والمسافرين.

نظرًا إلى أن المواعيد الطبية يُمكن أن تكون قصيرة وغالبًا ما يكون هناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى مناقشتها مع الطبيب، فمن الجيد أن تستعد لها استعدادًا جيدًا. وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد ومعرفة ما يمكن توقعه من طبيبك.

ما يمكنك فعله

دوِّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي لأجله.

  • اكتب المعلومات الشخصية الرئيسية. أعد قائمة بتواريخ سفرياتك الدولية، تحتوي على التواريخ والبلدان التي زرتها والأدوية التي تناولتها خلال السفر. أحضر سجل اللقاحات التي تناولتها، بما في ذلك اللقاحات التي تناولتها قبل السفر.
  • ضع قائمة بجميع الأدوية التي تتناولها. أدرج أي فيتامينات أو مكملات غذائية تتناولها بصورة منتظمة.
  • دوِّن الأسئلة التي ستطرحها على الطبيب المعالج لك. يساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على تحقيق أقصى استفادة من وقتك مع طبيبك. رتِّب أسئلتك من الأكثر إلى الأقل أهمية تحسُّبًا لنفاد الوقت.

بالنسبة إلى عدوى فيروس زيكا، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما أكثر الأسباب احتمالًا لإصابتي بهذه الأعراض؟
  • ما أنواع الفحوص التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما العلاجات المتوفرة؟
  • متى سأشعر بتحسن؟
  • هل هناك أي آثار على المدى الطويل لهذا المرض؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحني بها؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

كن مستعدًا للإجابة عن أي أسئلة يطرحها عليك الطبيب، مثل:

  • متى بدأت أعراضك؟
  • هل أنتِ حامل أو ترغبين في أن تصبحي حاملاً؟ هل تستخدم الواقيات الذكرية؟
  • هل أعراضك مستمرة أم عرضية؟
  • ما مدى شدة الأعراض التي تعانيها؟
  • هل يبدو أن هناك شيئًا يجعل أعراضك أفضل أو أسوأ؟
  • أين سافرت الشهر الماضي؟
  • هل تعرضت للدغ البعوض أثناء السفر؟
  • هل تعاملت مع شخص مريض مؤخرًا؟


التحديث الاخير:

November 10th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام