انقطاع النفس الانسدادي النومي


تعرف على العلامات التي تشير إلى اضطراب النوم الشائع الذي يحتمل أن يكون خطيرًا، واكتشف العلاجات التي يمكن أن تساعدك على النوم بشكل أفضل.


انقطاع النفس الانسدادي النومي هو الشكل الأكثر شيوعًا من اضطرابات النفس المرتبطة بالنوم. ويسبب توقف النفس وبدئه مرارًا أثناء النوم.

هناك عدة أنواع من انقطاع النفس الانسدادي النومي، إلا أن أكثرها شيوعًا هو انقطاع النفس الانسدادي النومي. يحدث هذا النوع من انقطاع النفس عندما تسترخي عضلات الحلق بشكل متقطِّع وتغلق مجرى الهواء أثناء النوم. ومن العلامات الملحوظة على انقطاع النفس الانسدادي النومي؛ الشخير.

تتوفر علاجات لانقطاع النفس الانسدادي النومي. ويتضمَّن أحدها استخدام جهاز يستخدم ضغطًا موجبًا لإبقاء مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم. ومِن العلاجات الأخرى المبسم الذي يُوضَع لدفع فكك السفلي للأمام أثناء النوم. وقد تكون الجراحة من الخيارات الممكنة كذلك.


تشمل مؤشرات انقطاع النفس الانسدادي النومي وأعراضه ما يلي:

  • فرط النعاس نهارًا
  • الشخير بصوت عال
  • نوبات ملحوظة من توقف التنفس أثناء النوم
  • الاستيقاظ المفاجئ مصحوبًا باللهث أو الاختناق
  • الاستيقاظ بفم جاف أو حلق ملتهب
  • الصداع الصباحي
  • صعوبة التركيز خلال النهار
  • تغيرات الحالة المزاجية مثل الاكتئاب أو سهولة الاستثارة
  • ارتفاع ضغط الدم
  • انخفاض الرغبة الجنسية

متى تزور الطبيب؟

استشر طبيبًا متخصصًا إذا كان لديك أي من المؤشرات التالية أو لاحظت أيًا منها على شريك حياتك:

  • الشخير بصوت مرتفع بدرجة تعوق نومك أو نوم الآخرين
  • الاستيقاظ من النوم مع لهاث أو اختناق
  • توقف التنفس أثناء النوم
  • الدوخة الشديدة خلال النهار بدرجة تسبب النوم أثناء العمل أو مشاهدة التلفاز أو حتى قيادة السيارة

لا يشير الشخير بالضرورة إلى شيء محتمل الخطورة، وليس كل شخص يشخر مصاب بانقطاع النفس الانسدادي النومي.

ينبغي استشارة طبيبك إذا كنت تشخر بصوت عالٍ، خاصة الشخير الذي تتخلله فترات من الصمت. في حالة انقطاع النفس الانسدادي النومي يصبح صوت الشخير في أعلى درجاته عادة عندما تنام على ظهرك، بينما يهدأ إذا استلقيت على جانبك.

استشر الطبيب بشأن أي مشكلة تتعلق بالنوم تُسبب لك إرهاقًا مزمنًا، والشعور بالنعاس، والتهيُّج. قد يكون السبب وراء الدوخة الشديدة نهارًا اضطرابات أخرى، مثل التغفيق.


يحدث انقطاع النفس الانسدادي النومي عند ارتخاء العضلات الموجودة في الجزء الخلفي من حلقك أكثر من اللازم بما لا يسمح بالتنفس الطبيعي. وهذه العضلات تدعم هياكل مثل الجزء الخلفي من سطح الفم (الحنك الرخو)، وقطعة النسيج المثلثة المتدلية من الحنك الرخو (اللهاة) واللوزتين واللسان.

وعندما ترتخي العضلات، يضيق مجرى الهواء أو ينغلق عند الشهيق، ما يعوق تنفسك لمدة 10 ثوان أو أكثر. وقد يخفض هذا مستوى الأكسجين في الدم ويسبب تراكم ثاني أكسيد الكربون.

يشعر مخك بعدم قدرتك على التنفس، ويوقظك من النوم فورًا حتى تتمكن من إعادة فتح مجرى الهواء. عادة ما تكون هذه الاستفاقة قصيرة، إلى درجة أنك لا تتذكرها.

