سرطان عنق الرحم


يمكن أن يؤدي الفحص باستخدام اختبارات عنق الرحم (باب) إلى تقليل خطر الإصابة بهذا السرطان الذي يبدأ في عنق الرحم. تعلَّم المزيد عن الأعراض، والأسباب، والوقاية، والعلاج.


سرطان عنق الرحم هو نوع من السرطان يحدث في خلايا عنق الرحم، وهو الجزء السفلي من الرحِم المتصل بالمهبل.

تلعب سلالات مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والعدوى المنقولة جنسيًّا، دورًا في التسبب في معظم حالات سرطان عنق الرحم.

عند التعرض للإصابة بـ فيروس الورم الحليمي البشري، يمنع جهاز الجسم المناعي الفيروس من إحداث الضرر. رغم ذلك ينجو الفيروس لسنوات في نسبة صغيرة من الأشخاص، ويشارك في تحول بعض خلايا عنق الرحم لخلايا سرطانية.

تستطيعين تقليل خطر إصابتكِ بسرطان عنق الرحم عن طريق عمل اختبارات فحص وتلقي لقاح يحمي من الإصابة بـ فيروس الورم الحليمي البشري.


بشكل عام لا تُسبِّب المرحلة المبكِّرة لسرطان عنق الرحم أيَّ مُؤشِّرات أو أعراض.

تتضمَّن مؤشرات وأعراض سرطان عنق الرحم الأكثر تقدُّمًا ما يلي:

  • نزيفًا مهبليًّا بعد الجماع، أو بين الدَّورات الحيضيَّة، أو بعد انقطاع الطمث
  • إفرازات مهبلية مائية ودموية قد تكون غزيرة وذات رائحة كريهة
  • ألمًا بالحوض أو ألمًا أثناء الجماع

متى يجب مراجعة الطبيب

حدِّد موعدًا مع الطبيب، إذا كان لديك أي علامات أو أعراض تُثير مخاوفك.


يحدث سرطان عنق الرحم عندما تنشأ تغيُّرات (طفرات) في الحمض النووي (DNA) لخلايا عنق الرحم في DNA. يحتوي الحمض النووي DNA للخلية على التعليمات التي تُوجِّه الخلية إلى ما يجب فعله.

تنمو الخلايا السليمة وتنقسم بمعدَّل محدَّد وتموت في وقت محدَّد. تطلب الطفرات من الخلايا النمو والتضاعف خارج نطاق السيطرة، ولا تموت. تُكون الخلايا الشاذة المتراكمة كتلة (ورم). تغزو الخلايا السرطانية الأنسجة القريبة، ويُمكن أن تنفصل عن الورم لتنتشر (تنتقل) في أماكن أخرى في الجسد.

لا يوجد سبب واضح للإصابة بسرطان عنق الرحم، لكن بالتأكيد فإن فيروس الورم الحليمي البشري HPV يلعب دورًا في هذا المرض. فيروس الورم الحليمي البشري هو فيروس شائع للغاية، وغالبية الأشخاص المصابين بهذا الفيروس لا يصابون بالسرطان. إن ذلك يعني أن عوامل أخرى — مثل بيئتكِ، أو خيارات نمط حياتكِ — تُحدِّد أيضًا ما إذا كنتِ مصابة بسرطان عنق الرحم.

أنواع سرطان عنق الرحم

تساعد عملية تحديد نوع سرطان عنق الرحم التي لديكِ في تحديد مآل المرض والعلاج. الأنواع الرئيسية لسرطان عنق الرحم هي:

  • سرطان الخلايا الحرشفية. هذا النوع من سرطان عنق الرحم يبدأ في الخلايا الرفيعة المسطحة (الخلية الحرشفية) التي تبطِّن الجزء الخارجي من عنق الرحم، الذي يصل إلى المهبل. معظم سرطانات عنق الرحم من نوع سرطان الخلايا الحرشفية.
  • السرطان الغدي. يبدأ هذا النوع من سرطان عنق الرحم في الخلايا الغدية التي على شكل عمود والتي تبطِّن قناة عنق الرحم.

في بعض الأحيان، يشترك كلا نوعَي الخلايا في سرطان عنق الرحم. نادرًا ما يحدث السرطان في الخلايا الأخرى الموجودة في عنق الرحم.


تشمل عوامل خطر سرطان عنق الرحم ما يلي:

  • تعدُّد شركاء العلاقة الجنسية. كلما زاد عدد شركائكِ في العلاقة الجنسية — وكلما زاد عدد شركاء العلاقة الجنسية لشريككِ — زادت فرصة إصابتكِ بفيروس الورم الحليمي البشري.
  • النشاط الجنسي المبكِّر. إن ممارسة الجنس في سن مبكِّرة يَزيد من خطورة الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
  • أنواع العدوى الأخرى المنقولة جنسيًّا. إن الإصابة بأنواع أخرى من العدوى المنقولة جنسيًّا — مثل داء المتدثِّرة، والسَّيَلان، وداء الزهري، وفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز — تَزيد من خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
  • ضعف الجهاز المناعي. قد تزداد احتمالية إصابتكِ بسرطان عنق الرحم إذا كان لديكِ ضعف في الجهاز المناعي بسبب حالة صحية أخرى، وإذا كنتِ مصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
  • التدخين. هناك صلة بين التدخين والإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في عنق الرحم.
  • التعرُّض لأدوية الوقاية من الإجهاض التلقائي. في حالة تناول والدتكِ دواءً يُطْلَق عليه اسم ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول (DES) أثناء الحمل في فترة الخمسينيات، فقد يزداد تعرضكِ بشكل أكبر لخطر الإصابة بنوع محدَّد من سرطان عنق الرحم يُسمَّى السرطان الغدي ذو الخلايا الصافية.

لتقليل مخاطر سرطان عنق الرحم عليكِ ما يلي:

  • اسألي طبيبكِ عن لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري HPV. قد يقلل تلقِّي اللقاح لمنع عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم والسرطانات الأخرى المرتبطة بـ HPV. اسألي طبيبكِ إذا ما كان هذا لقاحًا لفيروس الورم الحليمي البشري مناسبًا لكِ.
  • أجرِ اختبارات عنق الرحم "باب" بشكل روتيني. يمكن أن تكشف اختبارات عنق الرحم "باب" عن الحالات المحتملة التسرطُن في عنق الرحم، وبذلك يمكن مراقبتها أو علاجها لمنع الإصابة بسرطان عنق الرحم. تقترح أغلب المنظمات الصحية البدء باختبارات عنق الرحم "باب" بعمر 21 بشكل روتيني، وتكراره كل عدة سنوات.
  • ممارسة الجنس الآمن. قللي من مخاطر سرطان عنق الرحم عن طريق اتخاذ التدابير للوقاية من العدوى المنقولة جنسيًّا، مثل استخدام الواقي الذكري في كل مرة، والحد من تعدُّد الشركاء في الجنس.
  • امتنع عن التدخين. إن لم تكن مدخنًا، فلا تُدخِّن. إذا كنتَ تدخِّن بالفعل، فتحدث مع الطبيب بشأن الاستراتيجيات التي تُساعدك على الإقلاع.

الفحص

قد يساعد إجراء اختبارات الفحص على الكشف عن سرطان عنق الرحم والخلايا محتملة التسرطُن التي قد تتطور لاحقًا إلى سرطان عنق الرحم. توصي معظم الإرشادات التوجيهية ببدء إجراء الفحوصات للتحقق من الإصابة بسرطان عنق الرحم والتغيرات محتملة التسرطن في عمر 21 عامًا.

وتشمل اختبارات الفحص ما يلي:

  • اختبار الكشف عن سرطان عنق الرحم (اختبار بابانيكولاو). أثناء اختبار الكشف عن سرطان عنق الرحم (اختبار بابانيكولاو)، يكشط الطبيب خلايا من عنق الرحم ويلتقطها بالمسح، وتخضع بعد ذلك للفحص المعملي بحثًا عن السمات غير الطبيعية.

