صداع نصفي
تعرف على حالات الصداع النصفي المؤلمة التي يمكن أن تستمر من ساعات إلى أيام. قد تشمل الأعراض الأخرى الغثيان والقيء والحساسية للضوء والصوت.
قد تسبب الشقيقة (الصداع النصفي) ألمًا نابضًا أو إحساسًا نابضًا، وعادةً ما يقتصر على أحد جانبي الرأس. وغالبًا ما يصحبها غثيان وقيء وحساسية مفرطة للضوء والصوت. يمكن لنوبات الشقيقة (الصداع النصفي) أن تسبب ألمًا شديدًا لساعات، أو لأيام ويمكن أن تصل شدتها إلى التعارض مع ممارسة أنشطتك اليومية.
قد تحدث أعراض تحذيرية تُعرف بالأورة قبل الصداع أو معه. يمكن أن تشتمل الأورة على اضطرابات بصرية، مثل ومضات ضوئية، أو بُقع عمياء، أو اضطرابات أخرى، مثل الشعور بتنميل في أحد جانبي وجهك أو في الذراع أو الساق وصعوبة في التحدث.
قد تقي الأدوية المساعدة من الإصابة ببعض أنواع الصداع النصفي وتجعلها أقل ألما. وقد يكون الجمع بين الأدوية المناسبة وطرق علاج المساعدة الذاتية وتغييرات نمط الحياة أمرًا مساعدًا.
قد تمر الشقيقة (الصداع النصفي) -التي تؤثر في الأطفال والشباب والكبار على حد سواء - بأربع مراحل: البادرة والأورة والنوبة وما بعد النوبة. ولكن ليس كل من أصيب بالشقيقة يمر بجميع المراحل.
بادرة
قد تلاحظ قبل يوم أو يومين من الإصابة بالصداع النصفي تغييرات طفيفة تنذر بالإصابة بنوبة صداع النصفي قادمة، وتشمل:
- الإمساك
- التغيرات المزاجية، من الاكتئاب إلى الانتشاء
- الرغبة الملحة لتناول الطعام
- تيبُّس الرقبة
- كثرة التبول
- احتباس السوائل
- كثرة التثاؤب
أورة
قد تظهر الأورة على بعض الأشخاص قبل الشعور بالصداع النصفي أو أثناءه. وتعد الأورة عَرضًا للجهاز العصبي يمكن علاجه. وعادةً ما تكون بصرية، ولكنها يمكن أن تنطوي أيضًا على اضطرابات أخرى. ويبدأ كل عَرض بشكل تدريجي في العادة، ويزداد حدة على مدار عدة دقائق ويمكن أن يدوم لفترة تصل إلى 60 دقيقة.
وتتضمن أمثلة أورة الصداع النصفي ما يلي:
- ظواهر بصرية، مثل رؤية أشكال متنوعة أو بقع ساطعة أو ومضات من الضوء
- فقدان البصر
- الشعور بوخز كوخز الإبر والمسامير في الذراع أو الساق
- ضعف أو خدر في الوجه أو جانب واحد منه
- صعوبة التحدث
نوبات
يستمر الصداع النصفي عادة من 4 ساعات إلى 72 ساعة إذا لم يعالَج. ويختلف عدد مرات حدوث الصداع النصفي من شخص إلى آخر. وربما يحدث الصداع النصفي نادرًا أو قد يحدث عدة مرات في الشهر.
قد تجد ما يلي عند الإصابة بالصداع النصفي:
- ألم عادة ما يكون في أحد جانبي رأسك، ولكنه كثيرًا ما يكون في الجانبين
- ألم خافق أو نابض
- تحسس للضوء والصوت، وأحيانًا للرائحة والملمس
- غثيان وقيء
أثار الصداع النصفي
قد تشعر بعد نوبةِ الصداعِ النصفي أنّكَ مُستَنفذ، ومُرتبك وفاقد التركيز مُدَّة يوم. في حين أخبر بعض الأشخاص عن شعورهم بالابتهاج. قد تجلب حركة الدماغ المُفاجئة الألم مرة ثانية لفترةٍ وجيزة.
متى تزور الطبيب؟
غالبًا لا يمكن تشخيص الصداع النصفي وعلاجه. إذا كان تعاني بانتظام من علامات وأعراض الصداع النصفي، فاحتفظ بسجل للنوبات التي تعرضت لها وكيف تعاملت معها. ثم حدد موعدًا مع طبيبك لمناقشته في نوبات الصداع.
حتى لو كان لديك تاريخ من الصداع، فاستشر طبيبك إذا تغير النمط أو إذا شعرت فجأة باختلاف في حالات الصداع التي تصيبك.
استشر طبيبك على الفور أو اذهب إلى غرفة الطوارئ إذا كان لديك أي من العلامات والأعراض التالية، مما قد يشير إلى وجود مشكلة طبية أكثر خطورة:
- صداع شديد ومفاجئ مثل قصفات الرعد
- صداع مصحوب بحمى، أو تصلب في الرقبة، أو ارتباك، أو نوبات مرضية، أو ازدواج الرؤية، أو خَدر، أو ضعف في أي جزء من الجسم، ما قد يكون علامة على سكتة دماغية
- صداع بعد إصابة في الرأس
- صداع مزمن يتفاقم بعد السعال أو بذل مجهود أو الإجهاد أو الحركة المفاجئة
- صداع مستجد بعد سن الخمسين
على الرغم من أن أسباب الصداع النصفي ليست مفهومة بالكامل، فإن الجينات والعوامل البيئية يبدو أنها تلعب دورًا.
فالتغيرات في جذع الدماغ والتشابكات الخاصة به مع العصب ثلاثي التوائم، وهو ممر أساسي للألم، قد تشترك في ذلك. لذا، فإن اختلال توازن كيماويات المخ - بما في ذلك السيراتونين الذي يساعد على تنظيم الإحساس بالألم في جهازك العصبي.
يدرس الباحثون دور السيراتونين في علاج الصداع النصفي. تلعب ناقلات الإشارات العصبية الأخرى دورًا في ألم الصداع النصفي، بما في ذلك الببتيد المتعلق بجين الكالسيتونين (CGRP).
محفِّزات الشقيقة (الصداع النصفي)
من محفزات الشقيقة (الصداع النصفي) ما يلي:
-
التغيُّرات الهرمونية عند النساء. من المحتمل أن تسبب التقلبات في هرمون الإستروجين، مثل قبل أو أثناء الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث، الصداع لكثير من النساء.
يمكن للأدوية الهرمونية، مثل موانع الحمل الفموية، أن تزيد من تفاقم الشقيقة. مع ذلك، تجد بعض النساء أن الشقيقة تحدث بشكل أقل تواترًا عند تناول هذه الأدوية.
- المشروبات. تشمل هذه المشروبات الكحول، خاصةً النبيذ، والكثير من الكافيين، مثل القهوة.
- التوتر. يمكن أن يسبِّب الإجهاد في العمل أو المنزل الشقيقة.
- المحفزات الحسية. يمكن للأضواء الساطعة أو الوامضة والأصوات العالية أن تحفز الشقيقة. كما تسبب الروائح القوية -مثل العطور ومرقق الطلاء والتدخين السلبي وغيرها- الشقيقة لدى بعض الأشخاص.
- تقلبات النوم. يمكن أن تؤدي قلة النوم أو الإفراط فيه إلى حدوث الشقيقة لدى بعض الأشخاص.
- العوامل البدنية. قد يثير المجهود البدني المكثَّف، ويشمل ذلك النشاط الجنسي، الشقيقة.
- تغيُّرات المناخ. تغيير الطقس أو الضغط الجوي يمكن أن يسبِّب الصداع النصفي.
- الأدوية. وسائل منع الحمل عن طريق الفم وموسِّعات الأوعية، مثل النتروغليسرين، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي.
- الأطعمة. قد تؤدي الأجبان القديمة والأطعمة المالحة والأطعمة المعالجة إلى حدوث صداع نصفي. وكذلك تفويت وجبات الطعام.
- مُنكهات الغذاء. تشمل هذه محليات الأسبارتام والغلوتامات الأحادية الصوديوم الموجودة في العديد من الأطعمة.
ثمة عدة عوامل تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي، وهي تشمل:
- التاريخ العائلي. إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابًا بالصداع النصفي، فقد تزداد أيضًا احتمالات إصابتك به.
- العمر. يمكن أن يبدأ الصداع النصفي في أي عُمر، على الرغم من أن المرة الأولى للشعور به يحدث غالبًا خلال فترة المراهقة. ويصل الصداع النصفي إلى الذروة عادةً خلال الثلاثينيات من العُمر، ويصبح أقل حدّة تدريجيًّا وأقل تكرارًا في العقود التالية.
- النوع. تزداد احتمالية إصابة النساء بالشقيقة عن الرجال بثلاثة أضعاف.
- التغيرات الهرمونية. بالنسبة إلى النساء المصابات بالصداع النصفي، قد تبدأ نوبات الصداع قبل فترة الحيض أو بعد بدء الحيض بفترة وجيزة. وقد تتغيَّر تلك النوبات أيضًا أثناء الحمل أو انقطاع الطمث. وتتحسن الحالة بشكل عام بعد انقطاع الطمث.
يمكن أن يسبب تناول المسكنات في أغلب الأحيان نوبات الصداع الخطيرة الناتجة عن الجرعات الزائدة للدواء. وقد تزداد المخاطر عند تناول مركبات الأسبرين والأسيتامينوفين والكافيين. قد تحدث نوبات الصداع الناتجة عن الجرعات الزائدة أيضًا إذا كنت تتناول الأسبرين أو الأيبوبروفين (Advil، أو Motrin IB، أو غيرهما) لأكثر من 14 يومًا في الشهر أو التريبتان أو السوماتريبتان (Imitrex أو Tosymra)، أو الريزاتريبتان (Maxalt أو Maxalt-MLT)، لأكثر من تسعة أيام في الشهر.
يحدث الصداع الناجم عن الجرعات الزائدة من الدواء عندما تتوقف الأدوية عن تخفيف الألم وتبدأ في إحداث الصداع. ثم تستخدم بعد ذلك المزيد من مسكنات الألم؛ وتستمر الدورة.
إذا كنت مصابًا بالشقيقة (الصداع النصفي) أو كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بهذا النوع من الصداع، فمن المرجح أن يشخص طبيب مدرَّب على علاج الصداع (طبيب أعصاب) حالتك استنادًا إلى تاريخك الطبي وأعراضك ونتائج الفحص البدني والعصبي.
إذا كانت حالتك غير عادية أو معقدة أو إذا ساءت فجأة، فهناك عدة اختبارات مستخدمة لاستبعاد الأسباب الأخرى لألمك، وتشمل:
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مجالاً مغناطيسيًا قويًا وموجات لاسلكية للحصول على صور مفصلة للمخ والأوعية الدموية. وتساعد فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي الأطباء على تشخيص الأورام والسكتات الدماغية وحالات نزيف المخ والعدوى وغيرها من الحالات (العصبية) المرتبطة بالمخ والجهاز العصبي.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT). يستخدم التصوير المقطعي المحوسب سلسلة من الأشعة السينية لتكوين صور مقطعية مفصلة للمخ. ويساعد هذا الفحص الأطباء على تشخيص أورام المخ والتهاباته وتلفه ونزيفه، وغير ذلك من المشكلات الطبية المحتملة التي قد تسبب الصداع.
يهدف علاج الشقيقة (الصداع النصفي) إلى إيقاف الأعراض ومنع حدوث نوبات في المستقبل.
صُمِّم العديد من الأدوية لعلاج الشقيقة (الصداع النصفي). تنقسم الأدوية المستخدمة لمكافحة الشقيقة (الصداع النصفي) إلى فئتين رئيسيتين:
- أدوية مسكنات الألم. المعروفة أيضًا باسم العلاج الحاد أو المُجهض، وتؤخذ هذه الأنواع من العقاقير أثناء نوبات الشقيقة، وهي مخصصة لإيقاف الأعراض.
- الأدوية الوقائية. تؤخذ هذه الأنواع من الأدوية بانتظام، غالبًا يوميًّا، لتقليل شدة الشقيقة (الصداع النصفي) أو تكرار حدوثها.
تعتمد خيارات العلاج الخاصة بك على مرات تكرار الصداع أو شدته وما إذا كان الصداع مصحوبًا بغثيان وقيء ودرجة الإعاقة التي يسببها لك الصداع والأمراض الأخرى التي لديك.
أدوية تخفيف الألم
تعمل الأدوية التي تستخدم للتخفيف من ألم الشقيقة (الصداع النصفي) بشكل أفضل عندما يتم تناولها عند ظهور أول علامة للشقيقة بمجرّد ظهور مؤشرات وأعراض الشقيقة. من الأدوية التي يُمكن استخدامها في علاجها ما يلي:
-
أدوية تخفيف الألم. وتشمل مُسكِّنات الألم المتاحة دون وصفة طبية الأسبرين أو الإيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرها). عند تناوُل هذه الأدوية لفترة طويلة، فإنها قد تتسبَّب بصداع ناجم عن فرط استخدام الأدوية مع احتمالية تكوُّن قُرَح وحدوث نزف في السبيل المَعدي المَعوي.
قد تفيد الأدوية التي تُخفِّف من ألم الشقيقة والتي تتكوَّن من الكافيين والأسبرين والأسيتامينوفين (كالإيكسيدرين الخاص بعلاج الشقيقة)، لكنها عادةً ما تكون فعَّالة ضد الألم المعتدل الناجم عن الشقيقة.
- التريبتان. هي أدوية موصوفة مثل سوماتريبتان (Imitrex وTosymra) وريزاتريبتان (Maxalt وMaxalt-MLT) وتستخدم لعلاج الشقيقة لأنها تسد مسارات الألم في الدماغ. ويمكن لهذه الأدوية تخفيف العديد من أعراض الشقيقة، سواء تم تناولها في صورة حبوب أو حقن أو بخاخات أنفية. لكنها قد لا تكون آمنة عند استخدامها مع المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
-
أدوية ثنائي الهيدروأرغوتامين (D.H.E. 45 وMigranal). يتوفر في صورة بخاخ أنف أو حقن، ويكون فعالاً عند تناوله بعد بدء ظهور أعراض الشقيقة بفترة قصيرة، وذلك في حالات الشقيقة التي تستمر لمدة تزيد عن 24 ساعة. وقد تشتمل الآثار الجانبية على زيادة حدة القيء والغثيان المرتبطين بالشقيقة.
يجب على الأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى أو الكبد تجنب أدوية ثنائي الهيدروأرغوتامين.
- اللاسميديتان (Reyvow). اعتُمدت هذه الأقراص الفموية الجديدة لعلاج الشقيقة المصحوب بأورة أو من دونها. وفي التجارب التي أُجريت على العقار، ثبُت تحسين اللاسميديتان لألم الصداع. قد يكون للاسميديتان تأثير مهدئ، وقد يسبب الدوخة؛ لذلك يُنصح الذين يتناولونه بعدم قيادة السيارة أو تشغيل الآلات لمدة ثماني ساعات على الأقل.
- الأوبروجيبانت (Ubrelvy). اعتُمدت مضادات مستقبلات الببتيد المتعلِّقة بجينات الكالسيتونين لعلاج الشقيقة الحادة المصحوبة بأورة أو من دونها لدى البالغين. إنه العقار الأول من هذا النوع الذي اعتُمد لعلاج الشقيقة. في التجارب التي أُجريت على العقار، كان الأبروجيبانت أكثر فعالية عن الدواء الوهمي (بلاسيبو) من حيث تخفيف الألم والأعراض الأخرى للشقيقة بعد مرور ساعتين من تناوُل الدواء، مثل الغثيان والحساسية للضوء والصوت. تتضمَّن الآثار الجانبية الشائعة جفاف الفم، والغثيان، والنعاس المفرط. يجب ألا تؤخذ أدوية الأوبروجيبانت بالتزامن مع تناول عقاقير ذات تأثير مثبط قوي لسيتوكروم CYP3A4.
- مضادات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين. الأوبروجيبانت (Ubrelvy) والريمجيبانت (Nurtec ODT) هما من مضادات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين التي تؤخذ عن طريق الفم، واعتُمدت مؤخرًا لعلاج الشقيقة الحادة المصحوب بأورة أو من دونها لدى البالغين. وأثبتت تجارب العقاقير أن عقاقير هذه الفئة كانت أكثر فعالية من الدواء الوهمي من حيث تخفيف الألم والأعراض الأخرى للشقيقة مثل الغثيان والحساسية للضوء والصوت وذلك بعد مرور ساعتين من أخذها. تتضمَّن الآثار الجانبية الشائعة جفاف الفم، والغثيان، والنعاس المفرط. يجب ألا تؤخذ أدوية الأوبروجيبانت والريمجيبانت بالتزامن مع عقاقير ذات تأثير مثبط قوي لسيتوكروم P3A4.
- الأدوية الأفيونية. بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون تناول أدوية الشقيقة الأخرى، فقد تساعدهم الأدوية الأفيونية المخدرة. لكنها تؤخذ فقط في حال عدم فعالية العلاجات الأخرى نظرًا إلى أنها قد تسبب الإدمان بدرجة كبيرة.
- العقاقير المضادة للغثيان. قد تُساعدكَ هذه العقاقير إذا كانت الشقيقة مصحوبة بأورة وأدَّت إلى غثيان وقيء. تشمل العقاقير المضادة للغثيان كلوربرومازين، وميتوكلوبراميد (Reglan) أو بروكلوربيرازين (Compro). وعادة ما تؤخذ مع مسكنات الألم.
حيث إن بعض هذه الأدوية غير آمن لتناوله أثناء الحمل. إذا كنتِ حاملاً أو مقبلة على الحمل، فتجنبي أخذ أي من هذه الأدوية دون استشارة الطبيب أولاً.
الأدوية الوقائية
يمكن أن تساعد الأدوية في الوقاية من نوبات الصداع النصفي المتكررة. قد يوصيك طبيبك بالأدوية الوقائية إذا كنت تصاب بنوبات صداع متكررة حادة أو مستمرة لفترات طويلة لا تستجيب بشكل جيد للعلاج.
وتهدف الأدوية الوقائية إلى تقليل معدل إصابتك بالصداع النصفي وشدة النوبات ومدة استمرارها. وتشمل الخيارات ما يلي:
- الأدوية الخافضة لضغط الدم. تشمل هذه الأدوية حاصرات مستقبلات بيتا مثل بروبرانولول (Inderal وInnoPran XL وغيرهما) وطرطرات الميتوبرولول (Lopressor). يمكن أن تكون محصرات قنوات الكالسيوم مثل فيراباميل (Verelan) مفيدة في الوقاية من الصداع النصفي المصحوب بالأورة.
- مضادات الاكتئاب. يمكن أن يفيد مضاد الاكتئاب ثلاثي الحلقات (أميتريبتيلين) في الوقاية من الصداع النصفي. وقد توصف مضادات اكتئاب أخرى بدلاً من أميتريبتيلين بسبب آثاره الجانبية مثل النعاس.
- العقاقير المضادة للتشنجات. قد يساعد دواءا فالبورات وتوبيراميت (Topamax وQudexy XR وغيرهما) على علاجك في حال إصابتك بنوبات الصداع النصفي المتكررة بوتيرة أقل، ولكنهما قد يسببان آثارًا جانبية مثل الدوخة وتغيرات الوزن والغثيان وغيرها. لا يوصى بهذه الأدوية للحوامل أو النساء اللاتي يحاولن الحمل.
- حقن البوتوكس. قد تساعد حقن أونابيوتولينمتوكسين أ (Botox) كل 12 أسبوعًا تقريبًا في الوقاية من الصداع النصفي لدى بعض البالغين.
- الأجسام المضادة أحادية النسيلة الببتيد المتعلق بجينات الكالسيتونين (CGRP). أدوية إرنوماب-aooe (Aimovig) وفريمانيزوماب-vfrm (Ajovy) وجالكانيزوماب-gnlm (Emgality) وإبتينيزوماب-jjmr (Vyepti) هي عقاقير حديثة معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج الصداع النصفي. وتُعطى هذه الأدوية شهريًا أو كل ثلاثة أشهر عن طريق الحقن. والأثر الجانبي الأكثر شيوعًا هو التفاعل التحسسي في موضع الحقن.
اسألي طبيبك عما إذا كانت هذه الأدوية مناسبة لكِ أم لا. فبعض هذه الأدوية لا يكون من الآمن تناوله أثناء الحمل. فإذا كنتِ حاملاً أو كنتِ تحاولين الحمل، فتجنبي تناول أي من هذه الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب.
عندما تبدأ أعراض الصداع النصفي، حاول التوجه إلى غرفة هادئة ومظلمة. أغلق عينيك واسترح أو خذ قيلولة. ضع كمادات باردة أو أكياس ثلج ملفوفة في منشفة أو قطعة من القماش على رأسك واشرب الكثير من الماء.
قد تساعد هذه الممارسات أيضًا على التخفيف من ألم الصداع النصفي:
- جرب أساليب الاسترخاء. يعرفك الارتجاع البيولوجي والأشكال الأخرى من تدريبات الاسترخاء على طرق للتعامل مع المواقف المثيرة للتوتر، ما قد يساعد في تقليل عدد نوبات الصداع النصفي التي قد تصاب بها.
- ضع روتينًا للنوم والطعام. تجنب النوم لفترات أطول أو أقصر مما ينبغي. حدد مواعيد منتظمة للنوم والاستيقاظ يوميًّا والتزم بها. حاول تناول الطعام في الوقت ذاته يوميًا.
- اشرب الكثير من السوائل. قد يكون الحفاظ على رطوبة جسمك -وخاصة بشرب الماء- مفيدًا.
- احتفظ بمدوَّنة لتسجيل نوبات الصداع. سيساعدك تسجيل أعراضك في مدونة تسجيل نوبات الصداع على معرفة المزيد عن محفزات الصداع النصفي والعلاجات الأكثر فعالية لك. وسيساعد الطبيب أيضًا على تشخيص حالتك وتتبع تقدُمك بين الزيارات.
-
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. تقلِّل ممارسة الهوائية بانتظام من التوتر، وقد تساعد في الوقاية من الصداع النصفي. إذا وافق طبيبك، اختر الأنشطة الرياضية التي تستمتع بها، مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات. ابدأ الإحماء ببطء لأن التمرينات المفاجئة الشديدة قد تسبب الصداع.
يمكن أن يساعد الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية أيضًا على فقدان الوزن أو الحفاظ على وزن الجسم الصحي، ويُعتقد أن السمنة أحد عوامل الإصابة بالصداع النصفي.
يمكن أن تساعد العلاجات غير التقليدية على التخلُّص من ألم الصداع النصفي المزمن.
- الوخز بالإبر. كشفَتِ التجارِب السريرية أن الوخز بالإبر قد يُساعد في التخلُّص من ألم الصداع. أثناء تقنية العلاج هذه، يُدخِل الممارس إبرًا رفيعة للغاية، وتُستخدَم لمرة واحدة في عدة مناطق بالجلد في نقاط محدَّدة.
- الارتجاع البيولوجي. يبدو أن الارتجاع البيولوجي فعَّال لتخفيف ألم الشقيقة (الصداع النصفي). تَستخدِم أساليب الاسترخاء معدات خاصة لتدريبكَ على كيفية المراقبة والتحكُّم في ردود أفعال جسدية معيَّنة مرتبطة بالتوتُّر، مثل الشد العضلي.
- العلاج السلوكي المعرفي. يُمكن أن يُوفِّر العلاج السلوكي المعرفي تحسُّنًا لبعض الأشخاص ممن لديهم الصداع النصفي. يعلّمك هذا النوع من العلاج النفسي مدى تأثير السلوكيات والأفكار في كيفية إدراكك للألم.
- التأمل واليوغا. قد يخفف التأمل من التوتر، وهو أحد أسباب الصداع النصفي المعروفة. وقد تؤدي ممارسة اليوغا بانتظام إلى تقليل تكرار الإصابة بالصداع النصفي وتقصير مدته.
- الأعشاب والفيتامينات والمعادن. هناك بعض الأدلة على أن الأعشاب مثل الينسون والبوتيربور قد تساعد في الوقاية من الصداع النصفي أو الحد من شدَّته، على الرغم من اختلاف النتائج. لا يوصى بعشبة شجيرة القبيعة لمخاوف متعلقة بسلامة استخدامها.
يمكن أن تقلل الجرعات العالية من الريبوفلافين (فيتامين B-2) معدل تكرار نوبات الصداع وشدتها. ويمكن لمكملات الإنزيم المساعد Q10 أن تقلل معدل تكرار نوبات الصداع النصفي، لكن ما زالت هناك حاجة لإجراء دراسات على نطاق أوسع.
كانت مكملات المغنيسيوم تُستخدم لعلاج الصداع النصفي، إلا أن النتائج كانت مختلطة.
فاسأل طبيبك عما إذا كانت هذه العلاجات مناسبة لحالتك أم لا. إذا كنتِ حاملاً، فتجنبي استخدام أي من هذه العلاجات إلا بعد استشارة الطبيب.
ربما سترى أولًا مقدم رعاية أولية، قد يحيلك بعد ذلك إلى طبيب مدرب على تقييم وعلاج الصداع (طبيب أعصاب).
إليكَ بعض المعلومات لمساعدتكَ على الاستعداد لموعدكَ الطبي.
ما يمكنك فعله؟
- تتبَّع الأعراض الخاصة بك. احتفِظْ بمفكرة الصداع عن طريق كتابة وصف لكل نوبة من الاضطرابات البصرية أو الأحاسيس غير المعتادة، ويشمل ذلك وقت حدوثها ومدة استمرارها وما الذي أثارها. يمكن أن تساعد مذكرات الصداع طبيبك في تشخيص حالتك.
- اكتُب معلوماتكَ الشخصية الأساسية، بما في ذلكَ أي ضغوطات شديدة تعرَّضتَ لها أو تغييرات حياتية حدثَت لكَ مؤخرًا.
- ضَعْ قائمة بكل الأدوية، أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها، ويشمل ذلك الجرعات. من المهم تحديدًا عمل قائمة بجميع الأدوية والجرعات التي تتناولها لمعالجة الصداع الذي تشعر به.
- دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.
اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديقًا، إذا أمكن، لمساعدتك على تذكر المعلومات التي تتلقاها.
بالنسبة إلى الشقيقة (الصداع النصفي)، تتضمن الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك:
- ما السبب الأرجح لإصابتي بالشقيقة (الصداع النصفي)؟
- هل توجد أي أسباب أخرى محتمَلة لأعراض الشقيقة (الصداع النصفي) التي أشعر بها؟
- ما الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
- هل يمكن أن تكون الشقيقة (الصداع النصفي) مرضًا مؤقتًا أم مزمنًا؟
- ما التصرُّف الأمثل؟
- ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
- ما التغييرات التي يجب إدخالُها على نمط حياتي أو الحِمية التي تقترحها لاتباعها؟
- لديَّ تلك المشاكل الصحية الأخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه المشاكل معًا على النحو الأفضل؟
- هل لديكَ مادة مطبوعة يمكنكَ إعطاؤها لي؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصح بالاطلاع عليها؟
لا تتردَّدْ في طرح أسئلة أخرى.
ما تتوقعينه من الطبيب
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، ومن بينها ما يلي:
- ما المعدل المعتاد لإصابتك بنوبات الصداع؟
- ما مدى شدّة الأعراض؟
- ما الذي يخفف من حدة الأعراض، إن وُجد؟
- ما الذي يجعَل أعراضَك تزداد سُوءًا، إن وُجِدت؟
- هل أصيب أي فرد آخر من أفراد عائلتك بالشقيقة (الصداع النصفي)؟
التحديث الاخير:
October 19th, 2021