قد تستيقظ شاعرًا بضيق في النفس يزول من تلقاء نفسه بسرعة عند أخذ نفس عميق أو اثنين. ربما يصدر منك صوت شخير أو اختناق أو لهاث.

وقد يتكرر هذا النمط من خمس مرات إلى 30 مرة أو أكثر كل ساعة على مدار الليل. تعوق هذه الاضطرابات قدرتك على الوصول إلى مراحل النوم العميقة والمريحة، وستشعر على الأرجح بالنعاس خلال ساعات الاستيقاظ.

قد لا يكون الأشخاص المصابون بانقطاع النفس الانسدادي النومي على دراية بنومهم المتقطع. ولا يدرك الكثير من المصابين بهذا النوع من انقطاع النفس النومي أنهم لم ينالوا قسطًا كافيًا من النوم طوال الليل.


قد يُصاب أي شخص بانقطاع النفَس الانسدادي النومي. ومع ذلك، هناك عوامل معينة تضعك في خطر متزايد، ويشمل ذلك:

  • الوزن الزائد. معظم الأشخاص المصابين بانقطاع النفَس الانسدادي النومي، وليس كلهم، لديهم زيادة في الوزن. فالترسبات الدُّهنية حول مجرى الهواء العُلوي يمكن أن تعوق عملية التنفس. كذلك يمكن للحالات الطبية المرتبطة بالسمنة، مثل قصور الدرقية ومتلازمة تكيُّس المِبيَض، أن تسبِّب انقطاع النفَس الانسدادي النومي.
  • التقدم في العمر. يزداد خطر الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي مع تقدمك في العمر، ولكن يبدو أنه يستقر بعد فترة الستينيات والسبعينيات من العمر.
  • ضيق المجرى الهوائي. قد يكون ضيق المجاري الهوائية لديك وراثيًا بصورة طبيعية. أو قد تتضخم اللوزتان أو الغدانيات لتسد مجرى الهواء.
  • ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم). انقطاع النفس الانسدادي النومي شائع جدًّا بين الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
  • الاحتقان الأنفي المزمن. عادةً ما يتضاعف حدوث انقطاع النفس الانسدادي النومي لدى الأشخاص المصابين باحتقان أنفي ليلي مزمن، بغض النظر عن السبب. قد يكون ذلك بسبب ضِيق المجاري الهوائية.
  • التدخين. المدخنون أكثر عرضةً للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي.
  • داء السكري. قد يكون انقطاع النفس الانسدادي النومي أكثر شيوعًا بين الأشخاص المصابين بداء السكري.
  • جنس الشخص. بصفة عامة، الرجال أكثر عرضةً لانقطاع النفس الانسدادي النومي بمقدار ضعفين أو ثلاثة مقارنةً بالنساء اللاتي لم يصلنَ إلى سن اليأس. وتزداد نسبة إصابة النساء بانقطاع النفس الانسدادي النومي بعد سن اليأس.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي. قد يزيد وجود أفراد في العائلة مصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي من احتمالية إصابتك بهذه الحالة.
  • الربو. وجدت الأبحاث ارتباطًا بين الربو وخطر الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي.

انقطاع النفس الانسدادي النومي من الحالات الطبية الخطيرة. وقد تشمل مضاعفاته:

  • الإجهاد والشعور بالنعاس نهارًا. بسبب نقص النوم الذي يجدد النشاط في الليل، فغالبًا ما يشعر الأشخاص المصابون بانقطاع النفس الانسدادي النومي بالنعاس الشديد أثناء النهار والتعب وسهولة الاستثارة. وقد يواجهون صعوبة في التركيز، وقد يغلبهم النعاس أثناء العمل أو أثناء مشاهدة التلفاز أو حتى أثناء القيادة. ويمكن أن يجعلهم أكثر عرضة للحوادث المرتبطة بالعمل.

    قد يتدنى الأداء الدراسي للأطفال والشباب ممن لديهم انقطاع النفس الانسدادي النومي، كما قد يواجهون مشكلات تتعلق بالانتباه أو السلوك.

  • المشكلات القلبية الوعائية. يؤدي الهبوط المفاجئ في مستويات الأكسجين -الذي يحدُث أثناء انقطاع النفس الانسدادي النومي- إلى ارتفاع ضغط الدم وإجهاد نظام القلب والأوعية الدموية. يتعرض العديد من المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي لارتفاع ضغط الدم، ما قد يزيد احتمالية إصابتهم بأمراض القلب.

    وكلما زادت شدة انقطاع النفس الانسدادي النومي، زادت خطورة الإصابة بمرض الشريان التاجي والنوبات القلبية وفشل القلب والسكتات الدماغية.

    يزيد انقطاع النفس الانسدادي النومي أيضًا فرص عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم القلبي) ما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. وفي حال وجود مرض قلبي كامن، فيمكن أن تؤدي نوبات اضطراب النظم القلبي المتكررة والمتعددة إلى الوفاة المفاجئة.

  • مضاعفات مع الأدوية والجراحة. يشكل انقطاع النفس الانسدادي النومي أيضًا مشكلة مع بعض الأدوية والتخدير العام. حيث تؤدي هذه الأدوية -مثل المهدئات والمسكنات المخدرة وعقاقير التخدير العام- إلى ارتخاء مجرى الهواء العلوي؛ ما قد يسبب تفاقم انقطاع النفس الانسدادي النومي.

    إذا كان لديك انقطاع نفس انسدادي نومي، فقد يجعل الخضوع لعملية جراحية كبيرة، خاصة بعد التخدير والاستلقاء على ظهرك مشكلات التنفس أكثر سوءًا. وقد تزيد احتمالية إصابة الأشخاص ممن لديهم انقطاع النفس الانسدادي النومي بمضاعفات في فترة ما بعد الجراحة.

    احرص قبل الخضوع لأي جراحة على إخبار طبيبك بما إذا كنت مصابًا بانقطاع النفس الانسدادي النومي أو أي أعراض مرتبطة به. قد يرى طبيبك ضرورة خضوعك للفحص للكشف عن انقطاع النفس الانسدادي النومي قبل الجراحة.

  • مشكلات العين. توصلت بعض الأبحاث إلى وجود صلة بين انقطاع النفس الانسدادي النومي وبعض أمراض العين مثل الزَّرَق. ويُمكن علاج مضاعفات العين في العادة.
  • حرمان شريك الحياة من النوم. يمكن للشخير بصوت عال أن يحرم الآخرين حولك من الحصول على قسط وافر من الراحة، ما يضر بعلاقاتك في نهاية المطاف. وقد يفضل بعض الشركاء النوم في غرفة أخرى.

قد يشكو الأشخاص ممن لديهم انقطاع النفس الانسدادي النومي أيضًا من مشكلات في الذاكرة وشعور بالصداع لدى الاستيقاظ صباحًا وتقلبات مزاجية أو الاكتئاب والحاجة إلى التبول كثيرًا ليلاً.

قد يكون انقطاع النفس الانسدادي النومي أحد عوامل الخطورة المرتبطة بمرض (كوفيد 19). اكتُشف أن الأشخاص الذين لديهم انقطاع النفس الانسدادي النومي أكثر عرضة لخطر الإصابة بدرجة خطيرة من (كوفيد 19) ويلزمهم تلقي العلاج في المستشفى أكثر من الأشخاص غير المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي.


قد يُجري الطبيب تقييمًا بناءً على مؤشرات وأعراض المرض لديك وفحوصاتك واختباراتك. وقد يحيلك إلى اختصاصي النوم لمزيد من التقييم.

وأثناء الفحص الجسدي، يفحص طبيبك الجزء الخلفي من الحلق والفم والأنف للكشف عن وجود زوائد نسيجية أو تشوهات. وقد يقيس طبيبك محيط العنق والخصر وضغط الدم.

يمكن أن يجري اختصاصي النوم تقييمات إضافية لتشخيص حالتك، وتحديد مدى خطورتها، والتخطيط لعلاجك. وقد يتضمن التقييم المبيت في مركز النوم طوال الليل لمراقبة التنفس ووظائف الجسم الأخرى أثناء النوم ليلاً.

الاختبارات

تشمل اختبارات الكشف عن انقطاع النفس الانسدادي النومي:

  • تخطيط النوم. توصّل بجسمك أثناء دراسة النوم هذه أجهزة تراقب نشاط قلبك ورئتيك ودماغك وأنماط تنفسك وحركات ذراعيك وساقيك ومستويات الأكسجين في الدم أثناء النوم.

    وقد تخضع للمراقبة طوال الليل، أو لجزء من الليل في دراسة النوم الليلي المقسمة.