    ويمكن أن يكشف اختبار بابانيكولاو عن الخلايا الشاذة في عنق الرحم، بما في ذلك الخلايا السرطانية والخلايا التي تُظهر تغييرات تزيد خطورة الإصابة بسرطان عنق الرحم.

  • اختبار الحمض النووي للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري. ينطوي اختبار الحمض النووي للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري على فحص الخلايا التي تم جمعها من عنق الرحم بحثًا عن العدوى بأيِّ نوع من أنواع فيروس الورم الحليمي البشري التي يُرجح أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم.

ناقشي خيارات فحوصات الكشف عن سرطان عنق الرحم مع طبيبك.

التشخيص

في حالة شك الطبيب في الإصابة بسرطان عنق الرحم، فمن المحتمل أن يبدأ بفحص شامل لعنق الرحم. ويُستخدَم جهاز تكبير خاص (منظار المهبل) للتحقُّق من وجود خلايا شاذة.

وفي أثناء الفحص بمنظار المهبل، من المحتمَل أن يأخذ الطبيب عيِّنة من خلايا عنق الرحم (خزعة) لإجراء اختبارات معملية. وللحصول على الأنسجة، قد يستخدم الطبيب الوسائل التالية:

  • خزعة بالمقراض، وتُستخدم فيها أداة حادة لاقتطاع عيِّنات صغيرة من نسيج عنق الرحم.
  • كشط بطانة الرحم، وتستخدم فيه أداة صغيرة على شكل ملعقة (مكشطة) أو فرشاة رفيعة لكشط عيِّنة من نسيج عنق الرحم.

إذا كانت الخزعة بالمقراض أو بكشط بطانة الرحم مزعجة ومثيرة للقلق، فقد يُجري الطبيب أحد الاختبارات التالية:

  • عروة سلكية كهربية، التي تستخدم سلكًا كهربائيًّا رفيعًا منخفض الجهد للحصول على عيِّنة صغيرة من الأنسجة. وبشكل عام يتمُّ إجراء هذا الاختبار تحت تأثير التخدير الموضعي في عيادة الطبيب.
  • الخزعة المخروطية (استئصال مخروطي)، هو إجراء يُتيح للطبيب الحصول على طبقات أكثر عمقًا من خلايا عنق الرحم لاختبارها في المعمل. ويُمكن إجراء الخزعة المخروطية في مستشفى تحت تأثير التخدير العام.

تحديد المراحل

إذا حدد طبيبكِ أنكِ مصابة بسرطان عنق الرحم، فسيتعين عليكِ إجراء المزيد من الفحوصات لتحديد مدى (المرحلة) إصابتك بالسرطان. تُعد مرحلة السرطان عاملًا أساسيًّا في تحديد العلاج الذي ستتلقينه.

تشمل اختبارات تحديد المرحلة ما يلي:

  • الفحوصات التصويرية. تساعد الفحوصات مثل الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) طبيبكِ على تحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر في أماكن أخري غير عنق الرحم.
  • الفحص البصري للمثانة والمستقيم. قد يستخدم طبيبك مناظير خاصة لفحص المثانة والمستقيم.

يعتمد علاج سرطان عنق الرحم على عدة عوامل، مثل مرحلة السرطان، والمشكلات الصحية الأخرى التي قد تعاني منها وتفضيلاتِك للعلاج. الجراحة، أو الإشعاع، أو العلاج الكيميائي، أو قد يتم استخدام مزيج من الثلاثة.

الجراحة

إن سرطان عنق الرحم يُعالَج في المراحل المبكِّرة عن طريق الجراحة. إن أي عملية تكون هي الأفضل لحالتكَ ستعتمد على حجم سرطانكَ والمرحلة التي وصل إليها وما إذا كُنْتِ ترغبين في التفكير بالحَمْل في المستقبل.

وقد تتضمَّن الخيارات ما يلي:

  • عملية جراحية لاستئصال السرطان فقط. قد يكون من الممكن استئصال السرطان بالكامل باستخدام خزعة مخروطية، وذلك في حالة سرطان عنق الرحم الصغير جدًّا. وهو في إجرائه يستلزم استئصال قطعة مخروطية الشكل من نسيج عنق الرحم، مع ترك بقية عنق الرحم سليمًا. وهذا الخيار قد يجعل الحمل ممكِنًا لكِ في المستقبل.
  • جراحة استئصال عنق الرحم (قطع عنق الرحم). إن علاج سرطان عنق الرحم في المراحل المبكِّرة منه أمر ممكن، وذلك بإجراء قَطْع جذري لعنق الرحم، والذي فيه يُزال عنق الرحم وبعض الأنسجة المحيطة به. ويتبقَّى الرحم بعد هذا الإجراء؛ لذا ربما يكون من الممكن أن تحملي، إذا اخترتِ ذلك.
  • جراحة استئصال عنق الرحم والرحم (استئصال الرحم). تُعالَج معظم أنواع سرطان عنق الرحم في مراحلها المبكِّرة عن طريق عملية الاستئصال الجذري للرحم، والتي تشمل إزالة كل من عنق الرحم والرحم وجزء من المهبل والعُقَد الليمفاوية المجاورة. يُمكن لعملية استئصال الرحم أن تُعالِج سرطان عنق الرحم في مراحله المبكِّرة وتمنع ارتداده. لكن عملية استئصال الرحم تجعل من المستحيل أن تصبحي حاملًا.

إن عملية استئصال الرحم بوسيلة طفيفة التوغُّل - والتي تستلزم عمل عدة شقوق صغيرة في البطن بدلًا من شق واحد كبير - قد تكون خيارًا مطروحًا للقضاء على سرطان عنق الرحم في المراحل المبكِّرة. يميل الأشخاص الذين خضعوا لجراحة طفيفة التوغُّل إلى التعافي بسرعة أكبر وقضاء وقت أقل في المستشفى. ولكن بعض الأبحاث تَوَصَّلَتْ إلى أن استئصال الرحم بوسيلة طفيفة التوغُّل قد يكون أقل فعالية من الاستئصال التقليدي للرحم. ناقِشْ مع جرَّاحكَ فوائد ومخاطر هذا النهج في حال كنتَ تُفكِّر في إجراء جراحة طفيفة التوغُّل.

الإشعاع

يَستخدم العلاج الإشعاعي حُزَمًا مرتفعة الطاقة مثل الأشعة السينية أو البروتونات للقضاء على الخلايا السرطانية. عادةً ما تصاحب جلسات العلاج الإشعاعي جلسات علاج كيماوي كعلاج أولي لسرطانات عنق الرحم المتطوِّرة محليًّا. يُمكن أن يتمَّ استخدامه أيضًا بعد الجراحة إذا زاد خطر رجوع السرطان.

يُمكن إعطاء العلاج الإشعاعي:

  • خارجيًّا، من خلال توجيه الحزمة الإشعاعية إلى المنطقة المصابة من الجسم (جلسة الحزم الإشعاعية الخارجية)
  • داخليًّا، من خلال وضع جهاز مملوء بالمادة المشعة داخل الرحم، عادةً لبضعة دقائق قليلة فقط (معالجة كَثَبِيّة "المعالجة الإشعاعية الداخلية")
  • داخليًّا وخارجيًّا معًا

إذا لم تكن قد بدأْتِ الدخول إلى مرحلة انقطاع الطمث، فقد تُسبِّب جلسات العلاج الإشعاعية انقطاع الطمث. إذا كنتِ قد رغبتِ في حدوث الحمل بعد تَلَقِّي العلاج الإشعاعي، فاسألي طبيبكِ عن الطرق التي يُمكن اتِّباعها لحفظ بويضاتكِ قبل بَدْءِ العلاج.

العلاج الكيميائي

العلاج الكيميائي هو علاج دوائي يَستخدِم موادَّ كيميائية لقتل الخلايا السرطانية. ويُمكن إعطاؤها عبر الوريد أو على هيئة أقراص. وأحيانًا تُستخدَم الطريقتان.

في حالة سرطان عنق الرحم الموضعي مُتقدِّم المرحلة، غالبًا ما تكون الجرعات المنخفضة من العلاج الكيميائي مصحوبة بالعلاج الإشعاعي، فقد يُعزِّز العلاج الكيميائي مفعول العلاج الإشعاعي. قد يُنْصَح بجرعات أعلى من العلاج الكيميائي للمساعدة في السيطرة على أعراض السرطان المتقدِّمة للغاية.

العلاج الموجَّه

تُركز المعالجات الدوائية الموجهة على نقاط ضعف محددة موجودة داخل الخلايا السرطانية. من خلال تقييد هذا الشذوذ، يمكن أن تتسبَّب المعالجات الدوائية الموجهة في قتل الخلايا السرطانية. عادةً ما يُجمَع بين العلاج الدوائي الموجَّه والعلاج الكيميائي. وقد يكونُ خيارًا لعلاجِ سرطانِ عنق الرحم المُتقدِّم.

العلاج المناعي

العلاج المناعي هو علاج دوائي يساعد جهازكَ المناعي على محاربة السرطان. قد لا يهاجِم الجهاز المناعي لجسمكَ والمسئول عن مكافحة الأمراض مرض السرطانَ؛ وذلكَ لأن الخلايا السرطانية تُنتج بروتينات تُعمِي خلايا الجهاز المناعي. يعمل العلاج المناعي من خلال التداخُل مع تلك العملية. بالنسبة لعلاج سرطان عنق الرحم، قد يتم اللجوء إلى العلاج المناعي إذا كان في مرحلة متقدمة ولم تفلح أنواع العلاج الأخرى في التصدي له.

الرعاية الداعمة (التلطيفية)

الرعاية التلطيفية هي الرعاية الطبية المتخصصة التي تركز على توفير تخفيف الألم والأعراض الأخرى لمرض خطير. یعمل أخصائيو الرعایة التلطيفية معك ومع عائلتك وأطبائك الأخرين لتقدیم مستوى إضافي من الدعم لتکملة رعایتك المستمرة.

عندما يتم استخدام الرعاية التلطيفية جنبًا إلى جنب مع جميع العلاجات المناسبة الأخرى، قد يشعر الأشخاص المصابون بالسرطان بتحسن ويعيشون لفترة أطول.

يتم توفير الرعاية التلطيفية من قبل فريق من الأطباء والممرضين وغيرهم من المهنيين المدربين تدريبًا خاصًا. وتهدف فرق الرعاية التلطيفية إلى تحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالسرطان وأسرهم. يُقدم هذا النوع من الرعاية جنبًا إلى جنب مع المعالجة الشافية أو غيرها من العلاجات التي قد تتلقاها.


من الصعب على أي شخص أن يعرف بإصابته بمرض السرطان. ومع ذلك، فإنه يمكنك أن تحاول احتواء شعورك بالصدمة والخوف من خلال اتخاذ خطوات للتحكم فيما يمكنك التحكم به بشأن حالتك.

يتأقلم كل شخص مع تشخيص إصابته بسرطان عنق الرحم بطريقته الخاصة. وستكتشف، مع الوقت، ما يساعدك على التأقلم. وحتى ذلك الوقت، يمكنك البدء في التحكم في الأمر عن طريق محاولة:

  • التعرف على معلومات كافية حول سرطان عنق الرحم لاتخاذ قرارات بشأن رعايتك الطبية. تدوين استفساراتك وطرحها على طبيبك في موعدك التالي معه. اجعل صديق أو فرد من العائلة يأتي معك إلى المواعيد لأخذ ملاحظات. اسأل فريق رعايتك حول مصادر معلومات أخرى.
  • ابحث عن شخص ما للتحدث معه. قد تشعر بالراحة لمناقشة مشاعرك مع صديق أو أحد أفراد أسرتك، وربما تفضّل مقابلة مجموعة دعم رسمية. كما تتاح كذلك مجموعات دعم لأسر الناجين من مرض السرطان.
  • أعطِ الناس فرصة للمساعدة. يمكن أن تكون علاجات السرطان مرهِقة للغاية. دع الأصدقاء والعائلة يعرفون أنواع المساعدة التي قد تكون الأكثر إفادةً لك.
  • ضع أهدافًا معقولة. يساعدك وضع أهداف على الشعور بالسيطرة على الوضع ويمكن أن يعطيك إحساسا بالغاية. ولكن اختر الأهداف التي يمكنك تحقيقها.
  • تخصص وقتًا لنفسك. يمكن أن يساعد الأكل الجيد والاسترخاء والحصول على قسط كاف من الراحة في مكافحة الإجهاد والتعب الناتج عن السرطان.

حدِّد موعدًا مع الطبيب، إذا كان لديكَ علامات أو أعراض تُثير قلقك. إذا شُخِّصْتِ بإصابتك بسرطان عنق الرحم، فمن المرجَّح إحالتكِ إلى طبيب اختصاصي في علاج السرطان الذي يُؤَثِّر على الجهاز التناسلي للإناث (اختصاصي أورام النساء).

إليكَ بعض المعلومات التي ستساعدكَ على التأهُّب لموعدكَ الطبي، وتكوين تصوُّر عما سيقوم به الطبيب.

ما يمكنك فعله

  • كُنْ على علم بموانع ما قبل الموعد الطبي، مثل عدم تناوُل الطعام الصُّلب في اليوم السابق للموعد.
  • اكتُبِ الأعراض المَرَضية التي تشعُر بها، بما فيها الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدْتَ من أجله الموعد الطبي.
  • اكتُبِ معلوماتكَ الطبية الأساسية، متضمِّنةً حالاتكَ المرضية الأخرى.
  • اكتُبِ المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي شيء يَزيد من خطر إصابتكَ بالأمراض المنقولة جنسيًّا، مثل النشاط الجنسي المبكِّر، أو ممارسة الجنس مع شركاء متعدِّدين، أو الجماع الضارِّ وغير الآمن.
  • أعِدَّ قائمة بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها.
  • اطلُبْ من أحد الأقارب أو الأصدقاء مرافقتكَ؛ لمساعدتكَ على تذكُّر ما يقوله الطبيب.
  • دوِّنْ أسئلتكَ لطرحها على طبيبك.

الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك

  • ما هو السبب الأكثر احتمالاً في حدوث الأعراض لديّ؟
  • ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى الخضوع لها؟
  • ما العلاجات المتاحة، وما الآثار الجانبية التي يمكنني توقعها؟
  • ما توقعات سير المرض؟
  • كم مرة يتوجب عليَّ الالتزام بزيارات المتابعة بعد الانتهاء من العلاج؟

بالإضافة إلى الأسئلة التي قد أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح الأسئلة التي تطرأ لك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. ربما يوفِّر الاستعداد للإجابة عليها الوقت لمناقشة النقاط التي تودُّ قضاء المزيد من الوقت في بحثِها. قد تُسأل عن:

  • ما الأعراض التي تشعر بها؟ ما مدى شدتها؟
  • متى شعرت بهذه الأعراض لأول مرة؟ هل تغيَّرَتْ بمرور الوقت؟
  • هل تخضعين بانتظام لاختبار الكشف عن سرطان عنق الرحم (اختبار بابانيكولاو) منذ بداية نشاطكِ الجنسي؟ هل سبق لكِ الحصول على نتائج مَرَضية لاختبار الكشف عن سرطان عنق الرحم (اختبار بابانيكولاو) من قبل؟
  • هل سبق أن عولجتِ من مرض في عنق الرحم من قبل؟
  • هل شُخِّصتِ من قبل بالإصابة بعدوى منقولة جنسيًّا؟
  • هل سبق وتناولتِ أدوية تثبط جهازكِ المناعي؟
  • هل تدخنين حاليًّا أو كنتِ مدخنة سابقة؟ بأيِّ كميَّة؟
  • هل تودين الإنجاب في المستقبل؟


التحديث الاخير:

September 2nd, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام