اضطرابات الأكل


اضطرابات الأكل، مثل الأنوركسيا، والبوليميا، واضطراب نهم الطعام، تُؤثِّر بشدة على الصحة. تعرَّفْ على الأعراض وطرق العلاج.


اضطرابات الأكل عبارة عن حالات خطيرة ترتبط بسلوكيات الأكل المستمرة، والتي تُؤثِّر بشكل سلبي على صحتكَ وعواطفكَ والقدرة على التأدية الوظيفية في جوانب مُهمَّة من الحياة. أكثر اضطرابات الطعام شيوعًا هي: فقدان الشهية العصبي، والشَّرَه العصبي، واضطراب نَهَم الطعام.

تشمل اضطرابات تناوُل الطعام التركيز بشكل كبير على الوزن وشكل الجسم والطعام؛ مما يُؤدِّي إلى سلوكيات خطيرة في تناوُل الطعام. هذه السلوكيات يُمكِن أن تُؤثِّر بقوة على حصول جسمكَ على تغذية مناسبة. يُمكِن أن تُؤذِي اضطرابات الأكل القلب والجهاز الهضمي والعظام والأسنان والفم، وتُؤدِّي إلى أمراض أخرى.

غالبًا ما تَحدُث اضطرابات الأكل في سن المراهقة والشباب، على الرغم من أنها قد تَحدُث في الأعمار الأخرى. مع العلاج، يُمكنكَ العودة إلى عادات الأكل الصحية، كما يُمكِن عكس المضاعفات الخطيرة التي تُسبِّبها اضطرابات الأكل في بعض الأحيان.


تختلف الأعراض حسب نوع اضطراب الأكل. فقدان الشهية العصبي، ومرض الشَّرَه العصبي واضطراب الإسراف في تناول الطعام تعتبر أكثر الاضطرابات شيوعًا عند تناول الغذاء. تتضمن اضطرابات تناول الغذاء الأخرى اضطراب الاجترار، واضطراب تناول الطعام الاجتنابي/المقيَّد.

فقدان الشهية العصبي

أنوركسيا نرفوزا — يطلق عليه عادة أنوركسيا فقط — هو اضطراب في الأكل قد يصبح مهدِّدًا للحياة يميزُه انخفاض وزن الجسم بصورة غير عادية، خوف حاد من اكتساب الوزن، وفَهم مضلِّل للوزن والشكل. المصابون بالأنوركسيا يبذلون قصارى جُهودهم للسيطرة على وزنهم وشكلهم، مما يتداخل بصورة واضحة مع صحتهم ونشاطاتهم الحياتية.

حين تُصاب بالأنوركسيا، فعليك أن تحد بشدة من السعرات الحرارية أو تستخدم طرقًا أخرى لفقدان الوزن، مثل التمارين الرياضية المفرِطة، واستخدام المسهِّلات (المليِّنات) أو وسائل الحمية، أو تتقيأ بعد الأكل. جهود الحد من الوزن، وبخاصة حتى حين يكون وزنك تحت المعدَّل، قد تؤدي إلى مشاكل صحية حادة، تصل إلى حد التجويع حتى الموت أحيانًا.

بوليميا نرفوزا (النهم)

الشره المرضي العصبي- الذي يطلق عليه بشكل شائع اسم الشره المرضي — هو اضطراب خطير في الأكل يمكنه أن يهدِّد الحياة. حين تكون مصابًا بالبوليميا، تحظى بنوبات من الإفراط والإسهال، والتي تتضمَّن نقصًا في السيطرة على طعامك. يقوم العديد من المصابين بالبوليميا أيضًا بالحدِّ من أكلهم أثناء اليوم؛ مما يؤدي بدوره غالبًا إلى المزيد من الأكل المفرط والإسهال.