    ففي دراسة النوم الليلي المقسمة ستخضع للمراقبة أثناء النصف الأول من الليل. وإذا شُخصت حالتك بانقطاع النفس الانسدادي النومي، فقد يوقظك أفراد الطاقم ويوصلونك بجهاز ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر (CPAP) على مدار النصف الثاني من الليل.

    يمكن أن تساعد دراسة النوم تلك في البحث عن اضطرابات النوم الأخرى التي يمكن أن تسبب النعاس المتزايد نهارًا ولكنها تحتاج إلى علاجات مختلفة، مثل حركات الساقين أثناء النوم (حركات الأطراف المتكررة أثناء النوم) أو نوبات النوم المفاجئة نهارًا (التغفيق).

  • اختبارات انقطاع النفس الانسدادي المنزلية. في ظل ظروف معيَّنة، قد يعطيكَ الطبيب نسخة منزلية لتخطيط النوم لتشخيص انقطاع النفس الانسدادي النومي. يشمل هذا الاختبار عادة قياس تدفق الهواء وأنماط التنفس ومستويات الأكسجين في الدم وحركات الأطراف المحتملة وشدة الشخير.

تغييرات في نمط الحياة

قد ينصحك طبيبك في الحالات الأبسط من انقطاع النفس الانسدادي النومي بتغييرات في نمط الحياة:

  • أنقص وزنك إذا كان زائدًا.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام.
  • إن لم تتمكن من الامتناع عن تعاطي الكحوليات، فتناولها باعتدال. تجنَّب الشرب في الساعة التي تسبق الخلود إلى النوم.
  • أقلِع عن التدخين.
  • استخدم مزيلات احتقان الأنف أو أدوية الحساسية.
  • لا تنم على ظهرك.
  • تجنب تناول الأدوية المهدئة مثل العقاقير المضادة للقلق أو الأقراص المنومة.

إذا لم تؤدِّ هذه الإجراءات إلى تحسن نومك أو إذا كان انقطاع النفَس متوسط الشدة أو شديدًا، فقد ينصحك طبيبك بعلاجات أخرى. يمكن أن تساعد أجهزة محددة على فتح مجرى الهواء المسدود. وفي حالات أخرى، قد يستلزم الأمر إجراء جراحة.

العلاجات

  • ضغط مجرى التنفس الموجب. إذا كنت تعاني من انقطاع النفس الانسدادي النومي، فقد تستفيد من جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب. في هذا العلاج، توصِّل الماكينة ضغط الهواء من خلال قطعة يتم تركيبها في أنفك، أو تُوضَع فوق أنفك وفمك أثناء نومك.

    يقلل جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب عدد مرات مشكلات التنفس التي تحدث أثناء نومك، ويقلل النعاس نهارًا، ويحسِّن مستوى جودة الحياة.

    يُطلق على أكثر الأنواع شيوعًا أجهزة ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر، أو CPAP (سي باب). في هذه الطريقة العلاجية، يكون ضغط الهواء الذي يُستنشق مستمرًا وثابتًا، وأكبر بعض الشيء من الهواء المحيط، وهو ما يكفي لبقاء مجرى الهواء العلوي مفتوحًا. ويمنع ضغط الهواء هذا انقطاع النفس الانسدادي النومي والشخير.

    رغم أن ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر هو أكثر وسيلة مستمرة النجاح وأكثر وسيلة مستخدمة في علاج انقطاع النفس الانسدادي النومي، فإن بعض الأشخاص يجدون القناع مرهقًا أو غير مريح أو يصدر صوتًا عاليًا. لكن هناك أجهزة حديثة أصغر حجمًا وأقل ضجيجًا مقارنة بالآلات الأقدم، وتتميز بتصميمات متنوعة للأقنعة من أجل راحة كل فرد على حدة.

    يتعلم غالبية الأشخاص بالمِران كيفية ضبط القناع للوصول إلى وضع مريح وثابت. قد تحتاج إلى تجربة أنواع مختلفة للبحث قناع مناسب. تتوفر خيارات عديدة، مثل أقنعة الأنف، والوسادات الأنفية، أو أقنعة الوجه.

    إذا كنت تواجه صعوبات خاصة في تحمل الضغط، فإن بعض الأجهزة لها وظائف ضغط تكيفية خاصة لزيادة مستوى الراحة. يمكن أن تستفيد أيضًا من استخدام جهاز ترطيب مع نظام ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر.

    يمكن إعطاء ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر بمستوى ضغط مستمر (ثابت) أو ضغط متنوع (تلقائي المعايرة) فيما يطلق عليه ضغط مجرى التنفس الموجب القابل للتعديل التلقائي. عند استخدام ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر الثابت، يظل الضغط ثابتًا. عند معايرة جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر، فإن مستويات الضغط تُضبَط إذا استشعر الجهاز تزايدًا في مقاومة تدفق الهواء.

    جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب ثنائي المستوى هو نوع آخر من ضغط مجرى التنفس الموجب يوفر قدرًا محددًا سابقًا من الضغط عند الشهيق ويعطي قدرًا مختلفًا من الضغط عند الزفير.

    يُستخدم ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر بشكل أكثر شيوعًا نظرًا إلى دراسته بشكل جيد في حالات انقطاع النفس الانسدادي النومي، وأظهر فعالية كبيرة في علاج انقطاع النفس الانسدادي النومي. لكن في حالة الأشخاص الذين يجدون صعوبة في تحمل ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر أو ضغط مجرى التنفس الموجب ثنائي المستوى أو ضغط مجرى التنفس الموجب القابل للتعديل التلقائي الثابت، فإن الأمر قد يستحق المحاولة.

    لا تتوقف عن استخدام جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب إذا واجهت مشكلات. استشِر طبيبك لمعرفة التعديلات التي يمكنك إجراؤها لزيادة راحتك.

    بالإضافة إلى ذلك، اتصل بطبيبك إذا كنت لا تزال تصدر شخيرًا رغم استخدام العلاج، أو إذا عاودك الشخير مرة أخرى، أو إذا ارتفع وزنك أو انخفض بنسبة 10% أو أكثر.

  • المبسم (قطعة توضع في الفم). رغم أن ضغط مجرى التنفس الموجب علاج فعال في الغالب، فإن أجهزة الفم تُعد بديلاً لبعض الأشخاص المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي بأعراض بسيطة أو متوسطة الشدة. وتستخدم هذه الأجهزة أيضًا مع الأشخاص المصابين بانقطاع النفس النومي الحاد الذين لا يستطيعون استخدام ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر. وقد تقلل هذه الأجهزة الشعور النعاس وتحسّن مستوى جودة حياتك.

    تُصمَّم هذه الأجهزة لإبقاء حلقك مفتوحًا. بعضها تفتح الحلق عن طريق جذب الفك للأمام مما قد يخفِّف أحيانًا من الشخير وانقطاع النفس الانسدادي النومي. تقوم أجهزة أخرى بالإمساك بلسانك في أوضاع مختلفة.

    إذا قررت أنت وطبيبك استعراض هذا الخيار، فستحتاج إلى الاطلاع على تجربة أحد أطباء الأسنان فيما يتعلق بالأجهزة الخاصة بالدواء المنوم للأسنان لتسهيل عملية تركيبات الأسنان وجلسات المتابعة. ويتوفر عدد من الأجهزة. يلزم إجراء متابعة دقيقة لضمان نجاح العلاج، والتأكد من أن استخدام الجهاز لا يسبب تغيرات في شكل أسنانك.

الجراحة أو الإجراءات الأخرى

عادة لا يؤخذ إجراء الجراحة بعين الاعتبار إلا إذا لم تكن العلاجات الأخرى فعالة أو إذا لم تتوفر خيارات أخرى مناسبة لك. قد تتضمَّن الخيارات الجراحية:

  • الاستئصال الجراحي للأنسجة. رَأب الحنك والبلعوم واللهاة، وهو إجراء يزيل فيه الطبيب بعض الأنسجة من مؤخرة فمك وأعلى حلقك. وقد تُزال اللوزتان والغدانيات أيضًا. وعادةً ما تُجرى جراحة رَأب الحنك والبلعوم واللهاة في المستشفى، وتتطلب تخديرًا عامًّا.
  • تحفيز مجرى الهواء العلوي. اعتُمِد هذا الجهاز الجديد للاستخدام مع الأشخاص المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي من الدرجة المتوسطة إلى الشديدة وليس لديهم القدرة لتحمُّل ضخِّ الهواء باستخدام الضغط الإيجابي المتواصل، أو ضغط مجرى التنفس الإيجابي الثنائي المستوى.

    يُغرس مولد نبضات صغير رقيق (محفز العصب تحت اللساني) تحت الجلد في الجزء العلوي من الصدر. يكتشف الجهاز أنماط تنفسك، وعند الضرورة، يحفز العصب الذي يتحكم في حركة اللسان.

    لقد وجدت الدراسات أن تحفيز مجرى الهواء العلوي يؤدي إلى تحسن ملحوظ في أعراض انقطاع النفس الانسدادي النومي وتحسين نوعية الحياة.

  • جراحة الفك (تقديم الفكين). في هذا الإجراء، يتم تحريك الجزء العلوي والسفلي من الفك إلى الأمام من بقية عظام الوجه. وتكبِّر هذه العملية من المساحة الموجودة خلف اللسان والحنك الرخو مما يقلِّل من احتمالية حدوث الانسداد.
  • فتحة جراحية في الرقبة (ثقب القصبة الهوائية (فغر الرغامى)). قد تحتاج إلى هذا النوع من العمليات الجراحية إذا فشلت العلاجات الأخرى وكنت مصابًا بانقطاع النفَس الانسدادي النومي الحاد المهدِّد للحياة.

    في عملية ثقب القصبة الهوائية (فغر الرغامى)، يقوم الجراح بإحداث فتحة في الرقبة، ويُدخِل أنبوبًا معدنيًّا أو بلاستيكيًّا ستتنفس من خلاله. ويمر الهواء دخولاً إلى رئتيك وخروجًا منهما، مع تخطي مجرى الهواء المسدود في الحلق.

وثمة أنواع أخرى من الجراحات قد تساعد على تقليل الشخير وانقطاع النفس النومي، عن طريق إخلاء مجاري الهواء أو توسيعها، وتتضمن ما يلي:

  • جراحة الأنف لإزالة السلائل أو تقويم القسم الملتوي بين فتحتَي الأنف (انحراف الحاجز الأنفي)
  • جراحة استئصال اللوزتين أو الغدانيات (اللحمية) المتضخمة

في أغلب الحالات، تكون الرعاية الذاتية أنسب الطرق للتعامل مع انقطاع النفس الانسدادي النومي. جَرِّب النصائح التالية:

  • إنقاص الوزن. إذا كان وزنك زائدًا أو كنت مصابًا بالسمنة، فقد يساعد إنقاص الوزن الزائد ولو بدرجة طفيفة على تخفيف تضيّق مجرى الهواء لديك. يمكن أيضًا أن يحسّن إنقاص الوزن حالتك الصحية وجودة حياتك، وقد يحد من الرغبة في النعاس خلال النهار.
  • ممارسة التمارين الرياضية. من الممكن أن تساعدكَ ممارسة التمارين الرياضية، كالتمارين الهوائية وتمارين القوة في تحسُّن حالتك. ضَعْ هدفكَ أن تُمارس التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة أسبوعيًّا، وحاوِلْ أن تُمارس الرياضة معظم أيام الأسبوع بشكل عام.
  • تجنُّب تناول الكحوليات والأدوية، مثل الأدوية المضادة للقلق والأقراص المنومة. قد تتفاقم حالة انقطاع النفس الانسدادي النومي والرغبة في النعاس بسبب الكحوليات وبعض الأدوية المضادة للقلق وبعض الأقراص المنومة.
  • النوم على الجانب أو البطن بدلاً من الظهر. قد يسبِّب النوم على الظهر ارتخاء اللسان والحنك الرخو على الجزء الخلفي من الحلق؛ ومن ثم غلق مجرى تنفُّسك.

    لتجنُّب النوم على ظهركَ، جَرِّبْ أن تخيط كرة تنس في ظهر القطعة العليا من ملابس النوم أو ضَعْ وسادات خلفكَ بينما أنت نائم على جانبك.

  • حافِظْ على إبقاء ممراتكَ الأنفية مفتوحة. إذا كنتَ مصابًا باحتقان، فاستخدم بخاخات الأنف المحتوية على محلول ملحي لتساعدكَ في الإبقاء على ممراتكَ الأنفية مفتوحة. تحدّث إلى طبيبك عن استخدام عقاقير إزالة الاحتقان أو مضادات الهيستامين، فقد توصَف بعض هذه الأدوية للاستخدام لمدة قصيرة فقط.

في حال الاشتباه في إصابتك بانقطاع النفس الانسدادي النومي، من المرجح أن تبدأ بزيارة طبيب الرعاية الأولية. وقد يحيلك طبيبك إلى اختصاصي النوم.

إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.

ما يمكنك فعله

  • التزم بأي تعليمات يحددها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند حجز موعدك الطبي، اسأل عما إذا كانت هناك أي تعليمات ينبغي عليك الالتزام بها مقدمًا مثل الاحتفاظ بمفكرة نوم.

    في مفكرة النوم، سجِّل أنماط نومك، مثل وقت النوم وعدد ساعات النوم ومرات الاستيقاظ أثناء الليل ووقت الاستيقاظ، بالإضافة إلى روتينك اليومي وغفواتك وشعورك أثناء النهار.

  • اكتب الأعراض، بما في ذلك أي عرَض قد يبدو غير مرتبط بالسبب الذي لأجله حجزت موعدك الطبي، ووقت بدء تلك الأعراض.
  • اكتب معلوماتك الشخصية الأساسية، بما في ذلك المشكلات الصحية الحالية أو الجديدة والضغوطات الشديدة التي تعرضت لها أو التغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا.
  • أحضِر معك قائمة بكل الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات. ودوِّن أي أدوية تناولتها لمساعدتك على النوم.
  • اصطحب زوجتك معك، إذا أمكن. حيث يمكن أن تقدم معلومات حول عدد ساعات نومك ومدى جودته. وإذا لم تتمكن من إحضار زوجتك معك، فاسألها عن مدى جودة نومك وعما إذا كان يصدر منك صوت شخير أثناء النوم.
  • دوِّن أسئلتك لطرحها على طبيبك. إن إعداد قائمة بالأسئلة يمكن أن يساعدكَ في تحقيق أقصى استفادة من وقتكَ مع طبيبكَ.

تتضمن الأسئلة الأساسية التي تُطرح على الطبيب، في حال إصابتك بانقطاع النفس الانسدادي النومى ما يلي:

  • ما السبب المرجَّح لما أشعر به من أعراض؟
  • ما الفحوصات التي يجب أن أخضع لها؟ هل أحتاج إلى الذهاب إلى عيادة النوم؟
  • ما السُّبل العلاجية المتاحة، وما العلاج الذي تُوصيني به؟
  • لديَّ بعض المشاكل الصحية الأخرى. فكيف يمكنني التعامل مع هذه الحالات معًا على أفضل نحو؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من الخطوات الأساسية لتقييم انقطاع النفس الانسدادي النومي معرفة تاريخك المرضي على نحو تفصيلي، ما يعني أن طبيبك سيطرح عليك العديد من الأسئلة. وقد تتضمن ما يلي:

  • متى كانت المرة الأولى التي لاحظتَ فيها الأعراض؟
  • هل تنتابك الأعراض وتزول، أم تستمر بشكل دائم؟
  • هل تُشخِّر؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل يُقلق الشخير نوم أي شخص آخر؟
  • هل تشخر في جميع أوضاع النوم أو عند النوم على ظهرك فقط؟
  • هل سبق لك الشخير أو الغطيط أو اللهاث أو الاختناق لدرجة توقظك من النوم؟
  • هل لاحظ أي شخص آخر توقفك عن التنفس أثناء النوم؟
  • إلى أي مدى تشعر بتجدد النشاط عند الاستيقاظ؟ هل تشعر بالتعب خلال اليوم؟
  • هل تشعر بصداع أو جفاف الفم عند الاستيقاظ؟
  • هل تغفو أو تواجه مشكلة في البقاء مستيقظًا أثناء الجلوس هادئًا أو أثناء القيادة؟
  • هل تأخذ قيلولة خلال النهار؟
  • هل لدى أفراد عائلتك مشكلات في النوم؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

  • جرِّب النوم على جانبك. عند النوم على جانبك، تصبح معظم حالات انقطاع النفس الانسدادي النومي أقل شدة.
  • تجنَّب شُرب الكحوليات قبل النوم. يَسُوء انقطاع النفس الانسدادي النومي بسبب الكحوليات.
  • تجنب القيادة إذا كنت تشعر بالنعاس. إذا كنت مصابًا بانقطاع النفس الانسدادي النومي، فقد يجعلك الشعور بالنعاس نهارًا عرضة بدرجة كبيرة لحوادث السيارات. وللحفاظ على سلامتك، حدد أوقاتًا للاستراحة. إذا أخبرك صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة أنك تبدو أكثر نعاسًا مما تشعر، فحاول تجنب القيادة.


التحديث الاخير:

December 9th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام