غالبًا ما يبدأ عَرَض القيء الدوري في الطفولة ويظهر على شكل التقيؤ عدة مرات في الساعة على مار ساعات أو أيام.
تتميز متلازمة التقُّيؤ الدوري بسلاسل من التقيؤ الشديد التي لا يكون لها سبب واضح. يمكن أن تمتد هذه السلاسل لمدة ساعات أو أيام، وتتبادل مع الدورات بدون أعراض. السلاسل متشابهة، وهو ما يعني أنها تميل إلى أن تبدأ في نفس الوقت من اليوم، وتمتد لنفس الفترة الزمنية، وتحدث بنفس الأعراض والشدة.
تحدث متلازمة التقُّيؤ الدوري في جميع المجموعات العمرية، على الرغم من أنها تبدأ عند الأطفال في عمر 3 سنوات تقريبًا وحتى 7 سنوات. على الرغم من أنها أكثر شيوعًا عند الأطفال، فإن عدد الحالات التي تُشخَّص عند الكبار في ازدياد.
من الصعب تشخيص العَرَض لأن التقيؤ هو عرض للعديد من الأمراض. يتضمن العلاج عادةً تغييرات في نمط الحياة للمساعدة على منع الأحداث التي يمكن أن تسبب بدء حدوث نوبات التقيؤ. العلاجات التي تتضمن مضادات الغثيان، وجلسات علاج الشقيقة (الصداع النصفي) قد تساعد في تقليل الأعراض.
غالبًا ما تبدأ أعراض متلازمة القيء الدوري في الصباح. تتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي:
قد تشمل العلامات والأعراض الأخرى أثناء نوبة القيء ما يلي:
اتصلي بطبيبكِ إذا رأيتِ دمًا في القيء لديكِ أو لدى طفلك.
قد يُسبِّبُ القيءُ المُستمرُ الجفافَ الشديدَ والذي قد يكون قاتلًا. اتصلي بطبيبكِ إذا ظهرت عليكِ أو على طفلكِ أعراضُ الجفافِ، مثل:
يظلُّ السبب الكامن وراء متلازمة القيء الدوري غير معروف. تشمل بعض الأسباب المحتمَلة الجينات، وصعوبات الهضم، ومشاكل الجهاز العصبي، والاختلالات الهرمونية. قد تحدث نوبات معيَّنة من القيء بسبب محفِّزات مثل:
قد يُساعد تحديد مُحفِّزات نوبات القيء في علاج متلازمة القيء الدوري.
العلاقة بين الصداع النصفي ومتلازمة القيء الدوري علاقة غير واضحة. لكن العديد من الأطفال المصابين بمتلازمة القيء الدوري لديهم تاريخ عائلي من الصداع النصفي أو يُصابون بالصداع النصفي عندما يتقدمون في العمر. وعند البالغين، ترتبط متلازمة القيء الدوري أيضًا بتاريخ شخصي أو عائلي من الصداع النصفي.
ارتبط الاستخدام المزمن للماريجوانا (القنب المزروع) أيضًا بمتلازمة القيء الدوري لأن بعض الأشخاص يستخدمون الماريجوانا لتخفيف حدة الغثيان لديهم. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي استخدام الماريجوانا المزمن إلى الإصابة بحالة تُسمى متلازمة فرط القيء القنبي، التي عادة ما تؤدي إلى القيء المستمر دون فترات التدخل العادية. غالبًا ما يستحم الأشخاص المصابون بهذه المتلازمة كثيرًا.
يمكن أن يحدث خلط بين متلازمة فرط القيء القنبي ومتلازمة القيء الدوري. لاستبعاد متلازمة فرط القيء القنبي، تحتاج إلى التوقف عن استخدام الماريجوانا لمدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين على الأقل لمعرفة ما إذا كان القيء يقل أم لا. وفي حال لم يكن السبب أي من ذلك، فسيستمر طبيبك في إجراء فحوص متلازمة القيء الدوري.
قد يسبب عَرَض القيء الدوري هذه المضاعفات:
يعرف الكثير من الناس ما الذي يُسبِّب نوبات القيء الدورية لديهم. تجنُّبُ تلك المحفِّزات يُمكن أن يُقلِّل من تَكرار النوبات. على الرغم من شعوركَ بالصحة بين النوبات، فإنه من المهم جدًّا تناوُل الأدوية حسب وصف طبيبك.
في حالة حدوث نوبات أكثر من مرة واحدة في الشهر أو تتطلب دخول المستشفى، قد يوصي طبيبك بالطب الوقائي، مثل الأميتريبتيلين، والبروبرانولول (إنديرال)، والسيبروهيبتادين والتوبيراميت.
قد تُساعد تغييرات نمط الحياة أيضًا، بما في ذلك:
قد يكون من الصعب تشخيص متلازمة القيء الدوري. ولا يوجد اختبار محدد لتأكيد التشخيص، ويعد القيء من أعراض الكثير من الأمراض التي يجب استبعادها أولًا.
سيبدأ الطبيب بطرح أسئلة حول التاريخ المرضي لك أو لطفلك وإجراء فحص بدني. سيرغب الطبيب أيضًا في معرفة نمط الأعراض التي لديك أنت أو طفلك.
قد يوصي الطبيب بعد ذلك بإجراء ما يلي:
لا يوجد علاج لمتلازمة القيء الدوري، ورغم ذلك لا يتعرض العديد من الأطفال لنوبات القيء عندما يبلغون سن الرشد. بالنسبة للمصابين بمتلازمة التقيؤ الدوري، يركز العلاج على التحكم في العلامات والأعراض.
قد تُوصَف الأدوية الآتية لك أو لطفلك:
في بعض الأحيان، يمكن أن تساعد أنواع الأدوية المستخدمة نفسها في علاج الصداع النصفي على وقف نوبات التقيؤ الدوري أو حتى منعها. وقد يُوصى بهذه الأدوية لمن تكون تلك النوبات لديهم متكررة وطويلة المدى أو لمن لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالصداع النصفي.
قد يستلزم الأمر استخدام سوائل الحقن من خلال الوريد للوقاية من الجفاف. ويُحدَّد العلاج حسب حالة كل شخص على حدة، تبعًا لشدة الأعراض التي تظهر عليها ومدة استمرارها، بالإضافة إلى أي مضاعفات موجودة.
قد يُفيدكَ تغيير نمط الحياة للتحكُّم في علامات وأعراض متلازمة التقُّيؤ الدوري. يحتاج الأشخاص المصابون بمتلازمة التقيُّؤ الدوري بشكل عام إلى الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم. بمجرد بداية القيء، قد يساعدكَ البقاء في سريركَ والنوم في غرف هادئة ومظلمة.
عند توقُّف مرحلة القيء، من المهم جدًّا شرب السوائل، مثل محاليل الكهارل الفموية (بيديالايت) أو المشروبات الرياضية (جاتورإيد، وباورإيد، وغيرهما) مخفف مع أونصة واحدة من الماء لكل أونصة من المشروب الرياضي.
قد يشعر بعض الأشخاص بالتحسن الكافي لتناول نظام غذائي طبيعي بعد فترة قليلة من توقُّف القيء. ولكن إذا لم تستطع أنت أو طفلكَ تناوُل الطعام على الفور، من الممكن أن تبدأ بالسوائل الصافية، ثم إضافة الأطعمة الصُّلبة تدريجيًّا.
إذا كان سبب نوبات القيء الضغط العصبي والإثارة، فعليك عند غياب الأعراض أن تجد طريقة للتخلُّص من التوتر والمحافظة على هدوئك. يُمكن أن يُساعدكَ تناوُل وجبات صغيرة ووجبات خفيفة قليلة الدسم عوضًا عن الوجبات الكبيرة.
قد تساعد العلاجات البديلة والتكميلية على منع حدوث نوبات القيء، على الرغم من أن هذه العلاجات لم تحظَ بالدراسة الكافية. تشمل هذه العلاجات ما يلي:
قد يساعد كلٌّ من الإنزيم المساعد Q10 وإل-كارنيتين وريبوفلافين جسمَك في التغلب على صعوبة تحويل الغذاء إلى طاقة (خلل المتقدِّرات الوظيفي). يعتقد بعض الباحثين أن خلل المتقدِّرات الوظيفي قد يكون عاملاً يسبِّب متلازمة القيء الدوري والشقيقة (الصداع النصفي).
احرص على زيارة الطبيب، والتأكد من تشخيص متلازمة القيء الدوري قبل البدء في تناول أي مكملات. وينبغي للسيدات استشارة الطبيب دائمًا قبل تناول أي مكملات للتأكد من أنهن أو أطفالهن يتناولن جرعة آمنة، وأن المكمل الغذائي لن يتفاعل عكسيًّا مع أي أدوية يتناولنها. وقد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية ناتجة عن الإنزيم المساعد Q10 ومادة إل-كارنيتين، بما في ذلك الإسهال وخروج رائحة من الجسم تشبه رائحة السمك.
نظرًا لعدم معرفتك أبدًا موعد حدوث النوبة التالية، فقد تكون متلازمة التقيؤ الدوري صعبة على جميع أفراد العائلة. قد يشعر الأطفال بالقلق بصفة خاصة، وقد يقلقون باستمرار من أنهم سيكونون مع الأطفال الآخرين عندما تحدث نوبة ما.
قد تستفيد أنت أو طفلك من التواصل مع الآخرين الذين يفهمون طبيعة التعايش مع حالة عدم اليقين المرتبطة بمتلازمة التقيؤ الدوري. اسأل طبيبك عن مجموعات الدعم المتاحة في منطقتك.
من المحتمل أن تبدأ بزيارة طبيب الرعاية الأولية أو طبيب الأطفال الخاص بطفلك. ولكن من الممكن أن يتم إحالتك على الفور إلى أخصائي الأمراض الهضمية (أطباء الجهاز الهضمي). إذا كنت أنت أو طفلك في منتصف إحدى نوبات القيء الشديد، فقد يوصي الطبيب بتلقي رعاية طبية فورية.
إليك بعض المعلومات التي تساعدك في الاستعداد لموعدك، والتعرف على ما يمكنك توقعه من الطبيب.
بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك:
لا تتردد في طرح أسئلة أخرى تطرأ على ذهنك في أثناء موعدك.
استعِدَّ للإجابة عن الأسئلة التي يُحتمل أن يطرحها عليك طبيبك:
من المرجح أن يطلب الطبيب رؤيتك أو رؤية طفلك فورًا في حالة التعرض لنوبات من القيء الشديد. ولكن في حالة انتهاء القيء، احصل على قسط من الراحة وتناول الكثير من السوائل واتبع نظامًا غذائيًا سهل الهضم. من المفضل أيضًا أن تتجنب الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والتي يمكنها تحفيز الأعراض.
October 19th, 2021