أثناء هذه النوبات، تأكل كمية كبيرة من الطعام في وقت قصير، ثم تُحاوِل التخلُّص من السعرات الحرارية الزائدة بطريقة غير صحية. قد تتقيأ عن عَمْد أو قد تُمارِس الرياضة بصورة مفرطة، أو تستخدم أساليب أخرى، مثل المسهلات (المليِّنات)؛ لتتخلَّص من السعرات الحرارية، بدافع الذنب، والإحساس بالخجل والخوف الدائم من زيادة الوزن نتيجة الأكل المفرط.

إذا كنتَ مصابًا بالبوليما، فأنت على الأغلب دائم الانشغال بوزنكَ وشكل جسمكَ، وقد تحكم على نفسكَ بصورة حادة وقاسية بشأن عيوبكِ المتخيَّلة. قد تكون ذا وزن طبيعي أو حتى فوق الطبيعي بعض الشيء.

اضطراب نهم الطعام

إذا كنت مصابًا باضطراب نهم الطعام، فإنك تأكل كميات كبيرة من الطعام بانتظام (الشراهة)، وتشعر بعدم القدرة على التحكم في تناوُل الطعام. وربما تأكل بسرعة أو تتناول كميةً من الطعام أكثر مما تريد، حتى في وقت عدم شعورك بالجوع، وقد تستمرّ بتناول الطعام حتى بعد مدةٍ طويلةٍ من شعورك بالشبع الزائد.

بعد الأكل بشراهة، قد ينتابك شعور بالذنب أو الاشمئزاز أو الخجل حسب سلوكك وكمية الطعام التي تناولتها. ولكنك لا تحاول التعويض عن هذا السلوك بالإفراط في ممارسة الرياضة أو استخدام المسهلات كما الحال عند المصابين بالشره المرضي أو فقدان الشهية. ويمكن أن يقودك شعورك بالإحراج إلى تناوُل الطعام بمفردك لإخفاء شراهتك.

وعادةً تحدث نوبة جديدةٌ من الشراهة مرة واحدة في الأسبوع على الأقل. وربما يكون وزنك طبيعيًّا أو زائدًا أو أنك مصاب بالسمنة.

اضطراب الاجترار

يؤدي اضطراب الاجترار إلى ارتجاع الطعام مرارًا وتكرارًا وبصورة مستمرَّة بعد أكله، ولكن سببه لا يرجع إلى حالة طبية أو اضطراب خاص بالأكل مثل فقدان الشهية أو الشَّرَه المَرَضي أو اضطراب نهم الطعام. حيث يعود الطعام إلى الفمِ بدون الغثيان أو الانسداد، وقد لا يكون الاجترار مقصودًا. في بعض الأحيان، يُعاد مضغ الطعام المُجتَرِّ وإعادة بلعه أو يُبصق خارج الفم.

قد يحدث هذا الاضطراب نتيجة سوء التغذية إذا بُصق الطعام خارج الفم أو إذا كان الشخص يأكل بكَميات أقل بكثير للغاية بهدف منع حدوث الاجترار. قد يكون تَكرار حدوث اضطراب الاجترار أكثر شيوعًا بين الأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من إعاقة ذهنية.

اضطراب تجنُّب/تقييد تناول الطعام

يتميز هذا الاضطراب بعدم تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية اليومية؛ بسبب فقدان الاهتمام بالأكل، حيث تتحاشى المواد الغذائية ذات الخصائص الحِسِّية المعينة مثل اللون، أو الملمس، أو الرائحة، أو الطعم، أو الشعور بالقلق إزاء عواقب تناول الطعام، مثل الخوف من الاختناق. لا يُتجَنَّب تناول الطعام بسبب الخوف من زيادة الوزن.

يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى خسارةٍ كبيرةٍ في الوزن، أو عدم اكتساب الوزن في مرحلة الطفولة، فضلًا عن نقص التغذية الذي يمكن أن يسبب مشاكلَ صحيةٍ.

متى تزور الطبيب؟

قد يصعب عليك السيطرة على اضطراب الأكل أو التغلب عليه بمفردك. فقد تسيطر اضطرابات الشهية تقريبًا على حياتك. إذا ظهر لديك أي من المضاعفات التالية أو إذا كنت تعتقد أنك من الممكن أن تكون مصابًا باضطرابات الأكل، فاحصل على المساعدة الطبية.

ادفع من تُحبه لطلب العلاج

لسوء الحظ، لا يَعتقد الكثير من المصابين باضطرابات الأكل أنهم بحاجة إلى العلاج. إذا كنت قلقًا إزاء شخص تحبه، فشجعه على التحدث إلى الطبيب. حتى إذا لم يَكن الشخص الذي تحبه مستعدًّا للإقرار بوجود مشكلة مع الطعام، يُمكنك فتح الباب من خلال التعبير عن قلقك والرغبة في الاستماع له.

كن حذرًا من أنماط الأكل والمعتقدات التي قد تُشير إلى سلوك غير صحي، بالإضافة إلى ضغط الزملاء الذي قد يُؤدي إلى اضطرابات الأكل. تَشتمل العلامات الحمراء التي تُشير إلى وجود اضطرابات الأكل إلى ما يلي:

  • عدم تناول وجبات الطعام أو تقديم الأعذار لعدم تناول الطعام
  • اتباع نظام غذائي نباتي مقيد بشكل مفرط
  • التركيز الزائد على تناول الطعام الصحي
  • إعداد وتحضير وجبات طعام خاصة بدلًا من تناول الطعام الذي تَتناول منه الأسرة
  • الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية العادية
  • القلق الدائم أو الشكوى من البدانة والتحدث عن فقدان الوزن
  • فحص القوام بشكل متكرِّر في المرآة اعتقادًا بوجود عيوب به
  • تناول كميات كبيرة من الحلوى أو الأطعمة الغنية بالدهون بشكل متكرر
  • استخدام المكملات الغذائية، أو الملينات، أو الأعشاب لفقدان الوزن
  • الإفراط في ممارسة الرياضة
  • تكون طبقة جلد سميكة على مفاصل الأصابع نتيجة إحداث القيء المتعمد
  • مشاكل فقدان مينا الأسنان التي قد تَكون علامة على القيء المتكرر
  • المغادرة أثناء تناوُل الطعام لاستخدام المرحاض
  • التهام كمية أكبر من المقدار الطبيعي من الطعام في الوجبات الرئيسية أو الوجبات الخفيفة
  • التعبير عن الاكتئاب أو الاشمئزاز أو الخجل أو الشعور بالذنب بسبب عادات الأكل
  • الأكل سرًّا

إن كنت قلقًا من أن يكون طفلك مصابًا باضطراب الأكل، فاتصل بطبيبه (أو طبيبها) لمناقشة مخاوفك. وإذا لزم الأمر، يُرجى التواصل مع الطبيب المعالج لمناقشة المخاوف. إذا لزم الأمر، يُمكنك الحصول على إحالة إلى اختصاصي الصحة النفسية الذين يمتلكون خبرة في التعامل مع اضطرابات الأكل، أو إذا كان تأمينك يَسمح بذلك، يُرجى الاتصال بالاستشاري مباشرة.


لا يُعرف السبب الدقيق وراء اضطرابات الشهية. كما هو الحال بالنسبة للأمراض النفسية الأخرى، قد يكون هناك العديد من الأسباب، مثل:

  • الخصائص الحيوية والعوامل الوراثية. قد يكون لدى بعض الأشخاص جينات تزيد من خطر تطور اضطرابات الشهية. قد تلعب العوامل الحيوية، مثل التغييرات في المواد الكيميائية في الدماغ، دورًا في الإصابة باضطرابات الأكل.
  • الصحة النفسية والعاطفية. قد يكون لدى الأشخاص المصابين باضطرابات الشهية مشكلات نفسية وعاطفية تسهم في حدوث هذا الاضطراب. قد يكون لدى هؤلاء الأشخاص قلة احترام الذات، وتوخي الكمال، والسلوك المتهور، والعلاقات المضطربة.

البنات المراهقات والنساء الصغيرات في السن يكُنَّ عُرضةً بشكل أكبر من الأولاد، والشباب الصغير للإصابة بمرض فقدان الشهية، أو الشَّرَه المرَضي، ولكن يشكو الذكور من اضطرابات الأكل أيضًا. على الرغم من أن اضطرابات الأكل يمكن أن تحدث في نطاق عمري عريض، وهي عادةً ما تتطوَّر عند المراهقين والشباب في بداية العشرينات.

وقد تزيد عوامل خطورة معيَّنة من خطر تطور اضطرابات الأكل، وهذه العوامل تتضمن:

  • تاريخ العائلة. تزيد احتمالية حدوث اضطرابات الأكل بشكل ملحوظ عند الأشخاص الذين سبق وتعرَّض آباؤهم أو أشقاؤهم لاضطرابات الطعام.
  • اضطرابات الصحة العقلية الأخرى. الأشخاص المصابون باضطرابات الأكل عادةً ما يكون لهم تاريخ مرَضي من اضطرابات القلق، أو الاكتئاب، أو اضطراب الوسواس القهري.
  • اتباع نظام غذائي والجوع. يمثل اتِّباع نظام غذائي عامل خطورةٍ للإصابة باضطراب الأكل. يؤثر الجوع على الدماغ، ويُسبب تقلباتٍ في الحالة المزاجية وجمودًا في التفكير، كما يُسبب القلق ونقصًا في الشهية. هناك دليل قويٌّ على أن العديد من الأعراض الخاصة باضطراب الأكل هي بالفعل أعراض الجوع. قد يؤدِّي الجوع وفقدان الوزن إلى تغيير طريقة عمل الدماغ في الأشخاص المعرَّضين للخطر، مما يؤدِّي إلى استمرار سلوكيات الأكل التقييدية، ويجعل من الصعب العودة إلى عادات الأكل الطبيعية.
  • الضغط النفسي. سواء كان ذلك يتجه مباشرة إلى الكُلِّيَّة، أو إلى الانتقال، أو شَغل وظيفة جديدة، أو بسبب مشكلة عائلية، أو مشكلة بسبب علاقة عابرة، فإن التغيير يمكنه أن يجلب الضغط، وهو ما يزيد من خطر الإصابة باضطرابات الأكل.

تسبب اضطرابات الأكل مجموعة كبيرة من المضاعفات، بعضها يهدد الحياة. وكلما ازدادت شدة اضطراب الأكل أو زادت مدته، ازدادت احتمالية ظهور أعراضٍ خطيرة، مثل:

  • مشكلات صحية خطيرة.
  • الاكتئاب والقلق
  • الأفكار أو السلوك الانتحاري
  • مشكلات في النمو والتطوُّر
  • المشكلات الاجتماعية ومشكلات العَلاقات
  • اضطرابات إساءة استخدام العقاقير
  • مشكلات العمل والمدرسة
  • الوفاة

على الرغم من أنه لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من اضطرابات الأكل، فإليك بعض الإستراتيجيات لمساعدة طفلك على تطوير سلوكيات الأكل الصحي:

  • تجنب اتباع نظام غذائي أمام طفلك. قد تؤثر عادات تناول الطعام العائلي على العلاقات التي يطورها الأطفال مع الطعام. إن تناول وجبات الطعام معًا يمنحك فرصة لتعليم الأطفال عن مخاطر الحمية والتشجيع على اتباع نظام غذائي متوازن بحصص معقولة.
  • تحدث إلى طفلك. نظرًا لوجود العديد من المواقع الإلكترونية التي تروج فقدان الشهية كخيار لنمط الحياة بدلاً من كونه اضطرابًا ذا صلة بالطعام، فمن المهم التحدث إلى طفلك عن مخاطر خيارات تناول الطعام غير الصحية.
  • اغرس وعزز صورة سليمة للجسم لدى طفلك مهما كان شكله أو حجمه. تحدث إلى طفلك حول صورته الذاتية وطمئنه بأن أشكال الجسم قد تتنوع. تجنب انتقاد جسمك أمام طفلك. يمكن لرسائل القبول والاحترام أن تساعد في بناء ثقة بالنفس صحية والمرونة التي تساعد الأطفال على المواصلة خلال الفترات الصعبة في سنوات المراهقة.
  • استعِن بمساعدة طبيب طفلك. في زيارات المتابعة الصحية لطفلك، قد يتمكن الأطباء من تحديد المؤشرات المبكرة لاضطرابات الأكل. مثلاً، يمكنهم طرح أسئلة على الأطفال حول عاداتهم الغذائية ومدى رضائهم عن مظهرهم خلال المواعيد الطبية الروتينية. يجب أن تشمل هذه الزيارات فحص نسب الطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم، والتي يمكن أن تنبهك أنت وطبيب طفلك إلى حدوث أيَّ تغييرات كبيرة.

إذا لاحظت أحد أفراد العائلة أو صديقًا يبدو أنه يظهر علامات اضطراب الأكل، ففكر في التحدث مع هذا الشخص بشأن مخاوفك على صحته. على الرغم من أنك قد لا تكون قادرًا على منع حدوث اضطراب الأكل، فإن التواصل بشكل متعاطف قد يشجع الشخص على طلب العلاج.


تُشخَّص اضطرابات الأكل على أساس العلامات والأعراض وعادات الأكل. إذا اشتبه طبيبك في أنك مصاب باضطراب الأكل، فسيقوم على الأرجح بإجراء فحص وطلب إجراء اختبارات للمساعدة على الوصول إلى التشخيص. ربما يقوم كلٌّ من مقدِّم الرعاية الأولية واختصاصي الصحة العقلية بفحصك للوصول إلى التشخيص.

تشمل التقييمات والاختبارات عادةً:

  • الفحص البدني. سيفحصك طبيبك على الأرجح للوقوف على الأسباب الطبية الأخرى وراء مشكلات الأكل التي لديك. قد يطلب منك الأطباء أيضًا إجراء فحوصات مختبرية.
  • التقييم النفسي. سيسألك الطبيب أو مسئول الصحة العقلية عن أفكارك وشعورك وعادات طعامك. وربما تُطلَب منك إجابة أسئلة تقييم نفسية.
  • دراسات أخرى. ربما يُجرَى المزيد من الاختبارات للتحقق من أي مضاعفات مرتبطة باضطراب الأكل لديك.

ربما يَستخدم أيضًا اختصاصي صحتك العقلية المعايير التشخيصية الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) الصادر عن الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين.


يَتضمن علاج اضطراب الشهية عامة اتباع أسلوب الفريق الشهية. يَضم الفريق عادة مقدمي الرعاية الأساسية، ومقدمي رعاية الصحة النفسية واختصاصيي النُّظم الغذائية — وجميعهم من ذوي الخبرة في علاج اضطرابات الأكل.

يَعتمد العلاج على النوع المحدد لاضطراب الأكل. ولكن بشكل عام، يَشمل عادة العلاج النفسي، والتثقيف الغذائي وتناوُل الأدوية. إذا كانت حياتك معرضة للخطر، فقد تحتاج إلى دخول المستشفى فورًا.

نمط غذائي صحي

وبصرف النظر عن وزنك، يمكن أن يشترك أعضاء فريقك معك لوضع خطة تساعدك على ممارسة عادات أكل صحية.

العلاج النفسي

يمكن أن يساعدك العلاج النفسي، المسمى أيضًا العلاج بالحوار، في تعلم كيفية استبدال العادات غير الصحية بعادات صحية. قد يشمل هذا:

  • العلاج القائم على العائلة(FBT). العلاج القائم على العائلة هو علاج قائم على الأدلة للأطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطرابات الأكل. تشارك الأسرة في التأكد من أن الطفل أو أي فرد آخر من أفراد الأسرة يتبع طرق الأكل الصحي ولديه وزن صحي.
  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT). يستخدم العلاج المعرفي السلوكي بشكل شائع في علاج اضطرابات الأكل، خاصةً لعلاج مرض الشَّرَه المرَضي واضطراب نهم الطعام. يتم تعليمك كيفية مراقبة وتحسين عاداتك الغذائية ومزاجك، وتطوير مهارات حل المشكلات، واستكشاف طرق صحية للتعامل مع المواقف العصيبة.

الأدوية

لا يمكن أن تعالج الأدوية اضطرابات الأكل. إلا أنه يمكن أن تساعدك بعض الأدوية في التحكم في إسراف تناول الطعام أو الإفراغ بالمسهلات أو إدارة الانشغال بالطعام والنظام الغذائي المفرط. قد تساعدك الأدوية مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والمضادة للقلق في تخفيف أعراض الاكتئاب أو القلق، والتي تكون غالبًا مرتبطة باضطرابات الأكل.

دخول المستشفى

إذا كنت مصابًا بمشكلات صحية خطيرة، مثل فقدان الشهية العصبي الذي ينتج عنه سوء تغذية حاد، فقد يُوصيك طبيبك بالدخول إلى المستشفى. بعض العيادات متخصصة في علاج الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشهية. قد يُقدِّم البعض برامج يومية، بدلًا من الدخول إلى المستشفى وقضاء أوقات كاملة. قد تُوفِّر البرامج المتخصصة لاضطرابات الأكل مزيدًا من العلاجات المكثفة على مدى فترات زمنية أطول.


لمساعدة نفسك على تحسين فرص نجاحك لعلاج اضطرابات الأكل لديك، حاول أن تجعل هذه الخطوات جزءًا من نمطك اليومي:

  • التزم بخطة العلاج — ولا تفوت جلسات العلاج وحاول ألا تحيد عن خطط الوجبات. اتبع توصيات طبيبك بخصوص النشاط البدني والتمارين.
  • تحدث مع طبيبك عن مكملات الفيتامينات والمعادن المناسبة لحالتك. إذا كنت لا تتناول الطعام بشكل جيد، يَمنع ذلك جسمك من الحصول على كل العناصر المغذية اللازمة، مثل فيتامين D أو الحديد. ومع ذلك، يُوصى عادةً بتناول معظم الفيتامينات والمعادن من الطعام.
  • قاوِمْ رغبتك لقياس وزنك أو فحص نفسك في المرآة بصورة متكررة. فهذا لا يُسهم إلا في دفعك لمواصلة اتباع عادات غير صحية.
  • لا تَعزل نفسك بعيدًا عن رعاية أفراد العائلة والأصدقاء الذين يُريدون أن تَتحسن صحتك ويَضعون أفضل مصالحك نصب أعينهم.

الطب البديل هو استخدام المدخل غير التقليدي بدلاً من الطب التقليدي. الطب التكميلي أو التكاملي هو مدخل غير تقليدي يستخدم بمصاحبة الطب التقليدي.

عادة عندما يتجه الأشخاص إلى الطب البديل أو التكميلي يكون ذلك لتحسين صحتهم. لكن المكملات الغذائية والمنتجات العشبية المصممة لدعم الشهية أو المساعدة على فقدان الوزن قد تكون غير آمنة وتستخدم بشكل خطأ من الأشخاص المصابين باضطرابات الشهية. مثل هذه المنتجات قد يكون لها تفاعلات خطيرة محتملة مع أدوية أخرى.

لا تحتاج مكملات إنقاص الوزن والمكملات الغذائية الأخرى إلى موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لطرحها في السوق. تحتفظ هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بقائمة على الإنترنت لمنتجات فقدان الوزن الملوثة، البعض منها يمكنه التسبب في ضرر خطير مثل عدم انتظام نبض القلب وزيادة ضغط الدم والسكتة وحتى الموت.

تحدث مع طبيبك قبل تجربة أي من الطب البديل أو المكمل. طبيعي لا يعني دائمًا آمن. يمكن أن يساعدك طبيبك على فهم المخاطر والفوائد المحتملة قبل تجربة علاج معين.

تقليل الضغط والشعور بالقلق

بعض العلاجات والأساليب التكميلية قد تُساعد في تقليل الضغط والاضطراب، والتشجيع على الاسترخاء، وزيادة الإحساس بالعافية لدى الأشخاص الذين لديهم اضطرابات الأكل. ومن أمثلتها:

  • الوخز بالإبر
  • التدليك
  • اليوجا
  • التأمُّل

من الصعب التغلب على اضطراب الأكل عندما تتلقي الرسائل المختلطة من قِبَل وسائل الإعلام والثقافة، وربما من عائلتك أو أصدقائك. سواء أكنت أنت أو شخص عزيز عليك مصابًا باضطراب الأكل، اسأل طبيبك أو اختصاصي الصحة العقلية للحصول على المشورة بشأن كيفية التأقلم والدعم العاطفي.

تَعَلُّم استراتيجيات المواجهة الفعَّالة، والحصول على الدعم الذي تحتاجه من العائلة والأصدقاء أمر حيوي لنجاح العلاج.


إليكَ بعض المعلومات لمساعدتكَ على الاستعداد لمقابلة الطبيب، وما يمكن توقُّعه من طبيبكَ، أو اختصاصي الصحة العقلية.

قد ترغب في أن تطلب من قريب أو صديق لكَ أن يصاحبك. قد يَتذكر الشخص الذي يُرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته. يُمكِن الاستعانة بأحد أفراد العائلة أحيانًا في إعطاء طبيبكَ صورة أوضح لنمط حياتكَ الشخصي.

ما يمكنك فعله

قبل الذهاب إلى موعدك، ضع قائمة بكل من:

  • أي أعراض تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بسبب موعدك
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك
  • جميع الأدوية أو الفيتامينات أو غيرها من المكملات التي تتناولها وجرعاتها.
  • الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك لتساعدك على تذكر جميع الأشياء التي أردت تغطيتها

اطلب من أحد أفراد العائلة أو صديق لك أن يأتي معك، إذا أمكن. قد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته. قد يكون أحد أفراد العائلة أيضًا قادرًا على إعطاء طبيبك صورة أوفى لحياتك في المنزل.

قد تشمل بعض الأسئلة التي قد ترغب في طرحھا علی طبیبك أو موفر رعایة صحیة آخر:

  • ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى الخضوع لها؟ هل تتطلب هذه الاختبارات أي استعداد خاص؟
  • هل هذه الحالة ستكون مؤقتة أم طويلة المدى؟
  • ما العلاجات المتاحة، وما التي توصي بها؟
  • كيف سيؤثر العلاج على وزني؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى خلال الزيارة.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المحتمل أن يسألك طبيبك أو اختصاصي الصحة العقلية عددًا من الأسئلة، مثل:

  • منذ متى وأنت قلِقٌ بشأن وزنك؟
  • هل تمارس التمارين الرياضية؟ كم مرة تمارس التمارين الرياضية ولكم من الوقت؟
  • هل توصَّلتَ إلى طرق أخرى لإنقاص الوزن؟
  • هل تعاني من أي أعراض جسدية؟
  • هل سبق لك أن تقيَّأت بسبب الامتلاء الكامل غير المريح؟
  • هل أعرب آخرون عن قلقهم بشأن وزنك؟
  • هل تفكر في الطعام كثيرًا؟
  • هل أكلتَ من قبل سرًّا؟
  • هل سبق أن كان لدى أيٍّ من أفراد عائلتك أعراض اضطراب الشهية، أو شُخِّص بأن لديه هذا الاضطراب؟

استعِدَّ للإجابة عن هذه الأسئلة للحفاظ على الوقت حتى تتمكن من التركيز على النقاط التي تريدها.



التحديث الاخير:

July 9th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام